حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم (/showthread.php?tid=28352) |
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم - الفارس الاسواد - 05-24-2005 ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم -------------------------------------------------------------------------------- قمت بالاتصال بالكنائس الافريقية وشرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت ان يكون بيننا حوار ، لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة . لكن المكالمة الثالثة عشر جائتني بالفرحة. لقد وافق القس فان هيردن على مقابلتي بمنزله في يوم السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب وود . وقال اذا كنت لا امانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في النقاش . ولم امانع في ذلك، جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة. لماذا لشيء : تصنعت سؤالا : ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟. وبلا تردد اجاب : لشيء. لماذا لشيء، وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات ، فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك. فقال : نعم ، ولكن لشيء عن محمد. فسالت ثانية : لكن لماذا لشيء؟. اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شئ عن محمد لكنت عرفته. ولا واحدة بالأسم : استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح ، في العهد القديم؟. قال القس : لا مئات بل الاف. قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا ، تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. لكن بعيدا عن هذا الكلام ، هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة ، حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيح المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيح سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟. اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل. اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟. ما النبؤة : اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شئ سيحدث في المستقبل، وعندما يتحقق هذا الشئ فعلا، فاننا ندرك بوضوح انجاز هذه النبؤةالتي سبق الاخبار بها سلفا. قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج، انك تناقش، انك تضع اثنين اثنين معا، قال : نعم . قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى، فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟. وافق القس على هذا الراي العادل والمنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18)، وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية :( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). نبيا مثل موسى : بعد ان قرا النص، استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟. وبدون تردد قال : يسوع. فسألت : لماذا يسوع؟.ان اسمه غير مذكور هنا؟. اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل، فأننا ندرك ان تعبيرات النص ، تصف المسيح وصفادقيقا. قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك، اي مثل موسى .فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟. اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا ، وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع. قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى؟. قال القس انه لا يتذكر شئا اخر. قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان ، اشعياء ، حزقيال ، دانيال ، هوشع ، يوئيل ، ملاخي ، يوحنا... الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟. فلم يجب القس. استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي ، وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ، فأرجوا ان تردني الى الصواب. امور غير متشابهة : قلت : ان عيسى لايشبه موسى ، بمقتضى عقيدتكم ، فان عيسى هو الاله المتجسد، ولكن موسى لم يكن الها، اهذا حق؟. اجاب : نعم. قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. ثانيا.بمقتضى عقيدتكم ، مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟. اجاب : نعم. فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟. اجاب : نعم. واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة ، بل حقائق مكشوفة . دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى. 1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري ، اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟. قال : نعم. 2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك ، الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزةمميزة. 3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته . اهاذا صحيح ؟. اجاب القس : نعم . قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى. 4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين ، مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة.. الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس.اما الزعيم . فاعني به ، الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا .فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس ..فهو زعيم. ولقد كان موسى يملك هذا السلطان، فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 ).. وكذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء . ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى ، لكن محمد مثل موسى. 5- لاشريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما . وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس. وجاء محمد صلى الله عليه وسلم، الى شعب يغط بالجهالة، اشتهروا بؤاد البنات، مدمنون للخمر ، عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر. في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم. اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف ، بأنه لم يأت بشريعة جديدة ، فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ، ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ). وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق.انما جاء ليكمل الشريعة القديمة. وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد ، مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟. فأجاب : نعم. 6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد، قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية ، فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب.اليس هذا صحيح؟. اجاب : نعم. قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى. 7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض ، ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) .(لوقا 22 : 69 ). قال القس : نعم. فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ، بل محمد مثل موسى. بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين ، وبعد ان وافق القس ، وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء . قلت : ايها القس للان ماتناولناه ، انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها، ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) ، اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير ، تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18). يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم، مثلك). ان الخطاب موجه لموسى ، وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم )، تعني يقينا العرب . انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم ، وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر ، ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس:( ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15). وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم، ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق. العرب واليهود : اذا كان اسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه( ابراهيم) ، وهوما يقوله الكتاب المقدس. اذن هما اخوان ، وهكذا فان الشعوب التي نشأت من سلالتهما ، اخوة بالمعنى المجازي. ان ابناء اسحاق هم اليهود ، وابناء اسماعيل هم العرب، وهو ما يقوله الكتاب المقدس ايضا. ويؤكد حقيقة هذه الاخوة بالنسب (وامام جميع اخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ). وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة:(( وهذه سنو حياة اسماعيل ، مئة وسبع وثلاثون سنة، واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)).(تكوين 25: 17). ان ابناء اسماعيل هم اخوة لابناء اسحاق . وبنفس النمط . فأن محمد من قوم هم اخوة بني اسرائيل ، ذلك انه من سلالة اسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه التوراة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم). بل تذكر النبوة بوضوح ان النبي الاتي الذي هو مثل موسى ، والذي سيبعثه الله ، ليس من بني اسرائيل، لان التوراة لم تقل :(من بين انفسهم). بل قالت :(من وسط اخوتهم). من ثم فان الرسول صلى الله عليه وسلم ، هو الذي من وسط اخوتهم. واجعل كلامي في فمه : تستأنف النبوة قولها ( واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه). ماذا تعني النبوة (واجعل كلامي في فمه).? ان السيرة النبوية تحدثنا ، ان محمد صلى الله عليه وسلم، عندما بلغ من العمر اربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء، الذي يبعد حوالي ثلاثة اميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل اليه جبريل وامره بلسان عربي قائلا: اقرا، امتلا النبي خوفا ورعبا منه، فاجاب ما انا بقارئ ، فرد جبريل عليه السلام : اقرا . قال : ما انا بقارئ. ثم اعاد الامر عليه قائلا :( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ). ادرك النبي ان ما يريده منه الملاك هو ان يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القران، في الثلاثة والعشرين سنة من حياة النبوة، نزل جبريل بالقران الكريم على قلب محمد ليكون من الرسل. اليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوة الكتاب المقدس. ان القران الكريم هو في الحقيقة انجاز لنبوة موسى . انه الرسول الامي . وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه بالفظ والمعنى و استظهره الرسول كما انزل. انجاز لنبوة اشعياء : ان اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل اليه بها القران بواسطة جبريل ، وكون الرسول اميا لايعرف الكتابة ولا القرأة . انما هي انجاز لنبؤة اخرى ، في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا ، فيقول لا اعرف الكتابة ). ومن الزم ما يجب ان تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي ، اي حينما كان محمد حيا . فضلا على ذلك فانه امي ، يقول القران عنه : ( فأمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ). انذار من الله : قلت للقس : هل رايت كيف تنطبق النبؤة على الرسول محمد كأنطباق القفاز في اليد. اجاب القس قائلا: ان جميع شروحاتك وتفسيراتك انما هي فحص دقيق للكتاب المقدس ، ولكن ليست ذات قيمة و اهمية، ذلك اننا نحن النصارى نحرز على يسوع الاله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة. قلت : ليست ذات اهمية!!. ان الله انزل هذه النبؤة ثم تتاتي انت وتقول انها ليست ذات اهمية!، ان الله يعلم ان من الناس من هم مثلك ايها القس الذين بفلتة لسان وارادة قلوبهم الهينةيسقطون كلام الله ولا يعيرون له اي اهتمام، لهذا تابع تكملة النبؤة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون ان الانسان الذي لايسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي انا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس يقول : ( ساكون انا المنتقم ). ان الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب . ان النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد ، لقد قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح ، بأن هذه النبؤة عن محمد لا عن المسيح عليهما الصلاة والسلام. نحن المسلمين لا ننكر ان عيسى هو المسيح الذي ارسله الله الى بني اسرائيل. ان مانقوله هو ان ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير اطلاقا الى المسيح . انها نبؤة واضحة تتنبأ عن محمد. ابتعد القس بمنتهى الادب قائلا : انها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية . وسوف احاول ان اناقش الطائفة في هذا الموضوع. لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وانا لا زلت انتظر ما وعد به!!. اعتقد ان القس كان مخلصا عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي ، غير ان التحزب والتعصب لدين الاجداد يقتل بقسوة. ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم - الراعي - 05-24-2005 الزميل الفارس الاسواد تحية ومحبة وسلام قالوا عن إحدى قصائد ذي نواس التي بدأها بالخمر : "أول القصيدة كفر " وأنت أو ما تبدأ تبدأ بالتزوير ؟؟؟ أن ما تنقله هنا هو حوار خيالي للراحل أحمد ديدات الذي حاول أن يصور فيه ، من خلال حوار خيالي ، صور فيه القسوس وكأنهم مجموعة من الجهلاء الذين لا يفهمون دينهم ولا دين غيرهم ، وكتب هذ الحوار الذي يمكن أن نسميه حوار الطرشان ما نقلته أنت وحاولت ، بعدم أمانة ، أن توحي لقراء نادي فكري معظمهم ، محاورين ذو خبرة عالية في الحوار ويعرفون جيداً ، من اين قصصت هذا الكلام ولصقته لنا !!!! ولم تذكر كاتبه الأصلي متخيلا أن البعض سيخدع ويتصور أنك أنت الكاتب !!!! ومع ذلك أقول لك أننا رددنا على هذا الكلام عشرات ، بل مئات المرات ، ولكن يبدو أن البعض لهم أذان ولكن لا تسمع ولهم عيون ولكن لا ترى !!! وإليك أحد ردودنا على ما قصصت ولزقت : من هو النبي المثيل بموسى ؟ 1 – يقيم لك الرب إلهك نبي مثلك : تنبأ الكتاب المقدس في سفر التثنية قائلاً " يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي . له تسمعون . حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت . قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا . أقيم لهم نبيا من وسط أخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به . ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه " (تث15:18-19) . ويرى بعض الكتاب من الأخوة الأحباء المسلمين ، بعد أن حذفوا الآيتين الأولى والثانية من النبوة واكتفوا فقط بالآية التي تبدأ بقوله " أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك " ، أن النبي المقصود في هذه النبوّة هو نبي المسلمين وليس الرب يسوع المسيح ، وقد بنوا نظريتهم على الافتراضات التالية : (أ) أن الأخوة المقصودين في عبارة " من وسط أخوتهم " هم العرب بنو إسماعيل(1). فقد كان إسماعيل هو ابن إبراهيم البكر وأخو اسحاق والذي وُعد بأن يكون أمة عظيمة ، وبالتالي تعني عبارة " أخوتهم " العرب . فقد كان إسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه إبراهيم ، أذن فهما أخوان ، وهكذا فأن أبناء أحدهما هم أخوة لأبناء نبي المسلمين . (ب) أن الله سيضع كلامه في فم النبي الموعود ، وهذه إشارة إلى أن ذلك النبي سيكون أمياً حافظاً للكلام(2) والملاك وضع الكلام في فم نبي المسلمين . فقد " نزل جبريل بالقرآن الكريم على قلب محمد ليكون من المنذرين "(3) أليس هذا تصديق لنبوة موسى " وأجعل كلامي في فمه " !! وأيضاً " أن أسلوب الكلام وطريقة نطقه وجمله وكلماته وحروفه كلها من كلام الله سبحانه وتعالى باللفظ والمعنى . فالقرآن 000 هو الكتاب الوحيد الذي ينطبق عليه هذه الصفة "(4)!! (ج) وقال البعض مستشهدين بما جاء في تثنية (12:34) ؛ " ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى " ، وقد نقلها بعض القدماء محرفة هكذا " لا يقوم في بني إسرائيل مثل موسى "!!(5)، لتوحي بأنه لن يخرج من بني إسرائيل نبي مثل موسى !! وبالتالي يكون المقصود هو نبي المسلمين وليس المسيح الذي جاء من بني إسرائيل !! وقالوا " لو كان المراد بها المسيح لقال : أقيم لهم نبياً من أنفسهم "(6)!! (د) ويضعون بعض المماثلات بين موسى ونبي المسلمين وهي كالآتي(7): 1 – كان لكل منهما والدان (أب وأم) ، أما المسيح فله أم وليس له أب بشري . 2 – ولد كل منهما ولادة عادية بالأسلوب الطبيعي ، ولكن المسيح خُلق بالقدرة الإلهية المميزة . 3 – كل منهما تزوج وأنجب ذرية وكان له عائلة ، أما المسيح فلا . 4 – بدأ كل منهما رسالته النبوية في سن الأربعين ، أما المسيح فقد بدأ رسالته في سن الثلاثين . وهذا خطأ واضح لأن موسى النبي دعاه الله في سن الـ 80 سنة ، فقد قضى أربعين سنة في قصر فرعون (أع2:7) وأربعون سنة أخرى في سيناء قبل أن يكلمه الله (أع30:7) !! 5 – كان كل منهما مسلما به كنبي من قبل شعبه ، وحتى اليوم ، على الرغم من أنهما عانيا الكثير . أما المسيح فقد رفضه اليهود برمتهم على مدى الفي سنة(8)!! 6 – كان كل منهما نبياً وزعيماً وقادا معارك حربية وكان لهما السلطة التنفيذية في إصدار حكم الموت وتنفيذه ، أما المسيح فقد كان من فئة الأنبياء الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة المواقف العسيرة(9)!! وعندما حوُكم المسيح أمام بيلاطس قال " مملكتي ليست من هذا العالم (يو36:18) . ومن ثم فهو لا يشبه موسى ! 7 – أتى كل منهما بشريعة جديدة وأحكام جديدة ، دُعيت الأولى بناموس موسى والثانية بالشريعة ، أما المسيح فلم يأتي لا بشريعة جديدة ولا بأحكام جديدة إنما جاء ليكمل الشريعة القديمة !! ويعتمدون على قوله " لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لانقض بل لأكمّل " (مت17:5)(10)!! 8 – قاد موسى شعبه بطريقة سرية !! للخروج من مدينة مولده إلى مديان في محاولة للهروب من اضطهاد أعدائهم ، وهاجر نبي المسلمين ، أيضا ، مع اتباعه ، من مدينة مولده إلى المدينة بطريقة سرية ليهربوا من عذاب اعدائهم . أما المسيح فلم يهرب أبداً بأتباعه من مدينة مولدهم . ونقول لهم أين ذكر أن موسى قاد شعبه بطريقة سرية وهو الذي خرج بإذن من فرعون ثم تبعه فرعون بعد ذلك وهلك هو وجيشه في البحر الأحمر (خر14) !! 9 – أنتصر موسى على أعدائه ماديا وأخلاقيا ، فقد هزم فرعون وجنوده وغرقوا في البحر . وقابل نبي المسلمين أيضا أعدائه في معركة وهزمهم جميعاً . وكان هذا نصرا أخلاقيا ومادياً . أما المسيح ، كما يقول الكتاب المقدس ، فقد صلبه أعداؤه ، وكان نصره نصرا أدبيا فقط . ولا تعليق لنا هنا سوى قول الكتاب " فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله " (1كو18:1) . 10 – توفى موسى ونبي المسلمين وفاة طبيعية(11) أما المسيح ، وفقا للعقيدة المسيحية ، فقد مات أشر ميتة بقتله على الصليب . 11 – مات كل من موسى ونبي المسلمين ودفنا في القبر ومازال كل منهما يرقد في قبره على الأرض ، ولكن المسيح طبقاً للتعاليم المسيحية ، يجلس عن يمين الله . 12 – تؤمن الغالبية العظمى من المسيحيين بأن المسيح إله ، ولا يؤمن أحد من اليهود والمسلمين أن موسى أو نبي المسلمين إله . ومن ثم لا يكون المسيح هو النبي المثيل بموسى بل نبي المسلمين !! وقبل أن نبدأ في دراسة هذه النبوة يجب أن نضع في الاعتبار أن هذه النبوّة قد وردت في الكتاب المقدس ولذا يجب أن ندرسها بمفهوم ومنطق وأسلوب الكتاب المقدس وطريقة تطبيقه لها وليس بأي مفهوم أو منطق لكتاب آخر أو فكر آخر . وعند دراستها مع بقية الآيات المرتبطة بها متكاملة معاً مع الآيات السابقة لها والتالية لها دراسة متأنية ، بمنطق الكتاب المقدس ومفهومه ، نجد الآتي : (1) أن الآيات السابقة لها هي وصايا الله لبني إسرائيل . (2) وأن الآيات التالية لها تتكلم عن صفات كل من النبي الصادق والنبي الكاذب والعلامات التي يعرفه بها بنو إسرائيل . (3) كان لموسى النبي صفات وخصائص مرتبطة بجوهر النبوة لا بد أن تتحقق في النبي الموعود بصورة أساسية . 1 – ماذا تقول النبوة ومن هو المخاطب فيها ؟ وما معنى أخوتك ؟ أ – تقول النبوّة " يقيم لك الرب إلهك " والمخاطب هنا في قوله " لك " هو بنو إسرائيل ، أي " يقيم لك يا إسرائيل " . ب – " نبياً من وسطك " وعبارة " من وسطك " هنا تعني من وسط بني إسرائيل ، ، " من وسطك يا إسرائيل " أي من الأسباط الأثنى عشر وليس من خارجك ، أي ليس من شعب آخر أو أمة أخرى خارج بني إسرائيل . ج – وقوله " من أخوتك " بحسب ما جاء في سفر التثنية الذي وردت به النبوّة يقصد به أسباط إسرائيل باعتبارهم أخوة بعضهم لبعض ، فقد وردت الكلمة في السفر عشرين مرة واستخدمت بخمس طرق : (1) استخدمت 14 مرة للأسباط الأثنى عشر باعتبارهم أخوة بعضهم لبعض . (2) ومرة واحدة عن اللاويين ، سبط لاوي ، باعتبارهم ، أيضا ، أخوة . (3) ومرتين عن الآدوميين ، نسل عيسو الملقب بآدوم ، شقيق يعقوب التوأم . (4) ومرة واحدة عن الأخوة بمعناها الحرفي " إذا سكن أخوة معاً " (تث5:25) . (5) ومرتين في هذه النبوة . ولم تستخدم ولا مرة واحدة ، لا في هذا السفر ولا في غيره من أسفار الكتاب المقدس ، عن أبناء إسماعيل كأخوة لبني إسرائيل . ومن ثم يكون معنى الأخوة بحسب مفهوم ومنطق وتطبيق الكتاب المقدس وقواعد تفسيره هو الأخوة بالمفهوم الذي جاء في الكتاب المقدس نفسه وفي سفر التثنية نفسه ، والذي وردت به هذه النبوّة ، والذي يعني من بقية الأسباط . فالأسباط هم الأخوة الأقرب بعضهم لبعض ، حيث قال الله لهم " إذا بيع لك أخوك العبراني أو أختك العبرانية وخدمك ست سنين ففي السنة السابعة تطلقه حرا من عندك " (تث12:15) ، والأخ العبراني المقصود هنا هو الذي من بني إسرائيل . كما قال لهم أيضا " متى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل عليّ ملكا كجميع الأمم الذين حولي . فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب إلهك . من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا . لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك " (تث14:17و15) . فهل كان المقصود في قوله هنا " من أخوتك " أن يملك عليهم أحد أبناء إسماعيل ، بحسب منطق هؤلاء الكتّاب ؟! كلا ! لأنه يقول بكل تأكيد " لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك " . وكان أبناء إسماعيل في ذلك الوقت أجانب بالنسبة لبني إسرائيل . وكان أول ملك جلس على عرش إسرائيل هو شاول البنياميني ، من سبط بنيامين ، وتلاه داود النبي والملك ، الذي من سبط يهوذا ، وابنه سليمان ، وكل من جلس على عرش يهوذا بعد ذلك وحتى السبي البابلي كان من نسل داود النبي ، وحتى في أيام السبي البابلي والاحتلال الفارسي واليوناني ثم الروماني لكل فلسطين لم يحكم على اليهود أحد من نسل إسماعيل ، بل كان يحكم عليهم أحد الولاة اليهود ، من نسل داود ، من قبل الإمبراطورية المحتلة إلى أن أغتصب الحكم هيرودس اليهودي الآدومي الذي من بني آدوم ، عيسو ، شقيق يعقوب التوأم ، محققا بذلك نبوة يعقوب لأبنه يهوذا أن المسيح المنتظر والنسل الموعود سيأتي عند زوال الحكم والتشريع من سبط يهوذا " لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب " . كما قال لهم أيضا " قد أعطاكم (الرب) هذه الأرض لتمتلكوها . متجردين تعبرون أمام اخوتكم بني إسرائيل " (تث18:3) ، أي أمام بقية أسباط إسرائيل . 2 – الحذف في آيات النبوة وآيات أخرى : وعند استخدامهم لهذه النبوة حذفوا الآيتين الأولى والثانية منها وهما " يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي . له تسمعون . حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت . قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا " !! وذلك ليتخلصوا من قوله " وسطك " التي تؤكد أن هذا النبي الآتي لا بد أن يكون بني إسرائيل ، من وسط إسرائيل ، كما يتخلصوا من التأكيد من أن هذا النبي الآتي لابد أن يكون وسيط مباشر بينهم وبين الله ، يتعامل مع الله مباشرة بدون وساطة ملاك أو أي وسيلة أخرى من وسائل الإعلان والوحي الإلهي . وعند استشهادهم بقوله " ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى " سقطوا في مغالطتين صريحتين ، الأولى هي استخدامهم لقوله " لم يقم بعد "(12) وحذف ما تلاها من آيات حتى يخفوا الزمن الذي قيلت فيه هذه الآيات !! فقد وردت هذه الآيات في سفر التثنية الذي كتبه ، بالروح القدس ، موسى النبي نفسه وأكمله تلميذه الذي تسلم القيادة والنبوة من بعده يشوع بن نون ، كما أعاد نسخه من المخطوطات القديمة ، بالروح القدس أيضا ، عزرا الكاتب والكاهن الموحى إليه حوالي سنة 440 ق م ، وبالتالي يكون كاتب هذه الآية ، بالروح القدس ، أما يشوع بن نون تلميذ موسى النبي أو عزرا الكاتب والكاهن . وهذا يعني أنه لم يقم نبي مثل موسى حتى زمن يشوع أو عزرا الكاهن والكاتب سنة 440 ق م . والثانية هي ، كما قلنا ، قطع النص عما قبله وبعده ليوحوا بصحة زعمهم !! ولكن النص كاملا يقول ؛ " ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع إسرائيل " (تث10:34-12) . إذا لا بد أن يماثل النبي المقصود موسى في العجائب والمعجزات والتعامل مع الله مباشرة " فما لفم ووجها لوجه " !! وهذا لم يحدث بعد موسى إلا مع المسيح فقط . 3 – وضع الله لكلامه في فم النبي :أما القول بأن المقصود بقول النبّوة " وأضع كلامي في فمه " هو وضع جبريل الكلام في فم نبي المسلمين ودلالة على أن النبي المقصود سيكون أمياً " !! فهذا الكلام ينطبق حرفياً على جميع أنبياء بني إسرائيل فقد وضع الله كلامه في فمهم جميعاً فقال الله لأشعياء النبي " قد جعلت أقوالي في فمك " (إش16:51) ، وقال ارميا النبي بالروح " ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك " (ار9:1) ، وقال لحزقيال النبي " فإذا كلمتك افتح فمك فتقول لهم هكذا قال السيد الرب " (حز27:3) ، " وقال (سليمان) مبارك الرب اله إسرائيل الذي تكلم بفمه إلى داود أبى " (1مل 15:8؛1أخ4:6؛15:6) . ويقول العهد الجديد " تكلم (الله) بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر " (لو48:1) . وقال الرب يسوع المسيح لتلاميذه قبل الصعود مباشرة " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع8:1) ، " لان لستم انتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم " (مت20:10) . ولكن هذه النبوة تنطبق بصورة أروع وأدق في شخص الرب يسوع المسيح لأنه هو كلمة الله المتجسد وما يخرج من فمه هو كلام الله ، وما يقوله هو ما يضعه الله على فمه كنبي . قال الرب يسوع نفسه " الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي . والكلام الذي تسمعونهُ ليس لي بل للآب الذي أرسلني " (يو24:14) ، وقال مخاطباً الآب " لأن الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم " (يو8:17) . كما ينطبق عليه قول النبوّة " فيكلمهم بكل ما أوصيه " حرفياً حيث يقول " لأني لم أتكلم من نفسي لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم . وأنا اعلم أن وصيته هي حياة أبدية . فما أتكلم أنا به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم " (يو49:12و50) . كما أن القول أن وضع الكلام على فم النبي هو دليل على أنه ، هذا النبي المقصود في النبوّة ، سيكون أمي غير منطقي ؛ أولاً لأن أنبياء إسرائيل الذين وضع الله كلامه في أفواههم كان معظمهم متعلمين ومع ذلك وضع الله كلامه في أفواههم ومنهم موسى النبي نفسه الذي وضع الله كلامه في فمه ! ثانيا كيف تكون هناك مماثلة بين المتعلم والذي تهذب بكل حكمة المصريين والأمي الذي يقولون أنه لا يعرف القراءة والكتابة ؟!! 4 – كيفية التماثل بين موسى النبي والنبي الآتي : حدد الكتاب المقدس كيفية ونقاط التماثل الجوهرية بين موسى النبي وهذا النبي المنتظر في قوله ، في نفس سفر التثنية " ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع إسرائيل " (تث10:34-12) . وفي قوله في النبوة ذاتها يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي . له تسمعون . حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت . قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا " . ونلخصها هنا فيما يلي : 1 – التعامل مع الله مباشرة ، وجهاً لوجهٍ وفماً لفمٍ ، بدون وساطة ملاك أو أي طريقة أخرى من طرق الإعلان والوحي الإلهي ، " ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه " (خر11:33) . قال الله ذاته لمريم النبية وهرون الكاهن أخوي موسى النبي " أن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا أستعلن له في الحلم أكلمه . وأما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيتي . فماً إلى فمٍ وعيانا أتكلم معه لا بالإلغاز . 2 – وتقوم مهمته على المعجزات والعجائب العظيمة التي يعملها الله على يده كما فعل مع موسى أما أعين المصريين وبني إسرائيل . 3 – أن يقطع عهداً مع الله كما قطع موسى النبي عهداً مع الله في حوريب (خر27:34؛ تث11:9) . وهذا ما تحقق في المسيح ولم يتحقق في غيره مطلقاً ومن ثم فالتماثل المزعوم ، الذي يقال عنه ، بين موسى ونبي المسلمين لا يصح أن يكون هو المقياس لأنه تماثل بعيد تماماً عن التماثل المقصود في النبوة والمقصود في النبي الآتي ، بل وينطبق على معظم البشر وينطبق على معظم الأنبياء أيضا ؛ (1) فجميع البشر والأنبياء لهم آباء وأمهات ، ومعظمهم ماتوا ويموتون بشكل طبيعي ، وجميع الذين ماتوا من البشر والأنبياء ما زالوا يرقدون في قبورهم . (2) كما كان كل من يشوع وقضاة إسرائيل وصموئيل النبي قادة وزعماء بالمفهوم المزعوم وكان في يدهم سلطان الموت ، كما كان كل من داود وسليمان ملكا ونبيا ، وقاد يشوع والقضاة وداود الكثير من المعارك الحربية . (3) أما مسالة أن المسيح لم يأت بشريعة جديدة فهنا المغالطة وعدم الفهم ، فالمسيح قدم شريعة موسى في ثوب جديد وجاء بشريعة جديدة هي شريعة النعمة والحق وأساسها هو الإعلان عن حب الله الأبدي الذي لا حدود له ، الحب الباذل والرحمة ، الشريعة التي تحول بمقتضاها البشر من عبيد إلى أبناء الله الحي " ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون أبناء الله الحي " (هو10:1؛رو26:9) ، وعدل شريعة موسى من شريعة القصاص إلى شريعة النعمة والحب والسلام " لان الناموس بموسى أعطي . أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا " (يو17:1) . وعلى سبيل المثال يقول " قيل للقدماء لا تقتل . ومن قتل يكون مستوجب الحكم . وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على احيه باطلا يكون مستوجب الحكم . ومن قال لأخيه رقا (يا جاهل) يكون مستوجب المجمع . ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم 000 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن . وأما أنا فأقول لكم أن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه 000 وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق . وأما أنا فأقول لكم أن من طلّق امرأته إلا لعلّة الزنى يجعلها تزني . ومن يتزوج مطلّقة فانه يزني . أيضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك . وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة 000 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن . وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر 000 سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك . وأما أنا فأقول لكم احبوا أعداءكم . باركوا لاعنيكم . احسنوا إلى مبغضيكم . وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم . لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات . فانه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين " (مت21:5-46) . وأيضا " وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا . كما أحببتكم أنا تحبون انتم أيضا بعضكم بعضا " (يو34:132) . أما شريعة موسى وشريعة نبي المسلمين فلا تختلفان إلا في مسألة الحدود ذات الطبيعة العربية وبعض ما يخص الطبيعة والبيئة العربية وظروف الدولة العربية الدينية الناشئة . أما الخلاف بين موسى ونبي المسلمين هو خلاف جوهري يقطع بعدم التماثل بينهما ، سواء من جهة الشخصيتين أو من جهة التماثل النبوي المقصود أصلا في النبوة : 1 – فموسى جاء من شعب الله المختار ونبي المسلمين جاء من العرب . 2 – موسى ولد في مصر وهو في مكة . 3 – موسى حفظه الله من خطر الموت الذي أحدق به وقت ميلاده وهو لا . 4 – موسى كلم الله وجها لوجه وفما لفم وتناقش مع الله وسمع صوت الله ورأى شبه مجده ، وهو لا . 5 – أجرى الله على يدي موسى عشرات المعجزات التي شاهدها عشرات الآلاف من بني إسرائيل والمصرين وهو لا . 6 – موسى عبر ببني إسرائيل البحر الأحمر ولم يغرق منهم أحد ، كما أطعمهم الله عن طريقة بالمن والسلوى الذي نزل من السماء وهو لا . 7 – تربى موسى في قصر فرعون كأمير وتعلم بكل حكمة المصريين وهو ، حسب الاعتقاد الإسلامي العام ، أمي لا يقرأ ولا يكتب . 8 - مات موسى ميتة طبيعية وحرس الملاك ميخائيل قبره وهو لا (إذ يقال ، كما بينّأ ، أنه مات من تأثير السم الذي دسته له المرأة اليهودية) . 9 – موسى توفى وعمره 120 سنة وهو توفى وعمره 63 سنة . 5 - التماثل بين موسى والمسيح(13): وبرغم عدم التماثل بين موسى والمسيح في بعض الأمور غير الهامة والتي ذكرناها أعلاه فالمماثلة بين موسى والمسيح هي مماثلة في الأمور الجوهرية الخاصة بالنبوة ذاتها وليس في مجرد الأمور الحياتية العادية مثل الولادة من أبوين والزواج والإنجاب التي يتماثل فيها جميع الناس . فقد تماثلا في الثلاث نقاط الجوهرية وهي : 1 – فكما كلم الله موسى وجها لوجه وفما لفم وعاين شبه الرب ، كان الرب يسوع المسيح هو كلمة الله وصورة الله الذي من ذات الله " الذي هو صورة الله غير المنظور " (كو15:1) ، والذي يعرف الله الآب المعرفة الحقيقة حيث يقول " أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني " (يو29:7) ، " كل شيء قد دفع إليّ من أبي . وليس أحد يعرف الابن إلا الآب . ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له " (مت27:11) ، " الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر " (يو18:1) . 2 – وكما صنع الله على يدي موسى النبي المعجزات والعجائب العظيمة أمام بني إسرائيل والمصريون ، صنع المسيح آلاف المعجزات والعجائب أمام بني إسرائيل والكثير من الذين من الأمم مثل الخلق وإقامة الموتى وشفاء جميع أنواع الأمراض وتحويل الماء إلى خمر وإشباع الآلاف من قليل من الخبز والسمك والمشي على الماء وتهدئة الريح الهائج والبحر العاصف بكلمة الأمر من فمه الطاهر وإقامة نفسه من الأموات بل وصعوده إلى السماء 00الخ 3 – وكما قطع موسى النبي عهداً مع الله صنع المسيح العهد الجديد بدمه " هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت28:26) ، " كما سبق وتنبأ أنبياء العهد القديم " ها أيام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا . ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم امسكتهم بيدهم لأخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب . بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب . اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا " (أر31:31و32) . أنها شريعة روحية تكتب على القلوب وليست مجرد شريعة فروض وحدود وثواب وعقاب ، إنما شريعة حب . وليس هذا فقط بل هناك العشرات من المماثلات الجوهرية بين موسى والمسيح ، وفيما يلي أهما : 1- كان موسى والمسيح من نسل إسحاق ويعقوب (إسرائيل) ، النسل الذي أختاره الله ليأتي منه النسل الموعود ولتكون منه النبوة كقول الله لإبراهيم " ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية " (تك21:17) وقول القرآن " ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة " . 2 - كانت والدتا موسى والمسيح من نسل يعقوب وكانتا مؤمنتان بالله الحي ولم تكونا مشركتان أو وثنيتان . 3- وقد ختن موسى والمسيح في اليوم الثامن حسب عهد الله مع إبراهيم " هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك . يختن منكم كل ذكر " (تك17:10) . 4 – وقد ولد موسى والشعب يرزح تحت العبودية في مصر كما ولد المسيح والشعب تحت حكم الرومان . بينما ولد نبي المسلمين بين أهله الأحرار من أي مستعمر بشري . 5- تعرض كل من موسى والمسيح للقتل والموت في طفولتهما ، موسى من قبل فرعون (خر17:1؛2:2-10) والمسيح من قبل هيرودس (16:2) . وقد أنقذ كل منهما بتدبير إلهي . ولم يتعرض نبي المسلمين لذلك بل تربى في كنف عمه الذي كان من أعيان قبيلته . 6 – وضع كل من موسى والمسيح في مكان غريب بعد ولادته ، فموسى وضعته أمه في تابوت (سفط) في الماء (خر3:2) ، والمسيح ولد في مزود للبقر (لو7:2) . 7 – وقد حمى الله موسى في طفولته بإيمان والدته (خر2:2و3) ، " بالايمان موسى بعد ما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لأنهما رأيا الصبي جميلا ولم يخشيا امر الملك " (عب23:11) . كما حمى المسيح بإيمان وطاعة كل من العذراء ويوسف النجار لرسالة الملاك (مت13:2-14) . 8 – وقد تربي كل من موسى والمسيح في بيت ليس له ، فقد تربي موسى في بيت فرعون (خر10:2) وتربى المسيح في بيت يوسف النجار (مت 55:13) . 9 – وقد تنبأ كل منهما عن خراب إسرائيل ، موسى بسبب خطاياها (تث28) والمسيح بسبب رفضها له (لو34:13و35) . 10 – قدم كل من موسى والمسيح الطعام للشعب بصورة إعجازية ، موسى قدم المن الذي أعطاه الله لهم في البرية (خر14:16-17) ، والمسيح أشبع خمسة آلاف رجل غير الذين كانوا معهم من أطفال ونساء بخمسة خبزات وسمكتين وفاض عنهم أثنتا عشرة قفة مملؤة من الكسر (مت14:14-21) ، وفي مرة أخرى أشبع فيها أكثر من أربعة آلاف بسبع خبزات وقليل من صغار السمك وفاض عنهم سبعة سلال من الكسر (33:15-38) . 11 – موسى عبر ببني إسرائيل البحر الأحمر (خر21:14-22) ، والمسيح مشى على الماء وجعل بطرس أيضا يمشي على الماء (مت28:14و29) ، كما أمر الريح العاصفة والبحر الهائج بالهدوء فأطاعاه (مت24:8-27) . 12 – كان لموسى سبعون شيخا حل عليهم الروح القدس كمساعدين له (عد24:11-29) ، وكان للمسيح أيضا سبعون رسولاً ، إلى جانب الأثنى عشر يعملون آيات وعجائب باسمه (لو1:10و17) . 13 – تعامل موسى مع الله مباشرة فما لفم ووجها لوجه " ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه " (خر11:33) ، وأما عبدي موسى 000 أمين في كل بيتي . فماً إلى فم وعياناً أتكلم معه " (عد7:12و8) و " ولم يقم بعد في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه " (تث10:34) . 14 – وقد كلم الله موسى بصوت مسموع " أمام عيون بني إسرائيل " (خر12:24-16) ، ونادى الله الآب المسيح ، الابن ، من السماء بصوت مسموع " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " وحل عليه الروح القدس في هيئة جسمية مثل حمامة (لو21:3و22) . 15 - كان موسى هو كليم الله لأنه كلَّم الله فماً لفم وحمل كلام الله للشعب وكان المسيح هو كلمة الله الذي كلمنا من خلاله " كلمنا في أبنه " (عب2:1) . 16 - عاش موسى الأربعين سنة الأولى من حياته في مصر وهرب المسيح إليها في طفولته . 17 - تكلم كل من موسى والمسيح اللغة العبرية (لغة بني إسرائيل) والآرامية (التي كانت لغة السياسة أيام موسى واللغة العامية لبني إسرائيل وقت المسيح ) ، كما تكلما بلغات أخرى (كالمصرية بالنسبة لموسى واليونانية بالنسبة للمسيح) . 18 - يقول الكتاب أن موسى تهذب " بكل حكمة المصريين وكان مقتدرا في الاقوال والاعمال " (أع22:7) ، وكان المسيح يقرأ ويكتب ويعلم كل شيء بالرغم من أنه لم يتعلم عند معلمين من البشر " فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلّم " (يو15:7) ، " ولما جاء الى وطنه كان يعلّمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من اين لهذا هذه الحكمة والقوات " (مت54:13) ، كما يقول عنه الكتاب أيضا " المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم " (كو3:2) ولم يكن أحدهما أمياً . 19 - كما صام كل من موسى والمسيح مدة أربعين نهارا وأربعين ليلة في البرية دون أن يأكلا طعاماً أو يشربا ماء طوال هذه المدة " وكان هناك (موسى) عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء " (خر28:34؛ تث9:9و19) " فبعدما صام (المسيح) اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا " (مت2:4) . 20 - دعى الله موسى لحمل رسالته بأن كلمه مباشرة من وسط العليقة التي كانت مشتعلة بالنار وقال له " أنا إله أبيك إبراهيم وإله أسحق وإله يعقوب فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر الله " (خر6:3) ونادى الله الآب الابن من السماء قائلا " هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت " (مت17:3) وقال القديس بطرس عنه " لانه اخذ من الله الآب كرامة ومجدا اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به " (2بط17:1) . 21- موسى رُفض من شعبه وعاد إليهم ليقبلوه بدون أن يحاربهم وقادهم للخلاص من العبودية وقادهم إلى أرض الميعاد والمسيح رفض من شعبه وقبلوه في يوم الخمسين بدون أن يحاربهم وسيقبلوه عند رجوعه الثاني في يوم خلاصهم النهائي . وأما نبي المسلمين فقاد مجموعة من الغزوات قُتل فيها من قُتل وسُبي من سبُي حتى دخل مكة أخيراً ، وحدثت ردة شديدة بعد وفاته قامت بسببها حروب الردة الشهيرة بقيادة خليفته الأول " أبو بكر" الذي غزاهم بأحد عشر لواء على رأسها خالد بن الوليد وتم إخماد التمرد بقوة السيف . 22 – عكس كل من موسى والمسيح مجد الله على وجهيهما ؛ فعندما نزل موسى من الجبل بعد وجوده في الحضرة الإلهية أربعين نهارا وأربعين ليلة صار جلد وجهه يلمع " فنظر هرون وجميع بني اسرائيل موسى واذا جلد وجهه يلمع . فخافوا ان يقتربوا اليه " (خر30:34) . والمسيح تجلى على الجبل وكشف عن مجده لتلاميذه " وتغيّرت هيئته قدّامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور " (مت2:17) . 23 – جاء كل من موسى والمسيح مكملان بعضهما لبعض ، فموسى أعطى الناموس والمسيح أكمله وتممه في ذاته وأعطى لنا النعمة والحق " لان الناموس بموسى اعطي . اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا " (يو17:1) . 24 - كان موسى شفيعا لشعبه أمام الله وقد قدم نفسه لله ليفتدي شعبه " فرجع موسى الى الرب . وقال آه قد اخطأ هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لانفسهم آلهة من ذهب . والآن ان غفرت خطيتهم . والا فامحني من كتابك الذي كتبت " (خر31:32و32) ، وجاء المسيح كالشفيع الوحيد والوسيط الوحيد بين الله والناس " وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا . ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا " (1يو1:1و2) . 25 - عمل الله على يدي موسى عشرات المعجزات العظيمة أمام شعبه وأمام فرعون والمصريين مثل عبور البحر ، كما عمل المسيح مئات بل آلاف المعجزات بلا حد ولا حصر أمام جموع الشعب وأمام تلاميذه ، ويذكر منها القرآن خلق طير من طين ومعرفة الغيب وشفاء للمرضى وإقامة الموتى وتفتيح لأعين العميان بما فيهم المولودين بدون أعين وتطهير للبرص وإنزال مائدة من السماء لتلاميذه . 26 - إن تعاليم موسى والمسيح متوافقة من جهة قداسة الله ورحمته وحبه للبشرية أما نبي المسلمين فتقوم شريعته على الفرائض والقصاص وتطبيق الحدود مثل رجم الزاني وقطع يد السارق .. الخ 27 - وقد أمر الله موسى أن يصنع الفصح الأول وختم المسيح هذا الفصح وأسس الفصح الأخير مع تلاميذه وأما نبي المسلمين فلم يعرف الفصح . كما قدم المسيح نفسه عنا كذبيحة فصح " لان فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا " (1كو7:5) . 28 - يرنم السمائيون ترنيمة واحدة لموسى والمسيح " وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الحمل (المسيح) قائلين عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر على كل شيء عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين " (رؤ3:15) . 29 – بدأ موسى خدمته بتكليف مباشر من الله الذي كلمه مباشرة من العليقة قائلا " أنا اله أبيك اله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب . فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله " (خر6:3) ، وبدأ الرب يسوع المسيح خدمته كالإله المتجسد ، بل وكإنسان ونبي بإعلان صوت الله الآب من السماء قائلا " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " (مت17:3) . 30 – تميز موسى النبي بالحلم الشديد مع شعبه " وأما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض " (عد3:12) . وكان المسيح أيضا كما قال عن نفسه " تعلموا مني . لأني وديع ومتواضع القلب . فتجدوا راحة لنفوسكم " (مت29:11) . 6 – تأكيد الكتاب المقدس صراحة أن النبي الموعود هنا هو المسيح : والكتاب المقدس يؤكد أن النبوة هنا المقصود بها المسيح المنتظر الذي هو الرب يسوع المسيح ، كما أكد ذلك الرب يسوع المسيح نفسه الذي قال لليهود " لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني " (يو46:5) . وكما أكده تلاميذه ، بناء على شرح المسيح نفسه لكل نبوات العهد القديم لهم ؛ فقال تلميذه فيلبس لزميله نثنائيل " وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة " (يو45:1) . وفي خطاب القديس بطرس الرسول في الهيكل وأمام علماء ورجال الدين اليهود والجموع الحاشدة أكد لهم أن كل ما تنبأ به جميع أنبياء العهد القديم وتكلم به الله على أفواههم تممه في أيامهم في شخص المسيح يسوع " وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا . فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب . ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل . الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر . فان موسى قال للآباء أن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم . له تسمعون في كل ما يكلمكم به . ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب . وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الأيام . انتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض . إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره " (أع18:3-26) . وهذا تأكيد مطلق على أن المقصود في هذه النبوة هو الرب يسوع المسيح وليس أحد غيره . ولكن يقول البعض أن موسى نبي وأنتم تؤمنون أن المسيح إلهًُُ نزل من السماء ومن ثم لا يكون مثل موسى . وللإجابة على هذا التساؤل نؤكد أننا نؤمن بحسب ما جاء في الكتاب المقدس أن الرب يسوع المسيح هو كلمة الله وصورة الله الذي من ذات الله الآب " نور من نور إله حق من إله حق " ولكنه أيضا " تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس " أي أنه تجسد وظهر في الجسد كإنسان وكان كاملاً ناسوته ، إنسانيته ، كما كان كاملا في لاهوته ؛ يقول الكتاب عنه " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا " (يو14:1) ، " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس . وإذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب " (في6:2-8) . فهو كلمه الله بطبيعته ولكنه كان أيضا إنساناً بتجسده ، وكإنسان حل عليه الروح القدس ومسحه كاهناً وملكاً ونبياً ، فقام بمهام وعمل ودور ووظيفة النبي في حمل رسالة الله الآب للعالم وكان كاهناً على الصليب وملكاً لملكوت السموات . قال عنه القديس بطرس بالروح ، بعد أن قال أنه " رب الكل " (أع36:10) ، " يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لان الله كان معه " (أع38:10) . ولذا قيل عنه " يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل " (مت11:21) ، ورأى فيه اليهود نبياً عظيماً وقالوا عنه " قد قام فينا نبي عظيم " (لو11:7) ، بل والنبي الذي تنبأ عنه موسى " هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم " (يو14:6) . ونخاطب هؤلاء الكتاب أيضا بمنطقهم ونقول لهم وأنتم لا تؤمنون أن المسيح إله بل نبي . وبهذا المنطق فالمسيح مثل موسى . _______________ الهوامش : (1) أنظر كتاب " إظهار الحق " للشيخ رحمة الله الهندي جـ 2:199و200 . (2) المرجع السابق ص 201 . (3) أنظر " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد " لأحمد ديدات ، دار المنار ص 36و37 . (4) " هيمنة القرآن المجيد على ما جاء ففي العهد القديم والجديد " د . مهما محمد فريد ص 71و72 . (5) كتاب " هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " لابن قيم الجوزية (691-751 هـ) دار القرآن ص71 . و نقلت هكذا في " هل بشر الكتاب المقدس بمحمد " ebnmaryam.com عن التوراة السامرية . أنظر التوراة السامرية ترجمة أبو الحسن اسحق الصوري نشرها وعرف بها د . أحمد حجازي السقا ( ص242) . (6) المرجع السابق ص 71 . ( 7) أنظر " إظهار الحق " جـ 2 : 203 ، " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد " لأحمد ديدات ص 21 – 33 ، وكتاب " أشهد للمسيح ويشهد معي المسيح " أحمد أبو الخير ص 217و218 . (8) وهنا وقعوا في خطأين الأول هو قولهم أن محمداً كان مسلما به كنبي من شعبه ، فقد رفضه العرب معظم أيام دعوته واتهموه بأنه رجل مسحور " إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُورًا " (الإسراء47) ، وبأنه شاعر مجنون " وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (الصافات: 36) ، وقالوا عن قرآنه أنه أساطير الأولين " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا . وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (الفرقان:4و5) . والخطأ الثاني هو قولهم أن اليهود برمتهم رفضوا المسيح !! وهذا غير صحيح لأن جميع الذين انضموا للمسيحية ونشروها في السنوات العشر الأولي للمسيحية كانوا من اليهود الذين آمنوا بالمسيح ، سواء في فلسطين أو في بقية دول حوض البحر المتوسط . فقد آمن في أول عظة للقديس بطرس بعد حلول الروح القدس حوالي ثلاثة آلاف نفس (أع ص2) . (9) أحمد ديدات ص 28 . ومن الواضح أن هذا الكاتب لا يفهم إلا لغة العنف والقوة الحربية !! فالمسيح واجه أصعب المواقف بقدرة إلهية لا يملكها أحد سواه !! ولو استخدم فيها القوة لسالت الدماء ومات المئات وترمل المئات من النساء وتيتم الآلاف من الأطفال !! فعندما حاول أهل الناصرة طرحة من على الجبل لم يقاوم ولم يستخدم أية قوة مادية " فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى اسفل . أما هو فجاز في وسطهم ومضى " (لو29:4و30) ، ولما حاولوا رجمه يقول الكتاب " فرفعوا حجارة ليرجموه . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا " (يو59:8) . فهل كان المسيح لا حول له ولا قوة ، كما يزعمون ؟!! أم كان هو القوي ولكنه الوديع المحب الذي لم يأت ليهلك بل ليخلص ، كقوله " لان ابن الإنسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلّص " (لو56:9) . (10) وقال السيد أحمد ديدات " إن موسى ومحمد أتيا بشريعة جديدة وأحكام جديدة لشعبيهما وإن موسى لم يعط بني إسرائيل الوصايا العشر ولكن طقوساً شاملة مؤكدة لهداية الناس وجاء محمد 000 إلى شعب يغُّط في الهمجية والجهالة . أنهم يتزوجون أمهاتهم واشتهروا بوأد البنات ، وأنهم مدمنون الخمر ، زناة عبدة أوثان ومولعون بالميسر بحسب ترتيب الأيام " . ثم ينقل وصف جيبون للعرب قيل الإسلام بقوله أن العربي قبل الإسلام " إنسان وحشي غالباً عديم الإحساس يصعب تمييزه عن باقي الخليقة الحيوانية " !! ولا نوافق مطلقا لا على ما قاله السيد ديدات ولا ما قاله الكاتب الغربي جيبون لأن كليهما يتحاملان على العرب بدون أي مرجع علمي أو دراسة تاريخية علمية . والغريب أن مترجم الكتاب ، إبراهيم خليل أحمد ، أو مراجعته فايزة محمد بكري ، لا يعلقان على أقوال ديدات غير الحقيقية ولكن يعلقان على أقوال الكاتب الغربي جيبون بالقول " هذا هو الفكر الغربي المتعصب ضد العرب وكان لابد من التعقيب ، فالعرب في الجاهلية امتازوا بصفات أبقى عليها الإسلام " !! ونضيف هنا ونقول لجميعهم أن العرب قبل الإسلام كان منهم النصارى واليهود ، وكان لهم تأثيرهم ، يقول القرآن " إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى . صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى " (الأعلى:18و19) ، وأيضا " وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ "(الشعراء: 196) . بل وكان بقية يعبدون الإله الواحد وأن كانوا يتخذون من بعض الأصنام شفعاء عند الله وكان يلبون بعضها قائلين " لبيك اللهم لبيك ، لبيك ، لا شريك لك إلا شريك هو لك ، تملكه وما ملك " أو " لبيك لا شريك لك ، تملكه ، أو تهلكه ، أنت حكيم فأتركه " . ويقول د . جواد على " والتلبية هي من الشعائر الدينية التي أبقاها الإسلام ، غير أنه غير صيغتها القديمة بما يتفق مع عقيدة التوحيد " (مفصل تاريخ العرب قبل الإسلام جـ 6 : 375و377) . وكانوا يحجون ويصومون ويختتنون . ويلخص لنا الأستاذ خليل عبد الكريم في كتابه " الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية " الشعائر التعبدية الموروثة من القبائل العربية كالآتي " (1) تعظيم البيت الحرام [ الكعبة ] والبلد الحرام 000 (2) الحج والعمرة 000 (3) تقديس شهر رمضان 000 (4) تحريم الأشهر الحرام 000 (5) تعظيم إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) 000 (6) الاجتماع العام .... يوم الجمعة ( ص15 -22) . كما كان منهم الحنفاء الموحدون بالله ولا يعبدون الأصنام والذين مدحهم القرآن بقوله " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ " (الحج31) . ويقول الأستاذ خليل عبد الكريم تحت عنوان " الشعائر التعبدية الموروثة عن الحنيفية " كالآتي : " أ - النفور من عبادة الأصنام والتخلف عن المشاركة في أعيادها . ب – تحريم الأضاحي التي تذبح لها [= للأصنام] وعدم أكل لحومها . جـ - تحريم الربا . ء – تحريم شرب الخمر وحد شاربها . هـ - تحريم الزنا وحد مرتكبيه . و – الاعتكاف في غار حراء [للتحنث] في شهر رمضان والإكثار من عمل البر وإطعام المساكين طواله 000 ز – قطع يد السارق 000 ح – تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير . ط – النهي عن وأد البنات وتحمل تكاليف تربيتهن 000 ي –الصوم . ك - الإختتان . ل – الغسل من الجنابة . م – الإيمان بالبعث والنشور والحساب وأن من يعمل صالحاً يدخل الجنة ومن يعمل سوءاً فإلى السعير " . ثم ينقل قول الأمام الحافظ أبي الفرج الجوزي " وافقهم [= الإسلام عليها فيما بعد وبشر بها ودعا إليها من بين ما بشر به ودعا إليه " (الجذور التاريخية ص 23 -26) . (11) تقول كتب الأحاديث والسير أن امرأة يهودية هي زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكيم أهدت النبي شاة مسمومة فأخذ مضغة فلاكها ثم لفظها وقال لأصحابه امسكوا(امتنعوا) فان فخذها تخبرني إنها مسمومة .... أما بشر بن البراء (الذي ابتلع ما أكله من الشاة) قال بشر والذي أكرمك لقد وجدت (أحس) ذلك من أكلتي التي أكلت حين إلتقمتها فما منعني أن الفظها إلا إني كرهت أن ابغض إليك طعامك. فأرسل النبي إلى اليهودية فقال ما حملك على ما صنعت؟ قالت نلت من قومي ما نلت! قتلت أبي وعمي وزوجي فقلت إن كنت صادقا فان الله سيطلعك على ذلك وان كنت كاذبا أرحت الناس منك فمات بشر بن البراء الذي أكل من الشاة قيل في الحال وقيل بعد عام ثم أمر النبي بقتل هذه المرأة فقتلت وعاش النبي بعد ذلك ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي قبض(مات) فيه وجعل يقول في مرضه مازلت أجد (أعاني) من الأكلة التي أكلتها في خيبر وهذا أوان انقطاع ابهري (وريد بالقلب) من ذلك السم .وجاء في المستدرك على الصحيحين للأمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ، وصحيح البخاري حديث 6165 وكذلك فتح الباري ، شرح صحيح البخاري للأمام ابن حجر العسقلاني ، وكذلك فيض القدير، شرح الجامع الصغير للإمام المناوي ،وكنز العمال للمتقي الهندي ، والحاوي للفتاوي للإمام السيوطي ، وهذه عقيدة السلف والخلف لابن خليفة عليوي ، والبداية والنهاية لابن كثير ، ومحمد صلى اللّه عليه وسلم لمحمد رضا في مكتبة الجامعة العربية " قال عروة : كانت عائشة - رضي الله تعالى عنها- تقول : كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول في مرضه الذي توفي فيه : " يا عائشة ، إني أجد ألم الطعام الذي أكلته بخيبر ، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم " . (12) وأضاف بعضهم كلمة " ذلك " لكي تصبح " ولم يقم بعد ذلك " وقد قصدوا بذلك نفي مجيء أي نبي يماثل موسى من بني إسرائيل !! ونقلها بعضهم " لا يقوم في بني إسرائيل مثل موسى " . كتاب " هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " لابن قيم الجوزية (691-751 هـ) دار القرآن ص71 . و نقلت هكذا في " هل بشر الكتاب المقدس بمحمد " ebnmaryam.com عن التوراة السامرية . أنظر التوراة السامرية ترجمة أبو الحسن اسحق الصوري نشرها وعرف بها د . أحمد حجازي السقا ( ص242) . (13) تقول الدكتورة مها محمد فريد " يعتقد إخواننا المسيحيون أن كلمة مثلك يا موسى تنطبق على عيسى عليه السلام ولا تنطبق على محمد صلى الله عليه وسلم . ودليلهم في هذه الرأي التشابه بين موسى وعيسى في أن كلاً منهما يهودي وهذا دليلهم الوحيد ....." (ص65) !! ونقول لها من أين أتيت بهذا الكلام غير الصحيح ؟! فلدينا عشرات المماثلات الحقيقية بين موسى والمسيح ويمكنك قرأتها في الصفحات التالية !! مع تحياتي الراعي / عمانوئيل ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم - مستر كامل - 05-25-2005 استاذ راعى : أسهبت لنا فى الرد و محاولة نفى الكلام وبالرغم من أنى غير مقتنع بأدلتك ولكنى سأجاريك وأسألك السؤال التالى : قل لى اها الاستاذ الراعى : اذا كان الكتاب المقدس يتحدث عن السوفيت وكل شىء فكيف لا يتحدث عن المسلمين ؟؟!!! علما بأن المسلمين كانوا الدولة الاعظم لمدة 1200 عام و أزالو دولة عظمى كالفرس و فتحوا نصف الدولة الرومانية و أصبحت دولتهم فى كل الارض تقريبا من اصين شرقا الى المغرب غربا ومعهم الاندلس ؟؟!!! كيف لا يتحدث الكتاب المقدس عن الاسلام والمسلمين ويتحدث عن السوفيت التى هى دولة استمرت اقل من100 عام هل هذا منطقى ؟؟!!!! أن كان الكتاب المقدس يغفل هذا الحدث العظيم فهو ليس كلام الله ... أو كلام الله و تم تحريفه ... :nocomment: فى انتظار ردك ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم - داعية السلام مع الله - 06-01-2005 الاستاذ الزميل الراعي كتب : 1 - ماذا تقول النبوة ومن هو المخاطب فيها ؟ وما معنى أخوتك ؟ أ - تقول النبوّة " يقيم لك الرب إلهك " والمخاطب هنا في قوله " لك " هو بنو إسرائيل ، أي " يقيم لك يا إسرائيل " . ب - " نبياً من وسطك " وعبارة " من وسطك " هنا تعني من وسط بني إسرائيل ، ، " من وسطك يا إسرائيل " أي من الأسباط الأثنى عشر وليس من خارجك ، أي ليس من شعب آخر أو أمة أخرى خارج بني إسرائيل . ج - وقوله " من أخوتك " بحسب ما جاء في سفر التثنية الذي وردت به النبوّة يقصد به أسباط إسرائيل باعتبارهم أخوة بعضهم لبعض ................................................................................................................. مع احترامي - بالطبع - لرأيكم - الا انني أود أن ألفت نظركم فقط لعدة نقاط أرجو استصحابها في بحثكم حول هذا الموضوع الشيق : 1- النقطة الاولى هي : هل ورد في الكتاب ماينفي تآخي أبناء العمومة ؟ لقد تفضلتم بسرد مواضع ورود كلمة (اخوة) في سفر التثنية : وذكرتم انه يقر تآخي بنو عيسو ( اخو يعقوب ) مع بنو يعقوب ! Dt:2:4: 4 واوص الشعب قائلا.انتم مارّون بتخم اخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير فيخافون منكم فاحترزوا جدا. (SVD) اذن مع احترامي لرأيك فإن الكتاب يقر هذا الامر بلا إشكال . حسنا : الان هل تطرق الكتاب لاسماعيل بخصوص تلك القاعدة ؟ تفضل مشكورا : Gn:16:11: 11 وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك. (SVD) Gn:16:12: 12 وانه يكون انسانا وحشيّا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وامام جميع اخوته يسكن. (SVD) اذن فهذه مسألة مفروغ منها في الكتاب ............مع اعتقادي ان الكتاب كان يشتمل على ماهو اكثر من هذا الحديث عن اسماعيل ابن ابراهيم البكر ولكن قتلة الانبياء ومحرفوا كتبهم لن يتركوا مثل هذه النبوءات بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (بالطبع) والا فاين التحذير منه لو كان كاذبا ؟ ان دعوته قد انتشرت في المنطقة التي كانت قلب ديار بني اسرائيل بالامس ! وأزاحت العقيدة الهيلينية منها تماما ! فهل كان الله غافلا عن خرافه الى هذه الدرجة التي يتركهم معها تضل الطريق وتضيع ؟ . 2- النقطة الثانية : انتم تقولون : كما قال لهم أيضا " متى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل عليّ ملكا كجميع الأمم الذين حولي . فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب إلهك . من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا . لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك " (تث14:17و15) . فهل كان المقصود في قوله هنا " من أخوتك " أن يملك عليهم أحد أبناء إسماعيل ، بحسب منطق هؤلاء الكتّاب ؟! كلا ! لأنه يقول بكل تأكيد " لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك " . وكان أبناء إسماعيل في ذلك الوقت أجانب بالنسبة لبني إسرائيل ..................................................................... لااعتقد ان رجلا في علمك استاذ راعي لايعلم ماهو مفهوم مصطلح ( الاجنبي ) في الكتاب : ومع ذلك فاسمح لي ان أعرض للزملاء معناها لتعم الفائدة الجميع : تقول التوراة : Dt:23:20: 20 للاجنبي تقرض بربا ولكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك في كل ما تمتد اليه يدك في الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها (SVD) Dt:31:16: 16 وقال الرب لموسى ها انت ترقد مع آبائك فيقوم هذا الشعب ويفجر وراء آلهة الاجنبيين في الارض التي هو داخل اليها فيما بينهم ويتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه. (SVD) فأين الموحدين من الوثنيين ؟! ان بنو اسماعيل بحسب فهمي المتواضع ليسوا بداخلي في هذا المصطلح الاعتقادي الدلالة اكثر مماهو (جغرافي) الدلالة . .................................................................................................................. ان الله عزوجل لايختار الامم والجماعات بسبب عنصرها ولاجنسها او عرقها : الله يتزه عن ذلك ...........ولكنه يختار الامم بحسب فضلها على غيرها من الامم المبتعدة عن منهج الله : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ان الكتاب نفسه يقرر تلك القاعدة فيقول : Dt:9:4: 4 لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب الهك من امامك قائلا.لاجل بري ادخلني الرب لامتلك هذه الارض.ولاجل اثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من امامك. (SVD) Dt:9:5: 5 ليس لاجل برك وعدالة قلبك تدخل لتمتلك ارضهم بل لاجل اثم اولئك الشعوب يطردهم الرب الهك من امامك ولكي يفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه لآبائك ابراهيم واسحق ويعقوب. (SVD) Dt:9:6: 6 فاعلم انه ليس لاجل برك يعطيك الرب الهك هذه الارض الجيّدة لتمتلكها لانك شعب صلب الرقبة (SVD) ولقد أخذ الله العهد على اهل الكتاب ان يبينوا ( حقيقة مراد الله ) في كتابه : فلم يقوموا بهذا العهد فتحول عنهم الى غيرهم .....تحول الى أمة معزولة عن العالم تماما : ليس لها خلفيات فكرية ولا فلسفية معقدة ولا معارضة للوحي منقوشة نقشا بل حفرا في ألواح قلوبهم : لم يدرسوا ارسطو ولا افلاطون ولا فيلون : كل شرهم كان محصورا في اتخاذ الوسطاء بينهم وبين الله لكي يقربونهم اليه كشفعاء عنده لكي يتوسطوا لهم ان يغفر لهم جرائمهم وظلمهم ( مع الاعتذار - كوسة ) ولكن دونما فلسفة مؤصلة ولا مقامة القواعد ولا متينة البنيان : لم تتعد ثقافتهم الا نحت القصائد وقرض الشعر - الذي هو في الحقيقة ان دل على شيء فانما يدل على أمة ذات حاسة مرهفة جدا , رقيقة المشاعر , حتى انها اصبحت متفردة بين امم الارض بتخصصها في هذا الفن الراقي لاتعرف غيره سواء من علوم الدنيا او علوم الاخرة: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ : بل كان هؤلاء العرب - مع شركهم ووثنيتهم - يعتقدون ان الله هو مالك الملك ومدبرالامر كله بيده دون هؤلاء الوسطاء : قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُون عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وقد كانوا مع ذلك يملكون صفات جليلة القدر عالية القيمة جدا في ميزان الاخلاق والدين والايمان والفضيلة مما يؤهلهم لحمل لواء العهد عن جدارة لاقامة مملكة الله على الارض ( مادام الله ليس بعنصري ) لقد كانوا قمة في : مثل الشجاعة والغيرة الملتهبة والحماسة والفروسية والكرم الشديد والنخوة والشهامة والنجدة وحب الخير وتقدير الرجال ومعرفة اقدارهم ( كان الرجل الواحد اذا قال فلان في جواري - اي في حمايتي - ( وجميع العرب يطلبون الثأر من هذا الفلان ) فانهم ينسون ثأرهم حتى حين تخليته من جواره . ومن ثم فقد كان العرب هم انسب المعادن وخير الامم لحمل العهد بعد بني اسرائيل الذين خانوا الامانة ولم يستطيعوا اقامة مملكة الله على الارض , وقد انتقل العهد منهم الى العرب - مع عدم التعريج على امة المسيح - لانهم وفروا الوقت والجهد و ( جابوا) من الآخر - على حد تعبير العامة ! فقد ظهر بولس مبكرا على مسرح الدعوة وقام بتحويل دفة الدعوة من الاتجاه الى ( يهوه ) : الى الاتجاه الى ( آخر أنبياء بني إسرائيل يسوع الناصري الذي هو من اعظم وسائل الامتحان الالهي هو وضده المسيح الدجال (اذكلاهما قد اعطاه الله بعض صفات الالوهية ) : امتحان بالخير والشر : وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ Dt:13:3: 3 لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم ومن كل انفسكم. ( راجع الاصحاح من اوله لترى انه فتنة واختبار بالشر ) فبينما تبع السواد الاعظم من النصارى كل ماهب ودب من عقائد جديدة وافدة بعد رفع المسيح حتى تبدل دينه تماما في اقل من اربعة قرون : قد حافظ اليهود على تعاليم موسى في حياته وبعد مماته عدة قرون , وكانوا في حياته طائعين له طاعة عمياء غريبة حتى انهم حينما عبدوا العجل وأمره الله ان يأمرهم بأن يقتلوا أنفسهم : لم يترددوا ! Ex:32:26: 26 وقف موسى في باب المحلّة.وقال من للرب فإليّ.فاجتمع اليه جميع بني لاوي. (SVD) Ex:32:27: 27 فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومرّوا وارجعوا من باب الى باب في المحلّة واقتلوا كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه. (SVD) Ex:32:28: 28 ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى.ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل. (SVD) وامسح لي أستاذ راعي أن اسوق لك زيادة وردت في احد احاديث النبي محمد ( الذي تقولون عنه انه مجرد ناقل عنكم ) حول تلك الواقعة المؤسفة , وفي تلك الزيادة سترى الفرق بين نظرة الدين الحق لله ونظرة اليهود الى ( يهوه ) حيث انه لم ترد تلك الزيادة في سفر الخروج , قال النبي محمد : ( فأوحى الله عزوجل الى موسى : مُرهم فليرفعوا ايديهم , فقد غفرت لمن قُتل , وتبت على من بقي ) . أصدقك القول ولاتسخر مني ؟ انني حينما قرأت هذه الزيادة لأول مرة بكيت بكاءاً مُراً ...........فماأرحمه من إله أساء به الناس الظن وتركوه وعبدوا غيره , حتى اذا انتقم منهم لم يستوف حقه وأمر موسى : مرهم فليرفعوا ايديهم .........مرهم فليرفعوا ايديهم . .................................................................................................... المقصود : ان اليهود لم يتخلوا عن حمل الامانة بالسرعة التي تخلى بها أتباع المسيح عنها بسبب اللغط والبلبلة التي حدثت بعد رفعه الانقسام الانشطاري الحاد في صفوف اتباعه الى طوائف متنافرة يحمل كل منها اعتقادا عن هذا الرجل , متناسين ان الله قد بعثه بتلك المؤهلات لكي يبتلي به ويختبر محبته في قلوبهم . قام بولس بواجبه على اكمل الوجوه ( وقام بفصل الناس عن مصدر الوحي نفسه : الا وهو الشريعة الموسوية بسبب التخفيف على ( الاجانب ) الذين ليسوا بأخوة , ثم أتبعه قسطسنطين لينشر مذهب أثناسيوس ( المطور من بولس ) ليكون هو الدين الرسمي لامبراطورية روما : وغابت معالم الشريعة الموسوية عن روما تماما , ولم تكن لتعاليم يسوع نبي اليهودية في روما أي اثر الا ماطوّعه بولس لخدمة دعوته . ولذلك كان المسيح على علم بكل ذلك حين كان يردد : Mt:18:7: 7. ويل للعالم من العثرات.فلا بد ان تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الانسان الذي به تأتي العثرة. (SVD) يعني : بولس . الذي قال عن زوجتي ابراهيم عليه السلام في عنصرية بغيضة : Gal:4:31: 31 اذا ايها الاخوة لسنا اولاد جارية بل اولاد الحرة (SVD) Mt:21:42: 42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (SVD) عجيب حقا في اعين الناس ان يحول الله لواء العهد خارج نطاق اسرائيل.........ولكنه ليس بعجيب من قبل الرب غير العنصري . يتبع ان شاء الله تحياتي . |