حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الكاتب: قداسة البابا شنودة الثالث ...أود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: الكاتب: قداسة البابا شنودة الثالث ...أود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من (/showthread.php?tid=29156) |
الكاتب: قداسة البابا شنودة الثالث ...أود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من - بسام الخوري - 05-02-2005 الكاتب: قداسة البابا شنودة الثالث المصدر: الأهرام أهنئكم يا أخوتي وأبنائي جميعا بعيد القيامة المجيد, راجيا لكم فيه كل خير وبركة, وراجيا لبلادنا العزيزة وللعالم أجمع السلام والهدوء, وأن تسود المحبة أرجاء المسكونة كلها. وأود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من التجلي للطبيعة البشرية. فما هو هذا التجلي؟ وكيف يكون؟ التجلي هو أن يكون الانسان في أفضل وضع ممكن. يكون في أسمي حالة, وفي أرقي وأنقي حالة.. ولعلكم تذكرون أن بعض الفلاسفة كانوا يشتهون وجود الانسان المثالي, وما يسمونهSuper-Man. بل قيل إن ديوجين الفيلسوف شوهد وهو يجول بمصباحه نهارا كأنه يبحث.. فسألوه عما تبحث؟ فأجاب: أبحث عن انسان..! هذا الانسان المثالي الذي كان الفلاسفة يبحثون عنه جاهدين ولا يجدونه, سيكون هو حال الانسان إذ يتجلي في القيامة, وبصورة أفضل بكثير مما كان يرجوه أو يتخيله الفلاسفة.. أهنئكم يا أخوتي وأبنائي جميعا بعيد القيامة المجيد, راجيا لكم فيه كل خير وبركة, وراجيا لبلادنا العزيزة وللعالم أجمع السلام والهدوء, وأن تسود المحبة أرجاء المسكونة كلها. وأود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من التجلي للطبيعة البشرية. فما هو هذا التجلي؟ وكيف يكون؟ التجلي هو أن يكون الانسان في أفضل وضع ممكن. يكون في أسمي حالة, وفي أرقي وأنقي حالة.. ولعلكم تذكرون أن بعض الفلاسفة كانوا يشتهون وجود الانسان المثالي, وما يسمونهSuper-Man. بل قيل إن ديوجين الفيلسوف شوهد وهو يجول بمصباحه نهارا كأنه يبحث.. فسألوه عما تبحث؟ فأجاب: أبحث عن انسان..! هذا الانسان المثالي الذي كان الفلاسفة يبحثون عنه جاهدين ولا يجدونه, سيكون هو حال الانسان إذ يتجلي في القيامة, وبصورة أفضل بكثير مما كان يرجوه أو يتخيله الفلاسفة.. وسوف يتجلي الانسان في القيامه جسدا ونفسا وروحا وعقلا, يتجلي في ذاته, وأيضا في تصرفاته. فلماذا هذا التجلي؟ وكيف يكون؟ إن الأسباب الداعية اليه كثيرة, ومنها: إن الله خلق الانسان حيا ولكي يحيا. ولكن الانسان بخطيئته جلب لنفسه الموت. ثم تملك الموت علي البشرية منذ آدم وعبر الدهور. ولكن مشيئة الله الصالحة رأت أن تنعم علي الانسان بالخلود عن طريق القيامة, فيحيا الي الأبد حياة لا موت بعدها. وكون الأجساد البشرية تصبح بعد القيامة غير خاضعة للموت, لا شك أن هذا لون من التجلي.. أيضا كان الله قد خلق الانسان نقيا طاهرا, ولم تكن طبيعته تعرف الفساد وقت خلقه. غير أنه بخطيئة الانسان, قد دخل الي طبيعته الميل الي الفساد. وبالتدريج أصبح الفساد مسيطرا, وضعفت الطبيعة البشرية أمام تيار الخطأ والخطيئة. علي أن الله شاء بمراحمه الجزيلة أن يعيد الانسان الي النقاوة الأولي, بأن يجدد له طبيعته. وسيكون ذلك في الحياة الأخري, حيث تتجلي الطبيعة البشرية بالطهر, ويزول منها الميل الي الخطيئة. أيضا عندما خلق الله الانسان, كان بجسده المادي متصلا بالمادة, وكان مسيطرا عليها. ولكنه بعد خطيئته صارت المادة هي المسيطرة عليه برغبات جسده المادي, وأيضا بغرائز جسده المادي غير المنضبطة. وكان محتاجا الي أن يتخلص من المادة وسيطرتها. ويكون ذلك بالموت ثم القيامة. وهكذا نحن نؤمن أنه في القيامة العامة, سيقوم الناس بأجساد روحية منيرة لا تخضع للمادة, ولا تخضع أيضا للجاذبية الأرضية. وهذا أمر طبيعي لسكان السماء, لأنهم لو خضعوا للجاذبية الأرضية, لسقطوا الي أسفل!! ثم إنهم في القيامة يكونون في السماء, وليسوا في أرض لها جاذبية.. وأجسادهم ستكون خفيفة في حركتها وفي تنقلها. والأجساد الروحانية التي يتجلي بها البشر في قيامتهم, لا تتعب ولا تجوع ولا تمرض ولا تتألم. ولا تتعرض مطلقا الي أي نوع من أنواع الضعف أو النقص. ومن تجلي الاجساد في القيامة بعدها عن كل أنواع العاهات والنقائص الجسدية, لأن هذه كلها لا تتفق مع النعيم الأبدي ـ وهكذا فإن الذين كانوا في حياتهم الأرضية عميانا سوف يبصرون, والصم سوف يسمعون, والبكم سوف يتكلمون, ومن كانت له أية عاهة في جسده, سيتخلص منها في القيامة. فهل كل هذا يعني عودة الانسان الي طبيعته الأولي قبل الخطية؟ أقول بل يصبح في حالة أفضل بالتجلي في القيامة. كان الانسان الأول بطبيعة قابلة للموت, وهكذا مات. ولكنه بالقيامة والخلود, سيكتسب طبيعة غير قابلة للموت. وكانت طبيعة الانسان الأول متصلة بالمادة.. ولكننا اذ نقوم بأجساد روحانية, سوف نتخلص من المادة وسيطرتها.. كل هذا عن تجلي الأجساد. فماذا عن تجلي النفس والروح؟ سوف يقوم الناس بنفسية سوية, بعيدة عن كل أخطاء النفس ونقائصها. سوف لا يكون في نفس الانسان بعد القيامة أي قلق, أو غيرة, أو حسد, أو غيظ, أو خصومة, أو ميل الي القتال. وسوف لا يحارب بالضيق أو التذمر والشكوي. وفي تجلي النفس تكون بعيدة عن كل مشاعر الحزن والأسي.. ونحن نقول عن مكانها في صلواتنا الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد, في نور القديسين.. اذن ستكون كل نفس سعيدة, لا تشعر بنقص, وليست لها رغبة لم تتحقق. الكل يشعر أنه ممتليء فرحا, لا ينقصه شيء. مثال ذلك قوارير ممتلئة ومختلفة الأحجام والسعة. ومع ذلك لا توجد قارورة منها تتصف بالنقص.. وتكون النفوس صافية, لا يعكرها شيء. ولا يوجد تمايز عنصري, ولا جنس أرقي من جنس آخر. بل الجميع متساوون من هذه الناحية أمام الله.. وتزول اختلافات اللغات واللهجات, ويستطيع جميع الناس أن يتفاهموا معا, في ألفة ومودة, وفي حب وسلام. ويتعارف الكل معا, ويكون تعارفهم سبب فرح.. وهكذا تكون النفوس البشرية في تجليها, كما أرادها الرب أن تكون. حقا ما أعجب صفاء النفس وسعادتها. وما أعجب عودة النفس الي البراءة والبساطة وعدم التعقيد..!. ماذا إذن عن تجلي العقل والروح بعد القيامة؟ يتجلي العقل في صفائه, وفي نضوجه الفكري, وفي قوة فهمه وعمق إدراكه, وفي سرعة بديهته, وفي مواهب جديدة يمنحها الله له. وتتجلي الروح في طهر وقدسية, بعيدة عن كل أدران الخطية. فلا يوجد فيها شيء من شهوة الخطية أو الميل اليها, ولا من تذكار الخطية, ولا من الانفعال بالخطية ومشاعرها وأحاسيسها. وهكذا تنسي الروح كل صور الخطأ والشر والفساد, وكل أخباره وكل علاقاته. وتحيا نقية في هذا النسيان المقدس. ولا تكون لها مشيئة تخالف مشيئة الله. وبهذا, فإنه في القيامة تعود الي الانسان كرامته, ولا يعود الشيطان يغلبه أو يغريه. بل تتحطم دولة الشيطان الي الأبد, إذ لا توجد في السماء خطية ولا شهوة ردية. إنما تنمو الروح في البراءة والبساطة وفي حياة البر. وكما قال الكتاب انها تمنح أكليل البر ويدوم معها. وتقترب حينا بعد حين من طهر الملائكة. وكما قال السيد المسيح له المجد يكونون كملائكة الله في السماء. وهكذا يدخل الانسان في صفاء الروح, وفي اشتياقات روحية, وينمو في الروح باستمرار.. وتتمتع الروح بمتع روحية لا أرضية. وتتغذي بمعرفة الله ومحبته وبعلاقة عميقة معه. وكل وقت يمر عليها, تعرف عن الله شيئا جديدا, وتتذوق جمال الله وجلاله, حتي تبهر, وتصير في ذهول روحي. وتتكشف لها أمور جديدة عن ملكوت الله وسمائه وملائكته وعن أسرار السماء, أمور لا ينطق بها, ولا تستطيع لغاتنا الحالية أن تعبر عنها, لأنها جديدة عليها, وليست في نطاق مفردات اللغة التي نستعملها..! أخيرا يا أخوتي, أرانا مضطرين أن يهبط فكرنا قليلا من هذا الجو السمائي, ليقول بعضنا لبعض: كل عام وأنتم وبلادنا بخير. الكاتب: قداسة البابا شنودة الثالث ...أود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من - إبراهيم - 05-02-2005 [QUOTE] وأود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من التجلي للطبيعة البشرية. فما هو هذا التجلي؟ وكيف يكون؟ التجلي هو أن يكون الانسان في أفضل وضع ممكن. يكون في أسمي حالة, وفي أرقي وأنقي حالة.. ولعلكم تذكرون أن بعض الفلاسفة كانوا يشتهون وجود الانسان المثالي, وما يسمونهSuper-Man. بل قيل إن ديوجين الفيلسوف شوهد وهو يجول بمصباحه نهارا كأنه يبحث.. فسألوه عما تبحث؟ فأجاب: أبحث عن انسان..! أكثر من رائع يا بسام :h: شكرا جدا على هذه المقالة. أين وجدتها؟؟؟؟ أعجبتني جدا و كيفت عليها. (f) ما قاله سيدنا البابا يمكن أن أقوله أيضا عن اعتقادي في القيامة....رائع جدا. الكاتب: قداسة البابا شنودة الثالث ...أود أن أحدثكم عن القيامة ـ كما أرادها الله أن تكون ـ لونا من - اسحق - 05-02-2005 الزميل بسام شكرا وكل عام و أنتم بخير الزميل ابراهيم المقاله بأهرام يوم الاحد . و كل عام والجميع بصحة و عافية تحياتى |