![]() |
ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. (/showthread.php?tid=27633) الصفحات:
1
2
|
ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - arfan - 06-12-2005 أولاً: أثبتت واقعة السقيفة والخلاف الذي دار فيها بما لا يقبل الشكّ أن الإسلام (كتاباً وسنّةً) خالٍ من وجود منهج محدد لنظام الحكم. فعلى عكس ما يشاع من ان القرآن (فيه تبيان كلّ شيء) (وفيه تفصيل كلّ شيء) رأينا انه لم يبيّنْ أهمّ ركن من أركان نظام الحكم فيه، أعني طريقة وصول الحاكم إلى السلطة. ولهذا كان من الطبيعيّ حين ترك محمد الناس بعده يتطاحنون على المُلك ، أن تتعدد طرائق الوصول للحكم، فقد وصل ابو بكر من خلال عركة السقيفة (لا أجد لها اسماً آخر فهي فعلاً كانت عركة لا أكثر) ووصل عمر بالنصّ عليه من أبي بكر، ووصل عثمان بشورى الستة رضي الله عنهم، ووصل عليّ باستفتاء كاستفتاءات حسني مبارك أو صدام أو بيعة الأسد الراحل، ووصل الحسنُ بن عليّ بالوراثة ووصل معاوية بالتنازل من قبل الحسن ووصل يزيد بالوراثة، ومازال المسلسل المكسيكي مستمراً إلى اليوم. والآن ماذا علينا أن نختار: النصّ على الحاكم أم الشورى أم الاستفتاء أم الوراثة أم العركة كيوم السقيفة؟ دلني يا استاذ علي الأحمد .. أين هو المنهاج الاسلامي الذي ثبرونا به ليل نهار هؤلاء المتكلمون عن تكامل النظرية الاسلامية السياسية؟ ثانياً: إنّ الحكّة التي تصيب المسلمين حين التطرّق لزمن الاسلام الأوّل (الرسول وصحابته) لا أجد لها ما يبررها سوى هذا الهياج الذي يسببه وهم قداسة هذه الفترة الذهبية بكل من وما فيها، شخوصاً وأمكنة وأفكاراً. فالسقيفة مقدسة لأن فيها أناساً مقدسين. واذا عرفنا انهم تعاركوا على الصغائر جعلنا من عركتهم ذاتها مقدسة هي الأخرى، وقلنا: كانوا مجتهدين فان أصابوا فلهم أجران وان أخطأول فلهم أجر واحد. وهذه التسوية بين الأعداء الذين كانوا يتشاتمون كثيراً (كقول ابن الخطاب لابن العاص : أيها العاصي ابن العاصي)، أو كقول عليّ عن عثمان (بين نثيله ومعتلفه) أي بين مكان علفه ومكان تبرزّه .. أجلكم الله. هذه التسوية مضحكة يا أخوان. لم يكن الناس مقدسين، بل كانوا تائهين لا يعرفون ماذا يتوجب عليهم أن يفعلوا بهذه التركة التي صارت بين أيديهم. فهم لم يكن لهم سابق عهد بالدولة والسياسة، وفجأة انفتحت عليهم دولة مترامية الأطراف وقوّة تغريهم بغزو الأرض ونهب خيراتها، ولهذا تخبطوا وتاهوا وأتاهوا الناس من بعدهم. فلم يفز بها أخيراً إلا من عرف اللعبة وقال: لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل، وهو سيّدنا يزيد بن معاوية رضي الله عنه وأرضاه قالها بعد أن قتل سيّدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه.! ثالثاً: تعلمتُ من تأريخنا القديم والمعاصر أن (الرمز) لا يكون رمزاً لهذه الأمة إلا حين يكون كثير الأخطاء، ولكي يتم التستّر على أخطائه يمنحونه هذه الميّزة (يجعلونه رمزاً) لكي لا يتقرّب اليه أحد بالانتقاد. فعثمان وابن العاص ومعاوية وعائشة ويزيد ، كلهم رموز . مع ان الاول سرق أموال المسلمين فقتله خيرة الصحابة ومنهم محمد ابن ابي بكر، والثاني أدمن كشف عورته عند كل نزال وقد ورد شتمه على لسان كثير من صحبه، والثالث خرج على خليفة المسلمين (وقد جاء في الخبر عن محمد من خرج على امام المسلمين فاقتلوه) والرابعة أمّ المؤمنين قتلت الآلاف من أتباعها في معارك التحرير على جبهة البصرة يوم الجمل ولم تُسأل إلى الآن لماذا، والخامس يكفي فيه انه قتل ابن بنت رسولكم وضرب بيتكم الأسود (الذي هو أقدس من البيت الأبيض بالنسبة للأميركان). هؤلاء الناس لا يمكن أن يكونوا بمنأى عن المساءلة إلا باعطائهم حصانة دبلوماسية، والحصانة هنا هي جعلهم رموزاً .... وهكذا كان. فالشخوص الرموز يا سادة هم الأكثر أخطاء في تأريخنا. تأريخنا بحاجة إلى نفض. واذا بقينا هكذا نلجأ إلى التسويات فنحن كمن ينظف بيته ويلقي بالأوساخ تحت السرير والكنبة وفي الزوايا لئلا تظهر. لكن بعد حين تظهر الروائح العفنة التي تجبرنا ـ نحن العلمانيين ـ على ترك البيت كلّه لكم، لأنه بصراحة لم يعد يطاق لكثرة الجثث المتفسخة التي فيه والتي لا يريد أهل البيت دفنها. ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. ومن ثقل عليه كلامي فليحسبني من المجتهدين الذين اذا أصابوا فلهم أجران واذا أخطأوا فلهم جوائز ترضية أجر واحد على كل خطأ. والسلام. ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - حسان المعري - 06-12-2005 تعديل .. رغبة في ترك القبر والمقبرة معا .. بس عن جد عن جد عجبتني حكاية (( نحن العلمانيين )) .. خاصة وهو يتحدث عن خروج معاوية على خليفة المسليمن وقتل عائشة للآلاف من أتباعها :lol2: :bye: ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - zyadzayed - 06-12-2005 بقى ده كلام يا سيد؟ لو حاكموا الرموز بالعدل والقسطاط كما تقترح ( وانا معك ) واسقطوها من الحسا ب من سيبقى يصلح كرمز ؟؟ انها حقا سلسة وهذا يبدو واضحا ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - SH4EVER - 06-12-2005 الأخ عرفان . لقد أبتدأت مقالك بأن سبب المصائب السياسية التي حلت بالأمة الإسلامية بدات منذ السقيفة . لماذا لم تقل بأنها بدأت منذ عهد الرسول (ص) . لأن فعلا بدأت بالسقيفة . لأن المسلمين في ذلك الوقت لم يعملوا بوصية النبي (ص) حينما أوصى بالخلافة لابن عمه و تلميذه الأمام علي بن أبي طالب . بل أصروا على نكران تلك الوصية و بالذات في حادثة رزية الخميس حينما منع عمر النبي من كتابة الوصية لإتأكيدها و منعها من الضياع بل و الأنكى رمي عمر للنبي بالهذيان رغم أن القرآن قال عن النبي (( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى )) . و طبعا ردود أخواننا السنة بأن النبي لم يضع وصي و أنها شورى فلماذا اوصى أبو بكر بالخلافة من بعده لعمر . و لو تأملتم خطة عمر لمن سيخلفه من بعده و هي وصية أقل ما يقال عنها إنها شيطانية . عندما أوصى بالخلافة لشورى لستة أفراد . و عندما يختار أربعة شخصا ضد اثنين يقتل المخالفين ؟؟!!!! تفكير شيطان وليس أنسان . بالنسبة لقدسية الرموز فهي ليست عندنا كشيعة لمن هب ودب . فليست هناك اي قدسية لغير الأربعة عشر معصوم ( النبي(ص) و السيدة فاطمة و الأئمة الأثني عشر ) الأخوة السنة وقعوا في قصة حيص بيص عندما إعتمدوا على قدسية الصحابة جميعهم رغم أن القرآن ذكر بأن منهم من سينقلب على الرسول بعد وفاته . و ثانيا أنهم ألصقوا صفة صحابي على كل من عاش في عصر النبي حتى لو لم يره . و أصبح معاوية الذي تظاهر بالإسلام رهبة بأنه من كتاب الوحي و الصحابي المبشر بالجنة ( حسب ما جاء في الحديث الملفق للعشرة المبشرين بالجنة ) و أصبح أيضا خال المؤمنين ؟؟!! و المثير للعجب أن بعد المواقع السلفية تسابقت لوضع فضائل له و تنزيه أمه (هند آكلة الأكباد) من دم الحمزة (ع) عم الرسول و كل ذلك رغبة في تطهير نسبه . و بالنسبة لعائشة فللأسف فهذه المرأة أساءت للنبي (ص) الكثير . و يكفي تلفيقها للأحاديث المروية عن الرسول . حتى بتنا كالمضغة عند المسيحيين عندما نناقشهم في اي أمر و لاحظ أن كل أدلتهم من أحاديث أبو هريرة التي رواها عن عائشة . للمعرفة أرجو من الأخ عرفان الاطلاع على كتاب المفكر السوري نبيل فياض ( أنحدر الجمل يوم السقيفة ) ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - إسماعيل أحمد - 06-12-2005 اقتباس: arfan كتب لا أدري إن كان المقصود إسماعيل أحمد ام غيره؟ أيا ما يكون فهناك خلط واضح وتلبيس بين يجعل اجتهادك أخي الفاضل غير مأجور ولا بأجر واحد لأن الاجتهاد ممن يفتقد أهليته إزراء يستحق العقوبة على انتحال صفة الغير، ولست أقول هذا من بنيات أفكاري، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما لرجل أفتى أحد المرضى بوجوب الغسل في يوم بارد، مع أنه كان يسعه -لو طلب العلم من مظانه- أن يفتي بالتيمم، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جرأة هذا الجاهل على الفتيا، وقال قولته التي لها دلالة أكثر من مجرد دعاء عليه بالموت، حيث قال في ذلك المجتهد وأشياعه: (قتلوه قتلهم الله)، وهو الذي قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار)، فليس كل أحد يخبط في دين الله خبط عشواء، وينتحل صفة الحاكم مأجور إن أخطا، ل اعقلها وتوكل، خذ بأسباب الاجتهاد ثم اجتهد فإن أخطأت فإنما بذلت وسعك، فلا تيأس! وتذكر بأن الحديث: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب، فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد) والحاكم ها هنا في دلالة قرن النبوة هو القاضي، ولا مشاحة في الاصطلاح. فالحاكم أو القاضي ليس إسماعيل أحمد ولا عرفان، بل رجل استكمل أهليته القضائية وأصبح اهلا للاجتهاد، فإن أخطأ في حكم فإنما هو بشر غير معصوم، ولعل أحد الخصوم يكون ألحن بحجته من الآخرين، فيقضي لهم باجتهاده! وهذا حصل مع النبي صلى الله عليه وآلهوسلم، أو لنقل قد نبه عليه في صريح أحاديثه... نأتي لنظام الحكم في الإسلام، حيث ربط أخونا بين هذا وبين ان القرآن تبيان لكل شيئ، فخلص إلى أن القرآن كتاب قانون يحتوي على القوانين التفصيلية! وبالتالي قيفترض أن أقرأ فيه قانونا مفصلا للنظام الانتخابي، وتعريفات دستورية بشروط الإمام الأعظم ومدة ولايته وصلاحياته، وألوان علم الدولة ومقاساته ونظام الحكم أهو جمهوري أم رئاسي أم ملكي دستوري أم أميري!! ولا أعتقد ان أحدا من المسلمين شارك أخانا عرفان في هذا المعنى إلا الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه يوما، ومع هذا فهم يلتقون معهم جزئيا حين يفهمون حاكمية القرآن بأنه سيتحول من آيات تتلى إلى مجلس قضاء يفصل في الدعوى ويستمع للشهود ثم يقول القول الفصل!! أبدا يا صاحبي لم يقل بهذا إلامي إن كنت بالفعل حريص على نقد فكر الحركة الإسلامية، لا أن تشكل لنا من بنيات (اجتهادك!) فكرا بديلا ثم يكون قصاراك أن تحاكم ما اخترعته من أوهام! دين الله تكلم عن أشياء وسكت عن أشياء رحمة بالأمة غير نسيان، ومن هذه الأشياء التي سكت عنها آلية الحكم وتفصيلاته التطبيقية، فتركت لاجتهاد البشر يختارونها بمحض إرادتهم ملكية كانت أو رئاسية أو جمهورية أو غير ذلك... الخلفاء الأربعة اختار كل واحد منهم طريقة مختلفة ولو أنهم علموا أن طريقة من الطرق ملزمة ما فارقوها ولا انحرفوا عنها قيد أنملة. في دين الله أيضا ثوابت محكمة، وهناك متغيرات ومتشابهات وغير قطعيات، ولكل من الأصناف المذكورة وضعه القانوني في تشريعنا الإسلامي... فكم ثابت قاطع محكم كحرمة الربا أو الزنا أو السرقة أو المحرمات السبع التي جاء تفصيلها في الآية المشهورة (قل تعالوا أتل عليكم ما حرم عليكم ربكم...) هذه أحكام نهائية غير قابلة للتفاوض إسلاميا، ولا يملك أن يدعها المسلم إلا اضطرارا أو إكراها. هناك أحكام شرعية كلية لكنها تأخذ طابع الإلزام ومما يتعلق بنظامنا السياسي الإسلامي من هذه الكليات، ثلاثة أسس قام عليها الكيان هي: (التوحيد ـ والاستخلاف ـ والشورى) تتضافر جميعا لتحقيق المقاصد العامة للشريعة في الإطار السياسي والتي تتركز في أهداف خمسة هي: الأمن ـ المساواة ـ العدل ـ العدالة ـ الحرية من الإيمان بحقيقة التوحيد المطلقة، ومن الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى ليس (علة) عقلية، كما يحاول أن يصير إليها المعطلة بأزيائهم المختلفة على مرّ العصور، تتأكد في عقيدتنا، أن ما شرعه الله سبحانه وتعالى من قواعد أساسية وقيم عليا ستبقى أساس الحياة الإنسانية الرشيدة، والوقاية التي تقي الإنسان من الانحدار. أما الأساس الثاني من أسس النظام السياسي الإسلامي فهو أن الإنسان مستخلف في هذه الأرض لعمارتها والقيام على أمرها (إني جاعل في الأرض خليفة). (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه). حقيقة الاستخلاف معنى واسع، يشمل كل أشكال النشاط الإنساني الذي يسعى إلى عمارة الكون، وجعل الحياة سهلة وميسورة. والناس كل الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وعقائدهم، مناط بهم أمر الاستخلاف هذا. وفي حدود تحقيق أهداف الاستخلاف الكلية والجزئية ترك الإنسان حرّ الإرادة، كامل القدرة على التفكير والتمييز لإنشاء الاختيار الحر بين الحق والباطل، والعدل والظلم، والخير والشر. في مفهوم الإسلام العام لهذين الأساسين التوحيد المطلق للخالق الرازق المدبر والمشرع، والحركة الدؤوب النشطة والملتزمة للمخلوق المستخلَف؛ تكمل الحياة الإنسانية دورها راضية مرضية. وحين يحدث الشقاق بين الخالق والمخلوق، بين الإنسان والنواميس التي ترك له أن يختار مداره ضمن مداراتها؛ يحدث الفصام النكد الذي يورث البشرية أنواعاً من البلاء والشقاء والضنك (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى). بين التوحيد والاستخلاف، تتحقق ملامح المشروع الإنساني العام على هذه الأرض (المنطلق الرباني، والبرنامج الإنساني)، ولكن الإسلام لم يترك أمر تحقيق هذا البرنامج غفلاً، وإنما أناط أمره بأساس ثالث مكمل لمشروع الاستخلاف العام، فجعل أمر المسلمين (شورى بينهم) فالمشروع ـ مشروع الاستخلاف ـ ليس مناطاً بفرد ولا بطبقة، ولا بصاحب نفوذ من جاه أو مال أو سلطان، وإنما حقيقة الشورى هي توارد آراء أهل العلم والخبرة كل في ميدان اختصاصه على أمر من الأمور العامة التي تؤثر في تحقيق المشروع الإنساني العام في الاستخلاف. والشورى في منظومة التشريعات الإسلامية قاعدة من قواعد النظام السياسي في الإسلام تستغرق كل (أمر) المسلمين (وأمرهم شورى بينهم). وقد أُمِرَ بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومَن بَعده من ولاة الأمر، وجعلت سنة ماضية في بناء الدولة، كما في بناء الحياة: التشريعية والسياسية والقضائية على ما طبقه الرسول صلى الله عليه وسلم (أشيروا عليّ أيها الناس) وولاة الرشد من بعده. وكانت سقيفة بني ساعدة، قاعدة شورية مصغرة تليق بطبيعة العصر وظروفه، وكان خيار (الستة) دون أن يرى عمر في ولده أهلية لمزاحمة أولى السابقة والرضوان من كبار الصحابة، ومارسها عبد الرحمن بن عوف حين رُد إليه الأمر بالطواف على الناس في المدينة حتى ليقول بأنه قد استشار حتى (العواتق في خدورهن) يعني النساء. وقرر علي وهو على فراش الشهادة، وقد ألحّ عليه أصحابه أن يستخلف ابنه (الحسن)، بأن الأمر للمسلمين يختارون لأنفسهم من شاؤوا. أهداف النظام الإسلامي التي أجملتها أعلاه، فصلها مشروعنا السياسي بشكل يمنعني من التكرار هنا.. ما أود الوصول إليه أن نظام الحكم كما الشريعة والفقه من المرونة بحيث يستوعب كل مستجدات العصور، وهو نظام قابل للتطوير والتعديل والتقويم لأن أكثر من 90% منه اجتهاد بشري محض، غير أن الذي يفرقه عن النظم الأخرى استناده إلى مرجعية مقدسة... فهو نظام مدني، بمرجعية دينية، السلطان فيه للأمة، وحاكمية الله المطلقة فيه لا تستتبع حاكمية علماء الدين الذين يؤولون كلام الله بالتأكيد، وسيادة القانون تنبع من شرعية هذا القانون في هذه الشريعة، فهو قانون شعبي تختاره الأمة طواعية، وتتحمل كامل تبعاته، وهو في نفس الوقت قانون إلهي لا في مرجعيته العليا فحسب، ولكن في مآله النهائي أيضا! لأنه كما جاء في الحديث: (ما رآه المسلمون حسن فهو عند الله حسن) فقد شاءت إرادة الله فينا أن تكون مشيئته في خلقه من مشيئتهم في أنفسهم، فما رأوه زين فهو الزينن وما رأوه شين فهو الشينن فهم مستخلفون على هذه الأرض، وشهودهم الحضاري هو صمام الأما، فمن هنا لم تكن الأمة لتجتمع على ضلالة كما جاء في الحديث، ومن هنا أيضا كانت مخالفة رأي الأمة والخروج عن سبيلها صنو شقاق الرسول والكفر بالله! (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) نقطة واحدة تستحق التوقف مما قلته في مشاركتك الأصلية وهي أن كل واحد وصل بالوراثة أو النص أو أو!! والحقيقة أنه لا شرعية لواحد من هؤلاء في ما لدينا من فقه إلا ببيعة الأمة للخليفة، فولاية أبي بكر لم تحسمها السقيفة بل بيعة الأمة، وخلافة عمر لم تحسمها توصية أبي بكر بل بيعة الأمة، وخلافة عثمان لم يحسمها شورى الستة بل بيعة الأمة، وخلافة علي والحسن وسائر الأئمة والسلاطين لم تحسمها سوى بيعة الأمة، مع كل ملاحظاتنا وتحفظاتنا على بعض الممارسات. ويبقى الحديث أوسع مدى مما ذكرناه هنا، ولولا أنني كتبت فيه كثيرا لفصلت هنا، غير أنني أرحب بتقويمك وتعقيبك، وأعتذر إن ند مني سلوك يجرحك واسلموا لود واحترام(f) ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - على نور الله - 06-12-2005 الاخ ارفان : تحية طيبة اما بعد : اولا: قال تعالى : اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا . مسالة الخلافة و السلطة هل هى مسالة فى غاية الاهمية ؟؟؟ ام مهمة ؟؟؟؟ ام فرعية ؟؟؟؟ ام مسالة فى غاية الفرعية ؟؟؟؟ لا اعتقد بانه يوجد عاقل لا يقول بانها مسالة فى غاية الاهمية . طيب الاسلام اولى دقائق الامور و اقصى الفروع اهتماما و بينها للناس حتى دخول البيت بالرجل اليمنى او اليسرى و بين للمؤمنين ما يقولون اذا ركبوا وسائط النقل و الهيئة الشكلية و طبيعة الملابس و كلها فروع على الاغلب فهل يرضى عاقل بتقبل ان الاسلام ترك المسلمين يتخبطون فى مسالة فى اقصى درجات الاهمية كالخلافة و السلطة ؟؟؟؟؟؟ عجبا كيف يعتقد البعض ان الله سبحانه و تعالى وجه هذه الامة فى ادق الدقائق ثم عند اهم مسالة من المسائل يتركهم و شانهم . الرسول الاعظم اوصى بالخلافة للامام على عليه السلام و اوصى بالخلافة لاثنى عشر اماما هم ائمة الاسلام فقط لا غير . و هذا امر متواتر فى القران و السنة . من هنا اخى الفاضل يكون الجواب على ما تفضلت به قائلا: ............. ولهذا كان من الطبيعيّ حين ترك محمد الناس بعده يتطاحنون على المُلك ................ فالرسول الاعظم لم يتركهم يتطاحنون على الملك بل ارشدهم بالاسم و فى عشرات المناسبات ان لم يكن فى مئات منها . ثانيا: تفضلت بالقول : ..................... ووصل عليّ باستفتاء كاستفتاءات حسني مبارك أو صدام أو بيعة الأسد الراحل، ووصل الحسنُ بن عليّ بالوراثة ....................... الجواب: لا ادرى اخى الفاضل على اى اساس شبهت رجوع الخلافة الى الامام على عليه السلام بانه استفتاء صورى مزور ؟؟؟؟؟؟ شوف اخى الفاضل : من بعد وفاة الرسول الاعظم فان الامام على عليه السلام هو الوحيد الذى تمسك بالراى القائل : الخلافة بالنص اى ان من سيخلف لابد ان يكون منصوصا عليه بالقران او السنة و رفض الجميع هذا المبدا لماذا ؟؟؟؟ لان المسلمين لو اتبعوا هذا المبدا فلا نص بالخلافة الا للامام على عليه السلام بعد مقتل عثمان بن عفان و تسلط بنى امية فى زمانه على اطراف شاسعة من دولة الاسلام بل اهم اطراف دولة الاسلام و ظهور نوايا سياسية لطلحة و الزبير و تحركات شيعية سياسية و ثورية و جماعات صغيرة من هنا و هناك متفرقة مترقبة اصبح امر الخلافة ليس هينا و ليست مسالة تشريفية لاحظ اخى الفاضل ان اخر خليفتين تم قتلهما و اخرهما تم قتله ليس اغتيالا بل فى ثورة شعبية فمنصب الخلافة صار مسالة خطيرة قد تكلف المتقدم لهذا المنصب حياته 1.الشعب فى حالة ثورية 2.المنافقون الامويون ايديهم طويلة و نواياهم فى القفز على السلطة واضحة و من سيتقدم لهذا المنصب فهو اعلان صريح بانه عدو بنى امية الاول . 3. الدولة فى حالة انهيار اقتصادى بسبب المفاسد الاموية فى عصر عثمان و هذا ما اكده الصحابى الجليل ابو ذر فى ثورته السلمية المبدئية . اذا المتقدم لمنصب الخلافة لابد ان تتوفر فيه : 1.القبول الشعبى لوقف الثورة الشعبية العارمة . 2.قادر على تقطيع ايدى الامويين الطويلة و متخصص فى حرب اعداء الله و لا يخاف فى ذلك لومة لائم فلا يهاب القدرات الاموية و عنده من القوة السياسية ما يستطيع ان يواجه به الثقل السياسى الاموى الذى اكتسبوه بالرشاوى و مجاراة اللصوص و القتلة من شرفاء قريش و استمالة اهل الشام ذو القوة العسكرية . 3.قادر على انتشال الدولة من الانهيار الاقتصادى او على اقل تقدير اعادة العدل الى ربوع الدولة . الصحابة لم يتجرا احد منهم حتى طلحة و الزبير اصحاب النوايا فى الحكم على التقدم او الترشح لمنصب الخلافة الذى اصبح خطيرا جدا من كل الجوانب و عندما راى الصحابة ذلك فانهم تسارعوا الى الامام على عليه السلام الذى راوا فيه الوحيد القادر على تولى زمام الامور و اخراج الدولة من هذا المازق السياسى الخطير جدا . و هنا توقف الامام على عليه السلام و لم يقبل هذا المنصب لماذا ؟؟؟؟؟ الامر ليس مسرحية يا اخى و كما وصفته و لكن ........... الامام على عليه السلام كما اسلفنا يؤمن ان الخلافة بالنص اما الخلافة الممنوحة اليه الان هى خلافة بالمشورة و بالضرورة السياسة اى انها خلافة تتعارض مع مبادئه فرفضها و ضرب بها عرض الحائط هذه السلطة التى براى البشر لا يريدها الامام على عليه السلام بل هو يصر ان الخلافة بالنص فقط و من هنا فانه فتح تحقيقا حكوميا و شعبيا فطلب كل من سمع من الرسول الاعظم وصيته فى حجة الوداع فى تولية الامام على عليه السلام بل انه اخذ له البيعة من المسلمين و من ضمنهم عمر و ابو بكر ان يشهد بسماعه النص . و عندما شهد الصحابة بذلك كان هذا اعلان منهم بان خلافة الامام على عليه السلام بالنص اى انها باوامر من الله و رسوله فمن يبايع الان و يقبل بها كخلافة فهو ينفذ امر شرعى دينى امر به الله و رسوله و ليس اتباع الهوى و من يرفض ايضا فانه يرفض امر الله و رسوله و تكون الحجة الشرعية قد قامت عليه امام الله و رسوله و المؤمنين . اما الامام الحسن عليه السلام : فقد تولى الخلافة ايضا بالنص و ليس بالوراثة . و اخيرا : نعم اوافقك فى الا نجعل من الرموز مقدسة الا بعد الاستدلال العلمى على قدسيتهم من القران و السنة النبوية . و قد قال الامام على عليه السلام بما معناه : اعرف الحق تعرف اهله . و من اقواله ايضا بما معناه انه يجب ان تعرف الرجال بالحق لا ان تعرف الحق بالرجال . تحياتى (f) اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - إسماعيل أحمد - 06-12-2005 اقتباس: على نور الله كتب متواتر!!! أبشع من دعوى الإجماع في الفقه التي يخرج علينا بها بعضهم في كل ما يخالف اجتهادهم، دعوى التواتر في الرواية لدى بعض آخر!! متواتر يعني باختصار أن الصحابة الذين اختلفوا حول هذا يختلفون عن متواتر كالقرآن، وخروجهم عن هذا المتواتر في هذه الحال كفر بعقيدتنا كسنة، وعقيدتكم كشيعة! فهي إذن دعوة مبطنة لتكفير أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة الذين اختلفوا حول الخلافة وبعدها!! أين أجد هذا التواتر في السنة؟ أفي حديث البخاري الذي ينص على اثني عشر خليفة؟! فمن من أئمة أهل البيت ولي الخلافة من سائر الأئمة إن قبلنا أنهم اثني عشر فقط بحسب التقسيم الجعفري! أكان استلمها غير علي والحسن رضي الله عنهما؟! فالحديث لا يتكلم عن هؤلاء وإلا كان معناه فاسدا حيث لم يأت صدق ما نطق به فيما تتأولونه! وقد ذكرت تأويله السني فيما سبق، وهو محل خلاف في الفهم لدينا ولكن ليس من عاقل يقول بأنه يحمل على أن جعفرا كان خليفة يوما! أو سائر بنيه رحمهم الله تعالى وأين أجد هذا النص في القرآن؟ حتى يكون الأمر كما ندعي فلابد من أن يكون التواتر لفظيا ومعنويا، أو إن شئت فلنقل القطع بالثبوت والقطع بالدلالة، فهل يخلو نص مما تقوله من شبهة -إن أحسنا الظن- وإلا فإننا نرى أن التعسف هو الذي قاد النصوص إلى غير وجهتها حتى لوي عنقها واستخرج منها ما لم يفهمه أحد ممن نزل عليهم التأويلن ولم يثبت عنهم بنص صحيح ذلك الفهم الذي تلوى به حقائق الأشياء! ويبقى أن دعوى التواتر عريضة جدا كان ينبغي استخدام عبارات مخففة حتى لا تثلم مصداقيتنا العلمية والموضوعية نهائيا اقتباس: على نور الله كتب آخر خليفتين قتلا، فمن بعدهما ما حصل به؟ اتق الله أخي علي فمذهبكم يقوم على أن علي قتل غدرا، والحسن قتل مسموما والحسين قتل صبرا! فما دلالة ما تعنيه من تعريض بقتل عمر وعثمان رضي الله عن الصحابة أجمعين؟! ثم إنك تقول بأن علي رفض الخلافة الممنوحة له بالمشورة! متى حصل هذا؟ وهل نال الخلافة لاحقا بغير البيعة؟ هل نالها بنص محكم كما تدعي؟ أم قد بايعه الصحابة وأهل المدينة حتى يحاصروا الفتنة ويقضوا على أتباعها قبل أن يستفحل أمرها لولا أن السبئيين وغيرهم أوقدوا نارها ومضوا في ركابها حتى عم البلاء! متى ذكر علي أن الخلافة بالنص؟ وهل تفيد نصوص عامة كقوله: علي مني وأنا منه، أو اللهم وال من والاه في إفادة حكم شرعي لا بل جعلتموه أصلا من أصول الدين! أكانت أصول الدين على هذه الدرجة من الظنية حتى نحكمها بنصوص لا زلنا نتنازع فيها بل نحن نصر على أن فهمها في إطار معتقداتكم لم يقل به أحد من جيل الصحابة الذين نزل عليهم التنزيل والبينة على المدعي بأنهم فهموا منها ما فهمه!! وأهم من هذا دعواك بأن الصحابة شهدوا على النص بولاية علي!!! ويالها من دعوة سقيمة وساذجة، إذ أن دلالتها كما أسلفت لك أن أبا بكر وعمر كفار يخالفون أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما قضى به: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أن يكون لهم الخيرة في أمرهم) (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) فكيف يمر نص النبي عليه الصلاة والسلام على أبي بكر وعمر فيطوونه إلا أن يكونا جبتي قريش وطاغوتيها كما هو مستقر في معتقدات البعض!! والأعجب أن يزوج علي ابنته أم كلثوم لكافر كعمر يتنكر لأصل من أصول الدين وهو الإمامة، ويغصب الخلافة من علي، ثم الفتى الشجاع حيدرة يقبل بأن يزوجه ابنته تقية أو لاعتبارات أخرى!! أعلم أن بعضكم لجأ إلى أسلوب مضحك في التخلص من هذه المطبات، وأسهلها في نظره أن يتنكر لهذا الزواج، وأن يتنكر لبنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم سوى فاطمة رضي الله عن الجميع! ولكن هذا لن يخلصهم من مطبات جديدة سوف تقوم بمجرد أن نسوق من الشهادات الشيعية نفسها ما يؤكد هذا الزواج وتلك البنوة! ولا خلاص من هذا إلا بأن نعزل عنا ذلك التفكير الساذج بالنص على الخليفة سواء كان أبو بكر كما عند بعض أهل السنة، أو علي كما هو عند عموم الشيعة! واسلموا ودا واحتراما..(f) ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - على نور الله - 06-12-2005 اخى العزيز اسماعيل احمد : نعم , النص فى خلافة و ولاية الامام على عليه السلام و الائمة من اهل البيت متواتر . و لكن التاويل لهذه النصوص مختلف . اما بالنسبة لتولى الخلافة مفهوم الخلافة يا سيدى ليس مفهوم سياسى فالخلافة هى نيابة عن الرسول الاعظم فى الشؤون الدينية فى مفهومكم اخى الفاضل الخلافة هى السلطة السياسية . و فى مفهومنا هى السلطة الدينية و التى تنضوى السلطة الساسية فى احدى فروعها . الائمة المعصومون الاثنى عشر هم ائمة الاسلام فالامام الحسين عليه السلام هو امام سواء استلم السلطة السياسية ام لا ؟؟؟ و اعتقد انك لا تخالفنى فى هذا الامر و كذلك بقية الائمة من ولده التسعة . فليس تولى السلطة السياسية هو المعيار للخلافة و الامامة فى الاسلام فالسلطة السياسية تتحصل بالاغتصاب ايضا و هذا لا يعطيها الشرعية الربانية الشرعية الربانية لا تكون الا بالنص من القران او السنة المشرفة النبوية . و الامامة الدينية الحقيقية لا يمكن اغتصابها . و سترى فى كل عصر لجوء السلاطين السياسيين الى الائمة المعصومين اجبارا لانهم نهضوا بما ليس لهم فاضطروا الرجوع الى اهل الخلافة الحقيقيين . بالنسبة لتكفير الصحابة : لا نستطيع الحكم بالتكفير لان الصحابة كان لهم ظروف و ابتلاء ادى بهم الى الاجتهاد مقابل النص و هو خطا كبير جدا و فادح . و لكن ليس نحن من يحدد ما يترتب على خطئهم هذا فامرهم الى الله عز وجل . و لكن دورنا نحن الاعتراف بخطئهم و عدم متابعتهم عليه و الرجوع الى النصوص النبوية الشريفة . هدانا الله و اياكم لما يحب و يرضى اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - إسماعيل أحمد - 06-12-2005 اقتباس: على نور الله كتب هل أفهم من هذا أنك تؤمن بأن الخلافة -عندكم- في السلطة الدينية دون السلطة السياسية؟! ومن قال بهذا من علمائكم؟ نعم الإمامة ذات دلالات عدة، كالمشيخة، فهي تقال للفرد وللجماعة، ولإمام الدين، وإمام العلم وإمام الصلاة وإمام السياسة ووو لكنني أسأل بوضوح: هل الأئمة اثني عشر في نظركم أئمة للدين فقط أم خلفاء كما جاء في حديث البخاري؟ لاحظة كلمة خلفاء وليست كلمة أئمة! هل تولوا الخلافة بالفعل؟ وهل تولوها خلافة دينية أم سياسية؟ والشرعية الربانية التي لا تحصل إلا بالنص كما تقول هل تقتضي أن كل من جاء بعد هؤلاء الأئمة غير شرعي إلى أن يظهر الإمام الغائب مثلا؟!!! شيئ ما ملتبس في كلامك أخي الكريم خاصة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينفي إمامة الدين عن أحد -بحسب تفسيرك الآن- اللهم إلا الاثني عشر الذين سيظهرون على التتابع غير مجتمعين!! ومعنى هذا فلا إمامة دينية شرعية لغير هؤلاء الاثني عشر! ومع هذا فأتساءل عن السبب الذي جعل بعضهم يخوض في معركة ضارية من أجل السلطة طالما أن السلطة لا تنال شرعيتها إلا بنص لا بالاغتصاب ولا بالمشورة!! عموما أحترم وجهة نظرك، وأتمنى بالفعل أن تعيد النظر فيها، لأنني أستشف بعض تعجل فيها قد لا يوافق عليه أكثر الشيعة، وربما ستضطر لاحقا للتراجع عنه، فلا شرعية لغير إرادة الأمة، وإرادة الله . واسلموا (f) ادفنوا رموزكم رحمكم الله. أو اتركوا هذا البيت ـ المقبرة. - thunder75 - 06-12-2005 http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...=30569&pid=#pid |