حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
دفاعا عن الشرف - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: دفاعا عن الشرف (/showthread.php?tid=29316) |
دفاعا عن الشرف - البلبل - 04-26-2005 القصة التالية للقاصة الاردنية بسمة النسور انشرها بعد تكاثر عمليات ما يسمى بقتل الشرف في الاردن مؤخرا !! لم تكن سوى طفلة كانت كبقية الصبايا تقف ساعات طويلة امام المرآة .... كانت تقتني كتب الشعر وقصص الحب وصور نجوم السينما ....كانت تبكي حزنا حين تنتهي احداث الفيلم بفراق الحبيبين كانت تمتلك دفترا ورديا تكتب فيه :- ( اليوم رأيته في طريقي الى المدرسة، التقت نظراتنا برهة، اكاد اموت فرحا ،، اليوم اليوم لم اره ... كان طريق المدرسة كئيبا ... أكاد موت حزنا .. لم تكن سوى طفلة لا تحب صوت الموسيقى الا صاخبا ... وترتدي ملابس غريبة... واقراط ضخمة لا تروق لامها.... كانت تطيل الحديث بالهاتف ...... كانت تتهامس مع الصديقات عن الشبان...... ذاك جميل وذاك انيق وذاك لا يحسن انتقاء الالوان وذاك يظن نفسه وسيما !! لم تكن تطيق حصة الرياضيات وكانت تعشق حصة الشعر رائعة سنوات المراهقة تلك ........ عمر قصير رائع ..........روعة تفتح الزهور في نيسان ... روعة قصص الجان في ليالي الشتاء الطويلة ... روعة اول خطى متعثرة لطفل حبيب. كان يمكن لها ان تكبر،،، كان من المفروض ان تكبر، لتصبح تلك الفترة من احلى ذكرياتها كان يمكن لها ان تنهي سنين الدراسة ،، تسهر طويلا من اجل الحصول على الشهادة وتنجح وتفرح وتقيم حفلا تدعو اليها صديقاتها ،، كان يمكن ان تدخل الجامعة وتعمل وتحب وتتزوج وتنجب اطفالا. كان يمكن ان تحدث امور كثيرة لو لم يكن المدعو ( ع) شقيقها،، فقد كان طفلا هو الاخر،، يذوب حبا بذات العيون الخضر،، يسهر ليالي طويلة تحت شباكها المغلق باحكام ،،، كان يرسل لها ورودا حمراء ورسائل عشق وكتبا تحكي عن الحب ،، كان يحتفل بيوم عيد ميلادها ،، يرسم قلوبا تخترقها سهام على صفحات كتبه وعلى الجدران وعلى زجاج السيارات ... كان يحرس خطاها الى المدرسة ويشتعل غيرة ان رمقها أحدهم بنظرة كان يسهر مع الرفاق الى وقت متأخر تحت عمود انارة الشارع ولا يستمع الى نصائح والديه بضرورة الدراسة .... كان يثور لمجرد ان له اخت تملك جسد امرأة... كان يشعر بالقرف والاشمئزاز لفكرة انها ستتزوج وان رجلا ما سيلمسها ... !!! ويقشعر بدنه اذا اتخيل لبرهة ان هناك من سيضاجعها !! كان في قرارة نفسه يتمنى لو ان اعاقة ما تلم بها لتمنع عنها العيون والايدي وقد كان يترجم هذه الاحاسيس بمضايقاته لها دون مبرر واضح كان يدخن خلسة مع الرفاق وتمادى مرة تحت تاثير اغوائهم وتعاطى الخمر وتعرض لعقاب شديد من الوالد لكن ذلك لم يمنعه من تكرار المغامرة كان يرتاد دور السينما يتابع الافلام الاباحية حيث اجساد النساء مباحة دون حساب كان من الممكن له له ان يتجاوز تلك المرحلة المجنونة من عمره ويتذكرها بحنين وشغف لو لم تكن المدعوة (ب ) شقيقته لو لم يرها بام عينيه ترافق ذالك الشاب الوضيع لو لم يسخر منه الرفاق لو لم يتفوهوا بكلامهم الجارح لو لم يتهموا رجولته ... لما حدث ما حدث كانت لحظة مجنونة .. حين هرع الى المنزل كثور هائج وصورة واحدة تحلق في فكره صورة واحدة استقاها من الافلام وغذى بها مخيلته صورة مجنونة صعدت الغضب في راسه حتى وصلت به الى الذروة كانت شقيقته في المطبخ تقطع الخضار وهي تخفي احساسا بالرهبة من الشقيق الذي ضبطها متلبسة كانت تتوقع ان يصفعها او يمنعها من الخروج،،، لكنها لم تضع في حساباتها انه سوف يمنعها من مواصلة الحياة !!! في لحظة خارجة عن حساب الزمن الاعتيادي هاجمها بسكين المطبخ مرة واثنتين وثلاث واربع!!!! نفرا دمها غزيرا كشلال دافىء لطخ يديه وثيابه !!! صرخت الام ، تجمع الجيران ، هرعت الشرطة قدمت الاسعاف مسرعة ،، كانت قد فارقت الحياة ؟؟؟ في صباح اليوم التالي طالع قرّاء الصحف اليومية وهم يرتشفون قهوتهم الصباحية خبرا اعتادوا ان يقرؤه في الاونة الاخيرة ( اقدم المدعو (ع.م.ن ) 19 عام على طعن شقيقته المدعوة ( ب.م.ن ) 17 عام حتى الموت وقد تولت الجهات المختصة التحقيق في الجريمة التي وقعت دفاعا عن الشرف ) كثير من الناس بارك ما حدث مبدين اعجابهم بالنخوة والحمية والكرامة والرجولة الحقة لدى الفتى البعض لا بل القليل رثى للضحية التي فقدت حقها في الحياة بموت معلن !!!!!!!!!!! |