نادي الفكر العربي
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) (/showthread.php?tid=28058)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15


هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 05-31-2005

الأخوة الأفاضل

أهلا بكم


سبق وتكلمنا في الجزء الأول عن ألوهية السيد المسيح في الإسلام , وكان ذلك في هذا الموضوع الذي رابطه :

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=26375&page=7



1- ولادة المسيح العجيبة.
2- المسيح كلمة الله .
3- المسيح القدوس.
4- المسيح الخالق.
5- المسيح واهب الحياة.
6- المسيح علام الغيوب .
7- المسيح الشفيع.
8- المسيح الديان.



وذلك في المداخلات (60 ) , (80 ) , ( 81 ) , ( 124 ) , ( 125 ) , ( 148 ) , ( 149 ) , ( 337 ) , ( 338 ) , ( 341 ) , ( 342 ) , ( 452 ) , ( 454 ) , ( 458 ) , ( 460 ) , ( 489 ) , ( 490 ) , ( 586 ) , ( 634 ) , ( 647 )


كما تكلمنا عن ألوهية السيد المسيح في الكتاب المقدس :

الجزء الأول - المسيح له الصفات الإلهية :

1- السرمدي.
2- القدرة الكلية .
3- مالئ كل زمان ومكان ( غير محدود ).
4- القداسة الفائقة .
5- المعرفة الكاملة .
6- المساواة للآب .


الجزء الثاني - المسيح له الألقاب الإلهية :

1- الله .
2- ابن الله .
3- كلمة الله.
4- الرب .
5- عمانوئيل.
6- ملك الملوك ورب الأرباب.
7- الطريق – الحق – الحياة .
8- نور العالم .
9- فاحص القلوب والكلي .
10- رئيس السلام ورئيس الحياة ورئيس الرعاة ورئيس الكهنة ورئيس الخلاص .


وذلك في المداخلات الآتية :

( 164 , 165 , 183 , 184 , 186 – 188 , 208 , 229 , 246 , 249 , 254 – 256 , 260 – 264 , 266 – 267 , 288 – 289 , 291 , 294 , 298 – 299 , 302 - 303 , 308 – 309 , 313 – 314 , 324 – 325 , 340 – 342 , 348 بدلا من 340 المحذوفة , 391 , - 393 , 400 , 403 – 404 , 435 - 436 , 440 – 441 , 443 , 446 , 510 – 513 , 527 – 532 , 584 – 587 , 616 – 617 , 633 , 644 – 647 , 678 – 679 , 700 – 702 )

وفي هذا الموضوع سنتكلم عن الجزء الثالث والرابع حتى يكتمل هذا الموضوع :

الجزء الثالث : المسيح له الأعمال الإلهية .

الجزء الرابع : إيمان الكنيسة في القرون الأولي للمسيحية .


أخيرا أتمني للجميع الاستنارة الروحية .

مع تحياتي ........ فادي



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 05-31-2005

الأخوة الأفاضل

أهلا بكم


الجزء الثالث :

[CENTER]المسيح له الأعمال الإلهية

بعد أن رأينا الصفات الإلهية والألقاب الإلهية التي وصف بها السيد المسيح , نأتي الآن إلي الأعمال الإلهية التي صنعها السيد المسيح بينما يستحيل علي إنسان أو ملاك أن يعملها

كان السيد المسيح يهدف من هذه الأعمال إظهار ألوهيته واستخدام هذه الأعمال الإلهية دليل يسترشد به الجميع علي صحة أقواله , وكذلك أعمال المسيح كانت تشهد له كلما يشهد الشعاع المضئ للمصدر الذي يأتي منه , ولذلك كان المسيح يتشدد دائما في توضيح ذلك :

" الأعمال"( يو 10 : 24 )

فأعمال المسيح كانت كلها البرهان الفاصل علي ألوهية السيد المسيح وارتفاعه عن مستوي البشر والملائكة , الأقوال وحدها ربما لا تبرهن علي شيء , ولكن الأعمال هي التي تنطق وتشهد بدون أقوال , أعمال المسيح كانت كلها تثبت انه كلمة الله بالحق .

" فاحتاط به اليهود و قالوا له إلى متى تعلق أنفسنا إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهرا , أجابهم يسوع أني قلت لكم و لستم تؤمنون الأعمال التي أنا اعملها باسم أبي هي تشهد لي..... إن كنت لست اعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي , و لكن إن كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالأعمال لكي تعرفوا و تؤمنوا أن الآب في و أنا فيه " ( يو 10 : 24 – 25 , 37 – 38 )

هنا أعمال المسيح هي شهادته هي شعاع نوره الذي يشهد بالحق انه هو " النور الحقيقي "

ويعود المسيح نفسه ينبه ذهننا لارتفاع مستوي الأعمال عن طاقة أي مخلوق كان إنسانا أو ملاكا بقوله :

" لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها احد غيري لم تكن لهم خطية و أما الآن فقد رأوا و ابغضوني أنا و أبي " ( يو 15 : 24 )

[SIZE=4]
لذلك أصبح خطر رفض أعمال المسيح علي مستوي رفض العين للنور , فلا يكون نصيبها إلا العمي والظلام

قال السيد المسيح لليهود :

" صدقوني أني في الاب و الاب في و إلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها " ( يو 14 : 11 )

وبعد شفاء مريض بيت حسدا قال السيد المسيح لليهود :

" لان مهما عمل ذاك ( الآب ) فهذا يعمله الابن كذلك " ( يو 5 : 19 )

ومن الأعمال الإلهية التي صنعها السيد المسيح ما يلي :

1- الخلقة.
2- الخلاص .
3- غفران الخطايا .
4- قبول الإكرام الإلهي.
5- الدينونة.


وسنبدا بنعمة الله اولا بالمسيح الخالق

إلي أن نلتقي أتمني للجميع الاستنارة الروحية

مع تحياتي .......... فادي



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 06-01-2005


الأخوة الأفاضل

أهلا بكم

الجزء الثالث المسيح له الأعمال الإلهية :

1-المسيح الخالق .

س42 : الله وحده هو الخالق ... هذه حقيقة مسلم بها , فهل قام السيد المسيح بعملية الخلق ؟

ج :
الخلقة من أعمال الله الخاصة جدا التي تخصه وحده ولا يشاركه فيها احد , ولهذا يقول الكتاب المقدس :

" في البدء خلق الله السموات والأرض " ( تك 1 : 1 )

قال داود النبي :
" بكلمة الرب صنعت السماوات و بنسمة فيه كل جنودها " (مز 33 : 6)

كما قال ملاخي النبي :

" أليس أب واحد لكلنا أليس اله واحد خلقنا " ( ملا 2 : 10 )

" الإله الحي الذي خلق السماء و الأرض و البحر و كل ما فيها " ( أع 14 : 15 )

بولس الرسول في مدينة لسترة بعد أن شفي الرجل المقعد من بطن أمه , وكانت معجزة بهرت الوثنيين وكهنتهم حتى أنهم أرادوا أن يقدموا ذبائح حيوانية لبولس وبرنابا كآلهة , فقال لهم :

" أيها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن أيضا بشر تحت ألام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل الى الإله الحي الذي خلق السماء و الأرض و البحر و كل ما فيها " ( أع 14 : 15 )

بولس أيضا في مدينة أثينا يقف ويبشر الوثنيين بعد أن وجدهم يتعبدون لإله مجهول فقال لهم :

" فالذي تتقونه و انتم تجهلونه هذا أنا أنادي لكم به , الإله الذي خلق العالم و كل ما فيه هذا إذ هو رب السماء و الأرض " ( أع 17 : 23 – 24 )

ومن هنا نفهم ان الله هو الخالق الوحيد , ولم يعطي هذه الصفة لاي كائن ما لا لبشر ولا لملائكة بل هي صفة جوهرية من صفات الله .


ولان السيد المسيح هو الإله الخالق المتأنس لذلك نجده يقوم بأعمال الخلقة :

1-يقول الإنجيل عن السيد المسيح :

" كل" ( يو 1 : 3 )

قدم يوحنا الرسول الكلمة وهو السيد المسيح بكونه ليس فقط " الخالق " إنما بغيره ما كانت هناك خليقة " إذ به كان كل شيء ، وبغيره لم يكن شيء مما كان " و لا يوجد استثناء واحد من هذا " الكل " , فالآب الذي صنع كل الأشياء به , سواء المنظور أو الغير المنظور , الحسي والعقلي, الوقتي من أجل تدبير ما أو الأبدي .

ونلاحظ أن يوحنا لم يقدم هذا إلا بعد الحديث عن العلاقة الأزلية بين الآب والكلمة.

الكلمة الأزلي هو الخالق والمخلص ، يحقق مشيئة الآب، التي هي واحدة مع مشيئة الابن .

بقوله " كل شيء به كان " فرز نفسه من كل الخلائق السماوية والبشرية والمادية ، فهو خالق كل أحد وكل شيء أينما وجد.

يقصد بـ " به كان " أنه به قد صار إلى الوجود ، أو خلق كل شيء .

فعل " كان " هنا في اليونانية مختلف عما ورد بخصوص الكلمة ، هنا يعني الخلق ، وهناك الكينونة الذاتية .

وجاء الحرف " به " يحمل معنى بواسطته ومن خلاله وفيه ، فقد خلق وبقي مدبرًا لخليقته معتنيًا بها وحافظًا لها.

هذا ما عبر عنه الرسول بولس:

" الذي به عمل العالمين " ( عب 1 : 2 )

" فإن فيه خلق الكل ... وفيه يقوم الكل " (كو1:16-17)

أن يوحنا يركز على وحدة العمل الخاص بالخلقة بين الكلمة و الآب، لإظهار لاهوت الكلمة ومساواته للآب فيقول :

" وبغيره لم يكن شيء مما كان " ( يو 1 : 3 )

يؤكد أن دور الكلمة في الخلق أساسي، بدونه استحالة تحقيق الخلقة أو استمرارها

عندما تحدث موسى النبي عن بدء الخليقة قال :

"في البدء خلق اللَّه السماوات والأرض" (تك 1 : 1 )

خشي لئلا يظن أحد أن الأرض أزلية فأكد أن لها بداية ، وأنها من إبداع الخالق . فلو أن الكلمة مخلوق لالتزم يوحنا بتأكيد خلقته ، لا بالحديث عنه كخالق للكل .

يعود يوحنا الرسول ويؤكد علي أن المسيح هو الخالق فيقول :
" كان في العالم و كون العالم به " ( يو 1 : 10 )

يؤكد هذه الحقيقة معلمنا بولس الرسول فيقول :

" فانه فيه ( المسيح )" ( كو 1 : 16 )

هنا يؤكد بولس الرسول أن فيه خُلق الكل ما في السماوات... مقدمًا بين المخلوقات أعلى الطغمات السمائية " العروش والسيادات والسلاطين " فلكي يعلن ضرورة التمييز بين الخالق والخليقة ، حتى وإن كانت أسمى المخلوقات السماوية ، فهو ليس واحدًا منهم .

كان لابد للقديس بولس أن يؤكد مرارًا وتكرارًا أن كل الخليقة - ما في السماوات وما على الأرض - مدينة بوجودها لكلمة الله المتجسّد ، يسوع المسيح ليطمئن المؤمنين أنه ليس من وجه للمقارنة بين السيد المسيح والملائكة .

كما قال أيضا :

" الله خالق " ( أف 3 : 9 )

لان المسيح هو عقل الله وحكمة الله , والله الآب خلق كل شيئ بحكمته وبعقله .

بينما يقول المزمور عن الله :

" من قدم أسست الأرض و السماوات هي عمل يديك" ( مز 102 : 24 – 27 )

نجد الكتاب يذكر عن المسيح أيضا :

" أما عن الابن " ( عب 1 : 8 – 12 )

فالابن هو خالق السماء والأرض ، موجد الكائنات السمائية والأرضية، فلا وجه للمقارنة بين الخالق وخليقته حتى الملائكة . الابن الخالق مولود من الآب قبل الدهور من الأزل ، لم يكن هناك زمان ليس فيه الابن ، هو موجد الكل فلا يتغير ، أما الخليقة إذ وُجدت من العدم قابلة للتغير , أما الابن إذ هو من الآب ، فعدم التغير أو التبديل يليق بطبيعته كما الآب نفسه , ليس هناك دليل أوضح من هذا في أن المسيح هو الخالق الوحيد.

تابع



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 06-01-2005


2- حول السيد المسيح في عرس قانا الجليل الماء إلي خمر جيدة : وشهد بهذا رئيس المتكأ , وقد صنع السيد المسيح هذه المعجزة العظيمة دون أن يصلي أو يتضرع أو يبتهل , وبدون حتي أن يضع يضعه ويلمس الماء , إنما المعجزة تمت بمجرد الإرادة .. هو أراد فكان :

" قال لهم يسوع املاوا الأجران و قدموا إلى رئيس المتكأ فقدموا " ( يو 2 : 7 – 8 )

وللحال تمت المعجزة ونفذت المشيئة الإلهية , وواضح أن هذه المعجزة معجزة خلقة لان الماء يحوي عنصري الأكسجين والهيدروجين , بينما الخمر يشمل عناصر أخري مثل الكربون , فمن أين جاءت هذه العناصر ؟

لقد خلقها الخالق العظيم سيدنا يسوع المسيح , لم نسمع أنه استدعى اسم الله أو صلى على الماء ، لكنه أصدر أمرًا بملء الأجران ، وفي الحال طلب تقديم ما بالأجران .

ونلاحظ هنا أن موسى بدأ معجزاته في الضربات العشر بتحويل الماء إلى دمٍ فيه مرارة وموت ، لأن الكل كسروا الناموس ، وصاروا تحت اللعنة والموت. أما السيد المسيح فحول الماء إلى خمر، حيث قدم رسالة الخلاص المبهجة. جاء المسيح لا ليدين العالم بل ليخلص .

3-عندما التقي السيد المسيح مع المولود اعمي :

" قال هذا و تفل على الأرض , و قال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى و اغتسل و أتى بصيرا " ( يو 9 : 6 – 7 )


عندما نضع هذا العمل بجوار خلقة الله لآدم نجد تطابق واضح , فعندما خلق الله ادم

" و جبل الرب الإله ادم ترابا من الأرض " ( تك 2 : 7 )

وعندما خلق السيد المسيح عينين جديدتين خلقهما من تراب الأرض إذ تفل علي الأرض وصنع طينا , والأمر العجيب أن العين الصحيحة لو جاء عليها مجرد ذرة تراب لآذتها , ولو وضع للإنسان طينا علي وجهه واغتسل لزال الطين , فكيف ثبت الطين بالاغتسال ؟!

بل كيف تحولت إلي أنسجة حية وشرايين وأوردة وكون عينان بكل ما تحويه العين من أعصاب وقرنية وشبكية ...

أنها معجزة خلق بكل المقاييس أراد بها السيد المسيح تقديم وسيلة إيضاح علي انه الله الخالق المتأنس , ولذلك خلق عينين لم يكن لهما وجود من قبل , وكانت هذه المعجزة باهرة وفريدة لان المسيح وهب البصر لعميان كثيرين , أما هنا فلان المعجزة معجزة خلق , وصدق هذا الاعمي عندما قال :

" منذ الدهر مولود أعمى " ( يو 9 : 32 )


فهذا العمل هو عمل الهي ظل محفورا في ذاكرة اليهود , واستدلت الجماهير منه قدرة المسيح علي الخلق , حتى انه عندما تعرض لعازر للموت قال بعض اليهود :

" ألم يقدر هذا الذي فتح " ( يو 11 : 37 )

هنا يسأل الإنسان لماذا اختص الناس بمعجزة تفتيح عيني المولود اعمي بالذكر كدليل علي سلطان المسيح المطلق علي كل شيئ , وعلي الاقامة من بين الأموات بعد أن يتعفن الجسد وينتن , الأمر الذي لم يقدر عليه لا نبي ولا رسول ولا ملاك من قبل , ولا يقدر عليه الا الله وحده ؟

نعود ونقول لماذا اختص الناس معجزة المولود اعمي بالذكر , علما بأنه فتح عيون كثيرين قبل ذلك ؟!

الجواب واضح أن هذه المعجزة هي معجزة خلق لعينين وليست مجرد تفتيح لعينين انطفأ منهما النور أو اصابهما التلف

ولهذا أحدثت هذه المعجزة ردود فعل عنيفة علي الكهنة ورؤسائهم والكتبة والفريسيين , مما لم يكن له نظير في معجزات الشفاء السابقة للعميان الآخرين , لقد حاوروا الاعمي كثيرا , بل أنهم استدعوا والديه واخذوا يحاورونهما لعلهما ينكرا هذه المعجزة . وليس أدل علي عظم المعجزة كمعجزة فريدة أن انقساما حدث بين صفوف الفريسيين ...

" فقال قوم من الفريسيين هذا الإنسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت آخرون قالوا كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات و كان بينهم انشقاق " ( يو 9 : 16 )

واخذ الفريسيون يحاورون الاعمي الذي تمت معه المعجزة لعله ينكرها ... أخيرا قال لهم :

" أن في هذا عجبا أنكم لستم تعلمون من أين هو ( المسيح ) و قد فتح عيني ........ منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عيني مولود أعمى , لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا " ( يو 9 : 30 – 33 )

وقد غضب الفريسيون من إجابة الرجل ... هذا الغضب قرينة جديدة علي عظمة هذه المعجزة , وهذا أدي إلي كل هذه التحقيقات مع الرجل مرات ومع أبويه , وانتهي الأمر بطرد الرجل من المجمع اليهودي !!

فالمعجزة لم تكن معجزة شفاء بل خلق لعضو غير موجود أصلا , ولما كان عمل الخلق قد تم في الابتداء من الطين , لذا اختار السيد المسيح نفس الأسلوب ليخلق به عينين للمولود اعمي


4- خالق الطبيعة يتسلط عليها :
وفي معجزة أخرى أظهر يسوع سلطةً أصيلةً على الطبيعة المخلوقة , كان على ظهر سفينة مع تلاميذه في وسط البحر:

" فحدث نوء ريح عظيم فكانت الأمواج تضرب إلى السفينة حتى صارت تمتلئ , و كان هو في المؤخر على وسادة نائما فأيقظوه و قالوا له يا معلم أما يهمك إننا نهلك , فقام و انتهر الريح و قال للبحر اسكت أبكم فسكنت الريح و صار هدوء عظيم " ( مر 4 : 37 - 40 )

إن من الملاحظ هنا تجاوب الطبيعة الفوري معه , فهي تعرفه بصفته خالقها .

فكان رد فعل التلاميذ مفهوماً , يكمل مرقس الرسول :

" فخافوا خوفاً عظيماً ، وقالوا بعضهم لبعض: من هو هذا ؟ فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه " ( مر 4 : 41 )

كما في وقت صلب وموت المسيح يقول الكتاب :

" و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة " ( مت 27 : 45 )

" و أظلمت الشمس " ( لو 23 : 45)

" و الأرض تزلزلت " ( مت 27 : 51 )

وهنا نري مشاركة الطبيعة مع ألام وموت سيدها و خالقها .

5- أخيرا المسيح يخلق الناس من جديد :

إن الله الذي خلقنا يوماً راغب في أن يخلقنا خلقاً روحياً جديداً وهو قادر على ذلك. وهذا الخلق الجديد ضرورة لا غنىً عنها لمن يريد أن يكون ابناً لله مقبولاً منه , فالله الذي خلق الخليقة أولا هو الوحيد القادر علي تجديد الخليقة , يقول الكتاب :
" إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا " (2كو 5 : 17)

ومفتاح هذا الخلق الجديد هو الإيمان به وقبوله مخلصاً ورباً , فعندئذ يأتي روح المسيح الروح القدس ، روح الله لكي يعطيه حياةً جديدة وخليقة جديدة .

في المسيح ننال قلبًا جديدًا وفكرًا جديدًا وسلوكًا جديدًا وحياة جديدة ، كما نعيش في خليقة جديدة ، في السماويات.

من آمن بالمسيح يأتي إلى خليقة أخرى ، إذ يولد ثانية بالروح
هذا هو الهدف الذي من أجله جاء السيد المسيح، أن يغير الطبيعة البشرية، ويحوّلها، ويجدّدها ويخلق النفس خلقةً جديدةً .

جاء المسيح لكي يخلق عقلاً جديدًا، ونفسًا جديدة ، وعيونًا جديدة، وآذانًا جديدة، ولسانًا جديدًا روحانيًا. وبالاختصار أُناسًا جددًا كلية ، هذا هو ما جاء لكي يعمله في أولئك الذين يؤمنون به .

طبيعي من يخلق خليقة فهو الوحيد القادر علي إعادة خلقتها أو تجديد الخليقة من جديد , وهذا ما قام به السيد المسيح خالق العالمين .

تابع



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 06-01-2005


س43 : هل ذكر القران أيضا أن المسيح هو الخالق الوحيد ؟

ج : طبعا القران ذكر هذه الحقيقة وهي أن المسيح خالق , وهو الوحيد كلمة الله الذي يخلق , واعترف القران أيضا بان الخالق هو الله ولا غير الله , وهذا اعتراف ضمني من القران أن المسيح هو هو الله الخالق , و إلا لو لم يكن المسيح هو الله , فهذا معناه اعتراف القران بوجود أكثر من خالق , وهذا هو الشرك بالله .

ولكن .....

توجد بالقران آية غريبة وعجيبة وهي " فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَكُلِّ شَيْءٍ " (الرعد13: 16)

ولكن ماذا قال المفسرون في تفسير آية المؤمنون ؟ ولاحظوا معي الآتي جدا :

تفسير الطبري :
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...Sora=23&nAya=14

" فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "

وقوله : { فتبارك الله أحسن الخالقين } اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك , فقال بعضهم : معناه فتبارك الله أحسن الصانعين . ذكر من قال ذلك :

19275 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا حكام , عن عنبسة , عن ليث , عن مجاهد : { فتبارك الله أحسن الخالقين } قال : يصنعون ويصنع الله , والله خير الصانعين . وقال آخرون : إنما قيل : { فتبارك الله أحسن الخالقين } لأن عيسى ابن مريم كان يخلق

ذكر من قال ذلك :
19276 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , قال : قال ابن جريج , في قوله : { فتبارك الله أحسن الخالقين } قال : عيسى ابن مريم يخلق . وأولى القولين في ذلك بالصواب قول مجاهد ; لأن العرب تسمي كل صانع خالقا ; ومنه قول زهير : ولأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري ويروى : ولأنت تخلق ما فريت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري


لاحظ هنا الارتباك الذي كان فيه المفسر لهذه العبارة , طبعا كلمة يخلق ( create ) بخلاف كلمة يصنع ( make ) , ولا يمكن أن تتساوي كلمة يخلق مع كلمة يصنع , ولو كانت كلمة يخلق بمعني كلمة يصنع ما تحدي الله احد بهذا " أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ " (النحل16: 17) , و أيضا " " هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ " (فاطر35: 3) , وألا لكان من صنع كرسي أو مكتب أو دولاب فهو خالق أيضا ولو كان هذا صحيحا , وألا فلا لزوم هنا لتحدي الله بأنه الخالق الوحيد .

ولا حظ معي عبارة لان " عيسي بن مريم كان يخلق "

ولاحظ هنا يا عزيزي أن الله يخلق وعيسي أيضا يخلق , هل نفهم من هذا انه يوجد خالقان الله وعيسي ؟!

بما ذا نسمي هذا ؟! أليس شركا بالله ؟!........ بلي هو الشرك بعينه .

لان القران يعترف في مكان آخر بأن الله هو خالق كل شيء " قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " (الرعد13: 16) , بل يتحدى الله ويقول " هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ " (فاطر35: 3) , فإذا كان هناك خالق آخر فماذا نسمي هذا ؟! اليس تناقض ؟!

تفسير القرطبي :

فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

يروى أن عمر بن الخطاب .

وفي مسند الطيالسي : ونزلت " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " الآية ; فلما نزلت قلت أنا : تبارك الله أحسن الخالقين ; فنزلت " تبارك الله أحسن الخالقين " .

ويروى أن قائل ذلك معاذ ابن جبل . وروي أن قائل ذلك عبد الله بن أبي سرح , وبهذا السبب ارتد وقال : آتي بمثل ما يأتي محمد ; وفيه نزل " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله " [ الأنعام : 93 ] على ما تقدم بيانه في " الأنعام " . وقوله تعالى : " فتبارك " تفاعل من البركة . " أحسن الخالقين " أتقن الصانعين.

يقال لمن صنع شيئا خلقه ; ومنه قول الشاعر : ولأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري وذهب بعض الناس إلى نفي هذه اللفظة عن الناس وإنما يضاف الخلق إلى الله تعالى .

وقال ابن جريج : إنما قال " أحسن الخالقين \" لأنه تعالى قد أذن لعيسى عليه السلام أن يخلق

وهنا المصيبة أعظم وأعظم فيقول القرطبي أن عمر بن الخطاب هو صاحب هذه المقولة أو عبد الله بن ابي سرح احد الذين ارتدوا من كتبة الوحي بعد علمهم بحقيقة القران , وبالتالي من يكون صاحب الوحي هل هم البشر أم الله ؟ ( عجيب أن يصدر هذا الأمر من مفسر إسلامي , فهو بالتأكيد لا يعي ما يقول ) . ولا حظ معي يا عزيزي كيف يقول انه خير الصانعين ثم يعود ويقول ان الصنع منفي بمعني الاختراع ..... واضح التخبط في التفسير الذي وجدوه في هذا التناقض القراني


ولاحظ ايضا القول " اضطرب بعضهم في ذلك " ما معني هذا ؟!

الأمر فعلا يدعوا إلي الاضطراب لأنه يؤكد أن القران متناقض يقول أن الله فقط هو الخالق وخالق كل شيء , ويقول أن المسيح عيسي أيضا خالق , ثم لا يوجد من يخلق سوي الله , ثم تبارك الله أحسن الخالقين ( بالجمع فكأن هناك أكثر من خالق والله احسنهم في خلقه ) .

معضلة ومشكلة متناقضة وليس هناك حل سوي الله اعلم

تعالوا نري تفسير ابن كثير لهذه الآية :

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...Sora=23&nAya=14

" فتبارك الله أحسن الخالقين " قال ابن أبي حاتم حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد عن أنس قال قال عمر يعني ابن الخطاب رضي الله عنه :

وافقت ربي في أربع نزلت هذه الآية " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " الآية قلت أنا فتبارك الله أحسن الخالقين فنزلت " فتبارك الله أحسن الخالقين "

وقال أيضا حدثنا أبي حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان عن جابر الجعفي عن عامر الشعبي عن زيد بن ثابت الأنصاري : قال أملى علي رسول الله هذه الآية " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين - إلى قوله - خلقا آخر " فقال معاذ " فتبارك الله أحسن الخالقين " فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له معاذ مم تضحك يا رسول الله ؟ فقال " بها ختمت فتبارك الله أحسن الخالقين " وفي إسناده جابر بن زيد الجعفي ضعيف جدا وفي خبره هذا نكارة شديدة وذلك أن هذه السورة مكية وزيد بن ثابت إنما كتب الوحي بالمدينة وكذلك إسلام معاذ بن جبل إنما كان بالمدينة أيضا فالله أعلم .

طبعا هذا الكلام يؤكد وحي القران البشري .....ولا يحتاج هذا الكلام إلي تعليق مني فهو يفسر نفسه دون كلام أو تعليق , لذلك :nocomment: .

تابع



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 06-01-2005


و الآن إلي الترجمة الإنجليزية لنري التخبط الذي وجد فيه المترجمون أنفسهم وهم يترجمون هذه الآية :

اولا : ترجمة YUSUFALI :
http://www.wam.umd.edu/~stwright/rel/islam...m/Quran/23.html

". ! So blessed be Allah, the best to create"

طبعا واضح التزوير هنا بكل معناه , فقد ترجم عبارة " أحسن الخالقين " إلي " أحسن للخلق " مع وضع علامة تعجب ( ! ) ولا ادري لماذا وضعها ؟!

طبعا التزوير واضح للعين , وهذا لزوم الخدع والتضليل الذي يمارس علي القارئ بالإنجليزية .


ثانيا : ترجمة PICKTHAL :

http://www.usc.edu/dept/MSA/quran/023.qmt.html

" ! So blessed be Allah, the Best of creators"

طبعا هنا الترجمة هنا مختلفة عن الأولي و لاحظ معي أيضا انه وضع علامة التعجب (! ) ولا ندري لماذا وضعها وهل هي موجودة في القران بلغته العربية ؟!

ولكن ما معني كلمة creators ؟ ونلاحظ أنها بالجمع فمعني ذلك أن هناك أكثر من creator أي أكثر من خالق , وكيف يكون هذا ؟! فنحن لا نعرف إلا خالق واحد ؟! , فمن يكون بقية creators التي يقول بها القران ؟!

لا يذكر القران غير المسيح فقط بأنه خالق ولم يذكر خالق ثالث , وبالتالي لا يوجد عندنا إلا خالقين , فهل معني هذا أن الله الخالق أفضل من المسيح عيسي الخالق ؟ .... ربما

ومعني هذا انه لدينا إلهان واحدهما في خلقه أفضل من الإله الخالق الآخر ؟

أم أن المسيح والله هما الإله الواحد الخالق , وهما أفضل من بقية الآلهة الوثنية ! ولكن هل خلقت شيئا هذه الآلهة حتى تقارن بالله الخالق بهذه الالهة ؟!

إذن السؤال هنا من يكون بقية الخالقين creators ؟!!

تناقض كبير في القران المتناقض و ليس حل .


ثالثا : ترجمة لـ SHAKIR :

http://www.usc.edu/dept/MSA/quran/023.qmt.html
so blessed be Allah, the best of the creators. "

نلاحظ انه لم يوضع علامة التعجب ( ! ) مثل ترجمة PICKTHAL في نهاية الآية . ويبقي السؤال هنا من هم هؤلاء creators ؟


وأنا اسأل لماذا كل هذا الارتباك في التفسير وفي الترجمة ؟!

أليس لان الآية أصلا مربكة ومتناقضة مع مفهوم العقل و مفهوم وحدانية الله الخالق ؟!


ولكن هل هذه هي الآية الوحيدة عن عبارة أحسن الخالقين , لربما يكون جبريل نقلها خطأ عن عمر أو أبي سرح ؟

كلا .....فهناك آية أخري في سورة الصافات :

" أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ " ( 37 : 125 )

تفسير القرطبي :

أي أحسن من يقال له خالق . وقيل : المعنى أحسن الصانعين ; لأن الناس يصنعون ولا يخلقون .

نفس الارتباك والخلط بين يخلق ويصنع .

تفسير الطبري :
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...ora=37&nAya=125

وقد اختلف في معنى بعل ؟ وقالوا : هي لغة لأهل اليمن معروفة فيهم . ذكر من قال ذلك :

22681 - حدثنا ابن المثنى , قال : ثنا حرمي بن عمارة , قال : ثنا شعبة , قال : أخبرني عمارة , عن عكرمة , في قوله : { أتدعون بعلا } قال : إلها.

22683 - حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ومحمد بن عمرو , قالا : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى , وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , في قوله : { أتدعون بعلا } قال : ربا

22688 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين } ؟ قال : بعل : صنم كانوا يعبدون , كانوا ببعلبك , وهم وراء دمشق , وكان بها البعل الذي كانوا يعبدون. وقال آخرون : كان بعل : امرأة كانوا يعبدونها


لا حظ يا عزيزي اختلاف المفسرون في كل شيء ولا يوجد اتفاق علي شيء بالمرة , لخبطة في لخبطة فهل البعل أو الصنم يخلق أيضا حتى يقارن الله به بأنه أحسن الخالقين ؟!

وحيث انه الشيء بالشيء يذكر تعالي معي يا عزيزي نري كيف ترجم المترجمون الآيات الذي ذكر فيها أن المسيح يخلق :

" أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ " (آل عمران3: 49)

لا حظ معي التزييف الحقيقي والخداع الذي يمارس علي من يعرف الإنجليزية فقط :

http://www.usc.edu/dept/MSA/quran/003.qmt.html

أولا : ترجمة YUSUFALI :

" in that I make for you out of clay, as it were, the figure of a bird, and breathe into it, and it becomes a bird by Allah's leave

ثانيا : وترجمة PICKTHAL :

I fashion for you out of clay the likeness of a bird, and I breathe into it and it is a bird, by Allah's leave

ثالثا : وترجمة SHAKIR :

that I determine for you out of dust like the form of a bird, then I breathe into it and it becomes a bird with Allah's permission

يا نهار ابيض ..... رحمتك يا رب .... كل هذا الخداع !!! أين هنا ترجمة كلمة يخلق ( create ) لماذا الكل تحاشاها في ترجمته ؟

هل هناك سبب آخر بخلاف الخداع الذي يمارس علي اعلي نطاق , وهل ترجمة كلمة يخلق هو (make ) أو (fashion ) أو (determine ) ؟!


اترك لك يا عزيزي التعليق المناسب علي هذا التزييف ............ :nocomment:

ونأتي للآية الاخري التي ذكرت أن عيسي يخلق :

" وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي " (المائدة5 : 110)

http://www.usc.edu/dept/MSA/quran/005.qmt.html

أولا : YUSUFALI :

thou makest out of clay, as it were, the figure of a bird, by My leave, and thou breathest into it and it becometh a bird by My leave

ثانيا : PICKTHAL :
how thou didst shape of clay as it were the likeness of a bird by My permission, and didst blow upon it and it was a bird by My permission

ثالثا : SHAKIR :
when you determined out of clay a thing like the form of a bird by My permission, then you breathed into it and it became a bird by My permission

طبعا نفس الخداع ونفس التزييف ......... :nocomment:

من فضلك أيضا راجع المداخلة رقم ( 647 ) في هذا الرابط :

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...d=26375&page=65

الاستنتاج النهائي :

السيد المسيح هو الخالق العظيم خالق كل شيء ما يري وما لا يري , الذي به كان كل شيء وبغيره لم يكن شيئا مما كان , و كان المسيح يخلق بقوة لاهوته , باعتبار انه الاقنوم الثاني , عقل الله , فالله الآب خلق العالم كله بالابن , أي خلقه بعقله , بفهمه , بمعرفته , بكلمته أي بالاقنوم الثاني , لذلك يقول الرسول " الذي به عمل العالمين " . و نعلم جميعا أن الوحيد الذي له ملكة الخلق هو الله , وحيث أن السيد المسيح هو الوحيد الذي قام بالخلقة سواء في الكتاب المقدس أو في القران , فيكون المسيح هو هو الله المتجسد الذي ظهر في ملء الزمان .

إذن نستطيع أن نقول وبكل ثقة أن :

المسيح هو الله ....... المسيح هو الله .......المسيح هو الله

ومن له أذنان للسمع فليسمع .

إلي أن نلتقي أتمني للجميع الاستنارة الروحية .

مع تحياتي ........... فادي



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 06-02-2005

الاخوة الافاضل

اهلا بكم

اقتباس:  fady   كتب/كتبت  
 
وافقت ربي في أربع نزلت هذه الآية " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " الآية قلت أنا فتبارك الله أحسن الخالقين فنزلت " فتبارك الله أحسن الخالقين "

طبعا اصل كلام عمر هو " وافقني ربي " وليس " وافقت ربي " في اربع , ولكنه لزوم التزييف والتحريف لا مانع منه ولا مشكلة في الاسلام .

اي ان عمر هو صاحب الوحي القراني , ولكن يقول اخر لا انه وحي ابي سرح احد كتبة الوحي .

لا مشكلة يا عزيزي فالقران واسع ويتسع لكل كلام الاحباء .

لماذا قول عمر هو " وافقني ربي " وليس " وافقت ربي " ؟

لانه ليس من المعقول ان يوافق عمر ربه في اربع امور فقط ولا يوافقه علي باقي كلامه , ولكن يقصد ان ريه هو الذي وافقه علي هذه الاربع امور والايات التي اتي بها عمر في وحي القران .

وانا اسال ايهما اسبق من الاخر كلام عمر أم كلام القران ؟!!!

لا ادري ..... الله ورسوله اعلم :D

مع تحياتي .......فادي







هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 06-02-2005

الأخوة الأفاضل

أهلا بكم

موعدنا في المداخلات القادمة عن موضوع الخلاص والفداء , وهذا الموضوع سيكون طويلا جدا , حوالي 50 – 60 مداخلة وربما أكثر , سنكتب فيه بالتفصيل عن الفداء والصليب وموت المسيح الفادي في الكتاب المقدس , و الصليب في الإسلام , وفي كتب التاريخ والآثار , ورموز الفداء في العهد القديم , ونبوات الصليب في العهد القديم

ولماذا مات المسيح ؟

ولماذا الصليب بالذات ؟

وكيف تم الفداء ؟

وهل لأحد خلاص بدون دم المسيح الفادي ؟


كل هذا سيكون بالتفصيل في المداخلات القادمة .


والي ان نلتقي أتمني للجميع الاستنارة الروحية .

مع تحياتي ..... فادي



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - Hajer - 06-03-2005

الله هو الله الذي عبده ادم و إبراهيم و نوح و يوسف و إسحاق و إسماعيل و موسى و عيسى و محمد و جميع الناس من أهل الجنة
المسيح هو رسول كريم كباقي الرسل




هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 06-04-2005

الأخوة الأفاضل

أهلا بكم

قبل كل شيء هناك أمر أريد أن أركز عليه كثيرا وهذا الأمر هو \" تناقض القران مع بعضه \"

لاحظ معي يا عزيزي الفاضل

يقول القران :

" قل الله شئ " (الرعد13: 16)

هنا القران يقول بصورة واضحة أن الله هو خالق كل شيء , وبالتالي لا يوجد أي شيء آخر لخالق آخر أن يخلقه ... لماذا ؟

لان الله هو خالق كل شيء .

ولاحظ هنا أيضا انه لا يوجد أي استثناء لأي شيء آخر يٌخلق , ولا لأي خالق آخر يخلق , لأنه إن كان هناك آخر يخلق , فماذا خلق إذن والله هو خالق كل شيء ؟! إذن لا يوجد شيء آخر مخلوق من خالق آخر لان الله هو خالق كل شيء , حسب نص هذه الآية .

ثم يناقض القران نفسه ويقول في موضع آخر علي لسان عيسي المسيح :

" أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ " ( آل عمران 3 : 49 )

وهنا نري المسيح أيضا يخلق !!

ولكن كيف يقول القران في الآية الأولي أن الله خالق كل شيء ثم يقول الآن في هذه الآية أن المسيح عيسي أيضا يخلق ؟

إذن الله ليس خالق كل شيء لان عيسي خلق أيضا شيئا وهذا الشيء لا يدخل ضمن نطاق ( كل شيء ) الذي خلقه الله , فهنا تناقض مع الآية الأولي ,

أما إذا اعتبرنا أن الله وعيسي شخصا واحد ,إذن فلا يوجد تناقض عندئذ , فيكون الله والمسيح واحدا وهو خالق لكل شيء


لكننا نجد بعد ذلك أن القران يقول شيئا آخر :

" فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " ( المؤمنون 23 : 14 )

the best of the creators

" أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ " ( الصافات 37 : 125 )

ما هذا ؟

القران يقول هنا انه هناك أكثر من خالق , والله هو أحسن هؤلاء الخالقين .

فمن هم الخالقين الآخرين ( creators ) الذين وضعهم القران في صيغة مفاضلة مع الله ؟!!

وما هو الذي خلقه هؤلاء creators ؟!

أكيد هؤلاء creators خلقوا أشياء وألا ما تسموا creators !! , إذن فالله بالتالي ليس هو خالق كل شيء , لان هناك أشياء أخري خلقها هؤلاء creators الآخرين

وبالتالي هنا تناقض واضح بين هذه الآيات .

طالما انه هناك creators آخرين فقد خلقوا أشياء وألا ما تسموا creators , وبالتالي الأشياء التي خلقوها لا تدخل داخل نطاق الكل الذي خلقه الله .

فكيف يكون الله هو خالق كل شيء ثم نري المسيح عيسي أيضا يخلق ثم وجدنا creators آخرين خلقوا أشياء ولكن الله هو أحسنهم في الخلقة ؟!

فهل هناك خالق واحد أو أكثر من خالق حسب نص القران ؟!

بماذا نسمي هذا الكلام ؟

ليس له اسم آخر غير أنه

تناقض × تناقض

أريدك أن تضع يا عزيزي الفاضل هذه المداخلة في ذهنك ونحن نناقش موضوع موت المسيح والصليب في الإسلام , لان هذا الأمر سيزداد وضوحا .

لكن الأعجب نجد بعد ذلك يقول القران :

" لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " (سورة النساء4: 82) .

اعتقد الأمر أصبح واضح الآن , لقد حكم علي نفسه , وبالتالي ......:nocomment:

هل تستطيع الزميلة هاجر أو أي زميل آخر أن يحل لنا هذا التناقض القرآني ؟!

وكيف يتساوى من يخلق ( السيد المسيح ) مع من لا يخلق ( بقية البشر ) ؟!!!!........ افلا تعقلون !!!!!!

ومن هم هؤلاء creators بخلاف السيد المسيح ؟


أخيرا أتمني للجميع الاستنارة الروحية

مع تحياتي ....... فادي