حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
بشائر ومبشرات ...غير صالح للقراءة انما للتأمل... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: بشائر ومبشرات ...غير صالح للقراءة انما للتأمل... (/showthread.php?tid=27200)



بشائر ومبشرات ...غير صالح للقراءة انما للتأمل... - امل فيصل - 06-24-2005


في وقت تكالبت فيه المصائب والمحن على المسلمين
وفي وقت الجراح تنزف في كل جزء من جسد هذه الأمة
في وقت تحشرجت فيه النفوس
وضاقت فيه القلوب
حتى أصاب كثيرا من الناس اليأس والقنوط
فما أن تذكر الأمة الإسلامية
حتى تسمع الزفرات والآهات والحوقلة والاسترجاع
وكأن الأسباب تقطعت
والآمال تدثرت في هذا الوقت العصيب
وفي مثل هذه الظروف



أزف إليكم أيها الأحبة هذه المبشرات
أزفها إليكم
لترسم أشعة الفجر الجديد
ولتملأ النفوس المسلمة باليقين

وأزفها إليكم لتشعر القلوب الحية بالعز والتمكين
وليشرق بها أعداء الدين
وليغص بها الكافرون والمنافقون
أسوق إليكم هذه البشائر وهذه المبشرات
وأزفها إليكم تذكيرا للغافل وتنشيطا للذاكر
أزف إليكم هذه المبشرات لتحيى بها النفوس الأبيّات


بشراكم أيها الأحبة إن ميلاد الأمة قريب
ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام
ومن رحم الظلام يخرج النور
والليل إن تشتد ظلمته فإن الفجر لاح
أبشر فهذا الفجر لاح
ها نحن جئنا يا صلاح
قد أدبر الليل العميل
وجاء للدنيا صباح
ما دام عرقي نابض
لن تعرف النفس ارتياح
حتى أرى شعبي
وليس له عن الأقصى براح

إن العالم الإسلامي بأسره يعيش لحظات عصيبة
وساعات حرجة
يخطها القلم ويسجلها التاريخ
ما عليك فقط إلا أن تقرأ صحيفة أو تنظر مجلة
أو تسمع لنشرة أخبار
لتقف بنفسك على حال المسلمين في كل مكان
وما لم يذكر أو يغفل
فهو أكثر
ملايين القتلى
والمشردين
الأطفال
اليتامى
والنساء الثكالى
والمساجد مهدمة
والدماء تسيل
<بكشمير> و<الفلبين >و< طاجاكستان >و<الشيشان> و<الصومال> و<أفغانستان> و<أراكان> و<ألبانيا >و<كوسوفو> بل في كل بقعة يذكر فيها اسم الله تعالى
إنه التحدي السافر
إنه التحدي السافر لهذه الأمة
في عقيدتها
وفي تاريخها
وفي إسلامها
ومستقبلها
أمر مفزع مروع هذا الواقع
جعل كثيرا من المسلمين عرضة لليأس
نعم جعل كثيرا من المسلمين عرضة لليأس والقنوط
ومن ثم للخمول والقعود
وأقول إن اليأس في قلوب أنفار هؤلاء
ناتج عن الأسباب التالية وباختصار شديد:

أولا : ما نراه أو ما يرونه من جهود الأعداء ومحاربة الإسلام ومواجهة أهله مستخدما أي هذا العدو مستخدما كل طاقاته من تقدم تكنولوجي في العدة والعتاد وكل وسيلة من وسائل الاستعمار الفكري .

ثانيا : بعد الناس عن دين الله وموت الإحساس لدى الكثير منهم فهو لا يعلم عما يجري لإخوانه وإن علم فكأن الأمر لا يعنيه المهم نفسه وماله وهذا هو الهوان الذي أشار إليه الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عن حب الدنيا وكراهية الموت.

ثالثا : من أسباب اليأس والقنوط عند بعض الناس يقظة الأعداء ومواجهتهم لأي جهد يبذله المسلمون مما حدا بكثير من المسلمين والمسلمات إلى الاستسلام والخمول والتثبيط عند بذل أي جهد فالخوف والرعب يأكل قلوبهم الخوف والرعب يأكل قلوبهم ومما سبق من هذه الأسباب فإنها تقودنا إلى:
سبب رابع من أسباب اليأس وهو سبب مهم جدا غفل أو تغافل عنه كثير من الناس ألا وهو

الجهل بالغاية التي خلق من أجلها الإنسان
إن كثيرا من الناس لا يعلم لماذا خلق
وإن علم فإنه يتغافل عن الهدف الحقيقي الذي من أجله خلق
فيا أيها الإنسان أنت خلقت لهدف....
. خلقت لغاية عظيمة نبيلة هي عبادة الله عز وجل
عبادة الله بمفهومها الحقيقي الذي عرفه أهل العلم
اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة
هذا هو تعريف العبادة هذه هي العبادة الحقيقية التي يريدها الله سبحانه وتعالى من عباده
لا كما يريده الأعداء العبادة في المسجد
لا كما يرسمها الأعداء
أن العبادة هي تلك العبادة الكبيرة
الصلاة والصيام الحج والزكاة
هذه هي عبادة المسلم
وما هكذا يريد الله
إن العبادة التي يريد الله بمفهومها الحقيقي
ذلك المعنى العام الذي يشمل كل نواحي الحياة
فاسأل نفسك لماذا خلقت؟
أمن أجل أن تأكل وتشرب
وتنام وتقوم أمن أجل الملذات
والشهوات
هذا والله
هو شأن الحيوان
بل إن ذلك الإنسان أضل من الحيوان
اسمع لقول الحق عز وجل يوم أن قال
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ
بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ
بل هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
) غفلوا عن الهدف
وغفلوا عن الحقيقة
التي من أجلها خلقوا
فعاشوا أضل من الأنعام
عياذا بالله لمجرد الملذات
والشهوات
لمجرد البيع والشراء
لمجرد أن يحيى الإنسان
ويذهب في هذه الدنيا
بئس الحياة
إن كانت هذه هي الحياة التي يعيشها المسلم

إنك خلقت لهدف أسمى إنك خلقت
لرضى الإله
ففكر في نفسك
وارجع لنفسك
واسألها بصدق
هل أنت راض عن نفسك الآن؟؟
هل أنت راض عن هذا العمر الطويل الذي أمد الله عز وجل به إلى يومك هذ؟؟ا
ماذا قدمت لله؟؟
ماذا قدمت لنفسك؟؟؟
يوم أن تقدم على الله عز وجل

عندها تقول بملء فيك
لا لا وألف لا
لعبادة العباد
لا وألف لا
لعبادة الشهوات والملذات
تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش هذه هي عبادة الدنيا كما تبعها كثير من الناس .


والسبب الخامس
الجهل بطبيعة هذا الدين
هذه الأمور وهذه الأسباب الخمسة وغيرها جعلت كثيرا من الناس يصيبه اليأس
وتداخله الشكوك لنصرة هذا الدين
وتمكينه في هذه الأرض
وحتى نقطع الطريق على هؤلاء المخدرين
اليائسين الخائفين
فإني أقول
وبكل قوة
وبكل ثقة ويقين
ابشروا أيها الأحبة

ابشروا بنصر الله


فإن البشائر والمبشرات كثيرة ولله الحمد
المهم أن نتفاءل
ولنملأ أنفسنا بالتفاؤل
وقد يقول قائل
لماذا؟؟
وكيف نتفاءل؟؟
وواقع المسلمين كما ذكرت؟؟
وكما نرى ونسمع؟؟
فأقول يجب أن نتفاءل لأسباب كثيرة منها ومن أهمها


أن القرآن الكريم
حرم اليأس وندد باليائسين
وهذه من أولى البشارات ومن أول البشائر
أن القرآن حرم اليأس
وندد باليائسين
فعالج هذا المرض الخطير
بالتحريم القاطع لينقطع دابره من النفوس
فلا يجوز للمسلم أن ييئس أبدا
فاليأس قرين للكفر
واسمع لقول الحق عز وجل ( ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
فاليأس صفة للكافرين
واليأس قرين الضلال
قال تعالى ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون )
حذر الله عز وجل من اليأس
والقنوط
إذن نقول لليائسين المخذلين
إن اليأس في دين الله
لا يجوز
فاحذره فاحذر
من اليأس
واحذر من التيئيس
فإنه أول علامة
للهزيمة والفتور والخور النفسي
إن أول علامة للهزيمة النفسية التي أصابت كثير من المسلمين اليوم هي في قضية اليأس والقنوط عياذا بالله
.
ومن هذه البشائر وهي البشارة الثانية
بشائر الكتاب والسنة
ولم لم يكن سوى هذه البشائر لكفى

فهي نصوص وهي وعود ممن ؟
ممن بيده ملكوت السماوات والأرض
ممن بيده الأمر كله
فلماذا إذن الضعف والهوان؟؟
ولماذا الخوف والخور والله سبحانه وتعالى معك؟؟
مؤيدا لك
ناصرا لك
أين الثقة في الله أيها الأحبة؟؟
أين اليقين في قدرة الله وقوته؟؟
اسمع لهذه الآيات وتدبرها
عندما قال الحق عز وجل ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )
إظهار دين الله
أمر تكفل به الله سبحانه وتعالى


وقال سبحانه وتعالى
( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )

إذن فهذا هو عهد الله

واسمع لقول الحق عز وجل يوم أن قال
( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة )

هذا هو الهدف هذا هو الذي يريد الله عز وجل من عباده

( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) وقال سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وقال ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين

) في هذه الآيات أخبر سبحانه وتعالى أن من سنته في خلقه أن ينصر عباده المؤمنين لكن متى؟


إذا قاموا بنصرة دينه إذا قاموا بواجب الدعوة إلى الله
وأمروا بالمعروف
ونهوا عن المنكر
فقد وعد الله المؤمنين باستخلافهم في الأرض
وأن يمكن لهم دينهم وأي أمل للمسلم فوق وعد الله عز وجل
وأي رجاء بعد ذلك للمؤمن الصادق
يوم أن وعده الحق سبحانه وتعالى
هذه بعض نصوص القرآن تعال
واسمع لبعض نصوص السنة النبوية
فقد روى الإمام [أحمد] و[البزار] و[الطيالسي] وقال [الهيثمي] عن الحديث ورجاله رجال الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "إن أول دينكم نبوة ورحمة وتكون فيكم ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله جل جلاله
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تكون فيكم ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله جل جلاله
ثم تكون ملكا عاضا
فيكون ما شاء الله أن يكون
ثم يرفعه الله جل جلاله
ثم يكون ملكا جبريا
فيكون ما شاء الله أن يكون
ثم يرفعه الله جل جلاله
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة
تعمل بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ويلقي الإسلام بجيرانه في الأرض
يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض
لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدرارا
ولا تدع الأرض من نبات ولا من بركاتها شيئا إلا أخرجته

"وروى[ الدارمي ] وأحمد و[ابن أبي شيبة ] عن [أبي خبيب] قال كنا عند [عبد الله بن عمرو بن العاص]
وسئل أي المدينتين تفتح أولا <القسطنطينية> أم< رومية> والقسطنطينية هي الآن عاصمة تركيا استنبول وقد فتحت

أما رومية فهي عاصمة إيطاليا الآن
التي فيها مقر الصليبية والتي فيها دولة الفاتيكان
التي تقود الأمة النصرانية في هذا الوقت

فجاء عبد الله بصندوق له حلق
قال فأخرج كتابا فقال عبد الله "بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي المدينتين تفتح أولا
فقال مدينة هرقل يعني القسطنطينية

"والحديث حسنه المقدسي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي على تصحيحه

وقد تحقق الفتح الأول على يد الخليفة العثماني [محمد الفاتح] رحمه الله تعالى وذلك عام ثلاثة وخمسين وأربعمائة وألف للميلاد أي بعد تقريبا ثماني مائة سنة من وعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم


ونحن ننتظر الآن

صدق الوعد الآخر
سقوط روما بفضل الله وبمشيئة الله
وهذا وعد منه صلى الله عليه وآله وسلم لا بد صائب
بمشيئة الله
وأيضا روى مسلم وغيره وأصحاب السنن إلا النسائي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
" إن الله زوى لي الأرض
- أي ضمها وجمعها-
- فرأيت مشارقها ومغاربها وأن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها

" وفي الحديث الذي رواه [ابن حبان]

" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار
بعز عزيز
أ وبذل ذليل
عزا يعز الله به الإسلام
وذلا يذل الله به الكفر"
وأيضا هذان الحديثان يؤكدان
رجوع الإسلام إلى مركز الريادة
وموضع القيادة ومقام السيادة
من شرق الدنيا إلى غربها
لتتحقق إرادة الله التي اقتضاها لهذه الأمة الإسلامية
منذ الأزل
وروى الشيخان والأحاديث كثيرة ولكني اختصرها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم هذا يهودي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود

" وهذا الحديث يشير إلى أن اليهود سيجتمعون في مكان
ثم يتسلط عليهم المسلمون

وهذا هو الواقع الكائن الآن
الدلائل تشير إلى هذا
فإن اليهود يجمعون أعوانهم
ويجمعون أهلهم من كل مكان في فلسطين


هذه الأحاديث وأيضا لا ننس أحاديث الطائفة المنصورة وقد وردت عن عدد من الصحابة منها حديث [سعد بن أبي وقاص] رضي الله عنه عند مسلم في صحيحه


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"
وحديث [أنس ابن مالك] رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال

"مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره

"والحديث رواه أحمد والترمذي وقال الترمذي حديث حسن وصححه الألباني في صحيح الترمذي

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم

" بشر هذه الأمة بالثناء والنصر والتمكين ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب

" والحديث رواه أحمد وابنه عبد الله في زوائده وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي على ذلك وقال الألباني في أحكام الجنائز قال إن إسناد عبد الله صحيح على شرط البخاري.


من هذه النصوص من القرآن والسنة
يتبين لنا أن هذه النصوص كلها بشائر
لنصرة الإسلام
وتمكينه
ألا فليثق الدعاة إلى الله عز وجل في هذه المبشرات
مهما كان في الطريق من عثرات
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )
ولو لم يكن من البشائر والمبشرات سوى هذه النصوص لكفت
فكيف والتاريخ يشهد بذلك
وكيف والواقع يتفجر عن ينابيع الإسلام
الواقع الآن أيها الأحبة يتفجر عن ينابيع الإسلام
وعن قدومه في كل يوم
ففي كل يوم نسمع عن حرب للإسلام والمسلمين
قادمة من بقاع لم نكن نعرفها ولم نسمع بها

وإليك تفصيل ذلك :

من البشائر ثالثا
الصراع القائم الآن بين الحق والباطل
فصولات الباطل وانتفاش أهله دليل على قوة الحق وقدومه
وتململه
إن صراع الباطل وانتفاش أهله الآن دليل على قوة الحق وقدومه وتململه
فقبل سنوات قليلة لم يكن للمسلمين
صوت لا في البوسنة ولا في طاجاكستان
ولا في الفلبين ولا في الشيشان ولا في غيرها من بلاد المسلمين

أما الآن فإننا نسمع تلك الأمور وتلك الصولات والجولات للمسلمين في كل مكان وفي كل سفح من أنحاء المعمورة

هذه الأمور إننا نعتبرها
أيها الأحبة ينابيع للإسلام
تتفجر عن قدومه وبقوة
فماذا قدمنا
وما هو دورنا
فالإسلام ماض في طريقه للعزة والتمكين
سواء بنا أو بغيرنا

فيا أيها المسلم ويا أيتها المسلمة

سجل لنفسك موقفا
يشهد لك عند الله عز وجل
كن ممن شارك في نصرة هذا الدين

ولو بكلمات صادقة ناصحة من قلب يحترق ويتألم
كن ممن شارك في نصرة هذا الدين
ولو بشريط أو بكتاب
يفتح الله به قلوبا عميا أو أذانا صما
كن ممن شارك في نصرة هذا الدين
ولو بريالات قليلة تعين بها ملهوفا وتنصر بها مظلوما

المهم أن تعمل
أن تشعر أنك تقدم
فكر وابحث
وقلب الأمور
وستجد أن بيدك الخير الكثير
فلا يقل قائل ماذا أقدم وماذا أعمل
فإننا تعدينا مرحلة هذا السؤال والوقوف عند هذا السؤال بكثير .


ومن البشائر أيضا أيها الأحبة وهي بشارة رابعة

ذلك الخوف الرهيب والرعب الشديد من الإسلام


فلماذا يتعرض الإسلام في هذه الأيام لهجمات مسعورة؟

ولماذا تزداد هذه الهجمات شراسة كلما ظهرت صحوة إسلامية في بلد ما؟؟؟
لماذا يتفق أصحاب الشعارات والمبادئ المتناقضة ؟

لماذا يتفقون هؤلاء على عدائهم للإسلام وأهله؟
لماذا تثار الشبهات حول الإسلام ومبادئه ومناهجه وعقائده وأحكامه؟
لماذا تثار الحملات الشعواء التي تشنها صحافة الغرب والشرق على الإسلام وأهله؟
لماذا تغزى بلاد الإسلام بوسائل الشهوات
والمخدرات ووسائل الخلاعة والمجون
المحطمة لقوى الشباب المستنزفة لطاقاتهم وأفكارهم وعقولهم؟

الإجابة واحدة
[SIZE=6]إنهم يخافون الإسلام

[color=Purple][SIZE=4]إنهم يخافون من رجعة قوية للإسلام والمسلمين
إنهم يخافون من وحدة المسلمين
لقد درس أعداؤنا من الكافرين وأذنابهم الإسلام
وعقيدته فعرفوا أنه يربي الرجال والنساء
على تقديم كل غال ونفيس

في سبيل الله
حتى ولو كان المقدم
هو الروح
فهي رخيصة
من أجل الإسلام وفي ذات الله

علموا هذه الحقيقة
رأوها في الواقع
في ساحات الجهاد

فلذلك خافوا وهلعوا وأصابهم الرعب الشديد من الإسلام
ولتعلم حقيقة هذا الرعب وهذا الفزع الذي أصابهم
اسمع لبعض أقوالهم فالحق ما شهدت به الأعداء
كما يقال
وإني أسوق إليك نذرا يسيرا قليلا مما قالوه عن الإسلام والصور والمقالات
التي تبرهن على خوفهم ورعبهم الشديد
من هذا الدين
هذا قول لـ[مور بيجر]
في كتابه العالم العربي المعاصر يقول
إن الخوف من العرب واهتمامنا بالأمة العربية ليس ناتج عن وجود البترول بغزارة عند العرب
بل بسبب الإسلام
يجب محاربة الإسلام
للحيلولة دون وحدة العرب التي تؤدي إلى قوتهم

لأن قوة العرب تتصاعد دائما مع قوة الإسلام
وعزته وانتشاره
.ونحن نسمع مثل هذه المقالة نقول أين شبابنا
ليعلموا أن تمزيق وحدة الصف المسلم
وبث الفرقة والنزاع وتقسيم المسلمين إلى جماعات وأحزاب
إنما هو هدف خلفه من خلفه

ألا فليتق الله
ألا فليتق الله ذلك المسلم
الذي يكون وسيلة لتنفيذ مخططات الأعداء
قد يكون وسيلة لتنفيذ مخططاتهم
وهو لا يشعر
باسم الغيرة على الدين باسم تأصيل العقيدة
فافهم العقيدة جيدا وطبقها على الواقع كما يريد الله عز وجل
ذلك فإنها مصلحه لكل زمان ومكان
وإياك أن تكون وسيلة في أيدي أعداء الدين لبث الفرقة والنزاع وتمزيق صف وحدة المسلمين
وها هو [فيلب ونداسي]

يصرح في كتابه المسمى الاستعمار الفرنسي في أفريقيا السوداء يقول إن من الضروري لفرنسا
أن تقاوم الإسلام في هذا العالم
وأن تنتهج سياسة عدائية للإسلام
وأن تحاول على الأقل إيقاف انتشاره
ويقول المستشرق الفرنسي [كيرون]
في كتابه باثولوجيا الإسلام
يقول وأعتقد
أن من الواجب إبادة خمس المسلمين
والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة
وتدمير الكعبة ووضع محمدا وجثته في متحف اللوفر

ويقول [البرمارشادور]
يقول إن هذا المسلم الذي نام نوما عميقا مئات السنين
قد استيقظ
وأخذ ينادي
ها أنا ذا
لم أمت
إنني أعود إلى لحياة
لا لأكون أداة طيعة أو ثقلا من البشر تسيره العواصم الكبرى

ويقول أيضا معقبا هو نفسه
يقول ومن يدري ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الإفرنج
مهددة بالمسلمين فيهبطون من السماء
لغزو العالم مرة ثانية في الوقت المناسب
ثم يقول
لست أدعي النبوءة
ولكن الأمارات الدالة على هذه الاحتمالات كثيرة
لا تقوى الذرة
ولا الصواريخ
على وقف تيارها
انتهى كلامه هنا
ثم تعال واسمع إلى تلك الرسالة السرية
التي أرسلها رئيس الوزراء البريطاني [جون ميجور] حين أرسلها إلى الوزير البريطاني للشئون الخارجية يخبره
بأنهم لن يوافقوا أبدا على تزويد مسلمي البوسنة والهرسك بالسلاح أو تدريبهم عليهم مهما كانت الظروف
وهذه الرسالة نشرتها مجلة الرابطة
عدد محرم وصفر وربيع الأول من عام أربعة عشر بعد الأربع مائة والألف من السنة الماضية والرسالة نشرتها المجلة باللغتين العربية والإنجليزية وإليك النص الأصلي واعذرني أن لاأسرد عليك النص كاملا لطول الرسالة وأذكر لك مقاطع من هذه الرسالة

يقول في بداية الرسالة
مكتب رئيس وزراء
ثم يقول السيد دوبلس هوف
مكتب الشئون الخارجية والمملكة المتحدة لندن
وتاريخ الرسالة ألف وأربعمائة وإحدى عشر
يقول السيد دوبلس المحترم

أشكرك على التقرير المفصل حول الأوضاع الماضية والحالية في جمهورية البوسنة والهرسك التي كانت جزءا من دولة يوغسلافيا السابقة

ثم يقول كما تعرف جيدا من خلال الأحاديث السابقة في المكتب والمناسبات الأخرى فإن حكومة جلالة الملكة
لن تغير موقفها تجاه حل القضايا السياسية التالية :

1 – يقول لا نوافق الآن كما أنا لن نوافق في المستقبل على تزويد مسلمي البوسنة والهرسك بالسلاح أو تدريبهم على استخدامه إننا سنواصل دعمنا الحازم لإبقاء الحظر بالسلاح المفروض من قبل الأمم المتحدة على دول هذه المنطقة
رغم معلوماتنا الموثقة الواردة عن دعم دول اليونان وروسيا وبلغاريا للجيش الصربي
وقيامها بتدريبه
والمعلومات أيضا عن قيام ألمانيا والنمسا وسلوفينيا وحتى الفاتيكان بالدور
المماثل
لدعم كرواتيا
والقوات الكرواتية في البوسنة والهرسك
ومن المهم جدا أن أننا نعلم يقينا

أن جميع الجهود المماثلة المبذولة من قبل الدول والمنظمات الإسلامية لدعم المسلمين قد باءت بالفشل التام
- ثم يقول-
- إنه يتعين علينا اتباع هذه السياسة حتى لحظة الوصول إلى الهدف النهائي

- ما هو الهدف-
وهو تقسيم جمهورية البوسنة والهرسك
ومنع قيام الدولة الإسلامية في أوربا
وهو الأمر الذي لا يمكن أن نسمح به أبدا
وإنه من غير المسموح أن نرتكب في البوسنة والهرسك أو في أي مكان في العالم الخطأ الذي ارتكبناه بتسليح وتدريب المقاتلين الأفغانيين أثناء قتالهم مع الاتحاد السوفيتي

- وأترك كثيرا من كلامه في الرسالة إلى أن يقول-
ثانيا من نقاط الرسالة
يجب أن نؤكد ضرورة إخفاء حقيقة التحركات السياسية الغربية
وبأي ثمن عن كل الدول التي يمكن أن نسميها بالإسلامية
وبالذات عن تركيا فيما يتعلق بهذه المنطقة
إلى أن تهدأ الأمور في يوغسلافيا السابقة ومن أجل هذا السبب نفسه يتعين علينا الاستمرار في الخدعة التي سميناها بوايس أوين
لإحلال السلام بهدف عرقلة كل التحركات

إلى أن نقضي على دولة البوسنة والهرسك ويتم تهجير المسلمين منها

إلى مختلف دول العالم- ثم يقول- قد يظهر للبعض أن هذه السياسة قاسية
إلا أنه من واجبي
أن أطالب بها كل العاملين في مكتب الخارجية لشئون المجموعة الأوربية الذين لهم صلة مباشرة بصنع القرارات السياسية والعاملين في الأجهزة العسكرية ولكني متأكد أن هذه السياسة في حقيقة الأمر السياسة

الوحيدة الناجحة من أجل المصلحة العليا وهي مستقبل الأمن الأوربي

إلى آخر رسالته.

البشارة الرابعة
من البشائر واقع الحضارة المادية الغربية الآيلة للانهيار
ومن هذا انهيار الشيوعية
فإن انهيار المذهب الشيوعي في ذاته
لا بد أن يوضع من المبشرات
فقد كانت الشيوعية فتنة لكثير من الشباب في العالم العربي
ومن كان يصدق أن تنهار الإمبراطورية الروسية
ثم ها هي تلتمس الأعطيات والمساعدات من بقية الدول الأخرى

فأين من يعقل ويتدبر!!
روسيا القوة الثانية في العالم التي كانت تنافس الرأسمالية
أصبحت اليوم تتلمس المساعدات والأعطيات

وأما الرأسمالية التي تمثلها اليوم أمريكا
فإن واقع المجتمع الأمريكي في كل مجالاته الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية وغيرها
واقع مفزع مخيف
بالنسبة لهم
ليس أنا من يقول هذا الكلام ولكي اختصر عليك الوقت وأوثق المعلومات لك فإني أطالبك بالرجوع إلى كتاب بعنوان يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة
ارجع لهذا الكتاب وانظر الأرقام والإحصاءات هذا الكتاب تأليف [جيمس باترسون] و[باتر كام] وترجمه للعربية الدكتور [محمد بن سعود البشر] صدر الكتاب بالإنجليزية عام واحد وتسعين وتسعمائة وألف ميلادي يقع في مائتين وسبعين صفحة من القطع المتوسط

وهذا الكتاب هو دراسة قامت على إحصاءات واستبانه وأرقام من واقع المجتمع الأمريكي ونتائج هذا الكتاب
نتائج مفزعة مخيفة بالنسبة للأمريكين
اسمعوا ماذا يقول الأمريكيون أنفسهم عن هذا الكتاب

يقول [إلكس هلي] مؤلف كتاب عن هذا الكتاب كتاب يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة يقول :

كتاب مفزع
عندما أنهيت قراءته لم أعرف ماذا أفعل هل أصدع بالحقائق- أي التي فيه-
أم أركض للتلال وأختبئ
إنه يعرض لنا حقائق عن أنفسنا
لم نشاهدها في أية دراسة أو في أية استطلاعات أو في استطلاعات الرأي ولا حتى في الأحاديث الشخصية

وتقول صحيفة نيويورك ديلي نيوز عن الكتاب
كلمة واحدة
قالت عن الكتاب

نتائج مفزعة

وأيضا يقول [سيدني جينز] نائب الرئيس التنفيذي لشركة كولومبيا للإنتاج السينمائي
يقول كتاب باتر سون وكيم- أي المؤلفان –
يقول قد يكون نقطة الالتقاء
حتى تجنب الولايات المتحدة نفسها من كارثة محققة
الحقائق المفزعة التي يقدمانها في هذا الكتاب الآن
وإلا فلا جدوى

.هذا ما قالوه
عن هذا الكتاب الذي يعلن عن التصدع الكبير في بنية مجتمعهم
وانظر إن شئت كتاب آخر بعنوان
السقوط من الداخل ترجمات ودراسات في المجتمع الأمريكي
للدكتور محمد بن سعود البشر أيضا
وهو عبارة عن مناقشات للقضايا والمشكلات الراهنة التي يعاني منها المجتمع الأمريكي في جميع النواحي .

أقول إن الحضارة المادية الغربية تتهالك اليوم
وتسقط
سقطت الشيوعية
والنذر قادمة لسقوط الرأسمالية
،العالم اليوم بجميع أحواله أيها الأحبة
يشكو من إفلاس الأنظمة الأسرية
ويتجرع ويلات ومرارة هذه النظم التي دمرت حياتهم
فما أكثر الانتحارات
وما أكثر اللجوء للخمر والضياع والفساد والشهوات
في تلك المجتمعات وطغت هذه النظم
على كل جوانب الخير عند ذلك الإنسان

وها هو ذلك الإنسان

يتطلع اليوم

إلى المنقذ الذي يخلصه من ذلك

وليس المنقذ أبدا
إلا الإسلام

هو الذي يتوافق مع الفطرة
وهو الذي يحقق للناس مصالحهم في الدنيا والآخرة
ويكفي الأنظمة البشرية قصورا وفشلا
أنها من صنع البشر يكفيها قصورا وفشلا أنها
من صنع البشر
وأن دين الإسلام
من صنع خالق البشر سبحانه وتعالى .


ومن البشائر وهي البشارة السادسة

واقع الأمة البشرية هذا الواقع الذي بدأت تصحو على نداءات المخلصين إن ما نشاهده الآن في أنحاء العالم الإسلامي من صحوة مباركة
ومن رجوع صادق إلى دين الله يزداد ولله الحمد والمنة
يوما بعد يوم
مما يدل دلالة صادقة على إقبال هذه الشعوب
عن بكرة أبيها على الالتزام بحقيقة دينها والنهوض بأمتها


ناهيك عن إقبال غير المسلمين على الدخول في دين الله عز وجل
أقرءوا الصحف اقرءوا المجلات
انظروا في اليوم الواحد كم يسلم من المشركين والكفار؟؟

كم أعداد أولئك الذين يدخلون الإسلام سواء من الرجال أو النساء؟؟
هذا ما يذكر في الصحف والمجلات وما لم يذكر فهو أكثر فأقول
هذا كله رغم قلة الإمكانات!!
وقلة الجهود المبذولة للدعوة!
فكيف لو تحرك المسلمون؟
كيف لو تحرك الصادقون ؟
كيف لو تألفت القلوب؟
وعرفت الهدف الذي من أجله تعيش
فتحركوا للدعوة إلى الله عز وجل؟؟؟
كيف لو عاشرنا أولئك العمالة من الكفار والمشركين؟؟
الذين يعيشون معنا في تجاراتنا ومؤسساتنا؟؟
كيف لو عاشرناهم بخلق حسن ؟؟
وكيف لو دللناهم على دين الله عز وجل بحق ؟؟

كيف لو وجهنا هذه الأمة؟
كيف لو نصحنا وأمرنا بمعروف ونهينا عن منكر
بكلمة طيبة لينة؟
لوجدنا أثر ذلك أيها الأحبة

هذه النتائج رغم قلة العاملين
فالله الله
أن تكون ممن سلك نصرة هذا الدين
فإن الدين منصور بك أو بغيرك.
ومن البشائر أيضا

وهي بشارة سابعة

وأخيرة
التاريخ الذي برهن على انتصارات الأمم المغلوبة
برهن على انتصارات الأمم المغلوبة على أعداءها
ونحن لسنا أمة مقطوعة
إن لنا تاريخا نستلهم منه الدروس والعبر
وما أكثر تلك اللحظات الحرجة وأوقات الفتن والمحن التي مرت بالأمة الإسلامية فقط

ما عليك ألا أن تقلب صفحات التاريخ لتقف على تلك اللحظات ففي التاريخ عجائب الأمور
وفيه تقلبات الزمن
وتصاريف القدر
وفيه سنة الصراع بين الإيمان والجاهلية
اقرأ التاريخ لتربط هذه الأحداث اليوم


بتاريخنا العريق
يوم أن يبين لنا الدروس والعبر

فيه ما يصيب الدعاة من المحن والبلاء وعاقبة الصبر على الطريق
تعال أيها المسلم
لأقلب وإياك صفحات ثلاث فقط
صفحات ثلاث من تاريخنا
كانت هذه الصفحات لحظات رهيبة
وحرجة عصيبة على المسلمين
فكيف تعامل معها المسلمون وكيف نجى الله سبحانه وتعالى الصادقين؟؟
ولماذا ينتصر أعداء الدين على المسلمين ويحصل لهم التمكين في بعض الأحايين؟؟
.
الصفحة الأولى

إنها تلك اللحظات الحرجة التي عاشها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه في غزوة الأحزاب ذلك الرعب الذي روع أهل المدينة وأفزعهم خلاصة حال المسلمين في هذه اللحظات أعددها لكم في النقاط التالية :
· تجمع الأحزاب من كل مكان قريش غطفان بنو أسد بنو سليم بنو مرة قبيلة أشجع فزارة ومن اليهود أيضا بنو قريظة وبنو النضير تجمعت هذه الأعداد وضرب حصار محكم منها على المدينة وهذا يذكرنا بتجمع أعداء الدين اليوم كلهم على هذا الدين وعلى الأمة الإسلامية .
· ثانيا غدر اليهود وخيانتهم ونقضهم للعهد في المدينة وهذا هو ديدنهم الذي أخبر الله عز وجل عنهم في الكتاب وستظل هذه الصفات إلى يوم القيامة لأنها إخبار من الله عز وجل في القرآن وإخبارات منه صلى الله عليه وآله وسلم في السنة .
· ثالثا : مكائد المنافقين وتسللهم
متعللين بالأكاذيب
وتثبيطهم للنفوس
وبثهم للرعب والفزع في القلوب المريضة
وقد قال منافق منهم
ويدعى[ معاتب بن قشير] قال في هذه اللحظات قال كان محمد يعدنا
أن نأخذ كنوز كسرى وقيصر
وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط كلمات تثبيط
وتخذيل كما يفعله كثير اليوم من المنافقين .
· رابعا الجوع المقعد
وفقدان الزاد حتى ربط النبي صلى الله عليه وآله وسلم على بطنه حجرا من شدة الجوع وكما جاء في حديث أنس رضي الله تعالى عنه عند البخاري قال يؤتون بملء كف من الشعير فيصنع لهم في إهالة والإهالة هي ودق تحلب من دسم اللحم وشحمه سنخة- أي متغيرة فاسدة الطعم- توضع بين يدي القوم والقوم جياع وهي بشعة في الحلق ولها ريح منتنة ثم قال في الحديث وقد لبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا ولا نطعم شيئا ولا نقدر عليه .
· نقطة خامسة من وصف حال المسلمين في تلك اللحظات حفر الخندق والأحوال الجوية
فالبرد شديد
ونقلهم التراب على أكتافهم وظهورهم
كما في حديث البراء عند البخاري قال
· "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه
"أو كما في رواية أغبر بطنه وفي لفظ حتى وارى عنه التراب جلدة بطنه صلى الله عليه وآله وسلم
· سادسا الخوف على النساء والعجزة والأطفال وهم من وراء المجاهدين في أطم المدينة والسعي لحمايتهم بعد غدر اليهود من وراءهم .

· سابعا : قلة المسلمين

وقلة السلاح
والعتاد
أمام تجمع الأحزاب
وقوتهم وكثرة عتادهم
كل هذه الظروف تجمعت على المسلمين
في تلك اللحظات في تلك الساعات الحرجة العصيبة
وتعال واسمع لوصف الحق عز وجل
اسمع لوصف الله سبحانه وتعالى وهو يصف حال المسلمين في هذه اللحظات الحرجة
يقول سبحانه وتعالى
(إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ
وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ
وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا
هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا )

هذا وصف الله سبحانه وتعالى للموقف
(إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا )

ثم يقول سبحانه وتعالى (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ) (وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ) انظر التثبيط والتخذيل
وقد يقع في ذلك كثير من ضعاف المسلمين اليوم

(وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا )
إنها صورة الهول الذي روع المدينة
والكرب الذي يشن لها
الذي لم ينج منه أحد من أهلها
وقد أطبق عليها المشركون
من قريش وغطفان واليهود
من بني قريظة من كل جانب من أعلاها ومن أسفلها

قال [محمد بن مسلمة]
وغيره
كان ليلنا بالخندق نهارا
وكان المشركون يتناوبون بينهم

فيغدو [أبو سفيان بن حرب ]في أصحابه يوما
ويغدو [خالد بن الوليد] يوم كان مشركا يوما
ويغدو [عمرو بن العاص] يوم كان مشركا يوما
ويغدو [هبيرة بن أبي وهب] يوما
ويغدو [عكرمة بن أبي جهل] يوما ويغدو [ضرار بن الخطاب] يوما
حتى عظم البلاء
وخاف الناس خوفا شديدا

تقول [أم سلمة] رضي الله تعالى عنها شهدت
- أي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم- شهدت معه مشاهد فيها قتال وخوف <المريسيع> و<خيبر> وكنا <بالحديبية> وفي <الفتح> و<حنين> ولم يكن من ذلك أتعب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أخوف عندنا من <الخندق>
- وذلك أن المسلمين كانوا في مثل الحرجة وأن قريظة لا نأمنها على الذراري فالمدينة تحرس حتى الصباح نسمع فيها تكبير المسلمين حتى يصبحوا خوفا حتى ردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا
كيف تعامل المسلمون مع هذه اللحظات الحرجة؟
ومع هذا الموقف وكيف كان حالهم في وقت الفتن والشدة؟ ماذا فعلوا في هذه الساعات العصيبة؟

لم يترددوا لحظة في نصرة الله عز وجل
ولا في نصرة دينه
بل كانت هذه الشدائد وهذه الفتن وهذه المحن
مادة للطمأنينة والثقة والاستبشار واليقين
لقد كانوا رضوان الله تعالى عليهم ناسا من البشر
يجزعون
ويضعفون
ويضيقون بالشدة
لكنهم كانوا مرتبطين بالعروة الوثقى
التي تشدهم إلى الله عز وجل
وتمنعهم من السقوط
وتجدد فيهم الأمل
وتحرسهم من اليأس والقنوط


ولذلك اسمع لموقفهم كما يصفه الله تعالى اسمع لموقف المؤمنين الصادقين في الفتن ومواقف الشد
ة يوم أن تمسكوا بالعروة الوثقى
يوم أن تمسكوا بلا إله إلا الله
فعرفوا أنه لا قادر على شيء في هذا الكون إلا الله
وبعد إذن الله سبحانه وتعالى

يقول سبحانه وتعالى (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )
في الفتنة والشدة ما فيه تراجع
بل هذه دلائل وهذه بشائر ومبشرات
على أن هذه نصرة للإسلام ولذلك
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ )
لما رأوا الأحزاب تجمعت عليهم من كل ناحية
وتكالبت الظروف عليهم التي ذكرناها
قالوا (هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )
هذه صورة الإيمان الواثق المطمئن
هذه صورة مشرقة مضيئة للمؤمنين الصادقين
وهم في مواجهة المحن والشدائد
ولا عجب فهم تلامذة المدرسة المحمدية
ففي هذه اللحظات الحرجة
وفي هذه المصائب والشدائد التي تجمعت على المسلمين فإذا به صلى الله عليه وآله وسلم

يبشرهم بسقوط حكم كسرى
وقيصر!!
في هذه اللحظات العصيبة!!
فإذا به صلى الله عليه وآله وسلم يقول عندما يضرب الحجر بمعوله يقول
"الله أكبر
أعطيت مفاتيح الشام
والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة
- سبحان الله- ثم يضرب الثانية
فيقول الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس
والله لأبصر قصر المدائن
ثم يضرب الثالثة فيقول
الله أكبر
أعطيت مفاتيح اليمن
والله إني لأبصر أبواب صنعاء في مكاني هذه الساعة

"والحديث أخرجه أحمد والنسائي من حديث [البراء بن عازب] وإسناده حسن وأصل الحديث عند البخاري في صحيحه في كتاب المغازي

والأعجب من هذا
أنه لما وصله صلى الله عليه وآله وسلم
غدر اليهود غدر بني قريظة ونقضهم للعهد
وهي مصيبة أخرى على تلك المصائب التي تجمعت عليه وعلى أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ومع ذلك كله

اسمع لليقين قال صلى الله عليه وآله وسلم

"الله أكبر ابشروا بنصر الله وعونه إني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق وأخذ المفتاح وليهلكن كسرى وقيصر ولتنفقن أموالهما في سبيل الله

"هذا في اللحظات التي يأتيه الخبر
أن اليهود قد غدروا قال صاحب الظلال رحمه الله
وحين نرانا ضعفنا مرة أو زلزلنا مرة أو فزعنا مرة أو ضقنا مرة بالهول والخطر والشدة والضيق فعلينا
ألا نيأس من أنفسنا
وألا نهلع
ونحسب أنا هلكنا
وأننا لم نعد نصلح لشيء عظيم أبدا
ولكن علينا في الوقت ذاته ألا نقف إلا جوار ضعفنا لأنه من فطرتنا البشرية ونصر عليه لأنه يقع لمن هم خير منا هنالك العروة الوثقى عروة السماء وعلينا أن نستمسك بها لننهض من الكبوة ونسترد الثقة والطمأنينة ونتخذ من الزلزال بشيرا للنصر
فنثبت
ونستقر
ونقوى ونطمئن
ونسير في الطريق وهذا هو التوازن الذي صاغ ذلك النموذج الفريد في صدر الإسلام فأقول ما أحوجنا لمثل هذا التوازن في مثل هذا الزمن .
الصفحة الثانية : لما استولى الصليبيون على كثير من البلاد الإسلامية والمسجد الأقصى ما يقارب قرنا من الزمن حتى ظن الكثير من المسلمين وغير المسلمين أنه لا أمل في انتصار المسلمين على الصليبيين وأنه لا رجاء في رد أرض فلسطين مع المسجد الأقصى إلى حوزة المسلمين


ولا سيما بعد أن فتكوا في الأنفس وذبحوا من المسلمين في اليوم الواحد فقط أكثر من ستين ألفا حتى أن الدماء سالت أنهارا في شوارع القدس وقد بلغت حد الركب واسمع [لابن كثير] يقول في البداية والنهاية
لما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة سنتين وتسعين وأربعمائة أخذت الإفرنج لعنهم ال
له بيت المقدس شرفه الله وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل وقتلوا في وسطه أزيد من ستين ألفا من المسلمين وجاسوا خلال الديار وتبروا ما علو تتبيرا


قال [الجوزي] وأخذوا من حول الصخرة اثنين وأربعين قنديلا من فضة زنة كل واحد منها ثلاثة آلاف وستمائة درهم وأخذوا تنورا من فضة …وثلاثة وعشرين قنديلا من ذهب وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام
إلى العراق مستغيثين على الإفرنج إلى الخليفة والسلطان منهم [القاضي أبو سعد الهروي]
فلما سمع الناس في بغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك وتباكوا وقد نظم أبو سعد الهروي كلاما قرئ في الديوان وعلى المنابر فارتفع بكاء الناس وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج للبلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد وخرج [ابن عقيل] وغير واحد من أعيان الفقهاء فساروا في الناس فلم يفد ذلك شيئا!!
إذا ماتت قلوب الناس
وأصابها الخوف والهلع والعياذ بالله
ماتت فلم يفد ذلك شيئا!!
فإن لله وإنا إليه راجعون حتى إن [إرناط] أمير <الكرك> ولم يكن في الإفرنج أشد منه عداوة للمسلمين سطا على قافلة ذاهبة من مصر إلى الشام فأخذ أموالهم وضرب رقابهم وهو يقول
أين محمدكم؟؟
دعوه ينصركم ؟؟

من كان يظن أن هذه البلاد ستتحرر في يوم من الأيام
على يد البطل [صلاح الدين] في معركة حاسمة ويصبح للمسلمين من الكيان والقوة والعزة والسيادة ما شرف التاريخ
قال ابن كثير في البداية والنهاية في الجزء الثاني عشر فتواجه الفريقان وتقابل الجيشان وأسفر وجه الإيمان واغبر وأقتم وأظلم وجه الكفر والطغيان ودارة دائرة السوء على
عبدة الصلبان وذلك عشية الجمعة فبات الناس على مصافهم وأصبح صباح يوم السبت الذي كان يوما عسيرا على أهل الأحد
وذلك لخمس بقين من ربيع الآخر

فطلعت الشمس على وجوه الإفرنج واشتد الحر وقوي بهم العطش وكان تحت أقدام خيولهم حشيشا قد صار هشيما وكان ذلك عليهم مشئوما فأمر السلطان النفاطة أن يرموه بالنفط فرموه فتأجج أي ذلك الحشيش نارا تحت سنابك خيولهم فاجتمع عليهم


حر الشمس وحر العطش وحر النار وحر السلاح وحر رشق النبال وتبارز الشجعان ثم أمر السلطان بالتكبير والحملة الصادقة فحملوا وكان النصر من الله عز وجل فمنحهم الله أكتافهم فقتل منهم ثلاثين ألف
في ذلك اليوم وأسر ثلاثون ألفا من شجعانهم وفرسانهم وكان في جملة من أسر جميع ملوكهم سوى قومس طرابلس فإنه انهزم في أول المعركة واستلبهم السلطان صليبهم الأعظم وهو الذي يزعمون أنه صلب عليهم مصلوب وقد غلفوه بالذهب واللآلئ والجواهر النفيسة ولم يسمع بمثل هذا اليوم



في عز الإسلام وأهله ودمغ الباطل وأهله
حتى ذكر أن بعض الفلاحين رآه بعضهم يقود نيفا وثلاثين أسيرا من الإفرنج وقد ربطهم بطنب خيمة وباع بعضهم


أسيرا بنعل ليلبسها في رجله

وجرت أمور لم يسمع بمثلها إلا في زمن الصحابة والتابعين فلله الحمد دائما كثيرا طيبا مباركا …انتهى كلامه رحمه الله تعالى

،من كان يظن أنه ستحدث هذه الأحداث وستتحرر هذه البلاد بعد تلك الأمور التي سمعتموها من تسلط الصليبيين ومن أذاهم للمسلمين .
صفحة ثالثة
وأخيرة من صفحات التاريخ التي تبرهن على أنه مهما كان حال بيت المسلمين إلا أن العز والتمكين سيكون النصر للمؤمنين وهذه الصفحة

هي لما خرب المغول والتتار العالم الإسلامي
من أقصاه إلى أقصاه ونهبوا الأموال وداسوا القيم
وفتكوا في الأنفس والأعراض فتكا ذريعا
حتى قيل إن جبالا شامخة وأهرامات عالية أقامها [هولاكو] من جماجم المسلمين
واسمع [لابن الأثير] وهو يروي لنا الخطب والحدث
في كتابه الكامل في الجزء التاسع
يقول ثم دخلت سنة سبع عشرة وستمائة


ذكر خروج التتر إلى بلاد الإسلام لقد بقيت عدة سنين هذا كلام ابن الاثير لقد بقيت عدة سنين معرضا عن ذكر هذه الحادثة
استعظاما لها
كارها لذكرها
فأنا أقدم إليه رجلا وأأخر أخرى
فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين

ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك
فيا ليت أمي لم تلدني
ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا

إلا أني حفني جماعة من الأصدقاء على تصديرها

وأنا متوقف ثم رأيت أن ترك ذلك لا يجدي نفعا
فنقول هذا الفعل يتضمن ذكر الحادثة العظمى والمصيبة الكبرى التي عقمت الأيام والليالي عن مثلها
عمت الخلائق وخصت المسلمين وقال قائل إن العالم ومذ خلق الله سبحانه وتعالى آدم إلى الآن لم يبتلوا بمثلها لكان صادقا
فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها ولا ما يدانيها إلى أن وصف هذا الحدث بصفات عجيبة قريبة من أرادها يرجع إليها هناك

قال
وهؤلاء لم يبقوا على أحد بل قتلوا النساء والرجال والأطفال
وشقوا بطون الحوامل وقتلوا الأجنة

كأنه يسوق لنا ما يدور الآن في بعض الدول العربية هؤلاء لم يبقوا على أحد بل قتلوا النساء والرجال والأطفال وشقوا بطون الحوامل وقتلوا الأجنة

فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لهذه الحادثة التي استطار شرها وعم ضررها
وصارت في البلاد كالسحاب استدبرته الريح

فإن قوما خرجوا من أطراف الصين وبلغوا إلى <طاجاكستان> مثل <كاشر> و<بلاسعون> ثم منها إلى بلاد ما وراء النهر مثل <سمرقند> و<بخارى> وغيرهما فيملكونها ويفعلون بأهلها ما نذكره ثم تعبر طائفة منهم إلى <خراسان> فيفرغون منهم ملكا وتخريبا وقتلا ونهبا ثم يتجاوزونها إلى <الري> و<همذان> و<لاد الجبل> وما فيه من البلاد إلى حد <العراق> ثم بلاد< أذربيجان> و<أرانية >ويخربونها ويقتلون أكثر أهلها ولم ينج إلا الشريد النادر كل هذا في أقل من سنة هذا ما لم يسمع بمثله إلى أن قال أيضا ففعلوا فيها أي في بلاد <الهند> و<سيجستان> و<كرمان>

وغيرها ففعلوا فيها مثل ما فعل هؤلاء وأشد
ما لم يطرق الأسماع مثله فإن [الإسكندر] الذي اتفق المؤرخون على أنه ملك الدنيا لم يملكها في هذه السرعة إنما ملكها في نحو عشرين سنة


ولم يقتل أحدا إنما رضي من الناس بالطاعة وهؤلاء قد ملكوا أكثر المعمورة في الأرض وأحسنه وأكثره عمارة وأهلا وأعدل أهل الأرض أخلاقا وسيرة في نحو سنة

تأمل إذا سلط الله عز وجل الأعداء والعياذ بالله في نحو سنة ولم يبت أحد من البلاد التي لم يطرقوها إلا وهو خائف يتوقعهم
ويترقب وصولهم إليه
ثم إنهم لا يحتاجون إلى ميرة ومدد يأتيهم فإنهم معهم الأغنام والبقر والخير وغير ذلك
إلى أن قال ولقد بلي الإسلام والمسلمين بمصائب لم يبتل بها أحد من الأمم منها ثم قال في آخر الأمر فإنا لله وإنا إليه راجعون .


نسأل الله أن ييسر للإسلام والمسلمين نصرا من عنده

فإن الناصر والمعين والذاب عن الإسلام معدوم (وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال )
أقول
ونحن نسمع هذا الوصف من ابن الأثير رحمه الله تعالى

نتعجب ونفغر أفواهنا اندهاشا!!!

ونحن نسمع مثل هذه الكلمات

ونقول من كان يظن أن تقوم للمسلمين قائمة بعد هذه الأحداث؟؟
من كان يظن أن تقوم للمسلمين قائمة وتدول لهم دولة بعد هذه الأحداث؟؟
التي وصفها ابن الأثير رحمه الله تعالى
كل هذه الأحداث؟
أيها الأحبة

والتاريخ مليء بمثل هذه الصفحات وغيرها من مواقف الشدة والمحن
التي أصابت


بشائر ومبشرات ...غير صالح للقراءة انما للتأمل... - مسلم سلفي - 06-24-2005

ألا إن نصر الله قريب


بشائر ومبشرات ...غير صالح للقراءة انما للتأمل... - muslimah - 06-24-2005

نقل أكثر من موفق يا أختي العزيزة أمل فيصل

بارك الله فيك

وفي كاتبه

وجعله في ميزان حسناتكما

وغداً يشرق نور الإسلام ليزيح الظلام من على وجه العالم بأسره

وما نمر به ما هو إلا مرحلة مؤقتة أخبرنا بحدوثها نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حيث قال ‏" يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها،‎ ‎فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ‏؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء‎ ‎السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة ‏منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن،‎ ‎فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال حب الدنيا ‏وكراهية الموت"‏

والحمد لله على نعمة الاسلام