نادي الفكر العربي
10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+---- المنتدى: فــن الحيــــاة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=15)
+---- الموضوع: 10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه (/showthread.php?tid=29020)

الصفحات: 1 2 3


10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 05-06-2005

10 حرّري عنقه..! حبال تخنق وتطفش الرجال





هل تتساءلين عن سر سعادة الأزواج الآخرين بينما علاقتك بزوجك بالكاد تعرف طعم السعادة؟ وهل يحيرك ارتباط صديقتك الوثيق والحميم بزوجها بينما أنت في واد وزوجك يرتع في واد آخر؟ اطمئني، فالسعادة الزوجية لا تلفها الأسرار ولا تنغصها التعقيدات، وما ترينه أمامك ليس من صنع «كيوبيد»، بل هي عشر مسؤوليات يضعها الخبراء ويعتبرون ان الالتزام بها يضمن راحة البال، وتجاهلها أو التقليل من شأنها يحولها الى حبال تشد على أعناق الرجال وتطفشهم قبل الأوان.
الحبال التي يتحدث عنها الخبراء هي حبال القلق والتوتر والفتور وعدم الانسجام والشد، وكل ذلك يحول حياتنا الزوجية الى تعاسة يومية تجعلنا نترحم على أيام العزوبية. فما هي هذه الحبال وكيف السبيل لفك وثاقها وتحرير أعناقنا منها؟
الحبل الأول: أسخر منه فيسخر مني
في بداية كل حياة زوجية، يكون الزوجان سمناً على عسل، ثم تتغير فجأة الأحوال وتتقطع الأوصال. فلا هي تتحدث معه برقة وحنان وضعف أنثوي ولا هو يغدق عليها عذب الكلام ولا يمدح اهتمامها به ولا جاذبيتها. بل يسخر من زيادة وزنها و«شخيرها» اثناء النوم، فترد عليه بسيل من الكلام الجارح الذي يطال شخصه وتصرفاته.
ـ الحل: يقدمه استشاري علم النفس جميل ابراهيم الذي ينصح الزوجة بتعلم فن الديبلوماسية مع زوجها، واللجوء إلى المديح والثناء وفي كل الامور بدءاً من شكله وطلعته الى طريقة كلامه وتعاملاته، الجميل في كيل المدائح انها «معدية» فتنتقل الى الزوج ويرد الجميل.
الحبل الثاني: لا نعبر عن خواطرنا
أكثر ما يزعج المرأة هو عدم قدرة زوجها على تحليل ما يجول في خاطرها. فتقبع حزينة مستاءة، وتتهمه بالاهمال واللامبالاة، وهو آخر من يعلم، ثم ترد باهمالها له وعدم اكتراثها لحاله.
ـ الحل: يقدمه الباحث في علم النفس أحمد زيدان، حيث يقول ان الرجل ليس محللاً نفسياً ولا مكتشف شيفرة ليحل لغز المرأة. توقفي عن اللعب بعواطفك وعواطفه، وعبري عما يجول حقيقة في خواطرك وشجعيه على التجاوب معك فالعلاقة القوية بين الرجل والمرأة مبنية على التواصل الواضح والدائم.
الحبل الثالث: سأغير عاداته السيئة
بعد مدة زمنية معينة على الزواج، تفقد المرأة صبرها تجاه بعض العادات التي يقوم بها الزوج، فتحاول تغييرها. مثل عدم اقلاعه عن التدخين رغم وعده لها بذلك، وترك ثيابه مرمية هنا وهناك بعد خلعها ووضع احد الجوارب في سلة الغسيل وترك الآخر على أرض الحمام وهكذا..
ـ الحل: «كبريها بتكبر وصغريها بتصغر»، كما يقول عبد الله السيد، استاذ علم الاجتماع، ويتابع: الافضل ان تركزي على كيفية تقوية علاقتك بشريكك وليس تقويضها من خلال بعض التفاهات.
الحبل الرابع: الفتور يداهمنا
في كل زواج هناك ما يسمى «فتور السنة السابعة»، وقد يحصل في أي سنة بعد مضي الأشهر الأولى وليس بالضرورة بعد السنة السابعة، حيث يعتاد الزوجان على الحياة الروتينية بينهما، ولا يعود فتيل الحب متأججاً بينهما كما في السابق، بسبب المشاغل ومصاعب الحياة ومتطلباتها.
ـ الحل: تقدمه لين جونسون، استشارية علاقات أسرية، وتقول انه مهما باعدت بينكما هموم الحياة ومشاغلها، فلا بد من تخصيص وقت تجلسين فيه مع زوجك طلباً للراحة والحميمية. وتشجع جونسون على مسك اليد والتربيت على الكتف للمزيد من التقرب والرومانسية.
الحبل الخامس: نتعاتب بالصراخ
كثرة المسؤوليات والاعباء تنفد الصبر وتجلب التوتر والنكد، وغالباً ما يتحول الحوار العادي إلى صراخ فشجار يشعر الزوجين بالعصبية والحزن.
ـ الحل: «عدي للعشرة» قبل البدء بحديث أو عتاب قد يجر إلى الاحتكاك والشجار. فكري جيداً في ما ستقولين وزني ايجابياته وسلبياته وكوني مقتضبة في كلامك وأفعالك لكيلا تحركي ردة فعله المعاكسة. كما تقول مينا شاه، باحثة في العلاقات الأسرية.
الحبل السادس: لا نعترف بحوار الإصلاح
غالباً ما يتهرب المتزوجون من عملية التحاور والتشاور فيما يخص أي خلل يعترض علاقتهما، فيبتعد كل منهما بمشاعره عن الآخر، لا هي تدعوه لاجتماع لبحث تطورات علاقتهما ولا هو يهتم بإثارة الأمر.
ـ الحل: الأزمة لن تحل نفسها بنفسها، بل ستتراكم الأزمات فوق بعضها بعضا، الافضل ان تعتبريها ورشة اصلاح تدخلينها مع زوجك بين وقت وآخر للنظر في الترتيبات التي ستنقذ علاقتكما وتصلح أحوالكما كما تقول جونسون.
الحبل السابع: عملنا يبعدنا عن بعضنا بعضا
في ظل انشغال الزوج وخروج الزوجة إلى العمل، يتحول الشريكان إلى ماكينات لضخ المال من أجل تأمين عيش محترم، ما يزيد التباعد والجفاء بينهما.
ـ الحل: يقدمه زيدان ويقول: «تقربي منه بمهاتفته أو ترك رسالة ودية على جواله تشعره بأنك تشتاقين إليه حتى في عز انهماكك بالعمل، وتلزمه بالرد عليك».
الحبل الثامن: لا مجال للمزاح بيننا
أزواج كثيرون يخطئون عندما يعتبرون ان الزواج يفرض عليهم الجدية والوقار والهيبة، وإلا تسيب الاحترام بينهما، فتكون علاقتهما معقدة، لا مجال للأخذ والرد فيها.
ـ الحل: تقدمه شاه وتقول ان معظم الابحاث تدل على ان المرأة تفضل «أبو ضحكة جنان»، كما يفضل الرجل المرأة المبتسمة صاحبة النكتة السلسة والجميلة، والضحك يبعد الغم ويصفي القلوب ويغسل المشاعر، وكل شيء في وقته حلو.
الحبل التاسع: ننام في غرف منفصلة
قمة الخطأ كما يقول السيد. فمشادات النهار يمحوها سكون الليل وهدوؤه. والافتراق اثناء النوم يجلب الطلاق النفسي بين الزوجين الذي يؤدي إلى الطلاق الفعلي.
ـ الحل: ضعي تلفزيوناً صغيراً في غرفة النوم وعوديه على مشاهدة مسلسله المفضل في السرير مع كوب من الشاي. فهذه العادة تجلب لكما الراحة وتفرض عليكما التقارب والألفة والحميمية.
الحبل العاشر: لا نعرف كيف نجهر بحبنا
وهو خطأ يقع فيه كل من الرجل والمرأة، فالرجل خاصة، يكون من النوع الصامت الذي لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره، ما يغضب منه المرأة فتعامله بالمثل.
ـ الحل: اختاري كل يوم كلمة تنادينه بها أو تقولينها له على الهاتف، اعترفي بمشاعرك تجاهه وخاطبيه بكلمات الغزل، فيتشجع ويبادلك بكلام أرق وأجمل.





10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 05-06-2005

متى يحق لك الحصول على إجازة من زوجك وبيتك؟





الرياض: أميمة السلاخ

بعد سنوات من الزواج يصبح البيت أشبه بقنبلة موقوتة. لا مشاعر جميلة ولا اشتياق بل صقيعاً وحلبة صراع متواصلة، بطلاها الرجل والمرأة وجمهورها الأولاد. لكن بما أن لكل مشكلة حلا، فإن حل هذه المشكلة هو بترك المنزل. ليس هروباً من قبل الزوج كما جرت العادة، بل إجازة خاصة للزوجة تبعدها قليلاً عن ضغوط الحياة الزوجية بكل أعبائها. فهل فكرت سابقاً بهكذا إجازة ومتى برأيك يحق لك الحصول عليها؟

ما المقصود بهذه الإجازة؟
سؤال يوضحه عوض المرضاح، مدرب مهارات أسرية في مكة، قائلاً: "انها فترة زمنية محددة يتفق فيها الزوجان على الابتعاد عن بعضهما بعضا يكون الهدف منها تحريك مشاعر الشوق وتجديد احتياج كل طرف للآخر. الأفضل أن يسمح الزوج للزوجة بهذه الإجازة، كونها من حقها خاصة انه يسمح لنفسه بالهروب من البيت ساعة يشاء، سواء الى العمل او للقاء أصدقائه.

ضوابط نجاحها
قبل الاتفاق عليها، من واجب الزوجين ان يتنبها للهدف الأساسي من هذه الإجازة والتعامل معها على انها لمصلحة الطرفين معاً. فلا يكون سبب الابتعاد مثلاً، بناء على مشكلة أو خلاف حدث بين الزوجين، او لإشعار الطرف الآخر بأنه مصدر الملل والفتور في المنزل. كما يجب عدم استخدام طرق غير مباشرة للحصول على هذه الإجازة، كأن تتعذر الزوجة بزيارة أهلها الذين يقطنون خارج منطقة سكنهما. بل التشجيع عليها لتكون حلاً إيجابياً لصالح الزوجين معاً.

قد يجعلها حجته
تنبيه آخر للزوجين هو أن الإجازة للزوجة ولفترة محددة، وليست للزوج الذي يجد فيها عذراً للهروب من العائلة من خلال ارتباطه بعمل او مهمة في منطقة بعيدة عن البيت. عندها من الأفضل أن يخطط الاثنان لاجازة واحدة يمكثان فيها بأحد فنادق المدينة لمدة يحددانها معاً، بعد تأمين الأولاد طبعاً.

منافعها
يعتبر المرضاح أن فوائد الإجازة الزوجية عديدة، منها:
ـ تجديد الحياة الزوجية والتخلص من روتينها الممل.
ـ الابتعاد يعطي فرصة لكل من الطرفين لمراجعة نقاط الإختلاف التي تعكر صفو تواصلهما والعمل على حلها بواقعية بعيدة عن التعصب.
ـ الابتعاد عن المؤثرات البيئية التي ربما تكون سبباً في ازدياد المشاكل، مثل مكان العمل وزملاء المهنة وجو البيت عموماً الى ما هنالك.
ـ العلاقة التي شعارها التواصل السليم المتبادل ينعكس أثرها على أفراد الأسرة واستقرارهم.

أما د.حسن الراوي، اختصاصي أمراض نفسية وعصبية بمستوصف الشريف بالرياض، فيرى أنه عندما تتم الإجازة بترتيب مسبق ومنظم، بحيث تلبي احتياجات الزوجين الترفيهية والبدنية والثقافية والروحية ليعود كل طرف الى الآخر افضل مما كان على كافة المستويات، فإنها تكون مكملة للحياة الزوجية وبمثابة جرعة تنشيطية لمشاعر الزوجين العاطفية وصحتهما الذهنية.

ليست للعلاج
في السياق نفسه، لا يعتبر د. الراوي أن الاجازة الزوجية هي حل جذري لمشكلة الفتور الزوجي او انعدام القدرة بينهما على التفاهم، بل هي فقط حاجة نفسية ملحة لتحسين المزاج ومشروع تسلية يساعد كل من الطرفين على تنمية وتطوير شخصيتيهما.

هل أصارحه؟
سؤال يراود الزوجة المعطاء التي تنسى نفسها من أجل عائلتها، ويرد عليه د. الراوي بأنه من حقها على الأقل مرة في حياتها الزوجية. المهم ان تعرفي ماذا تريدين وتعيني الأسلوب الذي ستصارحين به زوجك بحاجتك لهذه الإجازة، من دون الخوض في جدل حول أحقية من منكما فيها. فقط اعتمدي على خطوات عملية للتخطيط لها ولتنفيذها، مع الأخذ بالاعتبار مستوى تفكير الزوج وانفتاحه الثقافي، الاقتصادي والاجتماعي.

هل تناسب مجتمعنا؟
"نعم" يقول د. الراوي، خاصة أنه لدينا الكثير من أماكن الترفيه والتسلية الخاصة بالنساء بعيداً عن الرجال. فهناك مثـلاً المخيمـات النسائية التي تجلب التـرفيه والراحـة البـدنية والمعنوية للمرأة. عدا عن ذلـك هناك بيت الأهل، حيث تستطيع الزوجة ان تقضي معهم عدة أيام من دون أن يقلق الزوج على سلامتها. المهم ألا تكون فريسة سهلة لتدخـلات الأم، الأخـت أو الخـالة في علاقتـها الخاصة بزوجها.
كما ان هناك الرحلات الخارجيـة التي تقوم بها بعض الأسر، سواء في عطلة نهاية الاسبوع او في عطلة الصيف، وهذه تحتم ذهاب المرأة والرجل معاً في اجازة تعود بالصحة والمنفعة لكليهما.

قبل وبعد الإجازة
مجموعة من النصائح يسديها د. الراوي لكي تحافظ المرأة على علاقة زوجية سليمة لا يقتلها الملل ولا الفتور:
ـ لا تستسلمي وزوجك لتفاصيل الحياة اليومية التي ترمي بضغوطاتها على علاقتكما وتعكر صفو مزاجكما.
ـ تواصلي مع زوجك بصراحة وعبري له عن كل احتياجاتك العاطفية والبدنية والمعنوية.
ـ لا تتنكري لرغباتك ولا لرغبات زوجك او احتياجاته. تعاملي مع الأمر بعقلانية وذكاء..
ـ لا تهملي نفسك من خلال انهماكك في المطبخ والاهتمام بالاولاد. أعط لكل تفصيلة في حياتك الخاصة حقها.
ـ المشاكل العائلية لا بد منها. حاولي ان تتعايشي معها وتحليها بدل ان تلقي اللوم فيها على زوجك وانشغاله عنكم بالعمل.
ـ إبحثي عن هوايات وأهداف تكونين فيها وزوجك شريكين فعليين.
ـ اعتمدي المرونة في علاقتكما واقرأي عن أي سبل جديدة للتفاهم بين الزوجين.
ـ حلي مشكلاتكما اليومية باستمرار حتى لا تتحول مع الوقت الى مشاكل مستعصية.
ـ رتبي شؤون الأسرة ونظميها قبل ذهابك في إجازة حتى لا تزيدي الأمور لخبطة وتعقيداً.
ـ لا بأس بترك بعض التفاصيل الصغيرة لزوجك لحلها كي يشعر انه مسؤول معك عن تسيير دفة الاسرة.
ـ لا تكثري من الاتصال بالاسرة للاطمئنان على أفرادها في غيابك كي يتعلموا أهمية الاعتماد على النفس.
ـ عودي من إجازتك بمزاج لائق ونفسية مرتاحة تمكنك من تجديد وتحسين علاقاتك مع كل من حولك.


http://www.sayidaty.net/NewsList.asp?NewsI...enuID=8&BoxID=8


10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 06-01-2005

اسف وقليل من الويسكي ..سر اطول زواج في العالم
GMT 6:15:00 2005 الأربعاء 1 يونيو
رويترز



--------------------------------------------------------------------------------







لندن : كلمة "اسف" وبعض الويسكي والنبيذ هى السبيل لحياة زوجية مديدة على حد قول زوجين بريطانيين سجلا الرقم القياسي لاطول زواج في العالم حيث استمر ارتباطهما 80 عاما.تزوج بيرسي وفلورنس اروسميث في الاول من يونيو حزيران 1925 ويحتفلان بالعيد الثمانين لزواجهما يوم الاربعاء.قالت موسوعة جينيس للارقام القياسية ان الزوجين سجلا الرقم القياسي لاطول زواج واكبر زوجين مرتبطين سنا.

وقالت فلورنس (100 عام) لهيئة الاذاعة البريطانية "أعتقد اننا محظوظان جدا... مازلنا نحب بعضنا وهذا هو اهم ما في الامر."وردا على سؤال بشأن سر استمرار الزواج اجابت فلورنس انه يجب الا يخشى المرء ابدا من قول كلمة "اسف".واضافت "لا يجب ابدا ان تنام وانت على خلاف" مع الطرف الاخر.
بينما قال بيرسي (105 اعوام) ان سر الزواج الطويل كلمتان هما "نعم يا عزيزي".
ولدى بيرسي وفلورنس اروسميث ثلاثة اولاد وستة أحفاد وتسعة من احفاد الاحفاد. ويعتزم الزوجان اقامة حفل قريبا.وقالت فلورنس "أحب النبيذ وقت الغداء والويسكي ليلا واتشوق كثيرا لاقامة حفلي".




10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 08-20-2005

من أين تنبع قوة المرأة؟

عندما يحصل الرجل على حنان وتقدير زوجته يستطيع أن يغزو العالم بأسره


لندن: «الشرق الأوسط»

تقوم المرأة بعملية الربط بين كل من زوجها وأسرتها وبين المجتمع

بشكل عام، لذا ليست عملية اختيار المرأة لشريك حياتها بأمر ينطوي

على الخضوع أو الضعف الاجتماعي، بل يشكل قوة كبيرة

تلعب دوراً هاماً في تحديد السلوك الاجتماعي لذلك الشريك

د. لورا شليسنجر حاصلة على دكتوراه في علم النفس المتعلق بالزواج والأسرة من جامعة كولومبيا، وقد نشر لها العديد من الكتب التي كان لها تأثير إيجابي شديد على مئات الآلاف من القراء الذين تحولت حيواتهم إلى الأفضل، وكذلك الذين كانوا على حافة الانفصال ثم تحولت علاقاتهم إلى علاقات ناجحة بكل المقاييس. لا يهدف الكتاب لدعوة المرأة إلى أن تكون مطيعة لدرجة الخنوع والعبودية أو طيبة القلب لدرجة انعدام الرأي والسلبية; فليس الإمعان في الضعف بدعوى حسن معاملة الزوج واحترامه ما تهدف إليه المؤلفة. فالمرأة كائن درامي ـ شديد التميز لما تتمتع به من ملكات وقدرات تستطيع من خلالها احتواء الحياة في رحمها: إذ تتكون تلك الحياة من مزيج عجيب من إرادة الله ـ أولا وأخيرا ـ ومشيئة زوجها. ولطالما عرف عن المرأة نزوعها الطبيعي للعطف والحنان واحتواء الأسرة.

ومن خلال رابطة الزواج المقدسة فالرجل يتقدم لخطبة المرأة وبنفس الأسلوب يلجأ الطفل لأمه بحكم الطبيعة طالبا النصح والإرشاد والتوجيه المكلل في الوقت عينه بالرقة والحنو والجدية معاً. من هنا تأتي ما نسميها «قوة المرأة». فعندما يحصل الرجل على ما ينشد من حنان وتقدير من زوجته يستطيع أن يغزو العالم بأسره، كالقائد الذي يحقق كثيرا من الفتوحات وينتصر في كافة الغزوات، لكنه في كافة الأحوال يدين بالكثير لزوجته: تلك المرأة التي منحته القوة والثقة.

من ناحية أخرى، عندما تشعر المرأة بذاك الولاء وتحسن التعامل مع نتائجه تتحول حياتها مع زوجها إلى نسيج متناغم من التفاهم والمودة التي تستمر وتنمو وتزداد حتى في أحلك الأوقات وأشدها وأكثرها ضيقاً كالأزمات المالية والمشكلات الصحية والأولاد المتمردين والجيران المشاكسين.

إن هذا الكتاب بمثابة نشرة توعية وصحيفة يمكنك اللجوء إليها واستقاء ما تحتويه من مبادئ إيجابية وأفكار بناءة لتغيير حياتك الزوجية وكذا حياة أسرتك وجعلها تجربة سليمة ومرضية من الناحية الاجتماعية والنفسية والروحية معاً، كما يمنحك الكتاب إجابات على ما قد يخطر ببالك، أو حتى ببال شريك حياتك، من أسئلة هامة أو متعلقة بأمور حيوية بالنسبة لمستقبلكما معا. كما تقدم لورا شليسنجر أسلوبا جديدا للتعامل مع قضايا المرأة ومشاكلها واحتياجاتها بشكل واع يبين حتى النقاط غير السليمة في هذه القضايا وتلك الاحتياجات، إذ قد ينطوي بعضها على أخطاء لا يجب تجاهلها; فحينما نتحدث عن المرأة ككائن ضعيف، وضحية لكبرياء الرجل وطغيانه لا يجب أن نغفل عن كونها تفتقر للحكمة والدهاء والقدرة على إرضاء زوجها في بعض الأحيان، إلا أن الرجل الذي لا يفي باحتياجات زوجته ولا يحترم مشاعرها شخص يفتقر للتحضر والتهذيب. وهنا يذكر الكتاب نقطة شديدة الأهمية: ألا وهي أن المرأة لا تنشد المساواة بالرجل قدر ما تحتاج للحب والحنان.

ويسوق الكتاب عدة أمثلة للمرأة التي تعجز عن استيعاب ما تتمتع به من قوة ومواهب، فتنسى بذلك أن الرجل ما هو سوى ابن لها قبل أن يصير شريكا لحياتها، لذا تعتبر المرأة مركزاً يدور حوله الاتزان العاطفي للرجل، فلا ينتحر الرجل بسبب هزيمته في مباراة رياضية أو حتى خسائر مادية، بل يصل به الأمر إلى الانتحار بسبب فشل في علاقة عاطفية، عندما ترفضه امرأة أو تتجاهل مشاعره! الأمر الذي يدفعه للشعور بالوحدة والإحباط والاكتئاب وأخيراً لإنهاء حياته بنفسه.

كيف يمكنني أن أعامل مع زوجي سيئ السلوك؟

* تعاني العديد من السيدات من سلوكيات أزواجهن، فهناك الزوج ذو العلاقات المسائية العديدة، وهناك من يفرط في الشراب، وهناك من يخصص لعمله وقتاً أكبر مما ينبغي، أو من يتخذ موقفاً سلبياً وغير متعاون في المنزل. لا يمكن أن نلوم الزوج على اختياره الخاطئ لسلوكياته، فالزوجة هي المسؤولة الأولى عن تلك السلوكيات. ويجب مراعاة أن الرجال ما هم إلا كائنات حية تحتاج إلى لمسات من العاطفة. تحصل النساء على تلك اللمسات من أمهاتهن وأخواتهن، وأصدقائهن، ومصففات الشعر وصاحبات مركز التجميل اللواتي يتعاملن معهن. أما الرجال فهناك مصادر قليلة يحصلون منها على تلك اللمسات من العاطفة، وهذه المصادر تتلخص عبر المراحل العمرية المختلفة في: الأم في الطفولة، والحبيبة في الصبا، ثم الزوجة في بقية العمر. فالحل هو تغيير العوامل التي تساعد الزوج على أن يجد في البيت جاذبية قوية تبقيه فيه وتجذبه نحوه، فيتغير مسار حياتك وزيجتك.

كيف يمكنني الحفاظ على التغيرات التي أدخلتها على مسار حياتي وزواجي؟

كخطوة أولى، أعط نفسك فترة راحة، فالتغيرات لا يمكنها أن تحدث دفعة واحدة أو على خط مستقيم، وهناك من العادات القديمة ما يستعصي على الإقلاع. ويتم قياس التغيير ونمو العلاقة لا بالكمال (وهو مستحيل)، بل بالاعتراف بالرجوع إلى الحالة السليمة للعلاقة ثم الاعتذار للطرف الآخر (وهو أمر ممكن جداً). ثانياً، ينبغي خلق عادات جديدة واستبدال العادات القديمة تدريجياً بها. فالعادات القديمة لا تستعصي على الإقلاع إلا لأنها «معتادة»، ولها فوائد، وفوائدها تأتي من كونها معتادة. وبعد سيطرة العادات الجديدة على العادات القديمة، ينبغي الاستجابة لتلك العادات من قبل الزوجة بشكل لائق يبعث على الاستمرار فيها، وعدم الإقلاع عنها.

ما الأشياء التي تفعلها

الزوجات وتجرح الرجال؟

يصاب الرجل بجروح عاطفية عندما:

ـلا تهتم المرأة بحاجاته ومشاعره.

ـتصر المرأة على انتقاده في كل ما يفعله.

ـترفض المرأة التغيير من نفسها لأجله.

ـعندما تصر المرأة على التذمر والشكوى في كل وقت وحيال أي موقف.

ـلا تشعره بأهميته وقيمته كرجل.

ـلا تهتم المرأة بجعل المنزل مكاناً مثالياً ومريحاً للأعصاب.

ماذا يريد الرجل من المرأة؟

يريد الرجل من المرأة أن:

ـتحتاج إليه.

ـتعجب به.

ـتحترمه.

ـتظهر تعلقها به.

ـتبين له أن كونه ذكراً لا يعني بالضرورة كونه مشوهاً أو وحشاً كاسراً.

هل كلمة «البسيط» تعني «الأحمق»؟

على الإطلاق! فالرجال عادة لا يمتلكون مشاعر معقدة، فمشاعرهم دائماً تسير على وتيرة واحدة. وهم لا يحسبون المشاعر والعواطف بتلك الدقة، بل هم عمليون لدرجة تمكنهم من إدارة الأسرة إدارة سليمة تخلق التوازن المطلوب مع عاطفة المرأة المبالغ فيها، فهم عمليون للغاية، وليسوا عاطفيين كالمرأة. ولا يعني ذلك أن نتهمهم بالحماقة، بل هي طبيعة بشرية تفرض عليهم «البساطة» وعدم المغالاة في المشاعر مثلما تفعل المرأة عادةً.

ما مدى أهمية الموقف؟

الموقف يعني أن تتأكد المرأة من تصدر رجلها قائمة اهتماماتها، وأن تتأكد من أن رجلها يكنّ ذات المشاعر تجاهها. لا يعني الموقف أن تظهر عاطفتها يومياً بشكل مغالى فيه، بل يعني التوسط في المشاعر، مع إظهارها في مواقف كثيرة تجعله ممتلئا بالحيوية دائماً.

ما الذي يمكن أن يفعله الرجل فيؤثر في المرأة؟

يدعها للعشاء، ويتحدث إليها، ويدعمها عندما تحتاج إليه، ويجاملها، ويفاجئها، ويبتسم أمامها، ويستمع إليها، ويضحك عندما تضحك، ويبكي عندما تبكي، ويعطيها قدراً من الرومانسية، ويشجعها، ويصدقها، ويكتب لها خطابات الحب، ويبتاع لها الهدايا والزهور، ويمشط الأرض طولاً وعرضاً بحثاً عنها فقط لتحتضن يده يدها.

ماذا يمكن أن يفعل الرجل ليغير مسار زيجته وحياته مع زوجته؟

يستطيع أن يفعّل الرجل بعض التغيرات على نفسه، فيكون:

ـأكثر مساعدة في أعمال المنزل.

ـأكثر حنواً واهتماماً.

ـأكثر اهتماماً بالسؤال عما يستطيع أن يفعله من أجل زوجته.

ـأكثر اهتماماً بأن يأخذ زوجته إلى الرحلات.


متى لا تستجيب المرأة لتغير زوجها؟

لا تستجيب المرأة للتغيرات التي حدثت على زوجها عندما:

ـيبحث عن مودتها، فتقابل هي ذلك بالفتور والبرود.

ـيبذل قصارى جهده لتوفير الاحتياجات المادية للمنزل، فتقابل هي ذلك بالاهتمام بنفسها بشكل مبالغ فيه، فتركز على شراء الحلي والإكسسوارات حين تتفاقم الأوضاع المادية السيئة بالمنزل.

ـيهتم بشراء الهدايا لها، فتتذمر أو تبدلها بأخرى.

ـيحاول التخطيط لرحلة أو نزهة، فتعلن هي تذمرها ورفضها وتحاول أن تثبت أنها دائماً على صواب.

ـيخبرها زوجها كم هي جميلة، فلا تهتم بمظهرها وملابسها.

وأخيراً لا يهدف الكتاب لاتهام المرأة بالتقصير في حق الرجل، بل لتوضيح ما تتمتع به المرأة من قوى خفية ومواهب سحرية تستطيع من خلالها خلق بيئة من المرح والسعادة والدفء في منزلها وبين أفراد أسرتها مما يؤدي لتنشيءة جيل من الأولاد الصالحين، وهو أمر يستوجب التخلص من العادات القديمة السيئة والسيطرة على الإحساس بالدونية والشفقة على نفسها، لكن ذلك لا يتحقق من خلال رسم الخطط واتباع الاستراتيجيات أو حتى تصور بعض المواقف التي يمكن من خلالها التعامل مع الصعاب أو الشدائد التي تواجهها في حياتها مع زوجها وأولادها... إن الأمر أكثر بساطة: فليس مطلوبا من أية امرأة سوى نظرة دافئة أو كلمة رقيقة تقال بصوت هادئ أو لمسة حانية.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=...8032&issue=9759


10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - أمير - 03-02-2006

[SIZE=6]ولله برافواااااااااا أرجوا نشرها أو فرضها على كل مدارس البنات لتعم الفائدة حيث اني خطيبتي السابقة قد فعلت أغلب هذه المشاكل ولو كانت قرأتها لكانت استمرت علاقتنا , أكرر الشكر والتقدير


10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 09-20-2007

قلوب المتزوجين.. تحتاج مزيداً من المحبة

التزام المرأة بالصمت في المشاحنات الزوجية قاتل لها


الصمت وقلة انفتاح الزوجين على بعضهما.. يعمق المشاكل الصحية (كي آر تي)

الرياض: د. حسن محمد صندقجي
منْ يدق اليوم ناقوس الخطر، من خلال عرض التأثيرات الصحية لالتزام الزوجة بالصمت عند حدوث المشاحنات الزوجية، من نوعية "صمت الحملان"، هم الباحثون الطبيون من ولاية ميريلاند الأميركية، ذلك أن دراستهم الأخيرة حول صحة وسلامة أولئك النسوة، تقول بصريح العبارة: ان معدلات الوفيات بين النساء اللواتي يلتزمن جانب الصمت أثناء المشاجرات الزوجية تبلغ أربعة أضعاف الوفيات بين غيرهن من النساء اللواتي لا يلجأن إلى الصمت والتحمل على مضض لكل ما يجري في تلك المواقف. ولذا فإن النسوة اللائي يُجبرن أنفسهن على الهدوء والتزام جانب الصمت وتحمل كل إهانات الزوج أثناء المشاجرات الزوجية عليهن أن لا يعتقدن بأنهن يُحسن صنعاً بذلك، بل عليهن إعادة التفكير في ما يُمكن أن يكون من عواقب لذلك على صحتهن وسلامة أرواحهن، إذْ بالإضافة إلى ارتفاع خطورة الوفاة جراء إجبار المرأة لنفسها على الهدوء خلال المشاحنات الزوجية، فإن خطورة الإصابة بالاكتئاب وبحالة القولون العصبي ترتفع كذلك بين أولئك النسوة.
ليس هذا فحسب، بل إن إصابات الأزواج بأمراض شرايين القلب أعلى بما يُقارب ثلاثة أضعاف، حينما تأتي زوجاتهم إلى المنزل وهن منزعجات من المنغصات التي يواجهنها في عملهن الوظيفي.

وهما نتيجتان دفعتا الباحثين من الولايات المتحدة للقول، في دراستهم المنشورة ضمن العدد الحالي لمجلة الطب البدني النفسي، بأن التواصل بين الأزواج والزوجات، والتناقضات والمشكلات الناشئة في ما بينهم، مرتبطة بالتسبب في تأثيرات صحية عكسية أو إيجابية على قلوب كل من الرجال والنساء.

* القلوب والزواج وكان الباحثون قد صرحوا بأن الغاية من دراستهم هي تحديد ما إذا كان الزواج بحد ذاته، أو التوترات والمشاحنات فيما بين المتزوجين، لهما علاقة بالإصابة بأمراض شرايين القلب وبالوفيات. وأرادوا الوصول إلى نتيجة من خلال متابعة، لشريحة واسعة من المتزوجين والعزاب، لمدة عشر سنوات. وقالوا أن الدراسات السابقة كانت قد أوضحت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن ثمة ارتباطاً بين التوترات الزوجية وتطور الإصابات بأمراض القلب نحو الأسوأ لدى المرضى من الجنسين. إلا أن القليل من الاهتمام البحثي قد تم توجيهه نحو فحص العلاقة بين أنواع وتفاصيل معينة من التوترات الزوجية، وسلوكيات الأزواج والزوجات حيالها، وبين الإصابة بأمراض شرايين القلب أو معدلات الوفيات بشكل عام ولأي سبب كان.

وتمت الدراسة بالتعاون مع باحثين من قسمي القلب والأعصاب بكلية الطب بجامعة بوسطن وبدعم من المؤسسة القومية للقلب والرئة والدم. وقامت الدكتورة إلينا إيكر، الباحثة الرئيسة في الدراسة من مركز إيكر لمشاريع الدراسات الطبية الوبائية في غيثيرسبيرغ بولاية ميريلاند، وفريقها بمتابعة حوالي 3700 رجل (48%) وامرأة (52%) ، ممن هم ضمن شريحة المشمولين بالمتابعة في دراسة نسل فرامنغهام Framingham Offspring Study . وبالرغم من أن غالبية المشاركين كانوا في مرحلة الأربعينات أو الخمسينات من العمر عند بدء الدراسة، إلا أن المدى الفعلي لأعمار المشمولين في الدراسة تراوح ما بين سن 18 و 77 سنة. ومن بينهم، كان حوالي 3000 شخص من المتزوجين، والبقية من العزاب.

والمعلوم أن دراسة فرامنغهام إحدى الدراسات الطبية الواسعة والمستمرة منذ حوالي خمسين عاماً حتى اليوم، والغنية بالمعلومات للباحثين في تتبع الإصابات بأمراض شرايين القلب وفق دراسة مدى تأثير عوامل مرضية وبيئية متنوعة على مجموعة من آلاف الأشخاص من سكان مدينة فرامنغهام في ماساتشوسس بالولايات المتحدة. والدراسة مستمرة بشمولها نسل الشريحة الواسعة تلك.

و تم في البدء رصد حالة الزواج والتوترات في العلاقة بين المتزوجين ومدى تفشي عوامل خطورة الإصابة بأمراض الشرايين القلبية، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والتدخين ومرض السكري وارتفاع الكوليسترول. ثم في خلال مدة عشر سنوات، تمت متابعة نسبة الإصابات بأمراض القلب أو بالوفاة لأي سبب كان، لمعرفة دور الزواج والتوترات في العلاقة الزوجية ونوعية سلوكيات المتزوجين في التفاعل معها. وذلك لمعرفة تأثيرها في خفض أو رفع الإصابات بأمراض القلب أو في الوفيات عموماً.

* الزواج ليس المشكلة

* وضمن النتائج التي توصل إليها الباحثون، بعد تحليل المعلومات المتعلقة بالرجال والنساء المشاركين، تبين بشكل مُؤكد أن الزواج بحد ذاته شيء صحي ومفيد للرجال. والأشد أهمية بالنسبة للأزواج هو أن نسبة الوفيات بين الرجال المتزوجين كانت أقل بنسبة تتجاوز 50% مقارنة بوفيات غير المتزوجين من الرجال. وفي المقابل، وبالنظر إلى النساء المتزوجات، لم يلحظ الباحثون تلك التأثيرات الإيجابية العالية للزواج فيهن أو في صحة قلوبهن. كما لم يلحظوا في نفس الوقت أن لـ "توترات الاختلافات الزوجية" marital strain تأثيرات سلبية في قلوب الزوجات. بيد أن الباحثين رصدوا حالتين مختلفتين من تلك المشاكل والمشاحنات الزوجية، ذوات تأثيرات مختلفة وغاية في السلبية على قلوب النساء من جهة وعلى قلوب الرجال من جهة أخرى. الأولى هي حالات الرجال الذين تشكو و"تتعصب" زوجاتهم من مشاكل أعمالهن الوظيفية والصعوبات التي يُواجهنها فيها. والثانية هي حالات الزوجات اللواتي يلتزمن جانب الصمت حال معايشتهن لمشاكل ومشاحنات زوجية.

وقالت الدكتورة إيكر إنها المرة الأولى التي يُنظر إلى تأثير كل من صعوبات الزوجة في عملها الوظيفي وإلى التزام الزوجات بالصمت حال المشاحنات الزوجية، كعوامل ضمن ما يُعرف باسم "توترات الاختلافات الزوجية" في دراسة متابعة طويلة الأمد لمعرفة مدى الإصابة بأمراض شرايين القلب أو للوفيات.

وأضافت بأن النتائج "فريدة"، وأنها، وفريق البحث معها، يعتقدون أنهم بذلك وجدوا علامات مميزة وواضحة في الحياة الزوجية لها تأثيرات على صحة المتزوجين والمتزوجات ومدى طول أعمارهم. وقالت الدكتورة إيكر إن من المهم صحياً تعلم كيفية التصرف أثناء الخلافات الزوجية للتخفيف من توتراتها وتداعياتها على الصحة. وربما تُفيد جلسات المشاورة مع المختصين النفسيين في ذلك. وعلى الأطباء التنبه إلى احتمال وجود خلافات زوجية بين مرضاهم، كي يتم تحويل الزوجين إلى المتخصصين في معالجة مثل هذه الأمور.

كما طالبت أن تكون هناك فوائد طبية عملية وتطبيقية لمعرفة مثل نتائج هذه الدراسة وغيرها. وعللت ذلك بأن العاملين في الوسط الطبي غير مدربين بشكل مخصوص ومحدد على مناقشة الجوانب النفسية الاجتماعية، كحالة الزواج، بالرغم من أنهم أكثر قدرة على الملاحظة والاتصال المباشر لجلاء ومعرفة تقلبات حالة الزواج التي يمر بها المتزوجون وتقلبات عواطفهم فيها. وهو ما اقترحت له أن تُضاف أسئلة تتعلق بحالة الزواج ضمن فقرات الأسئلة عن الجانب الاجتماعي للمرضى عند أخذ تاريخ المرض وقبل فحصهم. ونبهت إلى ضرورة الاهتمام بصحة غير المتزوجين من الرجال على وجه الخصوص، باعتبار أن الزواج بحد ذاته عامل يقي صحة المتزوجين من الرجال.

* صمت الزوجات

* واعترفت الدكتورة إيكر بأن هذا الإجبار الذاتي على التزام الصمت "self-silencing" خلال المشاجرات الزوجية قد كان مفيداً للمرأة فيما مضى في تحسين فرصها للبقاء. وربما أيضاً يكون من الضروري للمرأة اللجوء إلى ذلك السلوك السلبي حال ارتباطها مع رجل استغلالي ومؤذ جسدياً، على حد قولها.

لكن ما كان صاعقاً في نتائج متابعة الباحثة وفريقها لحال النساء خلال مدة عشر سنوات هو أن النسوة اللائي يُجبرن أنفسهن على الصمت هنّ أكثر عُرضة للموت، وبمقدار أربعة أضعاف، من النسوة اللائي يُعبّرن عن أنفسهن بكل حرية خلال مشاجراتهن مع أزواجهن. وهو ما عبرت الدكتورة إيكر عنه بالقول إن هؤلاء النسوة ربما اعتقدن أنهن بصمتهن والتزامهن به حال المشاجرات الزوجية يفعلن ما هو أفضل للإبقاء على حالة من السلام المنزلي. لكنهن يدفعن ثمناً غالياً في سبيل ذلك مقارنة بمن يُعبرن آنذاك عما يجول في خواطرهن.

وقالت الدكتورة إيكر بأن الدراسة الحديثة هي الأولى من نوعها في العالم التي فحصت بالدراسة نوعية السلوكيات في العلاقة الزوجية وتأثيراتها على الإصابات بأمراض القلب ومعدل الوفيات. وفي حين أن كثيراً من الدراسات السابقة نظرت بعموميات في علاقة الزواج بإصابات أمراض القلب، إلا أنه كانت لدى فريق البحث أسئلة أخرى متعددة تتعلق بما يعتقدون أنه يدخل بشكل أعمق في فهم ديناميكيات المشاعر أثناء الزواج، وما يجري حقيقة في يوميات وأحداث الزواج نفسه.

* وفيات الأزواج

* ولاحظ الباحثون أن الرجال المتزوجين كانوا "أثقل وزناً" من العزاب. وأن لديهم معدلات عالية من مقدار ضغط الدم مقارنة بالعزاب. وان أرقام نتائج تحاليل الكوليسترول والدهون أسوا أيضاً من تلك التي لدى العزاب. ومع هذا كله فإن الباحثين لاحظوا أيضاً أن وفيات الرجال المتزوجين أقل بنسبة 50% مقارنة بوفيات العزاب! بمعنى أن الزواج قلل بـ "ذاته" من الوفيات بأمراض شرايين القلب لدى الرجال. وهو ما لا يُمكن تبريره فقط بأن العزاب أكثر تدخيناً من المتزوجين، كما لاحظ الباحثون، بل علينا الاعتراف بأن ثمة في حالة الزواج مجموعة من العوامل الإيجابية المفيدة لصحة قلب الرجل، والقادرة على التغلب ومعادلة تأثير كل تلك العوامل السلبية لديهم. وهي ما لا يُمكن حقيقة حتى اليوم تعريفها أو وضع مقياس طبي لها.

كما توصل الباحثون إلى نتيجة قد يستغربها البعض، لكنها قد تكون منطقية لو تأملنا، حول مدى تأثر صحة الرجل بتكرار شكوى زوجته من توترها ومتاعبها التي تواجهها في عملها وضغوطاته، إن كانت الزوجة من العاملات خارج المنزل. وهو أن إصابات الشرايين كانت أعلى بين الرجال الذين تأتي زوجاتهم إلى المنزل وهن منزعجات أو متوترات من عملهن ويتحدثن عما يُواجهن من صعوبات فيه، مقارنة بالأزواج الذين لا تُواجه زوجاتهم تلك المتاعب والمشاكل في العمل. وتحديداً فإن الإصابات بأمراض الشرايين التاجية في القلب بين أزواج النسوة المنزعجات والشاكيات من عملهن، كانت أعلى بمقدار 2.7 ضعفاً، مقارنة بأزواج غيرهن من النساء السعيدات بعملهن أو غير المتوترات فيه.

وقالت الدكتورة إيكر إن متاعب وتوتر الزوجة من عملها ربما تُزعج الرجل بشكل بالغ، ما يُؤثر على صحته، لأنه يعتبر نفسه في وضع لا يستطيع تقديم الحماية لزوجته أو إزالة تلك العقبات من طريقها، خاصة وهو الرجل الذي مهمته بالأصل حماية الأنثى.

* هل «صمت الحملان» هو ما يريده معشر الرجال من الزوجة؟

* النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحديثة حول التأثيرات السلبية على صحة الزوجة حينما تلجأ إلى إجبار ذاتها على الصمت في مواجهة عاصفة الخلافات الزوجية يجب ألا تمر مرور الكرام على عقول وقلوب الأزواج الذين يتحلون بشهامة الرجولة وسمو أخلاقها العالية. والزوجة أولاً وأخيراً بالنسبة للزوج هي شريكة الحياة، قبل أن تكون أم الأولاد أو الراعية والمدبرة لشؤون المنزل وتقديم كل ما فيه خدمة وراحة أفراد الأسرة.

والخلافات الزوجية، وإن كان البعض لا يزال يراها شأناً لا يتعدى الجانب الاجتماعي أو من ضمن "خصوصيات حياة الزوج الشخصية"، فإن الطب لم يعد يُصنفها كذلك. وكمثال، كان ملحق الصحة بـ "الشرق الأوسط" قد عرض بتاريخ الأول من فبراير لهذا العام نتائج دراسة الباحثين من جامعة واشنطن، المنشورة في عدد نفس الشهر من المجلة الأميركية للطب الوقائي، حول الآثار الصحية بعيدة المدى لتعرض النساء إلى العنف المنزلي من قبل الرجال. وقال الباحثون إن كلفة الرعاية الطبية والصحية للنسوة اللاتي سبق لهن المعاناة من عنف الرجال الذين يُعاشرونهن هي أعلى من كلفة رعاية غيرهن من النساء، كما أن ترددهن على المراكز العلاجية وحاجتهن للرعاية منها هي أكبر من غيرهن. وما تطرحه الدراسات اليوم أبعد من مجرد ارتفاع الكلفة المادية لرعاية الزوجات طبياً، بل يصل إلى ارتفاع مستوى الوفيات بمقدار ثلاثة أضعاف بين منْ لا حيلة لديهن سوى الصمت أمام الزوج.

والمشاكل الزوجية كما يقول الباحثون من مايو كلينك قد تأخذ أحجاماً وأشكالاً مختلفة. بعضها وقتي يسهل حلها، والبعض الآخر منها قد يكون مزمناً ويصعب التعامل معها. وعشرة الزوجين تُولد فيما بينهما طرقاً مختلفة في سلوكيات أي منهما أثناء تلك الخلافات وكيفية التأقلم معها وأسلوب إنهائها. وعدم النجاح في التأقلم مع المشكلات الزوجية يأخذ أسباباً مختلفة، لكن في الغالب يُمكن إجمال دواعي الإخفاقات في عدة عناصر، أهمها ضعف نوعية التواصل فيما بين الزوجين، إما بتحاشي طرف الحديث مع الآخر، أو عدم تعلم إما أحدهما حُسن الإنصات للطرف الآخر أو فهم ما يُحاول الآخر إيصاله له بالكلام أو التعبير أو الفعل. والإشكالية في تحاشي أحد الزوجين مناقشة أسباب المشاحنة أو عدم الاعتراف بالأصل أن ثمة مشكلة. وهو ما يُؤدي إلى استمرار عدم الارتياح أو إلى الشعور بالتعاسة في العيش مع الآخر. وبالتالي ستتميز العلاقة الزوجية بأنها ضعيفة في حل المشاكل المتكررة. وما سيزيد الحالة تعقيداً هو عدم وضوح الرؤية لكلا الزوجين حول مسؤولية كل واحد منهما، خاصة في جانب المرأة. وعدم شعور الزوج والزوجة بذلك الدعم النفسي والعاطفي من قبل الآخر. وغالباً ما سيتأثر الرجل سلباً جراء فقده لقيام المرأة بدورها الأسري واعتمادها التام عليه.

الحالة غير المستقرة هذه والمتعددة الأسباب في كيفية تأقلم الزوجين مع الخلافات، تصنع بيئة زوجية هشة وقابلة لمعايشة المشاكل بصفة مزمنة. وفي حين أن الجميع ينشد الكمال في الزواج، إلا أنه لا تُوجد حالة من الكمال بأي درجة أو أية صفة في علاقة زوجية تتعامل مع متغيرات طبيعية متعددة لدى الرجل ولدى المرأة. سواءً في الحالة النفسية أو البدنية أو الروحية أو العملية الوظيفية أو المادية أو الاجتماعية أو غيرها.

والجانب الأهم في الأمر برمته هو أن إجبار المرأة لنفسها أو من قبل الزوج على التزام الصمت وتحمل المشاحنات لن يقضي على سعادة الزوجة فقط، بل ربما على حياتها.

* النجاح في تخفيف حدة الضغوط الحياتية علامة الزواج الصحي

* يبرز ضمن المقالات الطبية اليوم ما يُطلق الباحثون النفسيون الطبيون عليه مُصطلح " الزواج الصحي " healthy marriage. وهو ما تمت دراسته من قبل الباحثين الطبيين لسنوات، وتوصلوا من خلاله إلى أن منْ يعيشوا زواجاً سعيداً يعيشوا عمراً أطول من غيرهم أو من العزاب. وذلك لأنهم يُعانون بنسبة أقل من حالات فشل القلب والسرطان وغيرهما من الأمراض المزمنة، ويُكونون شبكة أشد متانة من مصادر الدعم العاطفي والنفسي. وكانت دراسة للباحثين من جامعة هارفارد قد أكدت أن معدل الوفيات بشكل عام لدى النساء المتزوجات أقل بنسبة 20% مقارنة بغير المتزوجات. وتحديداً كانت المتزوجات أقل وفاة بأمراض القلب أو الانتحار أو تليف الكبد. لكن ومع هذا كانت استفادة الرجال أكبر، لأن اعدد وفيات المتزوجين هي أقل، نتيجة تلك الأسباب بمعدل ثلاثة أضعاف، عند مقارنتهم مع العزاب. وبالرغم من وضوح حقيقة أن المتزوجين أصحاء أكثر من غيرهم، إلا أن الاختلافات هي في تعليل أسباب تلك الفوائد. وكثير من الخبراء النفسيين يرون أن التفسير الأقوى هو في القدرة المكتسبة على التعامل السليم مع التوتر والضغوط. ولذا يقولون إن العلامة المميزة للزواج الصحي هي أن تكون كل الطرق في تعاملاته، تُؤدي إلى تخفيف التوتر والضغوط على كلا الزوجين.

ويُعطي الباحثون من مايو كلينك ثلاثة أمثلة لما قد يكون سبباً في مساعدة الزواج كمؤسسة والزوجين كشريكين في الحياة على تخفيف حدة الضغوط الحياتية وتوتراتها على كل منهما، وبالتالي النجاح في معايشة زواج صحي. الأول هو التعامل الأفضل مع الدخل المادي، سواءً بالمشاركة في تحمل التكاليف أو بمجرد المشاركة في حُسن تدبير الإنفاق والادخار. والثاني عبر توسيع شبكة الدعم النفسي والاجتماعي من خلال توسيع العلاقة مع الأقارب وأصدقاء الأسرة، والأهم من خلال إنجاب الأبناء والبنات بكل التأثيرات الإيجابية لهم في إعطاء دعم نفسي وعاطفي متواصل لكل من الأم والأب. والثالث تغيير الاختيارات نحو الأفضل في سلوكيات الحياة اليومية، وذلك من خلال تبني القيام بأنشطة صحية في المأكل والمشرب والرياضة والرحلات والسفر والاهتمام بالصحة ومعالجة الأمراض والمتابعة الطبية وغيرها. ولعل من أوضح الأمثلة ما أشارت إليه تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة عام 2004 بأن المتزوجين أقل بنسبة 50% للتدخين مقارنة بالعزاب، وأقل في الإقبال على تناول المشروبات الكحولية أو الإقدام على سلوكيات قد تُؤدي إلى التقاط أحد الأمراض الجنسية المُعدية.

والجانب المهم في الأمر هو أن ثمة فروقا جوهرية في الجانب الصحي بين عشرة الرجل مع المرأة تحت مظلة الزواج، وبين عشرته خارج تلك المظلة القانونية. وهو ما أكدت عليه دراسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة فيما يتعلق بالفوائد الصحية بأنها حال علاقة الحب والعشرة من دون زواج أقل بكثير من الزواج. وأعطت أسباباً طبية علمية عدة لتلك الفروق في الاستفادة الصحية للمرأة والرجل.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...amp;issue=10523


10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 02-09-2008

بيت بلا جدران

إفشاء الأسرار الزوجية.. فضفضة آنية تقتل الحميمية على المدى الطويل



بيروت: سناء الجاك
نشرت الصحافة العالمية «الغسيل الوسخ» للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نقلا عن مطلقته سيسيليا التي وصفته بأنه «زير نساء بخيل، ذو مشاكل سلوكية ولا يحب أحدا، ولا حتى ابناءه». سيسيليا كانت قد تحدثت عن اسرارها الزوجية من دون ان تتوقع انها ستجد طريقها الى النشر، الا أن هذه الأسرار تسربت الى الاعلام، وشكلت مادة كتاب تحت عنوان «سيسيليا» للصحافية الفرنسية آن بروتون، ولم تنفع الدعوى القضائية التي اقامتها الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي مطالبة بوقف نشر الكتاب في محاولة لاستدراك «زلات لسانها» لأنها اعتبرت ان محتوى الكتاب «ينال بشدة من حميمية حياتها الشخصية».
فالأسرار الزوجية للمشاهير التي تخرج الى التداول لا يمكن تدارك الأذى الذي تسببه في حياتهم وحياة أولادهم والمقربين منهم. وخير دليل على ذلك ما يجري في بريطانيا اليوم من نبش لأسرار الأميرة الراحلة ديانا، وحياتها الخاصة، من خلال المحاكمة الجارية بناء على دعوى محمد الفايد، ومدى تأثير هذا الامر في ولديها.

السيناتور هيلاري كلينتون كانت حريصة في هذا الاطار، ولم تسمح بتسليم «حياتها الخاصة» الى الاعلام. فسيدة البيت الأبيض السابقة كانت ترفض باستمرار البوح بالكثير من أسرارها للعامة، خاصة الأيام التي امضتها مع بيل كلينتون خلف الأبواب الموصدة خلال فترة فضيحة مونيكا لوينسكي التي طالت زوجها الرئيس السابق للولايات المتحدة بيل كلينتون. الفنانون في مسألة كشف الاسرار الزوجية ليسوا افضل حالا، والحكايات الهوليوودية لا تعد ولا تحصى، ومعظم الأسرار الزوجية التي تفشى وتصير مادة اعلامية دسمة تقود الى الطلاق، مهما حاول الزوجان ترقيع الوضع.

خراب البيوت نتيجة التعامل غير المدروس مع هذا الموضوع لا يقتصر على المشاهير، أو على جنس بعينه، لأن الحياة الزوجية قائمة على الرجل والمرأة، والطرفان يجب أن يلتزما بحفظ الأسرار. فالأديان تعتبرها شأنا مقدسا، والسلوكيات الاجتماعية تشدد على ضرورة صونها وتعتبر ان للتشهير نتائج وخيمة على المجتمع، ليس أقلها الطلاق. اما اذا استمر الزواج على رغم اكتشاف أحد الزوجين أن الآخر «فضحه» فغالبا ما تنعدم الثقة بين الطرفين، ما يؤدي الى انعدام التواصل بينهما لتسود التشنجات علاقتهما.

ويحذر الاختصاصيون من التعامل بخفة مع «نشر الغسيل الوسخ»، سواء كانت تلك الأسرار خاصة بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت، فخروج المشكلة خارج البيت يعني استمرارها واشتعال نارها، خصوصاً إذا نقلت إلى أهل أحد الزوجين، فالاهل لا يستطيعون سوى التعاطف مع ابنائهم، وبالتالي سيتحكم الانحياز في حكمهم على المشكلة، وقد تأخذهم الحمية تجاه ابنهم أو ابنتهم فيغالون في ردة فعلهم بحيث يصعب التراجع ورأب الصدع بعد ذلك.

حتى عندما تكون عملية نقل الأسرار خارج المؤسسة الزوجية من دون غرض يتجاوز «الفضفضة» او «الثرثرة»، وتصنف لدى من يبوح بها على انها أخطاء، قد تكون صغيرة، الا أن التجارب تؤكد ان هذه الاخطاء تذهب بالجهد الذي يبذل لتدعيم المؤسسة الزوجية أدراج الرياح.

النتائج غير مستحبة، ذلك أن نظرة الآخرين الى الزوج او الزوجة بعد اطلاعهم على خبايا الحياة الخاصة لأي منهما، ستتغير وقد تسيء أكثر مما يمكن التخيل. فترتسم في الأذهان صورة مشوهة لذلك الزوج المسكين مما يؤدي إلى نفور الأهل والأصدقاء منه. وقد تعود المياه إلى مجاريها بين الزوجين ولكن الصورة السيئة لذلك الزوج ستطغى على تعامل من يعرف اسراره معه. كما أنها قد تؤدي إلى التندر بالمرأة التي تصر على الشكوى والتظلم، وكأنها بذلك تمنح الآخرين فرصة لاتخاذها وحياتها الأسرية مصدرا للسخرية مع لومها على إذاعتها أسرارها.

يقول أحمد: «لم اتصور ان زوجتي تخبر شقيقتها بكل شاردة وواردة في حياتنا. عندما اكتشفت الأمر، شعرت بأني سرقت.. كأن عائلة زوجتي اختلست مني حياتي. وعندما فاتحتها بالموضوع، فاجأني ردها بأني لم أطلب منها كتمان ما يدور في البيت. لم تتصور أساسا أن هذه الامور هي أسرار زوجية ويجب المحافظة عليها. كل ما أفعله تشيعه زوجتي وأخواتها وأمها وصديقاتها، سواء كان هذا العمل في بيتي أو في وظيفتي، بل وحتى في ما يتعلق بمالي ودخلي. لا يمكن تصور مدى الاحراج الذي ينتابني عندما تناقشني إحدى صديقاتها في مشروع انوي القيام به. بتُّ اشعر ان الكل يعرف تفاصيل حياتي وأسرارها. حاولت نصح زوجتي ولكن من دون فائدة، فأصبحت حياتي معها مهددة وغير آمنة. لذا لم يكن أمامي إلا الطلاق». وتعترف زوجات كثيرات باعتيادهن الحديث عن الأسرار الزوجية أمام الصديقات، لكن غالبيتهن لا تدرك مدى خطورة الامر حتى تقع الأزمة. وحينها ربما لا ينفع الندم، إذ قد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الطلاق وتهديد الحياة الزوجية. ويطيب لأحد الرجال أن يقول: «من يرد أن ينشر سرا، يكفه ان يخبر زوجته به». لكن بخلاف ما هو سائد، لا يقتصر افشاء الاسرار الزوجية على النساء رغم الفكرة المسبقة التي تصمهن بالثرثرة وعدم القدرة على حفظ الاسرار. فالرجل ايضا يجد متعة في الثرثرة، وقد لا يتورع عن اظهار نفسه ضحية زوجته، فيسترسل مثلا في الحديث عن مدى اسرافها او مدى هوسها بالمحافظة على جمالها او مدى غيرتها او ضعفها تجاه اولادها وبأسلوب ساخر جارح أحيانا. الاختصاصية الاجتماعية سهى هاشم توضح الامر فتنسبه الى «أن بعض الرجال يعانون عقدة نقص تجاه زوجاتهم، فيلجأون الى الظهور بمظهر الضحية المغلوب على أمرها حيال تسلط الزوجة، ويتحدثون عن همومهم مع أهلهم واصدقائهم. فيعمل هؤلاء على تحريض هذا الزوج على الزوجة فيحدث ما لا تحمد عقباه. ومعظم المشاكل بين الحماة والكنة تنبع من هذا السلوك». لكن هاشم لا تنفي ان المرأة تميل ايضا الى افشاء أسرارها. والسبب في كلتا الحالتين «البعد العاطفي بين الزوجين وغياب الحب والاحترام بينهما». تقول أسمى: «زوجي يغيب طوال اليوم، وعندما يعود الى المنزل يجلس صامتا لا يسألني كيف امضيت نهاري مع الاولاد وما هي المشاكل التي صادفتها. لا يهمه اذا كنت مرهقة او مرتاحة، ولا يهمه أن أعرف عن أوضاعه شيئا. يجيب عندما أحاول فتح حوار معه بأنه متعب ويتركني مشغولة البال. والمزعج في الامر انه اذا تلقى اتصالا هاتفيا او اذا استقبلنا ضيوفا، يبدأ بالكلام والمزاح والضحك ولا ينتهي. واذا فتحت فمي لأنطق يعلق على ما أقول بطريقة غير لائقة. حاولت كثيرا لفت نظره ومناقشته، لكن من دون فائدة، إذ اصبح الحوار معه شبه مقطوع، لذا اتكلم مع صديقتي واحدثها عن معاناتي حتى لا انفجر».

هاشم لا توافق على هذا الطرح، فهي تصر على أن «الأسرار الخاصة والمشاكل الزوجية لا بد أن تكون بين الزوجين في طي الكتمان، وإذا أُشيعت فاللوم لا يقع إلا على الزوجين». وتشير إلى انه عندما تدعو الحاجة الى طرف ثالث فلا بد ان يكون هذا الطرف اختصاصيا وقادرا على اعطاء النصيحة الفعالة حتى لا تتفاقم الامور. كما أن كثرة الاستشارات والآراء في المشكلة قد تؤدي إلى تعقيدها، لان كل من يدلي برأيه غالبا ما يكون بعيدا عن العواطف التي تربط الزوجين. وترويح الزوجة عن نفسها بالفضفضة إلى صديقاتها ونشر أسرار بيتها، يتسبب في القلق أكثر مما يجلب الراحة، صحيح أن الراحة قد تكون آنية وعاجلة لكن القلق حتمًا سيظهر بعد أن تنتشر هذه الأسرار وتجني الزوجة الندم والخسران، فلا أحد من الرجال يستريح لإفشاء أسرار حياته الزوجية».

وتتابع: «لكن مع الاسف لم يتعود بعد المجتمع العربي على الاستفادة من خبرات الاختصاصيين في هذا المجال، وتحديدا الرجل الذي يظن ان زيارة الاختصاصي او الخبير الاجتماعي في شؤون الزواج طعن في رجولته وفضيحة واتهام له بسوء معاملة زوجته». ولا تقتصر عادة افشاء الاسرار على مرتكبيها من الازواج، فمفاعيلها تنتقل الى الأبناء. ذلك ان اقتداء الابن بأهله أمر بديهي. واذا نشأ الطفل في بيئة لا تحترم الخصوصيات فإنه ومن دون وعي سيعتاد تدريجياً على إفشاء أسراره وأسرار بيته لأصدقائه وزملائه، ويصبح الامر لديه طبيعة يألفها، وبالتالي يفعلها ويعجز عندما يكبر على كتمان أسراره الحميمة، ومن الصعب أن تغيره النصائح والمواعظ من قبل الوالدين مهما حاولا تقويم ذلك السلوك، لأن الذي سيقومه هو إقلاع الأب أو الأم عن تلك العادة التي تحول المؤسسة الزوجية الى بيت بلا سقف أو جدران.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...;article=456933


10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - الحر - 02-09-2008

عزيزي بسام ..

مع احترامي لكل الآراء والحلول التي ذكرت الا انه لا يمكن ان تحل معضلة الملل .. وهو الداء القاتل بين اي زوجين من البشر .

فبعد برهة قد تطول او تقصر , يتحول الطرف الآخر الى كتاب مفتوح , وكل حركاته وكلماته متوقعة وكذلك ردود افعاله بل حتى شكله وجسمه وملابسه وذوقه وهواياته تصبح كلها مكررة ومحفوظة عن ظهر قلب , مما يبعث بالملل في قلب الحبيب , ويجعل كل امراة ( اخرى ) صيدا شهيا على القلب :D.

ومع ذلك تظل المراة ( الحبيبة او الزوجة ) لها مكانة خاصة تتعدى الجنس الى الحنان والعطف والالفة والتخلي عن البرستيج والتكلف والاحساس بالحرية والراحة النفسية .. لذلك فالف خليلة او ( مشوار ليلة ) لا يمكن ان تحتل عشر مكانة الحبيبة او الزوجة التي اختارها الانسان كشريك عمر .
لا ادري هل هي ازدواجية .. او انفصام في الشخصية .. او ان الرجل يمتلك مفاتيح قلبه فيفتحه متى ما شاء ويغلقه في وجه من يشاء , او كل ما سبق , ولكن ما اعرفه ومتاكد منه ان العملية الجنسية للرجل لا تمثل حبا بالضرورة .. بل هي مجرد غريزة حيوانية لا اكثر ولا اقل !


مودتي


10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 04-02-2008

كيف نجعل الخلافات الزوجية جسراً لتمتين العلاقة؟!


دمشق
صحيفة تشرين
تحقيقات
الجمعة 28 آذار 2008
فراس الطالب
الفتاة في نظر الشاب، قبل أن يقرر الاثنان الدخول في قفص الزوجية، مخلوق مصنوع من أجمل ما في الطبيعة من مواد، فهي رقيقة رقة الغزال، وجهها يضيء له طريق أحلامه وأمانيه، عيناها عندما تومضان ببريق الابتسامة تورق من حولها الكروم، يداها الوارفتان بستان فتنة تجري ينابيعها حاملة معها أجمل أنسام الموسيقا الآسرة.

عندما يلتقي الشاب الفتاة خلال فترات التحضير لمشروع تأسيس شركة الحياة، يتمنى من عقارب الساعة أن تتوقف عن الدوران لأنه لا يشعر بمعنى الحياة إلاّ وهي قريبة تنفحه بأريج أنوثتها الآمر الناهي، إذا سألته عن المستقبل قال لها دعينا في الحاضر وأعاد لها أغنية أم كلثوم (أغداً ألقاك) لاسيما قولها: قد يكون الغيب حلوا انما الحاضر أحلى.



تحاول الاستفسار عن تربية مؤسسة الزوجية التي سيضعان معاً حجر أساسها فيشرح لها بأدق التفاصيل أنها ستكون رئيس مجلس الإدارة والمدير العام والمديرين كلهم في هذه المؤسسة، أما هو فسيقبل بوظيفة مراسل أو عامل استعلامات أو عامل في مقسم الهاتف، همّه نيل رضى ربّ العمل ـ زوجة المستقبل شريكة الحياة. ‏

مخزون ضخم هائل من الأحلام الوردية، يعتقد الحبيبان أنه غير قابل للنضوب، بئر فوّارة بالمياه العذبة لا يستنزفانها مهما استجرّا من مائها الرقراق الصافي، هكذا تبدو لهم الحياة قبل اتخاذ الطريق الخطير، ذلك القرار الذي سيضع تلك العلاقة على المحكّ فيجلو حقيقتها، هل كانت نزوة طائشة أم كانت بنياناً راسخاً لم يقم على أرض الخيال والوهم بل على صخر الحق والحقيقة. ‏

يدعى الأصدقاء والمحبّون الى حفل الزفاف وهو يوم افتتاح المؤسسة، يدلفون من كلّ حدب وصوب يحملون للشريكين الأماني الصادقة ببناء صرح شامخ قادر على مقارعة الزمن والانتصار عليه. ‏

تمضي الفترة الأولى من حياة الزوجين زورقاً ينساب في بحر الهدوء والصفاء على أنغام أغنية محمد عبد الوهاب: ‏

أين من عينيّ هاتيك المجالي يا عروس البحر يا حلم الخيال ‏

يعبان من كأس السعادة حتى الثمالة وكأنهما لا يحسبان للآتي حساباً ومن لايحسب لايسلم. وفجأة تقرر العربة الانطلاق في مسار آخر لم يكن لا في البال ولا في الخاطر. ‏

عيوب كلّ واحدة منهما تطفو على السطح، بصورة يراها الثاني مسببة كلّ إزعاج وامتعاض. ‏

وهنا يتدخل التحليل العلمي مقحماً نفسه في تفسير الفتور الذي بدأ يغلف الحياة الزوجية بغمامه الثخين فيزعم مرّة أنّه الاعتياد الذي يجمّد العاطفة، ومرّة يقول إنّه الملل الناجم عن تكرار مسرحية الأحداث اليومية على نحو ممل، وتارة يدّعي ظهور رغبة في الخروج من سجن التقليد إلى فضاء التجديد، وربما رأى أن انكشاف المرج بعد ذوبان الثلج هو سبب انكشاف الخطوط الواهية التي خاط منها شريكا العمر خيمة الزوجية وسرعان ما تهاوت واهية الأطناب. ‏

في مثل هذه الحالة تقع المهمة الصعبة على عاتق الزوجة فجهاز إطفاء الحريق بين يديها، وهي القادرة على إطفاء ألسنة اللهب به قبل أن تستعر ناراً لا تبقي ولا تذر. ‏

تستطيع من خلال تحليل المشكلة إقناع الزوج أنّ إعادة الامور إلى مسارها الطبيعي أمر سهل إذا قررا معاً الشروع بعملية الإصلاح. ‏

تفهّم طبيعة الظروف التي يمرّ بها الزوج، وترك المجال أمامه مفتوحاً للتنفيس عما يجيش في صدره من هموم وأحزان مادة فعالة في تطويق حجم المشكلة والحيلولة دون تضخمها. ‏

الخلاف زبد يظهر على السطح دون سابق إنذار لكنه لا يستطيع ترك أدنى أثر وتأتي موجة الحب الصادق التي نمت وترعرعت في قلبي حبيبي الأمس لتكنس هذا الزبد من حيث أتى وتعيد لمرآة الزوجية صفاءها ورونقها. ‏

الجلوس على طاولة الحوار الهادئ القادر على فهم الآخر واستيعابه، مسألة مهمة، ينبغي على الزوجين إيلاءها الاهتمام المطلوب، فهذا الحوار يعيد الدفء إلى مياه المودة التي تحتاج الى التجدد من حين الى آخر. ‏

لكن الأهم من ذلك كله هو إغلاق الأبواب والنوافذ على المشكلة مهما كان نوعها وحجمها بحيث تبقى حبيسة البيت، لأن خروجها الى الهواء الطلق سيفسح المجال للتدخل الخارجي، وما هي إلا لحيظات حتى تأتي مدرعات ودبابات الأهل لتثير حرباً شعواء يدفع الزوجان ثمن الأخطاء المرتكبة فيها غالياً. ‏

لتكن المكاشفة والمصارحة والوقفة الصادقة مع الذات عناوين عريضة في كتاب الحياة الزوجية الذي يصرّ على تعليمنا درساً غاية في الأهمية وهو كيف نحوّل الخلافات الزوجية جسراً نعبر عليه إلى علاقة أمتن، وحبذا لو علمنا بقول الشاعر: ‏

تزيدنا ثقة بالنفس ضائقة كما يزيد جمال الضحوة الغسقُ ‏



10 ..حبال تخنق وتطفش الرجال..حرّري عنقه - بسام الخوري - 07-12-2008

لعنة الطلاق تطارد الجيل الجديد من المتزوجين

GMT 5:30:00 2008 الجمعة 11 يوليو

إيلاف



--------------------------------------------------------------------------------


82 بالمائة منها تمت قبل مرور سنة على عمر الزواج



أمال الهلالي من تونس : "الانفصال كان السبيل الوحيد للإبقاء على تلك المشاعر الجميلة. لم يكتب لعمر زواجي أكثر من ستة أشهر، دبت بعدها رياح الخلاف واقتلعت الحب والاستقرار من جذورهما.لقد صرت أكره كلمة زواج وأكره أكثر كلمة مطلقة". بهذه الكلمات الحزينة المنبعثة من قلب مكسور مليء بالإحباط والتشاؤم، هذا ما باحت لنا درة (28 سنة أستاذة جامعية) بمكنون صدرها بعد أن خرجت لتوها من تجربة زوجية فاشلة لم تستمر سنة.

حالة درة ليست سوى نموذج لظاهرة اجتاحت خلال السنوات الأخيرة الجيل الجديد من المتزوجين في تونس أو مايسمى بظاهرة " الطلاق المبكر" والتي دعمها وأكدها رقم مثير صدر عن الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ( هيكل حكومي يعنى بشؤون المرأة والأسرة) كشف أن 82 بالمائة من نسب حالات الطلاق تمت قبل بلوغ السنة من الزواج في حين سجلت هذه النسبة إنخفاضها بعد مرور عام وعامين بنسبة تقدر ب 28 بالمائة.

كما أظهرت الإحصائيات أن الأزواج هم الأكثر رغبة في طلب الطلاق بالمقارنة مع زوجاتهن بنسبة 53بالمائة. وفي ما يتعلق بدوافع وأسباب الإنفصال بينت الأرقام أن العنف بين الزوجين هو المحرك الأساسي والأول لأخذ قرار الطلاق بنسبة 28 بالمائة في حين تسبب عامل إدمان الزوج في حدوث 11 بالمائة من حالات الإنفصال وارتبطت بقية النسب بدوافع ومبررات أخرى كالبطالة والإعاقة والعقم إلخ...

تقول سنية( 23 سنة سكرتيرة في شركة خاصة) :"لقد مللت من تدخل أهل زوجي المستمر في شؤوننا الخاصة فأمه المصون لا تترك شاردة أو واردة إلا وأبدت رأيها دون علمي أحيانا والمشكل أن طليقي يمتلك مع الأسف شخصية ضعيفة وينصاع بسهولة لقرارات والدته حتى وان كان ذلك على حساب كرامتي لذلك لم أطق العيش معه أكثر من ثمانية أشهر ثم كان الفراق المر على مضض مني ومنه"
وليد( 28 سنة مهندس بترول) لم يكتب لعمر زواجه أكثر من شهرين ونصف بالتمام والكمال رغم تعلقه المستمر بزوجته السابقة غير أن الفراق كان أرحم من العيش في الجحيم.

يقول وليد"لقد اتفقنا خلال فترة الخطوبة على جميع أمورنا الحياتية ولم نترك شاردة أو واردة إلا وتطرقنا لها في كل جلساتنا وقد كنا أسعد مخلوقات الله غير أنها سامحها الله تغيرت بعد الزواج مائة وثمانين درجة وأصبحت لا أعنيها من قريب أو من بعيد وصار كل همها منصبا على نفسها وزينتها وعملها أما أنا فكنت آخر همها وحين طلبت منها البقاء في المنزل والاهتمام بي خاصة وأن وضعيتي المادية حسنة والحمد لله رفضت ذلك قطعا بل زادت تعنتا وعنادا فكان الطلاق آخر وسيلة لفض النزاع".

من جهته يحذر الأستاذ المنذر جعفر( الأخصائي الاجتماعي ) من استفحال ظاهرة الطلاق المبكر ما قد يشكل تهديدا حقيقيا لمؤسسة الزواج وبالتالي زعزعة كيان المجتمع و تقويض استقراره. كما يعتبر هذه الظاهرة من أبرز عيوب العصر الحالي الذي يتسم بالسرعة في كل شيء حتى في اتخاذ القرارات المصيرية . ويرى أن شباب هذا العصر بدأ يعيش تحت وقع الزواج السريع الذي هو نتيجة للعوامل النفسية والاجتماعية المهزومة والمتذبذبة التي أفرزها العصر الأمر الذي جعل الجيل الجديد من المتزوجين أو القادمين عليه يتعاملون باستهتار وتسرع مع هذه المسألة . كما يضع الدكتور الخلافات الزوجية في سلم الأسباب المؤدية للطلاق المبكر كعصيان الزوجات لأوامر الأزواج إضافة إلى أسباب أخرى كإهمال الزوجة لشؤون المنزل ومشكل الإنفاق وسوء علاقة الزوجة بأهل الزوج وعموما فان معظم المتزوجين ينقصهم الحوار في ما بينهم لفض خلافاتهم .

وعن الأسباب النفسية، يقر الدكتور النيفر أن عدم فهم كلا الزوجين لنفسية الآخر من أهم العوامل المؤدية إلى الطلاق ويعتبر فترة الخطوبة مرحلة مهمة جدا في حياة الزوجين لفهم بعضهما البعض ومعرفة نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف ومن ثمّ تحقيق الانسجام . كما يشير إلى أن نزعة الأنانية والفردانية التي سيطرت على نفسية شبابنا اليوم تجعلهم يرفضون التضحية ويعتبرونها حدا من حرياتهم وإهانة لكرامتهم لاسيما عند الرجل الذي يعتبر نفسه دائما سيد القرار كما هو سيد البيت ويحاول أن يترجم هذه النزعة عبر لغة الجسد و العنف كآخر وسيلة لإبراز فحولته خاصة إذا أحس بعجزه المادي أو الجنسي ويحاول تدراكه بالعنف.

من جهتها انطلقت وزارة شؤون المرأة والأسرة في القيام بعمل ميداني يهدف إلى تحديد تمثلات الشباب لمسألة الزواج سينتهي بإصدار دليل الزواج للشبان كما تم إطلاق برنامج خاص يهدف إلى إعداد الشباب للحياة الزوجية من أجل تسهيل مفهوم المشاركة لدى المتزوجين الجدد علما وأن نسبة العزوبية تزايدت في تونس لتبلغ 38 بالمائة في صفوف النساء و 47 بالمائة عند الرجال.