حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
محكومون بالأمل - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: محكومون بالأمل (/showthread.php?tid=27268) |
محكومون بالأمل - جادمون - 06-21-2005 السلام للجميع : إلى جواد كاظم: إننا محكومون بالأمل ((لم يشأ الإرهاب أن يمر فوق العراق دون أن يقضي على الكلمة الحرة ويبتر بسيفه كل صحافي مستقل يعمل لكسب عيشه وسلاحه الوحيد- القلم والكاميرا. إنه الإرهاب الذي لا زال البعض مصرا على تسميته، وبزهو رفيع، " مقاومة" ولكن مقاومة لمن؟ هل الرصاص الذي استهدف الزميل جواد كاظم مراسل قناة العربية "مقاومة"! أخر الأخبار تشير إلى أن الزميل جواد "قد يصاب بشلل دائم في نصفه الأسفل بسبب استقرار رصاصة في عموده الفقري". ياله من عالم عربي كريه ومعتم: مصير الصحفي إما التعذيب في السجن الذي يقضي على نصفه السفلي، أو محاولة اغتيال من قبل جماعات إرهابية تحطم نصفه السفلي أيضا – فهل قدر بعض الحكومات وهذه الجماعات واحد بتحطيم النصف السفلي للصحفيين باسم الله وباسم الشعب؟!! وأنا جالس خلف مكتبي في قناة العربية، جاء خبر استهداف جواد كاظم كالصاعقة . في تلك اللحظة احتفت الذاكرة بمجموعة من الصور عن صحفيين قضوا في عالمنا العربي المتوحش بين ظلم الحكومات وظلم الجماعات المتطرفة؛ والقلم الحر المستقل يشكل هدفا مقلقا ومؤرقا للجهتين الظالمتين. قدر الصحفي الأمريكي أن يقف أمام وزير الدفاع في بلاده ويسأله ما يشاء دون أن يقترب إليه رقيب في المخابرات الأمريكية ويمهس في أذنه " لا تتناسى أن تشيد بالرئيس بوش في النهاية " ! وقدر الصحفي البريطاني أن يمتلك الحرية ويعيش بحرية وأمان، وبحماية القانون. أما الصحافي العربي، منذ زمن ناجي العلي أو حتى قبله، حتى يومنا ومآساة اغتيال سمير قصير ومن ثم محاولة اختطاف وقتل جواد كاظم، لم يجد أمامه سوى السجن أو الإغتيال أو الخطوط الحمراء السياسية أو الدينية أو الجنسية وهكذا .. لذلك أعيد ما قلته يوما في تعبير خاص " إن أي صحافة تعمل تحت هذه الخطوط وغيرها وفي زمن السجون والإغتيال سوف تبقى صحافة خالية من الكحول أي بلا طعم و لا لون أو رائحة". قوائم المنظمات الدولية المدافعة عن الصحفيين تكتظ بأسماء الصحفيين العرب الذين قضوا في السجن أو تحت سيف الإرهاب. وفي النهاية استهداف الصحفي، جاء من قبل الحكومة أو من قبل جماعة متطرفة، هو إرهاب وغير مبرر لا باسم الله ولا باسم الشعب. لا يمكن لأي كلمة أن تعيد للزميل جواد كاظم ما خسره من صحته ولا يمكن لأية قصيدة أن ترجع لنا سمير قصير أو ناجي العلي، ولكن تضافر الكلمة الحرة مع كلمة حرة أخرى في مقالات هنا وأبحاث ودراسات هناك يمكن أن تحاصر – إلى حد ما – الأشباح، أعداء حرية الصحافة والتعبير. ستمشي يوما يا جواد – لا تقلق. ستمشي، وبحرية، على ضفاف دجلة، وسوف تركض وتعود إلى شوارع بغداد وتعمل كأفضل صحفي . وكما قال سعد الله ونوس، المسرحي السوري، "إننا محكومون بالأمل" - أقولها لك وذاكرتي تعود بي إلى بعض الصحافيين الذين استعادوا عافيتهم ومشوا " كبشر مكتملين " بعد أن خرجوا من سجون حكوماتهم "أنصاف بشر" من هول التعذيب والضرب المبرح وذلك لأنهم امتلكوا الأمل )) حيان نيوف منقول والى لقاء قريب... |