نادي الفكر العربي
قصائد كردية معاصرة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: قصائد كردية معاصرة (/showthread.php?tid=29047)



قصائد كردية معاصرة - محارب النور - 05-05-2005

هذة مختارات من الشعر الكردي المعاصر اقدمها لكم احبائي في النادي ولكل روح تواقة لربتنا الحرية
محارب النور (f)


قصائد كرديـــة

حب ـ شيركو بيكه س

حين وضعت أذني فوق قلب الأرض
سمعته يحدثني عن عشقه الأمطار
وحينما وضعت أذني فوق قلب الماء
سمعته يحدثني عن حبه للينابيع
وحين وضعت أذني فوق قلب الشجرة
سمعته يحدثني عن حبه للغصينات
وحينما وضعت أذني فوق قلب الحب نفسه
سمعته يحدثني عن الحرية

ثلاث قصائد ـ لطيف هلمت

[1]
أغنية

لم أكن أعرف الغناء
ولكن الفقراء علموني إياها
ولم أكن أعرف الغضب
ولكن الظالمين علموني .. أن أغضب
لم أكن أعرف الحب
ولكن الأنهار علمتني أن أحب
ولم أكن أتقن كتابة الشعر
ولكن العشاق
والأيدي والأصابع المتشققة الخشنة
والأقدام الحافية للفلاحين
علمتني إياها
ولو لو يكن هناك موت
فإني كنت من أجلهم أموت ..!

[2]
الشاعر

من ذا يقول : أن ليس للأنهار هم
إنها إن لم تكن حزينة , فلماذا تئن إذن ؟!
ومن ذا الذي يقول : أن ليس للنهر حبيبة
إنه إن لم يكن يحب
فلمن يجلب كل هذي الزهور ؟! ..
ومن ذا الذي يقول : إن النهر لا يغضب أبدا
إنه إن لم يكن يغضب ..
فلماذا يهشم رأسه بصخور الضفا
ومن ذا الذي يقول : إن الشاعر لا يصبح نهرا
أليس هو الذي يجمع دمه
قطرة فقطرة في غيمة القصيدة
كي يجعل منها نهرا كبيرا ؟!

[3]
نجمة ما

كانت النجمة تضحك قرب قمة الجبل
فجاء الضباب الأسود والتف حولها
حينذاك تململت النجمة الرقيقة وقالت :
ـ لا تقتلني أيها الضباب الأسود
علني أستطيع أن
أضيء نافذة غرفة فتاة وحيدة
كسرت العواصف الهوجاء ـ ذات ليلة ـ
زجاج سراجها فأطفأته .. !


مختارات ـ فريد زامدار

طار الطائر إلى أن أصبح قطرة من الدمع في عيون السماء
طار الطائر إلى أن وصل الميلاد الثاني للسماوات الهاجرة
والطفل المجرد من الأجنحة أيضا طار مع الطائر
كانت عيون لا تبصر
ولكنه كان يقتفي أثر الطريق الممتد بين مدى أجنحة الطائر والميلاد
الأخير لأجنحة السماء
لم تكن لعيونه أجنحة
ولكن كان يصيره مع الطائر
ومع الطائر كان يطير
أطلقوا عليّ اسمي مباشرة
وأطلقوا الأسماء على كل شيء
كان الجمال عندهم حورا
كان الجمال عندهم شرسا
لم يكذبوا
تجددوا أمام عيوني
حتى الأوراق كانت تستيقظ من النوم , من شدة الهلع
ومنحت أحلامهم البعيدة لي
... ...
شجرة ما كانت تغني
أوراقها أصبحت غيوما
وجذورها صارت رداء الليل
ولونها ديوانا من الشعر
من شدة جمالها
أصبحت عيناها شعاعا ومطرا
وقامتها قاموس الجبل
شجرة ما
كانت تغني
فتناثرت أوراقها
نهر مفعم بالأمواج
كان ينشد بناية للشمس
سحابة غريبة ذات عيون سوداء
ذبحت الأضواء
في تلك اللحظة
كانت أنغام التراب
تهدهد مهد الحزن
لرضيع الفجر




قصائد كردية معاصرة - نورسي - 05-12-2005

انها قصائد رائعة
اشكرك على على هذا الاهداء الرائع
للشيركو اشعار كثيرة ورائعة
اتمنى لو كان هناك المزيد استاذ فارجو منك ان تكتبه لنا
تحياتي لك
ساكون بانتظار ك
alho
(f)


قصائد كردية معاصرة - Valya - 05-26-2005

محارب النور

كلمات اقل ما يمكن ان يقال عنها انها راااااائعة

هذه لمن ابدعها(f)
وهذه لك (f)

اعشق شيئا اسمه الشعر
بكل اشكاله

خصوصا اذا كان رقيقا وشفافا مثل هذه الكلمات

وتقبل تحياتي


قصائد كردية معاصرة - محارب النور - 05-26-2005



بعض من اشعار "شيركو بيكه س"

هذة القصيدة رائعة واسمها "ها هنا"


ها هنا الليلة،

الجبل شاعر

الشجرة قلم

السهب ورق

و الحجر نقطة

و انا

علامة تعجب!

وفي قصيدة ثانية

خرير المياه!

هو المنبع اذ يبكي

حفيف الغابات!

صرخات الغصون و استغاثة الاوراق!

او يكون احمرار الربوات!

انى يشرع الشهداء

جراحاتهم!

وهنا تتجلى تضحية الشاعر

اصغوا الي اني لانثر في عيونكم صوتي

اشعل عبر صوتي شموع عيونكم

هذا هو شيركاو بيكاس

محارب النور

شعر فوق الحكمة

(f)





قصائد كردية معاصرة - محارب النور - 05-26-2005



هذة قصيدة اخرى لشاعري المفضل "شيركاوة بيكاس"

[size=5]ضيوف خريفية


في الخريف

رأيتُ الضوء في النهر

وقد تدثّر بالأوراق الذابلة من البرد.

في الخريف

رأيت أشجاراً هائمة

تنتظر ليلة مقمرة

مرتجفة في الماء.

**

جعل الخريف من لياليه الطويلة

سجلاً للحكايات

ثمّ.. حين كان يجلس متقرفصاً في الضباب ليلاً

يفتح السجّل

ويختار لكل ليلة حكاية من حكايات الرحيل و الغدر

و يقرأها لأطفال "انفال" ذلك السهل!


**

ثمة زوبعة خريفية في سهل ما

وغبار

تدخل قشة في عين الباز

لحظة يريد أن يحطّ

كي يمسك دُرّاجاً ما

تشل القشة من قدرة الباز

و ينجو الدُرّاج من الموت!

**

الريح تنحني للخريف

باحترام

الخريف ينحني للعاشق

باحترام

العاشق للعشق

العشق للخيال

والخيال لي

وأنا للشعر!

**

ذات يوم في الخريف

جعلت من رأسي غربالاً

وغربلت الحقّ

أتيت بألوان المرأة

و ألوان الرجل

و مزجتها معاً بالتساوي

وغربلتها

دارت رأسي ودارت

ثمّ ما تساقط منه

أخذه الرجل و أكله الرجل

وما بقي من الرأس وفي الغربال

كان من نصيب المرأة!

**
هذا الخريف روائي عبثي

كل مرة حين ينهي فصلاً أو فصلين أو ثلاثة

من روايته

ينفعل فجأة في منتصف ليلة ما

ويرمي بها بعيداً

ثمّ يمزقها صفحة بصفحة

و يطلقها للريح

انظر الى ذاك السهل

إلى الخيال المنثال

و اوراق الكلمات المرتشعة

و صفحات الانفاس الممزقة

ومقاطع الظلّ

وعبارات مجمَّدة

كلها مذوية و و متساقطة

انظر إلى ذاك السهل

-29-

أنا شخص واحد بظلّين

لي جسد واحد وظلّين

إن غيمّت السماء و تساقطت الأمطار..

ولاذت أشعة الشمس بالفرار

ونام الشوق و الفانوس

و أفِل القمر

غادرنى أحد الظلين

كأفراحي

بخطى حثيثة!

لكن ثانيهما

لايتركني أبداً

لا في ظُلمة غرفتي

ولا تحت الثلوج و الأمطار

لا في الأيوان و امام المرآة

ولا في أي مكان آخر

إنه ظل ملتصق بجلدي، بشعري

بصوتي ولونى

إنه ظل يراقب ظلي الأول

وجسدي دائماً

أنا الخريف الأزلي لهذا الوطن

أنا إمرأة واحدة بظلّين

لي جسد واحد و ظلين

أحدهما يغيب بين فينة و أُخرى

ولكن ثانيهما لايتركني ابداً

لا يتخلّى عن صوتي

لا يتخلّى عن لوني و رأسي

لا يتخلّى عن وجودي

هذا الظّل الرجل!
**

هذه قصة قصيرة

القبعة الموجودة على رأس القبّرة

ليست لها!

ماحدث كان منذ زمن بعيد..

في يوم خريفي قارس..

كانت القبّرة تطير و تطير متخدّرة الرأس

وريح حثيثة متربّصة تطاردها

فسارعت لنجدتها شجرة بلوط

ودانتها قبعّة لأيام

فلبستها

ولكنها لم تنزعها

ولم تفي بدينها للبلوط أبداً.

**

ذوت ورقة.. فذوت ورائها إصبع

ذوت إصبع.. فذوت ورائها قصيدة

ولمّا ذوت القصيدة.. ذوى ورائها عشق

حينما جفّ عشق ما

جفّ معه موسم

عامَ جفّ أحدُ مواسمي

جفت معه مدينة.

وفي مأتم المدينة

بكى بلد معها

وفي فاجعة البلد

كان صدى العالم ورائها

وحين حلّق صدى العالم عالياً

سقط وابل كون ورائها

فبكى الربّ أيضاّ

**

كنت جالساً على أحد كراسي الخريف

حرّك الجدول الصافي

المتلفع بأشعة الشمس

مشاعر عدّة أوراق

بطرف عينه خلسةً

فخطف قلوبهن

و جعلهن يرقصن

رأيتهُن:

سقطن فيه واحدة تلو الأخرى.


[/size]

محارب النور
(f)