حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ولكـن شُبّـــه لهــم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: ولكـن شُبّـــه لهــم (/showthread.php?tid=27995) الصفحات:
1
2
|
ولكـن شُبّـــه لهــم - muslimah - 06-02-2005 ولكــــن شُبّــــــــــه لهـــم يقول الله في كتابه العزيز عن المسيح ابن مريم :- " وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا – بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيما " سورة النساء 156-157 نظراً لأن النصارى لا يؤمنون بالقرآن الكريم فإنني أورد هذه الفقرات من إنجيلهم كأدلة على أن هيئة المسيح عليه السلام قد تغيرت في عدة مواقف منها :- 1- تغيرت هيئته قبل الصلب كما ورد في إنجيل متى 17 : 1-9 " وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور.... " وقد وردت نفس الحادثة بنص آخر في إنجيل لوقا 9 : 28 - 29 " وبعد هذا الكلام بثمانية أيام أخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل يصلي وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ....." 2- ظهر لمريم المجدلية بعد قيامته في هيئة بستاني كما جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 15-17 " فظنت تلك أنه البستاني …فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم " 3- إنجيل يوحنا 21 : 1 – 4 " بعد هذا أظهر أيضاً يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية ظهر هكذا ..............ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنه يسوع " 4- وظهر أيضاً متخفياً كما في إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 15- 31 " وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته ......... فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما " وجاءت نفس الحادثة في إنجيل مرقس 16 : 12 " وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية " لماذا يصدق النصارى هذه النصوص ويرفضون ما جاء في الآية القرآنية الكريمة ؟! ولكـن شُبّـــه لهــم - _الصاعقة_ - 06-02-2005 بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله اقتباس: muslimah كتب/كتبتسؤال وجيه :what: ولكـن شُبّـــه لهــم - NEW_MAN - 06-02-2005 http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=30238 يعتمد المسلمون على انكار حقيقة صليب المسيح على آية قرآنية واحدة مبهمة، وتثير من الاسئلة اكثر مما تعطي من اجابات او حقائق . الآية تقول : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157) وهنا فاننا نجد ان هذه الآية القرآنية تثير من الاشكاليات اكثر مما تعطيه من اجوبة ـ لكل مسيحي يعرف قصة الصليب من الانجيل ثم يقرأ هذه الآية القرآنية : اولا : اذا كانت الآيات تنكر حقيقة صلب المسيح فعلا ، فلماذا يصمت يصمت الله لمدة تزيد عن ستمائة سنة كاملة بعد تداول الحقيقة الكاملة لموت المسيح على الصليب وقيامته منتصرا على الموت وصعوده الى السموات ، وبعد ان اخبر بها البشيرون الاربع ، والرسل كلهم ، وقد دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الايمان ، واستمر الايمان ينتشر بين كل المسيحين ، بان المسيح مات على الصليب من اجل خطايانا وقام من بين الاموت لاجل تبريرنا ، فكيف يأتي القرآن بعد كل هذه السنين الطويلة برواية مختلفة تقول ان ذلك لم يحدث ؟؟؟ فهل تعتقد حقا ان الله يتأخر كل هذه القرون ليتكلم بعدها قرآنيا ويقول ان ايمانكم باطل وان هذا لم يحدث ؟؟؟ اذا ما ذنب الملايين الذين ماتوا على هذا الايمان وهذا الرجاء ؟؟؟؟ ثانيا : ( وقولهم إنا قتلنا المسيح .........) من المتكلم هنا ؟؟؟؟ هل اليهود ، ام الرومان ؟؟؟ عقوبة الصلب هي عقوبة الرومان للاعدام ، اما عقوبة اليهود فهي الرجم . واذا كانوا اليهود ، فهل هم يهود زمن محمد ، ام يهود زمن المسيح .؟؟؟؟ ثالثا : ( وما قتلوه وما صلبوه ....) هل هذه صيغة نفي للنفي ، ام صيغة نفي للاثبات والتعجب ؟؟؟ وسوف نناقش هذا بالتفصيل ، كيف تكون هذه الصيغة ليست للنفي وقد استعمل القرآن مثلها للاثبات وليس للنفي . رابعا : (ولكن شبه لهم .....) من المقصود هنا ؟؟؟ نقرأ عن مشبه ، ومشبه لهم . اليس الكلام راجع على ( وقولهم .... ) اذا الضمير هنا سوف يعود على اليهود ( اذا كانت اجابة السؤال الاول اليهود ) . وسوف نتناول ايضا هذه الجزئية بالتفصيل خامسا : ( ولكن شبه لهم ....) ماذا شبه لهم ؟؟؟؟ هل عملية الصليب نفسها ؟؟؟ ام شخص المصلوب ؟؟؟ واذا كان شخص المصلوب ، فلماذا لم يذكر القرآن اسمه ؟؟؟ هل هو سر ؟؟ ام انه غير محدد أو معروف ؟؟ ام اننا نعتقد انها تتكلم عن شخص المصلوب ،في حين انها تتكلم عن علمية الصلب نفسها ؟؟ سادسا : (وان الذين اختلفوا فيه .....) من الذين اختلفوا ؟؟ و اختلفوا في ماذا ؟؟؟؟ المصلوب ام الصليب ....؟؟؟ وسوف نناقش بالتفصيل اختلاف المفسرين في هذه الجزئية الخطيرة . سابعا : ( الذين اختلفوا فيه لفي شك منه .. ) مرة اخرى ، شك منه ... من ماذا ؟؟ في شك من عملية الصليب نفسها ، ام في شك من شخص المصلوب ؟؟؟ ثامنا : ( مالهم به من علم الا اتباع الظن ) هنا الاية تتكلم عن المجموعة نفسها التي ترجع اليها الضمائر كلها ( وقولهم ... وما قتلوه وما صلبوه ... الذين اختلفوا فيه ... في شك منه ... المجموعة المعنية ليس لهم به من علم الا اتباع الظن ... هذه فئة تتبع ظنون ، لعدم كفاية العلم والمعلومات لديهم ... تاسعا : ( وما قتلوه يقينا ... ) هذه الاية يقرأها البعض ( ويقينا ما قتلوه ) ولكن الاية لا تقول ذلك ، بل تقول ( وما قتلوه يقينا ) فهي تفتح الباب واسعا لكي نقول ( ما قتلوه يقينا ولكنهم قتلوه بالظن والاعتقاد ) ؟؟؟؟ او ( وما قتلوه يقينا .. لانه قام من بين الاموات في اليوم الثالث ) او ( وما قتلوه يقينا .. لان الذي قتله مجموعة أخرى او فئة اخرى غير الفئة المعنية بالخطاب ) عاشرا : هذه الآيات تكلم فئة محددة ، قامت بعملية الصليب ، وتقول لهم انهم ليس لديهم الا الحكم بالظن ، لانهم مختلفون في شيء ما ، كما انها لا تكفّر ولا تتوعد من يقول بعكس ذلك ، كآيات اخرى من القرآن ، سوف نأتي عليها . اذا فهي لم توجه كلامها لاتباع المسيح ، بل لفئة اخرى تختلف عن اتباع المسيح . فما هو المقصود من هذه الآيات : هل هو انكار موت المسيح على الصليب ، ام نفي موته عن الفئة التي فعلت ذلك ؟؟؟؟؟؟ هذا ما سوف نكتشفه في حوارنا ودراستنا لهذه الآيات القرآنية . والآن : المطلوب من اي مسلم يريد محاورتنا ، ان يلتزم فقط بالقرآن والتفاسير والاحاديث والسيرة النبوية . نريد ان نعرف ، كيف يبني المسلم عقيدته على هذه الآية ، بدون اللجوء للكتاب المقدس ، حيث انه بحسب ايمان غالبية المسلمين كتاب محرّف مزيف . واعتقد ان هذه المصادر الاسلامية كافية وتزيد ، اذا اراد المسلم ان يقول لنا كيف من هذه المصادر يستطيع التأكد من صدق فهمه أو صدق قراءته لاي تفسير يقول بان هذه الآية تنكر حقا ، صلب المسيح وموته وقيامته وصعود حيا الى السماء . تحياتي واحترامي :97: http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=30238 ولكـن شُبّـــه لهــم - اسحق - 06-02-2005 إقتباس وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ---------------------------- يورد الرازي اشكالات ستة لا مرد لها علي فساد نظرية "الشبه" الذائعة بين عامة المسلمين : "فكيفما كان ففي إلقاء شبه عيسي علي الغير إشكالات : (الأول) إنه إن جاز أن يقال أن الله تعالي يلقي شبه إنسان علي إنسان آخر فهذا يفتح باب السفسطة ويفضي أيضاً إلي القدح في التواتر: ففتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوءات بالكلية. (الثاني) إن الله أيده بروح القدس جبريل، فهل عجز هنا عن تأييده ؟ وهو نفسه كان قادراً علي إحياء الموتي فهل عجز عن حماية نفسه؟ (الثالث) إن الله تعالي كان قادراً علي تخليصه برفعه إلي السماء فما الفائدة في إلقاء شبهه علي غيره، وهل فيه إلا إلقاء مسكين في القتل من غير فائدة إليه؟ (الرابع) بإلقاء الشبه علي غيره اعتقدوا أن هذا الغير عيسي مع أنه ما كان عيسي، فهذا كان إلقاء لهم في الجهل والتلبيس، وهذا لا يليق بحكمة الله. (الخامس) إن النصاري علي كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح وغلوهم في أمره أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً مصلوباً، فلو أنكرنا ذلك كان طعناً فيما ثبت بالتواتر والطعن في التواتر يوجب الطعن في نبوة محمد وعيسي وسائر الأنبياء. (السادس) ألا يقدر المشبوه به أن يدافع عن نفسه أنه ليس بعيسي، والمتواتر أنه فعل. ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلق هذا المعني. فلما لم يوجد شئ من ذلك علمنا أن الأمر ليس علي ما ذكرتم". تحياتى ولكـن شُبّـــه لهــم - ziohausam - 06-03-2005 أحبائنا الكرام... نحن نؤمن بشيء واحد أكيد.. ألا وهو وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم أما التفاصيل.. فلا تهمنا كثيرا.. بل ان عموم علماء المسلمين وهي مفاجأة للمسلم وغير المسلم على السواء.. يفضلون القول بأن عيسى بن مريم مات بالفعل.. والرفع كان رفعا روحيا أو رفعا في الدرجة.. مات موتا عاديا بعيدا عن الصليب..ومسألة عودته لا دخل لها بموته الأول.. فالله قادر على أن يحيه مرة أخرى.. وان كانت عودته في العقيدة الاسلامية جاءت بها أحاديث آحاد.. والحديث الآحاد حجة في الأحكام وليس في أصول العقيدة والغيبيات.. وإليكم هذه الفتوى : رَفــع عِيـــسَى ورد إلى مشيخة الأزهر الجليلة من حضرة عبد الكريم خان بالقيادة العامة لجيوش الشرق الأوسط سؤال جاء فيه : هل ( عيسى ) حي أو ميت في نظر القرآن الكريم والسنة المطهرة ؟ وما حكم المسلم الذي ينكر أنه حي ؟ وما حكم من لا يؤمن به إذا فرض أنه عاد إلى الدنيا مرة أخرى ؟ وقد حول هذا السؤال إلينا فأجبنا بالفتوى التالية التي نشرتها مجلة الرسالة في سنتها العاشرة بالعدد 462 . * * * القرآن الكريم ونهاية عيسى : أما بعد ، فإن القرآن الكريم قد عرض لعيسى عليه السلام فيما يتصل بنهاية شأنه مع قومه في ثلاث سور : 1- في سورة آل عمران قوله تعالى : ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ، رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ، إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) 2- وفي سورة النساء قوله تعالى : ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً ، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) ( ) 3- وفي سورة المائدة قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) ( ) هذه هي الآيات التي عرض القرآن فيها لنهاية شأن عيسى مع قومه . والآية الأخيرة ( آية المائدة ) تذكر لنا شأناً أخروياً يتعلق بعبادة قومه له ولأمه في الدنيا وقد سأله الله عنها . وهي تقرر على لسان عيسى عليه السلام أنه لم يقل لهم إلا ما أمره الله به : ( اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ) ، وأنه كان شهيداً عليهم مدة إقامته بينهم ، وأنه لا يعلم ما حدث منهم بعد أن ( توفاه الله ) . معنى التوفى : وكلمة ( توفى ) قد وردت في القرآن كثيراً بمعنى الموت ، حتى صار هذا المعنى هو الغالب عليها المتبادر منها ولم تستعمل في غير هذا المعنى إلا وبجانبها ما يصرفها عن هذا المعنى المتبادر : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ) ( ) ، ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) ( ) ، ( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ ) ( ) ، ( تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا ) ( ) . ( وَمِنْكُمْ مَـنْ يُتَوَفَّى ) ( ) . ( حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَـوْتُ ) ( ) ( تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) ( ) . ومن حق كلمة " توفيتني " في الآية أن تجمل هذا المعنى المتبادر وهو الإماتة العادية التي يعرفها الناس ويدركها من اللفظ والسياق الناطقون بالضاد . وإذن فالآية لو لم يتصل بها غيرها في تقرير نهاية عيسى مع قومه لما كان هناك مبرر للقول بأن عيسى حي لم يمت . ولا سبيل إلى القول بأن الوفاة هنا مراد بها وفاة عيسى بعد نزوله من السماء بناء على زعم من ينرى أنه حي في السماء ، وأنه سينزل منها آخر الزمان ، لأن الآية ظاهرة في تحديد علاقته بقومه هو لا بالقوم الذين يكونون آخر الزمان وهم قوم محمد باتفاق لا قوم عيسى . معنى " رفعه الله إليه " : وهل هو إلى السماء ؟ أما آية النساء فإنها تقول " بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ " وقد فسرها بعض المفسرين بل جمهورهم بالرفع إلى السماء ، ويقولون : إن الله ألقى شبهه على غيره ورفعه بجسده إلى السماء ، فهو حي فيها وسينزل منها آخر الزمان ، فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ، ويعتمدون في ذلك : أولاً : على روايات تفيد نزول عيسى بعد الدجال ، وهي روايات مضطربة مختلفة في ألفاظها ومعانيها اختلافاً لا مجال معه للجمع بينها ، وقد نص على ذلك علماء الحديث . وهي فوق ذلك من رواية وهب بن منبه وكعب الأحبار وهما من أهل الكتاب الذين اعتنقوا الإسلام ، وقد عرفت درجتهما في الحديث عند علماء الجرح والتعديل . ثانياً : على حديث مروي عن أبي هريرة اقتصر فيه على الإخبار بنزول عيسى وإذا صح هذا الحديث فهو حديث آحاد . وقد أجمع العلماء على أن أحاديث الآحاد لا تفيد عقيدة ولا يصح الاعتماد عليها في شأن المغيبات . ثالثاً : على ما جاء في حديث المعراج من أن محمداً – صلى الله عليه وسلم – حينما صعد إلى السماء ، وأخذ يستفتحها واحدة بعد واحدة فتفتح له ويدخل ، رأى عيسى عليه السلام هو وابن خالته يحيى في السماء الثانية . ويكفينا في توهين هذا المستند ما قرره كثير من شراح الحديث في شأن المعراج وفي شأن اجتماع محمد صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ، وأنه كان اجتماعاً روحياً لا جسمانياً " انظر فتح الباري وزاد المعاد وغيرهما " . ومن الطريف أنهم يستدلون على أن معنى الرفع في الآية هو رفع عيسى بجسده إلى السماء بحديث المعراج ، بينما نرى فريقا منهم يستدل على أن اجتماع محمد بعيسى في المعراج كان اجتماعاً جسدياً بقوله تعالى : ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ) وهكذا يتخذون الآية دليلاً على ما يفهمونه من الحديث حين يكونون في تفسير الحديث ، ويتخذون الحديث دليلاً على ما يفهمونه من الآية حين يكونون في تفسير الآية . الرفع في آية آل عمران : ونحن إذا رجعنا إلى قوله تعالى : ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) في آيات آل عمران مع قوله ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ) في آيات النساء وجدنا الثانية إخباراً عن تحقيق الوعد الذي تضمنته الأولى ، وقد كان هذا الوعد بالتوفية والرفع والتطهير من الذين كفروا ، فإذا كانت الآية اثانية قد جاءت خالية من التوفية والتطهير ، واقتصرت على ذكر الرفع إلى الله فإنه يجب أن يلاحظ فيها ما ذكره في الأولى جمعاً بين الآيتين . والمعنى أن الله توفى عيسى ورفعه إليه وطهره من الذين كفروا . وقد فسر الألوسي قوله تعالى " إِنِّي مُتَوَفِّيكَ " بوجوه منها – وهو أظهرها – إني مستوفي أجلك ومميتك حتف أنفك لا أسلط عليك من يقتلك ، وهو كناية عن عصمته من الأعداء وما هم بصدده من ألفتك به عليه السلام ، لأنه يلزم من استيفاء الله أجله وموته حتف أنفه ذلك . وظاهر أن الرفع –الذي يكون بعد التوفية – هو رفع المكانة لا رفع الجسد ، خصوصاً وقد جاء بجانبه قوله : ( وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) مما يدل على أن الأمر أمر تشريف وتكريم . وقد جاء الرفع في القرآن كثيراً بهذا المعنى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ ) . ( نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) . ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً ) . ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) … الخ . وإذن فالتعبير بقوله ( وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) وقوله ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ) كالتعبير في قولهم لحق فلان بالرفيق الأعلى وفي ( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) وفي ( عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) وكلها لا يفهم منها سوى معنى الرعاية والحفظ والدخول في الكنف المقدس . فمن أين تؤخذ كلمة السماء من كلمة ( إليه ) ؟ اللهم إن هذا لظلم للتعبير القرآني الواضح خضوعا ًلقصص وروايات لم يقم على الظن بها – فضلاً عن اليقين – برهان ولا شبه برهان ! الفهم المتبادر من الآيات : وبعد . فما عيسى إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، ناصبه قومه العداء ، وظهرت على وجوههم بوادر الشر بالنسبة إليه ، فالتجأ إلى الله – شأن الأنبياء والمرسلين - فأنقذه الله بعزته وحكمته وخيب مكر أعدائه . وهذا هو ما تضمنته الآيات ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ) إلى آخرها ، بين الله فيها قوة مكره بالنسبة إلى مكرهم ، وأن مكرهم في اغتيال عيسى قد ضاع أمام مكرا لله في حفظه وعصمته إذ قال ( يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) فهو يبشره إنجاءه من مكرهم ورد كيدهم في نحورهم ، وأنه سيستوفي أجله حتى يموت حتف أنفه من غير قتل ولا صلب ، ثم يرفعه الله إليه . وهذا هو ما يفهمه القارئ للآيات الواردة في شأن نهاية عيسى مع قومه متى وقف على سنة الله مع أنبيائه حين يتألب عليهم خصومهم ، ومتى خلا ذهنه من تلك الروايات التي لا ينبغي أن تحكم في القرآن ، ولست أدري كيف يكون إنقاذ عيسى بطريق انتزاعه من بينهم ، ورفعه بجسده إلى السماء مكراً ؟ وكيف يوصف بأنه خير من مكرهم مع أنه شيء ليس في استطاعتهم أن يقاوموه ، شيء ليس في قدرة البشر ؟ ألا إنه لا يتحقق مكر في مقابله مكر إلا إذا كان جارياً على أسلوبه ، غير خارج عن مقتضى العادة فيه . وقد جاء مثل هذا في شأن محمد صلى الله عليه وسلم ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) . رفع عيسى ليه عقيدة يكفر منكرها : الخلاصة من هذا البحث : 1- أنه ليس في القرآن الكريم ، ولا في السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى رفع بجسمه إلى السماء وأنه حي إلى الآن فيها وأنه سنيزل منها آخر الزمان إلى الأرض . 2- أن كل ما تفيده الآيات الواردة في هذا الشأن هو وعد الله عيسى بأنه متوفيه أجله ورافعه إليه وعاصمه من الذين كفروا ، وأن هذا الوعد قد تحقق فلم يقتله أعداؤه ولم يصلبوه ، ولكن وفاه الله أجله ورفعه إليه . 3- أن من أنكر عيسى قد رفع بجسمه إلى السماء ، وأنه فيها حي إلى الآن ، وأنه سينزل منها آخر الزمان ، فإنه لا يكون بذلك منكراً لما ثبت بدليل قطعي ، فلا يخرج عن إسلامه وإيمانه ، ولا ينبغي أن يحكم عليه بالردة ، بل هو مسلم مؤمن ، إذا مات فهو من المؤمنين ، يصلى عليه كما يصلى على المؤمنين ، ويدفن في مقابر المؤمنين ، ولا شبهة في إيمانه ، إن الله بعباده خبير بصير . وإليكم مجموعة من الأقوال لكبار علماء المسلمين : الإمام فخر الرازي : الرفع هو رفع الدرجة والمنقبة .. لا المكان والجهة.. فالفوقية في هذه الآيات ليست بالمكان بل بالدرجة الأولسي : إني متوفيك معناها الأوفق مستوف أجلك ومميتك موتا طبيعي لا أسلط عليك أحدا ليقتلك .. والرفع هو رفع مكانة لا جسد.. وخاصة أنها جاءت مقترنة ب ( مطهرك من الذين كفروا ) مما يدل على أن الأمر تشريف وتكريم ابن حزم : الوفاة في الآيات تعني الموت لحقيقي وأن عيسى بناء على هذا قد مات الإمام محمد عبده : التوفي في الآيات و الإماتة العادية .. والرفع بعد ذلك هو رفع الروح الأستاذ العلامة محمود شلتوت : كلمة ( توفى ) قد وردت كثيرا في القرآن بمعنى الموت حتى صار هذا المعنى هو الغالب عليها .. ولم تستعمل في غير هذا المعنى إلا بجانبها ما يصرف عنه.. ومن يقول بأن الوفاة في أمر عيسى ليست هي الإماتة فانهم يحملون السياق ما ليس به .. أما الأحاديث فهي لا تقرر الرفع الجسدي.. بل تتحدث عن العودة.. وهي أحاديث آحاد الأستاذ محمد رشيد رضا : مسألة الرفع بالجسد والروح هي في الحقيقة عقيدة النصارى وقد استطاعوا بحيلة أو بأخرى دفعها تجاه الفكر الاسلامي كما استطاعوا ادخال الكثير من الخرافات والاسرائيليات .. وليس هناك نص صريح يشير إلى نزول عيسى من السماء.. كل هذا في عقائد النصارى الأستاذ أمين عز العرب : أستطيع أن أحكم أن كتاب الله من أوله لآخره ليس فيه ما يفيد نزول عيسى الأستاذ محمد أبو زهرة : الأحاديث المستدل بها على نزول عيسى بالاضافة إلى أنها أحاديث آحاد أو غير متواترة .. فهي لم تشتهر قط إلا بعد القرون الثلاث الأولى ( راجع رد الأستاذ محمد رشيد رضا ) ونصوص القرآن لا تلزمنا بالاعتقاد بأن المسيح قدر رفع بجسده إلى السماء.. وإذا اعتقد أحد أن النصوص تفيد هذا وترجحه.. فله أن يعتقد.. ولكن له أن يلتزم.. لا أن يلزم بضم الياء الأستاذ الأكبر الشيخ المراغي : ليس في القرآن نص قاطع على أن عيسى عليه السلام رفع بجسده وروحه وعلى أنه حي الآن .. والظاهر أن الرفع هو رفع الدرجة كما قال الله في ادريس عليه السلام ( ورفعناه مكانا عليا ) .. فحياة عيسى حياة روحية كحياة الشهداء وحياة غيره من الأنبياء. الأستاذ عبد الوهاب النجار : لا حجة لمن يقول بأن عيسى رفع إلى السماء لأنه لا يوجد ذكر للسماء بازاء قوله تعالى ( ورافعك إلي ) .. وكل ما تدل عليه العبارة هو أن الله مبعده عنهم إلى مكان لا سلطة لهم فيه.. فقوله ( إلى ) هو كقول الله تعالى عن لوط ( إني مهاجر إلى ربي )... فهذا ليس معنها أنه مهاجر إلى السماء !!!!!! الأستاذ الشهيد سيد قطب : أراد الله أن يتوفاه وفاة عادية ففعل.. ورفع روحه كما رفع أرواح الصالحين .. وطهره من مخالطة الذين كفروا ومن البقاء بينهم وهم رجس ودنس والآن مع الباحث الجليل والإمام الداعية محمد الغزالي رحمه الله : أميل إلى أن عيسى قد مات .. وأنه كسائر الأنبياء مات ورفع بروحه فقط .. وتنطبق عليه الآية الكريمة ( إنك ميت وإنهم ميتون ) الزمر 30 .. وبهذا يتحقق بأن عيسى قد مات !!!!!! تحياتي اخوتي الأعزاء ولكـن شُبّـــه لهــم - NEW_MAN - 06-03-2005 اقتباس: muslimah كتب/كتبت [SIZE=5]طالما انك تستطيعين البحث في الكتاب المقدس لماذا لا تأتي من موقف الصلب نفسه ـ ويوحنا وام يسوع واقي المريمات واقفات باي اشارة انه شبه لهم ولا داعي لعذاب قلب امه العذراء بكاءا وحزنا على ابنها المصلوب ولكـن شُبّـــه لهــم - The Godfather - 06-03-2005 أحد الاشياء التي تزعجني هي ان المسلم يفسر الانجيل على مزاجه وهواه وكل تفسيراته خاطئة ولا يقبل بتفسيرات اهل الانجيل وعلومه من المسيحين وحين تحاور المسلم في احاديثه يبدا بالتلخبط ويبدا بحجة ان المقصود من الحديث شيء اخر متى سيفهم المسلمون انهم جهلة بالانجيل ؟؟؟ ولكـن شُبّـــه لهــم - muslimah - 06-03-2005 اقتباس: NEW_MAN كتب/كتبت لماذا أقحمت هذا الموضوع هنا ؟ فكما أنك أردت اقتصار النقاش فيما يقوله القرآن الكريم فإنني أريد أن يقتصر النقاش هنا فيما ورد في الانجيل ولكـن شُبّـــه لهــم - muslimah - 06-03-2005 اقتباس: _الصاعقة_ كتب/كتبتسؤال وجيه وبالطبع لن نحصل على جواب وجيه ولكـن شُبّـــه لهــم - muslimah - 06-03-2005 اقتباس: CANADIAN كتب/كتبت أحد الأشياء التي تزعج الإنسان العادي أن يعترض له من لا يرغب في مشاركاته ومن لا يفهم شيئاً لا عن النصرانية ولا عن الإسلام ولا عن تعامل الإنسان الأخلاقي مع إنسان آخر |