نادي الفكر العربي
فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد (/showthread.php?tid=27168)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - على نور الله - 06-25-2005

إباء . وكالات

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية رسميًا فوز علي نجاد كرئيس تاسع للجمهورية الإسلامية في إيران، وبفوزه فإن على نجاد الشروع بتنفيذ برنامجه الانتخابي الذي وعد فيه أن يكون في إيران 70 مليون وزير في إشارة لعزمه إعلان الحرب على الحرمان والفقر الذي يعاني منه غالبية الشعب الإيراني صاحب الثروة النفطية الضخمة التي لا يناله منها إلا القليل.

ويجمع المراقبون الذين سارعوا الى التعليق على النتيجة الكاسحة بمن فيهم المحلل السياسي الإيراني محمود علي نجاد وهو قريب للرئيس الجدي "يتمثل الخطر في انه لاول مرة لن يكون هناك عامل اعتدال .. عامل توازن في النظام." ويقول اصلاحيون ان الدعم المنظم من جانب الحرس الثوري وميليشيا الباسيج المتشددة كان وراء الاداء القوي لاحمدي نجاد في الجولة الاولى.

ويأتي فوز نجاد المدعوم من الحرس الثوري وميليشيات الباسيج بعد أن وجهت لقوات الحرس والميليشيات اتهامات من جانب مرشحين إصلاحيين هزموا في الدور الأول بالتدخل السافر لصالح نجاد.

وينفي احمدي نجاد ان ميليشيا الباسيج تدعمه وقال ان المزاعم بانه سيطبق احكاما صارمة فيما يتعلق بالسلوك في حالة انتخابه لا تزيد عن كونها حملة تشويه بلا اساس.

ويقول مناهضو أحمدي نجاد في حملة الانتقاادت التي وجهت ضده إنه حين صار عمدة لطهران انه اقدم على اقفال مطاعم وفرض على الموظفات في البلدية زيا اكثر تزمتا، ومنع تعليق اعلان يظهر فيه لاعب كرة القدم البريطاني المعروف ديفيد بيكام. وخلال حملته الانتخابية، وعد بتأليف "حكومة من سبعين مليون وزير"، في اشارة الى الرغبة بتسهيل شؤون الناس.

وفي اللقاءات العامة التي عقدها، كان نجاد يتواجد العاطلون عن العمل وموظفو البلدية وعناصر في الميليشيات الاسلامية (الباسيج) ونساء بالتشادور التقليدي يدخلن من باب مختلف عن الباب الذي يدخل منه الرجال. واشارت استطلاعات الرأي باستمرار الى انه لا يملك اي فرصة للفوز. ومع ذلك، رفض الانكفاء.

وقد افاد في النهاية على ما يبدو من تعبئة منظمة لصالحه داخل المنظمات الاسلامية. ويظهر الرجل العقائدي باستمرار وراء الرجل البسيط حامل شهادة الدكتوراه في الهندسة. وقد اقترح هذا العنصر السابق في فرق الكوماندوس التي تسللت الى العراق خلال الحرب، دفن الشهداء في ساحات طهران الكبرى. ويبدو احمدي نجاد الاقل استعدادا بين المرشحين الى الرئاسة لاستئناف الحوار مع الغرب. وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد اعلان تأهله الأربعاء الماضي الى الدورة الثانية انه يعارض اقامة علاقات بين ايران والولايات المتحدة في ظل الظروف القائمة.

وقال "الجمهورية الايرانية مستعدة لاقامة علاقات مع العالم اجمع. الا ان هذا يجب ان يندرج في اطار مصلحتنا الوطنية". وعن الملف النووي، نفى اليوم وجود اي رغبة لدى الجمهورية الاسلامية للتزود بالسلاح النووي. وقال "لا نحتاج الى ذلك. فهذا لا يتلاءم مع ثقافتنا ولا مع معتقداتنا الاسلامية"، مؤكدا في الوقت نفسه نيته مواصلة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي.

وكان محمود أحمدي نجاد شخصية غير معروفة عندما تم تعيينه عمدة لطهران في ربيع عام 2003، ولم يكن أكثر شهرة عندما خاض سباق انتخابات الرئاسة الإيرانية بعد ذلك بعامين. لكن في نتيجة أصابت المراقبين بالصدمة، جاء المرشح المتشدد في المركز الثاني بين سبعة من المرشحين، ليخوض جولة ثانية من الانتخابات أمام الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.

وعندما أصبح أحمدي نجاد عمدة لطهران، وضع الكثير من القيود على الإصلاحات التي بدأها المعتدلون الذين كانوا يتولون إدارة شؤون المدينة قبله. ومنع محمد خاتمي الرئيس الإصلاحي المنتهية ولايته، أحمدي نجاد من حضور اجتماعات الحكومة، وهو امتياز عادة ما يحصل عليه من يشغلون منصب عمدة طهران.

وأغلق أحمدي نجاد الكثير من مطاعم الوجبات السريعة وطالب الموظفين من الرجال بإطلاق لحاهم وارتداء أكمام طويلة. كما أمر بإزالة لوحات إعلانية للاعب كرة القدم البريطاني ديفيد بيكام، أول شخصية غربية شهيرة تستخدم في الترويج لسلعة في البلاد منذ الثورة ايرانية عام 1979.

لكن أحمدي نجاد يتمتع بالشعبية، وأطلق على صفحته الخاصة على الانترنت لقب "ماردوميار" أو صديق الشعب. ويشتهر بحياته البسيطة وشن حملة ضد الفساد. كما يدافع عن البرنامج النووي الإيراني، الذي أثار قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال على موقعه على الانترنت: "لن يسمحوا لنا بالتقدم بسهولة، لكن علينا ألا نستسلم لإرادتهم."

ويتحدث محمدي نجاد بحذر عن إعادة العلاقات الرسمية مع الولايات المتحدة والتي قطعت منذ عام 1979. ويقول: "خطوة أميركا أحادية الجانب بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية كانت تستهدف تدمير الثورة الإسلامية...أميركا لديها الحرية في قطع علاقاتها مع إيران، لكن القرار يظل في يد إيران لإعادة علاقاتها مع أميركا."

وتدعم أحمدي نجاد مجموعة من الشبان من الجيل الثاني للثورة والمعروفة باسم "أبادجاران" أو التنمويين الذين يشكلون قوة في البرلمان لإيراني. ويقول موقعه على الإنترنت إنه انضم إلى الحرس الثوري طوعا بعد أن ساعد في تشكيل اتحاد الطلبة الذي استولى على السفارة الأميركية عام 1979.
و صرح الدكتور نجاد بعد إدلائه بصوته في مركز الاقتراع بشرق طهران: ان شاء الله يسجل هذا اليوم بداية مرحلة جديدة في الحياة السياسية في الأمة الإيرانية كما قدم تحية إلى الإمام الخميني والأوفياء ولشهداء الإسلام والحرية مشيرا بان الأمة الإيرانية حاملة علم العدالة والصداقة والسلام في العالم. مؤكدا على أهمية الحرية قائلا: نريد أن ننشر الحرية بكل إشكالها، وسننعم بأكبر قدر من الحرية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وقد شهدت مراكز الاقتراع في جميع مدن وقرى إيران منذ صباح امس مشاركة قوية من الناخبين تتجاوز عدد الذين شاركوا في المرحلة الأولى, وحول الأسباب الرئيسية في هذه المشاركة الكثيفة أوضح الإعلامي مهدي اكبري في اتصال تلفوني بان الأسباب تعود الأسباب للرغبة الكبيرة لدى الناخبين الإيرانيين باختيار المرشح المفضل لديهم والوقوف عقبة في انتصار المرشح المنافس, وشعور الناخب بان صوته في هذه الجولة المهمة والمصيرية له أهمية كبيرة في الحسم, وساهم الإعلام الإيراني في تأجيج وجذب الشارع الإيراني والناخبين من خلال خلق جو من الصراع القوي والمثير بين المتنافسين ومشاركة جميع القوى والتيارات الإيرانية في دعم طرف ما.

وشهدت المدن المحافظة ذات التوجه الديني وبالخصوص قم ومشهد وأصفهان تعبئة قوية ودعم كبير للمرشح المحافظ نجاد بينما حصل رفسنجاني على دعم شريحة رجال المال ومن الإصلاحيين. وأكدت الاستطلاعات أن كلا المرشحين يحظيان بشعبية ومؤيدين في جميع المدن والشرائح ومن الصعب تحديد من هو الأكثر حصولا على الأصوات. ومنذ بداية الاقتراع ولغاية أعداد هذه المادة لم تظهر أي مؤشرات تؤكد على تفوق أي من المرشحين وان نسبة التأييد لكليهما في الشارع الإيراني متساوية.

ولد محمود احمدي نجاد عام 1956 م في مدينة جار مسار القريبة من طهران وسط عائلة محافظة ، وحصل على شهادة الدكتوراة في النقل والمواصلات من جامعة طهران للعلوم والتكنولوجيا حيث كان محاضرا. ويتميز بالبساطة والتواضع في حياته الخاصة والعملية كما يتمتع بشعبية جيدة وهو احد المقاتلين الكوماندوز الشباب الذين شاركوا بفعالية في الحرب مع العراق.

وقد انضم إلى الحرس الثوري بعد انتصار الثورة الإيرانية. أصبح في عام 2003 م عمدة لمدينة طهران وهي الانطلاقة الحقيقية له في عالم المجتمع والسياسية والشهرة لما قام به من أعمال جريئة في تطوير الخدمات البلدية المدينة والاهتمام بإحياء الفقراء والضعفاء.

.................
http://ebaa.net/khaber/2005/06/25/khaber001.htm
...............
فى اكبر الجمهوريات الديموقراطية و العلمانية
هل يقرر الفقراء من هو رئيس الدولة ؟؟؟؟
ام اصحاب الكروش الضخمة من رجال الاعمال ؟؟؟؟

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - AlMufakker - 06-25-2005

في مشكلتين أساسيتين في وصول نجاد إلى الحكم: فمن جهة تم إقصاء ألف مرشح عن الانتخابات معظمهم من الإصلاحيين وبالتالي الإبقاء فقط على مجموعة تضمن للملالي المسيطرين استمرار سيطرتهم أياً كان الفائز...
المشكلة الأخرى أن منصب عمدة طهران يجب أن يكون بالانتخاب وليس بالتعيين... من عين نجاد في منصب عمدة طهران ممهداً وصوله إلى الرئاسة سيبقى هو المتحكم الفعلي في البلاد...

طبعاً يضاف إلى ذلك أن المحافظين أصلاً يتحكمون بالعديد من الهيئات التي فرضوها على الشعب وإضافة الرئاسة للمؤسسات الموالية قد تجعل إيران ديكتاتورية مطلقة...





فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - بوعائشة - 06-25-2005

السؤال الملح من الذي يحكم فعلياً الجمهورية الإيرانية؟!..

هل هو المرشد أو الرئيس؟!..

تحياتي


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - zyadzayed - 06-25-2005

ابوعائشه سئل السؤال الذى كنت ساسأله

معروف ان حمهورية ايران جمهورية ملالى ثيوقراطية حتى النخاع يحكمها رجال الدين
ورئيس الجمهورية منصب شرفى تماما

من المعروف ان المرشد خامنئى هو من يملك مقاليد الامور

والسيد نجاد ماهو الا مجرد قطعه ديكور
او ورقة توت للخمنئى

يجب الا تخدع انفسنا ونتمنى اى تغيير

ولكن للأسف الشعب الايرانى المسكين يتندم ويترحم على ايام الشاه بعد ان ذاق لدغة الملالى


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - خالد - 06-25-2005

نقلا عن موضوع طريق النهضة 5 (أغلوطة "الدول الاسلامية" ،القسم الثاني)
------------------------------------------------------
* أما إيران، فهي مشكلة من نوع آخر، ذلك بأن القوم يزعمون بأنهم يطبقون نظام حكم إسلامي على المذهب الجعفري، وهو مؤقت ريثما يرجع الإمام الغائب. لكن بغض النظر عن الجانب الفقهي لنظرية ولاية الفقيه في المذهب الجعفري، إلا أن نظام الحكم في إيران إنما يستند إلى دستور مكتوب ومنه يمكن محاكمة واقع إيران من كونه إسلاميا أم لا، أضف إلى أن نظرية ولاية الفقيه إنما هي اجتهاد، وقد اشتهر عند القوم كما عند باقي المسلمين أن لا اجتهاد في مورد النص.
أما عن دستور إيران فيخالف العقيدة الإسلامية من عدة جوانب بينة لا علاقة لها بنظرية ولاية الفقيه وتطبيقاتها السياسية.
يخالف العقيدة الإسلامية من كونه ينص على أن شكل الحكم جمهوري، مما يعارض شكل الحكم المنصوص عليه في الأحاديث الشريفة من كون شكل نظام الحكم هو الخلافة.
هذا ولم يختلف الشيعة فقهيا مع باقي المسلمين قط في شكل نظام الحكم في أنه الخلافة أو لا، إنما اختلفوا معهم في من يشغل هذا المنصب وكيفية تعيينه.
هذا ويعارض النظام الجمهوري النظام الإسلامي من كونه يقصر مدة حكم رئيس الدولة ضمن مدة محدودة، بينما يقيد الإسلام حكم رئيس الدولة بمدى حكمه بالإسلام دون نظر إلى المدة. فقال عليه الصلاة والسلام "اسمعوا وأطيعوا ما لم تروا كفرا صراحا عندكم من الله فيه برهان"، ومعلوم إجماع الصحابة وفيهم الإمام علي عليه السلام والحسنين على لزوم طاعة ولي الأمر حتى تنتهي ولايته بموته أو بخروجه عن الولاية، فلم يخلعوا يدا من طاعة الخلفاء الثلاثة الذين سبقوا الإمام، ومن ثم أنكر علي عليه السلام على أهل الجمل والخوارج إذ كانوا بايعوه ثم خرجوا عن طاعته، احتج عليهم أن طاعته ملزمة لهم كونهم قد بايعوه وكونه لم يخل بشروط الولاية. ثم إن الحسنين قد التزما ببيعتهما لمعاوية مع كراهتما لما يصنع ذلك أن عقد البيعة الذي ألزمهما بطاعة معاوية لم يؤقت ذلك بمدة معينة، بل بشروط ضمن عقد غير مؤقت.
ثم إن عقد رئيس الجمهورية يجعله أجيرا عند الدولة برتبة، بينما عقد الخلافة يجعل الخليفة وكيلا عن الأمة.
ويخالف العقيدة الإسلامية لكونه لا يجعل رئيس الدولة هو المرجع الأصلي للسلطة بعد توليته الحكم من قبل الأمة، بل المرجعية للفقيه أو العالم. ونحن لا ننكر على القوم أن العالم في أي شأن يجب أن يقدم ويحترم رأيه، لكن لا يقبل من العالم أن يتجاوز صلاحية النصيحة المأمور بها من قوله صلى الله عليه وآله وسلم "الدين النصيحة..."، إلى الرعاية نظرا لأن الرسول عليه وآله صلوات الله وسلامه قد حصر الرعاية بولي الأمر وهو هنا رئيس الدولة لقوله "والإمام الذي هو على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته" والولي الفقيه ليس إماما على الناس فكان تدخله في ولاية رئيس الدولة تدخلا فضوليا وافتئاتا على السلطة وممارسة لما لا يعنيه ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
ويخالف العقيدة الإسلامية كونه يشترط فئة معينة لتولي رئاسة الدولة، فيشترط كون الرئيس فارسيا مما يعارض نص الحديث "اسمعوا وأطيعوا ولو ولي عليكم عبد أسود كأن رأسه زبيبة"، ويشترط كون هذا الرئيس من مذهب معين مخالفا شروط رئاسة الدولة السبعة التي نص عليها الشارع من قبل : "الاسلام" و"الذكورة" و"العقل والرشاد" و"العدالة" و"الحرية" و"البلوغ" و"القدرة والكفاية". فلم يشترط أن يكون رئيس الدولة متمذهبا بمذهب معين.
ويخالف العقيدة الإسلامية لكونه يجعل الحدود بين الدول الإسلامية ويجعل "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" إنما هي دولة للإيرانيين فقط، وهذا لا يتفق مع الحديث "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما".
مما سبق عن إيران نرى أنها دولة إيرانية بحتة، وليست دولة إسلامية، بمعنى أنها لا تتخذ الإسلام كاساس وكنظام حياة، هذا وإن كان أغلب أهلها مسلمين، وإن كانت شعائر الإسلام بارزة فيها، وإن طبق فيها شيء من نظام العقوبات الإسلامي والآداب العامة الإسلامية، إلا أنه وكما أسلفنا فليس نظام العقوبات هو ذاته نظام الحكم، وقد قام القانونيين مشكوريين بتفصيل وضع نظام الحكم في الدستور مسمين فقهه بالفقه الدستوري، ووضعوا نظام العقوبات في القانون الجزائي ليظهر التباين.
------------------------------------------------------


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - إسماعيل أحمد - 06-26-2005

لا أريد أن أدخل في إشكالية ولاية الفقيه فلها من يدافع عنها، ولست متحمسا لها بحال، مع احترامي لهذا الاجتهاد.

لكنني أعول على دستورية هذا الاجتهاد، أو لنقل شعبيته، لأنني بكل صدق لا أجده يتعارض مع تعاليم الدين، فيما لو أقر به جمهور الشعب...

ما لفت نظي أنك كثيرا ما تتحدث باسم الإسلام، وتقحم أمورا في سياق (العقيدة الإسلامية) مع أن كثيرا منها اجتهادي، فكثير عليه أن أسميه (شريعة) بله أن أسميه (عقيدة)!!!

سأرد على نقاطك باقتضاب، ويسعنا التفصيل حيث شئت، إن كان هذا المقام مناسبا للإسهاب في ذلك.

أولا: قاعدة ( لا اجتهاد في مورد النص) لا تعني النص بدلالته الفقهية وإنما بدلالته الأصولية وهو يشمل هنا عبارة النص وهي دلالة اللفظ على المعنى المقصود مقصودا أصليا أو غير أصلي، وربما أدخلوا فيه إشارة النص وهو دلالته على ما لم يقصد له اللفظ أصلا، وهذا المعنى يتفاوت الناس في فهمه لأنه يحتاج إلى تأمل.
ودلالة النص هي دلالته على ثبوت حكم ما أما اقتضاؤه فهي دلالته على مسكوت عنه، وهذا مبحث من مباحث أصول الفقه أرجو تأمله قبل التسرع في نفي الاجتهاد عن مورد النص هكذا!!

فليس المقصود بالنص كما تلاحظ هو الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع كما ترى، بل هي قاعدة عقلية جلية، يمكن تنزيلها حتى على القوانين الوضعية وغيرها..

أما الاجتهاد مع نصوص الكتاب والسنة خاصة الحمال منها أوجها كالمتشابه من كتاب الله، وظني الدلالة أو الثبوت من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأين يكون الاجتهاد إن لم يكن مع هذه النصوص؟!!


مخالفة دستور لإيران للعقيدة الإسلامية كونه ينص على أن شكل الدولة جمهوري لم يتبين لي، ولا أظن أنك تعني هنا (العقيدة) ولا أرى أن القضية تتعلق بحرمة نظام جمهوري أو ملكي في شريعة الإسلام أيضا!

وأرجو ملاحظة أن مسمى (خلافة) لا يقرب الصورة ولا يعني الكثير إلا لدى أفراد حزب التحرير الإسلامي، فلم يتعبدنا الله بهذا الاسم أصلان ولا هو نمط محدد نستطيع أن نقول للناس شكل الخلافة يختلف عن النظام الجمهوري أو الرئاسي أو الملكي الدستوري بكيت وكيت!

فأنت تعلم أن طريقة استلام الأمويين تختلف عن طريقة الراشدين التي تميز بها كل خليفة عن سواه.

ومن هنا فأرى ومعي أبناء جماعة الإخوان المسلمين وكثير من شباب الدعوة، وعلماء الأمة بأن المتعبد به هو إقامة نظام يحترم هوية الإسلام، ويحكم شرعه برضى الناس دون إكراه، فإن سمينا هذا النظام سلطانا أو ملكا أو رئيسا أو خليفة أو إمبراطور فلا مشاحة

ثم أمر آخر جد مهم أرجو ملاحظته، وهو يتعلق بأن شكل الخلافة كما أتصوره، يعني المظلة الجامعة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو نموذج غير متأت في الدول القطرية،، ولا تستطيع لا إيران ولا السودان ولا السعودية ولا طالبان ولا ماليزيا ولا تركيا ولا اليمن ولا غيرها من الأقطار أن تزعم أنها ممثلة الخلافة، وأرى والله أعلم أن نموذج الخلافة حتى يكون واقعيا فلا بد له من أن يتأسس على أرضية دول أو دويلات إسلامية يناضل لها المسلمون كل في محلته، ثم إن سمحت الأقدار بوحدة ولو في أغلبيتها كان من حق الصورة الاتحادية أن تسمى بالخلافة أو بغيرها من الأسماء، وأرى أن النموذج الفيدرالي هو أنسب هذه الاتحادات مراعاة لخصوصيات الشعوب والدول.

موضوع قصر حكم الرئيس على مدة معينة أمر اجتهادي لا أعتقد أن الشريعة جاءت بخلافه

وليس صحيحا أن هناك إجماع بين أهل السنة بله المسلمين حول أبدية القائد الخالد خليفة المسلمين!!! بل هو عقد وهو شريعة المتعاقدين، فإن شرطنا على إمامنا مدة معينة فالمسلمون على شروطهم، وإن أطرنا هذا دستوريا بمدة معينة ودورات معينة فلا مشاحة في أن الالتزام بهذا العهد من أوجب الواجبات الدينية (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا)

موضوع أن الخليفة وكيل ورئيس الجمهورية أجير محض اجتهاد منك لا أرى أنه ملزم لنا، بل أعلم من تاريخنا أن بعض الصحابة كان يدخل على معاوية فيقول: (السلام عليك أيها الأجير) فيصحح له الملأ: قل الأمير، فيكرر: السلام عليك أيها الأجير

وعموما فلا أرى أن فارقا بينا لي بين الإجارة والوكالة فأرجو أن تبينه لي مسندا ذلك للأدلة الشرعية قبل أن تقول بأن هذا يخالف (العقيدة!) أو الشريعة.

أما أن شرط الفارسية لحكم إيران غير جائز قهو كلام غير واقعي، وهو إقحام للدين فيما لم ينص عليه إلا أن تأتي ببينة، فحديثك الذي تتحدث عنه لا ينص على (الخلافة) التي تحدثت عنها، وإلا لكان مناقضا لما رواه الصحابة من أن الأئمة من قريش مثلا!

ثم إن منصب رئيس جمهورية إيران ليس مكافئا لمنصب إمام المسلمين الأعظم (خليفة المسلمين) فأرجو تأمل ذلك قبل التسرع بالفتيا.

أما شروط رئاسة الدولة السبعة التي تقول أنه ص عليها الشارع وهي : "الاسلام" و"الذكورة" و"العقل والرشاد" و"العدالة" و"الحرية" و"البلوغ" و"القدرة والكفاية".

فهي شروط خلافية غير مسلمة، وأنت تعرف الجدل الطويل بين علماء العصر حول ولاية المرأة، ثم إن المسالأة لا تحسم بقواعد بل بنصوص، على أن الموضوع تذكيرا لا يتعلق باإمامة العظمى بل برئاسة دولة قطرية لا أكثر...


أما أن الدولة لا تسمى دولة إسلامية إلا إن وافقت صورة الخلافة! فذلك اجتهاد عجيب خاصة وأنه وفق القواعد التي تحملنا عليها لا يمكن أن نصنف المماليك ولا العثمانيين بأنهم خلفاء، ولو شئت الدقة، فإنه ما كان للملك العضوض ولا الحكم الجبري أن يسمى خلافة أيضا وهكذا فنحن نزعم بأن حكم الراشدين هو حكم الدولة الإسلامية وما سواه فليس إسلاميا!!

وهو اجتهاد بعيد خاصة أن مؤدى تنحية إيران عن الإسلام هو الحكم على كل دول المسلمين اليوم بأنها ليست إسلامية

وهكذا فربما يتيسر لنا تأسيس فرع لجماعة التكفير والهجرة في نادينا مستقبلا!:23:

أرجو مخلصا ألا تتسرع بالرد، وألا تحمل العقيدة ما لا تحتمله من فروع خلافية غير قطعية، كما لا تحمل آراء اجتهادية قال بها الفقهاء على أنها الممثل الشرعي لحكم الشريعة، بل لابد من التفريق بين الفقه والشريعة

وأعتذر من الأخ علي نور الله لأنني خرجت عن موضوعه الذي لا أستطيع بجهالتي أن أفتي فيه قبل أن أتبين أكثر واقع هذا الرئيس المنتخب، وإن كانت تجربة إيران تجربة مشرفة مع التقائي بملاحظة الأخ أبي عائشة لأن صورة الخميني أو الخامنئي بالطريقة شبه الكهنوتية التي يتدخلون بها في كافة الشؤون، مع تسميتهم من الشعب باسم (القائد)، إضافة للجنة صيانة الدستور المهيمنة، والتي يستولي عليها الملالي أيضا، كل ذلك يجعلني بالفعل أتخيل تجربة انتخاب رئيس الجمهورية شبيهة بتجربة انتخاب المجلس البلدي لتصريف الأمور في بلاد كثيرة!

واسلموا لود واحترام(f)


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - خالد - 06-26-2005

الأخ إسماعيل أحمد،

سأقوم بنقل مداخلتك إلى موضعها الذي طالما انتظره شريط طريق النهضة، حتى نشبعها نقاشا هناك.

أما إشكالية العقيدة الإسلامية والشريعة الإسلامية، فنحن نقول أن العقيدة الإسلامية ترتكز على الإيمان بالله الخالق المدبر. وحين ننشئ دولة مبنية على أساس تدبير الإنسان، عندها نقول أن هذه الدولة ليست مؤسسة على العقيدة الإسلامية ولا مبنية عليها.
يعني لم ينظر إلى أساس "الله الخالق المدبر" حين النظر في بناء دستور الدولة وفقهها الدستوري.

لا يعني ذلك أن هذه الدولة ليست مسلمة أو أن رئيسها ليس مسلما أو أن أهلها ليسوا مسلمين، لأن الدولة توصف بأنها إسلامية أو لاإسلامية بناءا على مرتكزاتها الدستورية، وقد يعيش المسلمين في دولة لاإسلامية دون أن يؤثر ذلك على وصفهم بالمسلمين وقد يحكموا دولة لاإسلامية مع بقائهم على أنهم مسلمين.
أنا لا أمارس دور القاضي هنا، ولا أرغب في فحص الناس للحكم عليهم بالردة أم بغيرها، أنا أنقد أساس الدول التي تزعم إنها إسلامية.
وقد استفاض النقاش وافتقدك أيما افتقاد في موضوع طريق النهضة 5 (أغلوطة "الدول الاسلامية"، القسم الأول والثاني) فهلم إلى هناك، وستجد مداخلتك هنا تسبقك ريثما نهيء لها ما يلزم من استقبال حار وأخذ ورد تقتضيه.

وإن أراد أخونا وحبيبنا علي نور أن ينضم فأهلا به وسهلا وبكل من أراد أن يضيف شيئا مثمرا!


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - Bilal Nabil - 06-26-2005

لا شك ان هذا انجاز ايراني رائع. ارجو ان يحدث انفتاح في ايران و ان تبقى داعما لدولنا الممزقة بدلا من عودة شاه جديد.


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - إسماعيل أحمد - 06-26-2005

أتمنى أن أجد من العزيمة ما يجعلني أعالج موضوعك المميز أخي خالد...

لكننا بخصوص التجربة الإيرانية، وحتى لا أظلمها بعبارات سريعة، فهي تجربة لا تكاد نضاهيها تجربة في العالم العربي، وما تعليقي أعلاه إلا مقارنة لها بأعرق التجارب الديمقراطية في العالم، لا أنني أفضل عليها تجربة عربية! وإلا فخبرونا عنها.

وكذلك أعتقد ان تشبيه التجربة بانتخابات المجلس البلدي زلة لسان، نعم لو قارنتها بتجارب الملكية الدستورية حيث ينتخب رئيس الحكومة لكان هناك وجه للمقارنة والله أعلم

وتبقى في نظري تجربة مفيدة و لانزعم لها، ولا يزعم لها روادها الكمال(f)

مرة أخرى أخي خالد لا أدري هل هي بنظرك دولة إسلامية أم لا لأن كلامك في مداخلتك الأخيرة أدخلني في اضطراب، إذ تقول: لا يعني هذا أنها ليست دولة إسلامية! ثم أراك تشير بطريقة ما إلى أن دستورها لا يتناول الذات العلية كخالق مدبر ....

ألا ترى معي هذا الاضطراب؟

نعم أعلم أن دار الإسلام تاريخيا يعيش بها المسلم وغير المسلم، فأهل الذمة من أهل دار الإسلام كما نعلم، وأعلم ان دولة الإسلام تضم في جنباتها مواطنيها على اختلاف أعراقهم ومذاهبهم ودياناتهم، لكن السؤال: على أي أساس سنعتمد في تكفير الدولة الفلانية وأسلمة الأخرى؟

يعني ألاحظ أنه وفق تصنيفك الذي تحيلني إليه فلا مناص من أن تكون دولة خلافة وإلا فهي دولة كافرة!!

وأرى أنه جانبك الصواب في هذا وسأجتهد في مناقشة هذه التفاصيل في موضوعك المنفصل لاحقا
واسلموا لود واحترام:wr:


فى الجمهورية الاسلامية :الفقراء يقررون من رئيس الدولة انه الدكتور نجاد - على نور الله - 06-26-2005

الزميل المفكر :
تفضلت بالقول
.......................
في مشكلتين أساسيتين في وصول نجاد إلى الحكم: فمن جهة تم إقصاء ألف مرشح عن الانتخابات معظمهم من الإصلاحيين وبالتالي الإبقاء فقط على مجموعة تضمن للملالي المسيطرين استمرار سيطرتهم أياً كان الفائز...
............................
الجواب:
فى اى دولة بالعالم هناك اسس للتقدم الى منصب رئيس الدولة
و لا تقل لى بان امريكا تسمح لاى شخص كان بالتقدم الى الانتخابات الرئاسية .
على كل حال
جميع المرشحين ينضوون خلف تيارين
الاصلاحيين و المحافظين
الاصلاحيون تقدموا بكل ثقلهم اذ ترشح السيد رفسنجانى حفظه الله
و اذكرك بان السيد الرئيس السابق محمد خاتمى حفظه الله
انتخبه الشعب الايرانى بناء على توصية مبطنة من رفسنجانى

فرفسنجانى هو ثقل المرشحين الاصلاحيين
و لو شارك الالف مرشح الاخرين فلن يحصلوا على ربع ما يحصل عليه الشيخ رفسنجانى حفظه الله
و بالرغم من ذلك لم يستطع الفوز بالانتخابات و هذه بالفعل تعتبر هزيمة ساحقة للتيار الاصلاحى لمشاركة السيد رفسنجانى بارك الله به .
و لا تنسى ايضا استبعاد بعض المحافظين ايضا من الانتخابات و الذين لم يشاركوا بكل ثقلهم فى الانتخابات و لم يستخدموا اكثر رموزهم شعبية كما فعل الاصلاحيون الذين استشعروا ضعف شعبيتهم فى الاونة الاخيرة .

ثانيا:
تفضلت بالقول :
...................
المشكلة الأخرى أن منصب عمدة طهران يجب أن يكون بالانتخاب وليس بالتعيين... من عين نجاد في منصب عمدة طهران ممهداً وصوله إلى الرئاسة سيبقى هو المتحكم الفعلي في البلاد...
...................
الجواب:
الدستور الايرانى لا ينص على ذلك .
و ليس شرطا فى ديموقراطية الدولة ان يكون عمدة مدينة ما بالانتخاب .
فهذا امر يرجع الى الهيكل التنظيمى فى الدولة بما يتوافق مع الدستور .
تم تعيينه فى هذا الموقع كاقتسام للسلطات بين تيارين سياسيين فى الدولة .
و اثبت كفاءة و صلاحا اكسبته شعبية بين طبقات المستضعفين و الفقراء بينما قلت شعبيته فى الوسط الغنى .

ثالثا:
تفضلت بالقول:
.....................
طبعاً يضاف إلى ذلك أن المحافظين أصلاً يتحكمون بالعديد من الهيئات التي فرضوها على الشعب وإضافة الرئاسة للمؤسسات الموالية قد تجعل إيران ديكتاتورية مطلقة...
...................
الجواب:
المحافظون اضافوا مؤسسات ضرورية للدولة تستطيع المحافظة على المكسب الشعبى الذى حققته الثورة الاسلامية
و هذا امر طبيعى يحدث فى اى دولة ايضا فى العالم
اما القول بانهم فرضوها على الشعب
فالشعب يا عزيزى هو من اتى بهم الى السلطة
الشعب يا عزيزى كل يوم جمعة يتجمع بمئات الالوف لحضور صلاة الجمعة خلف ائمة معظمهم من المحافظين
الشعب يا عزيزى قال كلمته سابقا عندما اختار الخط الاصلاحى و تم له ما اراد
الشعب يا عزيزى قال كلمته و اختار الان الخط المحافظ
السيد الامام القائد على اكبر خامنئى حفظه الله
باشارة من اصبعه خرج الى شوارع طهران اكثر من مليون مواطن
فاين الفرض على الشعب
نعم يوجد معارضون للبرنامج الحكومى و الخط الحكومى
و لكن ليست معارضة للدولة الاسلامية او الدينية بالذات
و توجد معارضة للدولة الدينية و لكنها اقل بكثير مما يحاولون تصويره للراى العام العالمى .
و هذه الانتخابات الاخيرة بالفعل فضحت كل وسائل الاعلام فى العالم التى تفترى و تكذب فى شان الوضع الايرانى .
لان الدول العالمية هى علمانية
و تراهن على فشل الدولة الدينية
و لكن الجمهورية الاسلامية فى ايران اثبتت نجاح الدولة الدينية

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار