نادي الفكر العربي
Gigli جينفر لوبيز مع بن أفيلاك - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80)
+--- الموضوع: Gigli جينفر لوبيز مع بن أفيلاك (/showthread.php?tid=28916)



Gigli جينفر لوبيز مع بن أفيلاك - shahrazad - 05-09-2005



كانت أول مرة سمعت فيها عن هذا الفيلم حين قرأت في مكان ما أن جينفر لوبيز بعد زواجها من بن أفلاك الذي كان لوطيا سابقا حسبما سمعت قد مثلت معه فيلما وأن هذا الفلم لم ينجح مما سبب نكسة لها بعكس زوجها الذي بدأ فورا التمثيل في فيلم آخر بعده فإن المرأة كانت تعتمد على نجاح هذا الفيلم الذي يبدو أنه كان يعني لها الكثير ، لاحظت بعد مشاهدة الفيلم مؤخرا أن اسم بن أفيلاك ، الذي يذكرنا بابن عفلق مؤسس حزب البعث في العرق كان اول اسم في قائمة أسماء الممثلين بينما جاء اسمها رابعا أو خامسا ، والرجل هو أحد أصحاب الملامح العربية في سينما الغرب ( كتبتها "الرب" بدل "الغرب" على سبيل الخطأ المطبعي قبل أن يصححها لي برنامج الكلمة، ربما كانت كلمة الرب مشتقة من "الغرب" بقدر ما الإله من الآلة ، ربما يعني ذلك أن الآلة الإعلامية المؤثرة هي الرب في عصرنا الحديث ) ، باستثناء البداية المملة للفيلم فقد كان لا بأس به على الإطلاق ، ربما لم يحبه الجمهور لأنها جعلت من نفسها سحاقية فيه ، طبعا الرجال أكثر ثراء من النساء وبالتالي فإن أفلام الشاذين الرجال ينفق عليها مال كثير ودعاية ضخمة حتى أني أصبحت أرتاب حين أرى فيلما له دعاية جيدة، لا أدري إن كان صحيحا أن بعض المغنيين يدفعون الرشاوى كي تحتل أغانيهم الرتبة الأولى في سباق الأغاني لكن هذا يحدث هنا بالتأكيد ونرى أفلاما لا شك في رداءتها تحصل على جوائز ويبدأ الناس يتكلمون عنها بإعجاب ، أتذكر ما قاله كاتب ما من أن أي شيء في العالم يتكلم عنه الناس برهبة واعجاب فإنه يكتسب مع مرور الزمن رهبة واعجابا ، وأنه لو تكلم الناس برهبة عن بالوعة حمام لأصبح لهذه البالوعة حضور نفسي قوي ومؤثر، إنه هكذا تولد الرموز الدينية عبر التاريخ ، ناهيك عن عشرات الأفلام والمسلسلات التافهة التي تكتفي بإقحام الفكرة عن طريق اختيار أي شخص في أي قصة وجعله لوطيا، وغالبا ما يتم اختياره وسيما جذابا للنساء ناجحا ، أما كلمة سحاقية فلا تتكرر في الأفلام بنفس الصورة ، بل هي تذكر غالبا حين ترغب واحدة عن واحد ولا تريده فيتهمها بأنها شاذة ، ولم أر العكس مع كثرة الأفلام التي تظهر الفتيات يلاحقن الصبيان والرجال كما يحدث في الأفلام الموجهة من قبل عصابات الشاذين جنسيا حتى لو كانت القصة الأساسية هي قصة حب سوي .
لا أظن أن جيني لوبيز قد قصدت الدفاع عن فكرة الشذوذ الجنسي بجعل نفسها سحاقية في الفيلم، بل هي أرادت أن تستعملها لتناقش فكرة الرمزية في العلاقات الجنسية ، لا أدري إن كان صحيحا أن بن عفلق كانت له تجارب جنسية شاذة قبل أن يلتقي بها ، قال لها في الفليم أن الطبيعة قد طورت عضو الرجل عبر ملايين السنين كي يكون صالحا لإرضاء المرأة ، فقالت له أن العضو يشبه إصبعا كبيرا أو طحلبا بحريا وأن أول ما يرغب الإنسان بتقبيله هو الشفتين لأنهما رطبتين لينتين دافئتين لأنهما الأخت التوأم للمهبل ومقابل الاقتحام هنالك الإحتواء والعصر squeezing and engulfing إذا ما تكلمنا عن الرمزية ، لقد حاولت أن تشير إلى فكرة يتعمد اللوطيون ومناصروهم الى تجاهلها هي فكرة الرمزية في الجنس، وأن الجنس السوي هو المثال الذي يرمز الى التحضر والمساواة بين الناس لأنه يعترف برمزية الأنوثة ورمزية الذكورة ولا يقدس أو يعظم أحدهما على حساب الآخر . وهذه كانت الفكرة الأساسية في الفيلم .



Gigli جينفر لوبيز مع بن أفيلاك - shahrazad - 05-17-2005

حسنا ، أنا لست متحاملة على هؤلاء الناس، ففي نهاية المطاف ، يجب أن نفرق دائما بين الإنسان وسلوكه، قد يكون الرجل من هؤلاء الشاذين جنسيا إنسانا جيدا لكن الشذوذ يظل نقيصة فيه وعيبا من عيوبه، وقد ينطوي شخصه على حسنات أخرى تستر هذا العيب ، لذلك قد أغفر لمن يمارس الشذوذ وقد يتوب عنه ولكني لا أغفر لمن يدافع عنه بكلمات مبتذلة طال اجترارها فأصبح الجميع يرددها، لكني لا أتصور رجلا يحترم نفسه يستطيع أن يشعر بالراحة في حضور رجال يفكرون فيه كما يفكر هو في النساء ويشعرون نحوه بما يشعر به نحوهن ، وقد يكون هذا شعورا أفظع من إحساس المرأة حين تشعر أن امرأة أخرى تفكر فيها كما تفكر في الرجال ، أذكر أن أحدهم قال لي أنه يعتبر أن اللوطيين هم رجال ناقصو الرجولة، ولم أوافقه على ذلك ، إن هي إلا عادة سيئة وحسب، ألصقها أوسكار وايلد بالمثقفين مثلما ألصق سارتر صفة التدخين بهم فقال أن التبغ خبز المثقف ، ومثلما قيل أن روسو ترك أطفاله يتربون في ملجأ للأيتام لأنه كان مشغولا بأعمال فكرية أهم ! ومازال البعض يحاولون أن يزكموا أنوفنا بمثل هذه الكليشيهات النتنة ، أعتبر ذلك الشاب ( وكان عراقيا مقيما بالمهجر) هؤلاء الشواذ ناقصو الرجولة بحجة أنهم يحبون العناق الطويل!!! واعتبر هذا الذوق أنثويا ينم عن نعومة وأن المرأة الحقيقية تريد رجلا يفترسها ولا يكفيها أو يسعدها أمثال هؤلاء الناعمين فهي تمل منهم سريعا وتتركهم لتبحث عن رجل حقيقي! الغريب في الأمر أن السحاقيات يصرحن كثيرا بأنهن يلجأن إلى السحاق لأن المرأة تعرف أكثر من الرجل ما تريده امرأة أخرى ، وأن اللمس أهم حاسة عند المرأة وامرأة أخرى تستطيع أن تكتشف مناطق ومداعبات لا يستطيع الرجل حتى أن يتصور وجودها ، أي أنهن يرفضن الرجل لأنه أقل رقة ولمسا فهو يتعامل مع جسم المرأة ( من فوق إلى فوق) ويخشى الإقتراب منه أو الاتحاد معه أكثر من اللازم .


Gigli جينفر لوبيز مع بن أفيلاك - shahrazad - 05-18-2005

إن هي إلا أعوام قليلة ويصبحون أثرا بعد عين، كما حدث عدة مرات في التاريخ .