حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الرئيس ينام ـ عجبي! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الرئيس ينام ـ عجبي! (/showthread.php?tid=28821) |
الرئيس ينام ـ عجبي! - bassel - 05-12-2005 معجزة الخلق: أن يكون بوش الابن رئيسا لأميركا أول مرة، ومعجزة أخرى أن يكون للمرة الثانية، أما معجزة المعجزات فهي أن ينام الليل ـ هذه شكوى زوجته. الشاعر العربي قال انه ينظم أبياته بتراكيب غامضة ومستخدماً ألفاظاً مجهولة مهجورة وينام والناس لا ينامون بحثاً عن معاني الكلمات والأبيات، قال: أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر القوم جراها ويختصم والتاريخ يقول إن المعذبين في الأرض كانوا ولا يزالون لا يعرفون النوم إلا ساعة أو ساعتين أو ثلاثاً، وينامونها بالقطاعي. نابليون كان ينام دقائق على حصانه وسط المعركة. والمخترع الأميركي أديسون كان ينام ساعتين في كل ليلة. ولم يحدث أن شكا نابليون أو أديسون أو الأسكندر الأكبر أو ثعلب الصحراء روميل، لأنهم ينامون قليلاً وبعمق، وهذا يكفي. وكان عدد كبير من الحكام يديرون شؤون الدولة من السرير، فعلى السرير أوراقه وحوله رجاله، فلويس السادس عشر ملك فرنسا كان سريره طويلاً عريضاً، وكانوا يسمونه (قصر العدالة) وكانت هناك سلالم لصعود هذا السرير أيضاً. وأعجب سرير ربما كان لهيو هفنر صاحب المجلات العارية (بلاي بوي) فعلى السرير الدائري ينام ويأكل ويشرب ويدير ويختار ويقلب في الصور. ثم أن هناك عدداً كبيراً من الأدباء يقضون معظم الوقت في السرير، نائمين أو يريدون ذلك، مثل الفنان دافنشي والشاعر ميلتون، وأديب ايطاليا مورافيا فقد أصيب بشلل الأطفال فتعلم الفرنسية والانجليزية وكتب رواياته في السرير، وكان الأديب الأميركي مارك توين يضع سريره إلى جوار النافذة لكي يخرج منها بدلاً من الباب. ولم نعرف أديباً نام وكأنه مات إلا أديب الأطفال الدنمركي اندرسن، وكان نحيفاً جداً، وكان يكتب ورقة إلى جوار السرير موجهة إلى صاحبة البيت يقول فيها: لست ميتاً ولكني أبدو كذلك. وكان شاعرنا الرقيق كامل الشناوي عاشق الليل وكاره النهار يردد قول أم كلثوم من ترجمة أحمد رامي عن الشاعر الفارسي عمر الخيام: فما أطال النوم عمراً ولا قصر في الأعمار طول السهر. وكان كامل الشناوي ونحن حوله ومعه ليلاً ونهاراً يشرب القهوة عشرين، ثلاثين فنجاناً ليلاً، فإذا ذهب إلى فراشه مع طلوع الشمس ابتلع حفنة من الحبوب المنومة، فإذا صحا فإنه يلقي على النوم فناجين البن الأسود المر. وكان الموسيقار محمد عبد الوهاب أعجوبة في النوم، فهو يجعل الغرفة جليداً في الصيف ويغلق التكييف ثم يرتمي في فراشه ونظل نهيل عليه اللحاف والبطاطين والفوط فوق صدره كأنه مومياء فرعونية، فإذا جاء الشتاء فالغرفة فرن ثم يطفئ جهاز التكييف. وأناس ينامون في الضوء، وأناس لا ينامون إلا في الظلام. وأنا واحد من الذين يرون أن السرير زورق في بحار الليل، والبحار هائجة ولذلك فأنا أتمسك باللحاف والبطانية صيفاً وشتاء وبلا تكييف، وأنا وبختي فقد أنام ساعة على بعضها، وقد أنام ساعتين، ولا أظن أنني نمت أكثر في كل حياتي طفلاً وكهلاً: فالحمد لله على ذلك. قرأت مذكرات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق عن العمال هارولد ويلسون قال إن السياسي يجب أن يتحلى بثلاث صفات: الذاكرة القوية والقدرة على النوم والحس التاريخي. والفرق بين الرئيسين عبد الناصر والسادات: ان عبد الناصر كان في حالة قلق وأرق دائمين، أمامه أجهزة هاتفات كثيرة ويشرب الكثير من القهوة فإذا نام فلا بد من المنومات، أما السادات فليست حوله هاتفات ولا يسرف في المنبهات ولذلك فلا يحتاج إلى منومات، وينام في أي وقت، وقد رأينا السادات ينام على الأرض في احدى الطائرات وقد أعطى تعليماته بأن نتحرك على حريتنا ذهاباً إلى دورة المياه، وكان في نوم عميق، وفي الاستراحة التي يبيت فيها في القناطر الخيرية تتعالى ميكروفونات الأفراح والمآتم بصورة مزعجة، ولكنه رفض منع الناس من أن تعيش كما تريد، فهي جميعاً لا تزعجه إذا نام ـ عجبي انيس منصور |