حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل ستختفي إسرائيل؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل ستختفي إسرائيل؟ (/showthread.php?tid=29111) |
هل ستختفي إسرائيل؟ - إسماعيل أحمد - 05-03-2005 الجدل يحتدم الآن بين السياسيين والمؤرخين في إسرائيل، والسبب مقالة للصحافي الأمريكي »بنيامين شفارتس« رئيس تحرير مجلة »أتلانتيك« التي تصدر في بوسطن الذي يصفه البعض بالخبير في الشأن الفلسطيني- الإسرائيلي، وتحدث في مقالته لهذا الشهر تحت عنوان عريض ومثير في الوسط الأمريكي »هل ستبقى إسرائيل قائمة بعد مئة عام«. شفارتس يقدم تحليلاً منطقياً يمد جذوره على الأرض، إذ يبدأ تحليله مستنداً إلى أرقام ومعدلات النمو السكاني الفلسطيني داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية، ومصدر هذه الأرقام هي السجلات الاسرائيلية، وعليها يقررالكاتب أن »الرحم الفلسطيني هو قنبلة موقوتة«، وأن المرأة الفلسطينية هي التي ستقرر في النهاية موازين القوى، من خلال إخلالها بالمعادلة السكانية وترجيح كفة الميزان السكاني لصالح الفلسطينيين، وسيتم ذلك تبعاً للأرقام في العام ،2048 وهو العام الذي يحمل ذكرى سنوية مؤلمة للفلسطينيين . هي قضية الساعة في دوائر السياسة الاسرائيلية، على الرغم من أن ظاهر الأمر يشير إلى إستمرار إسرائيل بلهجتها العنترية، لكن دوائرها الاستراتيجية تعرف حقيقة أن إسرائيل تواجه معضلة ديموغرافية، وان الأم الفلسطينية هي قنبلة موقوتة بالفعل بالنسبة إلى لغة التوازن السكاني غرب الجدار العنصري وشرقه. ولهذا نرى كبير مختصي الديموغرافيا في إسرائيل »سيرغي فرغولا« يشير إلى أن الصحافي الأمريكي لم يأت بجديد بإستثناء إعلانه »صراحة« عن إحتمالية اختفاء إسرائيل كدولة قومية دينية، وقال »أن ابحاثة وتقديراته تؤكد أن اليهود سيتحولون إلى أقلية خلال عشرين عاماً في المنطقة الواقعة بين البحر والنهر«، ويضيف »بأنه لدينا اليوم أغلبية 51% بصعوبة، والنسبة الباقية هم فلسطينيون إضافة إلى 3% مهاجرين جدد من الاتحاد السوفييتي سابقاً وهم غير يهود ». قبل سبعة أعوام قمنا بزيارة إلى منطقة الجليل الغربي، وكنا بمهمة لقياس درجة التمييز العرقي والثقافي التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل إسرائيل، ولن أنسى مقابلتي لإحدى بائعات السمك على شاطىء عكا في صباح رطب، وقد تحدثت معها عن عكا وسكانها وجامع الجزار الذي كنا نقف بجواره، لتؤكد أن إسرائيل بذلت أقصى جهدها لترحيل من بقي من سكان عكا والتضييق عليهم ومنعت إعادة إصلاح وترميم أي جزء يتهدم من بيوتهم، لإجبار سكانها على الرحيل إلى القرى المجاورة للمدينة أو الهجرة إلى الخارج، لكنها وبتحد تقول »اليوم أهل عكا هم عشرة أضعاف ما كانوا علية في العام ،1948 والأغلبية تبدو لنا، أنظر خلال تجولك في المدينة هل شاهدت يهوديا؟، بالفعل فإن عدد سكان فلسطين 48 اليوم هو مليون ونصف مقابل مائة ألف في عام النكبة . ولكن هل لنبوءة شفارتس أن تتحقق بحكم الطبيعة وبهذا السلاح البسيط والسهل للمرأة الفلسطينية ؟، هل لنا أن نرى أحفاد شارون وهم أقلية يطالبون بحقوق تم إنتزاعها منهم من قبل الأغلبية الفلسطينية ؟، ربما يتم ذلك، وعامل السكان هوالأقوى، وأعتقد أن دوائر التخطيط الصهيونية تأخذ الأمر على محمل الجد، وإلا لما يقام هذا الجدار العنصري البغيض الذي تحاول إسرائيل التحافه خوفاً من الفلسطينيين؟ . التاريخ رغم كرهنا له، يعطي إمكانية صحة التنبؤ هذه، ويفند البعض ذلك باختفاء الاتحاد السوفييتي في غضون اشهر وهو القوة العظمى، وكيف أن دولة الفاتيكان كانت تسيطر بالقوة على ثلثي مساحة إيطالياقبل مائتي عام، وغير بعيد تجربة البيض في جنوب إفريقيا . ولا بد من الربط، أن شارون عندما يقرر وحيداً الانسحاب من غزة، لا يفكر كما يعتقد الرئيس بوش بالسلام وإعادة الأرض إلى اصحابها، هو يفكر كعسكري ومجرم حرب يفهم معطيات الأرض والسكان والقدرات العسكرية وبنسحب من هذا المنطلق، سعياً للإحتماء خلف جدار فصل لمحاولة تخفيف الخسائر، وللهروب من التفوق السكاني الذي يفرض نفسه على أرض المعركة . إذن، هل ستختفي إسرائيل بعد مئة عام أو أقل ؟، ربما، مع أننا لا نحبذ محاكاة المجهول ولا العودة إلى مقاعد الانتظار التي جلس عليها العرب منتظرين هذا الحدث منذ ستة عقود وأكثر!. الدستور 2/5/2005 - رسمي حمزة هل ستختفي إسرائيل؟ - thunder75 - 05-03-2005 مقال رائع يا أخ اسماعيل و قد سبق و قرأت العديد من التحذيرات دا صادرة عن جهات رسمية صهيونية تحذر من خطورة هذا الأمر. في الصراع العربي الإسرائيلي أرى أن أفضل توصيف لما حدث في القرن الماضي هو أن اليهود لم يتمكنوا من تحقيق كل أهدافهم و كذلك الفلسطينيين و العرب. أضف إلى ما ذكرته عن القنبلة الديموغرافية في هذا المقال أنه إذا تمكن الفلسطينيون من تحرير الضفة القطاع و اقامة دولتهم هناك فسوف تكون هذه نهاية لم يتخيلها أي شخص لهذا الصراع التاريخي هل ستختفي إسرائيل؟ - فضل - 05-03-2005 طبعا ستختفى فى التاريخ دائما تنتصر الجغرافيا والديمغرافيا فى واحدة من اكثر العمليات الاستعمارية قذارة تم الزج بمجموعة صغيرة من اوروبا فى وسط منطقة هائلة و محيط هائج من مئات ملايين البشر و تشهد منذ قرن حراكا اجتماعيا وسياسيا هائلا ...لا زال قائما ... لكن تتقاطع عنده مصالح كونية واستراتيجية معقدة استمرار هذا الكيان لم ولن يعتمد ابدا وبالمطلق على ما يفعله هؤلاء اليهود الذين وظفوا انفسهم وبالكامل كمجموعة داخل هذا المحيط فى تفاعله مع العالم و مصالحه واستراتيجياته بل يعتمد على ديناميكيات تتعلق بسكان المنطقة وبمصالح العالم تجاه المنطقة كلما ازلنا امية مواطن عربى سنكون اقرب لانهاء هذا الكيان كلما بنينا شارعا وعبدنا رصيفا فى مدننا سنكون اقرب لانهاء هذا الكيان كلما اصبحنا ديمقراطين ونحترم انساننا العربى سنكون اقرب لانهاء هذا الكيان فى التاريخ دائما تنتصر الجغرافيا والديمغرافيا ....اما المصالح والتكنولوجيا والتنظيم الاجتماعى والسياسى فهذا ديناميكى ومتغير من زمن لاخر هل ستختفي إسرائيل؟ - شهدي - 05-03-2005 نهاية اسرائيل متوقفة على الوضع العربي نفسة فهي اساسا قامت على الضعف العربي وخيانة الحكام قامت كاداة للامبرالية العالمية والهدف منها تشتيت العرب ومصالح امريكا والغرب متعلقة بها حتى لو انهارت امريكا نفسها سترتمي اسرائيل في احضان القوة القادمة كما فعلت بعد انهيار بريطانيا .. ومن المؤسف ان العرب يجلسوا الان لينتظروا سقوط اسرائيل بطيور ابابيل من السماء دون ان يفعلو هم شيئا .. والسؤال الواجب طرحه هنا هو متى سيصبح العرب قوة واحدة لتنتهي اسرائيل ؟ هل ستختفي إسرائيل؟ - على نور الله - 05-03-2005 اعتقد ان الدور الصهيونى سينتهى قريبا فى المنطقة . فدولة الصهاينة فى رايى خادم لامريكا و اوضاع المنطقة تبين ان خدما جددا ظهروا فى المنطقة و لكنهم ما زالوا اقل كفاءة من الخادم الصهيونى . القياصرة و الملوك على مدار التاريخ كانوا يستغلون اليهود فى الاعمال القذرة من ربا و ضرائب و استغلال للشعوب ثم يقدمون اليهود فدية لاصلاح علاقة القيصر بالشعب اعتقد ان امريكا هى القيصر العالمى اليوم و علاقتها ساءت الى درجات عظمى مع الشعوب و اعتقد ان اصلاح العلاقة مع الشعوب سيكون فدية كالمعتاد . و عندها سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار هل ستختفي إسرائيل؟ - Logikal - 05-03-2005 طيب اذن شدوا الهمة يا شباب فلسطين. تزوجوا و خلفوا و ليكن هذا هو الجهاد الديمغرافي، و خيار الكفاح المشلح. :lol: هل ستختفي إسرائيل؟ - فضل - 05-03-2005 ذا اقتربت من منزله في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة؛ ستجد نفسك تنتقل إلى عالم مختلف تتنسم فيه رائحة السنين العربية الأصيلة. على جدران منزله رسومات عربية، وعبارة ترحب بك "أهلا بك في الديوان" ، وكل ركن من أركانه يتزين بزخارف، وتصميمات، ونقوش، ولوحات أكثر من رائعة، جزء كبير منها للفنانة الكبيرة جاذبية سري، تصعد إلى الطابق الثاني حيث يجلس في صومعته: حجرة كبيرة لن تجد فيها مكانا للجلوس؛ لأن الكتب تحتلها بشكل كثيف ..والآن نحن مع "د.عبد الوهاب المسيري" ، أستاذ الأدب الإنجليزي، والكاتب والمفكر الكبير، وصاحب الموسوعة الخالدة "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية". محيط: دكتور عبد الوهاب هل تحدثنا عن البداية؟ - التحقت بالجامعة في سن مبكرة جداً، حيث كان عمري 16 سنة فقط. وفى هذه الفترة تعرضت لنوع من الشك الديني - وهى مرحلة لم تستمر معي طويلاً- ، وامتنعت عن الصلاة أو الصوم، وقررت البحث عن حقيقة الإسلام. وفى تلك الفترة انضممت للحزب الشيوعي، وبدأت اهتم بتاريخ الفكر الغربي؛ لكن كان في ذهني أن أصبح ناقداً أدبياً، لكنني اكتشفت أن الأدب ليس مجرد نصوص أدبية، وإنما الأدب يعبر عن موقف الإنسان، وهي المنطقة بين الأدب والفلسفة. وحينما ذهبت إلى الولايات المتحدة عام 1963 قررت استكمال تعليمي في هذا الاتجاه، وبالفعل حصلت على الدكتوراه في الشعر الإنجليزي والأمريكي، لكن في عام 64 بدأت اكتشف الصهيونية، واعتبرها موضوعاً خطيراً، وليس كما كان يقال لنا من أنها إسرائيل المزعومة. اليهودية ديانة وليست جنسية محيط: وما السبب في اهتمامك بالصهيونية لهذه الدرجة؟ - السبب في ذلك الاهتمام هو صداقتي مع إحدى الفتيات الإسرائيليات، التي تعرفت عليها في أمريكا في تلك الفترة، حيث سألتني قائلة: "ما جنسيتك؟" ؛ فقلت لها: "أنا مصري"، وأنا بدوري سألتها: وما جنسيتك أنت؟ ، فأجابت قائلة: "أنا يهودية"، فقلت لها: اليهودية ديانة وليست جنسية، فبغاتتني قائلة : "يبدو أنك لا تعرف أي شئ عن اليهودية" ، وفي نفس الوقت لاحظت أن الإعلام الأمريكي يهتم اهتماما كبيرا باليهود في الوقت الذي يتجاهل فيه العرب بشكل مستفز. ومن وقتها قررت أن أعرف أكثر وأبحث بشكل جاد عن الحقيقة، واكتشفت - وقتها - أن ما نعرفه عن اليهودية ليس دقيقا، واكتشفت أن إسرائيل ليست "مزعومة" - كما يقال دائماً -، وإنما هي خطر عسكري واستراتيجي، واكتشفت أيضا أن الفلسطينيين ليسوا مجرد لاجئين بل هم شعب طرد من أرضه . محيط : وكيف كنت ترى أبعاد القضية الفلسطينية في تلك الفترة؟ موسوعة اليهود واليهـــوديـــــــة والصهيـــونيــــة أثناء تواجدي في الولايات المتحدة الأمريكية، في تلك الفترة، وجدت أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية مجموعة من لاجئين، أو حتى أن الموضوع يتبلور في مجرد مغتصبين صهاينة، وإنما القضية أكبر من ذلك بكثير، فهي تحمل في جنباتها أبعاداً استراتيجية كبيرة ،فالحقيقة أن فلسطين مستهدفة؛ لمجرد أنها بجوار مصر، وهذا ما أشار إليه الراحل د. جمال حمدان أكثر من مرة. وهذه حقيقة داخل أي صانع لأي إمبراطورية؛ حيث تكون البداية بفلسطين، ثم باقي الدول العربية.. وهو ما أدركه الفراعنة منذ آلاف السنين، فحينما كان يظهر فرعون قوي، كان أول شيء يفعله هو الاستيلاء على فلسطين والشام، ثم يتمدد بعد ذلك في بلاد العراق، ونفس الشيء بالنسبة للآشوريين والبابليين، فكانوا يستولون على فلسطين أول، ثم يحاولون الاستيلاء على مصر... نفس الشيء بالنسبة لليونانيين والرومان، ذات الأمر تكرر مع محمد علي الذي كان لا يجيد العربية، ورغم ذلك أعلن ابنه إبراهيم باشا أن الجيوش المصرية ستضم كل الأماكن التي تتكلم بالعربية، وهكذا تتضح استراتيجية الاستعمار. لابد من الاستيلاء على فلسطين حتى يستولي على المنطقة كلها. محيط: كيف نشأت فكرة موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" ؟ وكيف تم تنفيذها؟ - البداية الحقيقة كانت عام 1971 ، ووقتها كنت أرغب بشدة في العودة بشكل أساسي إلى تخصصي الذي حصلت من خلاله على رسالة الدكتوراه: وهو النقد الأدبي، ولن أنسى ذلك اليوم الذي قابلت فيه الكاتب الكبير الأستاذ "محمد حسنين هيكل" ، حيث أعطيته دراسة من عشر صفحات، قمت فيها بالكتابة عن حقيقة فكرة نهاية التاريخ، وقدمتها له بشكل تطوعي، حيث اعتقدت أنها من الممكن أن تفيده في مركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" هو، أو الباحثين العاملين معه، لكنه رفض ذلك وأصر على أنني الشخص الوحيد المؤهل لكتابة موضوع كبير عن هذا الموضوع، وليس هذا كل شيء، حيث إنه أصر على أن يعينني رئيس وحدة الفكر الصهيوني في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، وبدأت في كتابة "نهاية التاريخ". وفكرة "نهاية التاريخ" موجودة في الفكر الغربي منذ فترة، وفي رسالة الدكتوراه الخاصة بي يوجد فصل كامل عنوانه "موت التاريخ" أتحدث فيه عن رؤية الشاعر الأمريكي "والت ويتمان" الذي يرى أمريكا باعتبارها بداية من نقطة الصفر، أي عالم بلا تاريخ، ويرى الإنسان الأمريكي كإنسان لا يحمل أعباء الماضي على الإطلاق.. آدم الجديد، بدأت أكتب هذا الكتاب وفي ذلك الوقت كان كل الناس حديثي العهد بالمصطلحات الصهيونية مثل: "الكنيست" و"الهيستادرت". ذات مرة حضرت محاضرة لأحد الأساتذة يتحدث عن "الكنيست" باعتباره اتحاد عمال، وهو معذور؛ لأنه في هذه الفترة كان ممنوعاً على الجميع أن يعرف أي شيء عن إسرائيل، وفي آخر الكتاب قلت: فلنذكر سردا بالمفردات والمصطلحات الصهيونية.. تضخم هذا السرد إلى أن ظهرت الموسوعة عام 1975 من 500 صفحة، وكان اسمها "موسوعة المفاهيم الصهيونية - رؤية نقدية"، ثم ذهبت إلى الولايات المتحدة، وقررت أن أحدث هذه الموسوعة، وكنت متصورا أن هذا الأمر لن يأخذ أكثر من سنة أو اثنتين ولن تكلفني أكثر من 10 آلاف جنيه، ولكن ما حدث أن الموسوعة أخذت 30 سنة وكلفتني 500 ألف دولار! محيط: هل كانت موسوعة اليهود واليهودية هدفاً في حد ذاته يرضى غرورك؟ - على العكس تماما، كانت عبئا،ً وكنت كلما انتهيت من كتاب عن الصهيونية أو اليهودية كنت أتخلص منه، واعتبره عدواً لعبد الوهاب المسيري. كنت وقتها أتمنى التخصص في الأدب، واكتفى بذلك، فكيف بشخص يحصل على رسالة دكتوراه في الأدب والشعر ولا يكتب أي كتاب في مجال تخصصه؟!، فقد كان طموحي أدبياً فكرياً فلسفياً، ولكن بعد عام 1984 استسلمت للإرادة الإلهية، وقررت التفرغ للموسوعة. محيط: هل الموسوعة عمل فردى أم جماعي؟ - الموسوعة عمل جماعي؛ فقد كانت تحتاج لدعم مالي، وقمت من أجل ذلك بعمل تمويل؛ حيث إنها تكلفت ما يقارب خمسمائة ألف دولار، وأكثر من ثلاثين سنة من الجهد، وطبعا كانت مغامرة أن استقيل من الجامعة، وأتفرغ لها وأول من اشترك معي كانت زوجتي التي وافقت على التطوع معي بمجرد أن طلبت منها ذلك. وبعد ذلك تعاون معي عدد كبير من الباحثين، حينما تبلور النموذج في المرحلة الأخيرة. بالفعل كان هناك من ساعدني مثل: الباحثة المبهرة "نادية رفعت" التي قدمت دليلا قويا على قدرة الإنسان المصري وإرادته، كان هناك أيضا شاب اسمه "ياسر علوي" ساعدني كثيرا، وبالطبع "د. محمد هشام". الجميل أن كل هؤلاء كانوا يعملون بشكل تطوعي دون مقابل، أو بمقابل رمزي جدا. محيط: دكتور عبد الوهاب، ماذا تمثل الموسوعة بالنسبة لك؟ - بصراحة وبدون مبالغة، أنا اعتبر الموسوعة الزوجة الثانية لعبد الوهاب المسيري، ومن شدة تعلقي بها أحاول أن أضيف لها في كل وقت كل ما أتوصل من علم، ولا أبخل عليها بأي مجهود. محيط: هل استقبل العالم العربي الموسوعة بالشكل اللائق؟ - في حقيقة الأمر، أنا لا انتظر استقبالاً من أي نوع ..لكن إذا كنت مصراً أن تعرف؛ فدعني أخبرك أنه لا توجد دولة عربية واحدة قامت بشراء الموسوعة، إلا الشيخ سلطان القاسمي، والأمير سلمان من السعودية، في الوقت الذي ساهم فيه الأمير عبد العزيز بن فهد بطريقة مختلفة، لكن الدولة المصرية لم تشتر أية نسخ. ومؤخراً، قام ثلاثة من الأثرياء الفلسطينيين بإعطائي ما يقرب من 50 ألف دولار، لكنني لا أستطيع أن أذكر أسماءهم، بناء على رغبتهم الشخصية. محيط: ما القانون الذي يقوم عليه المجتمع اليهودي من وجهة نظركم؟ - المجتمع الإسرائيلي يقوم على عنصرين أساسيين ، العنصر الأول هو: الدعم الأمريكي، والثاني هو: الغياب العربي، بالإضافة إلى أن التفكير العسكري الإسرائيلي توصل مؤخراً إلى أنه لا يمكن القضاء على الانتفاضة عسكريا، ومن هنا اللجوء إلى أشياء مثل: أوسلو وشرم الشيخ، حتى تضطر الدول العربية إلى التدخل من أجل قمع الانتفاضة، وهو نمط منذ الثلاثينيات، كلما يهب الشعب الفلسطيني ويكون على وشك أن يزيل الجيب الصهيوني؛ تتدخل الدول الغربية وتضغط على الدول العربية من أجل الضغط على الفلسطينيين وإعطائهم وعودا وردية، إلى أن يتم إخماد الانتفاضة أو الثورة. زوال الكيان الصهيوني محيط: كيف ترى سيادتك مستقبل إسرائيل في الفترة القادمة؟ - كل الحقائق تؤكد أن إسرائيل لن تستمر طويلاً، وفى طريها للزوال، فقط المسألة مسألة وقت. المسيري يؤكد زوال إسـرائيـل قريبـــــــاً محيط: وما هي دلائلك على ذلك؟ - في البداية، يجب أن نصنف الدولة الصهيونية بطريقة علمية، فإذا قال البعض : إن إسرائيل دولة يهودية؛ فإننا سنشير إلى أن مؤسسي الدولة على سبيل المثال كانوا من الملحدين، وأن "روبنشتاين" وصف الدولة الصهيونية بأنها أكثر الدول إباحية في العالم، وإذا نظرنا للشعائر اليهودية فإنها لا تمارس بانتظام في إسرائيل، وبالتالي نسقط عنها فكرة الدولة اليهودية، وإذا نظرنا إلى الوضع الحقيقي فسنجد أن الدولة الصهيونية دولة "استعمارية استيطانية"، وأن فكرة الدولة الصهيونية نفسها ليس فكرة يهودية، ولا تجد جذورها في التوراة، ولا التلمود، وإنما جذورها في الفكر الاستعماري الغربي، وأن أول دعاة للصهيونية لم يكونوا من اليهود، وإنما من العلمانيين أو المسيحيين. وبالتالي فإني أصنف إسرائيل على هذا الوصف "دولة استعمارية استيطانية" لا تختلف عن جنوب إفريقيا، والدول الاستعمارية الاستيطانية التي كتب لها الاستمرار هي الدول التي أبادت السكان الأصليين مثل: أمريكا الشمالية، أما الدول التي لم تبد السكان الأصليين فكان مآلها إلى زوال، ولا أرى سببا يجعل إسرائيل تستثنى من هذا النمط؛ خاصة أن الشعب الفلسطيني آخذ في التكاثر، وفي تحسين أدائه، وهو ما يعني أنه يزيد كما وكيفا، وله منظمات الآن تتولى أمره، وله تأييد شعبي بين العرب والمسلمين، وإذا استمر في نضاله أعتقد أن تأييده على المستوى العالمي سيتزايد أيضا، وعلى هذا لو وضعنا إسرائيل في هذا النمط التاريخي فيجب أن نستنتج أن إسرائيل ستكون إلى زوال. محيط: هل الاعتراف بالوجود الإسرائيلي خطوة نحو حل القضية مثلما يزعم البعض؟ - انظر، أنا أرفض تماماً التطبيع مع إسرائيل؛ لأن التطبيع يجب أن يكون مع دولة طبيعية، وإسرائيل ليست دولة طبيعية، إسرائيل ليست دولة لمواطنيها، وإنما دولة لما يسمى بالشعب اليهودي، بحيث تعطي هذه الدولة الحق لأي يهودي موجود في أي مكان في العالم أن يهاجر، وأن يأخذ الجنسية الإسرائيلية، أما الفلسطيني الذي لا يزال يحمل مفتاح بيته فهو محروم من حقه هذا، هذه مسألة تتسم بالشذوذ العنصري دون شك. إلى جانب هذا، هي دولة لا تعيش على مكوناتها ومقوماتها فحسب، وإنما تستند إلى الدعم الأمريكي الذي لا حدود له، وبالتالي كيف أُطبع مع دولة غير طبيعية. محيط: يرى البعض أن إسرائيل تسيطر على الإعلام الأمريكي بشكل كبير ، هل توافق على ذلك؟ - دعنا نتحدث في هذه النقطة بشكل منطقي، فكيف يمكن لدولة مثل إسرائيل، أو حتى اللوبي اليهودي الموجود في أمريكا أن يسيطر على إمبراطورية ضخمة مثل الولايات المتحدة. هذه مسألة يصعب تصديقها. فقبل كل شئ يجب ألا ننسى أن إسرائيل في نهاية الأمر جزء صغير، والولايات المتحدة كبيرة وقوية، ويحكمها نخبة حاكمة شرسة، والنجاح الإسرائيلي هو أنها جعلت نفسها جزءا من الاستراتيجية الأمريكية يمكن أن تؤثر فيها، وهو ما تصوره الرئيس السادات -رحمه الله- متخيلا أنه يمكن أن يكون اللاعب الأساسي في المنطقة، أو مندوب الولايات المتحدة بدلا من إسرائيل. وهذا لا يمكن حدوثه؛ لأن بلدا مثل مصر فيه 70 مليون شخص، وتراث تاريخي، وامتداد حضاري تصعب السيطرة عليه ببساطة، بينما حينما يكون هناك 5 ملايين يعيشون على الدعم الأمريكي؛ فإنها يمكن أن تتحول إلى مجرد قاعدة عسكرية. ولذا فأنا أسمي إسرائيل "الدولة المملوكية"، إنها مجموعة من المماليك. وعلى هذا يمكن أن ننظر إلى إسرائيل باعتبارها معسكرا، وليس باعتبارها دولة بمعنى الكلمة. محيط: وصفت أكثر من مرة أن "بروتوكولات حكماء صهيون" مجرد نكتة مضحكة ..لماذا؟ - بالفعل، هذه الوثيقة مضحكة، وتدل على غباء شديد منهم. وأعتقد أن من يروج لها لم يقرأها، الوثيقة تقول: "نحن الذين دبرنا الثورة الفرنسية"، معروف أن الثورة الفرنسية قامت لظروف اجتماعية وسياسية محددة لعب "الماسونيون" دورا فيها دون شك، لكن الماسونية تختلف من دولة لأخرى، فالماسونية في فرنسا كانت تحمل لواء التفكير الحر الاستناري، إلى جانب أن إحدى نتائج الثورة الفرنسية أنها قضت على يهود فرنسا، إلى درجة أنهم كانوا يشيرون إلى فرنسا باعتبارها الدولة التي تأكل اليهود، وليس هذا كل شيء، فمثلا:ً البروتوكولات يظهر فيها الفكر السياسي بشكل رجعي جدا، ذي نبرة طفولية واضحة، مثلما يقول: "نحن دعاة الشر"، من ذا الذي يكون شريرا ويقول أنا شرير؟! ثم إذا كان شريرا فلم يخبر باقي الحاخامات بهذا وهم يعلمون هذا أساسا؟ ، ثم هناك نقطة مهمة لم كتبت البروتوكولات بالروسية وحاخامات روسيا كانوا لا يعرفون الروسية أساسا؟!، وكان لديهم برنامج اسمه "الترويس" خاص بتعليمهم اللغة الروسية، بالإضافة إلى أنه إذا كانوا ينتوون كتابة وثيقة سرية، فلم لا يكتبونها باللغة الآرامية؟ ، هي لغة غير معروفة لباقي السوفيت، والذي كتبها شخص اسمه "سيرجي نيلوس"، وكان رجلا مهووسا بعض الشيء. ويقال إنه كان عميلا للبوليس السري الروسي، الذي ساهم في ترويج هذا الكتيب، الذي لاقى رواجا؛ لأن أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر كانت عنصرية جدا، وكانت لديها أزمة اقتصادية. محيط: فلسطين "أبو مازن" هل ستختلف عن فلسطين "عرفات"؟ - اعتقد أنه سيحدث بعض التغيير؛ لكنه سيكون تغيير السلحفاة، بمعنى أنه يحتاج لوقت ليس بالقصير، لكن من الناحية الأخرى، فإن حركة حماس في الانتخابات البلدية نالت 70% من الأصوات، معنى ذلك أن خيار الانتفاضة والمقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني. وبالرغم من أن شارون يطالب بنزع سلاح المنظمات، وهذا يعني أنه يريد أن ينزع سلاح الشعب الفلسطيني، وهو أمر أعتقد أنه صعب حدوثه. محيط: بعيدا عن موسوعة اليهود واليهودية، ماذا يفعل الدكتور عبد الوهاب المسيري؟ المسيري يهتم بـأدب الأطفــال - بدأت مؤخراً في كتابة سلسلة قصص للأطفال بعنوان "حكايات هذا الزمان" ، والسبب الحقيقي لتوجهي لأدب الأطفال هو شعوري أنهم يحتاجون اهتماماً جاداً ومختلفاً، وأذكر أنني كنت في طريقي لشراء دب لابنتي، واكتشفت أن الدب لعبة غربية.. وقتها قلت ضاحكا: إني لن أدع ابنتي تنام مع "الإمبريالية الغربية"، وعلى هذا الأساس، طورت دمية أسميتها "الجمل ظريف"، وطلبت من صديقي الفنان "رحمي" أن يصوغها لي ، وبدأت بعد ذلك في نسج القصص حول الجمل "ظريف" هذا، وما لا يعرفه الكثيرون هو أن أبطال تلك السلسلة: ياسر ونور هما أولادي في الواقع، وانضم لهما مؤخرا حفيدي، ومعهم الجمل "ظريف" ، وهو شخصية طريفة، مشكلته أنه لا يعرف أنه جمل ، ويعتقد أنه إنسان مثلنا، وهذه الأيام أقوم بعمل كتاب جديد عن الأدب، إلى جانب استعدادي لتجميع كل الحوارات التي تمت معي، وضمها في كتاب. http://us.moheet.com/asp/show_f2.asp?do=1536620 هل ستختفي إسرائيل؟ - محارب النور - 05-03-2005 هناك في الافق قطيع كبير ... ولكن يوجد راعي واحد . محارب النور (f) هل ستختفي إسرائيل؟ - الحكيم الرائى - 05-03-2005 هذه هى المقالات التى تريح العرب وتقول لهم سيهتم القدر باصلاح أخطائكم نعم ستختفى اسرائيل وستختفى امريكا وستختفى اوربا والهند والصين بفضل التفوق الديمجرافى العربى لييس بفضل سياسات اقتصادية او علمية ليس بفضل تفوق حضارى او اخلاقى بل بفضل الفراغ والبطالة فيعمل الناس فى الفراش على تصنيع جيل جديد بائس لامكان له فى مدرسة ولاوظيفة تنتظره بل تنتظره تنظيمات القاعدة وكشافة الاخوان وخيبر يايهود وان موعدنا الجنة ياخيل الله اركبى تجرعوا حبات الافيون واغرقوافى قنانى العرق الرخيصة حتى تسيقظوا يوما لتجدوا انفسكم فى محميات طبيعية ياتى الزوار للتفرج عليكم بها ب 5 بينى للفرد وتخفيض 50% للمجموعات دخول الاطفال والعجائز مجانا ويا امة تحل مشاكلها بالوهم هل ستختفي إسرائيل؟ - فضل - 05-04-2005 الرائى لا تتفلسف كثيرا وكالعادة تخلط الحابل بالنابل ( وبعد قليل ستبدا بترجمة مواد دعائية صهيونية نعرفها اكثر منك ودرسناها وبالتفاصيل وحللناها وفككناها قبل ان تسمع بها ......... هذا لتعرفنا كم انت خارق واستثنائى وتحمل فى جعبتك كل ما هو جديد وعجيب ) نحن نتحدث عن افاق مستقبلية بعيدة ونظرية ولربما ترف فكرى تماما وليست للتعامل مع معطيات الواقع السياسى الراهن وهى مسارات اولا تعتمد لمدى كبير على ان ننجح كمجتمعات فى ان نتخلص من الاوهام والتخبيص المنهجى ( التى يعيشها امثالك ) وان نصنع مجتمعات حديثة ومتقدمة وقد وصفتها ببساطة هنا وفى مداخلتى الاولى كلما ازلنا امية مواطن عربى سنكون اقرب لانهاء هذا الكيان كلما بنينا شارعا وعبدنا رصيفا فى مدننا سنكون اقرب لانهاء هذا الكيان كلما اصبحنا ديمقراطين ونحترم انساننا العربى سنكون اقرب لانهاء هذا الكيان و ثانيا على عوامل وحاجات دولية اخرى نحن نتحاور بشكل نظرى هنا لاهداف ثقافية ومعرفية واستجلاء افاق مستقبلية لا لصناعة اللحظة السياسية القائمة فقلائل منا هم من لهم علاقة ولو غير مباشرة بصناعة القرار السياسى فارحمنا رجاءا ان لم يكن لديك ما تقوله فلست ملزما بمداخلات سخيفة فقط لتعبر عن امتعاضك عن هذا الشىء او ذاك...خلاص نعرف انك ممتعض وبشكل مزمن |