+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: 23 يوليو 1952: ثورة الرب..! (/showthread.php?tid=26457)
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - حسام راغب - 07-23-2005
بعد قرون طويلة من الذل و الإذلال و الفقر و الجوع و سوء المنقلب, أضاءت أرض الكنانة برجل عربي الأصل و اللغة و يجري في عروقه دما كدمنا و يكسو بشرته لونا كلوننا, ويندس تحت صدره قلبا يحوي كل الأحرار لينقذ الأمة المتهالكة الضعيفة الفقيرة من براثن الهلاك و الاندثار..
عذبوه كثيرا, حرموه, أفقروه, قهروه, نكلوا به, كبلوه, سحلوه, أفرغوا كل إنسانيته, و سكبوها على أرضه, ثم أركعوه على ركبتيه, يلعق كرامته بلسانه. منذ رع أول ملك لمصر, وحتى الثورة المباركة في 23 يوليو من عام 1952, مرورا بفراعنة مصر, إلى العهد الروماني, وعمرو بن العاص, و الفاطميين, لم يرتق الإنسان في هذه الأرض إلى مستوى البشر. فقد تداولت و تناوبت الحكومات و الفراعنة و الطواغيت على قتل الإنسان و تهميشه و سحله دون أن يكون له حق البكاء.
و من قلب العتمة, يبزغ النور دائما, فجأة ظهر جمال عبد الناصر في ثورته الخالدة الرائدة ليقضي على أطماع الإمبرياليين و الإقطاعيين و يرد الحقوق لأصحابها و يأخذ بيد ذلك المقهور المعذب إلى مجالس الحكم وقاعات البرلمان بعد عبودية دامت أكثر من سبعة آلاف سنة..
بعد سبعة آلاف سنة عبودية, قال عبد الناصر لنا جميعا: "ارفع رأسك يا أخي, فقد ولى عهد الاستبداد"
ارفع رأسك يا أخي..
أخي في الأردن, واخي في لبنان, وفي سوريا و في الحجاز و في نجد و في العراق و في كل بلد عربي ينطق الضاد, ارفع رأسك..لا تنحني..لن ينالوا منك شيئا وأنت شامخ, بل سيقتلونك إذا انحنيت. فأنت تقدم لهم رأسك ليقطعوه و دمك ليسكبوه و كرامتك ليمرغوها و إرادتك ليسلبوها..
ارفع رأسك يا أخي..
ارفعها أمام الجبناء. لا تخشاهم فهم من يخشونك. ولو كانوا شجعانا لما طوقوا مركباتهم بالجيش, وصفحوا عرباتهم ضد رصاصك الثائر, و أسكنوا قصورهم بجلاديك. ارفعها شامخة أبية كما كان أباك يمشي بين الناس و يقف في سيارة مكشوفة بين ملايين البشر: لم يكن يخاف أحد. كيف يخاف و هو أول من حكم العالم العربي ..ليعطي..ليعيد لنا كرامتنا..ل..ليحرسنا..يطعمنا أحيانا و يشفق علينا إذا مسنا ضر صنعه الأشقياء..الموالين و المرتشين بقايا الإمبريالية..وسدنة الشيطان..
لا تنحني..
لن تموت..
حسام راغب..
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - نسمه عطرة - 07-23-2005
حسام يازميلي الناصري
صدقني بنفس اللحظة التي كنت تخط بها هذه السطور كن أتسائل عن مغزى ضرب شرم الشيخ بهذا التاريخ الرمز ...ولا تنسى أنه ايضا صباح السبت حينما يكثر تواجد الاسرائيليين بهذا المنتجع الذي أصبح حكرا عليهم ....
السؤال كام عدد القتلى الاسرائليين في شرم الشيخ ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - حسام راغب - 07-23-2005
ولكن يا نسمة الثورة لم تقتل بريئا و لم تقطع شجرة. ولو كان عبد الناصر موجودا لما تجرأ باغ في قتل انسان الا على أرض المعركة..
في عهد عبد الناصر, ورغم حدة الموقف, و الكراهية على اليهود و الامبريالية, لم يسجل التاريخ عملية انتحارية واحدة ضد أبرياء, بل كلها فدائية و في قلب اسرائيل ضد رموز العدوان الاسرائيلي, وهذا سر وجود حزب ناصري في تل ابيب, لأنه لم يكن ارهابيا..
عاش ناصر كالشجعان..
و مات كذلك..
راغب..
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - نسمه عطرة - 07-23-2005
حسام يا ناصري
وهل من سؤالي فهمت أني أعيب بشيء على عبد الناصر النزيه والشريف ؟؟؟!!!!
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - حسام راغب - 07-23-2005
لا يا نسمة, ولكنك تعتقدين أن التاريخ الرمزي له علاقة بالنفجير. هكذا فهمت.
23 يوليو 1952, هي ثورة الشرف العربي. ثورة خضراء لم تقطر نقطة دم واحدة. انها وسام لكل الثورات العفيفة الشريفة القائمة على العدل و الأخاء و المساواة..
راغب..
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - محارب النور - 07-23-2005
مشكلة ان كل ثورة تدعي انها بيضاء ,تكون سيرتها من بعد ان تسيطر حمراء بلون الدم ,مثل ما ادعى صدام حسين في ثورتة في عام 1968 وقال انها ثورة بيضاء وانتهت بمليوني قتيل وخراب البلد ,زائد يا سيد راغب لا قداسة لاحد الكل يخطى ,اني معك ان عبد الناصر نزية من ناحية المالية ولكن عندة اخطاء جسيمة ,مثلة مثل اي انسان في العالم ولكن مشكلة انه رئيس دولة واخطائة تجر كارثة على كل كيان الدولة .
ولاسف دعمة لا محدود لقومين العرب جر كارثة دموية على العراق سنة 1958 عندما دعم ثورة الشواف والطبقطجلي وهرب السلاح لهم اكثر من عشرين الف بندقية بورسعيد والتي كان بسببها قتل العشرات الالاف من العراقين في مدينة كركوك والموصل والتي كانت تتنظر عبد الناصر ان يدخل من حدود سورية والنتيجة مذبحة دموية لا داعي لذكرها .
وموقفة الغير مسؤول مع الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم لان الرجل نادى بالعراقية قبل كل شي ولم يدعم العرب في قضية المركزية التي خربت الاوطان مع شعوبها واقصد قضية فلسطين .
وعندما قتل البعثين الزعيم عبد الكريم قاسم بعث عبد الناصر الاخوين مصطفى وعلي امين ودخلو مكتبة المتواضع في وزارة الدفاع وبدء التشنيع علية "انظرو الى الطاغية يملك ثلاث اجهزة تلفون "ولعمري اذا كان رئيس دولة لا يملك ثلاثة هواتف على مكتبة فلمن تصلح .
عموما رحم الله الجميع
محارب النور
:97:
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - نسمه عطرة - 07-23-2005
حسام يا زميل
آسفة لأنك فهمتني غلط ...
اما لعدم شرحي الوافي ...أم لعدم فهمك الوافي لربطي بهذا اليوم العظيم ....
أنا أقصد أن اختيار هذا اليوم الجليل هو لحرمان صاحب المزاج المتلون والذي أول أمس كالعادة اختير له أجمل الفتيات الشابات واللاتي أعمارهن لا تتراوح عن بداية العشرينات لامتاعه بالطرب الأصيل ..فهو ببجاحة منقطعة النظير يحتفل بالثورة التي قام هو بهدم كل مكتسباتها الرائعة وتحطيم كل معانيها القيمة...
أنا من رضع من هذه الأرض الطيبة المعطاءة وتغذت روحه على معاني ومفايهم العزة والكرامة التي فقدت بعد فقدان زعيم العرب ...
المتوقع كان على ما أظن أن تنصب احتفالات اليوم في شرم الشيخ رمز مؤتمرات الخساسه والوضاعة والمؤامرات ...
هذا ما سمعته قبل قليل من مراسل ومحلل فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسيه ...
لك تحية عطرة :97:
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - خالد - 07-24-2005
وظهر ناصر، وامتص التحفز للنهضة الذي كان يتوثب في صدور العرب، وافرزه جميعا في عسكرتاريا إستبدادية قمعية، وفرغه في ظاهرة صوتية كرعد دونما صواعق، ثم احتمل الجمل بما حمل، وألقى كل من تصدى للسياسة في غياهب السجون، لا فرق بين حزب إسلامي أو آخر عالماني أو ثالث شيوعي.
ثم وعد السمك وتوعد اليهود، وبينما نحن بين وعد ووعيد، وامر بينهما شديد، وصوت معركة لا يعلى عليها صوت، ومن فعل فهو خائن يستحق الموت، إذ انكسرنا ذلك الإنكسار الفادح، الذي كان يعلمه كل من عاقر السياسة ومارسها منذ 1964.
ولا ننسى أن سوريا كانت دولة تتتحفز للصناعة، وفيها صغار رساميل تباشر التوثب الإقتصادي، مشفوعا بصوفية وطنية ترى أن "زوان البلد ولا قمح الجلب"، فأتى ناصر واغتصب أموال الناس، فسعى الناس لكسر الوحدة، وكان طلاقا بائنا بينونة كبرى. لا يعود بسبب الاستبداد.
يقولون ناصر، وماذا أعطانا ناصر غير خطابات وهتافات وشعارات، وانهيار الاقتصاد المصري، وانهيار التحفز النهضوي الذي أنهى عهد الإستعمار. ثم يقولون لقد قال ناصر " إرفع رأسك يا أخي فقد انتهى عهد الإستبداد"، ليت شعري وكيف انتهى والحكم للعسكر، وما حسنة عسكر يحكمون؟
وكيف انتهى والناس تتكوم في أبي زعبل بسبب كلمة قيلت، أو مشروع نهضة يخالف مشروع ناصر على افتراض وجود مشروع لديه.
كان ناصر ليكون قدح زناد النهضة لو أنه عاد إلى ثكنته، وسلم السلطان لأصحابه، بعد تنظيف البلد ممن يثبت عليه التعاون مع الانجليز بحكم محكمة مدنية. إلا أن شيئا من ذلك لم يتم، وتساقطت أحلام النهضة على مخدع العسكرتارية، وانتهكت هناك عذرية أن السلطان للأمة، وضاعت كل فلسطين، ودخل الناس في مغاور اليأس، وفي كهوف القنوط.
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - حسام راغب - 07-24-2005
خالد..
حكم ناصر مصر زهاء 16 عاما, أي منذ 54 حتى 70 ميلادي. وهذا لا يكفي لرجل. بعث على شعب رزح تحت استعمارات متتالية استمرت 7 آلاف سنة, وبطبيعة الحال, فالأمة التي كانت بين ضفتي النيل, لم تكن صالحة تماما للنهوض في مدة أقل من عقدين: وهنا المشكلة..
"المادة" هي اساس التصنيع والتطور. والمادة البشرية في مصر لم تستوعب فلسفة الرجل لبناء وطن عصري صناعي متطور.
و بالرغم من ذلك الا أن الرجل صنع لمصر و للعرب ما لم و لن يصنعه أحد قبله أو بعده. أمم قناة السويس لتصبح شركة مساهمة مصرية. بنى السد العالي. أمم التعليم ليصبح متاحا للجميع, بعد أن كان التعليم متاحا لفئة واحدة فقط. ألغى الباشوية وأنشأ الاصلاح الزراعي في مصر وجعل من الفلاح مالكا لأرضه و يستفيد من ريعها..
هذا ما فعله ناصر..
و ماذا فعل المصريين..
نهبوا ما يأتي من القناة. تكاسل المهندسين في الإشراف على السد العالي. زج الوزير ب 80 طفل في الفصل الواحد. قام أبو زبيبة السادات بإلغاء الإصلاح الزراعي ورد الأراضي للباشوات مرة أخرى..
لذلك تجد أن القلة في مصر ناصريين. لأن الشعب المصري في جله من الفلاحين الكسبة, ليسوا مفكرين أو وطنيين. رغم أننا لاحظنا ذلك على الشعب التركي بعد أتاتورك. فقد تمسك الأتراك بفلسفة مصطفى كمال, في الوقت الذي ضيع المصريين أول أمل عربي لتحريرهم..
أنت و غيرك تعتقدون أن الثورة أتت بالخراب على مصر. و الحقيقة أن المتطفلين على الثورة هم اس الخراب و صناعه و قادته..
نسمة..
:97:
راغب..
23 يوليو 1952: ثورة الرب..! - حسام راغب - 07-24-2005
عزيزي محارب النور..
حبذا لو تكتب باللغة العربية, فأنا لا أجيد الفارسية..
تشكر..
راغب..