حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب (/showthread.php?tid=27977) |
وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - بسام الخوري - 06-03-2005 وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر واشنطن : عماد مكي في خطوة تستهدف تصعيد الضغوط على النظام في مصر، نصح المحافظون الجدد، ذوو النفوذ بالولايات المتحدة، إدارة الرئيس جورج بوش بضرورة التعامل مع جميع التيارات الصاعدة، بما فيها الإخوان المسلمون، في مصر، حتى لا يفاجأ الأميركيون بنظام معاد لهم في المستقبل. وفي وثيقة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، حاملة توقيع غاري شميت، المديرالتنفيذي لـ«مشروع القرن الأميركي الجديد» (بيناك)، أحد أهم مراكز البحوث المحافظة المؤثرة، طالب المحافظون بربط المعونات لمصر بالإصلاح والانفتاح السياسي. وتقول الوثيقة، المتداولة بين أوساط كبار مفكري المحافظين الجدد والغرض منها تشكيل الرأي السائد لدى صناع القرار الأميركي المتعلق بمصر، إن تعديل المادة 76 من الدستور المصري أخيرا إنما تم بضغوط أميركية مباشرة، ولكن الأمر يبقى «نصف حل». غير ان الكاتب الأميركي جيم لوب، المتابع لشؤون المحافظين الجدد وتأثيرهم على الإدارة، علق على الوثيقة التي اطلعته عليها «الشرق الاوسط» قائلا انها تعكس «توجها جديدا» في اوساط المحافظين الجدد الفكرية وليس بالضرورة فكرة تحظى بإجماعهم كلهم حاليا. وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - بسام الخوري - 06-03-2005 ماذا يريد "الإخوان المستلمون"؟ الكاتب: ياسين الحاج صالح المصدر: السفير تطبيع الإسلاميين لم يكن إدارج كلمة للإخوان المسلمين في برنامج جلسة منتدى الأتاسي يوم 7/5/2005 بدعة عجيبة، ولم يأت كأنه برق في سماء صافية. فقد دخل الإخوان المسلمون وبياناتهم وأفكارهم وأسماء قياداتهم وكتّابهم ومشروعهم السياسي لسوريا المستقبل (صدر في شباط الماضي) نقاش السوريين ومقالاتهم ومواقعهم الإلكترونية بكثافة خلال السنوات الأربع الأخيرة التي تلت إصدارهم ميثاق الشرف الوطني (أيار 2001). وبفضل الانترنت والمواقع الإلكترونية السورية يكاد المرء يقرأ كل يوما شيئا صادراً عن الإخوان المسلمين أو تعليقا عليه، تعليقا ناقدا أو مشككا أو محللا أو حتى متعاطفا. وبدا واضحا أن قطاعا متسعا من المثقفين والناشطين السوريين يعترفون بشرعية الإسلاميين وحقهم في عرض برامجهم وأفكارهم، حتى لو أن أكثر أولئك الناشطين والمعارضين لا يشاركونهم الأفكار والبرامج. وفي هذا التمييز بين شرعية الرأي وصواب الرأي ما يشير إلى تقدم مهم في الوعي الديموقراطي لدى المثقفين والنشطاء السوريين. في المجمل، تم تطبيع الإسلاميين إعلامياً، وأضحى التعاطي معهم أمرا مألوفا بل شائعا. وفي المجمل أيضا توافق تطبيع الإسلاميين مع نمو الوعي الديموقراطي في أوساط النشطاء والمثقفين السوريين. ساعد كذلك على تطبيع الإسلاميين تزحزح منظورهم السياسي والاجتماعي من تمركز مفرط وحصري حول مفهوم خاص للإسلام إلى موقف تفاعلي ينسب نفسه إلى خيار التغيير الديموقراطي. زحزحة تستحق المناقشة والتفاعل معها بديلا عن الجهاد العلماني ضدها. في كلمته التي ألقاها علي العبد الله في المنتدى أكد الأستاذ البيانوني على <<ضرورة نبذ العنف بكل صوره واشكاله>>، ودعا إلى <<اقامة الدولة المدنية الحديثة بآفاقها المعاصرة>>، رافضا <<شبح الدولة الدينية بمفهومها الثيوقراطي>>. قال البيانوني أيضا إن <<الدولة الحديثة التعاقدية والتعددية والتداولية والمؤسساتية هي المظلة التي ترتفع على اساس متين من الارادة الشعبية الحرة النزيهة وهي الشكل الامثل لبناء سوريا الحديثة>>. ورأى أنه <<بعد خمس سنوات انقضت على العهد الجديد في سوريا، نعتقد أنه من حق القوى الوطنية بعد مضي هذه المدة أن تتحول من حالة المطالبة بالاصلاح، لتتولاه بامكاناتها وادواتها ووسائلها المشروعة>>. كل ذلك أسهم في دخول الإسلاميين أجندة النقاش السياسي السوري علناً خلال السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة. تطبيع الإسلاميين جعل اعتقال علي العبد الله وأعضاء مجلس إدارة منتدى الأتاسي شاذا وغير طبيعي. الإفراج اللاحق عنهم محاولة لتدارك الشذوذ. اعتقال الاعتدال على هذه الخلفية لم تكن مبادرة <<منتدى الأتاسي>> إلى طلب مساهمة الإسلاميين في النقاش السوري حول المستقبل أمرا لا يخطر بالبال. ولعله لذلك أيضا لم يبد أن أحدا من 400300 شخص حضروا جلسة المنتدى تلك كان متفاجئا من إدراج كلمة البيانوني. بل إن البعثيين الموجودين انفسهم لم يظهروا دهشة أو اعتراضا على مشاركة الإسلاميين أو حيال مضمون ورقتهم. ولم يكن أمرا خارج المتوقع ان تنال الكلمة تصفيقا مميزا من جمهور علماني في الغالب. لقد صفق الناس لموقف يجدون تقاطعات كثيرة معه (وليس بالضرورة لمجمل الإيديولوجية السياسية للإسلاميين السوريين)، لكن تصفيقهم كان ايضا تصويتا بالإيجاب على لأم الجرح السوري العميق الذي لا يزال ينز منذ اكثر من ربع قرن. شيء مثير وعبثي ومشرف ان يعتقل تسعة اشخاص، بينهم سيدتان غير محجبتين، ومثقف مرموق من اصول بعثية وكتاب ومثقفون وناشطون وناشرون معروفون، يساريون على العموم، ان يُعتقلوا بتهمة <<الترويج لفكر الإخوان المسلمين>>. شيء مشرف لأن هذا بالضبط هو نموذج الوطنيين الحقيقيين الذين يقطعون الطريق على مخاطر النزاع الأهلي. وسيكون مستقبل سوريا اكثر إشراقا ووعدا كلما ازداد عدد الناس من نوع حسين العودات وسهير الأتاسي وناهد بدوية وحازم نهار ومحمد محفوض ويوسف جهماني وناصر كحلوس وجهاد مسوتي وعلي العبد الله. نشاطهم واعتقالهم هما حلقة أخرى في كفاح السوريين من أجل مستقبل لبلدهم أقل انقساما وأكثر تفاعلا، وحلقة أيضا في استعداد سوريين أكثر عددا للخروج على منطق الاستقطاب السياسي الأهلي والحرب الداخلية. الإفراج اللاحق عنهم (مع الاحتفاظ بعلي العبد الله) دون إدراجه في توجه أعرض نحو كسر منطق الاستقطاب هذا يترك البلاد تحت رحمة سلم أمني، هو في الواقع حرب مقنّعة ومن طرف واحد ايضا. فتش عن السياسة! يذكر الاعتقال بأن لدينا مشكلة سياسية عميقة وغير محلولة، وأن سوريا ستبقى تدور حول نفسها إن لم تتصدّ لهذه المشكلة بالمعالجة وتجترح الحلول الشجاعة والمناسبة لها. وهي تدور بالفعل حول نفسها لأن اصحاب القرار فيها لم يتجاسروا على النظر في وجه المشكلة والارتفاع إلى مستوى الرؤية الوطنية التي يمكن أن توحد السوريين او تحد من انقساماتهم. لقد قتل وسجن وعذب عشرات الوف السوريين إبان ازمة وطنية واجتماعية استغرق طورها المتفجر سنوات، وقارب طورها المزمن ثلاثين عاما حتى اليوم. كل الضحايا شهداؤنا، ضحايا مذبحة المدفعية عام 1979 مثل ضحايا سجن تدمر 1980 ومدينة حماة 1982. حين يذكّر البعثيون في منتدى الأتاسي بضحايا مذبحة المدفعية في كل مرة، يذكر ضحايا تدمر وحماه إنما يقولون الكثير عن تكوين السلطة وعن الغياب المطلق لفكرة الدولة عن وعيهم السياسي. فلتُطوَ هذه الصفحة الحزينة. لن نتقدم خطوة واحدة على أي صعيد دون طيها. لا يجوز للدولة ان تتصرف كأنها عشيرة لها ثأر على قطاع من مواطنيها. ولا يحق لأي مواطنين، من الصنف الذين نراهم أحيانا في الفضائيات، أن يغذوا التوحش والأحقاد والأهواء الطائفية بكلام غير مسؤول. لا شيء يستحق الاستسلام للضغائن ورعاية الكراهية، بالخصوص ليس باسم التغيير والديموقراطية والعدالة. كانت جلسة منتدى الأتاسي في 7 ايار خطوة في الاتجاه الصحيح، نحو الممر الإجباري الذي لا مناص من المرور به من أجل اي إصلاح وطني حقيقي. الحق في عدم الثقة الإخوان المسلمون مشكلة سياسية سورية؟ بلا شك. فهم تنظيم سياسي ديني، يتحرك بين تسييس الدين وتديين السياسة. لكن <<الإخوان المستلمين>> للحكم منذ أكثر من 42 عاما مشكلة ايضا لأنهم لا يعترفون للسوريين بالحق في اختيار نظامهم السياسي، ويضفون على نظامهم هم قداسة وثباتا دينيين. يخصخصون الدولة ويدولنون الخاص. الدولة ملكهم، وكذلك المواطنون. الدينويون يتغيرون ويُبدون استعدادا للحوار والتفاعل. الدولويون ينكرون الحاجة إلى تغيير اي شيء في نظامهم. ليس مطلوبا من النظام أو من أي من الأطراف السياسية السورية أن يصدق كلام الإخوان المسلمين أو يثق بهم. لكن حق التشكيك وعدم الثقة ينبغي أن يكون متساويا بين السوريين جميعا. بل إن تساوي الحق في التشكيك في غياب المساواة في الحقوق الأخرى هو أساس المطالبة بالتعاقد المؤسس للثقة والمساواة بين الجميع. فالسياسة الوطنية لا تنبني على شك الجميع بالجميع وانعدام الثقة المتبادل، حتى لو كانت كذلك لا تنبني على النيات الطيبة والكلام المعسول. ولا ينكر أن ثمة أزمة ثقة عميقة تنتظم الحياة السياسية والاجتماعية السورية، أزمة ثقة مركبة: بين السلطة والمعارضة بشقيها العلماني والإسلامي، بين جماعات المجتمع الأهلي، وبين المجتمع ومجمل النخب السياسية والثقافية. ولا مخرج من هذه الأزمة بغير تعاقد السوريين وتواثقهم على أسس نظام سياسي جديد يكفل المساواة في ما بينهم. هذا بالضبط مضمون فكرة المؤتمر الوطني التي دعت إليها المعارضة العلمانية والإسلامية: مؤتمر تأسيسي ودستوري، يؤسس نظام الثقة الوطني أو <<العقد الوطني الجديد>>، ويضع دستورا جديدا للبلاد يكفل المساواة بين السوريين (وليس اللامساواة على غرار الدستور التمييزي الحالي). دون نظام الثقة التعاقدي لا يبقى غير حق الجميع بالتشكيك في الجميع، دون أن يكون من حق احد احتكار منح صكوك الصدق والإخلاص للآخرين أو منعها عنهم، ودون أن يكون من حق أحد التفضل على البعض بالوطنية وحجبها عن الآخرين. فغياب تواثق السوريين يعني حجب الثقة عن الجميع على قدم المساواة. يعني أيضا انه ليس هناك احد في موقع منح الشرعيات والثقة لغيره. نعارض كيلا نعادي السلطة السورية مخيرة بين تحمل المعارضة السياسية وبين أن تكون موضع كراهية وبغض مواطنيها. لا تستطيع أن تمنع الناس من معارضتها بصورة شرعية وعلنية وأن تنال حبهم في الوقت نفسه. المعارضة السياسية عقلانية من حيث المبدأ، ويسهم وجودها في عقلنة السياسة وتنظيفها من الأحقاد والضغائن. إذا منعت المعارضة تلجأ السياسة إلى الشعور وتعبر عن نفسها في انفعالات وأهواء وعواطف سلبية لن تلبث أن تتفجر عنفا متوحشا إذا تسنت لها الفرصة. وبدلا من الأحزاب العقلانية من حيث المبدا لن نجد غير الطوائف غير العقلانية مبدئيا. نفضل، كمواطنين وعقلانيين، أن نعارض نظامنا على أن نبغضه، أن نخاصمه على أن نعاديه. ما الذي يفضله نظامنا؟ الاعتراض السياسي العلني، المعتدل والسلمي، أم تسميم قلوب مواطنيه بالحقد والعداوة وتقنص الفرص للانتقام؟ وهل اعتقال مواطنين ومواطنات مسالمين فعل من أفعال الحقد والتطرف ام من افعال الاعتدال والقانون؟ وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - بسام الخوري - 06-03-2005 الأخوان المسلمون تغيروا، فمتى يتغير الآخرون في سورية؟!.. أكرم البنّي أثار الموقف الجديد لبعض مثقفي وقوى المعارضة السورية بشأن اعتبار تنظيم الأخوان المسلمين بعد تحولاته الديمقراطية جزءاً من النسيج السوري، لغطاً كبيراً في مختلف الأوساط الشعبية والسياسية. ودارت حوارات ساخنة حول بلاغ لجان إحياء المجتمع المدني في/4/4/2005 ثم بيان التجمع الوطني الديمقراطي في 17/4/2005 اللذين طالبا بإلغاء القانون /49/ سيء الصيت الذي يحكم تلقائياً بالإعدام على كل من ينتمي للإخوان المسلمين ودعيا الى فتح قنوات حوار مع هذه الجماعة المحظورة. وإذ اتفقت دوافع مؤيدي هذه الخطوة على ضرورة تقدير المراجعة النقدية التي قام بها الأخوان المسلمين في السنوات العشر الأخيرة واحتكامهم للعملية الديمقراطية والأساليب السلمية، كان للمعارضين أسباب أخرى. فهم لا يثقون بعمق هذه المراجعة وجديتها ويثيرون شكوكاً حول صدق المواقف الجديدة لجماعة سياسية تميزت تاريخياً بعصبيتها الإيديولوجية الدينية وبأساليبها الاقصائية والعنفية ولا تزال تحمل إسماً ذا مدلول طائفي، ويتحدثون بلغة اليقين بأن هذا التنظيم يضمر غير ما يظهر وأنه أكره على لبس الرداء الديمقراطي لإعادة بناء جسور التواصل وقطف ثمرة الاعتراف به شعبياً وسياسياً بعد أن عزلته أساليبه العنفية وقمع السلطة الشديد!! ثم ينذرون المجتمع بأنه لن يمر وقت طويل حتى تتكشف حقيقة هذه الجماعة و"تعود حليمة لعادتها القديمة" وتطلق سمومها الطائفية لتذيقنا الويل والثبور وعظائم الأمور!! متسائلين بعتب واتهام، هل نسيتم ما فعله الأخوان المسلمين في مطلع الثمانينات وكيف جرّت حساباتهم الضيقة المجتمع الى أتون حرب ضروس دفعنا ثمنها باهظاً!!. مع أخذ كل ما ذكر بعين التفهم ووضعه في دائرة الضوء ومع توخي الحذر واليقظة في التعاطي مع مسألة تحوز هذه الحساسية الخاصة، إلا أن من العدل والإنصاف الوقوف عند نقطتين أغفلهما المعارضون وتصبّان في صالح دعاة الحوار. الأولى، إن من يتمعن جيداً في الخطاب الراهن للإخوان المسلمين ويقارنه مع قديمهم المعلن، لا يمكنه إلا أن يعترف بأن المراجعة النقدية التي حصلت ليست شكلية أو سطحية، بل يصح اعتبارها تحولاً نوعياً طاول معظم مستويات العمل السياسي أهدافاً وآليات ووسائل. فما سُمَّيَ "موجز المشروع السياسي لسورية المستقبل" الذي صدر مؤخراً وَرَسَمَ رؤية الأخوان المسلمين الجديدة ودورهم في المجتمع يتضمن نقاطاً كثيرة جديرة بالملاحظة والاهتمام تبدأ باعترافهم بمختلف تكوينات المجتمع السوري السياسية والثقافية واحترام حقوقها وحرياتها ومساواتها أمام القانون، مروراً بإقرارهم أن الشعب هو مصدر السلطات واحتكامهم لصناديق الاقتراع وتداول السلطة، انتهاءاً بتبني صريح لأشكال العمل السلمي والعلني وإشهار رفضهم للوسائل العنيفة وإدانتها. وضوح النقاط السابقة لا يحجب ما تضمنه المشروع من مواقف وتوجهات حول دور الإسلام في التشريع وطابع تدخله في الحياة الاجتماعية والمدنية هي لا ترضي الكثيرين وتتعارض مع رؤية الطيف الديمقراطي المعارض لمستقبل سورية. لكن يبقى الجوهري في القراءة السياسية هو إعلانهم الالتزام بقواعد العملية الديمقراطية واحتكامهم لها، بغض النظر عن النيات وما يحتمل أن يبيتونه في الخفاء. وحتى لو صح ما ذهب إليه البعض في التشكيك بحقيقة دوافع الأخوان المسلمين وأنهم "يتمسكنون حتى يتمكنون" من ولوج المجتمع السوري واستمالة أكثريته الشعبية السنية طائفياً ما يهدد أسس الديمقراطية ذاتها!!، فلا أحداً يملك الحق في تقرير أهلية الآخرين بتقبل الديمقراطية. أم ننصح بأن يطعن الشعب الألماني بالديمقراطية ويبخسها حقها وصدرها الذي اتسع للجميع لأنها أوصلت هتلر وحزبه النازي الى سدة السلطة؟!. ثم هناك نقاط أخرى تصب في صالح من يبحث عن الاطمئنان من نيات الأخوان المسلمين ودوافع اعتناقهم قواعد العمل الديمقراطي، منها أولاً، مثابرتهم خلال أكثر من عقد من الزمن على نشاط سلمي وخطاب سياسي متوازن تخللته مبادرات صريحة تؤكد اعترافهم بالآخرين وتدعو الجميع للحوار بمن فيهم السلطة السورية نفسها في بادرة شجاعة لطي صفحة الماضي نهائياً. ثم من الجدير ذكره ثانياً، إن هذه المراجعة تتم في مناخ موضوعي جديد يميل نحو الاعتدال الديني وخلص الى تحديد سمات تيار الإسلام السياسي القابل للحياة، على قاعدة فشل الأساليب الجهادية في تحقيق نتائج ملموسة لتعديل توازنات القوى وعجز المشروع الإسلامي في مثالي إيران بأزماتها المتراكبة والسودان إبان حكم الترابي في مقابل نجاح الخيار التركي الذي بدأ يحفر عميقاً في وجدان المسلمين ويغذي نمو تيارات على صورته ومثاله. ثالثاً، وما يعطي هذه المراجعة قيمة كبيرة ومتميزة أنها قامت بعد تجربة مريرة وهزيمة ساحقة لقوى هذه الجماعة وخطابها السياسي القديم وأساليبها العنيفة والاقصائية. رابعاً، تملك هذه الجماعة بالمقارنة مع غيرها ماض شاركت فيه بالعملية الديمقراطية واحترمت نتائجها امتد خلال الفترتين الديمقراطيتين القصيرتين اللتين عرفتهما سورية، سنوات ما قبل الوحدة مع مصر ثم أقل من عامين تليا الانفصال. خامساً، يفترض أن نأخذ بالاعتبار أن غالبية قادة الأخوان المسلمين وكوادرهم تعيش اليوم في المنافي ويرجح أن احتكاكهم لسنوات طويلة بالثقافة والحضارة الأوروبية ترك بصمات مهمة على أفكارهم ومواقفهم وحساباتهم. ونضيف في هذا الإهاب أثر تجربة السجون ودورها في تعريف العديد من كوادر الأخوان المسلمين على الأخر المختلف، ما أدى خلال زمن غير طويل الى تغير سلوك الكثيرين منهم ممن بقوا على قيد الحياة ولم تطلهم عقوبة الإعدام، وانتقلوا من عدوانية لافتة وعناد في تطبيق تقاليد الحياة الإسلامية على الجميع، الى اقتناع أو تفهم لحقوق الأخر وخصوصيته. وأبعد من ذلك لعبت تجربة عيشهم المشترك مع سجناء من تيارات سياسية أخرى دورها في تشجيعهم على المراجعة وانتقاد الماضي وبناء ثقة بطرائق الحوار والعمل السلمي. ولا شك فغياب الحياة الديمقراطية بصفتها المناخ الصحيح لتعريف الأحزاب السياسية بعضها ببعض وتشذيب اندفاعاتها المرضية وسلوكها هو ما أعطى تجربة السجن هذا الدور وتلك القيمة رداً على من يتهكم ويعتبر هذا التبدل الايجابي هو إحدى "فوائد السجون"!!. ثم لنسأل أنفسنا كيف يفترض أن نتعاطى كديمقراطيين مع ظواهر مشابهة يمكن أن يفرزها المجتمع كل يوم ولا تزال تجد خلاصها في الربط بين الدين والسياسة. هل بالإقصاء والرفض والتطنيش، أم بمحاكاتها نقدياً في أجواء الحريات واحترام التعددية والاعتراف المتبادل، وكطريق آمنة لإنضاج العملية الديمقراطية ككل وتالياً إزالة صواعق التفجير التي راكمتها مرحلة صراع دموي بين الأخوان المسلمين والسلطة اتسم بطابع طائفي باعتراف الجميع!!. النقطة الثانية، تتعلق بما يكتنف ثقافة الديمقراطية في مجتمعنا من تشوهات، وبالزاوية الضيقة التي لا يزال الكثيرون ينظرون منها الى التعديدية وحق الاختلاف، فيفصلون ديمقراطية على مقاسهم الإيديولوجي والسياسي، ولا يتردد بعضهم في رفع يافطة "ديمقراطية الاستثناء" أو لا يعتريهم أدنى خجل من المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين "الوطنيين" فقط !!. ان أبسط مبادىء الديمقراطية تتنافى مع إقحامها بأي غرض أو غاية سياسية. فلا اشتراطات لضمان صحة الحياة الديمقراطية وعافيتها سوى الإيمان بها والالتزام بقواعدها وقوانينها. ومن الخطأ والخطر استثناء أي طرف من الخارطة السياسية طالما ينبذ العنف ويحترم إرادة الناس وأشكال العمل السلمي والعلني. ويفترض تالياً بمن يجاهر في إيمانه بالتعددية واحترام الآخر المختلف أن لا يضع حدوداً أو خطوطاً صفراء أو حمراء لليّ ذراع حرية الآخرين وحقوقهم وتطويعها على هواه. فاحترام حق الأخر في الرأي والتعبير والنشاط السياسي هو مبدأ مرسل لا يتعلق بصحة الرأي أو خطئه ولا تحكمه مواقف وثوابت مسبقة، بل من الطبيعي أن تختار كل جماعة المعتقد أو المبدأ الفكري والسياسي الذي تقتنع به دون النظر الى صحته أو مشروعيته من وجهة نظر الآخر!!. بديهي أن يكون الطيف الديمقراطي السوري الذي عانى الأمرين من القمع والإقصاء في طليعة من يحتكم إلى الحوار والسجال لا إلى أية وسيلة أخرى لتفنيد ما يراه خاطئاً أو مغرضاً. ولعل ما نحتاجه اليوم في الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا هو بذل جهد خاص لتربية الذات قبل الآخرين على التسامح والاعتدال وتقبل التعايش مع واقع يحتمل التنوع والاختلاف ويحتمل وجود رأي معارض، له من الحقوق ما لنا، ومعني مثلنا بحاضر هذه البلاد ومستقبلها. ويصح بدورنا أن نبدأ بوقفة نقدية للتحرر من كوابح الماضي وتعقيداته الإيديولوجية، وبناء وعي جديد، لا يأخذ الديمقراطية وسيلة يسعى من خلالها إلى تحقيق هدف ما أو اكتساب نصر سياسي عابر، بل بصفتها نمط حياة أو غاية في حد ذاتها. إن مياهاً كثيرة جرت بعد مقولة فولتير "إني أخالفك الرأي ولكنني على استعداد للتضحية بعنقي كي تبدي رأيك". لكن، ويا للأسف لا يزال هناك من ينصب نفسه وصياً على كل شيء، يعتبر إن ما يملكه هو الحقيقة الكاملة ويرفض أن تكون في دنياه فسحة "لبدعة" الحوار مع الآخر المختلف والاعتراف بحقه في الوجود وإبداء الرأي والتعبير!!.. وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - فضل - 06-03-2005 لماذا غدروا باصدقائهم الليبراليون العرب الجدد...ام ان علينا انتظار تاسلم هؤلاء الليبراليبون العرب الجدد ليصبحوا مقبولين وجزء من الحوار وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - حسان المعري - 06-03-2005 يا بسام خوري .. رح غير اسمي من المعري إلى المتنبي :D هذا الأمر توقعته منذ عامين .. وتوقعت أن تتعامل أمريكا مع (( الشارع )) الأقوى ومن يمثل هذا الشارع وليس مع أطراف طارئة عليه تستخدمها أمريكا فقط كحمار مسيرة .. طبعا أمريكا لا تقصد من ذلك الإعتذار للشارع وأنها أخيرا قرت أن تصبح حبيبته بقدر ما تقصد توريطه أكثر وحشده أكثر .. الخ الخ الخ وسيصبح من الخطأ الكبير أن يتعامل الإسلاميون أو غيرهم مع أمريكا في هذه المرحلة .. هذه أمريكا البراجماتية اللي بتعرف شو بدها ، ماذا عنا ؟ وماذا عن مساطيل الليبرالية اللي فكرو حالهم انهم عملو شي كبير ثم ليكتشفوا أنهم ما كانوا أكثر من مماسح لأحذية الغزاة وحمير تحمل لهم العتاد ؟!! :rose: وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - بسام الخوري - 06-03-2005 الإخوان المسلمون وأسطورة التمثيل العددي الكاتب: نبيل فياض المصدر: السياسة الكويتية حتى الان, تبدو المراكز البحثية العالمية المهمة منخدعة باسطورة التمثيل العددي التي روج الاخوان المسلمون, والتي ساعدهم النظام السوري, بطريقة غير مباشرة, كما سنبين لاحقا, على ترسيخها في العقول. والمختصر المفيد لتلك الاسطورة يقول, ان الاخوان المسلمين يمثلون رأي الغالبية الساحقة للشعب السوري, باعتبارهم الممثلين الحصريين للسنة, الذين هم الغالبية الساحقة من الشعب السوري. فكيف يمكن الرد على مثل هذه الادعاءات? قبل ان نبدأ بتفنيد ادعاءات الاخوان, لا بد من مقاربة اسلوب الدولة في المساعدة غير المباشرة في هذا الخلق لتلك الاسطورة. في المقام الاول, الدولة السورية, كاي كيان قائم اساسا على اللاعلمية او على العدائية-للعلم, تفتقد على نحو شبه كامل اي منهجية توثيقية او اي برنامج احصائي علمي, كتلك التي تمتلكها الدول المتحضرة. من هنا, فان اي حديث عن النسب التمثيلية للديموغرافيا السورية, بحسب توزعها الاثني او المذهبي او الايديولوجي-التحزبي, يبقى اقرب الى التخمين منه الى اي شيء اخر. من ناحية اخرى, فالدولة السورية, التي تدرك تماما خطر الطائفية على التماسك المستقبلي للكيان السوري, وتعرف تماما ايضا ان الطائفية تتفشى في سورية, كالنار في الهشيم, وعلى اعلى المستويات, تتعامل مع المسالة وفق مبدأ »دفن الراس في رمال الاوهام خوفا من وهج الحقائق«. بل تعتبر, بنوع من النفاقية المثقفة, ان الحديث في الطائفية من المحرمات, مع انه الاكثر تداولا في سوق الانتلجنسيا السورية اليوم, وذلك بدل التعاطي بعلمية مع هذه المشكلة المزمنة, ودراسة افضل السبل للتغلب عليها. وتجاهل المرض ليس الطريق الامثل للشفاء منه. بعود على بدء, نتساءل: هل فعلا ان الاخوان المسلمين هم الممثل الشرعي والوحيد للسوريين, هل هم البديل المتاح الاوحد للنظام السوري, اذا ما شاءت الارادات العليا التبديل? وهل حقا ان السنة السوريين هم خمس وثمانون بالمئة من مجمل الشعب السوري? وهل ان كل السنة السوريين اخوان مسلمون? نبدأ بتفنيد اسطورة ان السنة السوريين يشكلون خمسا وثمانين بالمئة من مجمل الشعب السوري. ان الاحصائيات شبه الدقيقة التي لدي تقول ان العلويين يشكلون الغالبية العظمى في محافظتين سوريتين مهمتين: اللاذقية وطرطوس. بل امتلك خارطة دقيقة جدا للمحافظتين تؤهلني للقول, ان نحوا من خمس وسبعين بالمئة من سكانهما هم من الطائفة العلوية. بالمقابل, فحمص المدينة وبعض ريفها الشرقي او الغربي, تضم عددا كبيرا من العلويين, ليس اقل من نصف سكان هذه المحافظة التي تعتبر الثالثة في سورية. اما حماة, فماهولة كريف بنسبة كبيرة من العلويين. والحقيقة ان الريف الحموي عموما, هو ملجا للاقليات, بعكس حماة السنية المحافظة, التي لا تخلو من اقلية ارثوذكسية في حي المدينة. دمشق اصلا مدينة سنية مسيحية مع بعض الوجود الشيعي الاثني عشري. العلويون نزحوا اليها بعد قيام حكم البعث, لكنهم تكاثروا هناك الى درجة ان احياء باكملها, وهي فقيرة عموما, مكونة من البعثيين. وبحسب احصاء تقديري, لا يقل عدد العلويين في دمشق عن سبعمئة الف نسمة. يجب ان لا ننسى ايضا الوجود العلوي في بعض مناطق ادلب المحافظة, وتوزع موظفين علوي قوي في كل المحافظات السورية. من هنا, يمكن القول, ان النسبة المئوية للعلويين لا تقل عن 18 بالمئة من مجمل الشعب السوري. اذا انتقلنا الان لاقلية اخرى بالغة الاهمية, خاصة على الصعيد العلمي, واقصد بذلك المسيحيين, فان ابسط ما يمكن قوله ان المسيحيين موجودون في كل مناطق سورية تقريبا. ففي دمشق, هنالك احياء مهمة للغاية, مثل القصاع بكل تفرعاته والدويلعة والطبالة وباب شرقي, يشكل المسيحيون فيها الغالبية العظمى. بل يمكن القول, دون مبالغة, ان عدد المسيحيين في دمشق, يناهز المليون نسمة. في ريف دمشق, يسكن المسيحيون في معظم بلداته, اما كغالبية مطلقة, مثل صيدنايا او معلولا, او كاقلية كبيرة, مثل جرمانا وصحنايا, اوكاقلية, مثل يبرود والنبك ودير عطية. الوجود المسيحي في حلب مهم. مع انهم منغلقون على ذواتهم, لكنهم غير موجودين في الريف الحلبي عموما. في حمص, الوجود المسيحي هو الابرز للعيان بين كل المحافظات السورية. فالمدينة تعج بالمسيحيين الذين يشكلون الغالبية المطلقة في بعض احيائها, كما ان قرى حمص الغربية مسيحية بالمطلق تقريبا. كذلك هنالك وجود مسيحي سرياني في قرى حمص الشرقية. في اللاذقية اقلية مسيحية مهمة, خاصة في حي الاميركان, ولا تكاد تخلوبلدة مهمة في محافظة اللاذقية من اقلية مسيحية, حتى القرداحة. بالمقابل, فحماة المدينة المحافظة السورية الاشهر, لم تعرف من الاقليات غير المسيحية, مع ذلك, فالوجود المسيحي قوي تماما في بعض قرى حماة, خاصة محردة والسقيلبية وكفربو وعين حلاقيم. اما طرطوس المدينة, فلا تخلو من اقلية مسيحية ارثوذكسية مهمة, مع وجود ماروني ارثوذكسي قوي في القرى. محافظة الحسكة السورية هي احدى ابرز المحافظات باقليتها المسيحية, خاصة من غير الطوائف الخلقيدونية. وكانت القامشلي بلدة شبه مسيحية قبل ان يهجرها اهلها الى دول الاغتراب. باستثناء السويداء وبعض درعا وقراها, فالمحافظات السورية الاخرى, لا تحتوي غير اعداد ضئيلة من المسيحيين: لكنهم موجودون حتى في دير الزور, التي يمكن اعتبارها الامتداد الطبيعي للعراق السني. بقي ان نشير, الى ان النسبة المئوية للمسيحيين, برأينا هي حوالي 12 بالمئة, هذا دون ان ناخذ بحسباننا مسيحيي المهجر, الذين ما يزال كثير منهم يحمل الجنسية السورية. الاقلية المهمة الثالثة في سورية هي الدروز. والدروز هم الغالبية الساحقة في محافظة السويداء, اضافة الى وجودهم القوي في بلدة جرمانا الكبيرة, وفي صحنايا وبعض دمشق وريف ادلب. واذا ما اضفنا الى الدروز الاسماعيليين الموجودين اساسا في محافظة حماة }السلمية وريفها, وبعض مصياف والقدموس{ ومحافظة طرطوس }نهر الخوابي{ وبعض حمص ودمشق, تكون النسبة لا اقل من سبعة بالمئة. ثمة اقلية يبدو اني اول من اشار اليها في المراكز البحثية الاميركية هي المرشديون. والمرشديون موجودون بقوة في بعض حمص وريفها,في ريف حماة المسمى الغاب, في بعض ريف اللاذقية, وفي دمشق وقرية او اكثر من ريفها. وربما ان هؤلاء يشكلون حوالي 2 بالمئة من تعداد الشعب السوري. الاقلية الطائفية العربية الاخيرة التي يمكن ذكرها هنا هي الاثنا عشريون. وهؤلاء موجودون في احياء ثلاثة من دمشق, وفي بلدة السيدة زينب القريبة من العاصمة السورية, في بعض حمص وقراها, وفي قرية من ريف حلب. وهؤلاء لا يتخطون ربما 1 بالمئة من مجمل السوريين. اثنيا: يشكل الاكراد جزءا كبيرا من الشعب السوري. ولا يقل تعدادهم باية حال عن المليون ونصف المليون انسان, اي اقل من عشرة بالمئة بقليل. غالبية الاكراد العظمى السوريين من الطائفة السنية, وان كان فيهم قلة لا تذكر من العلويين واليزيديين. مع ذلك, فالاكراد السنة السوريون ابعد ما يكون عن الفكر الاصولي بشكله الاخواني, واقرب في احزابهم الى التيارت القومية الديمقراطية غربية الطابع. لكن لا يمكن انكار الوجود القوي للتيار الصوفي بانواعه بين هؤلاء. اذا عدنا الان الى السنة السوريين العرب, يكفي ان نذكر ان اهم الباحثين النقديين للفكر الاصولي بكافة اشكاله اليوم, على الصعيدين السوري والعربي, هم من جذور سورية عربية سنية: يمكن ان نذكر اسماء لامعة في هذا المجال, مثل: صادق العظم, الطيب تيزيني, محمد شحرور, علي الشعيبي, حسين العودات, يوسف الجهماني, زكريا اوزون, والى حد ما, محمد حبش. بالمقابل, فان قادة التيارات القومية العربية-الاشتراكية, بشقيها الناصري او البعثي, الشيوعية باتجاهاتها, القومية السورية, الليبرالية, وغيرها من اصحاب الايديولوجيات العلمانية, هم من اصول سنية: وطبعا ليسوا من دعاة الفكر الاخواني. هل يمكن ان نذكر باسماء مثل رياض الترك, ساطع الحصري, يوسف الفيصل, عصام المحايري... الخ? من ناحية اخرى, فان المتدينين السنة السوريين العرب, هم غالبا من تيارات صوفية لا علاقة لها بالاخوان. وهؤلاء هم الغالبية. ان ما نراه في سورية من مظاهر دينية قد تبدو مخيفة للمراقب الغربي, لا يعدو كونه عموما احد اشكال الاحتجاج السياسي ذي الطابع الديني على ممارسات خاطئة للدولة. الدولة, بالمقابل, التي منعت كافة اشكال الاحتجاج السياسي منذ وصول البعثيين للسلطة, اتاحت المجال امام ذاك النوع من الرفضية الطائفية لانها الشكل التنفيسي المتاح الاوحد. وحالما تفسح الدولة المجال لاشكال الاحتجاج الديمقراطي, سياسية الطابع, سينكفيء التيار الطائفي ذاتيا, لانه لن يعود المخرج الوحيد لعواطف رفض الواقع. [SIZE=6]من كل ما سبق, يمكن القول, ان الاخوان المسلمين, في افضل الاحوال, لا يشكلون اكثر من عشرة بالمئة من مجمل التركيبة السكانية للسوريين. ولا يحق لهم بالتالي تقديم انفسهم, باي شكل, كممثلين حصريين لهذا الشعب. * خبير في شؤون الاقليات nfayyad@excite.com نبيل فياض * أخبر وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - إسماعيل أحمد - 06-04-2005 اقتباس: الكاتب: نبيل فياض عشرة بالمائة كثير جدا لو كان يعقل هذا الفياض! عشرة بالمئة تعني أن في الساحة السورية قرابة المليوني إخواني سوري! وهذا وهم كبير لا يجرؤ الإخوان على ادعاء عشره، بل كثير عليهم في الظروف الحالية أن يضموا عشر معشاره، أي عشرين ألف منتسب ناشط. لكن آفة الفياض لم تبدأ من هنا! والحقيقة أن النتيجة الصحيحة ينبغي أن تعتمد على معلومات موثقة وتحليلات عميقة، ونبيل فياض "خطف الكبة من تم الماعون" ثم راح يتفذلك في تحليلها بطريقة ساذجة حتى وصل إلى نتيجة لو قلناها لكنا أكذب منه ومن أسياده! أما "الكباية" التي خطفها فهي فهم أعوج ظن أنه اقتبسه من المشروع السياسي لجماعة الإخوان المسليمن، ومفاده أن أهل السنة يشكلون 85% من سكان القطر! وهي دعوى عريضة لا يمكن لمتابع موضوعي أن يزعمها! ولكن الذي قلناه أن 85% من شعبنا مسلمون لا سنة، ونحن نعلم أن أهل السنة هم أكبر المذهبيات الإسلامية لكن هذا لا ينفي وجود ما بين 7-10% من العلوية، وحوالي 3% دروز وحوالي 1.5% إسماعيلية وحوالي 0.5% جعفرية، فضلا عن طوائف مسيحية تبلغ نسبتها بين 10-14% من سكان القطر... إذن نسبة الخمسة وثمانين لطوائف المسلمين مجتمعة، وإن كانت أغلبيتها المطلقة للسنة حيث تبلغ نسبتهم قرابة الـ 85% من مجموع المذاهب الإسلامية أيضا، بينما لا تقل نسبتهم بالنسبة لسكان القطر بكل مذهبياته عن الـ 70% هذا من حيث المعلومة ابتداء، فأين وجد نبيل فياض ما زعمه من أننا نقول بأن أهل السنة يبلغون 85% من السكان؟!! ومعلومته المفتراة الأخرى هي قوله: (يمثلون رأي الغالبية الساحقة للشعب السوري, باعتبارهم الممثلين الحصريين للسنة, الذين هم الغالبية الساحقة من الشعب السوري)!!! أين هذا مما ورد في مشروعنا السياسي في الباب الأول، ص20: (وقيام جماعة إسلامية من هذا النوع، لا يعني سلب الإسلام من الآخرين، ولا تجريدهم منه، كما لا يعني الاستئثار في تمثيله والتحدث باسمه، ومصادرة حق الآخرين في القيام بأمره، مادامت حركتهم ضمن دائرة الخطاب الإسلامي العام، وعلى أسس المنهج الإسلامي القويم. وكان التأكيد على أن قيام الحركة إنما هو صورة من صور الاستجابة لقوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون ) وقوله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ).). وأتحدى نبيل فياض وغيره أن يأتينا من برامج الإخوان أو خطاباتهم العامة أو تصريحاتهم الرسمية أو الإعلامية ما يشي بأنهم يزعمون تمثيلهم الحصري لأهل السنة، بله أن يمثلوا المسلمين قاطبة!! والمسألة الأخيرة التي أود تأكيدها أننا لسنا بدلاء عن أحد، ولا نسعى لنكون ذلك، ولقد عانى شعبنا جميعا معنا من كابوس الاستفراد والشمولية، والعاقل من اتعظ بغيره، وبالتالي فقيادتنا هي التي طرحت منذ أمد شعار: (شركاء لا بدلاء) على أنه للتطمين أكثر فإنني أؤكد أن القيادة الإخوانية تتبنى نهجا براجماتيا منضبطا بخصوص تسلم السلطة، فهي تعلم ما يقوله الزميل حسان حسون، من ان المشاركة في سلطة ما بعد البعث يعني الاستعمال لمرة واحدة ثم الرمي بالزبالة! وهم يعلمون بكل واقعية ضرورة إنضاج ملكاتهم وكوادرهم في العمل السياسي والعام قبل أن يخوضوا غماره، فتجربة الحزب الشمولي هدت المعارضة وجعلتها جميعا بلا تجارب ديمقراطية كافية، ولأجل هذا فأقسم بالله العظيم أن الإخوان ليس في نواياهم أن يحكموا سورية الآن حتى ولو قدر -تنزلا- أن السلطة سلمت لهم على طبق من ذهب، أقول هذا من موقع صلة ما بقيادتهم وأعني ما أقول، ولكن هذا لا يعني أنهم لا يسعون حثيثا لنيل سائر حقوقهم السياسية ومنها حقهم في الترشح للمجالس النيابية والتصويت والنشاط... وبكل وضوح وشفافية فإن هناك أياد خفية تضخم من حجم الإخوان وفعاليتهم والآثار الخوارقية التي يصنعها مجرد قراءة بيان لهم في منتدى محاصر! والبديل الذي يمثلونه لكل فراغ سلطوي ووو!!!! نحن يا جماعة أقل من أن نكون 10% من التركيبة السكانية، وأقل من أن نصنع كل تلك المعجزات، ولكننا شريحة من هذا الشعب تحمل همه وألمه وآماله، ونتطلع مع الجميع لمستقبل أفضل لوطننا، وندعو لدولة حديثة تقوم على أساس المواطنة والمساواة والعدل والحرية، ونريد أن نأخذ دورنا في تدوير عجلة التنمية التي بدأت بعد جمود طويل تمضي القهقرى لا أماما!! نمد أيدينا للجميع بما فيهم خصومنا أنفسهم، ولا نفكر مجرد تفكير بقانون اجتثاث للبعث، لأننا جربنا قانون البعث 49 الذي دعا لسحلنا واستئصالنا وحكم بالإعدام على مجرد انتمائنا! وجربنا تربيته الغوغائية التي علم فيها البراعم النضرة في طوابير المدارس كيف تقسم على السحق والإبادة الجماعية لبعض شركائها في الوطن!! نعترف بضعف أدائنا الديمقراطي نسبيا، وإن كنا نقارن أنفسنا إقليميا فنجد أنفسنا الحزب الوحيد الذي دار على كرسيه الأول سبعة من القادة خلال عشرين سنة! وهم: الدكتور الطبيب حسن هويدي، والشيخ المحدث عبد الفتاح أبو غدة، والأستاذ عدنان سعد الدين، والمحامي علي صدر الدين البيانوني والأستاذ نعسان العرواني، والدكتور منير الغضبان، والأستاذ أديب الجاجة. فهل رأيتم في منطقتنا حزبا ليبراليا أو اشتراكيا، قوميا أو فئويا، يمينيا أو يساريا، معارضا أو مواليا، يملك مثل هذا الحراك في رأس هرمه؟! ومع هذا فنحن نعترف بقصور التجربة لأننا نتطلع للأفضل، ولا نستحيي من أن نتعلم من أعدائنا، ولقد يعلم الكثيرون أن مشروعنا السياسي انتخبناه من لجان قاعدية، ثم جمعناه في لجنة صياغة مركزية، ثم عرضناه على أهل الرأي والمشورة والخبرة من الاتجاهات الإسلامية واليسارية والليبرالية، بل وسربنا بعض نسخه للنظام نفسه عبر بعض الممثليات قبل أن نعلنه في مؤتمرنا الصحفي، وقد أفدنا من تصحيحات كثيرة وردت إلينا وأنضجت فكرتنا، بعضها كان من موالين للبعث ونظامه! يبقى أن موضوع أمريكا والتعامل معها لا يزال خطا أحمر لدى قيادة الجماعة وقواعدها، وإن كانت هناك آراء شاذة في أوساطهم، منها صوتي الشخصي، الذي يدعو للتعامل البراجماتي المنضبط، استفادة من ظرف لم نخطط له، ونحن في النهاية كمعارضة لا نطالب بتحرير وطننا بأيدي الخارج، ولا نستقوي على الوطن بالخارج، إنما نستقوي بالوطن والمواطن على مواجهة مخططات الغير، ومنها ذلك الدعم السخي الذي كان يبذله الغرب لدعم النظام الشمولي المستبد بطرق مباشرة وغير مباشرة. فإذا اقتضت إرادة الله أن يسلط الظالمين على الظالمين، وأن يرفع الغرب دعمه عن نظامنا، فكلنا ثقة بأن الطوفان الشعبي يكفي وحده لاقتلاع جذور الاستبداد بدون دبابة أمريكية، ما كفت دعمها الأول عن تلك النظم السخيفة والتي تفتقد لكل سند شعبي، وما تجربة لبنان بغائبة عنا، وأرجو ألا أكون حالما. واسلموا لود واحترام(f) وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - بسام الخوري - 06-04-2005 ايران تملأ الفراغ السياسي الذي خلفه انسحاب سورية... لماذا تعمل ادارة بوش على انهاك النظام السوري؟ سليم نصار الحياة 2005/06/4 يبدأ في الجنوب اللبناني غداً (الأحد 5 حزيران - يونيو) تنفيذ المرحلة الثانية من الانتخابات العامة، حيث يتحالف «حزب الله» وحركة «أمل» لتأمين فوز 23 مرشحاً. واعطى هذا التحالف ثماره على الفور بدليل فوز ستة مرشحين بالتزكية هم: أسامة سعد وبهية الحريري (صيدا) وسمير عازار وبيار فريد سرحال وانطوان خوري (جزين) وقاسم هاشم (مرجعيون ـ حاصبيا). وتوقع وزير الداخلية حسن السبع ان يكون الإقبال على صناديق الاقتراع مرتفعاً، على اعتبار ان الآلة الحزبية الصارمة هي التي تشرف على تنظيم العملية الانتخابية التي يعتبرها السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري استفتاء على أمور غير معلنة بينها: أولاً، رفض القرار 1559 بشقيه المتعلقين بالانسحاب السوري الكامل وتجريد «حزب الله» والمخيمات الفلسطينية من السلاح. علماً ان الحكومة السورية وافقت على تطبيق قرار مجلس الأمن، في حين اعتبرت حكومة نجيب ميقاتي ان تفاهم نيسان منح «حزب الله» شرعية المقاومة الوطنية، مؤكداً عدم انتسابها الى فصيلة الميليشيات. ولهذا أيدت الشق الأول من القرار وتحفظت على الشق الثاني مثلما أعلن وليد جنبلاط ونسيب لحود وسعد الدين الحريري. ثانياً، يحرص تحالف نصرالله ـ بري على توفير نسبة عالية من المقترعين غداً كشهادة على ان سيادة لبنان لا تنبع من القرارات الدولية، بل من قرار محرري الارض الذين فرضوا على اسرائيل الانسحاب تحت ضغط المقاومة لا تحت ضغط القرار 425. في مناسبة عيد تحرير الجنوب ألقى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، خطاباً نارياً هدد فيه اسرائيل بقتال كربلائي لن توفر صواريخه أقرب المدن وأبعدها. وحرص قبل اختتام كلمته على استحضار وقائع لقائه الأخير مع رفيق الحريري الذي أكد له رفضه لنزع سلاح المقاومة اللبنانية. ورأى المراقبون ان الهدف السياسي من وراء الكشف عن موقف الرئيس الحريري، هو تذكير نجله سعد الدين بأهمية حمل رسالة والده، في ما لو حملته الإرادة الدولية الى تولي مسؤولية رئيس الحكومة المقبلة. ورأى المعلقون ان الرسالة السياسية التي حملها خطاب السيد حسن نصرالله، جاءت لتدحض مزاعم اسرائيل والولايات المتحدة بأن انحسار نفوذ سورية في لبنان لا بد وان يقلص نفوذ «حزب الله» ويضعف إرادة النضال لدى قيادته. ومن المؤكد ان الجزء الأكبر من الخطاب كان موجهاً الى بعض الناخبين اللبنانيين الذين يعتقدون بأن المجلس النيابي الجديد سيؤمن اختيار حكومة قادرة على اقناع «حزب الله» بتسليم اسلحته الى الدولة، وبانتخاب رئيس جمهورية يؤيد هذا المطلب. لذلك شدد نصرالله على القول بأن سلاح المقاومة لن يُلقى إلا بعد تحرير آخر شبر من أرض الوطن، وبعد تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. قبل ان يزول صدى خطاب نصرالله من الأذهان، وتباشر اسرائيل في الرد عليه باختراق طائراتها الأجواء اللبنانية، وصل الى بيروت فجأة وزير خارجية ايران كمال خرازي ووزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف. وحرص خرازي أثناء اجتماعه بالبطريرك الماروني نصرالله صفير على الدفاع عن موقف «حزب الله» من خلال التأكيد أن سلاحه ليس حكراً على طائفة معينة وفئة معينة، وانما هو سلاح كل اللبنانيين ومن أجل كل لبنان. ومع انه لم يرشح عن اجتماعه بالسيد حسن نصرالله سوى الاخبار العامة، إلا ان خرازي أبلغه معارضة ايران لتنفيذ البندين الثاني والثالث من القرار 1559. وهذا ما ذكره وزير خارجية روسيا الذي تزامنت زيارته مع زيارة خرازي. والسبب، كما تراه باريس، ان الإرباك الذي خلفه الانسحاب السوري من لبنان، ترك فراغاً سياسياً، خصوصاً لدى الفئات التي تعاونت مع دمشق وحرصت على تنسيق مواقفها مع ممثليها السابقين في عنجر. إضافة الى هذا المعطى فإن ايران وروسيا تطمحان الى الاعتراف بهما شريكين في أزمة الشرق الأوسط عن طريق ملء الفراغ الذي أحدثه غياب سورية عن الساحة اللبنانية. ومعنى هذا ان زيارات الوزيرين ستتكرر في المستقبل. تزعم الصحف الأميركية ان زيارة الوزيرين الايراني والروسي تمت بتشجيع من دمشق وموافقتها ايضاً. والسبب ان حلفاء سورية في لبنان شعروا بأن انسحابها رفع عنهم الغطاء الاقليمي، وترك الساحة مشاعاً للغطاء الدولي الممثل بالولايات المتحدة وفرنسا، ويبدو ان النظام السوري يحرص في هذه الايام على حصر اهتمامه بالدفاع عن نفسه في وجه الحملة الشرسة التي تشنها ضده الإدارة الأميركية. وهي حملة مركزة هادفة بدأت أثناء الولاية الأولى لجورج بوش، واستمرت مع ولايته الثانية. وتوقفت دمشق ان يكون تعاونها على الصعيد الأمني، محفزاً سياسياً لتطوير العلاقات بين البلدين. لذلك قدمت لواشنطن قائمة بأسماء 52 عنصراً ارهابياً، كانت «القاعدة» قد وزعتهم على العواصم الأوروبية بهدف القيام بعمليات عنف وتخريب. وردت القيادة العسكرية الأميركية على هذه البادرة بتدبيج رسالة شكر اعترفت فيها بأن اكتشاف الخلايا النائمة في أوروبا وأميركا انقذ العديد من الارواح. ولكن هذا الاعتراف لم يقنع بول ولفوفيتز وعصابة الأربعة بأن سورية صادقة في تعاونها ضد الارهابيين بدليل انها لم تقطع علاقتها بـ«حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي». وهنا دخلت دمشق في نقاش طويل مع واشنطن يوم طالبت بضرورة تعريف صفة الارهابي، وكيف ان هذا المصطلح لا ينطبق على عناصر حركات التحرر الوطني. بعد اجتياح العراق من قبل القوات الأميركية والبريطانية وقفت سورية في صف الدول المعارضة لقرار الحرب بحجة ان أسباب الغزو كانت مختلقة، وان واشنطن تجاوزت دور الأمم المتحدة. ومع ان دولاً كثيرة انتقدت الخيار الأميركي، إلا ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد اتهم سورية بالعمل على عرقلة مسيرة السلام والأمن في العراق. ومع تنامي موجة المعارضة العراقية في بغداد والمدن الأخرى، ازدادت حدة الحملة الاعلامية الاميركية التي تصور النظام السوري وكأنه المصدر الوحيد للمقاتلين والمعبر الوحيد الذي يتسلل منه أنصار بن لادن والزرقاوي. وظلت هذه الحملة تتسع وتزداد ضراوة كلما ازداد تورط القوات الأميركية وارتفع عدد الضحايا. عقب الانسحاب السوري من لبنان (يفضلون مصطلح إعادة الانتشار) جردت القيادة في دمشق حملة عسكرية ضد المتسللين اعتقلت خلالها أكثر من 1200 شخص حاولوا عبور الحدود الى العراق. وبعد زجهم في السجون السورية قامت السلطات المختصة باجراء تحقيق معهم، ثم اعادتهم الى البلدان التي قدموا منها، وكان بينهم مصريون ويمنيون وسودانيون وليبيون ومغاربة وجزائريون وفلسطينيون ولبنانيون، إضافة الى ثلاثين سعودياً قال الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، ان السلطة استكملت التحقيق معهم. ولكن هذه الاجراءات لم تقنع الإدارة الاميركية التي اتهمت سورية مجدداً بإيواء بعض زعماء حزب البعث العراقي ممن ظهرت اسماؤهم على قائمة الـ52. ولما قدمت سورية الدليل على طرد كل من لجأ الى اراضيها من أسرى صدام حسين واعوانه، ردت الاستخبارات الاميركية بالقول ان أحد المعتقلين اعترف بأن سبعاوي ابراهيم، شقيق برزاني وأخ صدام، تسلل الى منطقة متاخمة لحدود العراق ولم يغادرها. ونشطت الاجهزة السورية في تعقب آثار سبعاوي مدة تزيد على الثلاثة اشهر، الى ان اكتشفته بالصدفة في مخيم احدى العشائر المنتشرة قرب الحدود. وبعد محاولات فاشلة جرت لاعتقال «الضيف» المتخفي وراء لحية كثة وجلباب قذر، اقتنع رئيس العشيرة بأن يرافق نزيله الى داخل الحدود العراقية حيث طوقه أكثر من أربعين جندياً أميركياً هبطوا من مروحيتين كانتا ترصدان تحركات الرجلين. وتوقعت دمشق ان تبادر الادارة الاميركية الى تنفيذ وعودها الاقتصادية والسياسية، وكل ما تعهدت بدفعه مقابل اعتقال سبعاوي. ولكنها تجاهلت كل الوعود، ورفعت سقف المطالب، وعبرت عن خيبة املها بلسان الوزيرة كوندوليزا رايس التي ادعت ان سورية لم تنشط بما فيه الكفاية لمنع حركة التسلل من اراضيها. وتوجه السفير عماد مصطفى الى «البنتاغون» ليعلن باسم دمشق ان الاتهامات الموجهة الى بلاده هي اتهامات سياسية وليست أمنية، بدليل ان قائمة المتسللين تتحدث عن أعداد وليس عن أسماء. ثم طالب بضرورة قيام تنسيق بين الدولتين على ان تشكل دوريات مشتركة على طول الحدود. ورفضت القيادة الاميركية هذا الاقتراح بحجة ان مخاطر استهداف جنودها على خطوط التماس يبدو عملاً سهل التنفيذ. لذلك اقترحت ان تتولى القوات السورية وحدها مهمة مراقبة عمليات التسلل، مع وعد بأن يؤمن لها «البنتاغون» الاسلحة الخاصة بالانذار المبكر، ومروحيات خفيفة للمطاردة وبنادق تستخدم في العتمة (اي بواسطة الاشعة تحت الحمراء). وبعد مضي شهرين تقريباً، تراجعت ادارة بوش عن التزامها، مدعية ان هذه الاسلحة المتطورة يمكن ان تنتقل الى عناصر معادية للولايات المتحدة مثل «حزب الله» و«الجهاد الاسلامي» و«حماس». في نهاية الامر، اقتنعت دمشق بأن واشنطن لا تريد حلاً مرضياً يقود الى المصالحة والاتفاق على قواعد التعاون بشأن مستقبل العراق، ولكنها تسعى الى توسيع دائرة الخصومة والعداء لعل النظام يقبل بالتعاون وانما حسب الشروط الاميركية. ولكن هذه الشروط تبقى غامضة وملتبسة في نظر القيادة السورية التي عرضت بلسان الرئيس بشار الاسد، استئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون شروط مسبقة. وقد ازداد الوضع غموضاً عندما اتهم الرئيس جورج بوش سورية بأنها تؤجج نار الاقتتال في العراق، عن طريق السماح لمئات المتسللين بعبور حدودها. ثم اتبع هذه العبارة بإعلان مقاطعة الرئيس السوري، مؤكداً انه يحجم عن مصافحته كما أحجم عن مصافحة ياسر عرفات بسبب تنكره لوعود قطعها له. ولكن هذه الوعود ظلت عصية على الاكتشاف من قبل سفراء سورية الذين استنفرتهم الخارجية للرد على الحملات التي تشن في الصحف وشبكات التلفزيون. ويعترف السفير سامي الخيمي (لندن) بأن الولايات المتحدة تستخدم سورية كمشجب تعلّق عليه كل اخفاقاتها في العراق وافغانستان وفلسطين. «وبدلاً من ان تظهر بعض التعاون من اجل استقرار المنطقة فهي تستخدم الحملات الاعلامية المشوشة كمناورة للحصول على التغيير المطلوب في الموقف السوري». وهو موقف وصفه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأنه مناقض لمنطق الأمور. وفي تصوره ان هذا التناقض يربك الدولة السورية على اعتبار ان واشنطن تطالب دمشق بضرورة تطبيق القرار 1559 واستعجال الانسحاب من لبنان ضمن مهلة محددة. وعندما نفذت سورية هذا الجزء من القرار اتهمتها بأنها لم تجرد «حزب الله» من السلاح. ومعنى هذا انها تستعجل انسحابها، ثم تلومها لأنها انسحبت قبل ان تنفذ عملاً لم يطلب منه». [SIZE=6]عندما سئلت وزيرة خارجية اميركا كوندوليزا رايس عن المخاطر التي تنتظر سورية في ظل حكم «الاخوان المسلمين» قالت ان بلادها قادرة على التفاهم معهم، وان وصولهم الى السلطة لا يخيفها كاتب وصحافي لبناني وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - نسمه عطرة - 06-05-2005 الحزب الوطني الحاكم بمصر يعتزم بترشيح الرئيس المزمن للولاية الخامسة قبل نهاية الشهر الحالي .... وعلى المتضرر أو المعترض أن يخبط رأسه بالحيط .... وثيقة للمحافظين الجدد تنصح بوش بالتعامل مع الإخوان في مصر...كفانا غباء..الاخوان المسلمون هم أقوى حزب - thunder75 - 06-05-2005 اقتباس: نسمه عطرة كتب/كتبت :lol2: |