نادي الفكر العربي
المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ (/showthread.php?tid=26966)

الصفحات: 1 2


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - arfan - 07-02-2005

المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟
هاشم صالح: الشرق الأوسط 26/6/2005
خصصت جريدة «اللاموند» الفرنسية مؤخرا ملحقا لا بأس به عن وضع المسيحيين في العالم العربي وفي بلدان الجوار وبخاصة ايران وتركيا، ونفهم منه ان صعود الاصولية الاسلامية منذ اكثر من ثلاثين سنة، وكذلك استمرارية الصراع العربي ـ الاسرائيلي بالاضافة الى عوامل اخرى كحرب العراق، كل ذلك ادى الى نزوح المسيحيين من العالم العربي وهجرتهم الى الغرب. وهذه ظاهرة مقلقة وخطرة على العالم العربي والاسلامي نفسه من الناحية الحضارية. فوجود المسيحيين العرب يؤدي الى حصول ديناميكية ثقافية في المنطقة، ولا يمكن فهم نهضة القرن التاسع عشر بدون وجودهم. يضاف الى ذلك ان وجود المسيحية العربية سوف يساعد على التطور والتجدد لأن علاقتها قوية بمركز الحضارة العالمية: اي اوروبا، وعلى عكس ما يتوهم المتعصبون والقومجيون العرب فان التعددية الدينية او الروحية في المجتمع يمكن ان تكون نعمة لا نقمة. ولكن اليمين المتطرف في كل مكان يحقد على التعددية وبالاخص على الاقليات الدينية او الثقافية ويريد ازالتها من الوجود، واليمين العربي ليس استثناء على القاعدة ولن يكون. ولذلك نلاحظ تأففه من وجود الاقليات الدينية في المشرق العربي ويعتبرها سبب المشاكل والهزائم العربية. ولكننا نلاحظ ان وضع الغرب ليس بأفضل من وضع المشرق على الرغم من خلوه من التعددية الدينية او الطائفية، وبالتالي فهناك سبب آخر للتخلف غير ذلك. تقول الاحصائيات الاخيرة بأن ربع السكان المسيحيين للعراق قد هاجروا الى الخارج بدءا من عام 1991 هربا من ديكتاتورية صدام والحصار الدولي، وكان عددهم آنذاك حوالي مليون نسمة، ونضيف اليهم من هاجر قبل ذلك التاريخ فاذا بالعدد يصل الى الثلثين! واما في القدس، مهد المسيح عيسي ابن مريم عليه السلام فقد كان عددهم خمسين الفا عام 1948، ولكنه لا يتجاوز الآن البضعة آلاف، معظمهم هاجر الى اوروبا واميركا الشمالية بما فيها كندا، ولم يبق في الضفة الغربية كلها إلا سبعون ألفا، وفي غزة ثلاثة آلاف، وبين عرب اسرائيل مائة وعشرون الفا.
وحتى في سوريا التي قدمت للعالم سبعة بابوات وبعض الاباطرة الرومانيين الكبار لم يبق من المسيحيين العرب إلا عشرة بالمائة من عدد السكان: اي مليون ومائتي الف نسمة، ولكنهم عام 1950 كانوا ضعف هذا العدد.
واما عن لبنان فحدث ولا حرج! فقد كانوا يشكلون نسبة 60% من عدد السكان قبل فترة ليست بعيدة، ولكنهم الآن لا يشكلون اكثر من 35%، وهذا يعني ان عددهم انخفض الى النصف تقريبا، وكل ذلك بسبب عوامل عديدة منها انك ملاحق على مكان ولادتك من المهد الى اللحد كما يقول امين معلوف في روايته الرائعة: أصول. ولكن هل هي رواية ام سيرة حياة عائلته والمسيحيين كلهم من خلالها؟ فهم لا يفكرون الا بالهجرة والاغتراب منذ ايام العثمانيين وحتى الآن.
واما في العراق فقد انخفض عددهم من 10% الى 3% كما قلنا بسبب الخضات التي عاناها هذا البلد على مدار عهد صدام وحتى الآن، فجو الرعب على طريقة هيتشكوك يدفعك دفعا الى الهرب والهجرة، وهو جو يشمل المنطقة بأسرها وليس فقط العراق. ولو فتح باب الهجرة لربما هاجر معظم سكان المنطقة وليس فقط المسيحيون العرب، فالسكان المسلمون يتعرضون ايضا لانعكاسات هذا الوضع المهتز والمدمر. وما دام مصير المنطقة على كف عفريت فان احدا لن يفكر في بناء مستقبل فيها، ولماذا تبني اذا كان بناؤك مهددا بالحروب الاهلية والمجازر والاضطرابات؟ وعلى اي شيء تبني؟ على الرمال المتحركة التي قد تجرفها الرياح العاتية التي تعصف بالمنطقة في اي لحظة؟ وحتى في مصر التي تضم اكبر اقلية مسيحية عربية (6 ملايين) نلاحظ ان الهجرة الى اميركا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا الجديدة قائمة على قدم وساق. فعدد الاقباط كان اكبر من ذلك عام 1950، حيث كانوا يشكلون 15% من سكان مصر، ولكنهم الآن لا يشكلون اكثر من 10%.
بالطبع فهم يبالغون ويقولون لك بأن نسبتهم 20%، ولكن الاخوان المسلمين يقلصون هذا العدد الى 5%، من اجل التقليل من اهميتهم ووزنهم في المجتمع المصري.
وفي المحصلة لم يبق من المسيحيين في العالم العربي الا اثنا عشر مليون نسمة من اصل (280) مليونا او ربما ثلاثمائة مليون عربي. لا ريب في ان ملف جريدة «اللوموند» عن المسيحيين العرب مضيء ومقنع في جوانب عديدة، كما انه دقيق في تقديم الاحصائيات والمعطيات، ولكن الشيء الذي ينقصه هو التركيز على الجانب الآخر من الصورة: اي الجانب الاقل تشاؤما وسوادا. صحيح ان الظروف الحالية صعبة والآفاق مظلمة وشبه مسدودة، ولكن حركة التاريخ لن تتوقف عند الموجة الاصولية أيا تكن ضخامتها وحجمها، فوراء الاكمة ما وراءها، والمسلمون في العالم العربي ينتمون الى تيارات شتى وليس فقط الى التيار الاصولي. لا ريب في ان هذا الاخير يسيطر على الشارع احيانا بشكل مقلق. ولكن قوى الاعتدال والوسطية موجودة ايضا، وكذلك قوى التنوير والعقلانية وهي مرشحة للنماء والتزايد اكثر فاكثر. والاسلام العربي يبحث عن طريق للخلاص، عن وسيلة للتوفيق بين التراث والحداثة مثله في ذلك مثل الاسلام التركي او الايراني ولم يقل كلمته الاخيرة بعد، انه يتخبط في متاهة ويواجه تحديات مرعبة بسبب هيمنة التقليد والجمود عليه لقرون عديدة، ثم بسبب ضغط الغرب واسرائيل، ولكنه سيجد مخرجا له من هذه الورطة يوما ما، وسوف يتعاون المثقفون العرب من مسلمين ومسيحيين على ايجاد هذا المخرج التاريخي، وبعد انحسار الموجة الاصولية العاتية سوف يستعيدون مشروع النهضة على اسس جديدة بعد ان يستخلصوا الدروس والعبر من اجهاض نهضة القرن التاسع عشر، سوف يواصلون معركة التحديث من اجل التوصل يوما ما الى التمييز بين الدائرة اللاهوتية/ والدائرة السياسية واعطاء كل ذي حق حقه. وعندئذ تؤسَّس المواطنيّة على اسس جديدة لا طائفية ولا عشائرية ولا قبلية. واما قبل ذلك فلا.
عندئذ يظهر مفهوم الانسان لأول مرة في العالم العربي، الانسان كفرد حر مسؤول عن اعماله فقط وليس عن اعمال طائفته او عشيرته او حتى عائلته.. وبالتالي فمصير المسيحيين العرب وسكان المنطقة كلهم يتوقف على الحركة العميقة والطويلة للتاريخ، والسؤال المطروح هو التالي: هل تسير هذه الحركة باتجاه التقدم والتحرر من المقولات اللاهوتية القديمة والتمييز الطائفي أم باتجاه عكس ذلك؟ ظاهريا تقول لي الامور بان الاحتمال الثاني هو الوارد، ولكن فلسفة التاريخ تقول لي شيئا آخر.




المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - نسمه عطرة - 07-02-2005

الزميل الفاضل عرفان
ردا على ما عرضته الليموند ....فالحقيقة هي:
حينما تركز فقط على طائفة واحد وتغفل الطائفة الأخرى فهذا أسلوب غير موضوعي..ومغرض ...
كم عراقي خارج العراق سواء مسلم سني أم شيعي أم مسيحي أم كردي ( مسلم ) وكل التفريعات الطائفيه والمذهبيه ستجد أن الأغلبيه هم المسلمون ...
وأنا أعلم كما يردد كل العراقيون أنه لم يكن هناك تفرقة بين مسيحي وغير مسيحي في حقبة صدام ...والأغلب الأعم لمن هاجر من العراق هو الخوف من التجنيد وبالتالي من الحرب ....
اليهودي القادم من كل بقاع الأرض وليس له رفات أجداد ولا آباء ولا تجمعه مع الآخر سوى السطوة وسرقة أرض الغير يعيش في حروب متواصلة على أرض ليست ملكه ولا به تراث له ولا يحزنون والتجنيد اجباري للذكور والاناث ولم نسمع أنهم هربوا ولاذوا الى بلاد العالم ونفقوا في المراكب التعيسه على شواطىء البحر المتوسط الا من الشباب العربي لأنه لا يريد أن يدافع عن وطنه ......
الأقليات دائما قليلي الشعور بالانتماء في كل مكان وكل زمان ....لأسباب كثيره ....
نسيت تقول أن فرنسا بها أديان متنوعه والدين الاسلامي هو الثاني وهناك الدين اليهودي وأتباع اللاما يتزايدون مثل الفطر ..وكل أشكال وأنواع معتقدات لم نسمع عنها قبل ذلك .....
أما الحقيقة التي أغفلتها هذه الصحيفه فأن أثناء الحرب الأهليه اللبنانيه هرع ونزح أعداد غفيره منها وأغلبهم الى الوطن الأم فرنسا ....وقامت الكنائس بمجهود ضخم ولكن بدون أضواء بمساعدة كل لبناني ماروني الى فرنسا بتأمين له السكن والعمل حتى لو كان بدون أوراق اقامة ...وهذا ما أنقله لك شاهدته بأم عيني .....وقس عليها دور الكنائس في باقي البلاد المهاجر اليها .....
كما يتم بالضبط في حالة الفلسطيني الذي ضاقت به الدنيا في البلاد العربيه فالصهيونيه العالمية تساعد على منحه جنسية البلد الذي هاجر اليها حتى لا يفكر بالعوده الى وطنه الأم ...
حينما نزح الأرمن الى مصر وفلسطين ووسوريا ولبنان والعراق فلقد هربوا من المذابح التي قام بها الأتراك المسلم ولكنهم لجأوا الى دول اسلاميه فقط لأنهم شعروا بالآمان وعدم التفرقه بين الأديان في هذه البلاد .
الانسان يبحث عن الأمن والأمان قبل الماده .....والهجرات مستمره طالما هناك حروب ولن تنتهي ...
لك تحية عطرة :97:


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - بسام الخوري - 07-02-2005

اقتباس:الأقليات دائما قليلي الشعور بالانتماء في كل مكان وكل زمان ....لأسباب كثيره ....


:nocomment:

:flam::flam::flam:

كلام عنصري ضد الاقليات...الاقليات لاترضى بالظلم ولابهدر حقوق الانسان...لو هاجر سمير قصير وجورج حاوي لما قتلو....


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - نسمه عطرة - 07-02-2005

لوقامت حرب في ألمانيا ستجد نفسك أول الهاربون ...
تكتب ما قتلوا ....


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - بسام الخوري - 07-02-2005

الغربة قاتلة سواء كنت أغلبية أم أقلية ولكن خذوا الحكمة من أفواه....


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - بسام الخوري - 07-02-2005

ربما لأنني سوري وسأعود لسوريا

:angry:


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - Bilal Nabil - 07-02-2005

لا انكر ان هذه الظاهرة ''اضمحلال المسيحيين العرب " تؤرقني و تزعجني. لا يمكن القاء اللوم على المسلمين كما ذكرت الاخت نسمة .. لكن يجب عمل شئ ما للحفاظ على التراث و الوجود المسيحي العربي و خصوصا الروم الارثوذكس اللذين كانوا و ما زالوا الطليعة الفكرية و القيادية.


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - نسمه عطرة - 07-02-2005

بل يجب عليك أن ترجع الآن للدفاع عن أرضك وتراث أجدادك ...
اذا كل شاب فكر بالهرب من الأوطان من سيدافع عنها ؟؟؟؟:emb:
وقارن بين تصرف الشاب العربي حينما يتخرج بل قبلها فهو يعمل المستحيلات للهروب الى الخارج ثم النواح على الأطلال وحرقة الغربه ....
من تنظر منه أن يغير واقع الأوطان ؟؟؟ النساء اللآتي اضطهدن .....؟؟؟؟؟
أمريكا وأوروبا مرت بحروب مهولة آخرها تستطيع أن تشاهده عبر الأفلام ومع ذلك وضعهم لم يتحسن الا بسواعدهم وليس بالاعتماد على الآخر الهندي أو الفلبيني ......هل قامت مذابح ضد المسيحي العربي حتى ينزح للخارج ؟؟؟؟؟؟
كل الكوارث تمت على رأس الجميع بدون تفرقه مسيحي أم مسلم ....
ساءتني جدا صوت فتاة فلسطينية كاذبة في اذاعة أوروبيه بأنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية فهم مضطهدون من قبل اليهود والاسلام .!!!!!
طبعا هذه الشيطانه الغبيه تريد استذراف العطف وربما هناك من يحركها ...
في فلسطين بالذات لا يوجد تفرقة دينية ......الا في فترة سوداء تمت على يد بعض الحمقي في غزة قبل دخول السلطة ...ومع الضائقة المالية التي طالت الجميع سارعوا بمساعدة الكنائس للهروب .....



المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - Logikal - 07-02-2005

اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  

اقتباس:  بسام الخوري   كتب/كتبت  
لو هاجر سمير قصير وجورج حاوي لما قتلو....

لوقامت حرب في ألمانيا ستجد نفسك أول الهاربون ...
تكتب ما قتلوا ....

طالما نحن في موضوع التهجئة الصحيحة للكلمات:

تكتب الهاربين ....

و أيضا "نسمة" و ليس "نسمه". :)

(f)


المسيحيون العرب.. إلام الصمت على هذه الظواهر؟ - فضل - 07-02-2005

هذا الموضوع يؤرقنا كثيرا فى فلسطين

فمن غير الممكن ترك ارض المسيحية بدون مسيحين

نعمل لمنح المسيحين الفلسطينيين وضع تميزى ايجابى لصالحهم فى كل النواحى ووفقا لقدراتنا فى هذا الظرف التعيس الذى يمر به شعبنا الفلسطينى ككل

نحاول بشكل منهجى الاتصال بالجاليات الفلسطينية المهاجرة وربطها ثقافيا وعاطفيا بوطنهم الام

علينا ان نفعل الكثير والكثير فى هذا الاتجاه..انشاء الله تمر على شعبنا اياما قادمة افضل لنفعل المزيد