حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
30 عاما على انتهاء الحرب الفيتنامية .. ما الذي تغير؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +---- المنتدى: تـاريخ و ميثولوجيـا (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=7) +---- الموضوع: 30 عاما على انتهاء الحرب الفيتنامية .. ما الذي تغير؟ (/showthread.php?tid=29300) |
30 عاما على انتهاء الحرب الفيتنامية .. ما الذي تغير؟ - بسام الخوري - 04-27-2005 30 عاما على انتهاء الحرب الفيتنامية .. ما الذي تغير؟ [SIZE=5]«كل الحروب لها شعبية خلال الثلاثين يوما الأولى من بدايتها» (المؤرخ آرثر شيلزنجر) واشنطن: منير الماوري في 30 أبريل (نيسان) 1975 دخلت قوات فيتنام الشمالية، الموالية للاتحاد السوفياتي، إلى مدينة سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية، الموالية للولايات المتحدة الاميركية. هذا هو اليوم الذي يعتبره بعض السياسيين والمؤرخين التاريخ الفعلي لانتهاء حرب فيتنام التي اختلف الجميع في تحديد بدايتها بسبب تورط أكثر من طرف وأكثر من قوة عالمية فيها، اضافة الى عدم إعلان هذا الطرف او ذاك شن الحرب رسميا. وبعد مضي ثلاثين عاما على نهاية الحرب فإنها مازالت ماثلة في ذاكرة الفيتناميين والأميركيين. وباتت تتلخص في الذاكرة الأميركية بـ«عقدة فيتنام»، التي هي النقطة الاكثر سوادا في التاريخ العسكري الاميركي المعاصر. فما هي ملابسات الحرب / العقدة ؟ وهل شكلت الحروب الاميركية الاخيرة في افغانستان والعراق طريقا للخلاص من العقدة ؟ عانى الفيتناميون اجمالا من الغزو الخارجي خلال فترات طويلة من تاريخهم وكانت القوة الخارجية المهيمنة عليهم في الغالب هي الصين. وفي 1860 بدأت فرنسا تمد هيمنتها على المنطقة وأسست مستعمرات لها في فيتنام، ولكن اليابان سيطرت على كثير من المستعمرات الفرنسية أثناء الحرب العالمية الثانية وأقامت نظاما مواليا لها في فيتنام سرعان ما سقط بسقوط اليابان عام 1945. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية حاولت فرنسا استعادة مستعمراتها في فيتنام وخاضت صراعا مريرا مع الفيتناميين حتى 1954 ولكنها هزمت في الثامن من مايو (ايار) 1954 من قبل الشيوعيين الفيتناميين. وفي يوليو (تموز) 1954 تم التوقيع على «اتفاق جنيف» الذي ينهي الحرب بين فرنسا وفيتنام بحضور الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة قطبي العالم الجديدين. وكان من نتائج الاتفاق تقسيم فيتنام إلى شطرين: شمالي وجنوبي. وفور رحيل فرنسا من فيتنام بدأ الاتحاد السوفياتي مد نفوذه الى فيتنام الشمالية، فيما بدأت الولايات المتحدة تساعد الشطر الجنوبي من فيتنام وعاصمته سايغون عسكريا من أجل ضمها الى الكتلة الغربية. وشرع المستشارون العسكريون الأميركيون في التوافد على فيتنام الجنوبية بدءا من 1955، وهو العام الذي أجريت فيه أول انتخابات ديمقراطية في فيتنام وفاز بالرئاسة نغو دينه ديم، الذي قرر الامتناع عن إجراء استفتاء من شأنه أن يؤدي إلى اتحاد الشطرين الفيتناميين. ظلت الولايات المتحدة تساند حكومة الرئيس ديم، في حين كانت حكومة فيتنام الشمالية الشيوعية وعاصمتها هانوي، مصممة على توحيد شطري البلاد. ومع التنافس الشديد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، وقع الرئيس الأميركي جون كنيدي 1961 معاهدة صداقة مع فيتنام الجنوبية. وفي السنة التالية بلغ عدد الجنود الأميركيين في فيتنام الجنوبية 11 ألف جندي، كما أسست قيادة أميركية في سايغون في العام التالي مباشرة. ولكن الاحداث تطورت بطريقة درامية فتحت الطريق امام نشوب الحرب الفيتنامية، ففي 1963 تمت الإطاحة بالرئيس الجنوبي دينه ديم وجرى إعدامه، كما اغتيل الرئيس كنيدي وتولى الرئاسه من بعده نائبه ليندون جونسون، وفي العام التالي بدأت فيتنام الشمالية بدعم من الاتحاد السوفياتي اجتياح الجنوب في اطار محاولات توحيد شطري فيتنام. ونشبت مواجهات عسكرية دموية بين القوات الموالية للشيوعيين والمدعومة من حكومة فيتنام الشمالية وبين القوات الاميركية في فيتنام الجنوبية. وخوفا من أن يسيطر الشيوعيون على فيتنام الجنوبية، الذي تزامن مع تمدد واتساع النفوذ الشيوعي في شرق اوروبا، اقدم جونسون على قصف المواقع الفيتنامية الشمالية بعد أن هوجمت بعض القطع البحرية الأميركية في خليج تونكين. وظل الوجود العسكري الأميركي يتصاعد في فيتنام ليبلغ في نهاية 1965 ما يناهز 200 ألف جندي، ثم وصل في صيف 1968 إلى 550 ألفا. في 1969 وصل الرئيس الجمهوري ريتشاررد نيكسون إلى رئاسة الولايات المتحدة وفي نفس العام توفي الزعيم الفيتنامي الشمالي هوشي منه ولكن ذلك لم يوقف المواجهات المستعرة التي كانت تتأجج بسبب ضخ واشنطن وموسكو جنودا وعتادا واسلحة كل يوم. ومع ما تكبدته أميركا من خسائر بشرية ومادية، ظهرت في الشارع الأميركي دعوة إلى إنهاء الحرب الفيتنامية. وبينما كانت نيران الحرب مشتعلة بدأت المفاوضات السرية بين الطرفين، حيث تولى مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي يومها هنري كيسنجر قيادة دفة التفاوض مع فيتنام الشمالية لإنهاء الحرب. وأعلن في 23 يناير (كانون الثاني) 1973 عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ 28 من نفس الشهر. ولكن الفيتناميين الشماليين انتهزو بعد ذلك فرصة انشغال واشنطن بفضيحة «ووترغيت»، فشنوا هجوما كاسحا على الجنوب إلى أن وصلوا إلى سايغون 30 إبريل (نيسان) 1975 . وإجمالا استمرت حرب فيتنام أكثر من عشرين عاما، وبسبب تلك الحرب تم إرسال ما يقارب ثلاثة ملايين أميركي إلى أرض المعركة، وقدر عدد قتلى الحرب بمليونين ونصف المليون من الجانبين وملايين المصابين والمعاقين واللاجئين. ولأكثر من عقدين من الزمان كانت فيتنام «عقدة» من الناحية العسكرية والسياسية، جعلت القيادة الأميركية تقف مترددة حيال امكانيات التدخل العسكري في اي مكان من العالم. وعندما اقترب الجيش الأميركي من جيش صدام خلال حرب الخليج الثانية 1990 و1991 لم يغامر جورج بوش الاب بخوض غمار مواجهة عسكرية برية «مباشرة» خوفا من الحرس الجمهوري والسلاح الكيماوي العراقي المفترض. مع ان الخبراء العسكريين في مختلف أنحاء العالم يجمعون على أن خطة تحرير الكويت كانت محسوبة بدقة من ناحية التخلص جزئيا من عقدة فيتنام. لان الخطة كانت قائمة على القصف الجوي المكثف، والابتعاد قدر الإمكان عن المواجهة البرية المباشرة، الا ان بوش الاب لم يجرؤ على الدخول في مواجهة برية مباشرة. لكن العقدة حلحت نسبيا بعد عقد من الزمن عندما قرر جورج بوش الابن، مدفوعا بافكاره حول دور اميركا في اصلاح العالم، اي «يحرر» العراق. دخلت الولايات المتحدة الحرب بعدد أقل من الجنود وبإقدام كبير على المواجهة البرية من دون خوف حتى من الأسلحة البيلوجية والكيماوية المحتملة. ولكن «العقدة» انعشتها مجددا «المتاهات» التي دخلها الاميركيون والعراقيون بعد سقوط بغداد. لدرجة أن صحيفة «جيش التحرير» الصينية نشرت العام الماضي مقالا تحت عنوان «الأميركيون يتذكرون حرب فيتنام مرة أخرى» . ورأى كاتب عمود أميركي أن لحربي فيتنام والعراق نقطة متشابهة هي: شكوك الجماهير الاميركية في مغزى الحرب. كما استذكر دبلوماسي اميركي عمل في جنوب فيتنام أن الرئيس الاميركي الاسبق ليندون جونسون كان يستسلم للاوهام في سعيه لتحقيق الديمقراطية في جنوب فيتنام. ورأى هذا الدبلوماسي ان ما عملته حكومة بوش في العراق شبيه بما عمل جونسون في فيتنام في تلك السنوات. 30 عاما على انتهاء الحرب الفيتنامية .. ما الذي تغير؟ - أمجد - 05-01-2005 لو كانت امريكا انتصرت كانت فيتنام الان متل كوريا الجنوبية دولة مزدهرة ديمقراطيا واقتصاديا ولكن غضب الله كان حالل عالفيتناميين لما انتصرت التقدمية:lol2: والاشتراكية:saint: 30 عاما على انتهاء الحرب الفيتنامية .. ما الذي تغير؟ - أبو خليل - 05-11-2005 و لماذا لا تقول انها كانت ستكون كتايلاند عاصمة السياحة الجنسية في العالم؟ او كالفلبين العائمة على بحور القاذورات و العمالة الاجبارية؟؟ 30 عاما على انتهاء الحرب الفيتنامية .. ما الذي تغير؟ - thunder75 - 05-14-2005 [QUOTE]ان اقتصاد فيتنام الان الذي هو مزيج من كارل ماركس وآدم سميث قد حقق اعلى نسبة نمو في جنوب شرق اسيا، فالاستثمار في القطاع الخاص ينتعش والطبقة الوسطى تنمو بسرعة ومعدلات الفقر تنخفض، وتعتبر ـ بعد استثناء الصين ـ واحدة من اكبر ثلاثة اسواق ناهضة في العالم، وقد انخفضت نسبة التضخم فيها من 700% الى ارقام قليلة لا تذكر. فيتنام الآن ثاني اكبر دولة مصدرة للارز في العالم، وسوف تمنح في العام القادم عضوية منظمة التجارة العالمية. ليس الحسد بل الغضب نتطلع حولنا في هذا العالم الواسع لنرى النموذج تلو النموذج عند شعوب قامت من كبوتها بعد ان طحنتها المآسي ودمرتها الحروب فنجد فيتنام مثلا وقد خلف العدوان الاميركي اجزاء واسعة منها قاعا صفصفا لكنه فشل في ان يعيدها الى العصر الحجري، كما اقترح يوما احد جنرالات القوات الجوية الاميركية «كيرتس ليمي» وحين كانت تحتفل قبل اسابيع (30 نيسان 2005) بمرور ثلاثين عاما على تحريرها الذي كلفها ارواح ثلاثة ملايين من ابنائها (وكلف اميركا 58 الفا) كتب الكثيرون عنها وعما احرزته من تقدم سابقت فيه الزمن، ثم بعد ان عانت في البداية من سنوات عشر بالغة الصعوبة هبط فيها انتاج الارز حتى صارت مستوردة له لكنها الان ثاني اكبر دولة مصدرة للارز في العالم، وسوف تمنح في العام القادم عضوية منظمة التجارة العالمية. الصحفي ديفيد لامب الذي كان يغطي اخبار الحرب في فيتنام لوكالة الصحافة العالمية UPI واخبار سقوط سايجون لصحيفة التايمز، ثم اصبح بين عامي 1997 - 2001 رئيسا لمكتبها في هانوي، كتب لها في 30 نيسان 2005 من مدينة هوتشي منه (سايجون سابقا) بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تحريرها فتحدث عن الطيار الفيتنامي الجنوبي تغويين ثانه ترنغ الذي كان قد تدرب في الولايات المتحدة والذي فر الى صفوف القوات الشمالية ثم توجه بسربه الى سايغون لقصف القصر الرئاسي والمطار الدولي، وهو اليوم يقود طائرة بوينغ 777 للخطوط الفيتنامية من نفس المطار الذي اغار عليه ذات يوم، ويدرس ابنه الطيران في استراليا، وهو الان يقول: لقد رُبّي جيلي لكي يخوض الحرب، لكن جيل اليوم يعيش لكي يستثمر في السلام.. عندما زار الدبلوماسي الاسترالي الشاب مايكل مان فيتنام عام 1984 كانت البلاد فقيرة جدا لدرجة انه احضر معه كمية من الارز لكي يضمن شيئا يأكله، وكتب «لقد نظرت حولي يومها وقلت في نفسي: لا يمكن باي طريقة لهؤلاء الناس ان يلحقوا بالاخرين فهم متخلفون جدا..».. ان اقتصاد فيتنام الان الذي هو مزيج من كارل ماركس وآدم سميث قد حقق اعلى نسبة نمو في جنوب شرق اسيا، فالاستثمار في القطاع الخاص ينتعش والطبقة الوسطى تنمو بسرعة ومعدلات الفقر تنخفض، والولايات المتحدة شريك تجاري رئيسي معها، والاميركان مرحب بهم بحرارة تتناقض مع تاريخ العداء بين البلدين. وتعتبر ـ بعد استثناء الصين ـ واحدة من اكبر ثلاثة اسواق ناهضة في العالم، وقد انخفضت نسبة التضخم فيها من 700% الى ارقام قليلة لا تذكر.. وبعد... لا ينهش قلبي الحسد بل ينتابني الغضب على الذات وانا اقرأ عن تقدم الاخرين وتخلف امتنا العربية! zaid@almiran.com د. زيد حمزة |