حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
شيوخ الفضائيات - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: شيوخ الفضائيات (/showthread.php?tid=26873) |
شيوخ الفضائيات - اسحق - 07-05-2005 آخر «كوارث» شيوخ الفضائيات: لا تدلل زوجتك ولا تقل لها «يا ماما» حتي لا تصبح محرمة عليك!! كل الغناء حرام.. ماعدا غناء الزوجة لزوجها! أيمن الحكيم في عدد 21 يونية من «القاهرة» كتب اللواء محمد شبل يحذر مما اسماه ثقافة طالبان التي بدأت تغزو الشارع المصري وعقول أهله وعدّد مظاهر هذه الثقافة التي فرضت نفسها علي الأرصفة والأدمغة، وباتت تنذر بشر مستطير محذرا من خطر تلك الثقافة وكارثيتها علي المجتمع المصري متخوفا من تحوله إلي نموذج آخر للمجتمع الطالباني المهووس الذي أعاد أفغانستان إلي عصور ما قبل التاريخ. يومها قلت ما كل هذه المبالغات ؟! صحيح إن بعض مظاهر التدين المهووس طفت علي السطح، لكن الأمر لا يعدو كونه بثورا سرعان ما سيذهب أثرها، فنماذج مثل الملا عمر بما تطرحه من أفكار يستحيل أن تجد لها أذنا ولا أرضا في مصر. وحدث بعدها بأيام أن نزلت ضيفا علي قناة النيل الثقافية في حلقة كان موضوعها شيوخ الفضائيات الجدد وما يسببونه من بلبلة في العقول والنفوس بفتاواهم الصاخبة التي يبغون من وراءها الأضواء والشهرة و«الشو» اكثر من وجه الله ورسوله وخدمة أمته. وكانت الحلقة علي خلفية فتوي أصدرها الشيخ خالد الجندي يحرم فيها بعض أغاني أم كلثوم ويري أنها تخالف الشرع وهي فتوي تصدت لها «القاهرة» في حينها ونزل الشيخ خالد الجندي من برجه لينفي التهمة إلي حد الإثبات! وجمع استديو قناة النيل الثقافية اطيافا مختلفة الاتجاهات والمشارب، وكان ممثل التيار المتشدد فيها أستاذ بجامعة الأزهر كنت أراه لأول مرة .. اسمه د.عبدالمهدي عبد القادر.. تكلم الرجل فوجدت نفسي وجها لوجه أمام ملا طالباني بامتياز، ظهرت فتاوي الشيخ خالد الجندي رحمة إلي جواره . الدكتور الأزهري يحرم الغناء الحالي بكل اشكاله ويحله في حالة واحدة فقط هي أن تغني المرأة لزوجها.. وما عدا ذلك فهو كفر وفسوق وعصيان ومخالفة لشرع الله. والأنكي من ذلك أنه يري في مظاهر الحياة العصرية انحلالا كاملا، يرجعه إلي سيطرة العلمانيين علي وسائل الإعلام، فأفسدوا عقول الناس ودينهم، فأصبح من البساطة أن نسمع في مسلسلات التليفزيون رجلا يقول لزوجته :ياماما .. فأشاعوها علي ألسنة الناس مع أنها لا تجوز شرعا إذ تدخل في باب «الظهار»، تلك العادة الجاهلية التي حرمها الإسلام، وكان الرجل فيها يحرم زوجته عليه بأن يقول لها أنت علي كظهر أمي!! الجمتني المفاجأة .. فلم اسمع أحدا من قبل يفكر بهذا المنطق المتطرف المغلوط.. وحاول شيخ أزهري مستنير كان ضيفا للحلقة هو وكيل الأزهر الشيخ محمود عاشور أن يرده ويفند رأيه.. ويبين فساده قائلا: إن هناك اختلافا شاسعا بين الظهار الذي حرمه الإسلام وبين تدليل الرجل لزوجته بكلمة ياماما، إذ أن الأخيرة تدخل في باب التلطف والرحمة والحميمية.. ليس إلا وليس فيها أي خروج عن الشرع، بل مادامت النية طيبة فهي أمر يحث عليه الإسلام الذي دعا إلي أن تكون العلاقة الزوجية أساسها المودة والعطف والرحمة. وسكت الطالباني الأزهري ولم يعلق ليس اقتناعا بالحجة، وإنما احتراما لهيبة وكيل الأزهر .. وخرج من الأستوديو حاملا عباءته وأفكاره معتزا بنفسه وكأنه كان يجاهد في سبيل الله غير مدرك للكارثة . وإذا كان الطالباني الأزهري وجد من يرده ويبين فساد ارائه أمام كاميرات التليفزيون فمن يرده في مدرجات الجامعة وأمامه طلاب لا حول لهم ولا قوة ينفخ تلك الفتاوي الفاسدة في عقولهم، فيتخرج مئات الطلبة من تلاميذه كل عام ينتشرون في المجتمع حاملين تلك الأفكار المسمومة من قبيل أن الغناء الحلال هو فقط ما تغنيه المرأة لزوجها، وأن تدليل الرجل لزوجته بكلمة ياماما يجعلها محرمة عليه! كان الإمام ابن القيم يصف الفقهاء وأهل الفتوي بأنهم «الموقعون عن الله» دلالة علي مكانتهم وعظم قدرهم .. فهؤلاء هم الذين يتولون توصيل شرع الله إلي عباده ويوقعون باسمه. وإدراكا لهذه المكانة وخطورتها كانت الأجيال الأولي من أهل الفتوي لا يتورعون عن قول: لا أدري إذا استشكلت عليهم أمور الدين ومسائلة. صحابي جليل في علم ومكانة عبدالله بن عمر، كانوا يسمونه فؤاد العلماء، روي عنه أمامة أحد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه لازمه 13 شهرا، فكانت أكثر إجاباته علي من يستفتونه في أمور الدين: لا أدري .. ويطلب مهلة للدراسة والتفكير قبل أن يقدم فتواه. ومن المرويات السائدة أن أهل بغداد استغربوا من فقيههم الذي يكثر من قول: لا أدري مع أنه أكثر علماء المدنية علما وفهما لاحكام الدين.. فسألوه: ألا تستحي من تلك الإجابة؟ فكان رده: هل استحت الملائكة عندما قالت لربها: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا؟! أما في هذا الزمان الذي انعدم فيه الحياء فقد تجرأ المدعون علي الفتي .. وظهر وعاظ الفضائيات يقولون بغير علم ويبلبلون عقول الناس بفتاوهم ويسودون الدنيا في وجوههم ولا يرون في الدين إلا المنع والتحريم وبئس المصير. في ظل تلك الفوضي غير الخلاقة من شيوخ الفضائيات ووعاظها وفتاواهم لابد أن يتسلل «طالبانيون» إلي الساحة يروعون الناس بفتاواهم، ولن يكون مدهشا إذا خرج علينا أمثال د. عبدالمهدي بفتاوي تقول إن ركوب السيارات حرام وخروج من الملة والسنة، وأن الركوب الحلال هو للخيل والبغال والجمال كما ورد عن النبي! إني أضم صوتي إلي صوت اللواء محمد شبل وأحذر من تلك «الثقافة» الطالبانية المدمرة التي تسيء لسماحة الإسلام وتسود |