حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رسائل حقيقية بين عاشقين متملقين...!!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: رسائل حقيقية بين عاشقين متملقين...!!! (/showthread.php?tid=26338) |
رسائل حقيقية بين عاشقين متملقين...!!! - forat - 07-27-2005 كتبت له: بائع الوهم .. جاء ليزور مدينتي .. دخل إلى عالمي .. اختارني ليبيعني وهمه.. سألته: لماذا أنا من دون البشر رسوت على شاطئي مع أنك تهيم بكل الجزر؟؟؟! فأجاب بأنه رآني راغبةً في شراء كل ما يملك ... بائع الوهم .. أسكرني بعبير وردته التي غزا بها القلوب.. وعندما أفقت.. وجدته قد رحل... هرب مني وسط الزحام.... ذاب مني تحت المطر .... كل ذنبي أنني ملّكته قلبي .. والمرء يزهد ما يملك طال الوقت بانتظار عودته .. أراه في كل مكان .. أحس به يكبر ويكبر في رأسي المثقل بالأوهام... مللت.. تعبت... وقررت العودة... بعينين غاضبتين تمرد وأحرق المكان من حولي .. لا.. لا.. لا لن تحملني كل هذا الغضب فأنا وأنت متهمان.. وبأي حق تسألني من أنا, وأنت حتى تجهل من أنت؟؟! اضحك ما شئت فنهاية الضحك البكاء, وحين تبكي عيناك سترى بهما الصفاء ستدرك بأي متاهةٍ أضعتني .. وأي حياة عشتها بعدك... ستدرك بعد طول عذاب أن العالم من حولك ما كان إلا وهماً كبيراً, فإذا ما بعت أوهامي .. فإلى أي عالم أنتمي ؟؟ أجبني يا بائع الأوهام ..... فرد عليها : مَن قَالَ انه بائعٌ للوهمْ... لقد استَبدَّ به عِشْقُها... فانْتَهكَ جَسدهُ وأغرقَهُ بالألمْ... هامَ حباً وشغفاً بِحسنها.. فغرقَ في بحورٍ من اللذة والحلمْ... صرخ..ثم صرخ..ثم دَوى بقربِها... أيا عصفورةَ الوادي...أيا قصيدةَ الشجنْ... رَدَّ الصَدى كل َمْن حولها... ...الا في أُذنِها...فَلم يَكن لصوته أي صداً... فمن قال انه بائع للوهمْ...؟؟ * استفزَّ كل ما بداخله من الخطايا ... صاحَ بالخطايا..يا خطايا عدتُ بها كي أتوبْ.. أستنفر كل خلايا جسده المنهك بغبار الحروبْ.. يا حروب...استعدي..فقد عاد فارسُكِ... عادَ مقداماً...عاشقاً...يناظرُ رياحَ الموتِ مهما قسى الهبوبْ.. لَملم أشلاءه ..وصوره العتيقة..وقصصه العتيقة... وألقى بها من النافذة...ليقول لها: حبيبتي.. وُلِدتُ اليوم بك من جديد... ها أنا أركع صاغراً تحت قَدمَيكِ.. ..لكن.. هل كانت تَعرِفُ أنَّ كبرياءَهُ يطاوِلُ القممْ... فهل لا زال بائعاً للوهم..؟؟ * صاحت به الأرض..والرمال..والشطئانْ... أيها الفارس...تمهل..قد يأتيك يومٌ يَنهَشُكَ به الندمْ.. حينما تنظر حولك لا تجدها... حينما تناديها بصوتك فلا تجد الا السَقَمْ... ألم تقتلك ببرودها...حتى جعلتك مثلها متجمداٌ.. ألا تذكر كيف كنتَ متفجراً...كسيلٍ عارمٍ..كجيشٍ هادمْ.. كبركان ثائر لا ينطفيء...يقذف في أرجاء الكون ألوانَ الحممْ.. لِتُصْبِحَ بين يديها طفلا تائهاً ..فراشة ً منهكةً في حدائق عينيها.. هائما على وجهك ..ترنو الأقمار كأحمقً ٍ..كرجل غدرت به الهمم.. كجنين هجره الصراخ...كربيع دمشقي هجرته الورود.. كاءلـهٍ لمْ يعدْ قادراً على أن يخلق عبيدا...كتمثالٍ جامدْ.. كالصنمْ فلما أيها الفارس تشتري الوهم...؟؟ * أيتها الأرض...اسمعي وأنصتي ..أنا لم أشتر الوهم... لكن لن انفث فيها من روح حبي عنوةً... أخاف علي رقتها من نار عشقي ... من زندي الخشن.. أخشى على قلبها الصغير مني..أخشى أن القي في صدرها الحمم... لم أكُ مهادنا كما ظننتِ...ولم أكُ باردا ً أو متمجداً... لكنني اثرت أن أحترق بداخلي....أن يقتات جسدي على أحشائي.. أن أصوم عن دنياي..عن نفسي...على أن يصيبها الوهن... اثرت أن تضرب يداي على الجدران شوقاً... أن يعتاش حبي الكبير في قلبي لها على الذكرى... أن تذوب عيناي في البحث عنها في الشموس والبحار والزمن... اثرت أن أموت ألفَ الفَ مَوتةٍ....لكن لا يطالها ... فهل لا زلت أيتها الأرض بائعاً للوهم؟؟ |