حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
((شارون وحماتي» رسائل إنترنتية جلبت لها الشهرة..سعاد العامري كتبت بالصدفة كتابا ترجم إلى 16 لغة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: ((شارون وحماتي» رسائل إنترنتية جلبت لها الشهرة..سعاد العامري كتبت بالصدفة كتابا ترجم إلى 16 لغة (/showthread.php?tid=28955)



((شارون وحماتي» رسائل إنترنتية جلبت لها الشهرة..سعاد العامري كتبت بالصدفة كتابا ترجم إلى 16 لغة - بسام الخوري - 05-08-2005

شارون وحماتي» رسائل إنترنتية جلبت لها الشهرة
سعاد العامري كتبت بالصدفة كتابا ترجم إلى 16 لغة

أسامة العيسة

لم تخطط الأكاديمية والمعمارية الفلسطينية سعاد العامري، لأن تصبح يوما كاتبة مشهورة، رغم أنها ابنة عائلة أدبية مرموقة، وزوجة لأكاديمي ومحقق كتب. ولكنها وجدت، نفسها، تدخل عالم النشر والكتابة من بابه الواسع، في كتابها «شارون وحماتي»، الذي ترجم حتى الآن إلى 16 لغة. والكتاب يسجل لأكثر من أربعين يوما، قضتها العامري حبيسة حصار شارون، وحماتها، التي تسكن معها وتبلغ من العمر92 عاماً، وكلا الحصارين أشبه بسجن فعلي، فكانت لا تستطيع الخروج بسبب حظر التجوال المفروض على رام الله، وعلى مقر عرفات المجاور لها، لكن النتيجة انها خرجت من هذه المحنة، بكتاب ساخر وجميل مايزال يثير صدى.

وتتحدث العامري عن تفاصيل معاناتها ومعاناة الأصدقاء والجيران، عن الحصار ونقاط التفتيش والموت المجاني وتدمير الأمكنة، وشراء الغذاء والوقود. وتقول مخاطبة شارون: «ربما في يوم ما أنسى ما فعلته بوضعنا تحت حظر التجوال 42 يوما، لكن لن أسامحك أبدا لوجودي خلال هذه الأيام مع حماتي، والتي تساوي أكثر من 42 عاما». وبهذا الأسلوب، ترى العامري أنها ما زالت تكسب قراء جددا، يبدو أنهم ملوا الكلمات الكبيرة والأسلوب الخطابي المباشر.

وتروي العامري، في الكتاب، بطريقتها الهزلية، معاناتها خلال انتفاضة الأقصى، وحكايتها كفلسطينية، لجأت عائلتها من مدينة يافا عام 1948، ودراستها للهندسة في «الجامعة الاميركية» في بيروت ثم في ميشغن الاميركية وأدنبرة، وحتى استقرارها في رام الله عام 1981، وعملها في التدريس في كلية الهندسة في بجامعة بير زيت.

قصة بطريقة جديدة

وعن هذا النجاح تقول العامري في الحوار الذي اجرته «الشرق الأوسط» معها: «بدأت بكتابة رسائل إلكترونية لأصدقائي، خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لرام الله بتاريخ 28 مارس (آذار) 2002، وبعد ان تحولت إلى كتاب لم أكن اعرف انه سينجح، والآن يمكن تفسير هذا النجاح، بأنني حاولت رواية قصة شعب بطريقة جديدة، فأولا ولأنني لم أكن اقصد لدى كتابتي الرسائل الإلكترونية وجود قارئ، جاءت الكتابة تحمل نوعا من الحميمية، وبدون خطاب سياسي، مع الكثير من تفاصيل الحياة اليومية، في منزل حماتي التي تسكن بالقرب من مقر الرئيس عرفات. وهي امرأة ذكية جدا، ولها برنامجها اليومي غذائيا ودوائيا، ولكن تحت حظر التجوال لا يعد هناك برنامج، الجيش الإسرائيلي يحاصر المكان، ولا نستطيع الخروج حتى إلى الحديقة، وفي الوقت ذاته، توجد امرأة كبيرة لها متطلباتها».

سألت الدكتورة العامري:

* إلى أي مدى كان للحس الفكاهي دور في نجاح الكتاب؟

ـ لا شك انه كان لهذا الحس الفكاهي دور، ولكن ميزة الكتاب انه لا يطلب من القارئ اتخاذ مواقف من قضايا كبيرة في فلسطين فهو لا يتعرض، مثلا للقدس، أو المستوطنات، أو المياه. وللمرة الأولى يجد القارئ الغربي نفسه يتعامل مع الفلسطيني كإنسان، وليس كقضية، صحيح انه يعرف كثيرا عن الاحتلال، لكنه في الكتاب يتعامل مع امرأتين واحدة كبيرة والثانية صغيرة، وهنا يلعب العامل الإنساني دورا، وأيضا القارئ الغربي لا يعرف تفاصيل ما يجري هنا، هو يعرف ان شارون يقصف غزة، ونحن نعمل عمليات استشهادية، وحسب.

* ما هو الفرق بين القارئ العربي والقارئ الأجنبي؟

ـ القاري الغربي، لديه صورة نمطية عن العرب، وعندما يخرج الواحد فينا عن النمط، يصبح لدى هذا القارئ رغبة في سماعه.

* عندما كتبت الكتاب هل كان القارئ الغربي في مخيلتك؟

ـ لا أبدا، أنا كنت أرسل رسائل إلكترونية لأصدقاء، وفيها كثير من الصراحة، عن مللي من حماتي ومن الوضع والحصار، ولم أصور المجتمع الفلسطيني كمجتمع بطولي، فأنا اشعر بالخوف، وكذلك الأصدقاء وأولاد الجيران، أي لا توجد كليشيهات سياسية.

* هل تعتقدين ان القارئ العربي سيستقبل الكتاب بنفس الحماس؟

ـ بعد صدور الطبعة الإنجليزية من الكتاب في أوائل هذا العام، وسوقت في العالم العربي، لا يمكن ان تصدق حجم ردود الفعل التي أتلقاها، وهو أمر أدهشني، ويتصل بي قراء من مختلف الأجيال من بينهم فتيان وفتيات في عمر 14 عاما. وفي فلسطين هنا القارئ يعرف الأوضاع التي أتحدث عنها جيدا، ومع ذلك هنالك إقبال. أنا اعتقد ان السخرية والفكاهة، والتي تجعل القارئ يضحك ويبكي سبب مهم في هذا الإقبال.

الفكاهة تولد مع الإنسان

* من أين أتى حس الفكاهة هذا إلى معمارية وباحثة وأكاديمية مثلك، تتحدث في كتابها عن واقع مؤلم بعيد كل البعد عن الضحك؟

ـ هذا أمر يولد مع الإنسان، حس الفكاهة خلق معي، وهو موجود عندي، وأنا اسخر من نفسي ومن غيري، ومن الوضع، وكما تعلم عندما تعيش تحت الاحتلال، لا بد ان تضحك على هذا الوضع، عند الحاجز، أو في حظر التجوال أو غير ذلك، وأنا اعتقد انه خلال الانتفاضة الثانية أصبح لدى الشعب الفلسطيني، حس فكاهي لم أره أنا قبل ذلك، وبما انني كنت اكتب لأصدقائي بحرية تامة، اسخر من الوضع، وعندما وصل ذلك إلى القارئ شعر بالنواحي الإنسانية، ومشكلتنا كفلسطينيين عندما نكتب نرى انه يجب ان نكتب في قضايا كبيرة أو نحكي بلسان شعب، وهذا الكتاب يحكي عني، عن حصولي على بطاقة هويتي، وكيف انتظرت سبعة أعوام حتى حصلت على لم الشمل، عن كلبي الصغير، الذي ذهبت لكي يأخذ حقنة، وكان عليه الذهاب إلى القدس، فتمكن من اجتياز الحاجز، في حين آلاف الفلسطينيين لا يستطيعون فعل ذلك، ومن بينهم أنا فاذهب إلى الجندي على الحاجز لأقول له بأنه ليس لدي أو لسيارتي تصريح مرور إلى القدس، ولكنني سائقة هذا الكلب الصغير واطلب منه ان أمر، فيسمح لي بالمرور بعد ان يعتقد بأنني تقريبا لست عاقلة.

وكما هي معروفة قصتنا هي تراجيديا بطبيعتها، والناس لا يحبون ان يسمعوا تراجيديا كل الوقت، لكن عندما تكتب للقارئ الحكايات ليقراها وهو يضحك، وتعطيه نفس المعلومة عن الوضع، برأي انه في نهاية اليوم، تكون قد أوصلت الرسالة التي تريدها، بدون خطاب سياسي.

لست كاتبة

* نعرف ان لديك كتباً ذات طابع تخصصي، ولكن هل فكرت يوما ان تكون كاتبة؟

ـ الحقيقة لا، أنا مهندسة، ومهتمة بالعمارة التقليدية الفلسطينية، وكتبت عدة كتب حول عمارة القرية الفلسطينية، وعندما كنت اكتب عن العمارة، كنت اتمتع بذلك، إجمالا أنا أحب الكتابة، ولكنني حتى الآن لا اشعر بأنني كاتبة، فعندما تكون كاتبا لا تكون فقط تكتب بقلم، يكون لديك اطلاع الكاتب ونفسيته ويكون أصدقاؤك كتابا، أي تكون في عالم متكامل، فمثل ما يوجد عالم للهندسة والمهندسين، يوجد عالم الكتابة والكتاب وفي الحقيقة، أتمنى لو كنت في عالم الكتاب، ولكن أنا بالصدفة، كتبت كتابا ونجح، وحتى الآن يصعب علي ان اصف نفسي بالكاتبة، أو ان يصفني احد بذلك، وليس هذا فقط، بل إنني أخاف من هذه الصفة.

* ولكنك تربيت في كنف مربي كبير وكاتب؟

ـ هذا صحيح والدي كان رئيسا لرابطة الكتاب، وكان كاتبا ومؤرخا، ولكنني درست الهندسة وأحب الهندسة والترميم، واشعر بأريحية في عالم المهندسين، ولكن في عالم الكتابة، اشعر بعدم الثقة، والخوف، لأنه ببساطة ليس عالمي.

* كيف طبع كتابك للمرة الأولى بلغة أجنـبية هي الإيطالية وليس العربية؟

ـ ما حدث هو إنني، كما قلت كنت اجلس إلى الكومبيوتر لأكتب ما يحدث معي ومع غيري، عن وضع شبيه بعالم كافكا، وأرسل ما اكتبه إلى صديقاتي، ومن بينهن لويزا مارغونتيني، عضو البرلمان الأوروبي، والمعروفة جيدا في فلسطين. وبعد ان قرأت ما كتبته تحمست جدا، وأرسلت لي تقول بأنها لم تستطع النوم، كانت تستيقظ لتبكي وتضحك، وقالت لي بأنها تعتقد انه يجب على كل إنسان على وجه الأرض ان يقرأ ما كتبت، وسألتني إذا لم يكن لدي مانع في إرسال الكتاب إلى الناشر (فيلتمري)، فطلبت منها ان ترسل الكتاب إلى هذا الناشر الذي لم أكن اعرف ألفظ اسمه. وبعد أسبوع من تسلم الناشر للمخطوط، تلقيت اتصالاً من هذا الناشر طالبا مني ان لا أبيع حقوق نشر الكتاب ولا لأي لغة، لأنه يرغب بأن يكون صاحب الحق في ذلك، وانه يرى ان الكتاب سيكون (بست سيلر) في كافة أنحاء العالم، ففوجئت بما قاله، ووافقت على بيع الحقوق في جميع اللغات باستثناء اللغة العربية، التي «عزّ» علي بيعها..!، وما حدث لاحقا انه نشر الكتاب فورا، وخلال كل فترة، شهر أو أطول بقليل، يرسل لي يخبرني انه باعه لفرنسا او المانيا حتى انه نشر الان في نحو 16 لغة.

وما أريد قوله انني ممتنة للناشر الإيطالي الذي اعتنى بالكتاب حتى صدر هذا العام عن ناشر بريطاني مشهور هو (غرانتا) الذي يشكل حلما لكل كاتب ان ينشر له هذا الناشر، الذي طلب مني ان اكتب كتابا آخر، وهو ما ألح علي بخصوصه ناشري الإيطالي أيضا، فكتبت كتابا آخر بعنوان «شو هالعيشة؟». وعمل الناشر البريطاني حملة إعلامية كبيرة جدا للكتاب، وأنا ممتنة له، وزارني نتيجة ذلك صحافيون تعرفوا على حياتي وزاروا حماتي، وكتبوا في الصحف البريطانية عن ذلك. ودعاني الناشر إلى بريطانيا وأجريت مقابلات تلفزيونية وإذاعية وصحافية عديدة، ومنذ صدور الطبعة الإنجليزية في 27-1-2005، بيع من الكتاب نحو عشرين ألف نسخة.

الياس خوري وأنا

* ماذا حدث بالنسبة للطبعة العربية؟

ـ اعترف بأنني مقصرة بحق هذه الطبعة، واخذ صدور طبعات متوالية من الكتاب بلغات متعددة جهودا مني، فكنت ادعى لهذه الدول، وسأسافر قريبا إلى سيدني، من اجل الطبعة هناك، وسيصدر الكتاب عن «رودام هاوس» في أميركا.

وما حدث انه في البداية توقعت ان العرب لن يحبوا الكتاب، وكنت خائفة من عدم استقبال القارئ العربي له، ولكن بعد وصوله إلى فلسطين، بطبعته الإنجليزية، وما لقيه من نجاح جعلني أغير رأيي في الموضوع، خصوصا أنني وجدت نفسي محظوظة جدا لان الكاتب اللبناني الياس خوري، تحمس له وأبدى استعداده لترجمته للعربية. ومنذ أسبوعين اتصلت بخوري، وشكرته على اهتمامه وأخبرته انني الان في وضع يسمح لي بالتعاون لإصدار طبعة عربية من الكتاب، وهو الان يطلع على النسخة الإنجليزية تمهيدا لترجمته.

* الم تفكري بان تترجميه أنت إلى العربية؟ واضح انك كنت تفكرين بالعربية عند الكتابة ويمكن استدلال ذلك من عنوان كتابك «شو هالعيشة؟».

ـ أنا كما قلت كنت اكتب يوميات ورسائل إلكترونية، لكنني متأكدة ان هناك من لغته العربية أفضل بكثير من لغتي، وعلى فكرة أنا ترجمت أحد فصول كتابي «زلزال في نيسان» عن التدمير الذي أحدثته قوات الاحتلال، وكان الفصل عن مدينة نابلس القديمة، ولم تكن تجربة الترجمة سهلة أبدا. وعموما أنا متفائلة بالقارئ العربي، تأتيني رسائل إلكترونية يوميا من بيروت ودبي والبحرين وعمان، وغيرها، من أناس قرأوا الكتاب باللغة الإنجليزية، وأدرك الآن بأنني لم أكن محقة بتخوفي من القارئ العربي.

* هل تتوقعين ان شارون قرأ كتابك؟

ـ اعتقد ان شارون قرأ كتابي، وإذا افترضنا ان مستشاري شارون يطلعون على الأمور جيدا ويتابعونها، ومنها ما يكتب عن شارون فلا بد أنهم اعلموه بأمر الكتاب. والكتاب صدر في إسرائيل بترجمة عبرية بعنوان (كابتشينو في رام الله) وبيع منه كثير من النسخ باللغتين العبرية والإنجليزية، وأتوقع إذا رأى شارون كتابا عنوانه «شارون وحماتي» أن يقوده فضوله ليقرأه.

* لماذا هذا العنوان الذي يبدو غريبا «شارون وحماتي»؟

ـ في رأيي ان العنوان كان موفقا، وقد يكون واحداً من الأسباب التي ساهمت في إنجاح الكتاب، وللعنوان عدة معان، الأول هو دلالة رمزية على ميزان القوى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يتمثل في رجل مثل شارون، رجل عسكري يقود اكبر جيوش المنطقة، إن لم يكن اكبر جيش فيها، وبالمقابل هناك حماتي التي هي امرأة كبيرة مسالمة تبذل جهدا لتحافظ على روتين حياتها اليومية، ولكن الاحتلال لا يسمح لها أن تكون في منزلها وتعيش حياتها ببساطة، لا تتمكن من ان تأكل وتشرب وتتحرك عندما تريد ذلك. بالنسبة لي يمثل العنوان كم هو حجم العسف من الجانب الإسرائيلي في مواجهة شعب مدني، الاحتلال هو قهر اكبر جيش في المنطقة لشعب اعزل لمنعه من الوصول إلى مدرسته وعمله، ويلاحقه في أكله وشربه. الناحية الثانية التي قصدها العنوان، هي ان الجيش الإسرائيلي، يشكل بالفعل ضغطا نفسيا لا يوصف على العائلات الفلسطينية، آثاره فظيعة علينا، وقبل فترة ذهبت إلى صيدلية اطلب دواء لأنني طوال الوقت تعبة، فضحك الصيدلي وقال لي: نصف الذين يأتون إلي يطلبون مني فيتامينات منشطة، والنصف الثاني يطلبون دواء مضادا للاكتئاب. إن الاحتلال، بالفعل، يسبب لنا اكتئابا دائما على الصعيد الشخصي.