حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
بين يوسف القرضاوي ونانسي عجرم - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: بين يوسف القرضاوي ونانسي عجرم (/showthread.php?tid=26041)



بين يوسف القرضاوي ونانسي عجرم - بسام الخوري - 08-06-2005

حسن صبرا: بين يوسف القرضاوي ونانسي عجرم
GMT 21:30:00 2005 الجمعة 5 أغسطس
مجلة الشراع اللبنانية



--------------------------------------------------------------------------------


السبت: 06 . 08 . 2005

تتسع مساحة مشاهدة البرامج الدينية على الفضائيات العربية مثلما تتسع مساحة مشاهدة برامج الرقص والعري المعروفة شعبياً وفنياً باسم ((الكليبات)) على الفضائيات نفسها، وتتقلص يوماً بعد يوم مساحة التربية المدنية والثقافة بأشكالها الجماهيرية والنخبوية والدعوة الوسطية التي جاء بها الاسلام كما التسامح وحب الوطن وابنائه.

تصعد اسماء هيفاء وهبي هنا مقابل الشيخ خالد الجندي هناك، ونانسي عجرم هنا مقابل عمرو خالد هناك، وأليسا في هذا ((الكليب)) مقابل علي الجفري في هذا الحوار، وراغب علامة مقابل يوسف القرضاوي ومروى مقابل الشيخة سهير البابلي قبل ان تعتـزل وتضع الغطاء على رأسها لتنصرف بعد هزّ الوسط الى إصدار الفتاوى، وتنافس روبي بحضور رقصها وعريها الشيخ محمد متولي شعراوي في حضوره خاصة ايام الجمعة.. كما تنافس أمل حجازي قارئي العزاء في حسينيات الشيعة..

هذه وغيرها هي اشهر الاسماء عند الجماهير العربية من المحيط الى الخليج، دون ان ننسى المغتربين العرب مسلمين ومسيحيين في بقاع المعمورة، التي تطلقها علينا الفضائيات العربية فينقسم الحي او العمارة او المنـزل الواحد بين حضور هؤلاء او الآخرين ولا بأس من جمع هذه او تلك من الاسماء حسب أعداد أجهزة المرئي في كل منـزل او حسب التوقيت ليلاً للشباب ونهاراً للفتيات والأمهات، دون ان نغفل مساحة للمسلسلات العربية مصرية او سورية او لبنانية او خليجية، فضلاً عن الافلام العربية او الاجنبية بين هذه وتلك، الى جانب برامج سياسية معينة هنا وهناك واحياناً للطبخ.. وما أكثرها.

[SIZE=5]اسماء الشهرة هذه من نانسي الى القرضاوي تجاوزت اسماء سياسيين وكبار مثقفين وأحزاب وكتب وكتّـاب، وباتت هذه الاسماء هي المكلّفة شرعاً وفنـاً بصنع عقول الشباب والشابات وهي المرجع الفني الصالح كما هي المرجع التشريعي الجامع.

وغابت بين عمائم وفتاوى المشايخ بالأجرة وعري ورقص ((الكليبات)) الاعلى سعراً الوسطية او تكاد تنعدم، فلا مجال لفكر مستنـير بذل الجهد والعرق والنفي والاضطهاد لأجله إمام كبير كالشيخ محمد عبده، وتلميذه في نهاية القرن العشرين الإمام محمد مهدي شمس الدين وعاقل كالمرجع العربي السيد محمد حسين فضل الله، ولا معرفة او قراءة او اهتمام بما كتبه ويكتبه نجيب محفوظ او مارون عبود او توفيق الحكيم او عباس محمود العقاد او توفيق عواد او عبد السلام العجيلي او جمال الغيطاني او يوسف القعيد، وبات الاستماع الى محمد عبدالوهاب تهمة، وترداد اغنيات أم كلثوم، عيـباً والجهر بحب عبد الحليم حافظ وزمانه تخلفاً والتمتع برؤية افلام احمد رمزي وفريد شوقي وليلى مراد نادراً..

[SIZE=6]انقسم الجيل الجديد بمعظمه بين الولاء لعمرو خالد أو روبي، بين القرضاوي ومروى،
:angry::brock::rose:

ولا ندري اذا كانت الفضائيات هي التي اشعلت هذه المنافسة أم انها خضعت لأمزجة الشباب وباتت تقدم لهم ما يعجبهم..

وانقسام الجيل الجديد بمعظمه بين هذه وتلك يولّد في مجتمعاتنا العربية حالة من الانفصام قد لا تؤذي في بادىء الأمر أو هي من طبائع الأمور ومسايرة العصر او ((الموضة)) لكنها مؤشر الى حالة صدام واقعة لم تشهر فيها الاسلحة بعد لكنها تشحذ وبشدة استعداداً للفواصل والحواسم من المعارك، خاصة حين يكون الدين او الشريعة او طبعاً المشايخ طرفاً اساسياً فيها، هنا تفقد المنافسة أهم عناصرها ((العادلة)) وهي التساوي حيث يرفض من يتحدث باسم الدين أي مساواة لأنه يتحدث باسم الإله وباسم الموروث الذي تركه لنا الأنبياء والرسل والكتب والأئمة والسلف الصلح.. فيرفض كل ما عداه ويكفّره.

من هذه النبتة يخرج التطرف والإرهاب والقتل بدءاً من رفض الآخر، وهكذا يقتل المتطرفون د. فرج علي فوده كاتباً أبدى رأيه وهكذا كفّر المتطرفون استاذاً جامعياً كحامد أبو النصر وطالبوا بتفريقه عن زوجه حتى هرب الى هولندا، وهكذا أفـتى متطرفون بقتل نجيب محفوظ، وهددوا بقتل كاتب كسيد القمني حتى ((استتاب)) وأعلن تبرؤه من كل ما كتب، وهكذا كفّروا شاعراً كموسى الحوامدي في الاردن..

ممنوع إعمال العقل، فالتفكير حكر على من يسمون انفسهم رجال دين.. لكأن البشر الآخرين لا علاقة لهم بالدين، او هم ليسوا رجالاً له او لا يحق لهم ان يفكروا او يقرروا تماماً كما يفعل أي سلطان حاكم.. هو يفكر وعلى المواطنين ان ينفذوا.

أسهل الأمور هي إصدار الفتاوى: هذا الكتاب ممنوع نشره، هذه المقالة يسجن كاتبها وربما يرمى بالحرم ويخضع لقانون ((الحسبة)).. تحول بعض المشايخ الى ((دون كيشوتات)) يحاربون كاتباً أبدى رأيه ولن يقرأه في احسن الحالات إلا مئات من العقلاء والمحبين للقراءة.. بينما يعجزون عن فعل شيء امام ((كليبات)) العري التي يحضرها الملايين وكلهم من الشباب الغض، طري العود وخلايا ادمغتهم شديدة العصب الجنسي والشهوة..

رجال الدين في وطننا العربي والعالم الاسلامي، في معظمهم هم الذين يروِّجون لوأد كل رأي آخر غير آرائهم، ولو انهم اعتمدوا ما قاله الله في القرآن الكريم لأدوا للأمة وللمسلمين وللبشرية أعظم الخدمات، لكنهم اعتمدوا تراثاً كتبه يهود وعثمانيون وفرس.. وليس بين المفسّرين لكتاب الله عربي واحد، يخرجون يومياً او اسبوعياً وعلى مدار الساعة ليقرأوا ما كتب منذ اكثر من 1400 سنة بعيداً عن القرآن الكريم، يخالفون احكام الله تحت عنوان التمسك بالشريعة وإذا قرأت مقارنة بين الشريعة أي التي وضعها بشر وأحكام الله التي وردت في القرآن الكريم لوجدت عجباً.

الله يأمر بإعطاء المرأة حقوقها، وهم باسم الشريعة التي وضعها عثماني يحتقر المرأة ويراها عورة كلها يسلبون المرأة كل حق لها.

الله يأمر بالعدل دائماً في الميراث وهم باسم الشريعة التي وضعها يهودي يلوون عنق الحقيقة فيحرم المكلّف البنت أو الأم أو الزوج إلا اذا غيّر مذهبه الى مذهب آخر لم يعط للأم أو للبنت أو للزوج ايضاً حقها كما أمر الله.

الله يدعونا للإيمان بالحكمة والموعظة الحسنة وهم يحرضون باسم الشريعة التي وضعها سلطان عبر مشايخ موظفون عنده بالأجر لإصدار الفتاوى التي تناسبه.. للقتل والتكفير.

حالات كهذه لا تولد الكراهية فقط، لا تولد النفور من الدين ومن يدعي النطق باسمه ايضاً.. بل وتعزز دور نانسي عجرم وروبي وأليسا ومروى ونجلاء، اما مواجهة هؤلاء بعمرو خالد وخالد الجندي وقارئي العزاء فهي البلاء الأعظم.. وانظروا حال المسلمين منذ ان سطا عليهم واعظ من هنا ولو كان حليق الذقن يضحك من غير سبب او راقصة من هناك باسم الغناء ولو كانت بالألوان المثيرة جداً.