حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مسلسل دالاس و GR الظواهري نوفل نوفل : ( كلنا شركاء) 7/8/2005 - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مسلسل دالاس و GR الظواهري نوفل نوفل : ( كلنا شركاء) 7/8/2005 (/showthread.php?tid=26026) |
مسلسل دالاس و GR الظواهري نوفل نوفل : ( كلنا شركاء) 7/8/2005 - د. رائق النقري - 08-07-2005 [السابق] [عودة] [التالي] مسلسل دالاس و GR الظواهري نوفل نوفل : ( كلنا شركاء) 7/8/2005 جيلنا المحظوظ بمواكبة التغيرات الكونية في بدايات الألفية الثالثة كان محظوظاً بمعاصرة المسلسل الأميركي دالاس حيث جسد دور الشرير بشخصGR وأعوانه من زبانية العمل المافياوي والسري والطيب بشخص BOBY الذي كان يحمل دوماً راية العائلة والقيم يعاونه في ذلك الأخيار من أبناء المجتمع الأميركي المخملي، وقد امتد ذاك المسلسل الشهير لسنوات طويلة لدرجة ان استطلاعات الرأي والاستفتاءات الإعلامية كانت تحدد مجرى الأحداث بحيث يقوم المؤلف بتحويلها وفق ما يتوقع أو لا يتوقع المشاهدون وذلك في سياق تطويل المسلسل وتحويله إلى مجال أعلامي تفاعلي يتجاوب مع الجماهير الأمريكية الغفورة ويساعدهم للانسجام مع الخطوط العريضة للحلم الأميركي وللمساهمة بدفع الضرائب عن رضا وسماحة نفس، و لطالما استفادت الإدارات الأميركية المتعاقبة من توظيف مثل هذه المجالات الإعلامية المؤثرة للمضي قدماً في تنفيذ سياساتها الداخلية والخارجية. نحن الآن في عصر عاد فيه الأميركي لامتطاء حصان الكاوبوي بحكم تكساسية الإدارة واختصاصها بصناعة النفط ومن منطلق نضال الأميركي الأبيض ضد المتوحشين من الهنود الحمر فقد حلت الجماعات الإسلامية محل الهنود وبدأت فكرة إبادة المتوحشين الجدد الذين تميزوا بقطع رؤوس الرجال البيض الطيبين في حين كان الهنود الحمر مولعون بفروات رؤوس الرجال البيض الطيبين من المستوطنين الأوائل لأميركا العذراء التي حلت محلها بلاد الإسلام العذراء من كل أشكال الحرية والديمقراطية الأميركية. وقد بدأ المسلسل الأميركي الطويل الذي نعيش أحداثه حالياً عندما قررت الإدارة الأميركية الاستفادة من إحدى نظريات الرئيس البطل نجم الشاشة الأوحد والمطرب والممثل الفاشل أنور السادات بتوظيف القوى الإسلامية المصرية في دحر المد والتأثير السياسي والاجتماعي للتيارات الاشتراكية والعقائدية والناصرية المصرية بهدف توطيد دعائم حكمه وقطع الطريق بشكل مسبق عن تحولات سياسية مصرية قادمة تتناقض بشكل صارخ مع الوقائع السياسية والاجتماعية المصرية التي أرسيت دعائمها في المرحلة الناصرية. وما لبث المتعهد الأميركي للمشروع السياسي الذي بدأت مراحل تنفيذه بعد نهاية حرب تشرين أن تعامل مع معطيات الواقع السياسي بطريقة الاستفادة من مفرزات هذا الواقع بأقصى النتائج الممكنة، فبدأ الأميركيون بتحقيق التماس مع الجماعات الإسلامية المصرية عبر العقيد في المخابرات العسكرية المصرية عبود الزمر الذي تولى قيادة وتنظيم عناصر اغتيال السادات بعدما أقنعته الإدارة الأميركية بضرورة تعيين نائباً له هو قائد الطيران حسني مبارك. بعدما قتل السادات همدت الحركة السياسية المصرية الثائرة بوجه الاتفاق المنفرد المصري الإسرائيلي وأحس المجتمع المصري السياسي بشيء من النشوة والاكتفاء نتيجة مقتل فرعون مصر بيد إسلاميين يقودهم أحد العسكريين هو خالد الاسلامبولي الذي حكم بالإعدام في حين ولسماحة عربية مصرية غير مفهومة حكم على عبود الزمر بعد القبض عليه بالمؤبد دون الإعدام في مفارقة ملفتة تتناقض مع أسس وتقاليد العسكرية المصرية والقضاء العسكري المصري، ومن ثم لعب هذا الزمر أدواراً سياسية خطيرة وهو في السجن للتفاوض مع الجماعات الإسلامية التي تولد أو تظهر بوادر ولادتها دون دور مصري مخابراتي وبالتالي أميركي مخابراتي مباشر، ومن جهة أخرى فقد أصبحت الجماعات الإسلامية المصرية أحد وقائع المجتمع السياسي المصري المؤثر بفعل إنجازها الضخم باغتيال فرعون مصر أنور السادات. وعندما ظهر التيار الوطني والايدولوجي في تنظيم ثورة مصر بقيادة احمد نور الدين وتعاونه كتنظيم مع التيارات الأيدولوجية الاشتراكية والناصرية واكتفائه بمهاجمة الأفواج السياحية الإسرائيلية جن جنون أجهزة المخابرات المصرية والأميركية وبذلت كل ما في وسعها لخنق هذا الاتجاه السياسي الوطني الصرف، فسرعان ما ألقت القبض على أحمد نور الدين وأودعته السجن بحكم مؤبد والتفتت للتلويح بالويل والثبور وعظائم الأمور للتيار الناصري أو النفس الناصري المقاوم للتطبيع مع إسرائيل ممثلاً بخالد عبد الناصر، وبدأت بحياكة قضايا فساد مالي وإداري كفيلة بإيداعه مع من يمثلهم بالسجون، فانكفأ هذا التيار ليمضي قطار التطبيع بسلاسة وسهولة نحو الأمام. في هذه الفترة بدأ فتى هوليود الأغر أيمن الظواهري بالظهور في مسلسلات إعلامية محلية كان الهدف منها تعريف المشاهدين بممثل واعد، فسرعان ما ألقي القبض عليه وجرت محاكمات إعلامية أسفرت عن سجنه لمدد قصيرة ثم أذيع نبا هروبه من مصر بظروف بوليسية. انتقل الظواهري إلى أفغانستان ليعمل إلى جانب عبد الله عزام القائد الحقيقي للمقاومة الأفغانية العربية والمسلمة ضد الغزو الروسي لأفغانستان، وحقق أولى خطوات الاختراق لهذه المقاومة وبدأت المخابرات الأميركية بتوظيف الكنز البشري الإسلامي لاستنزاف ودحر الاتحاد السوفياتي في خطى مدروسة من شأنها إذا نظمت بشكل فعال أن تنهي الإمبراطوية السوفياتية بشكل كامل، والتفتت الإدارة الأميركية لمعقل محاربة الشيوعية والإلحاد المملكة العربية الوهابية السعودية وبدأت بالبحث عن مقاولي أنفار أو عمال لحشد المتطوعين الإسلاميين الموعودين بالجنة نتيجة محاربة الكفر والإلحاد في أفغانستان البعيدة، تاركة فلسطين والإقليم الشامي الذي كان تحت التهديد والاعتداءات الإسرائيلية ليواجه مصيره، ولم تجد أفضل من أسد الإسلام المظفر الشيخ أسامة بن لادن أو ابن أحد شركاء جورج بوش الأب والابن بالمقاولات الدولية. فانتقل أسد الإسلام إلى افغانستان والتقى الشيخ عبد الله عزام ووعده بتمويل العمل الجهادي وتنظيمه بالتعاون مع المخابرات الأميركية التي التقوا معها على محاربة الفكر الإلحادي، ومن ثم باشر بالفعل في تنظيم خلايا استحضار المتطوعين وانشأ معسكرات التدريب هناك، وبدأت طلائع المغرر بهم من الشباب العرب والمسلمين بالوصول إلى أفغانستان عبر محطتين رئيسيتين الأولى المملكة الوهابية السعودية والثانية قطر التي كانت قد بدأت مرحلة الإدارة الداخلية والخارجية عبر عدد غير منته من الخبراء الإسرائيليين، ولم تجد إسرائيل مانعاً من توظيف بعض هذه الجماعات لمناكفة الحكومة المصرية كل فترة عبر عمليات هنا وهناك لضرب السياحة ولمعاقبتها بسبب طموحها لاستضافة مؤتمرات اقتصادية جالبة للاستثمارات ومن ذلك عملية الأقصر التي قادها محمد نور أبو اليزيد العميل المزدوج السابق للسافاك والموساد الذي أصبح أحد أمراء السرايا المجاهدة في أفغانستان. بعدما انتهت حرب افغانستان بدأت الإدارة الأمريكية عملية جمع الأسلحة المتطورة وأنظمة الاتصالات المتفوقة التي أمدت المجاهدين بها، فاشترت كل صاروخ من نوع ستينغر التي أسهمت بإنهاك سلاح الجو السوفييتي بحوالي المليون دولار وبدأت بمطابقة الأرقام المتسلسلة لهذه الصواريخ مع لوائح المستودعات الأميركية وتبين نقصان واحد من تلك الصواريخ الذي تم تعقبه واكتشافه في مصر محضراً لنسف طائرة الرئيس المصري عند ذهابه أو عودته من إحدى رحلاته السياسية ومن ثم أغلق ملف صواريخ الستينغر بشكل نهائي. وبتعقب أصحاب عملية محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني البورظان تبين وجود علاقة لجماعة عبد الله عزام بها فتم الإيعاز لبن لادن (أسد الإسلام المظفر) بضرورة تصفية عزام وتسنم قيادة المجاهدين بشكل مباشر، وهي نفس المرحلة التي تعرض خلالها الرئيس المتجدد الشباب حسني مبارك لمحاولة اغتيال فاشلة في السودان كان من أهم مقومات فشلها هو تسرب معلوماتها المفصلة من بن لادن للمخابرات الأميركية، وهو الأمر الذي يفسر إلحاح الرئيس المصري على قائد الطائرة الخاصة التي هبطت به في مطار الخرطوم بضرورة إبقاء محركات الطائرة دائرة وعدم إطفائها واطمئنان المخابرات الأميركية والمصرية إلى عدم حيازة عناصر محاولة الاغتيال على أية أسلحة فعالة ضد السيارات المصفحة، وكان الهدف من هذه التمثيلية عدة نواحي منها اختبار مصداقية عميل الأميركيين الأول أسامة بن لادن والثانية وضع الخرطوم على نار هادئة في إطار طبخة الابتزاز السياسي، والثالثة مصرية بحتة تتعلق بقوة أعصاب وحُسن قيادة بطل الطيران الأول في العالم حسني مبارك للأمور في مصر وزيادة جرعة الخنوع المصري للحكم العميل. ولعل أحد أهم أسباب تغاضي الإدارة الأميركية عن الديمقراطية المصرية العريقة هي انغماس النظام المصري وتعاونه الكامل مع تلك المؤامرة الدولية الأميركية للسيطرة على العالم كله . قتل عبد الله عزام بيد أسد الإسلام المظفر الذي اعتلى بدون منازع عرش مشيخة المجاهدين وبدأت الإدارة الأميركية بتحويل سيناريو المسلسل التكساسي الطويل للاستفادة منه إلى أقصى الحدود، فبدأت بخطى حثيثة تصوير الإسلام السياسي المجاهد كعدو مقبل، وما لبثت أن أخفقت الانتخابات الأميركية بتحقيق النصر الساحق لجورج بوش الابن الذي اعتلى سدة حكم البيت الأبيض بعد نزاع انتخابي وقضائي مشكك بمصداقية هذه الانتخابات، فكان لا بد من حشد دافعي الضرائب الأميركيين حول الإدارة الجديدة بمشهد تراجيدي على بلاك كوميدي على رومانسي باختراق مجموعة من المشايخ المتسلحين بقرآن يمتد عمره لأكثر من ألف وأربعمائة عام لواحدة من أكثر أنظمة الملاحة والمراقبة الجوية حداثة ودقة بالعالم، فخرج مشهد الحادي عشر من أيلول إلى النور، وتركت الإدارة الأميركية مشاعر الجماهير الأميركية الغفورة تتفاعل معه ومن ثم بدأت الحملة الإعلامية التي يجب أن تواكب هذا الحدث الذي أسفر عن خسارة بضعة مليارات من الدولارات وأرواح عديد من الأميركيين سوف تكون خسارة ضئيلة أمام أرباح ونتائج الحرب الأميركية الكونية القادمة، وسرعان ما تم إلباس أسد الدين المظفر أسامة بن لادن دور GR الشرير والرجل ما زال في أفغانستان أو في منتجع ما في فلوريدا وبعد ذلك وفي مرحلة لاحقة وبعيدة زمنياً نسبياً عن مرحلة الحدث طلب من أسد الإسلام المظفر تمثيل حلقة خاصة ومميزة عن دوره في أحداث 11 ايلول، كما تم توظيف أسد الإسلام وفتى الشاشة الهوليودية الأغر لعدد من التصريحات الجوفاء التي استثمرتها الإدارة الأميركية لتجديد انتخاب جورج بوش الكر مجددا، ساعدته في ذلك العديد من أجهزة الإعلام العربية أهمها الإعلام المصري الذي ضخم هذه التصاريح ووضعها قيد الجدل السياسي الصحفي والإعلامي لمدد طويلة واكبت الانتخابات الأميركية، ومن ثم اخذ توني بلير يوظف هذه الوصفة المجربة لجلب الأحبة من الناخبين ولحسم أي صراع سياسي داخلي في بريطانيا لصالح حزبه الحاكم، لعل آخرها التفجيرات وأشباهها من تلك التي حصلت في لندن، ورب قائل أنه يستحيل أن تلجأ الحكومات الغربية لمثل هذه الممارسات لتوطيد دعائم حكمها، إلا أن التاريخ السياسي والمخابراتي اليهودي الفاعل في أجهزة إعلام ومخابرات كل من هذه الدول يشهد على ماسادات (جمع ماسادا) متكررة لتوظيف التعاطف الجماهيري بغض النظر عن عدد الضحايا الذي يمكن أن يضحّى به في سبيل هدف كبير. الآن وبعد المغطس غير الحميد للإدارة الأميركية في العراق وحصادها للفشل تلو الآخر في فرض حالة الحد الأدنى من الاستقرار التي تتيح لها سرقة 8 ملايين برميل نفط يوميا هي كافية للسيطرة على أسواق النفط والطاقة في العالم كله وإسقاط الصين أمام وطأة الضغط الاقتصادي تتبعها كوريا ومن لف لفهما من الدول المعاندة والمارقة والتي لم تمرق بعد، فإن العنصر الفاعل في الساحة العراقية هو مقاومة عراقية منظمة وممنهجة ومسيّسة بشكل بديع استطاعت أن تجمع شمل كل ألوان الطيف السياسي العراقي بما فيه ذلك الاتجاهات الدينية المختلفة وأنجزت دستور ما بعد تحرير العراق من حكومة متخاصمة ومتخبطة تدعي قيادتها لمجموعات وقطعان أمنية من شرطة وجيش هي بالواقع لا تدين بالولاء إلا لفيلق بدر والبشمرغة الكردية الإسرائيلية ومرتزقة الجلبي وأعوانه التي تهدف إلى تقسيم العراق إلى مجموعات من الدويلات المتناحرة المحضرة لتصدير عدواها لكامل المنطقة العربية شرق المتوسط. ولعل الملفت للنظر أن يظهر الظواهري ويا لمفارقة السجع اللفظي ليدلي بتصريح إعلامي يلي أي انتصار ملفت أو ضربة موجعة توجهها المقاومة الوطنية العراقية لجيش اللصوص الأميركي ليجذب أنظار الجمهور الأميركي الغفير لخطورة موقف المجاهدين الذين لم نسمع عن دور لهم في معارك الفلوجة أو الأنبار او الحديثة أو أي بلدة أو مدينة عراقية أذاقت الكاوبويز مرارة الهزيمة المنكرة. أما إصرار الإدارة الأميركية على ابتزاز سوريا بشكل ملح فذلك سببه القناعة بأن السوريين يستطيعون فعل شيء ما لمساعدتهم بالعراق، ورغم كل الإجراءات السورية لدحض أي مزاعم بدور لها في مساعدة المقاومة العراقية إلا أن ذلك لا يكفي الأميركيين الذين يريدون الخروج من هذا المأزق بأي ثمن تحت وطأة ثقيلة من الخسائر وعامل الزمن الذي ينفذ بسرعة وعلى ذلك يتوقع استمرار حملة الضغط الأميركي على سوريا من الخارج بعدما أذهلتهم المعارضة السورية الخارجية بمدى تفاهتها وضعفها عن القيام بأي دور على المستوى الجماهيري، فهم بمجموعهم يمثلون نماذج مثالية للأمراض النفسية التي تتراوح بين عقدة الاضطهاد وجنون العظمة ناهيك عن التداعيات النفسية المرضية للمثليين منهم . وبعد بدء الإدارة الأميركية بالحديث المحظور سابقاً عن انسحاب من العراق وترقب الأميركيين لحملة إعلامية مناوئة للحرب في العراق بعدما استنفذ جورج بوش مهل الشركات الممولة للحرب بحسم الموضوع فقد أصبح لزاما على الإدارة الأميركية توظيف جهود أعوانها في العالم العربي لاستحضار قوات عربية تحل محل الأميركيين تدريجيا دون التخلي عن الامتيازات الاقتصادية النفطية والعسكرية الأميركية المطلقة في العراق عبر القواعد النفطية العسكرية وبالفعل فقد تسرب من الرئيس حسني المتجدد الشباب صاحب الأعصاب الإدارية المنقطعة النظير نيته طرح مشروع إرسال القوات العربية إلى العراق خلال مؤتمر شرم الشيخ، لكن الرعونة الإسرائيلية التي تحاول انتزاع حلول عربية وأميركية لشؤونها في لبنان وفلسطين المحتلة حالت دون ذلك عبر تفجيرات شرم الشيخ وأعادت المؤتمر للثلاجة وأخرجت بدلا عنه جثة الملك فهد الذي أمضى أسبوعين في الثلاجة ريثما يتفق الأشقاء على ولاية العهد والتي لم يطق الأمير بندر لها صبراً فأقدم على تقديم استقالته من سفارة بلاده في واشنطن مؤثراً العودة إلى السقيفة السعودية لحضور حفلة تقسيم الأرباح. يبقى الآن مصير الأنظمة العربية الداخلة في لعبة الأمم الأميركية الحمقاء وأهمها النظام المصري والسعودي، فالأول وظف طاقاته لزيادة الضغط النفسي والسياسي على سوريا لا لعداء معها بل استجابة لطلب السيد الأميركي وإلا فسيدفع الثمن بتجديد مطالبته بتعيين نائباً له (هو اللواء عمر سليمان رجل المخابرات الإسرائيلية المنتخب) وهو يعلم دون غيره معنى تسمية نائباً للرئيس إذ سرعان ما ستأخذه ذاكرته للطلب الأميركي من السادات بتعيين نائبه الذي أعقبه الاغتيال السياسي أو بتحريك الجماعات الانفصالية والتجديدية في المجتمع السياسي المصري، أما النظام الوهابي السعودي المؤمن الذي يتخبط بين إرضاء الأميركيين ومحاولة الحفاظ على الكرسي المهتز عبر صراع الأخوة على ولاية العهد كون عبد الله الأمير المتكلم صاحب أغنية المملكة دوله عربيه مسلمه، والذي قامت الإدارة الأميركية بشطب متعهدها الخارجي الحريري بعملية تشبه أخذ العزيز المقتدر بسبب تعارض أهدافه مع أهدافها باستعانته بنفوذ الفرنسيين في منطقة نفوذ الأميركان المحظورة على الجميع، فأمام السعوديين استحقاق شديد الصعوبة بعد وفاة خادم الحرمين الذي وضع أطراف الصراع السعودي الداخلي في مواجهة طال تجاهلها، ولعل أحداث المناطق الشرقية في السعودية وحركات التحرر الوطني التي تود العودة إلى تسمية نجد والحجاز موعودة بنشاط غير مسبوق بعد زوال صمام أمان العشائر الأمير المتكلم ووضع الأحداث على التماس المباشر مع الأخوة المعروفون بنزقهم وميلهم للحسم الأميركي الفج لأي مواجهات . مسلسل دالاس و GR الظواهري نوفل نوفل : ( كلنا شركاء) 7/8/2005 - mass - 08-08-2005 فقــط للتصحيح اقتباس:وعندما ظهر التيار الوطني والايدولوجي في تنظيم ثورة مصر بقيادة احمد نور الدين وتعاونه كتنظيم مع التيارات الأيدولوجية الاشتراكية والناصرية واكتفائه بمهاجمة الأفواج السياحية الإسرائيلية جن جنون أجهزة المخابرات المصرية والأميركية وبذلت كل ما في وسعها لخنق هذا الاتجاه السياسي الوطني الصرف، فسرعان ما ألقت القبض على أحمد نور الدين وأودعته السجن بحكم مؤبد والتفتت للتلويح بالويل والثبور وعظائم الأمور للتيار الناصري أو النفس الناصري المقاوم للتطبيع مع إسرائيل ممثلاً بخالد عبد الناصر، وبدأت بحياكة قضايا فساد مالي وإداري كفيلة بإيداعه مع من يمثلهم بالسجون، فانكفأ هذا التيار ليمضي قطار التطبيع بسلاسة وسهولة نحو الأمام. تنظيم ثورة مصر لم يهاجم الافواج السياحية الإسرائيلية ولكنه قام بعمليتين عسكريتين ... الأولى هي محاولة ضرب السفارة الاسرائليلة بقذيفة آر بي جي مرت فوق العمارة التي بها السفارة وسقطت خلف جامعة القاهرة في منطقة" بين السرايات" العملية الثانية كانت محاولة قتل السفير الاسرائيلي عند مدخل المعادي و بعدها تم القبض على الاستاذ أحمد نور الدين حتى توفي وهو بالسجن نتيجة للأمراض التي آلمت به المقال طويل ولم استطع قرائته بأكمله ولكن لابد من العودة لإستكماله تحياتي لك (f) |