حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مقدمة في فكر أيكهارت - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: مقدمة في فكر أيكهارت (/showthread.php?tid=26215) |
مقدمة في فكر أيكهارت - Georgioss - 08-01-2005 احببت ان انقل لكم بعضا من فكر العالم والفيلسوف الألماني ماستر ايكهارت بعد طلب من الأميرة .. لذا ساحاول ان اعرفكم هنا ببعضا من فكره الروحي . مايستر ايكهارت - حياته باختصار ايكهارت كان مسيحيا ولد فيما يعرف الان بالمانيا, درس فى احد المعاهد الدينية و تخرج و حصل على رتبة عالية فى الكنيسة , و عمل فى فرنسا كمعلم لاهوتى , اثارت افكاره بعض الاورثوذكسيين المتخوفين من كل جديد و ادى ذلك لاتهامه بالهرطقة, كما ان فكره كان مشابها احيانا لفكر جماعة اخوية الروح الحرة و التى كانت الكنيسة تحاربها بشدة , كتب دفاعا عن نفسه و اعلن انه يتراجع مقدما عن اى من كتاباته التى ترفضها الكنيسة , و قبل صدور الحكم توفى لياتى الحكم بتحريم عدة اقوال له و التحفظ على بعض اخر مع اعتبار ايكهارت توفى مسيحيا طاهرا لانه كان اعلن انه سيسحب اى اقوال ترفضها الكنيسة. و بالرغم من رفض الكنيسة له الا ان تلاميذه ظلوا يحترمونه و يلقبونه بالمعلم المقدس, كان له عدة اتباع مثل تاولر و سوزو و زويسبرويك و غيرهم ممن عرفوا بباطنى الراينلاند او (اصدقاء الله). ظل ايكهارت احد اهم رموز الاصلاح الى لوثر. و لكن شهرته خفتت بعد ذلك و ظل منسيا الا ان احيا الثيوصوفى فرانز بفايفر فكره الافلاطونى الجديد و قام بنشر مقاطع كثيرة له باللاتينية و الالمانية. فكر ايكهارت كان ايكهارت يعتمد فكرا باطنيا افلاطونى الطراز. كان يرى ان الاله الاعلى godhead من المستحيل ادراكه بالعقل و الحواس, لانه لا يدخل فى عالم الحواس او الكثرة. فهو الواحد فقط, ليس الها "شخصيا" اى انه لا يفكر او يشعر او يتكلم, مجرد نوع من "النور الصافى" اذا ما استخدمنا لغة الرمز . و يتجلى الاله اللاشخصى فى صورة الله , اى ان الله هو صورة شخصية للاله الاعلى اللاشخصى, فالله يفكر و يحب و يكره و يعرفنا , الله هو الاب و نحن الابناء, من هنا ياتى تفسير ايكهارت للثالوث المسيحي, كيف يكون الله ابا و ابنا و روحا قدس و مع ذلك هو اله واحد ؟ الاجابة بسيطة من وجهة نظر الفلسفة الايكهارتية. الاله الاعلى واحد فقط, الاب هو الاله الشخصى فى السماء اما الابن فهو بداخل كل واحد منا كلنا ابناء الله لكننا لا ندرك جوهرنا الالهى الكائن بنا ( يحب ايكهارت تسمية ذلك الجوهر بقمة الروح) و قمة الروح ليست هى الروح, فلكل واحد منا روحا تختلف عن روح الاخر اما القمة فهى كيان لاشخصى اى انه يتطابق فينا كلنا, تخيل اننا صفحات مختلفة مكتوب على كل واحدة منها كلاما مختلفا عن الصفحة الاخرى , فبياض الصفحة وحد بنا اما الاختلاف فهو بالحروف و ترتيبها. لكن عندما تصل الروح لقمتها تنسى كل ما هو بها من معلومات و حروف و كلمات ولا يبقى بها الا البياض فقط, و من ثم استطيع ان اقول اننى اصير كل الناس عندما لا اعود نفسى, انظروا لهذه العبارة . " من وجد نفسه يضلها اما من اضل نفسه فهو يجدها " كيف يكون هذا ؟ اذا وجدت نفسك التجريبية (اى الروح فقط) فانت بذلك تهتم بالمعلومات و الكلام المكتوب فيك , لكنك تنسى بياضك الاصلى , تنسى روحك الترانسندنتالية . و عندما تنسى نفسك, عندما تمحو الحروف و الكلمات , فانك ترى بياض الصفحة الذى كان تختبىء رواء الكلام , اى انك تعود طفلا. و من هنا فعبارة المسيح هذه تصبح واضحة جدا فى ظل الفكر الايكهارتى (او الباطنى عموما ) : "لحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات" اما الروح القدس فهو رابطة الابن بالاب , اى انه اشتياق الانسان للعودة لله, و لذلك اذا لم يشعر الانسان بالرغبة فى الاتحاد بالله, فلن يخلص ابدا و من هنا ايضا يظهر معنى آية كهذه : "كل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له." ولا يرى ايكهارت خلق العالم كفعل كاى فعل, الله ياتى , يقول للكون كن فيكون, ثم يذهب الله لفعل اى شىء و الكون يظل موجودا, فايكهارت يرى ان الله لابد ان يبقى بالكون ليظل الكون موجودا, اى انه اذا ما خرج الله من جوهر اى شىء, لعاد هذا الشىء للاشىء الذى كانه قبل ان يكون و من هنا يقول ايكهارت : God is not only a Father of all good things, as being their First Cause and Creator, but He is also their Mother, since He remains with the creatures which have from Him their being and existence, and maintains them continually in their being. If God did not abide with and in the creatures, they must necessarily have fallen back, so soon as they were created, into the nothingness out of which they were created. " الله ليس فقط ابا لكل الاشياء الخيرة , لانه سببها الاول و خالقها, لكنه ايضا ام لكل الاشياء ,لانه يبقى بالمخلوقات التى تستمد كيانها ووجودها منه , و يبقيها دوما فى وجودها. لو لم يبق الله مع و فى المخلوقات, لكانت المخلوقات قد عادت ثانية بمجرد خلقها للعدم التى خلقت منه" - و قد دفع هذا ايكهارت الى رفض فكرة الشيطان رغم ذكرها فى الانجيل مما جعل الكهنة يفتحون افواههم ذهلا و غضبا , فلقد راى ايكهارت ان الشيطان بمجرد ما حاول الانفصال عن الله تلاشى و زال, فلقد جرد نفسه من العنصر الاهم فى (وصفة الوجود) اذا ما جاز التعبير و من هنا قد يقول البعض ان ايكهارت كان يؤمن بوحدة الوجود بلاشك pantheism الا ان لى راى اخر, فايكهارت قد امن ان الله موجود بمعزل عن الكون و فى الكون اى ان الكون بكل موجوداته كائنة فى حضن الاب و لكن لله ايضا وجودا ترانسندنتاليا عليها , بل ان الاله الاعلى لا يظهر للروح الا عندما تتخلص من كل التفرقة و التثنية الى توحيد الكل, حتى توحيد الذات مع الاله. و من ثم يتضح ان ايكهارت كان اقرب للـ panentheism منه لوحدة الوجود بمفهومها المحدد. ــــ اترككم الان ( اذا ما كان احد مازال يقرا حتى الان !) مع بعض من اقوال ايكهارت (ملحوظة : نظرا لاننى رايت مستحيلا فهم هذا العبارات من دون معرفة بالفكر الباطنى دع عنك المرور بالتجربة ذاتها, فلقد رايت واجبا على تفسيرها ووضعت التفسير داخل اقواس ) - الله لامتناهى فى بساطته و بسيط فى لا تناهيه , و بالتالى فهو فى كل مكان و فى كل مكان كامل. هو فى كل مكان لانه متناهى و هو كامل فى كل مكان لانه بسيط (اى ان جوهر الله شيئا واحدا بسيطا فاذا ما اخذت من الله قطرة كانك اخذته كله,) الله فقط يسرى فى كل الاشياء, لجوهرها الاعمق. لا يوجد شىء اخر يسرى فى الاشياء. الله هو اعمق جزء فى كل و اى شىء, فقط فى اعمق جزء. - الواحد يهبط لكل شىء بالرغم من بقاؤه الواحد الذى يوحد كل ما هو متفرق (لاحظ ترانستندنتالية الاله الاسمى بالرغم من تجليه و حلوله فى الكون) - لا شىء يعارض الله كالزمن , لا توجد عمليات كينونة فى الله, توجد فقط لحظة الحاضر انها صيرورة من دون صيرورة , صيرورة من دون اى شىء جديد . كل ما هو فى الله هو لحظة حاضر ازلية , زمان من دون تجدد . ـــ ( من هنا يتضح ان الزمن يستخدم للتعبير عن الاختلاف و تتابع الاحداث, فاذا نظرنا لاى حدث على حدة, راينا الزمن, لكننا اذا نظرنا للزجود ككل, نرى ان كل الاحداث فى النهاية لا توجد شيئا جديدا , كلها حركة داخل الكون, الاجزاء زمنية اما الكل الموجود فى الاله الاعلى فلا يطرا عليه تجديد , انما هو الشىء ذاته. الكل لازمانى ) ساقوم بطرح المزيد اذا ما وجدت تفاعلا مع الموضوع (ولذلك اظننى لن اطرح المزيد !!) أشكركم (f) مقدمة في فكر أيكهارت - أميرة المحبة - 08-01-2005 [CENTER]جميل موضوعك يا جورجيوس كثير عن ايكهارت وانا متابعه *** مقدمة في فكر أيكهارت - Georgioss - 08-02-2005 ساقوم كل مرة بذكر بعض العبارات المدانة و تفسيرها : 1- الله خلق العالم بمجرد ان كان الله. لا دهشة فى ان عبارة كهذه احتلت المركز الاول فى الادانة, فهى تظهر الله غير ازلى, بدا ببداية الكون لكننى اراها طبيعية تماما اذا ما فهمنا معناها. التفسير معقدا لحد ما, فارجو ممن ليس متبحرا فى الفلسفة القفز للنقطة التالية . قلنا ان الله فى ذاته وحدة خالصة, وجودا لا شخصى فوق كل ادراك حسى, هذا هو الاله الاعلى . ولا يمكن لهذا الاله ان يكون زمانيا , ولا يمكن له ان يخلق شيئا, فهو السكون المطلق, و من هنا يظهر تجليه فى الاله الشخصى, الزمانى الذى يخلق. فالاله بصورته المطلقة لم يخلق شيئا لان لا حركة فيه , و لا يمكن للكون ان يوجد بجانبه انما يوجد فيه, اما الاله الذى يقف بمعزل عن شيئا ليخلقه فهذا هو الاله الشخصى. الموضوع اشبه بفكر كانط عندما يتكلم عن العالم , فهو يرى العالم فى ذاته عالما nominal لا يمكننا ادراكه لكن يمكننا ادراك (ظاهره) . يبدو ان ايكهارت يعتمد فكرا مشابها فالله (فى ذاته) لا شخصى لا يفكر او يعمل او يتحرك, لكن ادراك الانسان الحسى له (اى لظاهر الله دون باطنه) يجعلنا نراه بصورة شخصية و بما ان الله لم يدركه احدا قبل وجود الكون, فلم يكن شخصيا ابدا, انما نحن من شخص الله بادراكنا المعرفى العادى له. و لا نراه فى لا شخصيته الا فى لحظة التجربة الباطنية. و مما يحرك العقل و يثير الاعجاب وصول الباطنيين الهنود لنفس الفكرة قبل ايكهارت رغم عدم علم ايكهارت بهم, و قاموا بتسمية الاله اللاشخصى تماماnirguna Brahman اى براهمان الاعلى اما عندما يصير الهة شخصية ذات اجسام( ورؤوس افيال احيانا !!) فالاله هنا شخصى , يسمى براهمن الاسفل saguna Brahman 2- مجد الله يظهر فى كل الامور, الجيدة و السيئة على حد سواء اظن ان اكثر مآخذ الناس على الباطنية هو تناسيها لكل شرور العالم و قساوته . فالباطنى عندما يرى الكون, ينظر فيه تضادات و اختلافات , يوجد الخير و الشر , الحلو و القبيح , الغث و السمين, الا ان الكل فى النهاية مشبع داخليا بالله, الله يسرى فى كل الاشياء, جمال الازل يستعلن حتى فى زجاجة مكسورة على جانب الطريق. فيبقى شكل كما هو, يبقى شكل الامور الشريرة قبيحا و يبقى شكل الامور الخيرة حلوا, الا ان الاعماق واحدة , العمق و الباطن هو الواحد المقدس فى كل شىء. و انا ارى ان مثل هذه التجربة هى ما دفعت قديسى العصور الوسطى للدفاع على ان هناك غرضا مقدسا لله من وجود الشر فى العالم. و اننا حتى لو راينا الشر و الظلم باعيننا فلابد لنا من معرفة ان هناك "سبب مبهم" كائن خلف الشر. 3- كل ما اعطاه الله لابنه الوحيد (يقصد يسوع المسيح) فى ناسوته , اعطاه لى ! هنا يخرج ايكهارت عن المسيحية جهرا و لا ارى اى احتمال لمصالحة هذا القول مع معتقدات الكنيسة من دون ان يقال انه غنوصى و مهرطق ..!! الا انه بامكانى تعقب سبب هذا القول, و ايضاح مشكلة رئيسية بين الفكر الباطنى و المسيحية التى هى (نصف باطنية افلاطونية و نصف يهودية فى نظرى) . المسيحية ترى ان شخص المسيح هو الله , هو الابن . قد يقول الله فى الانجيل اننا ابناؤه الا ان هذا لا يجعلنا مساويين للمسيح , هو الابن بالاصل و نحن ابناء بالتبنى, هذه حدود المسيحية القصوى. اما الفكر الباطنى الاصيل فيرى فى كل واحدا منا ابنا , ابنا حقيقيا , قد يكون ابنا لا يدرك ذلك, و يحتاج مسار روحى ليدرك جوهره الحقيقى, و قد يكون المسيح احد اعظم من حققوا بداخلهم وعى البنوة و لكنه ليس ابن الله الوحيد, كلنا اولاد الله , قد يكون المسيح احد اعظم, او حتى اعظم من اتحدوا بالله, الا ان ذلك بمقدور الجميع اذا اهتموا و حاولوا , هذه النقطة فى نظرى تعد اكبر خلاف لا يمكن حله بين المسيحية و الباطنية, يمكن حلها فقط اذا ما تبنينا نظرة غنوصية مسيحية, اذا ما صح وصف الغنوصية بالمسيحية. المزيد قريبا .. تحياتي للجميع ولك أميرتي (f) ـــ مقدمة في فكر أيكهارت - Georgioss - 08-02-2005 الخلق: سمة إلهية وعدم الوجود يرتبط التصور الإيكهرتي للخلق بثيمة أفلاطونية هي ثيمة النموذج البدئي archetype ("العين الثابتة"، بحسب ابن عربي). فالله يعلم منذ الأزل، في كلمته، "أعيان" الخلق كافة. والخلق هو الفعل الإلهي الذي يمر عبره بعضُ هذه الكائنات من عالم الأعيان المثالي إلى عالم الظواهر. كل مخلوق فهو كائن مزدوج: موجود بالقوة في الله، وموجود بالفعل في العالم. وهكذا فإن كلَّ مخلوق، من حيث ارتباطُه بنموذجه أو عينه الثابتة في العلم الإلهي الكلِّي، يحمل نوعًا من "السمة" الإلهية التي هي شرفه الأصلي. ولكن من منظور آخر، فإن الفارق الجذري بين الكائن غير المخلوق وبين الكائن المخلوق هو من السعة بحيث إن هذا الأخير، قياسًا إلى الله، يمكن أن يوصف بالعدم. وهنا يقترب إيكهرت من الفيدنتا الهندوسي الذي ينكر على "المخلوق" أيَّ وجود مستقل عن برهمن ويصفه بـ"الوهم" māyā. أعماق النفس تسمح ثيمة النموذج البدئي لإيكهرت برفع شرف الإنسان على أساس مكين. فهو، ككلِّ الصوفية، ينظر إلى النفس الإنسانية كواقع مركَّب، فيه أقاليم ومناطق. وفي سرِّها الأعمق تُستودَع عينُها الأزلية (آتمن ātman الفيدنتا) التي تربطها إلى الذات الإلهية. وإيكهرت مرارًا ما يشير إلى هذه النقطة المركزية للنفس بمصطلحات من نحو "الكُنْه" أو "النور" أو "الشرارة". وهو يشدد على أن هذا السر متوجِّه بكلِّيته إلى الله، ويسميه أحيانًا "العقل". وعن "كُنْه" النفس هذا يقول إيكهرت في إصرار شديد إنه "غير مخلوق وغير قابل للخلق"! وهكذا فإن النفس، متحدةً بالله عبر مركزها، تشارك مشاركة فاعلة ومنفعلة في حياة الثالوث الإلهي. ففيها تولد الكلمة ولادةً متجددة من الآب، في الوقت الذي تولد هي مع الكلمة من الآب. وهذه النظرات واحدة من قمم التصوف الإيكهرتي، لكنها أيضًا من أصعب جوانبه. نفي المتعدِّد يرى إيكهرت أن السلوك الصوفي محكوم هو الآخر بثيمة النموذج البدئي، كما وبرؤية دورية، أفلاطونية هي الأخرى. فالنفس تصدر أصلاً عن الوحدة الإلهية، لكن الخلق يضعها في القلب من عالم الكثرة، وعليها أن تستخلص نفسها منه من أجل أن ترجع إلى الوحدة. وهذا يقتضي حالاً جذرية من "الفقر"، تستغني فيه النفسُ عن الخلق كلِّه: عليها أن تزهد في كلِّ إرادة خاصة تفصلها عن الله؛ وعليها أن تتخطَّى العناصر المخلوقة كلَّها، بما فيها طبيعة المسيح البشرية بوصفها مخلوقة؛ وعليها أن تتخطَّى الصور، لا بل أدق الآثار التصورية التي يمكن أن ترسب فيها. ويجب عليها أن تبلغ إلى حالة من الزهد المطلق، بحيث لا يبقى فيها أثرٌ لرغبة، حتى في الخير. وهكذا تفنى النفس، فتنكفئ على ذاتها في حركة يطلق عليها إيكهرت اسم "الانطواء". وهي، إذ تتعالى على الكون المخلوق عبر "اختراق" حقيقي، تبلغ عينها (أو نموذجها البدئي) في مركزها، وتلتحق فيه بأحدية الذات الإلهية، محققة نوعًا من عدم التمايز عن الله، نوعًا من "التألُّه". وبهذا يتوصل إيكهرت إلى نظرية أفلاطونية أصيلة، متماسكة، في الاتحاد الصوفي. يتبع ... مقدمة في فكر أيكهارت - Al gadeer - 08-02-2005 مواضيعك التي تكتبها عن العلماء والفلاسفة والكتب جميلة جداً استاذي، نحن حقاً في شوق لإكتمال هذا الموضوع لنقرأه مقدمة في فكر أيكهارت - أميرة المحبة - 08-02-2005 [CENTER]موضوع شيق تابع *** مقدمة في فكر أيكهارت - ziohausam - 08-02-2005 اقتباس:أميرة المحبة ما شاء الله.. اللهم أفرغ عليهم محبة من عندك.. واهدهم إلى سواء السبيل.. وحببهم فيك.. وعرفهم بك..و بحبك الحق.. وبمن أحبك.. وبحب من أحبك.. وبحب كل عمل يقربهم من حبك.. إنك ولي ذلك ومولاه.. سبحانك وإليك المصير.. يارب منك الهدى.. يابر منك الهدى.. يا رب منك الهدي وعليك التكلان.. ومنا الدعاء وعليك الاجابة.. يارب استجب. يارب استجب.. يارب استجب مقدمة في فكر أيكهارت - اسحق - 08-02-2005 الزميل العزيز لم تذكر العصر الذى عاش فيه و هل هو ECKART الذى عاش فى القرن الرابع عشر ام غيره . تحياتى مقدمة في فكر أيكهارت - Georgioss - 08-02-2005 اقتباس: ziohausam كتب/كتبت أعجبتني هذه الصلاة لدرجة نسيان الموضوع (f) , أشكرك عليها عزيزي Ziohausam وسأرى كيف سأرد لك هذا الجميل .. أشكرك من قلبي ... وأتمنى أن يستجيب قلب الأميرة في يوم من الأيام ... تحياتي (f) أخ اسحاق سأجيب على سؤالك عائد .... مقدمة في فكر أيكهارت - Al gadeer - 08-02-2005 عزيزي اسحق نعم يا استاذي هذا هو ايكهارت ( Eckhart )، وهو ايضاً الذي عاش في القرن الثالث عشر والرابع عشر، وبالتحديد ولد في سنة 1260 وتوفي في سنة 1328 (f) |