نادي الفكر العربي
أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية (/showthread.php?tid=2684)

الصفحات: 1 2


أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - لبنانى - 10-19-2008

حاضرة أكثر من رائعة بعنوان :
أسباب وأسرار الأزمة الأمريكية
للشيخ / حامد العلي حفظه الله

عناصر المحاضرة :


[1] علاقة مخالفة الشريعة بالفساد في الأرض .
[2] الأسباب الظاهرية للأزمــة .
[3] الأسباب الحقيقية للأزمــة .
[4] الاشتراكية ، والرأسمالية ، والنظام الاقتصادي الإسلامي .



المحاضرة جميلة تلخص القضية

http://www.h-alali.cc/files/azma.mp3


أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - لبنانى - 10-19-2008

وصف تفصيلي مبسط
للانهيار المالي في البورصات
شرح مبسَّط جداً لأزمة المال الأمريكية


يعيش "سعيد أبو الحزن" مع عائلته في شقة مستأجرة وراتبه ينتهي دائما قبل نهاية الشهر. حلم سعيد أن يمتلك بيتاً في "أمرستان"، ويتخلص من الشقة التي يستأجرها بمبلغ 700 دولار شهرياً. ذات يوم فوجئ سعيد بأن زميله في العمل، نبهان السَهيان، اشترى بيتاً بالتقسيط. ما فاجأ سعيد هو أن راتبه الشهري هو راتب نبهان نفسه، وكلاهما لا يمكنهما بأي شكل من الأشكال شراء سيارة مستعملة بالتقسيط، فكيف ببيت؟ لم يستطع سعيد أن يكتم مفاجأته فصارح نبهان بالأمر، فأخبره نبهان أنه يمكنه هو أيضاً أن يشتري بيتا مثله، وأعطاه رقم تلفون المكتب العقاري الذي اشترى البيت عن طريقه
لم يصدق سعيد كلام نبهان، لكن رغبته في تملك بيت حرمته النوم تلك الليلة، وكان أول ما قام به في اليوم التالي هو الاتصال بالمكتب العقاري للتأكد من كلام نبهان، ففوجئ بالاهتمام الشديد، وبإصرار الموظفة "سهام نصابين" على أن يقوم هو وزوجته بزيارة المكتب بأسرع وقت ممكن. وشرحت سهام لسعيد أنه لا يمكنه الحصول على أي قرض من أي بنك بسبب انخفاض راتبه من جهة، ولأنه لا يملك من متاع الدنيا شيئا ليرهنه من جهة أخرى. ولكنها ستساعده على الحصول على قرض، ولكن بمعدلات فائدة عالية
ولأن سهام تحب مساعدة "العمال والكادحين" أمثال سعيد فإنها ستساعده أكثر عن طريق تخفيض أسعار الفائدة في الفترة الأولى حتى يقف سعيد على رجليه.. كل هذه التفاصيل لم تكن مهمة لسعيد. المهم ألا تتجاوز الدفعات 700 دولار شهريا
*******
باختصار، اشترى سعيد بيتاً في شارع "البؤساء" دفعاته الشهرية تساوي ما كان يدفعه إيجاراً للشقة. كان سعيد يرقص فرحاً عندما يتحدث عن هذا الحدث العظيم في حياته.. فكل دفعة شهرية تعني أنه يتملك جزءا من البيت، وهذه الدفعة هي التي كان يدفعها إيجارا في الماضي. أما البنك، بنك التسليف الشعبي، فقد وافق على إعطائه أسعار فائدة منخفضة، دعما منه "لحصول كل مواطن على بيت"، وهي العبارة التي ذكرها رئيس البلد، نايم بن صاحي، في خطابه السنوي في مجلس رؤساء العشائر
مع استمرار أسعار البيوت في الارتفاع، ازدادت فرحة سعيد، فسعر بيته الآن أعلى من الثمن الذي دفعه، ويمكنه الآن بيع البيت وتحقيق أرباح مجزية. وتأكد سعيد من هذا عندما اتصل ابن عمه سحلول ليخبره بأنه نظرا لارتفاع قيمة بيته بمقدار عشرة آلاف دولار فقد استطاع الحصول على قرض قدره 30 ألف دولار من البنك مقابل رهن جزء من البيت. وأخبره أنه سينفق المبلغ على الإجازة التي كان يحلم بها في جزر الواق واق، وسيجري بعض التصليحات في البيت. أما الباقي فإنه سيستخدمه كدفعة أولية لشراء سيارة جديدة
*******
القانون لا يحمي المغفلين
إلا أن صاحبنا سعيد أبو الحزن وزميله نبهان السهيان لم يقرآ العقد والكلام الصغير المطبوع في أسفل الصفحات. فهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة متغيرة وليست ثابتة. هذه الأسعار تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع مع الزمن. وهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة سترتفع كلما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة
وهناك فقرة أخرى تقول إنه إذا تأخر عن دفع أي دفعة فإن أسعار الفائدة تتضاعف بنحو ثلاث مرات
والأهم من ذلك فقرة أخرى تقول إن المدفوعات الشهرية خلال السنوات الثلاث الأولى تذهب كلها لسداد الفوائد. هذا يعني أن المدفوعات لا تذهب إلى ملكية جزء من البيت، إلا بعد مرور ثلاث سنوات
بعد أشهر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة فارتفعت الدفعات الشهرية ثم ارتفعت مرة أخرى بعد مرور عام كما نص العقد. وعندما وصل المبلغ إلى 950 دولاراً تأخر سعيد في دفع الدفعة الشهرية، فارتفعت الدفعات مباشرة إلى 1200 دولار شهريا. ولأنه لا يستطيع دفعها تراكمت عقوبات إضافية وفوائد على التأخير وأصبح سعيد بين خيارين، إما إطعام عائلته وإما دفع الدفعات الشهرية، فاختار الأول، وتوقف عن الدفع
في العمل اكتشف سعيد أن زميله نبهان قد طُرد من بيته وعاد ليعيش مع أمه مؤقتا، واكتشف أيضاً أن قصته هي قصة عديد من زملائه فقرر أن يبقى في البيت حتى تأتي الشرطة بأمر الإخلاء. مئات الألوف من "أمرستان" عانوا المشكلة نفسها، التي أدت في النهاية إلى انهيار أسواق العقار
*******
أرباح البنك.. الذي قدم قرضا لسعيد.. يجب أن تقتصر على صافي الفوائد التي يحققها من هذا القرض، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. قام البنك ببيع القرض على شكل سندات لمستثمرين، بعضهم من دول الخليج، وأخذ عمولة ورسوم خدمات منهم. هذا يعني أن البنك كسب كل ما يمكن أن يحصل عليه من عمولات وحول المخاطرة إلى المستثمرين
المستثمرون الآن يملكون سندات مدعومة بعقارات، ويحصلون على عوائد مصدرها مدفوعات سعيد ونبهان الشهرية. هذا يعني أنه لو أفلس سعيد أو نبهان فإنه يمكن أخذ البيت وبيعه لدعم السندات. ولكن هؤلاء المستثمرين رهنوا هذه السندات، على اعتبار أنها أصول، مقابل ديون جديدة للاستثمار في شراء مزيد من السندات
نعم، استخدموا ديونا للحصول على مزيد من الديون! المشكلة أن البنوك تساهلت كثيرا في الأمر لدرجة أنه يمكن استدانة 30 ضعف كمية الرهن
> باختصار، سعيد يعتقد أن البيت بيته، والبنك يرى أن البيت ملكه أيضاً. المستثمرون يرون أن البيت نفسه ملكهم هم لأنهم يملكون السندات. وبما أنهم رهنوا السندات، فإن البنك الذي قدم لهم القروض، بنك "عماير جبل الجن"، يعتقد أن هناك بيتا في مكان ما يغطي قيمة هذه السندات، إلا أن كمية الديون تبلغ نحو 30 ضعف قيمة البيت
*******
أما سحلول، ابن عم سعيد، فقد أنفق جزءا من القرض على إجازته وإصلاح بيته، ثم حصل على سيارة جديدة عن طريق وضع دفعة أولية قدرها ألفا دولار، وقام بنك "فار سيتي" بتمويل الباقي. قام البنك بتحويل الدين إلى سندات وباعها إلى بنك استثماري اسمه "لا لي ولا لغيري"، الذي احتفظ بجزء منها، وقام ببيع الباقي إلى صناديق تحوط وصناديق سيادية في أنحاء العالم كافة. سحلول يعتقد أنه يمتلك السيارة، وبنك "فار سيتي" يعتقد أنه يملك السيارة، وبنك "لالي ولا لغيري" يعتقد أنه يمتلك السيارة، والمستثمرون يعتقدون أنهم يملكون سندات لها قيمة لأن هناك سيارة في مكان ما تدعمها. المشكلة أن كل هذا حصل بسبب ارتفاع قيمة بيت سحلول، وللقارئ أن يتصور ما يمكن أن يحصل عندما تنخفض قيمة البيت، ويطرد سحلول من عمله
*******
القصة لم تنته بعد
بما أن قيمة السندات السوقية وعوائدها تعتمد على تقييم شركات التقييم هذه السندات بناء على قدرة المديون على الوفاء، وبما أنه ليس كل من اشترى البيوت له القدرة نفسها على الوفاء، فإنه ليست كل السندات سواسية. فالسندات التي تم التأكد من أن قدرة الوفاء فيها ستكون فيها أكيدة ستكسب تقدير "أ"، وهناك سندات أخرى ستحصل على "ب" وبعضها سيصنف على أنه لا قيمة له بسبب العجز عن الوفاء
لتلافي هذه المشكلة قامت البنوك بتعزيز مراكز السندات عن طريق اختراع طرق جديدة للتأمين بحيث يقوم حامل السند بدفع رسوم تأمين شهرية كي تضمن له شركة التأمين سداد قيمة السند إذا أفلس البنك أو صاحب البيت، الأمر الذي شجع المستثمرين في أنحاء العالم كافة على اقتناء مزيد من هذه السندات. وهكذا أصبح سعيد ونبهان وسحلول أبطال الاقتصاد العالمي
> في النهاية، توقف سعيد عن سداد الأقساط، وكذلك فعل نبهان وسحلول وغيرهم، ففقدت السندات قيمتها، وأفلست البنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار المختلفة.. أما الذين اشتروا تأمينا على سنداتهم فإنهم حصلوا على قيمتها كاملة، فنتج عن ذلك إفلاس شركة التأمين أي آي جي
عمليات الإفلاس أجبرت البنوك على تخفيف المخاطر عن طريق التخفيض من عمليات الإقراض، الأمر الذي أثر في كثير من الشركات الصناعية وغيرها التي تحتاج إلى سيولة لإتمام عملياتها اليومية، وبدأت بوادر الكساد الكبير بالظهور، الأمر الذي أجبر حكومة أمرستان على زيادة السيولة عن طريق ضخ كميات هائلة لإنعاش الاقتصاد الذي بدأ يترنح تحت ضغط الديون للاستثمار في الديون
*******


-د.أنس بن فيصل الحجي-
أكاديمي وخبير في شؤون المال النفط


أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - لبنانى - 10-20-2008

انهيـار الإقتصـاد الأمريكي..
بداية النهايـة
فضيلة الشيخ / حامد بن عبد الله العلي
نقلا عن موقع الشيخ حفظه الله

لم يخطئ وزير المالية الألماني عندما وصف التدمير الأمريكي للنظام المالي العالمي بقولــه: "إنَّ الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الأزمة المالية العالمية الراهنة التي قال إنهاستخلف آثارا عميقة، وستحدث تحولات في النظام المالي العالمي".

وقال شتاينبروك في بيان حكومي أمام البرلمان: "العالم بعد الأزمة لن يكون كما كان قبلها"، مشيرا إلى فقدان الولايات المتحدة صفتها كقوة خارقة في النظام المالي العالمي.

وألقى شتاينبروك باللوم في الأزمة على عاتق واشنطن فيما وصفها بـحملة "إنغلوساكسونية لتحقيق أرباح كبيرة ومكافآت هائلة للمصرفيين وكبار مديري الشركات" (وكالات).

وصدق شتاينبروك، فما هي إلاَّ حفنة من الأنجلوساكسونيين الممتلئين جشعا، والمتحالفين مع زمرة صهاينة أشد جشعا منهم، ملاّك شركات عملاقة، سيطروا على أكبرقوة عسكرية في التاريخ، وقد استحوذ عليهم شيطان الربا، واستولى عليهم الطمع بثروات العالم، حتى استهانوا بدماء الشعوب، وأبادوا البشـر، فأورثوا قومهم دار البوار، وأدخلوا العالم في فساد، ودمار.

في مقال كتبته قبـل سنوات ـ مع بدايـة إحتلال أمريكا للعراق ـ بعنوان (صدق لاروش، وكذب بوش)، قـلت فيه ما يلي:
"لولا هيبة أن أقول بغير علم، لجزمت أن حديث: «يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع» [خرجه أحمد موقوفا، والطحاوي في مشكل الآثار مرفوعا عن بعض الأًصحاب]، أنَّ هذا اللكع هو بوش بعينه، لايعدوه الوصف قيد أنملة.

ودعوني استشهد بأقوال رجل ماوجدت أصدق لهجة منه في القوم الأمريكانيين، وهو المرشح الديمقراطي للرئاسة "ليندون لاروش"، وسأعرّف القراء به بذكر نبذة عنه، ثم أنقل كلاما مهمّا مما قاله، يبين الخلفية السياسية التي سبقت مجيء بوش وعصابته محتلين الخليج والعراق عسكريــا:

ليندن لاروش: هو أحد كبار المفكرين السياسيين والاقتصاديين، وأكثرهم إثارة للجدل في الحياة السياسية في أمريكا، وهو مرشح ديمقراطي للرئاسة الأمريكية لعام 2004م، وكان رائد فكرة استراتيجية الدفاع المشترك (Sid) التي سميت فيما بعد بحرب النجوم.

وكان الوحيد الذي يطالب برفع الحصار عن العراق قبل الاحتلال الصليبي لها، ومن آراءه توقعه انهيار النظام الإقتصادي العالمي خلال فترة قصيرة جدا، إذا لم يتم عكس السياسات الراهنة، والقضاء على جميع أنواع الربا، والمضاربات على العملات، والأوراق المالية التي حولت الاقتصاد العالمي إلى نادي قمار، وأصبحت كالسرطان تعيش على الاقتصاد الحقيقي.

ويشدد لاروش في حملته الانتخابية على أن النظام المالي العالمي وخاصة في الغرب، قد دخل في مرحلة الإفلاس الفعلي بسبب فك الارتباط كليا مابين الاقتصاد الفعلي المتمثل بإنتاج واستهلاك السلع والخدمات، وبين الأوراق المالية المتبادلة في الأسواق العالمية، ويقول: "إن كمية النقد المتبادل في أسواق الصرف، أكبر من كميات إجمالي الناتج المحلي لجميع أمم الأرض بمئات المرات، وهذا يحتــــم إدخال النظام المالي العالمي، في إجراءات إفلاس قريبة".

ولا يرى لاروش في مصلحة الشعب الأمريكي أو الأوربي تدميرأفريقيا، أو آسيا، أو أمريكا اللاتينية ـ كما تفعل أمريكا ـ بل المستفيد الوحيد هم مجموعة بنوك، ومؤسسات مالية سياسية.

ويكنُّ كيسنجر وسائر الصهاينة في دوائرالسياسة الأمريكية للاروش عداء شخصيا، خاصة كيسنجر، وأطلق عليه حملة صهيونية لتشويه سمعته بالتعاون مع ألـ Fbi أدت إلى إدخاله السجن لمدة خمس سنين، كاد أن يموت بسبب عمره ـ 70سنة ـ وخرج عام 1994م.

ثـم قلت في المقال:
وحدد لاروش المصدر الجذري للمشكلة الأخلاقية، والسياسية، باعتبارها الانهيار الاقتصادي العالمي، وما رافقه من تحول المجتمع الأمريكي من مجتمع منتج إلى مجتمع "استهلاكي" طفيلي، وعرض المثلث البياني الذي كان قد عرضه لأول مرة عام 1995، في مؤتمر في الفاتيكان، وحدد فيه طبيعة ارتفاع حجم المضاربات المالية، وكمية النقد المتداول في النظام المالي العالمي، دون أن يرافقه أي نمو في الإنتاج المادي الفعلي للاقتصاد" انتهى المقال.

وها نحن اليوم نشهد ـ وهذا مـن بركات رمضان ـ بداية الإنهيار الإقتصادي الأمريكي الذي وصل إلى درجة أن يطلق محافظ البنك المركزي الأمريكي صيحة إنذار (الموت والهلاك).

ولا ريب أن سبب ما أصاب هذه الدولة الأمريكية المارقة، من هذا الدمار الإقتصادي الهائل، إلى جانـب جشعها الربوي العالمي الذي وعد الله تعالى بمحقه، فمحقـه، هو طغيانهـا العظيم، والذي بلغ أن تسلَّطـت على لقيمات الفقراء في البلاد الفقيرة فأخرجتها من أفواه اليتامى، والمساكين، وجرَّدتهم من كلِّ صدقة تأتيهم من الدول الإسلامية، تحت كذبة (الحرب على الإرهاب)، بينما هي أعظم قوة باغية ترهـب العالم بغير حـقِّ.

لقد سعت أمريكا لتجمِّـد كلَّ مال ينفق في سبيل الله تعالى، فجمَّد الله تعالى أموالها، ودأبت على إغلاق الجمعيات الخيرية الإسلامية، وملاحقة المتصدِّقين، فأغلق الله تعالى عليها أبواب الـرزق، وقامت ببطـرها، وأشـرها، تصد عن سبيل الله تعالى، فصدَّ الله تعالى عنها سبـل الخيـر.

وجاءت بعد أن عاثت بثروات العالم، وأسواقها، لتسرق ثروات أمة المسلمين بإحتلال العراق، وأفغانستـان، فعاد عليها سعيها ضلالاً، ومكـرها وبالاً.

وها نحـن نشهـد في هذه العشـر الأواخر من رمضان، في هذه الأيام المباركة، نشهـد ثالث إشارة لبداية أفـول الهيمنة الأمريكية، فالأولى كانت بإحتلال العراق، والثانية كانت بتدخلها في جورجيا، والثالثة بإنهيار إقتصادها الذي نشهده هذه الأيام.

وقد قال الحق سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [سورة الأنفال: 36].

وسبحان الله القائل العلي العظيـم: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} [سورة غافر: 81].

والحمد لله الذي بيده الأمر كلُّه،
وإليه يرجع الأمر كلُّه،
ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء،
وهو العزيـز الحكيـم.


أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - لبنانى - 10-21-2008

سقوط قارون العصـر


حامد بن عبدالله العلي

يَعْلَمُ الخبراء الأمريكيون وغيرهم ، أنَّ الأزمة الحقيقية ، والكارثة العظمى ، ليست هي هذا التدهور المريع في الاقتصاد الأمريكي ، الذي أعلـن نهاية حلم القرن الأمريكي الذي جاء به المحافظون الجدد المتصهينون ، ثم مازالوا في سقوط واحــداً تلو الأخر حتى سقطت خزينتهم أخيــراً ، تلك التي أنفقوا منها على مشروعهم ثـمَّ كانت عليهم حسرة.

بل في سقوط وهـم الإله الذي سبَّحت بحمده أمريكا ، وطافت حول عرشه ، وسارت كهنتُه في العالـم ، تبشِّـر البشرية بأنَّه المنقـذ الأوحد ، الذي زعموا أنـه إليه إنتهى التاريخ ، وعلى الخلق جميعا أن يعبدوه ، طوعا بقيود العــار ، أو كرها بالحديد والنار !

ونعني به هنــا ما وصفه الكاتـب أنتوني فاجولا ، في واشنطن بوست : ( سلب واشنطن أكثر فأكثر السلطة الأخلاقية على نشر إنجيل الرأسمالية غيـر المقيدة) ، الذي كما وصف أيضا : (في العقود الثلاثة الماضية ظلت الولايات المتحدة تقود "حملة صليبية" لإقناع غالبية دول العالــم به ) ؟

وقد صـدق الصحفي هوارد لا فرانتشي في مقولته التي نشرتها صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الخميس الماضي ، إذ قال : ( إن التصريحات التي انطلقت من أماكن عديدة من العالم ، سواء تلك التي صدرت من إيران ، وفنزويلا ، معتبرة الأزمة نهاية للولايات المتحدة كقوة عظمى , أو البيانات المتحفظة من القادة الأوروبيين بانبلاج عهد جديد متعدّد الأقطاب, كلُّها توصلت إلى نتيجة مفادها أنَّ بنية القوة العالمية المستندة إلى الهيمنة ، والزعامة الأميركية ، تعيش حالة من الفوضى ، ولن تقوم لها قائمة مرة أخرى).

وذكر في المقال أنَّ هذه النتيجة تتفق مع التكهنات بتضاؤل القوة الأميركية عالميا, وهي تكهنات نبعت من احتلال الولايات المتحدة للعراق.

إنَّ الكارثة العظمى التي حلَّت على أمريكا ، هـي هـويُّ صنمها ، وسقوط الثقة به ، وبأنَّ لديها ما تقود به العالـم ، إنـَّه بإختصـار : بداية أفول حضارتها الزائفة.

والأدهى والأمر أنَّ هذا حـدث ، وشهـود الأرض كلهم يشيرون بإتجاه واحد إلى أن سبب هذا الدمار العالمي ، هـو أمريكا ، شهادة واحدة متَّحــدة : أنـتم سبب هذا الفساد العظيم الذي حصل في الأرض .

ولسان حالهـم يقول : لقد قدتـم العالـم زاعمين أنّكـم ستعجلونه أكثر أمنـاً ، فغدا أشـدّ خوفاً ورعبـاً ، وأنـَّكم ستصيرونه أكثر استقراراً ، فأصبح أعظم اضطراباً ، وأنَّـكم ستصنعون عصـر الرفاه تحت ظلال العولمـة ، فأدخلتم العالـم بالداهية الدهياء ، والمصيـبة العمياء ، فدمَّرتـم ما بناه الإقتصاد العالمي في عقـود ، بجشعكم ، وعبادتكم للمادة ، وإنعدام الشعور بالمسؤولية.

ولقد غدا كلُّ شيء واضحا لذوي البصيرة ، فقـد تحطمت غطرسة القوة الأمريكية بيد من احتقرتهـم في أفغانسـتان ، وسخرت منهـم في العراق، ولازالت عاجزة أن تعلن النصـر ، ولازالت خائفة ممـا ستلقـاه لو بقيت ، أوتراه إذا هربـت.

ثم ظهر جميع نفاقها على العالم ، وعرفها الناس كلُّهم على حقيقتها ، وسقطـت سمعتها في دعواها أنها تحمل شعلة الحرية ، وحقوق الإنسان .

ثم أخيـراً تهاوى إلهُهــا الرأسمالي القائم على الربــا والجشع ، الذي كانت تحمل عرشـه على أكتافها ، وتطوف به العالم ، وتُسخِّـر الناس له .

لقـد هُزمـت القوة ، وسقطت الأخـلاق ، وتهاوت القيـم ، فأيُّ شيء بقي في الحضارة ؟!

لقـد تبخَّـر كلُّ شيء في لمـح البصـر كما وصف الله تعالى : ( أمليت لها وهي ظالمة ، ثم أخذتها وإلي المصيـر )

ولم يكن بين انطلاق إعلان الحملة الصليبيَّة ، لإستهداف الإسلام ، وبيـن هذه النتيجة سوى سبع سنيـن !

لقد سقط قارون العصـر ، الرأسمالية الأمريكية ، كنـز كنوز الأرض : ( وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ).

وخسف الله به ، من حيث لم يحتسـب ، وكان يُعرض مستكبـرا عن نصيحة الناصحين : أنْ لاتبـطر في الأرض ، وأحسن إلى الناس ، ولا تفسد.

(إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ، وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين )

فكان يستكبـر ، ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) ،وينسـى أنَّ سنـة الله تعالى ، أن يهلك الطغـاة ، ويجعل المجرمين عبرة،ولكن بعد إمهالهـم : ( أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ ، مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ، وَلاَ يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ )

وجـاء تائهـا من آخر الأرض ، يمشى بأساطيله بطــراً ، يهريق الدماء ، ويقتل الأبريـاء ، ويحتل الشعوب ، ويرهـب القلـوب .

وقـد اغتـرَّ الجاهلـون بظاهر قوِّتـه ، ، وانبهروا بكنوزه وعظمتـه : ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ، قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا : يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ، إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ ).

وثبت الذين أوتوا العلم ، فحذَّروا الناس من السيـر وراء هذا الصنـم المزيَّـف، والإغتـرار بما يقوله كهنـتُه ، وسدنـتُه : ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ ).

ثم جاء وعيد الله تعالى، فبـدا الخلــق كلُّهم عاجزين عن إنقاذ قارون العصـر ، وهـم في حيـرة ، ودهشـة ، كيف خسف الله به ، فلم يكن لـه وليُّ ينصره مــن بأس الله تعالـى ؟! : ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ).

والعجب أن هذا الخسـف إنما حدث بيد أمة الإسلام ، التي لها الفضل على البشرية ، بما تحمـلته من دماء ، وأشلاء ، ودمار ، وتضحيات ، لتوقـف عجلة هذا الصنـم ،وتحطـم طغيانـه الذي ذاق العالم كله ويلاتـه.

ثم هي بعد ذلك مجحودٌ فضلها ، مكذوبٌ سعيها ، محتقـرٌ إنجازها !!

هذا ..ولايخفى أنَّ هذا الحدث المهول الذي دهـم العالم هذه الأيام ، لايعني أنَّ أمريكا ستنتهي وتختـفي ، بل هـي بداية تغيـر استراتيجي على المشهد العالمي ، سينتج منه ما يلي :

نهاية التسيُّد الأمريكي الإقتصادي والسياسي وإلى الأبد.

ولادة نظام عالمي متعدِّد القطبية.

دخول الكيان الصهيوني في مرحلة عصيبة ، تؤذن بقرب نهايته.

تغيرات سياسية كبيرة في النظام العربي .

وأنَّ هذا سيحدث بالتدريج على مدى عقد من الزمن ـ والله أعلم ـ فإنْ كتـب الله تعالى لنا حيـاةً بعد ذلك ، فسنشهد ـ والله أعلم ـ تغيرات كبيرة ، بعض صورهـا : عودة حركة طالبان ، وتغير جذري في باكسـتان ، ومواجهـة إسلاميـة واسعة للمشروع الصفوي ينتهي بفشله ، وبروز حالة إسلامية شاملة ، تتحول إلى نهضة منظمَّة ، فميلاد كيان سياسي إسلامي منافس عالميـَّا .

وسواء قرت أعيـننا بهذا الأمـل ، أم شهـده من بعدنــا ، فنسأل الله تعالى أنْ يكتب لنا أجـر حبِّنـا لعودة الإسلام ، وفرحنا بيوم نرى فيه عـزَّ المسلمين ، أمـّا الإسهام في صنعه ، فنحن أحقـر من ذلك ، وأقـلُّ شأنا ، غير تعلقنا بأمـل أنَّ المرء مع مـن أحب يوم القيامة ، وما خاب من كان أمله بالله تعالى ، وحسبنا الله ونعـم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيــر


أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - فلسطيني كنعاني - 10-21-2008


خطاب ايديولوجي .... غير موضوعي و موجه .. يستغل حدثا عالميا للترويج لأفكاره.

مشكلة هذا الخطاب أنه يطوع الايات حسب ما يناسبه ، و فوق كل ذلك

Arrayوأنَّ هذا سيحدث بالتدريج على مدى عقد من الزمن ـ والله أعلم ـ فإنْ كتـب الله تعالى لنا حيـاةً بعد ذلك ، فسنشهد ـ والله أعلم ـ تغيرات كبيرة ، بعض صورهـا : عودة حركة طالبان ، وتغير جذري في باكسـتان ، ومواجهـة إسلاميـة واسعة للمشروع الصفوي ينتهي بفشله ، وبروز حالة إسلامية شاملة ، تتحول إلى نهضة منظمَّة ، فميلاد كيان سياسي إسلامي منافس عالميـَّا .
[/quote]

1- عودة طالبان !!! هل هذا خبر مفرح ؟؟

2- تغيير جذري في باكستان ؟؟ على اي أساس ؟

3- مواجهة المشروع الصفوي ؟؟ ألا يرى انه يتمنى تحقيق حلم أعداء الإسلام بإشعال حرب مذهبية خرقاء لن تبقي لا اخضر و لا يابس .

4 - بروز حالة إسلامية شاملة ؟؟ تتحول إلى نهضة منظمة !! و ميلاد كيان إسلامي منافس عالميا .... ( واو تذكرت إحياء دولة السخافة ، عفوا الخلافة )
Keep dreaming man




أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - لبنانى - 10-21-2008

Array
خطاب ايديولوجي .... غير موضوعي و موجه .. يستغل حدثا عالميا للترويج لأفكاره.

مشكلة هذا الخطاب أنه يطوع الايات حسب ما يناسبه ، و فوق كل ذلك
1- عودة طالبان !!! هل هذا خبر مفرح ؟؟

[/quote]

أكيد بالنسبة له خبر مفرح ما انت بنفسك قلت انه خطاب أيدلوجي و اكيد ايدلوجيته يلتقى مع ايدلوجية طالبان و إن المؤمنون أخوة أما انه غير موضوعي فهذا طبعا بدون دليل إلا أللهم أعتبرت كل خطابات أيدلويات غير موضوعي عندها يكون لنا كلام ثاني إذا انت بدون مباديء و أيدلوجيا هذا شأنك و لكن غيرك لهم مباديء و أيدلوجيات متمسكون به و يموتون من اجله ...

Array

2- تغيير جذري في باكستان ؟؟ على اي أساس ؟

[/quote]

على أساس شعب باكستان شعب مسلم له مقومات و خصائص و أيدلوجيا يمكنه من نهوض خصوصا اذا إطيح بشرذمة العسكر القابعين على صدورهم العسكر الذين يؤدهم أمريكا بماله و اقتصاده و قوته العسكرية ...

Array

3- مواجهة المشروع الصفوي ؟؟ ألا يرى انه يتمنى تحقيق حلم أعداء الإسلام بإشعال حرب مذهبية خرقاء لن تبقي لا اخضر و لا يابس .

[/quote]

أكيد لا يتمنى ذلك و لكن يبقى الخلاف وارد و صراع باقي بين الحق و الباطل ليوم الحق ...

Array


4 - بروز حالة إسلامية شاملة ؟؟ تتحول إلى نهضة منظمة !! و ميلاد كيان إسلامي منافس عالميا .... ( واو تذكرت إحياء دولة السخافة ، عفوا الخلافة )
Keep dreaming man
[/quote]

بالنسبة لك دولة السخافة ... لأنه مبنى على أيدلوجية علمانية ... و بالنسبة لنا حلم مقدس يتحقق بعون الله تعالى و نفرح كلما دب مسمار بنعش أي طاغوت يكره تحقق هذا الحلم ...


أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - لبنانى - 10-21-2008

العالم يتكلم إسلامي!!

"لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها.. ما حل بنا ما حلّ من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود".

هذا الكلام ليس من عندي وإنما هو جزء من افتتاحية مجلة "تشالينجز" التي كتبها "بوفيس فانسون" رئيس تحرير المجلة، وعبّر فيها عن رأيه تجاه الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالعالم حالياً وجعلت الجميع يقف مشدوهاً أمامها، فأكبر اقتصاد في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية) مهدد بالانزلاق إلى هاوية الكساد والافلاس، والجهات المتسببة في ذلك هي أكبر وأعرق المؤسسات المالية الدولية في أمريكا وأوروبا.

فكما أن الأزمة الحالية أصابت الجميع بالذهول، فإنها تسببت أيضاً في القضاء على مجموعة من الأساطير المتعلقة بالحرية الكاملة لرؤوس الأموال ورفع يد الدولة تماماً عن الأسواق والإقراض المستمر من خلال أسعار فوائد مرتفعة، وهي الأمور التي ظلت لفترة طويلة جزءاً من المسلّمات لا يمكن الاقتراب منها أو محاولة تغييرها، لتأتي الأحداث الأخيرة وتجعل الجميع يعيد التفكير في جميع النظم المالية السائدة في العالم، والقائمة بشكل أساسي على مبدأ الفوائد وبيع الديون (الربا)، وهي المبادئ التي كانت العامل الرئيس وراء هذه الأزمة التي بدأت بوادرها بالارتفاع المتوالي لسعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ عام 2004، وهو ما شكل زيادة في أعباء القروض العقارية من حيث خدمتها وسداد أقساطها، وتسبب ذلك في إعلان مصرف "ليمان براذرز" إفلاسه وهو رابع أكبر مصرف استثماري بالولايات المتحدة تم تأسيسه منذ 158 عاماً على يد مهاجرين يهود ألمان، ليمْتَدّ تأثيرُ الأزمة ويؤدي ذلك إلى إفلاس عدد من البنوك كان آخرها بنك "واشنطن ميوتشوال" الذي يعتبر سادس مصرف في الولايات المتحدة من حيث حجم الأصول، بالإضافة إلى بنك "ميريل لينش"، ومجموعة التأمين "إيه آي جي"، بل وتنتقل تداعيات الأزمة إلى أوروبا وباقي دول العالم، ليتم إعلان إفلاس بنكي”برادفورد” الانجليزي و“فورتيس” الهولندي بالإضافة إلى فشل خطة إنقاذ ثاني أكبر بنك ألماني للإقراض العقاري.

هذه الأزمات المتتالية أدت حالياً إلى إعادة النظر في كل العلاقات المالية التي تحكم العالم، لتتجه أنظار الجميع صوب النظم الإسلامية للمعاملات المالية التي لم تطلها الأزمة الحالية بسبب عدم تعاملها في بيع الديون إلى جانب ابتعادها عن المضاربات الكبيرة التي حدثت في البنوك الأوربية والأميركية. وكان هذا سبباً في أن يبدأ الكثيرون على مستوى العالم في دراستها والبحث في إمكانية تطبيقها، للدرجة التي دعت "رولان لاسكين" رئيس تحرير صحيفة "لوجورنال دفينانس" لكتابة افتتاحية الأسبوع الماضي تحت عنوان "هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الشريعة الإسلامية؟" وطالب من خلال مقالته بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة.

كما اقترح الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد "موريس آلي" الحلول للخروج من الأزمة وإعادة التوازن من خلال تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%.. وهو ما يتطابق تماما مع إلغاء الربا ونسبة الزكاة في النظام الإسلامي.

[ في الإسلام : معدل الفائدة = صفر ، والزكاة 2.5 % فتأمل ]


ويبدو أن هذه النداءات قد بدأت تظهر في حيز التطبيق الفعلي، فقد أصدرت الهيئة الفرنسية العليا للرقابة المالية وهي أعلى هيئة رسمية تعنى بمراقبة نشاطات البنوك، في وقت سابق قراراً يقضي بمنع تداول الصفقات الوهمية والبيوع الرمزية واشتراط التقابض في أجل محدد بثلاثة أيام لا أكثر من إبرام العقد، وهو ما يتطابق مع أحكام الفقه الإسلامي، كما أصدرت نفس الهيئة قراراً يسمح للمؤسسات والمتعاملين في الأسواق المالية بالتعامل مع نظام الصكوك الإسلامي في السوق الفرنسية.

كما كان جلياً خلال الفترة السابقة تنامي الطلب على النظم الإسلامية في المعاملات المالية حول العالم ليحقق نموّاً لم يشهده من قبل، وهو ما أغرى عددًا من المؤسسات المالية والبنوك العالمية لتوفيق أوضاعها بحيث تقدم خدمات مصرفية تتماشى مع الشريعة الإسلامية، ويقدر عدد البنوك والمصارف الإسلامية بنحو 300 بنك في 75 دولة حول العالم تبلغ إجمالي ودائعها 30 مليار دولار أمريكي، ويتوقع أن تتزايد قيمتها إلى تريليون دولار بحلول عام 2013. واعتبرت صحيفة "الإيكونومست" البريطانية مؤخراً أن البنوك الإسلامية قد فرضت واقعاً جديداً على السوق المصرفية العالمية حتى اقتحمت مصطلحات "المشاركة" و"الصكوك" و"التكافل" قواميس البنوك الغربية، واستطاعت البنوك الإسلامية أن تطرح مفهوماً جديداً في التعاملات المصرفية.

ويرى البعض أن هذا الازدهار الواضح في الأعمال المصرفية الإسلامية، وظهورها كبديل للبنوك التقليدية، إنما يأتي تحت بند العزلة الشعورية من جانب الإسلاميين وانفصالهم عن الواقع الفعلي للحياة، ولكن الرد هذه المرة يأتي من البروفسور "موريس آليه" الاقتصادي الفرنسي الحاصل على جائزة نوبل للاقتصاد، والذي يرى أنه بمرور الوقت تتزايد أعداد الساخطين أو المرتابين من الخدمات المصرفية التي يلقونها ويعتبرونها غير منصفة أو منافية للمبادئ الأخلاقية، وذلك يؤدّي إلى بروز الأعمال المصرفية الإسلامية ذات المبادئ الأخلاقية الخاصة والتي تساهم في إظهار نواحي أكثر إيجابية للإسلام.

ويبقى في النهاية التساؤل مطروحاً عن إمكانية تطبيق النظم المالية والاقتصاد الإسلامي كبديل للنظم التقليدية السائدة حالياً، وحدود الاقتصاد الحر وعلاقة الدولة وتدخلها في الشؤون المالية، وهو ما سنحاول الإجابة عليه في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

د.محمد سعد _ اعداد : مجموعه ريح الشـرق


أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - فلسطيني كنعاني - 10-21-2008


1- ما المثير في الاعجاب في نظام طالبان ؟؟ ألم يدخل البلد في أتون حروب اهلية ؟؟ الم تعرف عنهم العصبية العرقية البشتونية على حساب أعراق و قبائل أفغانستان الاخرى ؟؟ألم يمنعوا بل يحرموا تعليم المرأة ؟؟ ألم يعيدوا افغانستان إلى العصور الحجرية ؟؟ و لا ننسى تدميرهم لتماثيل بوذا !!! و الاهم ألم يكونوا اكبر تجار أفيون في العالم ؟؟ و هنا أتكلم عن الافيون الحقيقي و ليس الافيون الديني ...

إذا كان هؤلاء إخوته في الإيمان ...
فبصراحة فليذهبوا هم و إيمانهم إلى الجحيم ... و كل من يشاطرهم هذا الإيمان إلى نفس الهاوية .

2- لماذا خصص باكستان دون غيرها مجرد تساؤل ؟ و ما التغيير الجذري الذي يطمح إليه ؟

3- الصراع مع المشروع الصفوي هو صراع حق و باطل ؟؟ من الحق و من الباطل ؟؟ و على اي اساس ؟

4- حلم دولة السخافة ...

سخيف لأنه يطمح للسيطرة على بقعة جغرافية كبيرة جدا و مجموعة من البشر ( المتنوعة جدا) تحت راية دينية و لاعتبارات دينية .... دولة السخافة ( الإسلامية) بصراحة شبيهة بسخافة إسرائيل ( الدولة اليهودية ) و لكن على نطاق أوسع.




أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - لبنانى - 10-21-2008

Array
1- ما المثير في الاعجاب في نظام طالبان ؟؟ ألم يدخل البلد في أتون حروب اهلية ؟؟ الم تعرف عنهم العصبية العرقية البشتونية على حساب أعراق و قبائل أفغانستان الاخرى ؟؟ألم يمنعوا بل يحرموا تعليم المرأة ؟؟ ألم يعيدوا افغانستان إلى العصور الحجرية ؟؟ و لا ننسى تدميرهم لتماثيل بوذا !!! و الاهم ألم يكونوا اكبر تجار أفيون في العالم ؟؟ و هنا أتكلم عن الافيون الحقيقي و ليس الافيون الديني ...

إذا كان هؤلاء إخوته في الإيمان ...
فبصراحة فليذهبوا هم و إيمانهم إلى الجحيم ... و كل من يشاطرهم هذا الإيمان إلى نفس الهاوية .
[/quote]
في هاى النقطة لك ثلاثة اغلاط و نقدر ان نقول انه اكاذيب مبنية على جهلك بتاريخ المعاصر لأفغانستان ...

أولا/ الطالبان هم الذين انهو حرب الأحزاب التي اشتعلت بين الأحزاب الذين كانوا يحاربون الإتحاد السوفيتى و هو كان يحارب بس بقية العملاء الذين كانوا يريدون اطاحة به من امثال عبدالرشيد دوستم الشيوعي من اجل عودة الإحتلال الروسي و لم يكونوا يحاربون من اجل عرق و إلا أين دليل ؟؟؟
ثانيا/ قضية المرأة ... لا هم لم يمنعوا تعلم المراة ... هم منعو الأختلاط و بنوا مدارس خاصة للبنات ... و طالبوا عالم بتقديم مساعدات لهم كى يبنوا مدارس خاصة للبنات ... و لكن مع الاسف بدل ان يقدم العالم لهم يد المساعدة كانوا يمدون يد السلاح للعملاء للأطاحة بهم ... و تدمير بوذا هذا عمل يشرف و ليس بعمل واحد يستحي منه ...
ثالثا/ قضية تجارة الأفيون ... صديقي و زميلى هذه اكبر كذب فهم الوحيدون استطاعوا ان يمنعوا تجارة و زراعة المخدرات و هذه ليس بكلامي بل بتقارير الأمم المتحدة و دراسة البرطانين لحبة حكم طالبان لأفغانسان ...
إليك هذه الدراسة من موقع بي بي سي
دراسة: طالبان تعاملت مع مشكلة المخدرات بأفضل الطرق
أفاد بحث جديد بأن مكافحة حركة طالبان لإنتاج الأفيون في أفغانستان كانت أكثر سبل التحكم في المخدرات تأثيرا في العصر الحديث.
فخلال عقد التسعينات، كانت أفغانستان المصدر الرئيسي للهيروين في العالم.
غير أن دراسة بريطانية خلصت إلى أن تعقب طالبان للمخدرات قد أدى إلى انخفاض إنتاج الهيروين في العالم بمقدار الثلثين في عام 2001.
ونوهت الدراسة إلى أن هذه الطريقة الحاسمة لا يمكن استخدامها في أي مكان آخر.
يذكر أن معظم الإنتاج الأفغاني للهيروين يتم تهريبه بشكل غير قانوني إلى الغرب وإلى باكستان وإيران.
ولكن منذ شهر يوليو/ تموز 2000 وحتى سقوط حركة طالبان عام 2001، فرض نظام طالبان حظرا على زراعة الأفيون الذي يصنع منه الهيروين.
ولم ينشر حتى الآن التقرير الذي كتبه خبير علم الجريمة البروفيسور جراهام فاريل من جامعة لفبره غير أن البي بي سي اطلعت على نتائج التقرير.
وقال البروفيسور فاريل في تصريحات لبرنامج ورلد توداي الذي تبثه بي بي سي: "وضعت طالبان مجموعة من التقنيات البسيطة تتمثل في استئصال ومعاقبة من يزرعون أو يتاجرون في المخدرات."
وأوضح أن طالبان شكلت جماعات محلية من قادة الدين لمتابعة تنفيذ سياساتها، على أن هؤلاء القادة كانوا عرضة للعقوبة في حال ثبوت زراعة أي منهم للأفيون في أراضيه.
وإذا رفض أي مزارع الرضوخ لهذه السياسات يتم صبغ وجهه باللون الأسود وسجنه. وفي الحالات القصوى يتم فضحه في الشوارع امام الملأ.
وقالت الدراسة إن النتيجة كانت انحسار زراعة الأفيون في المناطق التي تسيطر عليها طالبان، وانخفاض تجارة الهيروين في العالم بنسبة 65 بالمئة.
غير أنه منذ سقوط نظام طالبان ازدادت زراعة الأفيون بشكل كبير.
وقال السيد فاريل إن نجاح هذه الاستراتيجية تطرح أسئلة هامة حول سياسة التحكم في المخدرات.
غير أنه في النهاية أشار إلى استحالة اتخاذ مثل هذه الإجراءات الصارمة في أي مكان آخر في العالم.
المصدر
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/3409693.stm







أسباب و أسرار أزمة المالية العالمية - فلسطيني كنعاني - 10-21-2008

الزميل لبناني.

1- اول شيء من الواضح انك لا تعلم عن أن حركة طالبان حركة بشتونية خالصة ، و هناك تعصب عرقي في أفغانستان ، الغالبية بشتونية و لكن هناك اقليات طاجيكية و كازاك و فرس و هذا بعيد كل البعد عن الإسلام الذي يختبؤون تحت قناعه.

2- أما بخصوص الاحتلال الروسي ، فهذا ما ارادته ال CIA ، ارادت أن تجعل الوجود الروسي في افغانستان يبدو كاحتلال حتى تنتقم لما أصابها في فييتنام و إلا كيف نفسر الدعم الأميركي المطلق للأفغان في السابق. من اين للافغان صواريخ ( Stinger ) ؟؟

3- اما بخصوص تجارة الافيون .... فلا اتكلم عن فترة حكم طالبان ، اتكلم عن الفترة الحالية .... كيف برايك يحصل جماعة طالبان على السلاح ؟؟ و بهذا الشكل المتزايد ؟؟ من اين لهم المال ... ؟؟ مع العلم أن هذا يترافق مع زيادة هائلة في حجم تصدير الافيون من افغانستان و باسعار منخفضة .. لعلم الجميع كولومبيا و عاصمة المخدرات فيها ( مدلين ) ليست شيئا يستحق الذكر امام افغانستان .... هذا أخطر بلد في العالم من حيث حجم انتاجه للأفيون.

و تابع هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=tUQHpcJXkdc

4- Arrayثانيا/ قضية المرأة ... لا هم لم يمنعوا تعلم المراة ... هم منعو الأختلاط و بنوا مدارس خاصة للبنات ... و طالبوا عالم بتقديم مساعدات لهم كى يبنوا مدارس خاصة للبنات ... و لكن مع الاسف بدل ان يقدم العالم لهم يد المساعدة كانوا يمدون يد السلاح للعملاء للأطاحة بهم ... .[/quote]

يعني .. مضحك جدا كيف تستميت في الدفاع عنهم .. ما هذه الحجج الواهية ؟؟

هل وظيفة العالم هي ان تبني مدارس للافغان أم انها وظيفة الدولة الطالبانية ؟؟

و موضوع كيف تعامل المرأة من هذه الحركة القذرة المسماة طالبان طويل جدا و من الممكن أن تعرف القليل من هذا الرابط ...

http://en.wikipedia.org/wiki/Taliban_treatment_of_women

حتى المعلمات في المدارس الابتدائية ( مدارس الاطفال ) منعن من العمل ... المرأة ممنوعة من الظهور في التلفزيون لانها عورة ، صوتها ممنوع في الراديو لأنه عورة ، البرقع أمر إجباري ..... نظام اسوا من فوضى العصور الحجرية .
[صورة: Talibanbeating.jpg]

5-Array و تدمير بوذا هذا عمل يشرف و ليس بعمل واحد يستحي منه ..[/quote]

هذا عمل متخلف و بربري .... و غير حضاري و فوق كل ذلك عمل مخزي.

هذه تماثيل تمثل جزءا من التاريخ الافغاني و البوذي بشكل عام و الارث التاريخي الانساني ... بالاضافة لذلك لا يوجد بوذيون في افغانستان اي انها حتى من الناحية الدينية هي في الواقع مجرد تماثيل و ليست اصناما تعبد !!!

بعد تدمير التماثيل خرج ملايين البوذيين في جميع انحاء العالم و حرقوا ملايين المصاحف و دعوا لقتل المسلمين و شتموا الرسول و كسب المسلمون المزيد من الأعداء بسبب هذا العمل الارعن و العديم الفائدة. و ساءت صورة الإسلام ... و العجيب ان حضرتك تعتبره مشرفا ...