حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! (/showthread.php?tid=25769) الصفحات:
1
2
|
ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - إسماعيل أحمد - 08-15-2005 المصيبة أنها في حوارها مع الدكتور الجزائري بدت وقحة غاية الوقاحة وهي تستخدم على كذبها عبارات منحطة مع محاورها من عينة اخرس! وهي تصر في مقالها بعد أن فضحتها المقابلة على أن تنتقم من خصمها بحقارة وخسة نفس واصفة له بالوحش وأشباهها من الأوصاف التي -كما قالوا- تعبر عن صفة المتكلم! تعالوا اقرؤوا لكاتبة أخرى على خطا شاكر النابلسي وعفيف الأخضر ونصر المجالي وعصابة إيلاف المتلبرلة: [CENTER]وفاء سلطان والاتجاه المعاكس[/CENTER] وفاء سلطان الحوار المتمدن - العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 يقول مثل أمريكي: إيّاك أن تجادل الأحمق إذ قد لا يميّز المستمعون بينك وبينه! لم يكن خياري هذه المرّة أن أجادل أحمقا وحسب، وإنّما وحشا بشريّا همجيّا وهائجا! من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تواجه وحشا وتستطيع في الوقت نفسه أن تحافظ على انسانيتك وأدبك! ولكنني حاولت قدر الإمكان أن أكون نفسي وأثبت لمشاهدي برنامج الإتجاه المعاكس الفرق بين المدنيّة والهمجيّة! لم تكن كلمة "اخرس" التي تفوّهت بها في نهاية اللقاء من شيمي، ولكنّها خبطة حذاء اضطررت، غصبا عنّي، أن أهرس بها ذبابة أصرّت حتى اللحظة الأخيرة على ازعاجي! أعتذر من جميع المشاهدين الذين أزعجتهم كلمتي هذه فالإنسان ليس إلها! استضافني الدكتور فيصل القاسم مشكورا من الأعماق في برنامجه وكان نعم المضيف! حاول هو الآخر أن يقسّم الوقت بالتساوي، لكن الوحوش لاتؤمن بمبدأ القسمة العادلة وتتعامل دائما مع الأشياء بمنطق الغابة! لم يتعلم هذا الوحش في حياته أن يحاور إلاّ بالسيف، ولذلك عندما وجد نفسه مجردا أمام الناس منه لجأ إلى لسانه الداشر كي يقوم مقامه! يفهم هذا اللسان بأنّ الصراخ والزعيق والنباح نصرا لذلك راح يرغد ويزبد غير مكترث بأهميّة الوقت وبحقّ المشاهد بأن يسمع كلا الجانبين. كنت بعيدة عنه آلاف الأميال ولم أكن، لحسن الحظّ، أراه ومع هذا شعرت بسعير لهاثه والشرر الذي يتطاير من عينيه حتى كاد يحرقني. فقره العلمي المدقع وخواؤه المعرفي حشره في خانة الإتهامات، فراح ينهل منها ويرشقني ظنا منه أنه سيقلّل من أهميتي ويرفع من شأنه! حتى جاءت نتائج الإستطلاع لتفاجئني بأنّ 36% من المشاهدين صوّتوا لصالحي! هل يدري هذا المعتوه وأمثاله مامعنى أن يصوّت لصالحي 36% من سكان العالم العربي خلال الدقائق الأولى التي سمعوني بها؟ّ!! هل يستطيع أن يعي الرسالة التي حملتها له تلك النتيجة؟!! حتّى الأمس القريب كان العالم العربيّ، بأغلبيته الساحقة المسلمة، يعيش داخل زجاجة. وكان انسان هذا الوطن يؤمن بأنّ القرضاوي أكثر علما من انشتاين!! في لحظة مواجهة مع الحقيقة انقلب 36% من ناسه على تعاليمهم وكفروا بكتبهم وصرخوا بأعلى صوتهم: صدقت وفاء سلطان! إنّه تطور، في اعتقادي، اسرع من سرعة الصوت! ولكن هل يعي هذا المعتوه تلك الحقيقة؟ لقد فوّت عليّ جنونه الإجابة على بعض الأسئلة الهامة، ولكن ليس في الأمر ضرر! فالقارئ يعرفني من خلال منبري وأعد جميع قرائي أن أوافيهم في مقالاتي القادمة بما فاتهم سماعه. هناك سؤال واحد يؤسفني جدا عدم إتاحة الوقت لي كي أجيب عليه ألا وهو: لماذا تحاولين أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكي؟ وخوفا من أن أنساه في غمرة الأفكار التي تتزاحم في رأسي الآن، خوفا من أنساه فلا أجيب عليه في مقالاتي القادمة سأجيب عليه الآن: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! فالذي يولد في النار يعرف قيمة الجنة أكثر مما يعرفها الذي ولد فيها! أنا أعرف قيمة أمريكا أكثر مما يعرفها أيّ مواطن أمريكي آخر. هو لايعتبر لقمة عيشه الكريمة وبيته الجميل الآمن والخدمات التي تقدّمها له بلديّة المدينة أو القرية التي يسكنها والطبابة التي هي في متناول يديه، لايعتبر كلّ هذه الإمتيازات منّة يتصدّق عليه بها جورج بوش بل هي أبسط حقّ من حقوقه. عندما لاتعجبه وجبة الغذاء التي يتناولها طفله في المدرسة مجانا يقيم الدنيا على رأس المسؤولين ولا يقعدها! أذكر مهرجانا خطابيا على غرار المهرجان الذي ثقب به وحش "الإتجاه المعاكس" آذاننا.. مهرجانا أُرغمنا مرّة كأطباء لحضوره، وكانت المناسبة ذكرى الحركة التصحيحة في سوريّا. بعد الإصغاء إلى الكثير من الزعيق والصراخ تمجيدا بالسيّد القائد وانجازاته تحت أشعة الشمس الحارقة، شقّ الجموع رجل كان يشتغل آذنا في إحدى المدارس القريبة وانتزع الميكروفون من يد أحد المنافقين محاولا أن ينافسه في النفاق ليقول: انظروا إلى هذه الجبال والسهول والوهاد! كلّها من انجازات الحركة التصحيحة! في أمريكا اللقمة النظيفة حق وليست منّة، بينما في بلادنا صارت الجبال والسهول والوهاد من إنجازات القائد! ****** قالت لي سيّدة أمريكيّة مرّة وفي سياق الحديث عن الإرهاب والإسلام: الدين الإسلامي دين محبّة وتسامح ولا يمكن أن يأمر هؤلاء الإرهابين بالقتل! قلت لها مستفسرة: ماذا تعرفين عن الدين الإسلامي وماذا قرأت عنه؟ ـ لاأعرف شيئا ولم أقرأ عنه. ولكن بإعتباره دين لاأستطيع أن أصدّق إنه يأمر بالقتل! هكذا هم الأمريكون يقييمون كلّ شيء بناء على مقاييسهم الإنسانيّة: كلّ بشري في قاموسهم انسان وكلّ دين دين! إذا جئت اليهم من اليمن وقلت لهم: أنا من المريخ يسألونك ببراءة: وكم يبعد المريخ من هنا! الأمر ليس جهلا بقدر ماهو احترام لآراء الناس وتصديق لهم. هذه السيدة لا تعرف عن الإسلام شيئا ولكنها تفترض بأنّ كل دين دين! أما وفاء سلطان فلا زال الماضي حيّا في ذاكرتها، ولم تزل اصوات الذين غربلوا جسد الدكتور يوسف اليوسف في جامعة حلب بالرصاص وهم يهتتفون: الله أكبر..الله أكبر! مازالت تضجّ داخل رأسها! لذلك فهي تعرف قيمة أمريكيّتها أكثر مما يعرف أي أمريكي آخر قيمة أمريكيّته! ****** الأمريكيّ لايعرف "عيد الضبعة" أمّا أنا فأعرفه جيدا! ولذلك لايعرف الأمريكي قيمة الحياة بعيدا عن هذه الضبعة. وفاء سلطان تعرفها! من هو عيد الضبعة؟ إنه اسم حقيقي لوحش بشريّ حقيقي! كان في اوائل الثمانينيات رئيسا للديوان في وزارة الصحّة في مدينة دمشق. نعم اسمه عيد الضبعة! وكان في حقيقة الأمر ضبعة من العيار الثقيل! كنت زمنها طبيبة أشتغل بعقد عمل مع مديريّة الصحة في مدينة اللاذقية. وكان علينا نحن الأطباء العاملين بعقود أن نسافر مع انتهاء كل عام إلى دمشق كي نقوم بتجديد العقد في الوزارة. وكان السفر يكلّفني ـ على الأقلّ ـ راتب شهر. فأجور الطريق، ناهيك عن المبيت يوم أو يومين في العاصمة وثمن طوابع العقد تلتهم راتبا بكامله. تركت طفليّ يوما بحضانة أمي وسافرت مع زوجي إلى العاصمة كيّ نجدد العقد قبل نهاية العام وإلاّ سيتوقف الراتب. ورغم ضآلة هذا الراتب، كأعلى راتب شريف في المجتمع، كان يسدّ بعض الرمق ويحمي من الموت جوعا. وصلنا العاصمة ومكثنا هناك ثلاثة أيام ننتظر حضرة الوزير كي يعود من إحدى سفراته إلى الخارج. في اليوم الثالث وفي نهاية الدوام تكرّم حضرته بالتوقيع على العقد فركضت به كالمجنونة إلى الديوان كي أسجله قبل أن ينتهي الدوام، لأفاجئ برئيسه يقول: تحتاجين إلى طوابع بقيمة ثلاثمائة ليرة سورية! ـ ومن أين باستطاعتي شراء تلك الطوابع؟ ـ من كشك الطوابع في مبني الوزارة ولكنّه مغلق الآن وعليك أن تعودي غدا! ـ دخيلك طفلتي لم تبلغ بعد شهرها الثالث ومضى على غيابي عنها ثلاثة أيام. أنا في أشدّ القلق! رقّ قلب الضبعة على هذه الأمّ المضّطربة فردّ: اسمعي! شفقة عليك، ليس إلاّ، سأسمح لك أن توقعي العقد بعد أن تدفعي قيمة الطوابع وسأشتريهم لك غدا وألصقهم بنفسي! كدّت من شدة فرحتي وامتناني أن أقبّل يده. عدت أدراجي إلى آولادي وأنا أدعو إلى الله بأن يوفق كلّ الوحوش إكراما لتلك الضبعة التي أكرمتني. لم تنته المآساة بعد عودتي بل، على العكس، كانت في بدايتها! انتهى الشهر الأول من العام ولم يصل راتبي الهزيل من العاصمة! لا أحد في مديريّة صحّة اللاذقيّة يعرف السبب، لكنّ المحاسب واساني ناصحا بضرورة الإنتظار شهرا آخر فرواتب الأطباء المتعاقدين تتأخر أحيانا. مضى الشهر الثاني ثم الثالث ثم الرابع وأنا على أحرّ من الجمر! شحّت ثلاجتنا واهترأ حذاء مازن، ولم نعد قادرين أن ندفع تكاليف السفر مرّة أخرى إلى العاصمة كي نعرف السبب! بعت خاتما ذهبيا كانت أمي قد قدمته لي كهديّة في عرسي، وتوجهّت على الفور إلى محطة باصات دمشق لأتعلق بإحداها. ـ استاذ عيد! رواتبي لمدة أربعة أشهر لم تصل! رمقني بنظرة ازدراء من تحت نظارتيه الغليظتين ثم راح يبحبش في أرشفه متظاهرا بالجديّة. سحب أوراق عقدي متسائلا: لم تلصقي عليه الطوابع المطلوبة ولذلك لم نتمكّن من تصديقه! ـ استاذي الكريم! ألا تذكرني؟ لقد وقعت العقد منذ أربعة أشهر ودفعت لك ثمن الطوابع! تجهّم وجهه: أنا لست بائع طوابع ياسيّدتي، أنا رئيس الديوان! وخوفا من أن أنتظر أربعة أشهر أخرى قابلته بابتسامة: يبدو أن ذاكرتي قد خانتني هذه المرّة! ثمّ عدت إلى مكتبه بعض قليل وبحوذتي طوابعا بقيمة ثلاثمائة ليرة سوريّة. لقد ألتهمت الضبعة خاتمي الذهبي وراتبا آخر من رواتبي! في طريقي من دمشق إلى اللاذقية، توقفت في منطقة "العريضة" حيث تكثر مواد التهريب القادمة من لبنان ويكثر المهرّبون واشتريت بما تبقى من هديّة أمي علبة حليب نيدو لفرح وصندوق راحة حلقوم لمازن. نمت وزوجي تلك الليلة على الطوى. في أمريكا لايوجد ضباع تلتهم رواتب الناس لذلك لايعرف الأمريكيّ الفرق. وفي العالم العربي الإٍسلامي تنهش الضباع لحوم البشر ولذلك تعرف وفاء سلطان الفرق. ألا يحق لها أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه؟!! ****** في برنامج "الإتجاه المعاكس" التهم الضبع أحمد بن محمد استاذ السياسة الشرعية في الجزائر حقي من الوقت، ولم يسمح لي أن أجيب على سؤال المضيف: لماذا تحاولين أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكي؟ ولكن لابدّ وأن يقرأ يوما ما كلّ المشاهدين جوابي على صفحات الناقد ويتذكّرون سيّدة أظهرت لهم الفرق بين الإنسان والوحش وأثبتت أن الحرب ضدّ الإرهاب ماهي إلاّ صراع بين الحضارة والبداوة، بين المدنيّة والهمجيّة، بين الحرية والأستبدا،د بين الديمقراطيّة والقمع، بين العلم والجهل، بين الحبّ والحقد، وبين الله والشيطان. حاول الدكتورفيصل القاسم جاهدا أن يسيطر على هذا الضبع، ورغم محاولته الجّادة لم ينجح! لكن ليس بوسعي إلاّ أن أشكره من أعماقي فلقد منحني فرصة ذهبيّة كي أنقل رسالتي وأعرّف العالم العربي على امرأة ستغيّره، اسمها وفاء سلطان! :lol: ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - إسماعيل أحمد - 08-15-2005 http://www.aljazeera.net/NR/exeres/57AD75A...BC80A294953.htm لفت نظري من فاقع كذبها قولها في المقابلة: هل تستطيع أن تفسر لي قتل 15 ألف مدني في سوريا؟!!! الله الله على الإنصاف، حتى أن المجرم يتحول إلى ضحية بين ليلة وضحاها! طبعا لن أقول بأن كل العلويين على شاكلة وفاء سلطان، لكنني أيضا سأذكر من ينظر إلى التطرف في جبهة، ولا يحدثنا عن التطرف في الجبهة المقابلة!! واسلموا لود واحترام(f) ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - العلماني - 08-15-2005 فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديّ الكرام، لماذا أصبح المسلمون ملطشة للي يسوى وما يسواش؟ ألم يتعرض دينهم الحنيف لأبشع عملية تشويهٍ في التاريخ في السنوات الماضية من خلال ربطه عضويا بما يسمى الإرهاب؟ لماذا يختزلون أكثر من مليار مسلم في تنظيم القاعدة؟ لماذا لم يختزلوا المسيحية بالألوية الحمراء الإيطالية أو جماعة العمل المباشر الفرنسي أو بايدن هوف الألمانية أو الجيش الجمهوري الأيرلندي؟ لماذا لم يختزلوا البوذية بالجيش الأحمر الياباني واليهودية بعصابة هاغانا؟ أليس العنف موجودا في كل الأديان؟ هل نسينا الحروب الصليبية التي شنها المسيحيون باسم الدين؟ لماذا نتجاهل محاكم التفتيش وتاريخ الكنيسة الأسود في الإرهاب وسفك الدماء؟ يتساءل آخر، أليست كل الأعمال التي يقوم بها المسلمون بدوافع سياسية بحتة؟ هل يقتلون لأنهم إرهابيون أم لأنهم مظلومون في كل بقاع العالم؟ لكن في المقابل أليس معظم جماعات العنف في العصر الحديث إسلامية التوجه؟ لماذا يُلبس المسلمون قضاياهم وسياستهم ثوبا دينيا؟ أليست المرجعية الروحية والفكرية التي يستند إليها القتلة مرجعية إسلامية؟ أليست التعاليم الإرهابية موجودة في الإسلام قبل بن لادن؟ تتساءل ضيفتنا، هل نسينا أن ثلاثة من الخلفاء ماتوا ذبحا؟ أليس من الخطأ تبرير الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المسلمون على أنها مدفوعة سياسية؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة هنا في الأستوديو على الدكتور أحمد بن محمد أستاذ السياسة الشرعية في الجزائر وعبر الأقمار الصناعية من لوس أنغلوس على الكاتبة والباحثة الدكتورة وفاء سلطان المختصة بعلم النفس والسلوك، نبدأ النقاش بعد الفاصل. [فاصل إعلاني] فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهديّ الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل دوافع أعمال العنف التي يُتهم بها المسلمون دينية أم سياسية؟ 36.7 دينية 63.3 سياسية. ولو بدأنا مباشرة مع الدكتورة وفاء سلطان من لوس أنغلوس، دكتورة يعني أليس من الإجحاف الشديد أن يُربط الإسلام بالإرهاب أتوماتيكيا يعني فقعت عجلة هنا المسلمون.. المسلمون إرهابيون، الدين الإسلامي إرهابي إلى ما هنالك من هذا الكلام، ألا تتم عملية شيطنة واضحة للعيان لهذا الدين؟ هل هناك رابط فعلا بين الدين الإسلامي والإرهاب؟ أسباب الربط بين الإسلام والإرهاب " المسلم لم يولد إرهابيا ولم يصبح إرهابيا بين ليلة وضحاها، التعاليم الإسلامية هي التي ساهمت في حياكة نسيجه الفكري ولم تسمح للمصادر العلمية الأخرى بأن تلعب دورا في هذا التصنيع " وفاء سلطان وفاء سلطان- مختصة علم النفس والسلوك: أهلا ومرحبا دكتور فيصل، أشكرك وأشكر جميع الأخوة العاملين في محطة الجزيرة على استضافتي وإعطائي هذه الفرصة الذهبية كي أقوم بإيصال رسالتي، دكتور فيصل كي تفهم أية ظاهرة بشرية يجب أولا أن تفهم الطريقة التي يفكر بها البشر المسؤولون عن هذه الظاهرة، يجب أن تفهم الطريقة التي يبني بها الفرد جهازه الفكري المسؤول عن سلوكه وبالتالي عن وضعه، الفرد سلوكيا وفكريا هو نتاج فكري هو نتاج تربوي والتربية هي العملية التي يتبلور من خلالها أفكاره وتكتمل جوانب شخصيته، الإنسان لا يولد في أحسن تقويم، التربية هي التي تقوم بتقويمه، التربية عملية معقدة وكلما ازدادت المجتمعات الإنسانية تعقيدا تزداد هذه العمليات تعقيدا، تتم في أغلب الأحيان عملية التربية بطريقة إيحائية غير مرئية وغير ملحوظة، هل يستطيع أحد فينا أن يرى كيف تمتص قطة الإسفنج الماء عندما تسقط في البحر؟ هل أحد فينا يستطيع أن يرى كيف يتحول كأس من الماء إلى اللون الأزرق عندما تقع فيه نقطة من الحبر؟ عندما تعرف ذلك ستعرف لماذا يفجّر شاب مسلم في ريعان شبابه يمتلك الحياة بعرضها ووسعها كي يعيش من أجلها، كيف ولماذا يفجّر نفسه في حافلة مليئة بالركاب.. في حافلة مليئة بالأبرياء.. الدين في بلادنا هو المصدر الوحيد للتربية وهو المنهل الوحيد الذي شرب منه هذا الإرهابي حتى ارتوى، هو لم يولد إرهابيا ولم يصبح إرهابيا بين ليلة وضحاها، التعاليم الإسلامية هي التي ساهمت في حياكة نسيجه الفكري خيطا خيطا ولم تسمح للمصادر الأخرى أقصد المصادر العلمية أن تعلب دورا في هذا التصنيع، هذه التعاليم هي التي شوّهت هذا الإرهابي وقتلت إنسانيته وليس هو الذي شوهها وأساء فهمها كما يدعي بعض الجاهلين، عندما تقرأ على طفل لم يتجاوز بعد سنوات عمره الأولى الآية التي تقول {أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ} بغض النظر عن تفسير تلك الآية وبغض النظر عن أسباب نزولها والزمن الذي نزلت فيه تكون قد خطوت الخطوة الأولى في طريق صناعة إرهابي كبير، أي عدالة في السماء تقر بهذا العقاب؟ أي عدالة في السماء تقر بهذا الإرهاب؟ فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب بس باختصار دكتورة سيكون هناك وقت باختصار يعني تريدين أن تقولي إن التعاليم ماذا بالضبط؟ أن تعاليم.. الإرهاب موجود في التعاليم الإسلامية؟ وفاء سلطان [متابعة]: طبعا.. موجود طبعا واللغة المستخدمة لإيصال هذه التعاليم هي لغة سلبية لأن اللغة هي من أهم الوسائل التربوية اللغة تكون إيجابية.. فيصل القاسم: طيب سمعت هذا الكلام، أشكرك جزيل الشكر، سمعت هذا الكلام أحمد بن محمد كيف ترد يعني لسنا بحاجة..؟ أحمد بن محمد– أستاذ السياسة الشرعية: سبحان الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، لقد تساءلت الضيفة من أميركا كيف يقدم الشاب على تفجير حافلة، ليتها تساءلت كيف يقدم رئيس على قنبلة شعب آمن في العراق؟ كيف يُقدم رئيس على مساعدة سفاح فلسطين المحتلة؟ لماذا لم تسأل أين نشأ هتلر الذي قتل وقتل نحو ستين.. خمسين مليون بريء؟ لماذا لم تسأل أين تربى الذين ألقوا بقنبلتين اثنتين ذريتين على اليابان؟ من الذي قتل ثلاثة ملايين فيتنامي بريء؟ من الذي أباد الهنود الحمر؟ من الذي حافظ على الاستعمار إلى يومنا هذا؟ من الذي أجرى الحرب الإسبانية الأهلية التي أتت على ستمائة ألف نسمة خلال ستة وثلاثين شهرا؟ لماذا لا نتساءل هكذا؟ من الذي يملك أكثر من 15 ألف رأس نووي؟ المسلمون أم غير المسلمين؟ المسلمون أم الأميركان؟ المسلمون أم الأوروبيون؟ نريد أن نجاب، أين تربى بوش لتقول لنا بأن التربية هي التي تجعل من الإنسان مجرما؟ من الذي جعل قابيل يقتل هابيل رغم أنهما نشآ في بيئة واحدة؟ لذلك يمكن أن نقول بأن هذه المغالطات سمعنا غيرها من قبل وقرأنا غيرها من قبل فالقرآن العظيم يقول لنا بأننا سنسمع من الذين أوتوا الكتاب من قبلنا ومن الذين أشركوا وفي نفس السياق نسمع اليوم من المستشرقين ومن ربائب المستشرقين ومن أربَّة المستشرقين هجومات على الإسلام آه لو يجيبون.. آه لو يجيبوننا من الذي اخترع حربين عالميتين اثنتين؟ فيصل القاسم: طيب، دكتورة سمعتِ هذا الكلام كيف تردين؟ وفاء سلطان: طبعا سمعته، نحن هنا لنناقش التعاليم الدينية التي تحض على الإرهاب وليس لنناقش البشر الذين يقومون بهذا الإرهاب، القتل إرهاب في كل زمان ومكان ولكن عندما يأتي بفرمان من الله الأمر يختلف، جورج بوش وغيره لا يستطيع أن يستند على نصوص دينية في ديانته التي يبرر بها الأعمال الإرهابية إذا صح التعبير.. أحمد بن محمد: ألم يتحدث.. فيصل القاسم: بس دقيقة تفضل.. أحمد بن محمد: ألم يتحدث.. عفوا دكتور عن الحرب الصليبية بعد أحداث 11 سبتمبر؟ وفاء سلطان: حتى لو تحدث عن هذه الحروب الصليبية لا يستطيع أن يبررها بالاستناد إلى نصوص دينية.. أحمد بن محمد: بررتها الكنيسة بالحرب العادلة، (كلمة بلغة أجنبية) واستند إلى ذلك المفكرون الستون الأميركان الذين أرسلوا رسالة إلى العالم الإسلامي يقولون إن الحرب عندكم أيها المسلمون عادلة مثلما أننا قرأنا عنها بأنها عادلة، يقولون.. يواصلون حديثهم وبالتالي فإن الكنيسة آخر من يلتجئ إلى النصوص الإسلامية ليتظاهر بأنه مع حماية النفس البشرية، نحن نعلم أن المسيحيين ليسوا سواء ولكن الدكتور.. من الذي أشعل الحروب الصليبية؟ ألم يقل إربا الثاني.. البابا إربا الثاني عليكم أيها اللصوص أيها القتلة في أوروبا أن تغسلوا الدماء التي هي على أيديكم بدماء المسلمين ألم يقلها؟ هل نسينا الحروب الدينية التي وقعت في أوروبا وهي أربعة حروب؟ هل نسينا الحروب.. حرب الثلاثين سنة؟ هل نسينا الكنيسة عندما قاد البابا جوليوس الثاني باسم الرابطة المقدسة ودفاعا عن الإمبراطورية المقدسة أي المسيحية حربا على فرنسا.. فيصل القاسم: جميل جدا، نعطي الدكتورة تفضلي يا دكتورة.. دكتورة أنا أريد أن تجيبي.. يبدو من خلال كلامك أنك منقطعة الوصل إذا صح التعبير بالتاريخ، لماذا تتجاهلين التاريخ وتتحدثين بالفراغ يعني كما يقول الدكتور؟ وفاء سلطان: أنا يا سيدي لا أتجاهل التاريخ، الحروب الصليبية التي يتحدث عنها أستاذنا هذه الحروب جاءت بعد التعاليم الإسلامية وجاءت كردة فعل لهذه التعاليم، إنها قانون الفعل وردة الفعل، التعاليم الإسلامية حضت على رفض الآخر، حضت على إلغاء الآخر، حضت على قتل الآخر، ألم تحض على قتل اليهود والنصارى؟ إذا سمعنا أن قبيلة في أقصى أقاصي الصين لديها كتاب مقدس ولديها تعاليم تصر على قتل المسلمين هل سيقف المسلمون مكتوفي الأيدي حيال هذه التعاليم؟ الحروب الصليبية جاءت بعد التعاليم الإسلامية وعندما نزلت هذه التعاليم الإسلامية لم تكن أميركا على سطح الأرض ولم تكن إسرائيل في فلسطين، إنها قانون الفعل وردة الفعل يا سيدي الكبير. أحمد بن محمد: أيتها الأستاذة أنت تخلطين بين الذئب والنعجة، أنا أقول بأن المسلمين لا يعانون من فائض في الهجوم ولكنهم يعانون من عجز في الدفاع، كنا أسودا، لما تخلينا عن إسلامنا.. لما هِبْنا الموت أصبحنا كالنعاج، لقد أصبنا بأكثر من القابلية للاستعمار، أُصبنا بالاستنعاج، الأسود استنعجت، تقولين بأن الإسلام يقول اقتلوا اليهود، أين هذا النص؟ ألم يقل مولانا الكريم {فَإن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} الإسلام يحض على ترك.. ليس فقط المدنيين ولكن على ترك غير المحاربين، " لا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا صبيا ولا عابدا فى محرابه ولا راهبا فى صومعته ولا شابا ما دام لا يحمل السلاح ولا تقطعوا شجرة" هذه هي مدرسة الإسلام أيتها الأستاذة، إذا أساء المسيحيون أو بعض المسيحيين أو أكثر المسيحيين فهم دينهم فإن الخارطة العامة العالمية للدم تعطينا الوصفة التالية لو قرأنا.. عفوا أستاذة.. فيصل القاسم: باختصار. " الخارطة العالمية للدم تظهر أن الدم الأخضر (دم المسلم) هو الذي يهيمن على تلك الخارطة، بينما نجد أن السيف الأزرق -كناية عن الرجل الأوروأميركي- هو الذي ذبح أهل أفريقيا واستعمر الآخر " أحمد بن محمد أحمد بن محمد: عفوا أستاذة.. لو قرأنا تاريخ الدم ونظرنا إلى جغرافية الدم فإننا نجد بأن الدم الأخضر.. الدم المسلم هو الذي يهيمن على تلك الخارطة، الدم المسلم البريء ونجد بالمقابل أن السيف الأزرق كناية عن الرجل الأوروبي كناية عن الرجل الأبيض كناية عن الرجل الأوروأميركي الذي ذبح أهل أفريقيا وراح يتاجر بالرقيق السُمر، من الذي اخترع الاسترقاق في القرون المتأخرة؟ من الذي استعمر الآخر أنحن أم هم؟ هل الجزائر هي التي استعمرت فرنسا أم فرنسا هي التي استعمرت الجزائر؟ هل مصر هي التي استعمرت إنجلترا أم أن إنجلترا هي التي استعمرت مصر؟ نحن الضحية.. نحن نعاني لا أقول مبالغةً في الاستشهاد، يا ليتنا كنا ندافع عن حمانا ولكننا مع الأسف الشديد نعاني من عجز في الدفاع عن أنفسنا، انظري إلى خارطة العالم.. فيصل القاسم: باختصار. أحمد بن محمد: اسمح لي دكتور.. انظري إلى خارطة العالم من مندناو في الفلبين مرورا بفطاني مرورا بكشمير بالشيشان بالأفغان بالعراق بفلسطين حتى البوسنة البيضاء.. حتى البوسنة الأوروبية لم تسلم من دماء الأرثوذكس في مقاطعة الصرب ولذلك نحن الضحايا، سربرنيتشا مدينة مسلمة دفعت في لمح من البصر ثمانية آلاف شهيد ائتني بمثال واحد؟ فيصل القاسم: جميل جدا، دكتورة تفضلي. وفاء سلطان: لماذا لا يتكلم الأستاذ عن الفتوحات الإسلامية التي بدأت قبل كل تلك الحروب؟ لماذا لم يتكلم عن طارق بن زياد عندما قال لجنوده.. أحمد بن محمد [مقاطعاً]: أنا من فريقه. فيصل القاسم: بس دقيقة. وفاء سلطان: البحر من أماكم والعدو من ورائكم؟ أحمد بن محمد: أنا من فريقه. فيصل القاسم: والله، دكتور أرجوك دقيقة، تفضلي يا دكتورة. أحمد بن محمد: تفضلي .. تفضلي. وفاء سلطان: لماذا لم يتكلم عن الفتوحات الإسلامية التي تمت قبل كل هذه الحروب الذي يتكلم عنها؟ لماذا لم يتكلم عندما اقتحم طارق بن زياد بجيوشه الأندلس وقال لهم البحر من أمامكم والعدو من ورائكم؟ كيف تقتحم بلدا آمنا وتعتبر جميع سكانه الآمنين.. تعتبرهم أعداء لك بمجرد أنك تمتلك الحق أن تنشر دينك؟ هل يتم نشر الدين بالسيف والقتال؟ لماذا لم يتحدث لنا الإسلام الكريم عن هذا.. فيصل القاسم: بس دقيقة دكتورة وفاء.. بس دكتورة وفاء سؤال بسيط.. وصلني أكثر من مرة.. كلامك عن طارق بن زياد وعن الفتح العربي للأندلس كلام سليم لكن الكثيرون يتساءلون.. انظري الفرق بين ما فعل العرب في الأندلس حيث حولوها إلى جنة أوروبا حيث شمس العرب تسطع على الغرب وانظري ماذا فعل الأميركيون في العراق حيث أعادوه إلى القرون الوسطى بشهادة كل الناس يعني هذا ليس من عندي وليس رأيي هذا هو الفرق لم تسمعي بجوستاف لوبون الذي قال لم يشهد التاريخ فاتحا أرحم من العرب؟ لماذا كل هذا التحايل بس دقيقة؟ وفاء سلطان: دكتور فيصل أنا أستغرب كيف قام العرب حضارة في الأندلس وأزالوا كل أثر للحضارة في بلادهم؟ لا أستطيع أن أفهم هذه المعادلة. أحمد بن محمد: دكتورة.. فيصل القاسم: بس دقيقة.. الكلام لكِ تفضلي، بس دقيقة، تفضلي يا ستي. وفاء سلطان: أنا لا أستطيع أن أفهم.. تقول إن العرب أقاموا حضارة في الأندلس، أنا لا أستطيع أن أفهم كيف أقاموا تلك الحضارة في الأندلس وأزالوا كل أثر للحضارة في بلادهم؟ فيصل القاسم: طيب تفضل يا دكتور. أحمد بن محمد: يا دكتورة أنا ابن.. أحد أبناء طارق بن زياد، أنا من الجزائر ذات الأصل الأمازيغي البربري التي.. والتي تعرض لسانها وتعتز بإسلامها فوق كل شيء، عندما جاءنا السادة الفاتحون إلى شمال إفريقيا لم نفهمهم في البداية ولكن عندما فهم أجدادنا أن معهم الحق رحبوا بهم ولم يكتفوا بذلك بل مشوا معهم إلى أوروبا، لو كنا محتلين من طرف القادمين العرب بالإسلام لما سايرناهم ومضينا معهم إلى أوروبا.. مشاركات المشاهدين فيصل القاسم: طيب جميل جدا بس كي لا يعني نذهب كثيرا في التاريخ، نشرك من أميركا السيد بسام درويش، سيد بسام درويش لعلك استمعت إلى ما قيل وهناك سؤال يتردد يعني في هذه الآونة بشكل خاص لماذا شيطنة الإسلام؟ لماذا يختزل أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم بتنظيم واحد القاعدة؟ لماذا لم يختزلوا اليهودية بعصابة هاجانا؟ لماذا لم يختزلوا المسيحية بالجيش الجمهوري الأيرلندي وإيتا؟ لماذا لم يختزلوا الجيش الياباني أو البوذية بالجيش الأحمر الياباني؟ لماذا الإسلام دائما يختزل بجماعة أو جماعتين؟ بسام درويش- أميركا: تحياتي للدكتور فيصل. فيصل القاسم: أهلا وسهلا. بسام درويش: وللضيفين، مرحبا دكتور فيصل. فيصل القاسم: أهلا وسهلا تفضل يا سيدي. بسام درويش: وتحياتي للضيفين. فيصل القاسم: هلا بيك. بسام درويش: لقد اعتاد العرب أن يعزوا كل مصائبهم إلى الغرب واليهود وليس الإرهاب إلا مصيبة من المصائب التي ابتلوا بها، جذور الإرهاب الإسلامي عميقة ترجع إلى ما قبل وجود الغرب والصهيونية وإسرائيل كما قالت الدكتورة وفاء، الظلم يخلق المقاومة بكل تأكيد وهناك أمم كثيرة ظُلمت وثارت وحصلت على ما تريد لكن دون اللجوء إلى قتل طلاب المدارس ورواد الكنائس والمنتجعات ومحطات القطارات والمباني الحضارية التجارية.. أحمد بن محمد: أنت تتكلم عن بوش.. تتكلم عن بوش أنت.. بسام درويش: أما اسمعني يا أخ.. أما إذا مارس بعض الأفراد أو الجماعات من غير المسلمين أعمالا إرهابية فإن العالم بالتأكيد يعتبرهم إرهابيين، لكن لم نسمع عن أحد منهم يتكئ في تبريره لإرهابه على نصوص دينية إلهية لأنها غير موجودة أساسا يا أستاذ، المسلمون وحدهم يتكئون على هذه النصوص الدينية لأنها بالفعل موجودة وهذا ما يجعل الدين الإسلامي تحت مجهر الغربيين دينا يعلِّم على الإرهاب سواء أكانت الأهداف من الإرهاب دينية أو سياسية أو قومية أو عنصرية أو غيرها، فإن الدافع الأول والمشجع الأول هو النصوص الإلهية، الإرهاب الإسلامي يطال الذات أيضا هل تقولون لي ما شأن الكتاب المفكرين المسلمين الذين عرفوا مواطن الإرهاب بالتعاليم الإسلامية فقاموا ينتقدونها لإصلاح مجتمعهم؟ ألم يطلهم إرهاب الإسلام أيضا؟ أليس لأن الإرهاب من صميم تعاليم الإسلام؟ ماذا نقول عن ما تعرض له الدكتور أحمد البغدادي مؤخرا أو نصر أبو زيد أو فرج علي فودة أو غيرهم؟ ماذا نقول عن جائزة المليون دولار، الإنسان العربي والمسلم يتشرب تعاليم الإسلام منذ ولادته وطوال فترة حياته في بيته ومدرسته ومسجده ومن وسائل إعلامه فيتحول غصبا عنه إلى إرهابي، إذا لم يمارس إرهابه على غير المسلمين فعلى أبناء دينه يمارسه لا بل حتى على زوجته وأولاده وبناته، مشكلة الإنسان المسلم يا أخي بشكل عام هي أنه يعيش في حالة إنكار أو تجاهل نفسي، إنه يعرف تماما ما تتضمنه تعاليم دينه من دعوة إلى الإرهاب ولكنه ينكرها أو يحاول إيجاد المبررات لها، لقد وُلد ونشأ على القبول بها بأنها إلهية مقدسة، أنه إنسان لا حول له ولا قوة ولا يملك من أمر نفسه شيئا طالما اتبع هذه التعاليم لأن هذه التعاليم تهمه حسب ما جاء في سورة التوبة {إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ ويُقْتَلُونَ وعْداً عَلَيْهِ حَقاً فِي التَّوْرَاةِ والإنجِيلِ} وهذا كذب لأنه لم يوجد في الإنجيل أي شيء يدعو إلى القتال.. أحمد بن محمد: أنت تقول بأنه كذب ولكنك أنت الكاذب لأن لولا هذه الآية لما تحررت مصر من الإنجليز ولما تحررت الجزائر من فرنسا ولما تحرر الأفغان من الاتحاد السوفياتي السابق ولما سيزول الأميركان من أراضينا، أنت تقول بأن هذه الآيات تدعو إلى الهجوم ولكنها آخر حصن الاستشهاد يا دكتور.. بسام درويش: بأنه ليس هناك من آية تحرض على قتل اليهود.. أحمد بن محمد: أبدا.. أبدا.. بسام درويش: ليس على القرآن.. أحمد بن محمد: القرآن العظيم.. بسام درويش: القرآن يقول {قَاتِلُوا الَذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ولا بِالْيَوْمِ الآخِرِ ولا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ورَسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ}.. أحمد بن محمد: لا تتخذ القرآن .. لا تتخذ القرآن .. لا تقتطع منه آيات من خارج السياق ثم تقول بأنها تدعو إلى الظلم.. فيصل القاسم: يا جماعة، بس دقيقة يا دكتور.. بسام درويش: أنت لا تريد أن تسمع.. يا سيد أنت لا تريد أن تسمع.. فيصل القاسم: بس دقيقة يا دكتور. أحمد بن محمد: لا تسب الله. بسام درويش: يا أخي على القرآن.. أحمد بن محمد: لا تسب القرآن.. فيصل القاسم: طيب سيد بسام درويش.. أحمد بن محمد: كيف أسكت.. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر بس أريد أن تجيب عليه قال كلاما أريد أن تفنده، لا أحد يستند على نصوص دينية في الإرهاب إلا المسلمون كما قال لك هناك نصوص إلى ما هنالك من هذا الكلام كيف ترد عليه؟ أحمد بن محمد: أولا ما هو الإرهاب؟ هل عندما يدافع الشيخ أحمد ياسين عن فلسطين أرض النبوة عن بيت المقدس يعتبر إرهابيا؟ وشارون عندما يتغدى مع رايس في مزرعته لا يعتبر إرهابيا؟ ما هو الإرهاب نحن الجزائريين.. المسلمون وعمليات استهداف الأبرياء فيصل القاسم: طيب أليس ما يقوم به المسلمون الآن من تفجيرات للأبرياء أليس هذا إرهابا؟ أحمد بن محمد: الذين يقومون بالتفجيرات.. الذين يقومون ببعض الأعمال التي نحن أول من لا تعجبه هذه الأعمال نقول بأن هؤلاء مظلومون لكنهم لا يعرفون أحيانا كثيرة كيف يسترجعون حقهم.. دفعهم الظلم؟ فيصل القاسم: يعني باختصار أن ما يقومون به مدفوع سياسيا وليس دينيا. أحمد بن محمد: أبدا لو كانت عند المسلمين أحقاد لو كانت عند الذين يفجرون أنفسهم أحقاد ضد السويد لفجروا السويد، لو كانت عندهم أحقاد ضد سويسرا لفجروا سويسرا فالسويسريون مسيحيون ولكنهم لم يفعلوا، أنا لا أقول بأن ضرب الأبرياء شيء جميل، أقول بأن الأبرياء ينبغي أن نحميهم جميعا ولكن في نفس الوقت علينا أن نبدأ بأبرياء المسلمين، أبرياؤنا بالملايين وأبرياؤكم وهم أبرياء بالعشرات أو بالمئات وفي أقصى الحالات بالآلاف، لنبدأ بالأبرياء الكُثر نعم هؤلاء ضحية هؤلاء المظلومون الذين لا نؤيدهم في كل ما يفعلون ولكننا نقول بأن ولاية السفيه في الداخل والنظام العالمي.. عفوا النظام الآلامي الجديد في الخارج هما اللذان دفعا بهؤلاء إلى أن يقلدوه الذين يبحثون عن الجنة وجدوا بأن بوش يرسل التوم هوك فماذا تبدو لهم حافلة يفجرونها؟ الحافلة أكبر ونحن لم يعجبنا هذا أم صاروخ التوماهوك الذي يرسل على العامرية عام 1991؟ لماذا تفرقون بين دم ودم؟ نحن المسلمون لا يعجبنا أن يُسفك دم أي بريء ولكن نبدأ بأبريائنا.. فيصل القاسم: جميل جدا دكتورة وفاء سلطان سمعتِ هذا الكلام، النقطة الرئيسية.. وفاء سلطان: طبعا سمعته، يا دكتور فيصل الصراخ.. فيصل القاسم: إن كل هذا الكلام.. بس أرجوكِ هذه نقطة مهمة أن ليس هناك دوافع دينية وراء هذه الأعمال إنها دوافع سياسية بالدرجة الأولى وقال لكِ أن هذه الأعمال تستهدف فقط الدول التي لها باع في معاداة المسلمين لم يضربوا السويد لم يضربوا الدانمارك كما قال لكِ كيف تردين؟ وفاء سلطان: (Ok) الصراخ والزعيق لا يمكن أن يجعله على حق يجب أن يتعلم أولا أدب الحوار.. أحمد بن محمد: لا هذه الحماسة نحن في حصة الاتجاه المعاكس ولسنا في حصة كلام نواعم.. وفاء سلطان: إذا كان يقول.. فيصل القاسم: بس دقيقة. وفاء سلطان: إنها ليست الحماسة.. لم تتعلم أدب الحوار يا سيدي.. أحمد بن محمد: لستِ أنتِ التي تحاربين الإسلام من يعلمني أدب الحوار ولكنكم تريدوننا أن أكون عادلا أن نكون عملاء للغرب أمثال الليبراليين الجدد، نحن نعتز بما نحن فيه في هذه الديار.. وفاء سلطان: أنا لا أحارب الإسلام، أنا أحارب الإرهاب.. فيصل القاسم: طيب يا دكتور بس يا دكتور تفضلي يا دكتورة أدخلي مباشرةَ كي نستغل الوقت لو تكرمتِ.. وفاء سلطان: إذا كنت تقول بأن موقف الغرب من الإسلام.. موقف الإسلام من الغرب سببه مواقف الغرب العدائية من الإسلام هل تستطيع أن تفسر لي قتل مائة ألف طفل ورجل وامرأة في الجزائر بأبشع أساليب القتل؟ هل تستطيع أن تفسر لي قتل 15 ألف مدني في سوريا؟ هل تستطيع أن تفسر لي الجريمة النكراء في مدرسة المدفعية في مدينة حلب السورية؟ هل تستطيع أن تفسر جريمة حي الأزبكية في مدينة دمشق السورية؟ هل تستطيع أن تفسر هجوم الإرهابيين على قرية الكُشح الآمنة في صعيد مصر وذبح 21 فلاحا؟ هل تستطيع أن تفسر لي ماذا يجري في إندونيسيا وتركيا ومصر مع العلم أن هذه الدول إسلامية وعارضت التدخل الأميركي في العراق وليس لها جيوش في العراق لكنها لم تسلم من إرهابهم كيف تفسر هذه الظواهر وقد حدثت في بلاد عربية؟ هل كانت انتقاما من أميركا؟ هل كانت انتقاما من إسرائيل أم كانت إشباعا لغرائزهم الحيوانية المتوحشة التي أثارتها تعاليم تحض على رفض الآخر تحض على قتل الآخر تحض على إلغاء الآخر؟ عندما قتل.. عندما قبر صدام حسين ثلاثمائة ألف شيعي وكردي تحت الأرض أحياءً لم نسمع مسلما واحدا يحجو على هذا العمل ألم يكن سكوتكم اعترافا بشرعية هذا القتل؟ أريد جوابا.. أحمد بن محمد: صدام حسين عميل أميركا.. عميلكم، لما ثار عليكم تخلصتم منه، أنتم الذين أعطيتموه الكيماوي ليضرب المسلمين في إيران أنتم الذين.. فيصل القاسم: بس يا دكتور كي لا يتحول موضوعنا خلينا بصلب الموضوع. وفاء سلطان: لماذا لم نسمعك.. أحمد بن محمد: هي تقول.. فيصل القاسم: بس دقيقة. وفاء سلطان: يا سيد. فيصل القاسم: تفضلي يا دكتورة. وفاء سلطان: يا سيدي أميركا لا تستطيع أن تصنع صدام حسين، الخمس سنوات الأولى في حياته هي التي صنعته، صنعه والداه صنعته قبيلته وعشيرته وتعاليمه ورجال دينه.. أحمد بن محمد: ورمسفيلد.. وفاء سلطان: أميركا لا تستطيع أن تصنع رجلا في الثلاثين أو الأربعين من عمره.. أحمد بن محمد: ورمسفيلد.. من الذي أعطى الكيماوي لصدام حسين ليضرب المسلمين؟ هل تعلمين بأن الحرب العراقية الإيرانية.. فيصل القاسم: بس يا سيدي بلاش لا نخرج عن الموضوع، موضوعنا.. أحمد بن محمد: تاريخ.. هذا التاريخ.. فيصل القاسم: بس خلينا بصلب الموضوع.. موضوعنا هو العلاقة المزعومة بين الإرهاب والإسلام كيف ترد عليه؟ أحمد بن محمد: هي قالت من قبله وألاحظ عليكِ ملاحظة قلتي بأن آداب الحوار يجب أن تُحترم فهلا احترمنا القرآن الكريم؟ وهلا احترمنا الإسلام وهلا وقَّرنا الرسول؟ إن الذي لا يحترم الإسلام إن الذي لا يوقِّر القرآن، إن الذي لا يراعي حرمة الأحكام الشرعية لا يستحق منا إلا أن نرفع الصوت ليس هجوما ولكن دفاعا.. وفاء سلطان: كيف أحترم.. فيصل القاسم: طيب جميل، دكتورة.. أحمد بن محمد: أرد، أنا لم أرد عليها دكتور.. فيصل القاسم: بس دقيقة هناك نقطة، أيوه بس هناك نقطة وصلت أكثر من مرة هو موقف الدول العربية من هذه الهجمة على الإسلام هناك من يقول بأنه كلما زادت الهجمة الغربية على الإسلام زاد التقارب بين بعض الأنظمة العربية التي تدعي الإسلام خاصة والغرب ماذا تقول في ذلك والليبراليين كمان؟ أحمد بن محمد: هو فيه فعل ورد فعل.. فيصل القاسم: الليبراليين كمان. أحمد بن محمد: بقدر ما تقترب الأنظمة الظالمة في بلداننا من أميركا بقدر ما يزداد نفور شبابنا نحو المفاصلة وما أدراك ما المفاصلة التي تؤدي إلى ما يرضاه الشعب وأحيانا إلى ما لا يرضاه الشرع.. الأنظمة العربية أنا سميتها.. فيصل القاسم: باختصار. أحمد بن محمد: سميت أصحابها بولاية السفيه ولا أقول ولاية الفقيه.. ولاية الفقيه عند الشيعة.. في العالم السُنّي عندنا ولاية السفيه الأميركان والغرب بصفة عامة هم الذين يتعاونون مع هذه الأنظمة والنتيجة تدفعها الشعوب يدفعها الجندي المسكين في مصر ويدفعها الشرطي المسكين في الجزائر.. فيصل القاسم: طيب إذاً يعني وكيف هل لديك أمثلة ماذا تقدم مثلا لمحاربة الإسلام داخليا كيف يُحارَب الإسلام داخليا؟ " بقدر ما تقترب الأنظمة العربية الظالمة من أميركا بقدر ما يزداد نفور شبابنا نحو المفاصلة التي تؤدي إلى ما يرضاه الشعب وأحيانا إلى ما لا يرضاه الشرع " أحمد بن محمد أحمد بن محمد: خذ مثلا القنوات المائعة من الذي يمولها؟ لماذا لا تتكلمون عن تلك القنوات التي يمولها المال الخليجي فيها الميوعة وفيها الستالايت المصري.. النايل السات وفيها الميوعة التي تأتينا من بعض نفايات لبنان، هذه الحرب النفسية.. هذه الحرب الثقافية هذه الحرب الحضارية لا تقل شراسة عن التوم هوك وإذا بالتالي فقد تكالبوا علينا دكتور فيصل ولا نملك إلا أن ندافع عن.. فيصل القاسم: يعني تريد أن تقول أن العرب هم يشوهون الدين الإسلامي؟ أحمد بن محمد: ما فيه شك نحن نملك منافقين يحكمون ويدعون بأنهم يدافعون عن الإسلام وهم أولياء الشيطان وهم أولياء الأميركان. فيصل القاسم: طيب جميل جدا أشكرك جزيل الشكر، من القاهرة سيد أبو إسلام عبد الله تفضل يا سيدي. أبو إسلام عبد الله – مصر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيصل القاسم: وعليكم من السلام. أبو إسلام عبد الله: بارك الله فيكم أخي الحبيب دكتور فيصل وجزاك الله خير على ضيفك. فيصل القاسم: أهلا بك سيدي، تفضل يا سيدي. أبو إسلام عبد الله: وأخي الكريم يعني الإرهاب المنسوب للإسلام يتركز في مناطق محددة الآن هي منطقتي أفغانستان والعراق في بلاد المسلمين وأميركا وبريطانيا في بلاد الغرب وأنا أسأل سؤالي مباشرة هل كان المسلمون لهم وجود عندما قامت الحروب الصليبية.. الصليبية المدعوة الحرب العالمية الأولى التي خلفت 37 مليون قتيل وجريح؟ هل كان المسلمين موجودين في نتائج الحروب الصليبية.. الصليبية الحرب العالمية الثانية اللي خلفت 55 مليون قتيل؟ أنا المفروض نسأل الآن من المجرم هنا ومن الإرهابي؟ التاريخ لأميركا وبريطانيا على وجه التحديد تاريخ أسود كله دم فمنذ متى ونحن نقول إن لأميركا يد في السلام؟ كل حياتها إجرام وكل حياتها دموية وكل حياتها توغل وإنجلترا تاريخها أسود من أميركا ولكن أختصر الطريق وأقول إننا لو رجعنا إلى الكتب التي يرجع إليها اليهود والمسيحيون في أميركا وفي بريطانيا لحُلت المشكلة واسمح لي أخي الكريم أقرأ لك نصوصا ثلاثة فقط لا غير مما في.. فيصل القاسم: باختصار لو سمحت. " تاريخ أميركا وبريطانيا على وجه التحديد تاريخ أسود مغموس بالدم، وحياة كل من هاتين الدولتين عامرة بالإجرام والتوغل " مشارك أبو إسلام عبد الله: باختصار شديد في سفر حزقيال يقول عندهم الرب، لا تشفق أعينكم عليهم ولا تعفو الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك نجسوا البيت واملؤوا البيوت قتلى. وفي سفر يسوع: وضرب يسوع كل نفس في حاصور بحد السيف فأبادهم ولم.. وبالنار حرقها أخذ كل المدن وجميع.. ولم يفتي فيها نسمة وبالنار حرقها، أخذ كل المدن وجميع الملوك وضربهم بحد السيف. في سفر صمويل الأول: فالآن اذهب واضرب العمق وبيد كل ما لهم ولا تعفوا عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا. هذه هي الصورة التي تكون هي المرجعية لأميركا ولإنجلترا فلنسمع القرآن المتهم بأنه إرهابي في كتاب المسلمين يقول { وقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ولا تَعْتَدُوا } يقول المولى سبحانه وتعالى {وقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإنِ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} يقول المولى سبحانه وتعالى { وإن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا } وقال سبحانه وتعالى { لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ } فهل نجد نصا واحدا في المرجعية العقائدية التي يعتقدها أهل أميركا حكومة وشعبا وأهل بريطانيا حكومة وشعبا؟ لا والله لم نجد أي نص عندهم في هذا فنقول لمن يتباكون على الأميركان ويتباكون على الإنجليز تباكوا ولو مرة واحدة على أطفال أفغانستان كل صباح وكل مساء وكل ظهيرة وتباكوا على أبناء المسلمين في العراق في كل ثانية من حياتنا، تباكوا على أبناء المسلمين في فلسطين ولكن يبدو أن قلوبكم التي رجعت إلى هذه الكتب التي تحمل الدم وسفك الدماء وتحث على القتل قد جففت فيكم الدمع وجعلت القلوب كالأحجار وأعوانهم الذين يحملون من بيننا أسماء إسلامية والإسلام منهم براء ولم أخجل أن أقول إن هذا هو حال الكفر وإن قلتم إني مكفراتي، نعم فلا يعيب الكافر أن أقول عنه إنه كافر ومن منطلق الحقد يضربون المسلمين وينتهكون أعراضهم ودينهم وينتهكون نساءهم ولكن يرتدون ثوب السياسة فهل هناك من مجيب بارك الله فيك أخي فيصل. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، دكتورة سمعتي هذا الكلام .. قبل قليل قلتِ إن المسلمين وحدهم الذين يستندون إلى نصوص وإلى تعاليم تحضهم على الإرهاب سمعتي سفر يسوع وسفر صمويل وإلى ما هنالك أعتقد يعني هل سمعتي فيها من قبل أو أول مرة تسمعي فيها؟ وفاء سلطان: لم أسمع أنا لست مسيحية ولا يهودية أنا خبيرة بالتعاليم الإسلامية ولست خبيرة بالتعاليم اليهودية أو المسيحية ولكن لم أقرأ أبدا.. فيصل القاسم: إذاً لست خبيرة لماذا تجزمين بأن المسلمين وحدهم يعتمدون على نصوص دينية في الإرهاب؟ " الإنسان ناتج لغوي إذا غلبت اللغة السلبية خرج إلى الحياة إرهابيا خاويا فاشلا، وإذا غلبت اللغة الإيجابية خرج إلى الحياة مسالما منتجا عاقلا " وفاء وفاء سلطان: اسمع يا سيدي قلت إن اللغة هي الوسيلة التربوية الأهم، قلت إن هناك لغة إيجابية ولغة سلبية والإنسان ناتج لغوي إذا غلبت اللغة السلبية خرج إلى الحياة إرهابيا خاويا فاشلا وإذا غلبت اللغة الإيجابية خرج إلى الحياة مسالما منتجا عاقلا، ما فيه معبد في أميركا إلا دخلته ركزت على اللغة المستخدمة من قبل رجال الدين لنشر تعاليمهم عبر أتباعهم، لم أر طائفة واحدة تعتمد على اللغة السلبية التي يعتمد عليها رجال الدين المسلمين لنشر هذه التعاليم في سورة البقرة لوحدها. أحمد بن محمد: من أين خرج بوش إذاً.. وفاء سلطان: ترددت كلمة قتل.. أحمد بن محمد: من أين خرج بوش؟ الأستاذة.. من أين خرج بوش؟ إن لم يخرج من مثل هذه الكنائس من اليمين المتطرف من أين خرج بوش؟ وفاء سلطان: دعني أكمل حديثي.. الطريقة التي تحاور بها تعكس.. أحمد بن محمد: اختصري نحن في حصة حوار.. نحن في حصة حوار فاختصري. فيصل القاسم: طيب دقيقة.. دقيقة تفضلي يا ستي. وفاء سلطان: عندما يأتي دوري عليك أن تصمت.. عليك أن تصغي لما أقول، لا تقاطعني أن الطريقة التي تحاور بها تعكس الطريقة التربوية التي نشأت عليها. فيصل القاسم: تفضلي يا ستي.. تفضلي باختصار. أحمد بن محمد: إن كان.. فيصل القاسم: يا دكتور بالله.. يا دكتور أرجوك بلا مقاطعة، تفضلي يا ستي. وفاء سلطان: أيوه دكتور فيصل. فيصل القاسم: تفضلي يا ستي تفضلي، يسألك.. يعني يسألك إذا كانت التعاليم الموجودة في الغرب يعني لا تحض على الإرهاب والعنف، من أين خرج هؤلاء الذين يبطشون بالعالم الآن وقد وصل.. يعني كما قال قبل قليل عدد القتلى في العراق لوحده مائة ألف خلال سنتين يعني أين ذهبت دماء هؤلاء؟ ومن المسؤول عنهم؟ وفاء سلطان: من قتل هؤلاء؟ قتلتهم المقاومة التي تستمد تبريراتها من التعاليم الإسلامية أم قتلهم الجيش الأميركي أريد جوابا؟ فيصل القاسم: السؤال لك. أحمد بن محمد: الأستاذة. فيصل القاسم: السؤال لك جاوب عليه. أحمد بن محمد: نعم أنت تتكلمين عن التوماهوك ينبغي أن لا تنسى بأن التوماهوك هو الذي بدأ بقصف العراق، نحن نتألم عندما نجد بأن المسلمين يقتلون المسلمين وهذا كلام أوجهه للمقاومة، عليكم بالابتعاد عن المسلمين وعن الأبرياء وعن المسالمين وغير المحاربين خذ مثلا.. فيصل القاسم: لكن هل تؤيدها أنه الذي لم يقتل هو.. من الذي قتل؟ أحمد بن محمد: أنا أقول لكِ هل تقولين بأنك خبيرة في الشؤون الإسلامية؟ اسمح لي أن أغير الراء إلى زين أنت خبيزة تطلبين الخبز تطلبينه اللي عند الأسياد ولو كنت متخصصة لعلمت بأن دولة إسرائيل المزعومة قامت على أساس تلمودي وعلى أساس توراتي مزعوم وأن اسم إسرائيل لا يعني إلا اسم يعقوب أخذوا الاسم.. يعقوب سيدنا يعقوب عليه السلام، لماذا لا تجمعين الأديان كلها لو كنت منصفة ثم تقولين إن المسلمين أصابوا وأن اليهود قد أخطؤوا وأن النصارى قد تأولوا ولكنك لمرض في نفسك لأنك تقولين بأنك تدرسين علم النفس ركزت على بعض النقاط السوداء في جسم ثور أبيض.. في جسم أسد أبيض نحن لسنا ملائكة.. نحن المسلمين لسنا ملائكة ولكننا لسنا عظاما من الذين تدافعين عنهم ولم أسمع لحد الآن كلمة سوء قلتيها في بوش أو في غير بوش وأضيف لك أن الفتوحات التي تمت بزعمك عبر السيف كان السيف لإطاحة الأنظمة وليس لفرض الدين، لا إكراه في الدين بل أن أفريقيا دخلت الإسلام عبر التسامح.. تسامح المسلمين والإسلام دخل آسيا لاسيما إندونيسيا وماليزيا عبر تسامح وتخلق المسلمين، عليك أن تبحثي عن أخطاء السادة.. عن خطايا أسيادك الذين آووك هناك فأنت لا تدافعين عن المسيحية ولكنك تدافعين عن غرين كارد تريدين أن تبقي هناك خادمة، أفضل أن أبقى هنا في بلدي أنطح الطغاة وأدافع عن المسلمين وأنصح المستضعفين.. أنصح المظلومين بأن لا يقدموا مصلحتهم وأن لا يقدموا مظلوميتهم على مظلومية الإسلام. فيصل القاسم: بس دقيقة يا دكتورة أرجوك أن تردي على هذه النقطة كي تجليها أيضا لأنه هناك اتهام لمعظم المثقفين العرب الذين يعيشون في الغرب الذين أصبحوا ملكيين أكثر من الملك يعني ترين مثلا مركز بحوث مثل مركز شاتن هاوس في بريطانيا يلقي باللائمة على السياسات البريطانية لحدوث الإرهاب فيها فيأتي بعض الليبراليين العرب الجدد ويزايدون على الإنجليز يعني لماذا هذه المزايدة؟ وفاء سلطان: قبل أن أجيب على هذا السؤال لست مستغربة على الاتهامات التي وجهها لي حضرته لأن هذه الاتهامات إن عكست شيئا إنما تعكس الخلفية التربوية والفكرية له لذلك ليس لدي رد عليه.. أحمد بن محمد: أنا درست في فرنسا.. درست في السوربون في جامعتين من جامعتي السوربون.. فيصل القاسم: بس دقيقة يا دكتور. أحمد بن محمد: أنا مع الأسف عفوا.. أنا مع الأسف لست خريج.. أقول مع الأسف ليست خريج الأزهر الشريف الذي لم يبق ذلك العرين الذي يخيف، أنا خريج السوربون.. فيصل القاسم: يا دكتور بس دقيقة بالله دكتور أعطيها وقت.. وفاء سلطان: يا سيدي. فيصل القاسم: تفضلي يا ستي. وفاء سلطان: الدراسة ليس أن تملأ عقلك، الدراسة أن تفتح هذا العقل، ماذا تريدني؟ هل تريدني أن أطعن بالمجتمع الأميركي؟ أنا لم أقل يوما بأن أميركا هي مدينة أفلاطون الخالدة ولكن قلت وبصراحة أنها مدينة وفاء سلطان الخالدة، مثالية المجتمع الأميركي كانت كافية لأن تتيح لي أن أمارس إنسانيتي، جئت إلى هذا البلد خائفة.. محمد بن أحمد: مع الهنود الحمر.. مع بقايا الهنود الحمر؟ وفاء سلطان: ماذا تقول عن الهنود الحمر؟ محمد بن أحمد: مع بقايا الهنود الحمر؟ وفاء سلطان: ماذا تقول في الهنود الحمر؟ فيصل القاسم: بس دقيقة يا دكتور. وفاء سلطان: كريستوفر كولومبس اكتشف أميركا عام 1492، قامت أميركا عام 1776 بعد حوالي ثلاثمائة عام لا تستطيع أن تتهم أميركا كدستور وكنظام وكدولة بأنها هي التي قتلت الهنود الحمر. أحمد بن محمد: من الذي قتلهم؟ وفاء سلطان: قتلهم الذين هاجروا من أراضيهم. أحمد بن محمد: والحرب الأهلية؟ وفاء سلطان: بحثا عن الحرية وبحثا عن اللقمة في تاريخ.. أحمد بن محمد: في القرن التاسع والحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بين 1861 و1865.. وفاء سلطان: دائما في تاريخ البشرية.. فيصل القاسم: يا جماعة نريد.. وفاء سلطان: دائما في تاريخ.. أحمد بن محمد: من الذي قام بهذه الحرب أليس الأميركان؟ فيصل القاسم: يا جماعة معي دقيقة واحدة، يا دكتورة معي وقت قصير أريد أن أجمل. وفاء سلطان: عليه أن يخرس ويدعني أكمل حديثي.. أحمد بن محمد: عليك أنت أن تخرسي.. فيصل القاسم: يا جماعة.. وفاء سلطان: عليه أن يخرس.. أحمد بن محمد: أنت الأميركية التي ينبغي أن تخرسي، أنا في ديار الإسلام. فيصل القاسم: يا جماعة يا دكتورة معنا دقيقة رجاء أريد أن أجمل يا دكتورة إذا يعني لدى نتيجة استفتاء يا دكتورة تقول بأن 36% من المشاهدين يقولون إن الدوافع وراء بعض أعمال العنف التي يتهم بها المسلمون هي سياسية لكن 36.3% يقولون عفوا دينية 36% يقولون إنها سياسية باختصار ماذا تقولين عن هذه النتيجة هل هم على خطأ وأنت على صواب؟ وفاء سلطان: لا أبدا أقول إنها نتيجة رائعة جدا 36% من الشعب العربي يقول إنها أسباب دينية ستفائلني هذه النتيجة كثيرا لأنني لم أكن أتوقع أن هناك 10% من الشعب العربي سيصل إلى هذه النتيجة، نحن في طريقنا إذاً إلى الحقيقة.. فيصل القاسم: جميل جدا. وفاء سلطان: التغاضي عن الحقائق يا سيدي لا يلغي وجودها، الحقيقة دائما مؤلمة وخصوصا عندما تلامس المشاعر البشرية ولكن يبدو أننا لا نملك خيارا آخر.. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، الكلمة الأخيرة لك باختصار كيف ترد على هذه النتيجة؟ أحمد بن محمد: أنا كنت أتوقع.. فيصل القاسم: باختصار بنصف دقيقة. أحمد بن محمد: أن أجد نصرانية أو يهودية أمامي، لم أجد لا نصرانية ولا يهودية ولا مسلمة، أقول حول هذه النتيجة أن الأمة تعي بأن أخطاء بعض الإسلاميين.. أخطاء بعض المسلمين ليست هي القاعدة وأنها مجرد استثناءات.. فيصل القاسم: مجرد استثناءات، أشكرك جزيل الشكر، مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن أشكر ضيفينا الدكتورة وفاء سلطان من لوس أنغلوس والدكتور أحمد بن محمد هنا في الأستوديو، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين هاهو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة مع تحيات عماد بهجت ومعن شريطة، إلى اللقاء. ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - العلماني - 08-15-2005 سمعنا اتهامات واتهامات مضادة، وأحكام قيمية وتظلم وتباكي وتشكي، ولم يتحدث أحد من السادة المشاركين أو بالكاد عن "ربط الغرب بين الإسلام والإرهاب". لم نعرف لماذا يربط الغرب بين "دين" و"مفهوم". لم يعطنا أحد من المشاركين محاولات تعريفية بالمقصود من كلمة "إسلام" و"إرهاب". لم نفهم ما هي أسس الربط بين الاثنين في هذا السيل العرم من الاتهامات العامة التي تعتمد على التهويش والخطابة أكثر مما تعتمد على المنطق والمعلومة. "الاتجاه المعاكس" بطبيعته برنامج "غوغائي" أشبه بحلقة "نقار" بين ديكين في قفص. ومع هذا، فهناك حلقات منه كان ضيوفها يستطيعون أن يقوموا بهم الموضوع الذي انتدبوا من أجله، وحلقات أخرى، على شاكلة هذه الحلقة، تمضي في أخذ ورد خارج الموضوع، وصياح وهياج لا يفهم السامع منه شيئاً. لا أعتقد بأن "وفاء سلطان" التي "ستغيرالعالم العربي"(كما تقول في مقالها) قد نجحت في إيصال رسالتها، أو استطاعت شرح مفهوم العلاقة بين الإسلام والارهاب. وليس لها أن تفخر ب36% من الأصوات التي ربطت بين هذين المفهومين. فمعظم المصوتين لم ينتظروا "وفاء سلطان" كي يشكّلوا آراءهم ويصوتوا، و"وفاء سلطان" لم تقل شيئاً يذكر، أو تكاد، كي تدعي بأنها أثرت على المصوتين في تشكيل رأيهم. أنا معها أن نسبة 36% هي نسبة كبيرة جداً في عالم، مثل عالمنا العربي، ما زال يعيش في القرون الوسطى، ويفطر ويتغدى ويتعشى على قات الدين وأفيونه. ولكني أشك بأن "لوفاء سلطان" في تشكيل هذه النسبة 1%. فهي لم تقل شيئاً ذا بال، وخطابها لم يكن بعيداً عن خطاب محاورها، والوعي لا يتشكل عبر قنوات "غوغائية" مثل هذه القنوات. هذا إلى أن "وفاء سلطان" لا تستطيع أن تدعي بأنها جسدت المدنية والحضارة بجانب البربرية والهمجية، فمحتوى الكلام يجعلها ومحاورها يجلسان على نفس المقعد في النكوص عن المعلومة والاتزان والمنطق وإعطاء الموضوع ما يحتاجه من أناة وروية، ومد السامع بجملة أفكار مفيدة تستطيع ان تعينه على تكوين رأي موضوعي بالربط بين الإسلام والارهاب. واسلموا لي العلماني ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - بسام الخوري - 08-15-2005 [QUOTE]لكن ليس بوسعي إلاّ أن أشكره من أعماقي فلقد منحني فرصة ذهبيّة كي أنقل رسالتي وأعرّف العالم العربي على امرأة ستغيّره، ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - Logikal - 08-15-2005 حوار سيء و هزيل. تركوا الموضوع الاساسي و أضاعوا الوقت كله في تبادل الاتهامات التاريخية و الشاطر فيهم هو الذي يعدد اكبر عدد من الجرائم التي ارتكبها الجانب الاخر تاريخيا. على العموم كان بودي تأييد وفاء سلطان بصفتها اخت في المواطنة :D و لكن أفكارها كانت مقطعة موصلة، و السيد المحترم محاورها يبدو أنه من هواة الزعيق و الصياح و ليس تبادل الآراء. لا أعلم لماذا يغضب بعض المسلمين و يثورون هكذا عندما يتم انتقاد الاسلام او الدين (هذا الامر يحصل كثيرا). يا أخي هذا مجرد حوار و سواء صرخت ام لم تصرخ فالقرآن و الاسلام لن يتبخرا نتيجة انتقاد فلان و علنتان له. يعني يتصرفون و كأن نقد القرآن على التلفاز سيؤدي الى ارتداد عشرة الاف مسلم في ليلة واحدة! لكن يبدو أن هذه الحساسية العنيفة التي يتمتع بها المسلمون هي احد اسباب المشكلة التي يواجهها الاسلام حاليا. أذكر مرة محاورة بين حاخام اسرائيلي و شيخ مسلم، و كان فيها الحاخام مهذب الملامح و الكلام، يتحدث بلباقة و احترام، ينادي محاوره بكلمات مثل Mr و Sir و يبتسم للشاشة، بينما الشيخ ما شاء اللـه عليه يضرب الطاولة بقبضة يده و يقاطع و يغير من نبرة صوته بشكل غريب. طبعا لا يسع المشاهد إلا أن يتعاطف مع الحاخام غريزيا بسبب هذه الانطباعات الشكلية، فأهم شيء في الاعلام هو المظهر و الدعاية بغض النظر عن المضمون. ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - Logikal - 08-15-2005 أتمنى من الجزيرة التي تدّعي أنها تمثل "الرأي و الرأي الاخر" أن تسمح ببث برنامج علماني يختص بالشؤون اللادينية و العلمانية، و لو لمدة ساعة واحدة في الاسبوع، على أن لا يكون فيه ضيوف اسلاميون. يعني هي القناة غارقة في البرامج الدينية التاريخية و الوعظية و غيرها. و في الجانب الاخر هناك برامج تافهة تختص بالازياء النسائية (تناقض غريب!). لكنهم لا يجرؤون و لن يجرؤوا، فالمسلمون اذا رأوا برنامجا واحدا من هذا القبيل سينسفون المحطة بمن فيها من على بكرة أبيها و يلعنوا سنسفيل اللي خلفوهم. و بعدها يتعجبون لماذا ينظر العالم للاسلام نظرة سلبية! ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - إسماعيل أحمد - 08-15-2005 أخي لوجيكال هل تابعت الحلقة؟ أنا تابعتها وكنت أرى في تقاسيم وفاء سلطان ونبرتها ما يشي بأنها تظن نفسها كوندليزا رايس! كانت تلجأ للأسلوب الخطابي، وبنبرة مفعمة بالاستعلاء الأجوف، بينما كان الدكتور الجزائري بادئ الأمر هادئ الحديث، وإن كان الحماس بدأ يدب في صوته حين صعق كما صعقنا جميعا بأن تتجرأ المذكورة على إهانة الدين الإسلامي، زاعمة أنها لم تقرأ في غير الإسلام آية تحض على القتل، حتى صفعها متصل من مصر بأسفار وإصحاحات تبين قسوة أفظع لدى الملهم الديني لسياسة بوش واليمينيين الأمريكيين! قالت بأنها خبيرة بالدين الإسلامي ولا شأن لها بالديانات الأخرى، علما بأنها كانت تزعم أن في الإسلام نصوصا ليست في غيره! قالت هنا أنها خبيرة علم نفس وهكذا قدمها فيصل قلسم علما بأنها في موقعها (الناقد) تقدم نفسها كطبيبة بشرية! ولا أدري ما هي حكاية الكذب وادعاء الخبرة بالإسلام والانتساب لتخصص مغاير لدى معاشر الليبراليين؟ ولماذا الاتجاه المعاكس دائما هو الذي يعريهم؟:lol: عنجهية المذكورة كانت في نبرتها الحادة، وظنها أنها إن تكلمت فيجب على الآخر أن يصمت تقديما لسخافاتها على طرحه الأنضج! ولما كان حديثها من خارج الاستوديو لا يعطيها الفرصة لإصمات محاورها، لذلك وجدتها تقول بفجاجة: اخرس!! ثم بعد أيام ذهبت لموقعها وموقع الحوار المتمدن لتقول بأنها قابلت وحوشا ولقنتهم درسا لن ينسى! وبالمناسبة فمقطع من مقابلتها هذه جعلته شعارا لموقعها!:lol: وهو المقطع الذي زعمت فيه أن مدارسنا الدينية هي سبب البلاء والتطرف، فكان أن صفعها محاورها بقوله: ولكنني خريج السوربون يا سيدتي! أنا درست في السوربون! فظنت أنها تفتقت عن حكمة أرسطو حين قالت له باستعلاء أجوف: الدراسة ليس أن تملأ عقلك، الدراسة أن تفتح هذا العقل، ماذا تريدني؟ هل تريدني أن أطعن بالمجتمع الأميركي؟ أنا لم أقل يوما بأن أميركا هي مدينة أفلاطون الخالدة ولكن قلت وبصراحة أنها مدينة وفاء سلطان الخالدة!!:lol: إي طززززززززز بهيك أفلاطونة! بعدين شو حكاية خالدة؟ أنا بعرف أنها فاضلة، والا يعني حبك معها الولاء والدفاع للقائد الخالد حتى رحلت الغباء البعثي السوري لأفلاطون!:lol2: إلى الأبد يا أفلاطونة، إلى الأبد يا وفاء سلطان اسمك عزيز على قلبي، ويعز علي أن أسخر منه اسما وكنية! ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - القبطـان - 08-15-2005 تحية للجميع المشكلة في مثل هذه الحوارات هي أن كل من المحاورين يتحدث إلى جمهوره فقط. وهذا الجمهور يهمل ما تقوله الجهة الأخرى تماما. وهذا كان من حسن حظ وفاء سلطان برأيي، إذ أن محاورها دخل في معمعة من الخطب والوعظ، مما يسهل على من يخالفه عدم الاهتمام لما يقوله. ولكن ما قالته هي لجمهورها، وأنا اعتقدت بداية أنني قد أكون أحدهم، جعل شعر رأسي يقف. فالحروب الصليبية هي مسئولية العرب، والهنود الحمر هم المسئولون عن الإبادة التي تعرضوا لها، وجميع الأديان خير ورحمة باستثناء الإسلام. يا سلام.. ثم تلك اللغة التي تستخدمها المليئة بالمبالغات والمزاعم المرسلة. من جهة هي خبيرة وتعرف معرفة يقينية ما تقول، ومن جهة أخرى فهي لم تقرأ أي دين آخر. وحتى الإسلام فهي لم تقرأه، وإنما هي "النبرة" التي تصنع الإرهابيين. ولم تترك معبدا في أمريكا لم تزره..الخ الخ ويخطر لي أن أراهن أنها لم تدخل معبدا على الإطلاق، أو تقرأ التاريخ قليلا لتفكر للحظة بروية لتوضح لنفسها طبيعة الأفكار التي تحملها. ثم تلك المقالة التي كتبتها، والتي هي أضرب من اللقاء. يعني هي التي قللت الأدب مع الآخر، ثم تقول عنه أنه وحش بشري. ولكن هذه عادة برنامج الاتجاه المعاكس، قلما يقدم أفكارا مفيدة، وكثيرا ما أغلقه بعد بضعة دقائق من بدايته لكثرة الصراخ الذي يصيبني بوجع الرأس. مع أطيب التحيات ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - Logikal - 08-15-2005 اقتباس: إسماعيل أحمد كتب/كتبت أنا لم أشاهد الحلقة، بل ليس عندي اي فضائيات عربية اصلا. لكني قرأت نص الحوار، و بدا لي من البداية لسبب او لآخر أن الطرف الاخر المحاوِر سيطر على الحوار كله تقريبا، و قاطع "سلطان" عدة مرات و لم يتركها تكمل افكارها، و في النهاية بات كل حديثها عبارة عن ردة فعل غاضبة لما يقوله هو او اجابة لأسئلته. يعني سواء وافقتَ على وجهة نظرها ام لم توافق، و سواء وجدتها وجهة نظر تافهة او سخيفة، كان يجدر ببرنامج الاتجاه المعاكس توفير بيئة اكثر هدوءا للسماح لها بطرح افكارها بالكامل. أما بهذه الطريقة فالموضوع كله لم يزد عن مراشقات كلامية و مضيعة لوقت المشاهد الجاد الذي فتح جهاز التلفزيون لكي يتابع حوارا منهجيا و ليس لكي يتسلى بطوشة سخيفة. بنظري، و مع أني لم أشاهدها، فالحلقة كانت فاشلة بكل المعاني و أخفق كل من المحاورَين بإبراز أي نقطة او موقف يستحق الذكر، و أخفق المذيع "القاسم" بإدارة البرنامج. |