حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مارسيل خليفة يلهب قرطاج - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80) +--- الموضوع: مارسيل خليفة يلهب قرطاج (/showthread.php?tid=25856) |
مارسيل خليفة يلهب قرطاج - بسام الخوري - 08-13-2005 مارسيل خليفة يلهب قرطاج GMT 9:30:00 2005 الجمعة 12 أغسطس . إيهاب شاوش -------------------------------------------------------------------------------- مارسبل خليفة في قرطاج إيهاب الشاوش من تونس: سهرة مارسيل خليفة على ركح المسرح الأثري بقرطاج في إطار الدورة الحادية و الأربعين لمهرجان قرطاج، هي سهرة المصالحة مع الفن الراقي و الهادف و هي مساحة فتحت لكي تستريح الأذن من النشاز و الشوائب التي علقت بها و تستعيد وظيفتها التي خلقت من اجلها ألا وهي السماع. و بعيدا عن الصخب و الضجيج و المساحيق و عمليات التجميل اللامتناهية، كان هناك على الركح، الفنان اللبناني مارسيل خليفة بشحمه و لحمه و عوده الذي لا يفارقه، يختفي خلفه بعد كل أغنية و قبل كل أغنية تتطلب أن يصبح هو نفسه التلميذ المطيع السميع لرفيقة دربة، أميمة خليل أو لأبنه رامي أو لأي عنصر من الفرقة... غنى خليفة قرابة ثلاث ساعات لكنه روى حكايات أجيال و أجيال و قصص نضالات الشعوب المضطهدة لنيل الحرية و العدالة، و من أوتار عوده انطلقت نداءت الوطن و الأمم و المساجين و المسيجين... جمهور قرطاج بدوره لم يخيب ظن هذا الفنان في الحضور بكثافة(قرابة 10 ألاف متفرج) و برهن هذا الأخير ان "مقولة" "الجمهور عايز كده!" ليست صحيحة دائما، فقد احن جمهور قرطاج إلى فن خليفة وغناء خليفة و أداء خليفة... قبيل السهرة كان لنا لقاء خاطف مع مارسيل خليفة، انتظرته أمام غرفته في الكواليس... وقف أمام المرآة، مشط شعرة ووضع شاله الأزرق"البترولي" حول عنقه، وقابلني بابتسامة صافية...بدا سعيدا بالجمهور الذي غصت به المدرجات...سألته عن علاقته بركح قرطاج فقال" أول شيء قرطاج مثل للمنطقة مكان مهم من الناحية الثقافية، و كان هناك نور دائما يشع من قرطاج و انا أتصور انه في هذه السنة استعاد ذلك النور بإعادة الجو كما كان عليه في السابق في البحث عن الموسيقى و الأغنية النظيفة و الجمال و الحب و التجارب الجديدة، لأنه يجب ان يبقى قرطاج مثل الشمعة"... و عن شعوره أمام كل ذلك الجمهور الذي حضر أكد خليفة انه ورغم كل هذا السقوط الذي نعيش فيه و رغم الانهيار و الانحطاط جاء الجمهور منذ الساعات الأولى من المساء للاستماع و الغناء. كما سألته: تغير العالم كثيرا و معه تغيرت موسيقاك فهل هذه عملية انسياق مع متطلبات الراهن أم هي عملية بحث في الموسيقى؟ فأجاب"هي عملية بحث، هناك علاقات مترابطة، ففي البداية تكون أدوات الفرد بسيطة و أكثر شفافية و بعد ذلك يختلط التركيب و يصبح عندك أدوات أكثر أي بمعنى التركيب الفني الذي يمكن ان ينقص قليلا من تلك الشفافية الموجودة في الأول، لأن التقنية و التركيب يدخل إلى داخل الموسيقى و الأغنية، لكننا مازلنا نسعى دائما ان نحرس ذلك الحلم برموش عيوننا و ان نقولا لا بصوت عال ضد هذا المد الطافح بالقذارة و البؤس الذي نعيش فيه، و برأي، فإن العدالة و الكرامة الإنسانية قضايا تبقى راسخة فينا و في دواخلنا، و يجب أن لا ننسى بأن نسعى لتحقيق هذه المعادلة". هذه كانت كلمات الفنان الكبير مرسال خليفة قبل السهرة التي انطلقت في حدود الساعة العاشرة و عشر دقائق بحضور رفيق دربه الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي صفق له جمهور قرطاج طويلا. وقبل أن يخاطب خليفة عشاقه موسيقيا، دعا جمهوره إلى المحافظة على مهرجان قرطاج قائلا "فلنحافظ على هذا الحائط الثقافي، فلم يعد لنا غيره". وبمجرد أن اعتلى الفنان اللبناني ركح قرطاج حتى علا الهتاف و امتلأت سماء قرطاج بالصفير و التصفيق و ردد الحضور عبارات مثل""بالروح بالدم نفديك فلسطين" و بدأ خليفة رفقة بقية العازفين مداعبة أوتار عوده بمعزوفة "صباح الليل" قبل ان يلهب حماس الجماهير بأغنياته الملتزمة التي حفظها محبوه عن ظهر قلب و رددوها معه على غرار "منتصب القامة أمشي" و "جواز سفر" و"يا بحرية" و" انهض يا ثائر" و هي كلمات ادونيس و قد أهداها للزعيم الدرزي كمال جنبلاط. وأهدى خليفة مدينة بيروت أغنية "طرقات وضجيج" التي غنتها أميمة خليل، وطلب من الجمهور بأن يلتزم بالقليل من الهدوء لأن الأغنية تطلب ذلك. كما قدم خليفة أغنية "تنظر بعيوني حبيبتي" هدية إلى الشاعر محمود درويش. ولم ينس خليفة المساجين في السجون الإسرائيلية و العربية فغنت لهم اميمة خليل "عصفور طل من الشباك" كما غنت اميمة «وحيفا من هنا تبدأ". و بمجرد ان غنى خليفة "منتصب القامة امشي" حتى اختطف جمهور قرطاج بقية الأغنية من شفاه الفنان اللبناني و عوده لتسافر بين مدرجات قرطاج كأنها الصدى"مرفوع الهامة امشي في كفي قصبة زيتون و على كتفي نعشي"... واختتمت السهرة بأغنية "يا بحرية" التي تسلطن في أداها خليفة و اميمة خليل و ديما و برع في عزفها كل العازفين، كل على حدة،على آلة البيانو و الآلات و الوترية و الإيقاعية و النفخ وقد تمايل الحضور على كلمات و أنغام هذه الأغنية كما تتمايل الأغصان مع النسيم... و كان مرسيل خليفة عقد ندوة صحفية أوضح فيها ان مزج الآلات الموسيقية المعاصرة بأخرى تقليدية هي وجه أخر للإبداع. و بين أن إعادة أعماله بآلات موسيقية معاصرة سيكون بمثابة أحياءها من جديد مثل إعادة توزيع أغنية يا بحرية التي تتناوب على عزفها عديد الآلات الموسيقية و لأكثر من نصف ساعة. و أفاد الفنان اللبناني انه بصدد الإعداد لعمل متكامل بعنوان "الجسد" يجمع بين الموسيقى و الرقص و المسرح و الشعر و الغناء. و في حديثه عن الانفتاح الموسيقي بين هاذ الفنان أن الانفتاح ضروري معتبرا انه مثلما أضافت الموسيقى العربية للأوروبية عبر الأندلس في وقت ما، فهي في حاجة أيضا لأن تستلهم من الموسيقى الغربية بعض جمالياتها لأن التلاقح الثقافي و الحضاري يتم بالدرجة الأولى عبر الفنون. و بخصوص علاقته بالشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش أكد خليفة أن تعامله ما يزال متواصلا مع محمود درويش اذ أن إنتاجه الجديد هو عبارة عن موشحات تتضمن عملين لهذا الشاعر. |