حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هرتله - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: أقــلام ســاخـرة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=82) +--- الموضوع: هرتله (/showthread.php?tid=27260) |
هرتله - neutral - 06-22-2005 أنا كنت قاعد أكتب عن تجربتي في مصنع الرجال الشهير بالجيش لقيت الموضوع أتفرع مني ودماغي شطحت في حتت بعيدة وأسماء شخصيات وأماكن وأحداث وعبد الناصر والسادات ومبارك وفيفي عبده والشعراوي ومصر وأمريكا ومحمود الخطيب وكشك وأحمد عدوية وكيرلس ـطبعا كلكم عارفينه دلوقتي:lol: ـ ومحمد منير وأم كلثوم وميكانيكية السيارات وعبد الحليم وعادل إمام وشكري مصطفي وسيد قطب وحنان ترك ويوسف شاهين وأمل دنقل وبنك فلويد وفريدي ميركيري وصنع الله إبراهيم وطب عين شمس والشارع المصري والعيانين وعبود الزمر وبنطلون إف يو إس وشارع الشواربي وأرتيف بالفلوريد معجون المعاجين ومحجوب عبد الدايم والرقاصات الشرقي وبارات الدرجة التالتة ونابليون بونابرت وطه حسين والعقاد وجورج جالوي وغيره وغيره وغيره فقررت ترك ماكتبته كما هو وإطلاق إسم هرتله عليه تعتبر الفترة من نهاية السبعينات حتي منتصف الثمانينات فترة إنتقالية في تاريخ الشعب المصري وهي نفس الفترة التي تشكل فيها وعي الثقافي والإبستمولوجي:lol: فقد شهدت تلك الفترة تحولات علي كافة الأصعدة فقد إنتقلت مصر من عصر بطاقة التموين وفراخ الجمعية والكساء الشعبي وجزم باتا وبسكو مصر وعمر أفندي والإتحاد الإشتراكي إلي عصر السوبر ماركت وشارع الشواربي وتعدد الأحزاب وبسكويت الشمعدان اللي زي مابتحبه بيحبك كمان وكمان وكان من أبرز تجليات تلك المرحلة بنطلون يدعي إف يو إس وتحول ذلك البنطلون من كونه مجرد ماركة بنطلون إلي حلم يراود كل فتي وفتاة وأصبح إمتلاك أحد هذه البنطلونات العجيبة بمثابة إعلان عن دخول مالكه عصر الإنفتاح وتوافد الشعب المصري من كل فج عميق علي مدينة بورسعيد الباسلة لمحاولة الحصول علي واحد من تلك البنطلونات كما شهدت تلك الفترة نهاية عصر أم كلثوم وعبد الحليم وصعود نجم أحمد عدوية وفيفي عبده والشيخ كشك عبد الناصر بداية أود أن أقول أني لاأشكك في وطنية عبدالناصر وإخلاصه ولكن الطريق إلي جهنم مفروش بالنوايا الحسنة للأمانة أنا لم أعش عصر خالد الذكر ولكن حتي بعد موته ظل حاضرا بكثافة خلال السبعينات وقد بدأت علاقتي به عن طريق سماعي لأحد الأناشيد الحماسية من أحد أصدقاء الطفولة الطليعيين نسيت معظم كلماته ولكن كان به مقطع يقول عبد الناصر جاي علي الأرض المزروعة عبد الناصر جاي وفي طيزه زعزوعه ونظرا لحسي الشعري المرهف منذ نعومة أظافري فقد أعجبت بكلمات النشيد وبدأت في ترديده وفوجئت بحالة من الرعب تنتابهم في المنزل وقد أعتقدت في البداية أن ذلك مرجعه لتناول النشيد لمكان حساس من جسد الزعيم ولكن أتضح لي فيما بعد أن ذلك يرجع لخوفهم من أن يسمعني أحد فيعتقد أنهم هم الذين لقنوني ذلك ويتم إعتقالهم وتم التنبيه علي بعدم ترديد ذلك النشيد مرة أخري وكان ذلك بعد وفاته بعدة سنوات وأدركت حجم الخوف بداخلهم من ذلك الرجل رغم وجود تلك الزعزوعة المطلة من مؤخرته وطبعا زاد ترديدي للنشيد علي أمل أن يسمعني أحد ويتم إعتقالهم والتخلص منهم مرة واحدة وللأبد:lol: الحقيقة الناس في مصر يتعاملون مع عبد الناصر والسادات كتعاملهم مع الأهلي والزمالك لكن مع نضوج وعيي السياسي أدركت أن من يحكم مصر منذ إنقلاب52 وللأن هو عبد الناصر وأن من قام بإنقلاب يوليو يمكن تسميته بعبد الناصر1 وأتي بعده عبد الناصر 2 الشهير بأنور السادات ثم عبد الناصر 3 الشهير بحسني مبارك ـ ربنا يجعله أخر الناصرير كعادة الحكومة المصرية في تعاملها مع رعاياها كانت تصلني منها دائما رسائل متناقضة فمثلا كان من حق عبد الحليم حافظ ورشدي أباظة وكمال الشناوي ومحمود ياسين إنهم يبوسوا ويقفشوا عمال علي بطال في شادية ونادية لطفي ومريم فخر الدين علنا أمام أعين الجميع لكن لما نيوترال الغلبان يحاول يعمل زيهم مع بنت الجيران تقوم الدنيا ومتقعدش شوية العدو الصهيوني والقومية العربية وهوبا السلام خيار إستراتيجي وصديقي بيجن وعيش حياتك بس أبحث عن ذاتك يامصري وشوف عمرها كام ومصر اليوم في عيد وهكذا مع خالد الذكر فهو مفجر ثورة يوليو وباني السد العالي ومجوز البت ومطلق الست وكنا في نار وبقينا في جنة وهوبا مع إنتصاف السبعينات أصبح صنما طبقا لعبد العظيم رمضان وشيطانا طبقا لمصطفي محمود وطاغية طبقا لعثمان أحمد عثمان وكافر طبقا لعمر التلمساني وخرب مصر طبقا لعاطف صدقي رئيس وزراء سابق وأستاذ سابق في كلية الحقوق ومؤلف كتاب حتمية الحل الإشتراكي في عهد ناصر1 مع إزدياد الوعي الإبستمولوجي بتاع الأنا بدأت أدرك إن أنا عايش تحت سلطة حكومة بنت دين كلب تتكون من مجموعة من الجهلة والمرتزقة وأن أحسن حاجة الواحد يعتمد علي نفسه في الوصول للحقيقة حول ناصر1 وبالتأكيد قادني البحث إلي عم هيكل الوكيل الوحيد والمعتمد لسلسلة مطاعم ناصر1 يعني عايز ناصر1بانيه موجود عايز ناصر1 إسكندراني تلاقي ليك نفس في ناصر1محمر ماشي هفك الشوق لناصر1بالفريك طلباتك أوامر الحقيقة رغم كل ماقيل عن عبد الناصر في تلك الفترة فقد كان كل إهتمامي أن أجد إجابة مقنعة حول مسألة المعتقلات والتعذيب في عهد ناصر1 ففي الصف السادس الإبتدائي في منهج التاريخ وجعوا دماغ دين أمي بموضوع حادثة دنشواي ووحشية الإنجليز في التعامل مع أهالي تلك القرية ولكني بعد الإطلاع علي ماكتب عن معتقلات وسجون ناصر1 بدأت أتسائل إذا كان هذا هو أسلوب تعاملنا كمصريين مع بعضنا فلماذا نلوم الإنجليز علي أشياء تعتبر تافهة إذا قورنت ببشاعة ووحشية ماحدث في معتقلات ناصر1 وقلت لنفسي بالتأكيد عم هيكل عنده الإجابة ورحت شاري كتاب له إسمه لمصر لا لعبد الناصر ولم أقرأ الكتاب من أوله ولكني نظرت في الفهرس للبحث عن هذا الموضوع وبالفعل وجدته وكان أقصر باب في الكتاب ولايتجاوز الخمس صفحات علي ماأذكر ولم يذكر فيه سوي حادثة شهدي عطية وشوية كلام فاضي عن توفيق الحكيم وقصته بنك القلق والحقيقة أنا كنت قرأت كثيرا ومن مصادر مختلفة عن ذلك الموضوع لكني كنت دائما متشكك في مصداقية تلك الكتب ولكن رد هيكل قطع عندي الشك باليقين فمن خلال خبرتي الطويلة بهيكل أصبحت خبيرا في قراءة مابين سطوره وهيكل من الذكاء بحيث إنه لايورط نفسه في كدبة مكشوفة ولكنه عامل زي المضاد الحيوي عنده ال selectivity عالية يعني مايريد أن يثبته في عقل القارئ يسهب فيه ويطيل ومايريد أن يخفيه تلاقيه بيقصر ويلم الدور بسرعة وأدركت من رده إنه مش لاقي حاجة يقولها وبيطرمخ علي الموضوع طبعا بعد دخولي الجيش كظابط إحتياط وفهمي لطبيعة الحياة العسكرية وإحتكاكي بالظباط بدأت أدرك إن وسط منحط ومتدني كالجيش لايمكن أن ينتج سوي أشخاص زي صلاح نصر وحمزة البسيوني وعبد الحكيم عامروسامي شرف وشعراوي جمعة وعلي صبري وشمس بدران وناصر1و2و3 to be continued later هرتله - The English Patient - 06-24-2005 7aram 3alyk Where is the remaining dose ya doctor?? Kalemna aktar 3an "Neutral fe el gaysh " هرتله - ضيف - 06-24-2005 و الله زمان يا نيوترال و حشتنا مواضيعك :lol: هرتله - neutral - 06-25-2005 كيف حالك أيها المريض الإنجليزي بالنسبة لموضوع الجيش جاي في السكة متقلقش الحقيقة في ناس كتير لما بييجوا يتكلموا عن تجربتهم بالجيش يبتدوا يذكروا روايات عن الشاويش فلان والصول علان وبيعتبروا الموضوع كوميدي لكني للأن معتبر تلك التجربة علي المستوي الشخصي هي أسود أيام حياتي وعلي المستوي الجماعي فالجيش عملية تدمير نفسي منظم تمارسه الحكومة المصرية ضد رعاياها من الذكور لإخضاعهم ليقوموا هم بدورهم بإخضاع النصف الأخر لنعيش كلنا خاضعين في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات الحقيقة حتي دخولي الجيش كنت معتبر نفسي واد مفتح ومخلص وفاهم الدنيا مقارنة بزملائي في الكلية وذلك يرجع لسببين أولهم إحتكاكي المبكر والمستمر بالشارع المصري ثم بعد ذلك إنتقالي للعالمية بسفري لأمريكا أثناء الكلية بعد نهاية الإمتياز بدأت تتصاعد همهمات بين صفوف الطلبة حول موضوع الجيش وبدأ كل واحد يعد لهم ماإستطاع من قوة ورباط الخيل والرتب العسكرية لزوم دخول الجيش كعسكري لمدة سنة بدلا من ظابط إحتياط لمدة سنتين ونص ورغم إقتراب الخطر فقد كان يتملكني يقين راسخ لايتزعزع - لاأعلم سببه لهذه اللحظة - بأني سأحصل علي إعفاءطبي من الجيش وحتي فكرة دخولي كعسكري كنت رافضها تماما في تلك الفترة بدأ توزيعنا علي التكليف وأتي تكليفي في مرسي مطروح نظرا لإنخفاض تقديري العام ويرجع ذلك لأني كنت مشغول في أمريكا بحركة الليموزينيون الجدد ودي حركة شبيهة بالمحافظين الجدد بتاعة ولفويتز وريتشارد بيرل الشهير بأمير الظلام وبالتالي لم أرجع مصر لأداء إمتحانات سنة خامسة وطبعا دخلت الدور التاني بعد ذلك وكان تقديري سنتها مقبول وكان التقدير العام ساعتها بيحسب بناءا علي تقدير أخر ثلاث سنوات مما جعلني في مؤخرة الركب نظرا لأني كنت مطلوب للتجنيد فقد تم نقل تكليفي من مرسي مطروح للقاهرة في الزاوية الحمرا قلت قشطة أهي حاجة إستفدتها من الجيش لغاية لما أروح أخد إعفاء:lol: منهم وبدأ زملائي في الكلية بالتردد علي أماكن غريبة أول مرة أسمع عنها زي الهايكستب وحلمية الزيتون والحقيقة الناس يشكروا كانوا بيعدوا عليه ياخدوني معاهم والحقيقة هذه الفترة لاأتذكر تفاصيلها لأني كنت دايما بروح محشش والمضحك المبكي في الموضوع إني كنت بحشش مع أعز أصدقائي في الكلية وكان أبوه ساعتها الرجل الثاني في الخدمات الطبية ومن عنطزة وتكبر دين أمي وثقتي المطلقة إني هاخد إعفاء لم أطلب منه أن يتدخل أبوه في الموضوع لأني كنت هاري أبوه تريقة وكل ما أتذكره إني في يوم أسود مطلعتلوش شمس رحت حلمية الزيتون لمعرفة النتيجة إعفاء ولا عسكري ولاظابط وفوجئت بإسمي يتصدر قائمة الظباط الحقيقة أنا كنت في حالة صدمة وعلي الفور عقدت إجتماع طارئ لأصدقائي الصيع لمناقشة تلك الكارثة الكل أجمع إني يجب أن أستسلم للأمر الواقع ومفيش داعي للمقاوحة وكان في واحد منهم خريج تجارة وهو نفسه دخل ظابط إحتياط ـ اللي يخرب بيت أمه مطرح ماهو قاعد - لقيته بيقولي بصراحة أخي في الله نيوترال أنت مش بتاع جيش ولابهدلة ولو رحت فايد هتتجنن ـ وفايد هي مكان كلية الظباط الإحتياط ـ وأسلم حل إنك مترحش من الأول وتستني شوية عقبال ما العاصفة بتاعة المستجدين تهدأ وبعد كده تروح علي رواقة وتجيب شهادة من مستشفي إنك كنت بتولد وفعلا الكلمتين جم علي هوايا وهو كان قايلي أتأخر عشر أيام لأسبوعين بالكتير وأسبوع جر أسبوع لغاية لما عدي شهر وأنا ولا علي بالي وفي الأخر قلت مبدهاش روح ياواد شوف إيه اللي بيحصل وبالمرة تغير جو سلمت أمري لله ورحت رايح مسلم نفسي في الهايكستب لقيت البغل اللي هناك بيقولي ناموسيتك كحلي ياسعادة الباشا مابدري قلتله بدري من عمرك ياخويا معلهش أصل أنا كنت بعافية شوية وعندي إمساك وكنت في الحمام وبدون الدخول في تفاصيل الحوار تم ترحيلي لفايد وبدأت المأساة عند وصولي لفايد وزعوني علي أحد الفصائل وكنت أنا عامل حسابي وحالق علي الزيرو علشان مديهمش فرصة يشمتوا فيه ولقيت الناس هناك أشكالها غريبة وكل واحد من المجندين في زي رقم سبعة في صدره من حرقة الشمس المهم قعدت في العنبر مش عارف أعمل إيه لغاية لما جه العشا رحت رايح مع القطيع للميس وبمجرد إقترابي منه بدأت أشم رائحة كريهة تزداد كلما إقتربت من الميس فأيقنت أن مصدر الرائحة هو الميس نفسه فسديت مناخيري ورحت داخل وكنت عامل زي العيل التايه مش عارف أعمل إيه وقعدت ماشي بين الترابيزات وفجأة لقيت إيد بتشدني ببص لقيت واحد بيبصلي ويضحك في الأول لم أتعرف عليه ومع تدقيق النظر أكتشفت إنه زميلي في الكلية والواد ده كان أمور قوي وعيل روش لقيته بقي عامل زي عساكر الأمن المركزي وبيضحك زي العبط فبدأت أدرك حجم الكارثة اللي أنا مقبل عليها وبعد العشا خرجت معاهلقيته بيقولي طبعا جاي ممون قلتله عيب جيب السبع ميخلاشوالحقيقة أنا كان قلبي حاسس إن الموضوع مش هيعدي علي خير فعملت حسابي وكنت واخد معايا فاليوم وكنت جايب من أمريكا ماكينة لف سجاير ورحت لافف كام علبة بنبات البانجو المخدر تحسبا للظروف وبدأ في إعطائي تقرير مفصل عما أوصله لتلك الحالة مع تنبأ بأن نفس الشئ سيحدث معي إن أجلا أو عاجلا ورحت ممسي عليه بجوينت وذهبت وحيدا لمواجهة مصيري بشجاعة المؤمن مسترشدا بقوله تعالي ماتفتكروش الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم وميت فل وأربعتاشر وطبعا ولاد دين الكلب زملائي الجدد في عنبر النحس كانوا سيبنلي أوسخ سرير في العنبر وكمان في الدور التاني وأنا متعود أنام في سرير كوين سايز لأني بأتحرك كتير وأرفس وأنا نايم فخفت أقع من فوق والحقيقة حاولت شرح الموقف ليهم بلا أي نتيجة ياجماعة عيب كده أنا مش وش بهدلة ولاد القحبة مفيش فايدة بضرب بعيني لقيت واحد بالظبط في حجم الراجل اللي كان بيقول لمحمد صبحي متقدرش في مسرحية تخاريف وبعد البسملة والحوقلة قلتله هو الأخ معانا برضه لقيته مبيردش قلتله يابني أنت أهلك عارفين إنك هنا زمان أمك قالبة الدنيا عليك وأنا قلت في عقل بالي أعمل جميل في أمه وأرجعهولها وفي نفس الوقت أخد السرير بتاعه وده برضه مبيردش رحت قايله طيب سعادتك في حالة إندلاع إشتباكات مسلحة مع العدو الصهيوني سيادتك هتشرفنا برضه ولا إيه وضعك بالظبط في المعركة ولقيت جاموسة بتقولي ماتتخمد بقي وتنام إحنا طلعان دين أبونا طول النهار رحت قايلهم علي بلاطة مفيش أي حد هينام الليلة دي إلا لما أخد سرير دور أول علشان أنا عندي فوبيا من الأماكن المرتفعة وبصراحة كان في واحد شكله بيفهم أتكلمت معاه طلع خريج طب إسكندرية في الأخر قبل إنه يديني سريره وياخد هو سرير الدور التاني ورحت مبلبع حبتين فاليوم علشان أتخمد ولسان حالي يقول فينك ياسالي تشوفي اللي بيحصلي صحيت من النوم علي يد تهزني في الأول إفتكرتها إيد سالي قلتلها مش وقته ياسالي ببص لقيت الجدع بتاع طب إسكندرية بيقولي قوم علشان طابور الكاراتيه قلتله نعم ياخويا قلي بس قوم وأنا هشرحلك المهم سلمت أمري لله ورحت قايم وكان من ضمن المخلة التي تم تسليمها لي عند قدومي حاجة إسمها لبس رياضة رحت مغمض عيني ولابسهم وشكلي بقي عامل زي فطوطة ورحت شارخ لقيت فعلا إنه طابور للتدريب علي الكاراتيه وفي بهيمة واقفة علي منصة عمالة تعمل حركات زي بتاعة جاكي شان وكان واقف قدامي في الطابور الجدع بتاع متقدرش وكان إسمه عصام وكان منهمك في تأدية الحركات وأنا مش قادر أمسك نفسي من الضحك من المنظر وبالذات في الحتة اللي بيقولوا فيها هع وعمال أقول لنفسي إذا كان واحد زي عصام دخل الجيش أنت فاكر إنك هتاخد إعفاء طبي وداخل من غير واسطة أستحمل بقي اللي يحصلك مطولش عليكم خلص الطابور ورحنا فطرنا وبدأ الجد ورحت لابس أفرول الجيش وشكلي بقي عامل زي بتوع الأنابيب أستعوضت ربنا ورحت خارج ماشي مع القطيع وشوية راحوا نادهين إسمي الكريم ضمن مجموعة من الإسماء وهم الطلبة المتخلفين رحت خارج ومتجه ناحية المنصة وكان عددنا عشرة تسعة خريجي طب وواحد مهندس من المنيا وعلمنا أنه سيتم عرضنا علي قائد الكلية وقد كان وكل واحد فينا خد حبس مساوي لمدة تأخره فيما معناه أني خدت حبس شهر من أول يوم لي في الجيش وبما أن مدة الحبس لاتحسب مدة خدمة فهذا معناه بالصلاة علي الحبيب المصطفي إني فقدت دفعة وبالتالي بعد قضائي مدة الحبس يجب أن أعيد فترة المستجدين مع الدفعة القادمة من أول وجديد وبصراحة لولا وجود كميات هائلة من البانجو معي مكنتش عارف أنا كنت هتصرف إزاي بعد سماعي هذا الخبر تم نقلنا لسجن الكلية وهو عبارة عن عنبر كالعنابر الأخري لكنه ليس به سراير قلت أريح وكل واحد فينا جاب مرتبته من فصيلته وحطها علي الأرض والحقيقة بعد مدة إكتشفت إن السجن أحسن لأن بحكم كونك مسجون فلايتعين عليك الخروج في طوابير التدريب وكل البلا الأزرق ده وكان السجن بجانب الكانتين والباب مفتوح علي طول وإعتبرتها فترة إستجمام لم يفسدها علي سوي عيل إبن قحبة كان خريج تربية رياضية وجه في الميعاد بس تقريبا الوضع معجبوش فقرر إنه يعمل مجنون علشان ياخد إعفاء وبدأ يمثل إنه بيجيله نوبات صرع راحوا حاطينه في السجن لغاية لما يشوفوله حل وطبعا إستمر في نفس التمثيلية بعد قدومنا مما أدي لحدوث مشادة كلامية بيني وبينه تطورت لتشابك بالإيدي لم الدور هو بعدها وحل عن نفوخي طبعا أنا رحت قبل نزول الدفعة أجازة المستجدين وعند إنقضاء مدة الحبس كانت الدفعة علي وشك التخرج وطبعا الباشوات المتأخرين كان عليهم أن يأتوا مرة أخري مع الدفعة الجديدة وقد كان ذهبت إلي فايد مرة أخري قبل قدوم الدفعة الجديدة بعدة أيام أنا وفريق المتخلفين حتي نكون في إستقبال الطلبة المستجدين وكانت الكلية خاوية علي عروشها إلا من فريق المتخلفين وصف الظباط الغجر وتم توزيع عدد واحد متخلف لكل فصيلة ليكون هو حكمدارها بحكم الأقدمية وتطبيقا للقاعدة الذهبية هين قرشك ولاتهين نفسك لقيت إن الحل الوحيد علشان أنفد من العاصفة القادمة إني أشتري صف الظباط الغجر بأي تمن علشان أخلع من موضوع حكمدار الفصيلة وأقضي المدة كنبطشي عنبر وهو شخصية لاتخرج في طوابير التدريب ولكنها تبقي بالعنبر لحراسته وتنضيفه وعملت حسابي وأنا جاي وخدت معايا شوية حاجات غريبة كنت شاريها من أمريكا علي أفلام ومجلات سكس وتوكلت علي الله وضربت صحوبية معاهم وهم في الحقيقة مجموعة دنيئة من المرتزقة قادمة من أدني طبقات المجتمع أكثرهم علما راسب إعدادية ولايتورعوا عن فعل أي شئ من أجل الحصول علي ورك فرخة ولكن المضطر يركب الصعاب وتم الإتفاق مع كبيرهم علي كل شئ مع وعد بالحصول علي أشياء أخري بعد إنتهاء المدة وبدأ توافد المستجدين وطبعا كنت عامل حسابي وحاجز لنفسي سرير دور أول والحقيقة لقضائي الدفعة السابقة في غياهب السجون فلم تتح لي فرصة الإختلاط بالطلبة وبدأت في التعرف علي الوافدين الجدد وبدأت في سماع أسماء مدن وقري ونجوع وكفور وكليات ومعاهد لم أسمع بها من قبل وماأنزل الله بها من سلطان ولقيت ناس بمجرد أن علموا إني حكمدار الفصيلة بيؤدوا لي التحية العسكرية وبيقولولي ياأفندم وأنا ميت علي روحي من الضحك وفكرت أسوء فيها وأعمل فيها مونتجمري بس قلت الطيب أحسن وأتلم بقي وخلي أيامك تعدي علي خير لغاية لماتخرج من المصيبة دي وطبعا إستمر الحال هكذا عدة أيام إلي أن تنحيت عن الحكم زي ناصر1 بعد67 في مشهد مؤثر وتم تعيين بغل من خريجي التربية الرياضية كحكمدار للفصيلة وبدأت في أداء مهمتي الجديدة كنبطشي عنبر وكنت مستعدا لها بكميات هائلة من نبات البانجو المخدر وكانت الميزة الأخري المتاحة للمتخلفين أنهم لايمكثوا في الكلية مدة 45 يوم الأولي بتاعة المستجدين ولكننا كل أسبوع نأخذ أجازة خميس وجمعة مما ساعدني علي تحمل مصاعب ومشاق مهنتي الجديدة ولكن بمرور الوقت بدأت تظهر حالة من التذمر بين صفوف الطلبة بإدعاء إني قاعد مبلطج طول النهار في العنبر مبعملش أي حاجة وهما طلعان دين أبوهم في الشمس وبدأت تظهر بوادر حركات إنقلابية في الفصيلة ولقيت صف الظابط بتاع الفصيلة بيقولي إني لازم ألم الدور شوية وأنزل أحتك بالجماهير مع وعد بأن يجعلني نبطشي عنبر في اللحظات الحاسمة كطابور السير وأيام ضرب النار وقبلت علي مضض وألتحمت بالجماهير رغم إن ريحة الجماهير مش قد كده اليوم في فايد هو يوم بألف سنة مما تعدون ويبدأ بالإستيقاظ حوالي الساعة الخامسة صباحا لطابور الكاراتيه ثم بعد ذلك الإفطار والحقيقة مجرد تذكري للميس ونوعية الأكل بيخليني عايز أرجع ثم يبدأ الجد بإرتداء الأفرول والذهاب الي السلاحليك لإستلام بندقية بنت دين كلب من القرن الثامن عشر والدخول إلي أرض الطابور وطبعا علشان اليوم يعدي علي خير كنت دايما بعد الفطار أضربلي جوينت مكثف يخليني عامل زي الإنسان الألي وكان الطابور يوميا عبارة عن تدريب علي مايسمي بالخطوة المعتادة مع غناء نشيد يسمي نشيد الجيش يبدأ بعبارة رسمنا علي القلب وجه الوطن نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا علي أنغام فرقة من المعاتيه وبعد ذلك يبدأ الكفاح المسلح وهو عبارة عن تقسيمنا لمجموعات أصغر وتدريبنا علي أداء حركات بتلك البندقية اللعينة ويقوم بالتدريس مجموعة من صف الظباط بعضهم شكله لايعطي أكثر من 15 سنة ثم تبدأ مجموعة من المحاضرات عن حاجات لاأتذكر منها أي شئ سوي الطبوغرافيا والتاريخ العسكري يتخللها فترات إستراحة يتدافع فيها الطلبة لشراء سندوتش طعمية وقزازة حاجة ساقعة من الكانتين وتنتهي هذه المأساة بطابور الغذاء ثم الذهاب للعنبر للإستراحة بعض الوقت ثم العودة مرة أخري للمحاضرات حتي يحين وقت العشاء وبعد كده تنطفئ الأنوار الساعة عشرة والكل يتخمد لتكرار نفس الشئ في اليوم التالي في الفترة التي كنت فيها في فايد كان قائد جناح الطلبة شخصية مقززة برتبة عقيد إسمه يسري عمارة علمت فيما بعد أن هذا الصنديد هو من أسر عساف ياجوري في73 وذلك بعد عرض فيلم فيديو علينا يوثق لهذه اللحظات التاريخية وطبعا تم تصوير عساف ياجوري علي إنه أخطر رجل في إسرائيل لأعلم بعد ذلك إنه كان عيل ملهوش أي لزمة وإن مصر حتي كدبت في رتبته العسكرية الحقيقة من أكثر الأشياء التي أثارتني في فايد هو وجود نوعية من الطلبة واخدة المسألة بجد ففي الأول أنا كنت معتقد أن الجميع بداخلهم مابداخلي وأننا جميعا مكرهين علي التواجد في هذا المكان ولكن بدأت بالتدريج أكتشف إني مخطئ وأن في ناس مندمجة تماما في الدور وبيحلم باليوم الذي سيتخرج فيه ظابط وطبعا كل واحد حر في تفكيره لكن المشكلة التي كان يمثلها هؤلاء بالإضافة للعبء النفسي وفقع البيضان هو إنك ممكن تكون واقف في طابور في وسط صحراء فايد الساعة واحدة الضهر في شهر يوليو أمام صف ظابط زبالة عمره لا يتجاوز ال18 سنة بيديك محاضرة عن الكلاشنكوف أو أي هباب تاني والشمس ناقحة في دماغ دين أمك هتسيحها وطبعا أنت لاتملك من أمرك شئ وكل ماتستطيعه هو الصمت المطبق لأن أي محاولة لإفهام ذلك الحيوان حجمه الحقيقي ستبوء بالفشل وستحدث مشاكل وكل ماتستطيع أن تفعله أن ترمقه بنظرات إحتقار وقرف علي الله يفهم ويحط جزمة في بقه ويخرس تفاجئ بزميل السلاح خريج الجامعة بيرفع إيده ويسأل تلك الحشرة الدنيئة عن شئ بخصوص الكلاشنكوف أو الأر بي جي أو أي عك تاني وطبعا التاني مابيصدق ويبدأ يستفيض في الشرح ويتقمص شخصية أستاذ الجامعة الذي يلقي محاضرة علي طلبته وكل ده والشمس رازعة في نافوخك وتفاجئ بأن بعض الطلبة بيكتبوا محاضرات وكمان بيذاكروها:o - يعني الواحد قعد في الكلية ست سنين مكتبتش محاضرة واحدة أجي النهاردة أمام نتن زي ده وأكتب محاضرات وفي الحقيقة حاولت في البداية إقناعهم بوجهة نظري وإن إحنا في حالة حرب نفسية مع تلك الحثالة لكن بلا طائل مما أدي بي في النهاية لإستخدام أسلوب بيسموه في علم النفس regressive behavior وهو بإختصار إنك ترجع عيل تاني وتتصرف تصرفات أطفال يعني تحدف الناس بالطوب في الضلمة تخلي واحد نايم وتروح رامي عليه كيس ميه تحميه وتغرق مرتبته متخلهوش يعرف ينام طول الليل وكان من الحاجات الظريفة في فايد إن كان كل واحد حاطط في جيب البنطلون الخلفي المعلقة بتاعته ومطلع دراعها من عروة الزرار فكنت أقف ورا واحد أنا قرفان منه وأبتدي أسخن دراع المعلقة بالولاعة وأروح في الأخر هاززها فتلقائيا الشخص يمد إيده يطمن علي معلقته وطبعا أول مايلمس المعلقة إيده تتلسوع لإرجاع الفضل لأهله فأنا مدين بالفضل في تخطي عقبة فايد لنبات البانجو المخدر وأنتهز هذه المناسبة وأتقدم بأسمي آيات الشكر والعرفان لأهالي قرية الضبعة / إسماعيلية وبلبيس/ شرقية لدعمهم اللوجيستيكي المستمر والدؤب لي بهذا النبات العجيب في ذلك المنعطف التاريخي الهام من تاريخ مصرنا العزيزة وفقنا الله وأياكم لما فيه خير أمتنا الحبيبة بعد خلاصي من فايد تم إرسال خريجي طب وصيدلة وأسنان إلي مكان موبوء بالقاهرة يسمي معهد الطب العسكري بجوار مستشفي المعادي والحقيقة رغم كل شئ فقد كان يعتبر جنة بالنسبة لفايد وكان علي الذهاب من الساعة الثامنة صباحا حتي الثانية ظهرا يوميا ماعدا الجمعة ومما أضاف جو من الدعابة والمرح أنه في نفس المكان معهد تدريب الممرضات التابعين للجيش فكان الواحد يروح الطابور الصبح يلاقي عصفورة عندها 16 سنة واقفة جانبه تشد من أزره وتلهب حماسته بالإضافة إلي أن كل الموجودين يوجد بينا أرضية مشتركة للتفاهم وبعد الإنتهاء من ذلك الهباب رجعنا مرة أخري لفايد للتخرج كملازمين ومن أكثر ماأثار إستغرابي هو إعلان الكلية أن من حق كل طالب أن يدعو أهله لحضور حفل التخرج وطبعا بسذاجتي المعتادة أعتقدت أن مفيش حد هيجيب أهله ولابتنجان لأن مين مجنون يجيب أهله يتفرجوا علي الخيبة اللي هو فيها لكني فوجئت في يوم حفلة التخرج بأن المنصة مليانة ناس من أسر الطلبة ونسوان عمالة تزغرد وتصوت وأنا معدي قدامهم بخطواتي الهتلرية وعمال أقول في سري إلهي تتشكي في لسانك يابعيدة أنتي وهي وعدي اليوم علي خير وأصبحت ملازم نيوترال بعد تأديتي لقسم الولاء بأن لاأترك سلاحي قط حتي أذوق البط أستغرقت هذه الرحلة مني بداية من شهر مارس حتي أوائل شهر يناير من العام الذي يليه وجلست منتظرا حتي يتم توزيعي علي أحد وحدات الجيش وقد كان وفوجئت بأولاد الزانية باعتني لواء مدفعية تابع للجيش الثالث والحقيقة طوال تلك الفترة زي ماأكون عايش في حلم أو بالأصح كابوس وحاسس إني هصحي منه في أي وقت وألاقيهم بيقولولي إحنا كنا بنضحك معاك وخلاص روح يانيوترال وغالبا هذا الإعتقاد الخاطئ أتي نتيجة كثرة تعاطي نبات البانجو المخدر ودي كانت أول مرة أواجه الحقيقة المرة وجها لوجه وأتأكد إني فعلا في الجيش وإن غالبا العامين القادمين من عمري سأقضيهم مع هؤلاء الغجر وسلمت أمري لله ورحت رايح وأنتهز هذه المناسبة وأتوجه لأهالي قرية الضبعية /إسماعيلية وبلبيس /شرقية بخالص لعناتي وجام غضبي روحوا الله يخرب بيت أبوكم ودتوني في داهية وفقنا الله وإياكم لما فيه خير أمتنا الحبيبة طبعا أنا لاكنت أعرف جيش تالت من خامس قعدت أسأل ولاد الحلال لغاية لما دلوني وأتاري التالت ده علي طريق مصر السويس رحت رايح وكل ماأتذكره من هذا اليوم الأسود إني خرجت من مصر السابعة صباحا وصلت لواء النكد الساعة تسعة بليل لأني بعد وصولي للجيش التالت بعتوني علي الفرقة وبما إني مكنتش فاهم أي حاجة قالولي إن في قطر بيروح لهناك وأنا من غباوتي صدقتهم ورحت راكبه أتاري ده حاجة إسمها قطر حربي وماإدراكم بالقطر الحربي وكل ما أستطيع أن أقوله إن حوالي مسافة لاتتجاوز ال40 كيلو قطعها هذا القطارالملعون في حوالي سبع ساعات وكل ماأقول لنفسي أنزل أرجع وأقول لنفسي ياد نيوترال متعملش فتك إنت مش عارف أي حاجة هنا أتهد وأقعد زي بقية البهايم اللي حواليك وأكيد هتوصل وطبعا وصلت الفرقة كان ظابط الأفراد مش موجود قعدت مستنيه وسعادته إداني جواب للواء النكد وبدأت رحلة معاناة أخري للوصول إلي هناك وأخيرا وصلت ويارتني ماوصلت to be continued later هرتله - SH4EVER - 06-26-2005 أين كنت يارجل لقد ظننت أن احدى خرافات كيرلس قد أتت مفعولها ( تم قتلك بالسم:D كما حدث للقس السابق ) بسبب تطاولك عليه ولكن يبدو أن دعوتهم عليك بالشقاء قد نجحت نوعا ما . فما حصل لك يعتبر شقاء ما بعده شقاء . مرحبا بك و اشتقنا لكتاباتك هرتله - مفكراتي حر - 06-29-2005 [CENTER]:lol2:[/CENTER] هرتله - أنسان - 07-01-2005 والله زمان يا عمنا :97::97::97: هرتله - The English Patient - 07-01-2005 Ya 3am Neutral er7amna we continue I checked this page more than 5 time/day to read the rest of ur story Ma3lsh, esta7mel we kamel هرتله - neutral - 07-02-2005 بداية أحب أوضح نقطة مهمة جدا في إتجاه في الجيش إن أي واحد يتكلم عن التعامل بين البشر بطريقة آدمية أو سوء الظروف المعيشية فهو عيل فافي وفرفور من بتوع مصر الجديدة اللي بيتخانقوا بعصاية الإستيك كأن النتانة وقلة الأدب هي العسكرية والرجولة تاني حاجة هو إني شخصيا معنديش مانع إني أخش الجيش إنشالله أخد تأبيدة جوه لكن لما تلاقي نفسك مرمي في الصحرا لمدة سنتين في حين إن زملاؤك اللي دفع فلوس وخد إعفاء طبي ولا جاب واسطة ونزل عسكري وقاعد في بيتهم وحتي اللي دخل ظابط أتصرف وجاب واسطة وأتوزع في مصر في مستشفي ميداني وبيروح مرة في الأسبوع يبقي ده مش عدل والمصيبة الأكبر إنك بعد ماتخلص وتستلم نيابتك في أي مستشفي تلاقي ناس أصغر منك بدفعة ودفعتين بيقولولك إنك أنت جنيور وتعامل كجنيور -رغم إنه قانونا سنوات الجيش تحتسب كخبرة ـ وطبعا تبتدي المشاكل والصراعات ماعلينا أنا وصلت أرض الميعاد بالليل وكان النور مقطوع وكل ماكنت أفكر فيه إني أخش أنام وقابلت صيدلي مجند أتكلمت معاه شوية ورحت مخمود وصحيت الصبح - وياريتني ماصحيت- المكان الذي نمت فيه كان هو مايطلق عليه زورا وبهتانا العيادة وهو عبارة عن مستطيل طوله حوالي 9 متر وعرضه 3 متر مقسم من الداخل لثلاث أجزاء جزء مبيت للدكتور وجزء غرفة كشف وجزء صيدلية والأرضية عبارة عن زلط مفروش في كل المكان أما السقف فمكون من تقفيصة حديد يطلقون عليها في الجيش قفص القرد ـأظن إسمها غني عن الشرح ـ مغطاة من الخارج بقماش خيم بالنسبة للمبيت فيوجد فيه سرير عليه مرتبة وسخة وبطاطين ميري سودا تجيب إكتئاب ودولاب إيديال ومكتب بالنسبة لغرفة الكشف فبها سريرين مصديين ومراتب لو حد نام عليها يعيي بالنسبة لتجهيز العيادة الطبي فهو كالأتي ترمومتر أثري موضوع في زجاجة دوا كحةمليانة بيتادين جهاز ضغط مكسور سماعة من أم خرطومين زي بتاعة عماد حمدي في أفلام الخمسينات مقصات جراحة وماسك إبر مصديين عدد 8 صناديق خشبية مكتوب عليها تكديس حرب زي صناديق القراصنة دفعني الفضول لإكتشاف مابداخلها وفعلا فتحتها لقيت علي الوش قزايز جلوكوز ومحلول ملح زجاجية وشاش وقطن ومراهم أنابيها متأكلة وتاريخ إنتهاء صلاحيتها منتهي عام 67 ـ هذا الكلام أثناء منتصف التسعينات ـ لكن المفاجأة كانت ترقد في القاع حيث تحول كل صندوق إلي مزرعة للفئران ويحتوي كل صندوق علي مايقل عن مائة فار وأكتشفت أنهم يتغذوا علي المراهم الطبية وطبعا قفلتهم بفيرانهم لحين التخلص منهم وقد كان عن طريق إقناع ظابط الحرب الكيماوية بتخزينهم في مخزنه لايوجد بالعيادة حمام وفي البداية فكرت في إنشاء واحد لكني تراجعت بعد معرفتي أن الحمام يعتبر منطقة جذب سياحي للفيران وكان جنبي مبيت للظباط الإحتياط به حمام - هو مش حمام بالشكل المتعارف عليه ولكنه عبارة عن خرم وكوز - فقلت أرمي بلايا عليهم وقد كان وبقيت عامل زي بتوع مخيمات اللاجئين كل يوم الصبح أطلع بالفوطة علي كتفي والصابونة في إيدي وأروح أصطبح بوشهم الفريق الطبي - يتكون من صول خدمات طبية منقول من أحد مستشفيات الجيش الشهيرة بسبب إرتكابه لمصيبة هناك ومشهور عنه عدم الإستحمام وبعد معاينتي للمذكور أعلاه وتأكدي من نتانته بنفسي طلبت منه إنه ميورنيش وشه تاني وتم إنتدابه لأحد كتائب اللواء والخلاص منه عريف متطوع خدمات طبية - تطوع في الجيش علشان يكون نفسه وشكله عامل زي الأطفال عريف مجند خريج معهد فني صحي سائق لعربيات الإسعاف - وهم سيارتين واحدة روسي إسمها إواز لم أرها دائرة ولو مرة واحدة خلال السنتين الذين قضيتهم هناك وعربية أخري أمريكاني مقبولة الظباط في الجيش ثلاث أنواع نوع عامل ونوع إحتياط ونوع يطلقون عليه شرف أو مخلة أو من تحت السلاح بالنسبة للنوع العامل فهؤلاء خريجي الحربية -زي ناصر1 و2 و3 - ودول عبارة عن حثالة الثانوية العامة وبعد إنضمامهم لتلك المنظمة الإرهابية في عمر 18 سنة يتم عمل غسيل مخ كامل لهم وإفهامهم أن الدولة والجيش هم كل شئ وأن إستمراره وبقاءه مرتبط بإستمرارهم وبقاؤهم ويتم تحويل البغل منهم إلي آلة لاتجيد سوي تلقي الأوامر وتنفيذها وبعد تخرجهم يصبح الجيش بالنسبة لهم كالحبل السري للجنين فهو الذي يطعمهم ويكسيهم ويديهم شقق وعربيات لادا ومازدا ويصرفلهم دوا ء ونتيجة لذلك تجدهم في منتهي البخل والدناءة ـلايفوقهم في ذلك إلا النوع الشرف ـ فهم لم يتعودوا علي صرف الفلوس والمرتب بالكامل يجب تحويشه وعند إرتدائهم لملابس مدنية تلاقي شكلهم يضحك لأنهم متعودوش علي النظافة يلاحظ في النوع العامل حقد دفين ومتغلغل في نفوسهم تجاه الشرطة ـ وهي منظمة إرهابية أخري تديرها الحكومة المصرية ـ ويظهر ذلك في مجموعة من الأساطير لايكفوا عن ترديدها تتعلق بمدي قوتهم وسيطرتهم وخضوع الشرطة لهم وتتلخص تلك الأساطير في مجموعة حكايات عن إحتكاكات حدثت بينهم وبين الشرطة وخرجوا فيها منتصرين كخناقة بين طلاب الحربية والشرطة أو زوجة ظابط جيش أحتجزت في قسم شرطة فقام زوجها السوبر مان بمساعدة وحدته في الهجوم علي قسم الشرطة وتحطيمه وتخليص ست الحسن من براثن الأوغاد بعد تلقينهم درس قاسي ويرجع ذلك إلي تناقض غريب في ميزان القوي بينهم وبين الشرطة فعلي المستوي الإستراتيجي الجيش هو الذي يتحكم في البلد ولكن علي مستوي الحياة اليومية فأمين شرطة أهم ألف مرة من عشر لواءات جيش ونظرا لطبيعة عمل الشرطة وإحتكاكها بالجمهور المدني ففرصة السرقة والرشوة والإبتزاز أكبر بكثير من فرصة ظابط الجيش الذي تقتصر سرقاته علي تعيين ومهمات العساكر وتسريح عسكري من الوحدة مقابل مرتب شهري أو بعض الخدمات البسيطة كإصلاحات بالشقة أو هدايا عينية متواضعة ويلاحظ فيهم أنهم يعتبرون أنفسهم الأبناء الشرعيين للجيش ويعتبرون الإحتياط والشرف مجموعة من الدخلاء والخونة كما يلاحظ فيهم أيضا حالة من الهوس والسعار الجنسي ويتضح ذلك في أحاديثهم المستمرة عن بطولاتهم في السرير بعد عودتهم من الأجازات ـ يعقبها زيارة سرية للعيادة طالبا حاجة تشد العصب لأنه مكنش قد كده في أخر أجازة - وبعبصتهم المستمرة في إيريال التلفزيون لمحاولة إلتقاط أي محطة جنسية من إسرائيل ولاقبرص النوع الشرف - ودول عبارة عن مجموعة من المرتزقة والرعاع تطوعوا في الجيش بعد رسوبهم في الإعدادية وتدرجوا في الدرجات والرتب العسكرية بدءا من عريف حتي رتبة رائد وتجد الواحد منهم عنده خمسين سنة ورتبته ملازم وهؤلاء لا حد لدناءتهم وإنحطاطهم علي كافة الأصعدة النوع الإحتياط ـ دول يأتون علي كل شكل ولون ولايجمع بينهم شئ سوي إنهم حاصلين علي مؤهل جامعي وتم تجنيدهم كظباط بعد إجراء تقييم سريع للموقف ونزولي من برجي العاجي إلي أرض الواقع وإدراكي إني أنا فعلا في الجيش والموضوع بجد مش تهريج وإني غالبا سأقضي العامين القادمين في هذا المكان أدركت إني لازم أجري تحسينات علي العيادة تجعلها قابلة للإقامة بها وكان الصيدلي الموجود قارب علي إنهاء تجنيده وعمال يزن علشان ياخد إجازة يخلص فيها ورقه فطلبت منه إنه يركح شوية لأني عايز أنزل مصر أجيب شوية حاجات وقد كان ورحت لامم كل ماطالته يدي من أجهزة ومعدات - كاسيت تلفزيون صغير حتة موكيت قديمة أباجورة طقم مكتب صور نساوين عريانة سخان بطانية ملايات مخدات جوزة ورحت راجع - وياريتني مارجعت ـ عند عودتي لقيت إن الأرضية الزلط لابد من إستبدالها بأسمنت لأن وجود الزلط كأرضيةيعني إنك طول ماأنت ماشي في العيادة عمال تشخشخ ولو حاجة وقعت منك علي الأرض تقعد تدور بين الزلط كما أنه لايمكن فرش موكيت علي الزلط وقد لاقت الفكرة ترحيب هائل من أعضاء الفريق الطبي لأني طول ماأنا قاعد عمال أحدفهم بالزلط لأنه في متناول اليد وفي كل مكان وفعلا تم توجيه دعوة من قائد الفريق الطبي -اللي هو سعادتي ـ إلي صول المهمات المسئول عن المخزن لزيارة العيادة وبعد إحتساء كوب شاي وتدخين سيجارة سخنة - والسجائر والشاي هم العملة المعتمدة في الجيش زي السجن بالظبط - تم فتح خزائن مصر أمامي أستوليت علي شيكارتين أسمنت مع وعد بالمزيد عند الحاجة ودي كانت بداية مايعرف في التاريخ العسكري المصري بحرب الأسمنت التي أستمرت لمدة عامين كاملين ولم يهدأ أوارها حتي خروجي من الجيش طبعا بعد إستيلائي علي الأسمنت قمت علي الفور بعمل أرضية العيادة والحقيقة الشيكارتين لم يكفوا سوي لتبليط المبيت ونصف غرفة الكشف وأنتقل الخبر كالنار في الهشيم في أرجاء اللواء واللي يقول دي من علامات الساعة الكبري واللي يقول لاحول ولاقوة إلا بالله وحسيت زي ماأكون كلت عيل من عيالهم ولقيت رئيس عمليات اللواء بيستدعيني رحتله لقيته يستشيط غضبا وبيقولي إنت إزاي تعمل كده إزاي تاخد شيكارتين أسمنت وتفرشهم في الأرض من غير إذني أنا ممكن أحولك لمحاكمة عسكرية بتهمة السرقة أنا في الأول قلت لنفسي ياد يانيوترال خده علي قد عقله ومفيش داعي للمشاكل لقيته زاد فيها ومش عايز يتلم ونفس البغل ده وأنا نازل مصر أجيب حاجاتي لمحلي إن العيادة خربانة وياريت لو عندي في البيت سماعة وجهاز ضغط وحاجات طبية أجيبها وفعلا جبتهم في الأخر قلت مبدهاش بقي وريله الوش العكر وقد كان وتحول الأمر لمشادة كلامية وهو علي صرخة واحدة - متشوحش ياحضرة الظابط إيدك جنبك وأنت بتتكلم ـ أنا في نفسي قلت الراجل ده باين عليه عبيط ورحت واخد بعضي وماشي بعد أن أدركت معني الحكمة القائلة اللي مربهوش أبوه وأمه يربيه ولاد الزواني بعد تلك المواجهة تم عقد إجتماع طارئ لأعضاء الفريق الطبي وبعد إعلامهم بالتطورات الأخيرة علي الجبهة الخارجية تم التنبيه عليهم بعدم صرف قرص إسبرين واحد لأي كلب فيهم مع التنبيه بأن أي خيانة ستواجه بمنتهي الحزم والحقيقة أنا أدركت إني مهما فعلت لإرضاؤهم لأن أحصل منهم علي أجازات وبالتالي قررت إني مادام أنا قاعد قاعد فهطلع دين أبوهم علي قد ما ربنا يقدرني وبعد الإطلاع علي القانون العسكري أكتشفت أن كل ماهو مطلوب مني هو أن أتواجد كجثة في الوحدة مع أداء بعض الحركات العبيطة كالتحية العسكرية وبعد ذلك لاشئ وبحكم كوني ظابط فهم لايستطيعون فعل أي شئ كحبسي بالسجن أو تكديري بخلاف العسكري وبدأت مرحلة من الإستهبال والإستعباط إستمرت حتي يوم خروجي من الجيش وصلت لدرجة إني في أحد الحوارات مع هذا البغل عندما طلب مني أن أضع خطة للقضاء علي الفئران باللواء لأن كان في تفتيش ولازم الخطة دي تكون موجوده قلتله أنا مبعرفش أقرا وأكتب :10:وعند إستفساره كيف ذلك وإزاي أتخرجت وبقيت دكتور قلتله كنت بغش في الإمتحانات والحقيقة إني كنت في الأول لابطلع طابور الصبح ولا بطلع خدمة ليلية بإعتبار إني خدمة عيادة وكنت مبلطج وكمحاولة منهم لإستفزازي أصر رئيس العمليات إني لازم أطلع الطابور الصبح قلت ماشي وحياة أمك لأربيك وفعلا رحت الطابور وكان الطابور بيبدأ بطابور رياضة رحت لابس زنت زيتي مقطع وطالع من بق كلب علي اللحم مع بنطلون بتاع بدلة عمليات واصل لغاية نص رجلي وكل رجل فيها جزمة شكل وصوابعي طالعة من قدام ورحت داخل أرض الطابور في الميعاد وطبعا هو شاف منظري وكان هيجيله إنفجار في المخ والعساكر واقعة في الأرض من الضحك ولقيته بيقولي إيه اللي أنت عامله ده معندكش حاجة أحسن من كده تلبسها قولتله بمنتهي الجدية لأ ياأفندم والجيش لم يصرف لي لبس رياضة وأنا فقير ولاأستطيع شراء أي شئ وجاهز لتنفيذ أي مهمة أكلف بيها وهو من بعدها طرمخ علي موضوع طلوعي الطابور وحل عن نفوخي الحقيقة في الأول أنا كنت مستهبل وحاطط جوزة في العيادة والمبيت مليان قزايز بيرة والموضوع كان مسخرة وكان سائق عربية الإسعاف بيقود أيضا سيارة رئيس العمليات والحقيقة أنا كانت إحدي وسائل الهروب من أرض الميعاد إني أروح مستشفي السويس العسكري بحجة إن في عسكري عنده زائدة أو أي مصيبة وأقعد أتسرمح طول النهار في مدينة السويس الباسلة وأنتهز هذه الفرصة وأوجه نداء لأهالي مدينة السويس وأقولهم خلوا عندكم دم وأفراد الجيش مش سياح وبتكرار هذا الموضوع نشأت مودة ورحمة بيني وبين السواق وكان عيل إسكندراني صايع والحقيقة أنا كنت مروشه ومره لقيته بيقولي بصراحة يادكتور وأنا بسوق لرئيس العمليات سمعت طراطيش كلام فهمت منها إنه مش طايقك وعايز يوديك في داهية ويحاكمك وطبعا أنا جتتي أتلبشت وإنتابتني حالة من البارانويا وأنا كنت أساسا فاقد دفعة ومش ناقص مصايب تانية وفعلا قمت بحركة تطهير شاملة في العيادة وإزالة كل المخالفات ولميت الدور وبدأت في تكوين شبكة معقدة من الجواسيس والمخبرين باللواء تدين بالولاء المطلق لي وكان عماد هذه الشبكة سائقي الرتب باللواء والعساكر البلايصة والبلايصة لمن لايعرفهم هم عساكر مجندين يختارهم الظباط لخدمتهم شخصيا -غسيل تنضيف للمبيت وخلافه أو بالأصح خدام ميري ـ مقابل إن العسكري ميطلعش طوابير ويقعد مبلطج وطبعا من ملازمتهم للظباط بيبقوا عارفين عنهم كل صغيرة وكبيرة وأنا كان كل مايعنيني هو إكتشاف أي مؤامرة تحاك ضدي من خفافيش الظلام والحقيقة الشبكة أدت مهمتها بنجاح ليوم خروجي لكن أطرف معلومة وصلتني من العميل رقم 13 وهو كان يسمي العسكري المندوب وهو عسكري مجند سكنه يكون قريب من الوحدة ومقابل إنه ينزل يوميا السويس لشراء إحتياجات الكانتين والميس وطلبات الظباط يقعد باقي اليوم في بيتهم لقيته يوم جاي بيقولي أنت شكلك إبن حلال ومش وش بهدلة وبصراحة عايز أقولك حاجة بس خايف قلتله أقصر وهات من الأخر لقيته بيقولي نصيحة لوجه الله متبقاش تاكل في ميس الظباط وبالذات الفراخ اللي أنا بجبها قولتله ليه قالي أصل أنا بصراحة الفراخ دي مبشترهاش من السوق ولكن الطريق من الوحدة للسويس عليه مزارع والفلاحين بيرموا عليه الفراخ الميتة اللي عندهم وأنا بعدي ألمها وأنضفها وأبيعها لهم في ميس الظباط علي إنها جديدة وغير مستعملة:lol: وطبعا من ساعتها محطتش رجلي في الميس وحييت العميل رقم13 علي وطنيته وأقترحت عليه إنه بدل ماينضف الفراخ يحطلهم فيها سم ونخلص منهم بضربة واحدة ويتفرق دمهم بين القبائل الحقيقة بعد إنهمار سيل المعلومات من شبكة التجسس بدأت أكتشف إن كراهيتهم لي لها أيضا بعد طبقي فالحقيقة عندما بدأت رحلتي مع التدخين في الصف السادس الإبتدائي بدأت بإستعارة بعض السجائر من علبة أبويا وكان مدخن شره وبيشرب نوع إسمه روثمان عريض ـ قال يعني الواد كييف وبيفهم - وكان دايما يقولي يانيوترال ياإبني لما تكبر بإذن الله وتنحرف أبقي دخن روثمان عريض ومتعملش زي الصنايعية اللي كل واحد فيهم شايل علبة مارلبورو أحمرثم تطور الأمر بشراء سجاير فرط تسمي نفرتيتي وكان ال12 بربع جنيه ثم تطور الأمر لشراء علب كاملة من نوع كليوباترا صعيدي وهي عبارة عن علبة كارتون بها عشر سجائر أثناء المرحلة الثانوية وكانت التوفيقية الثانوية بشبرا أيامها بها قسم خاص للمدخنين يتمثل في دورات المياه ومكان يسمي حارة ويصا - ودي لاعلاقة لها بالزميل عبدالرحمن ويصا أحد أبطال قصص التحول عن طريق الرجل الأخضر لذا لزم التنبيه-وكان من الطبيعي إنك تفتح باب الحمام تلاقي خمس ولاست طلبة قاعدين فيه بيشربوا سجاير زي مايكونوا داخلين مسابقة والحقيقة بمرور الأيام بدأت تنمو عندي حاسة التعرف علي نكهات السجائر بأنواعها المختلفة والحقيقة أنا كنت من كبار مشجعي الصناعة الوطنية ولكن علي رأي أم كلثوم للصبر حدود فكل علبة سجائر كليوباترا أشتريها تكون مختلفة تماما عما قبلها فمرة تلاقي السجارة مكربسة ومحتاج خمسة معاك يشفطوا ومرة تلاقي السيجارة عبارة عن فلتر وطالع منه ورقة بيضا ومفيش حاجة جوه ومرة تلاقي جوه السيجارة فرع شجرة أو طوبة أو عيل تايه فبصراحة أنا زهقت وقلت لنفسي ياإما تشرب سجاير محترمة يابناقص الموضوع ده كله وأتخذت قراري بإكمال المسيرة وإستبدال الكليوباترا بالمارلبورو الأحمر ومن ساعتها ولليوم لم أغيرها وعند ذهابي لأرض الميعاد موضوع تدخيني للمارلبوروأثار الكثير من اللغط وخاصة إن قائد اللواء كان من مدخني السوبر ومما زاد الأمر سوءا إني شوهدت في اللواء وأنا أحمل زجاجة مياه معدنية والحقيقة ده كان سببه إن مفيش مياه صالحة للشرب باللواء وتموين المياه عبارة عن عربية فنطاس بتاخد ميه من شئ يسمونه في الجيش بالغراب وتأتي مرتين في الأسبوع ومن يريد ماء عليه أن يضع جراكل بلاستيكية أمام مبيته ويقوم العسكري بملأ الجركن بالماء عن طريق خرطوم بعد أن يضع فمه في الخرطوم ويشفط لسحب الماء من الفنطاس وبمعاينتي للماء بعد هذه العملية لقيت لونها مش طبيعي ومعكرة بالإضافة لقذارة الجراكن فقررت شراء مياه للشرب وإستخدام مياه الجراكن للإستحمام وعلمت من العميل رقم زيرو أن موضوع المارلبورو والمياه المعدنية أثار إستياء الصناديد وأن قائد اللواء طلب من ظابط الأمن التحري عن ذلك الموضوع لشكه في أني أبيع الأدوية التي أقوم بصرفها من الجيش للصرف علي المارلبورو والمياه المعدنية وبدأت زيارات ظابط الأمن تكثر للعيادة لأسباب تافهة وعاملي فيها رأفت الهجان والحقيقة العميل رقم زيرو كان مبلغني أيضا إن ظابط الأمن بيقعد يتفرج علي أفلام سكس بالليل في مبيته ويمارس العادة السرية بشراهة وذلك يرجع إلي أنه نفسه هو المسئول عن الفيديو باللواء والتعامل مع عسكري الفيديو وهو عسكري يقوم بإحضار عدد من أفلام الفيديو للواء كل أسبوعين مقابل القعاد في بيتهم ويقوم اللواء بعرض تلك الأفلام للعساكر ليلا مقابل عشرة صاغ علي كل راس وبعد إنتهاء السهرة يأخذ ظابط الأمن التلفزيون والفيديو بحجة الحفاظ عليهم إلي مبيته وتبدأ جلسة البورنو والحقيقة بعد تكرر زيارته للعيادة زهقت منه ورحت جايبهاله علي بلاطة بما معناه أتلم بدل ماأفضحك وقد كان وحل عن نفوخي من الأشياء التي إسترعت إنتباهي في الجيش عقد مؤتمرات دورية للظباط يسمونها تلقين وهي عبارة عن شوية كلام فاضي منقول من الجرائد بالإضافة لمراجعة الخطط العسكرية علي مستوي اللواء وكانت تتمثل في خطتين واحدة تتعلق بإسرائيل وخطة التحرك في حالة نشوب صراع مسلح وخطة أخري تتعلق بالداخل في حالة حدوث إضطرابات داخلية وبالنسبة للخطة التانية فما فهمته أن لكل وحدة في الجيش المصري خطة مماثلة وتتمثل في السيطرة علي بعض المواقع والطرق الحيوية والجزء الأكبر من تنفيذ تلك الخطة يقع علي عاتق الوحدات القريبة من القاهرة والمنطقة المركزية والحقيقة أثارتني كلمة قالها مرة قائد اللواء في أحد تلك الإجتماعات وهو إن الشعب المصري طيب وبيخاف والكل هيجري لما يشوفوا السلاح والدبابات مما لفت نظري أيضا إكتشافي أن القوات المسلحة تصدر جريدة تحمل إسمها ويقتصر توزيعها علي الوحدات العسكرية وهذه الجريدة هي خير شاهد علي مدي التخلف العقلي المتغلغل في الجيش وأثناء معاينتي للجريدة المذكورة وجدت قصة قصيرة قلت أقراها علشان أتسقف وأبقي كويس وتتلخص أحداث القصة في عسكري إبن قحبة طهق من حياته واللي بيحصل فيه وتطبيقا للحكمة الخالدة نيك الجيش ومتورهوش زبك قرر العسكري التوجه للعيادة للتحايل علي الدكتور وأخذ يومين أجازة منه وفعلا ذهب للعيادة فأستقبله الممرض بالبشر والسرور وأجلسه وذهب لإستدعاء الطبيب بعد أن وضع شريط كاسيت في التسجيل وشغله وأنطلقت من السماعات أصوات حماسية لم يتعرف إبن القحبة في البداية عليها ولكنه بعد ذلك أدرك أنها نشيد الجيش وبدأت الكلمات الحماسية تخترق وجدانه وصرصور ودنه وبدأ يشعر بفداحة الجريمة التي كان ينوي إرتكابها في حق الوطن وهب واقفا من مكانه والدموع تنهمر من عينيه والبرابير تبلل شاربه ولسانه يلهج بكلمات النشيد مع الكاسيت وأنصرف مهرولا ليلحق برفاق السلاح في طابور التدريب ليذود عن حياض الوطن بعد أن تاب وأناب وندم علي مافعله طبعا بعد قراءة ذلك العمل الملحمي الخالد الذي يفوق إلياذة هوميروس بدأت في تخيل الجزء الناقص من الملحمة وهو الحوار الذي دار بين الممرض والطبيب حيث يدخل الممرض علي الطبيب ليجده مستلقيا علي ظهره في السرير مبحلقا في اللاشئ وبجانبه نتيجة معلقة علي الحائط يقوم كل يوم بشطب يوم منها وممسكا بجوينت وبجانبه زجاجة جلوكوز مملوءة بمشروب الأوزو لزوم التمويه وعند سماعه بخبر قدوم إبن القحبة يحاول إلتقاط زلطة من الأرض لقذف عضو الفريق الطبي بها ولكنه يتذكر إنه لم يعد هناك زلط بعد تبليط العيادة بالأسمنت فيصرخ قائلا أنا مش قلتلك يابن دين الكلب أي حد يسأل عليه تقوله مات ويهب واقفا ويتوجه لغرفة الكشف والشرر ينبعث من عينيه ليكتشف إن إبن القحبة فتح فيحمد الله كثيرا إنه غار في داهية من أحد الأثار السيئة لتجربتي الطبية بالجيش إنه أفقدني الثقة تماما بالعيانين فالمريض بالنسبة لي هو متمارض حتي لو ثبت فعلا بالأشعة والتحاليل إنه مريض وتطور الأمر إلي إني بقيت أشك في نفسي لما أمرض وأتهم نفسي بأني بتمارض وكذا مرة أكون مريض فعلا وأخاف أتصل بالشغل أقلهم مش جاي لأني متصور إن زي ماأنا شاكك في الكل إنهم بيتمارضوا فهم بالتالي شاكين فيه إني متمارض وأضغط علي نفسي وأروح الشغل ويبقي العيان جاي في الطوارئ دمه كله متصفي وبيطلع في الروح وبرضه مش مقتنع إنه مريض إلا لما يسلم روحه إلي بارئها ومما زاد الأمور سوءا إني بعد خروجي من الجيش خدت نيابة في أحد مستشفيات المؤسسة العلاجية ومعظم العيانين كانوا من العاملين بشركات متعاقدة مع المستشفي وبالتالي محدش دافع من جيبه حاجة وكله جاي يستهبل عايز يضربله يومين أجازة ولاياخد دوا غالي يبيعه لصيدلي التأمين الصحي بنص التمن وبعد خبرتي الطويلة في مجال التمارض إكتشفت إن الشئ الوحيد الذي يستطيع به الطبيب التفريق بين المريض الأصلي والتايواني هو إن العيان يدفع من جيبه كاش ـيعني حتي لو دفع كريدت برضه يبقي متمارض وناوي يضرب الكريدت وميدفعش اللي عليه ـ وطبعا كروت التأمين الصحي وكل الأونطة دي متمارضين ولاتقولي أشعة مغناطيسية ولا مقطعية ولابتنجانية ـ عايزني أصدق إنك عيان فعلا أدفع كاش بما إني قضيت فترة تجنيدي تحت قيادة القائد المظفر محمد حسين طنطاوي فقد أتيحت لي فرصة صغيرة للتعرف علي عقلية هذا القائد التاريخي وكان ذلك من خلال إشارة قادمة من وزارة الدفاع لكل الوحدات العسكرية وطبعا الإشارة لم تكن موحهة لي ولكن عسكري التحويلة أتي للعيادة لإبلاغي بإشارة أخري قادمة من الكتيبة الطبية بخصوص إستلام بعض الأدوية ومطلوب توقيعي علي الإشارة بالعلم وشكل الدفتر الذي يكتبون فيه الإشارات عجبني قلت أقعد أتسلي وأشوف إيه الهباب اللي فيه وفعلا أقنعت عسكري التحويلة إنه يسبهولي شوية وهبقي أرجعهوله بعدين وبدأت في التقليب ولقيت معظم الإشارات صادرة من الفرقة أو الجيش الثالث وكلها شوية كلام فاضي ولكن لفت نظري إشارة صادرة من وزارة الدفاع فقلت بالتأكيد شئ مهم وخطير وخلاصة الأمر أن عم طنطاوي بقي فيلد مارشال يعني مشير ودي رتبة مش أي حد ياخدها غير واحد بطل في مستوي عبد الحكيم عامر والراجل لقي إن إسمه كبير وطويل ومش ماشي مع الرتبة الجديدة وبعدين هو مونتجمري وروميل أحسن منه في إيه والناس مابتقولش عبد السميع حسنين مونتجمري ولا شحاتة محمد روميل ولكن يعرفوهم بإسمهم الأخير فقط وقرر إن هو يعمل زيهم وفعلا صدرت الإشارة لكل الوحدات العسكرية بأنه من الأن فصاعدا الإسم الرسمي لوزير الدفاع هو سيادة المشير حسين طنطاوي وليس سيادة المشير محمد حسين طنطاوي ويتعين علي الجميع إستخدام الإسم الجديد في أي تخاطب أو مكاتبة موجهة لوزير الدفاع ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للعقوبة ـ إنتهت الخيبة أو الإشارة to be continued later هرتله - ضيف - 07-03-2005 كعادتك يا نيوترال تقتلنى من الضحك كلما تكتب:lol: اقتباس: قلتله أنا مبعرفش أقرا وأكتب وعند إستفساره كيف ذلك وإزاي أتخرجت وبقيت دكتور قلتله كنت بغش في الإمتحاناتبذمتك يا راجل مش تستاهل يضربك بالنار من غير محكمة عسكرية..ده انت من حسن حظك انك دخلت ضابط مش عسكرى و الا كانوا و لا مؤاخذه هيـ............................قطعوك حتت |