حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رسالة إلى إبراهيم الجعفري - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: رسالة إلى إبراهيم الجعفري (/showthread.php?tid=29017) |
رسالة إلى إبراهيم الجعفري - عدنان - 05-06-2005 رسالة إلى إبراهيم الجعفري دولة الرئيس، عرفناك حزبيا ومناضلا ومعارضا قبل رحيل النظام العراقي السابق, وعرفناك «فدائيا» بعد سقوط النظام متنكبا للمسؤوليات كأول رئيس للمجلس الانتقالي رغم ان الجمر كان فوق الرماد لا تحته, وعرفناك في الكويت، وفي العالم العربي، رجل دولة من طراز مفاجئ اذ راهن كثيرون على نقل حزبيتك الى العمل الرسمي لكنك تحزبت للعراق معتبرا خسارة قليلة في عراق متقدم افضل من ربح كبير في عراق متراجع. وعرفناك رجل تسويات لا تتخلى عن الحوار والتوافق مهما علا صوت المعارك وارتفع غبار الحرب,,, هكذا تميزت بموقفك عند تمرد النجف وهكذا تميزت بموقفك عند تمرد الفلوجة. وعرفناك جارا يحفظ مبادئ الجوار ويعرف تماما العلاقة بين هروب الانظمة من مشاكلها الداخلية وممارساتها القمعية الديكتاتورية وفشلها وعجزها وبين عدوانها على الآخرين بحجج مختلفة، أو لم تكن تشعر شخصيا بالهزيمة والمرارة عندما وتّر صدام حسين الجبهتين السورية والتركية وحارب ايران وغزا الكويت؟ ألم تقل لنا عند تشرفنا باستقبالك في بيتك - جريدتك في الكويت انك كنت ترى اثر كل رصاصة يطلقها النظام السابق خارج الحدود فوق كل منزل عراقي واحيانا في جسد كل عراقي؟ وعرفناك واقعيا في قراءة المعطيات السياسية وعصريا في ممارسة السياسة واخلاقيا في التعاطي مع الشأن العام وديموقراطيا، نعم ديموقراطيا، في التعاطي مع السلطة وحتى مع طلاب السلطة اكثر من كثير من الذين تحصنوا خلف اقنعة الديموقراطية بينما ممارساتهم لا تختلف في جوهرها عن ممارسات السلف الطالح. دولة الرئيس لهذه الصورة ابعاد اخرى ايضا,,, فموقفك واضح من الاحتلال الاميركي ووجوده ودوره ومستقبله، وموقفك اوضح في الفصل بين الادارة الوطنية لحكم العراق وبين الادارة الاميركية التي ارتكبت من الاخطاء ما ادهش العالم. وموقفك واضح من المتطرفين الشيعة الذين لا ينظرون بارتياح الى تمسكك بنظام تعددي ديموقراطي توافقي يتجاوز عقدة الحرمان التاريخي من جهة وانتشاء الغالبيات من جهة اخرى. وموقفك واضح من المتطرفين السنة الذين ساءهم انتقالك من حزب الدعوة الى الدعوة لحزب الوطن، وساءهم اكثر ان كل محاولة لدفعك الى التمترس خلف درع المذهب تزيدك تمسكا بخياراتك الوطنية اللا مذهبية. وموقفك واضح من التصدي للارهاب الذي يحصد ابرياء العراق كل يوم، فالحرب بين قيام الدولة وغيابها، والارهابيون هويتهم واحدة مهما تنوعت طوائفهم ومللهم ومذاهبهم( هاي من عندي لا يوجد تنوع بين الارهابيين فهم من صنف واحد ولنقلها صراحة من السنة العرب بالعراق فقط ):bye: وانت لن تخوض معركة التصدي الا من ضمن معسكر المؤمنين بقيام الدولة على اختلاف طوائفهم ومللهم ومذاهبهم. وموقفك واضح من دول الجوار، لا تدخل ولا السماح بتدخل، لكنك تفعل ذلك من منطق الاخوة والتعاون والنظرة المستقبلية الحريصة على مصالح الجميع، وليس استنادا الى اجندة اخرى مذهبها التصعيد للتصعيد لغايات معروفة ومجهولة بغض النظر عن الاثمان وعن انعكاسات التوتر على العلاقات بين الشعب العراقي والشعوب المحيطة. دولة الرئيس عرفناك حزبيا ومناضلا ومعارضا قبل رحيل النظام العراقي السابق. وعرفناك «فدائيا» بعد سقوط النظام,,. نريدك اليوم، وانت اول رئيس وزراء منتخب، مقاوما سياسيا يمنع اجتياح الممارسات الخاطئة المدعومة من قوات الاحتلال للسلطة العراقية، ويمنع اجتياح الارهاب المدعوم من خارج العراق للوحدة الوطنية، ويمنع اجتياح الطوائف والمذاهب والاعراق والملل والعشائر للدولة، ويمنع اجتياح اليأس للحلم العراقي (لا الاميركي) بمستقبل عصري واعد للعراق يخرج ابناءه من صورة القمع والتخلف والديكتاتورية والمقابر الجماعية الى صورة الحريات والتنمية والمشاركة والمجتمع المدني، ويمنع اجتياح الخارج للداخل واجتياح الداخل للخارج. دولة الرئيس نريدك مقاوما من اجل ذلك كله، فإن استطعت ستدخل العراق والمنطقة عالما جديدا مختلفا، وان تعثرت لا سمح الله بفعل ظروف خارجية وداخلية فلا نريدك شاهدا متقدما على ممارسات تدخل العراق والمنطقة في انفاق مظلمة، وحسبك في رفض هذه «الشهادة» استمرارك في المقاومة من خارج السلطة انسجاما مع مبادئك وحرصا على رصيدك، وحسبك في الرفض ايضا تكريس ايمانك بالحرية والديموقراطية وتداول السلطة. دولة الرئيس نريدك ان تنجح لان لا خيار لنا وللعراق وللمنطقة غير خيار الدولة التعددية الحضارية العادل، ولا مستقبل للعراقيين من دون وقف سريع لحال الهذيان العنفي والموت المجاني المؤسس لفتن وانقسامات واستمرار بقاء القوات الاجنبية,,, حماك الله وسدد خطاكم لما فيه خير العراق والعراقيين. جاسم بودي رئيس مجلس ادارة الراي العام الكويتية |