حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الزميلة بهية مارديني التي تستحق لقب «المعجزة» ...تاء تأنيث الصحافة ... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +---- المنتدى: قانون وحقوق الإنسان (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=8) +---- الموضوع: الزميلة بهية مارديني التي تستحق لقب «المعجزة» ...تاء تأنيث الصحافة ... (/showthread.php?tid=27931) |
الزميلة بهية مارديني التي تستحق لقب «المعجزة» ...تاء تأنيث الصحافة ... - بسام الخوري - 06-04-2005 تاء تأنيث الصحافة الكاتب: سعاد جروس المصدر: الكفاح العربي أي شبه بين المرأة العربية والصحافة؟ لابد أنه في التاء المربوطة الجامعة بين تميزهما في الشقاء معاً في مجتمع ما زال يرى في المرأة ضلعاً قاصراً, وفي الصحافة مكسر عصا لكل من استطاع إليها سبيلاً, وما أكثرهم في شرقنا المضطجع على هزائمه الهادرة من المحيط إلى الخليج. تُدلع الصحافة كما النساء المخمليات بصاحبة الجلالة, لكنها إذا ما تدللت وتغنجت, تُمرغ سمعتها بالوحل. أما إن تمردت وطالبت بالحرية فتنعت كالساقطات بأحط الأوصاف وأشنعها. هل فعلاً ثمة حكمة في حبس الاثنتين, المرأة والصحافة, في دائرة التأنيث المأكولة والمذمومة؟ وإذا كان ثمة حكمة, فهي كلما حاولت امرأة الخروج من هذه الدائرة, أعيدت إليها مرغمة لتدافع عن نفسها ضد اتهام مزمن, يصوب كالمعتاد بمهارة ودأب نحو شرفها, شرف البنت الذي شبهه الممثل يوسف وهبي يوماً بأنه «زي عود الكبريت ما يولعش إلا مرة واحدة», ومع ذلك لا يمل شرقنا عن إشعاله كل يوم متشفياً ممن يحاول إثبات أن الشرف ليس عود كبريت, بل كرامة وحرية. وإذ تتوارد الأخبار عن انتهاك كرامة وأعراض ومضايقات تتعرض لها الصحفيات العربيات بأنكر الوسائل وأكثرها تخلفاً, ننظر بأسى إلى حال جهود ونضالات سفحت على مدى قرن كامل مضى, للارتقاء بالقيم الإنسانية وتحرير المرأة, وكأنما ذرتها رياح الأهواء السياسية.فحين تكتب [SIZE=6]الصحفية اليمنية المتميزة والجريئة رحمة حجيرة مقالاً تنتقد فيه الحزب الحاكم, يتداعى صحافيون فحول لينالوا من سمعتها وسمعة زوجها حافظ البكاري في مقال يغص بالشتائم والسباب الصرف, ببذاءة يندى لها جبين الأعراف والمواثيق الإنسانية, وبالتحديد منافية لتقاليد المهنة نفسها. بحكم معرفتي الشخصية بالصحفية الزميلة رحمة, لا أصدق تعرضها لمثل هذه الهجمة المسعورة, بدل أن تغدق عليها أوسمة التكريم على شجاعتها, ليس في توجيه نقد للحزب الحاكم وحسب, وإنما لاستطلاعاتها الصحفية الجريئة ونشاطها المتميز في خوض القضايا الاجتماعية الشائكة. فاجأتني رحمة كنموذج فريد للصحافية العربية في مجتمع مغلق, يتحفظ على خروج المرأة إلى الميدان العام, فما بالنا بصحافية تقتحم مجاهل الجبال الوعرة للقاء المتمردين, وتنزل إلى السجون للقاء السفاحين. في أول لقاء لي معها في ملتقى الإعلاميات العربيات في الأردن منذ عامين تقريباً, ظننت أنها أصغرنا سناً, رأيتها طفلة بجسدها الضئيل الملفوف بالسواد, وهي تقفز بكعبها العالي ناثرة حولها التعليقات الساخرة وأجواء من المرح بلطافة تستجلب لا محالة حب الآخرين واحترامهم, لكنها لم تكن طفلة, وإنما أماً لأربعة أولاد, ورئيسة منتدى الإعلاميات العربيات الذي أسسته لحماية حقوقهن في اليمن, وزوجة أمين عام الصحافة, وكانت مثالاً لصحافية أخلاقية أعطت انطباعاً إيجابياً عن حرية المرأة في اليمن, تستحق عليه الإشادة, لا أن تبدأ صحيفة «البلاد» عددها صفر, بمقال مسموم يطعن بشرفها وشرف زوجها على نحو مشين. مثل رحمة كثيرات في عالمنا العربي, ممن نسمع عن تعرضهن لحملات تشهير لا تقل إجراماً وقسوة وإيلاماً عنها, بل وتزيد, كالتي تتعرض لها [SIZE=5]الصحافية التونسية سهام بن سدرين, المناضلة من اجل الحريات في بلدها, فلا تخجل صحيفتان مثل «الشروق» و«الحدث» من توجيه نداءات لرجم هذه المرأة التي وصفتها بـ«المومس» هذا بعض مما جادت بها جعبة الألفاظ الوضيعة. وفي المغرب تجرجر إلى التحقيق الصحافية خديجة عليموسي العاملة بصحيفة «التجديد» على خلفية حوار أجراه صحفي إسباني مع أحد السلفيين المغاربة, ونشر في صحيفة «ا بي ثي» الإسبانية! في الأردن قيل للمذيعة نوف التميمي: «شيلي هالأرف اللي حاطتيه على راسك» إشارة إلى الحجاب!! لأن التلفزيون لا يسمح بظهور محجبات على شاشته الغراء خشية أن يصبح مشبوهاً مثل تلفزيون المنار!! عشر سنين عمل في التلفزيون, لم تكفل لنوف التميمي متابعة عملها بعد ارتدائها للحجاب, وتم تجميدها عن العمل لمدة سنة وأربعة اشهر على أمل أن تحل مشكلتها, إلى أن تم نقلها إلى الإذاعة, هناك مستمعون يسمعون لا مشاهدون يرون. في دمشق لن نتحدث عن معاناة زملائنا قاطبة دون استثناء في التنقيب عن المعلومات واستنطاق المصادر «الموثوقة» و«المطلعة» و«المسؤولة» الصماء البكماء, سنشير فقط إلى بعض [SIZE=4]مما تعانيه الزميلة بهية مارديني التي تستحق لقب «المعجزة» في قدرتها على المتابعة الخبرية وإرسال التقارير على مدار الساعة, وعدد الخبطات الإخبارية التي حققتها خلال فترة وجيزة من عملها, رغم اتهامها أحياناً بعدم الدقة.في آخر مكالمة مع بهية الأسبوع الماضي, في ساعة متأخرة من الليل, بدت مرهقة جداً من العمل ومن الضغوط الهائلة والتهديدات المنهمرة عليها من اكثر من جهة, ببساط متناهية قالت: لا اعرف ماذا افعل, لقد تعبت, لكن الصحافة صارت عندي سوسة» لا شيء يحمي بهية, كما لا شيء يحمي الصحافيين والصحافة في بلدنا, القانون الميمون لا يستخدم إلا كسلاح يصوب في وجوههم. هذا هو الفارق بيننا وبين الصحافيين في الدول الأخرى رغم سوئها, فرحمة وقف إلى جانبها القضاء اليمني ودافعت عنها النقابات والجمعيات الصحافية في اليمن وفي اكثر من بلد عربي, ولم تهدأ الحملة رغم مرور اكثر من عشرين يوماً, وكذلك الصحافية المغربية دافعت عنها صحيفتها, وفي تونس دافعت نقابة الصحافة عن سهام بن سدرين وعن قدسية المهنة. وفي الأردن لم يصمت مركز الإعلاميات العربيات على ما تعرضت إليه نوف التميمي. [SIZE=6]أما عندنا في سوريا... فآآآخ... آخ... كرهنا نفسنا من كتر ما حكينا. |