نادي الفكر العربي
النبي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+--- الموضوع: النبي (/showthread.php?tid=27619)



النبي - Georgioss - 06-12-2005

كتاب ( النبي ) - جبران خليل جبران . من أشهر الكتب العالمية على الإطلاق , ترجم هذا الكتاب إلى أكثر من 20 لغة , وهو يعطى في الجامعات العالمية مواد تعليمية أيضا ً , كتبه جبران باللغة الأكليزية وترجمه الأرشمندريت ( أنطونيوس بشير ) للعربي , لذلك , ولكثرة ما أعجبت بهذا الكتاب وعشقته , أحببت أن أنقل لكم بعض من نصوصه متمنيا ً تشجيعكم ... ( دونت في الأحمر الجمل التي أنا غارق في حبها .. )

في المناسبة أشكر الزميل ( إبراهيم عرفات ) لأنه دلني إلى هذه الساحة , والتي لم أكن على علم بها مسبقا ً , ومن هذا القبيل أشكره وأفتتح أول موضوع لي عن كتاب النبي جبران .

سأنقله على عدد من المراحل .. إذا رأيت أن هناك طلب لقرأته من قبلكم .. ( لأن الجواهر أيها الزملاء لا ترمى أمام الجهال )

ملاحظة : قرأت تستوجب التعمق جيدا ً . وشكرا (f)ً



[CENTER]النبي

وظل المصطفى , المختار الحبيب , الذي كان فجرا ً لذاته , ينتظر سفينته في مدينة أورفليس اثنتي عشر سنة ليركبها عائدا ً إلى الجزيرة التي ولد فيها .

المطرة

وحدث اذ ذاك أن امرأة عرافة خرجت من المقدس , اسمها المطرة .

وقالت للنبي ( بحسب جبران ) : هات لنا خطبة في المحبة .

( فرفع رأسه الى الشعب نظرة محبة وحنان , فصمتوا جميعهم خاشعين )

فقال لهم بصوت عظيم :

اذا اشارت المحبة اليكم فأتبعوها ,

وان كانت مسالكها صعبة متحدرة .

واذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها ,

وإن جرحكم السيف المستور بين ريشها .

وإذا خاطبتكم المحبة فصدقوها ,

وإن عطل صوتها أحلامكم وبددها كما تجعل الريح الشمالية البستان قاعا ً صفصفا ً .

***

لأنه كما أن المحبة تكللكم , فهي أيضا ً تصلبكم .

وكما تعمل على نمؤكم , هكذا تعلمكم وتستأصل الفاسد منكم .

وكما ترتفع الى أعلى شجرة حياتكم فتعانق أغصانها اللطيفة المرتعشة أمام وجه الشمس ,

هكذا تنحدر إلى جذورها الملتصقة بالتراب وتهزها في سكينة الليل .

***

المحبة تضمكم الى قلبها كأغمار الحنطة .

وتدرسكم على بيادرها لكي تظهر عريكم .

وتغربلكم لكي تحرركم من قشوركم .

وتطحنكم لتعلكم أنقياء كالثلج .

وتعجنكم بدعموها حتى تلينوا ,

ثم تعدكم لنارها المقدسة , لكي تصيروا خبزاً مقدسا ً يقرب على مائدة الرب المقدسة .


***
المحبة لا تعطي الا ذاتها , ولا تأخذ الا بذاتها .

المحبة لا تملك أحد ولا تريد أن يملكها أحد :

لأن المحبة مكتفية بالمحبة .

***

أما أنت اذا احببت فلا تقل " الله في قلبي " , بل قل بالأحرى " انا في قلب الله " .


انتهي الى اليوم بخصوص ما قاله نبي جبران عن المحبة .. واذا اعجبتكم سأكمل النص المقبل عن ( الزواج ) عندما سألته المطرة من جديد !


وشكرا ً ...



النبي - إبراهيم - 06-12-2005



أشكرك أخي العزيز ابن الإنسان على وجودك معنا و بداية مشاركتك لنا بكلام جبران و الذي هو أشهى من العسل لقلبي. صدقني، كنت أقرأه هذا الأسبوع و قلت لنفسي: هذا الرجل فعلا نبي! من ينكر نبوته؟! أنا أيضا أحب ما قاله باللون الأحمر و يمكن أن أقرأه في اليوم الواحد مرات و مرات دون أن أملّ.

[SIZE=5]المحبة لا تملك أحد ولا تريد أن يملكها أحد


أكثر من رائع يا صديقي.. درس لنا عن تملك من نحب! من يحب فلان/فلانة لا يمتلكها تحت أي ظرف من الظروف!

نتابع (f)

و فرحان بحضورك معنا في هذه الساحة الجميلة الهادئة. (f)


النبي - bassel - 06-12-2005

المحبة لا تملك أحد ولا تريد أن يملكها أحد :97:


تحياتي


النبي - bassel - 06-12-2005

عزيزي ابن الانسان

احييك و مع انني قرأت و أقرأ النبي لجبران الا انني سأقرأها معك ايضا

تحياتي


النبي - Georgioss - 06-12-2005

اشكر الزملاء جميعا ً (f) ...

وسأعود لأكمال النبي معكم ( لأانكم تقدّرون )


المحبة لا تملك أحد ولا تريد أن يملكها أحد

(f)(f)(f)






النبي - Georgioss - 06-13-2005

نبدأ من جديد (f)


الزواج

***

- ثم قات له المطرة ثانية : وما رأيك أيها المعلم ؟ فأجاب قائلا ً :

قد ولدتم معا ً , وستظلون معا ً إلى الأبد .

وستكونون معا ً عندما تبدّد أيامكم أجنحة الموت البيضاء .

أجل , وستكونون معا ً حتى في سكون تذكرات الله .

ولكن فليكن بين وجودكم معا ً فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض , حتى ترقص رياح السموات فيما بينكم .

أحبوا بعضكم بعضا ً ؛ ولكن لا تقيدوا المحبة بقيود , بل لتكن المحبة بحرا ً متموجا ً بين شواطئ نفوسكم . :hony:

ليملأ كل واحد منكم كأس رفيقه , ولكن لا تشربوا من كأس واحدة .

غنوا أرقصوا معا ً , وكونوا فرحين أبدا ً , ولكن فليكن كل منكم وحده , كما أوتار القيثارة يقوم كل واحد منها وحده ولكنها جميعا ً تخرج نغما ً واحدا ً .

لأن يد الحياة وحدها تستطيع أن تحتفظ بقلوبكم .


غداً إن شاء الله , سيتلاقى نبي ( جبران ) مع إمرأة تحمل طفلها , وستسأله عن " الأبناء " .

تحية لكم , وأرجو المتابعة ( بتعمق ) ..

(f)(f)(f)


النبي - Valya - 06-13-2005

ابن الانسان(f)


احبوا بعضكم بعضا ولكن لاتقيدوا المحبة بقيود
بل لتكن المحبة بحرا متموجا بين شواطئ نفوسكم



اعتقد اني لن استطيع ان اعبر عن اعجابي بهذه الكلمات

بمجرد كلمات

اكتفي بان اهديك وردة (f)
على مجهودك



النبي - Georgioss - 06-14-2005

الزميلة valya

اعتقد اني لن استطيع ان اعبر عن اعجابي بهذه الكلمات

بمجرد كلمات

اكتفي بان اهديك وردة (f)
على مجهودك


:emb:

سأكمل كتابته ... ولك مني هذه أيضا ً (f)


النبي - Georgioss - 06-14-2005

تحية (f) (f) (f)


[CENTER]الأبناء

***

ثم دنت منه امرأة تحمل طفلها على زراعيها وقالت له : هات حدثنا عن الأولاد .

فقال :

إن أولادكم ليسوا لكم .

إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقة إلى نفسها , بكم يأتون إلى العالم ولكن ليس منكم .

ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكا ً لكم .

أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم , ولكنكم لا تقدرون , أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم , لأن لهم أفكارا ً خاصة بهم .

وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكن لأجسادهم .

ولكنّ نفوسهم لا تقطن في مسكنكم .

فهي تقطن في مسكن الغد , الذي لا تستطيعون أن تزوره ولا في أحلامكم .

وان لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم .

ولكنكم عبثا ً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم .


لأن الحياة لا ترجع الى الوراء , ولا تلذ ّ لها الإقامة في منازل الأمس .

أنتم الأقواس وأولادكم سهام حيّة قد رمت بها الحياة عن أقواسكم .

لأنه كما يحّب السهم الذي يطير من قوسه , هكذا يحّب القوس التي تثبت بين يديه .

(انتهى )

والحلقة غدا ً تدور أحداثها عن ( العطاء )

شكرا ً ... راجيا ً منكم المتابعة ...

(f) (f) (f)