حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية (/showthread.php?tid=29362) الصفحات:
1
2
|
ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - بسام الخوري - 04-25-2005 ذكرى مذبحة الأرمن تمر علينا الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية للبشر وهي مذبحة الأرمن التي تشكل حلقة ، في سلسلة جرائم ضد الإنسانية ارتكبت ضد العديد من الشعوب. مجازر ضد اليهود وضد الأكراد وضد الفلسطينيين وضد الأرمن. قبلها بقليل كانت مناسبة الهولوكوست، وهي تلك الجريمة التي ارتكبها هتلر في حق اليهود ، ويومها امتلأت الصحف والإذاعات والتلفزيونات بحوارات ومناقشات كثيرة حول تلك المذبحة. صحيح أن واجبنا الإنساني هو التضامن مع الضحايا اليهود للنازية ، ولكن المؤسف أن البشر ما زالوا انتقائيين حتى عندما تتعلق المسألة بالماضي، فجرائم قتل اليهود تتحول إلى مناسبة عالمية ، وتقام النصب التذكارية والمتاحف للضحايا وهو أمر مطلوب ، ولكن ماذا بشأن مذبحة الأرمن ، ولماذا هذا الصمت السنوي الرهيب على واحدة من أبشع جرائم التطهير العرقي، ولماذا الإصرار التركي على رفض تقديم الاعتذار العلني للشعب ألأرمني، رغم أن الجيل التركي الجديد لا ذنب له، ورغم أن الاعتذار سيكون عن جريمة تاريخية ذهب ضحاياها، وذهب مرتكبوها إلى الدنيا الأخرى؟ تعودت أن اكتب في ذكرى مذبحة الأرمن، وتعودت أن تأتيني رسالة من السفارة التركية في الكويت تحاول تبيان وجهة النظر التركية، المليئة بالهروب عن مواجهة النفس وقول الحقيقة. هناك ذكريات مأساوية في تاريخ البشر يتم التعامل معها بانتقائية، ذكرى حلبجة الكردية تمر بهدوء رغم جريمة القتل بالأسلحة الكيماوية لعائلات بريئة لا ذنب لها. ذكرى صبرا وشاتيلا وقبلها دير ياسين حيث يذبح الناس كالخراف وبطريقة وحشية. ذكرى جريمة صدام حسين في الكويت، قتل الناس وتخريب بلد وحرق أكثر من خمسمائة بئر نفطية في واحدة من أعظم جرائم البيئة في التاريخ. ليتنا جميعاً نقرأ خطاب رئيس وزراء اليابان الذي يعتذر فيه لكل أمم الأرض التي كانت ضحية المرحلة الاستعمارية اليابانية. لقد اعتذر بلغة صريحة وواضحة وجلية وبفخر، وهي ميزة بشرية عظيمة وخاصة أن كل ما نطلبه هو مجرد اعتذار.. وهو أضعف الإيمان. ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - thunder75 - 04-25-2005 هناك قريب لوالدي شارك فيها هذه المذابح و قد روى لوالدي و هو في صغره أخبار هذه المذابح و برر له كيف أنهم كانوا مأمورين بهذا العمل لأن عصيان الأوامر كان يعني الموت المحقق. طبعا أنا لا أستطيع أن أذكر و لو جزء بسيط من هذه القصص لفظاعتها. ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - thunder75 - 04-25-2005 و على فكرة يا دكتور مذابح الأتراك للأرمن لا تقل في وحشيتها و إجرامها عن مذابح الأمريكان في الشعب العراقي التي تحاول جاهدا أن تبررها و تدافع عنها بشتى السبل تحت عناوين و مسميات مثل ديكتاتورية النظام . ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - EBLA - 04-25-2005 المذبحة ارتكبتها تركيا. ولكن ... من هم المرتزقة اليد المنفذة لتلك الجرائم يا ترى ...؟ هل من مطلع يعرف الجواب؟ (f) ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - خالد - 04-25-2005 هل ننقل وجهة نظر أخرى؟ ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - بسام الخوري - 04-25-2005 عن مذبحة الأرمن: لتُفتح كل الأرشيفات أمام لجنة تحقيق السفير اللبنانية GMT 4:15:00 2005 السبت 23 أبريل المؤرخ يوسف حلاّج أوغلو: في الآتي الحوار الذي أجرته صحيفة <<ميللييت>> بتاريخ 21/آذار/2005 مع البروفسور يوسف حلاج أوغلو رئيس مجمع التاريخ التركي. أثار وصف البروفسور خليل بركتاي لأحداث 1915 ب <<التطهير العرقي>> ردود فعل واسعة. تركيا لا تستطيع ان تشرح طروحاتها.. نحن ننظر الى الأحداث الارمنية، ليس بحكم مسبق على طريقة انه <<لم تكن>> بل <<ما الذي حدث>>؟ كم كان عدد الأرمن في الأناضول مع بداية الحرب العالمية الاولى؟ حوالى المليون. لقد نُظر اليهم في الحرب على انهم <<عدو داخلي>>.. كان أنور باشا يريد في البداية ان ينفي الارمن الى القوقاز. لكن ألمانيا وجهت التهجير الى حيث سوريا والعراق اليوم. ماذا في القرار؟ كيف تشكلت تهمة الابادة؟ يمكن ان نفهم من عدم المس ب الأرمن الكاثوليك والبروتستانت ان الحكومة لم تتبع سياسة محو (إبادة) تجاه الارمن. كل الاوامر التي أرسلت من المركز في البداية والمتصلة بالتهجير تقول بتأمين الحماية للمهجرين. مع ذلك ألم تحصل حوادث؟ بلى، وجدت بعض العشائر الكردية فرصة في نفي الارمن. وقد عاقبت الحكومة من ثبت تورطه منهم. بما ان قرار التهجير لم يطبق على كل الارمن، فلا يمكن الحديث عن حصول ابادة آنذاك، لأن ما نصفه بالابادة هو ان تستأصل عنصرا عرقيا من دون اي تمييز. ان جلب اليهود من بيوتهم ونقلهم الى معسكرات يظهر الفروقات الكبيرة مع التهجير الارمني. كيف؟ تقارير القناصل وصفت التهجير. لقد تُرك لهم (للمهجرين الارمن) أشياؤهم الثمينة واعطوا مهلة من اسبوع الى خمسة عشر يوما. وقيل لهم الى اي منطقة سيذهبون. هل كان لهم حق الاختيار؟ لم يكن لهم هذا الحق. كم كان عدد نفوس كل قافلة؟ حوالى الألفين. هذه الممارسة ألا تدخل في تعريف كمال بركتاي حول <<التطهير العرقي>>؟ لقد غادروا مناطق لم تشهد حرباً. لا، ليس تطهيرا عرقيا، لأن هذا يعني ان تتخلص من هؤلاء الناس عبر عدم اعادتهم بالكامل. لكن صدر قرار الاسكان الموقت. هل هناك من عاد؟ الجميع عادوا. وسأظهر الوثيقة التي أعدتها البطريركية (الارمنية). متى عادوا؟ لقد أصدرت الدولة العثمانية في 18 كانون الاول 1918 قانونا للعودة. ووفق ارقام بطريركية اسطنبول للارمن المحفوظة في الارشيف الاميركي، عاد بدءا من العام 1919 <<644900>>. الوثيقة الاصلية موجودة. في الارشيف الاميركي وثائق ان النفي لم يطل الجميع. كم هو عدد الذين هُجروا؟ تبعا لسجلات الارشيف العثماني، حوالى خمسمئة الف. وقد ذهب ما يقارب الخمسمئة الف الى القوقاز والدولة العثمانية لم تنفهم. كم شهرا استمر التهجير؟ تسعة اشهر. لقد فكر طلعت باشا بتهجيرهم الى قونية، ثم نقلوا الى سوريا. كم سقط من الضحايا؟ لا أحد يعرف كم ارمنيا مات. لقد قيل من 800 الف الى مليون ومنهم من يرفع العدد الى مليون ونصف المليون. هذا ليس صحيحا. لقد تحدثت عن عودة حوالى 650 الفا. لقد عاد الذين في القوقاز. تبعا للبطريركية كان يوجد في تركيا قبل العام 1915 مليون و915 الفا. نحن نقدر وجود مليون ونصف المليون. اذا حسبت الفرق بين سكان 1919 والذين عادوا لأمكن تقدير عدد الارمن الذين ماتوا. الضحايا سقطوا على الطريق... إن تطبيق التهجير على هذا النحو من زاوية انسانية، ولا أقول عسكرية، ليس سليماً. أي لا تدافع عن القرار... لا. يمكن ان تدافع عن القرار. الولايات المتحدة رحّلت اثناء الحرب العالمية الثانية اليابانيين الذين عند ساحل المحيط الهادئ الى وادي المسيسبي. وقد عانوا مشكلات غذائية وصحية. مع ذلك فان القنصل الاميركي في مرسين أشار الى انه تأمن الطعام وبطاقات القطار للأرمن. كما يوجد تقرير القنصل الاميركي في حلب، ويذكر بالأسماء مساعدات ل 486 ألف مهجر أرمني في سوريا. والوثائق لا تؤيد الادعاء بأن مليون شخص قد ماتوا. ما كان موقف الولايات المتحدة؟ مسألة <<المجزرة الارمنية>> خرجت عن سياسة ويلسون بعض الشيء. كان يريد اعلامه بالاحداث التي تشرّع دخوله الحرب. وتوجد الرسائل التي كتبها الى مورغنتو سفير الولايات المتحدة في اسطنبول. وقال له السفير: <<اذا رغبت أكتب ان الارمن قُتلوا وحتى أنتج فيلما>>. وأجابه ويلسون: <<لا حاجة لفيلم. يكفي كتاب>>. هكذا صيغت التقارير المتعلقة ب الأرمن الذين قتلوا. هل يُخشى مما بعد الاتهامات؟ التعويض وغيره. خليل بركتاي يقول <<لم يمت 500 الف مسلم تركي. فليظهر ملاح أوغلو الوثائق>>. وأقول يوجد 519 الف اسم في الارشيف العثماني وليأت بركتاي ويطلع على السجلات. ماذا تقول عن أمر طلعت باشا الذي وصفه بركتاي ب <<أمر القتل المبطن>>؟ يقول ان الارمن سيُرسلون الى سوريا. ولم يرد طلعت تطبيق التهجير على المسيحيين الآخرين. أراد اتخاذ تدابير. وقصد ذلك النفي ولم يقل <<اقتلوهم>>. وأنا لا أشاركه الرأي حول <<تشكيلات مخصوصة>> وادعاء الأوامر السرية. طانير آقتشام، يزعم ان جزءا (مقطعا) من برقية طلعت باشا قد تم محوها من جانب الالمان. توجد نسخة مصورة عن اوراق طلعت باشا في الارشيف العثماني. فلماذا يحرق الألمان اوراق طلعت باشا، هل هم مسؤولون عن التهجير؟ يرى طانير آقتشام ان مبادرة (تركيا) تجاه البرلمان الانكليزي بهدف تفنيد <<الكتاب الازرق>>، سترتد سلبا، لأن لائحة أسماء القتلى الارمن نشرت عام 1916 واضيفت الى الكتاب في طبعته الجديدة لعام 2000 وهي ضد تركيا. كيف اضيفت هذه الاسماء؟ يمكن معرفة ذلك من الرسائل التي كتبها توينبي (المؤرخ المعروف). هل يملك مجمع التاريخ التركي وثائق جديدة لتفنيد المزاعم الارمنية؟ يوجد كتاب جديد لحكمت اوزدمير بعنوان <<اعادة ترميم التاريخ>>. ويعطي توينبي مثالا. وسترون كيف يستند الكتاب الازرق الى اشخاص وهميين. المسألة الارمنية لا يحلها المؤرخون. ما وراء الموضوع سياسي بالكامل. كيف يجب ان تدافع تركيا عن اطروحاتها على الساحة الدولية؟ نحن نقترح على الأمم المتحدة تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع، تتألف من مؤرخين وحقوقيين ولتفتح امامهم كل الارشيفات. وليقرروا ما اذا كانت حصلت ابادة ام لا. ان نجلس مع الارمن ونناقش هذا الموضوع، او ان يقوم المؤرخون الاتراك والارمن بذلك، امر غير ممكن. لقد جربنا ذلك ولم يحصل. قالوا لنا: <<ما دمتم لا تقبلون بالابادة فمن غير الممكن ان نجلس معكم الى الطاولة>>. اذا كنا نوافق على حصول ابادة فلماذا نجلس حينها معهم؟! أنتم تنكرون حصول إبادة؟ قطعاً لم تحصل إبادة. ان عدد المهاجرين الارمن الى سوريا كان 486 ألفا. الاميركيون أبلغوا هيئات الاغاثة ذلك. وتبعا للسفارة الانكليزية في اسطنبول تم تثبيت عدد الارمن في كل العالم عام 1921. والأمم المتحدة خصصت ميزانية للمهجرين. وتم تسجيل 827 الف ارمني تركي بين المهاجرين. وعدا ذلك يقال ان 95 الفا قد تمت أسلمتهم في عهد تركيا الكمالية. واذا اضفنا الى ذلك 150 الف ارمني كانوا يعيشون في اسطنبول، لتجاوز العدد المليون. هل يتطلب ان تتحمل جمهورية تركيا التي تأسست عام 1923، مسؤولية ما جرى في العهد العثماني؟ الجمهورية التركية ليست مسؤولة. ما كانت نظرة مصطفى كمال خلال حرب التحرير الى المسألة الارمنية؟ لا علاقة قطعا لمصطفى كمال بالتهجير الارمني. في حرب الاستقلال خاض كاظم قره بكر المعركة ضد الارمن. وشهدت مناطق أرضروم وقارص وإيغدير مظالم على أيدي الارمن. يقول اورخان باموق ان مليون ارمني قد قتلوا... ليس صحيحا. اذا كان قد قتل مليون ارمني فماذا كنتم لتقولوا عن وجود 827 الف ارمني عام 1921؟ توجد وثيقة قدمتها وحدة الاستخبارات الانكليزية الى القيادة الحربية، وكذلك تقارير المانية، وهي تقطع بأن حوالى نصف مليون ارمني قد ذهبوا الى سوريا. توجد كذلك تقارير الصليب الاحمر. هل كل هذه التقارير كاذبة ونرميها جانبا ونصدق قول البعض بمقتل مليون؟ ماذا سنفعل؟ نتوجه الى الأمم المتحدة وندافع عن صوابيتنا. يقول بركتاي ان هذا لغو. لكن بين ايدينا وثائق قوية. نحن لا نلغو (نبلف). اذا ذهبنا الى الامم المتحدة، فسينكشف <<خداع>> ارمينيا وفرنسا. الألمان قاموا بالإبادة اليهودية. كم مات من الارمن؟ تبعا لتحقيقاتي، ان عدد الارمن الذين ماتوا من المرض او غيره في احداث 1915 في تركيا بحدود المئة الف. وفي القوقاز تشير السجلات الى موت حوالى مئتي الف من المرضى، و6500 شخص تعرضوا للقتل. وفي منطقة ديرسيم ما بين 42 آلاف. ومجموع الذين قتلوا بحدود العشرة آلاف. المجازر التي يتحدثون عنها هي بهذا القدر. عشرة الاف؟ وليس مليونا؟ نحن لا نقول انه لم يحدث شيء. لقد حدثت امور مؤسفة في ظل ظروف الحرب عام 1915. لكن بوجود وثائق بين ايدينا، لن يستطيع اي حقوقي او مؤرخ ان يقول: <<حصلت إبادة>>. تقديم وترجمة: محمد نور الدين ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - بسام الخوري - 04-25-2005 الدوما الروسي يندد بمذابح الأرمن أحمد عبدالعزيز GMT 12:00:00 2005 الجمعة 22 أبريل أحمد عبدالعزيز من موسكو: بمناسبة الذكرى التسعين لمذابح الأرمن على أيدي الأتراك، اتخذ مجلس الدوما (البرلمان الروسي) اليوم قرارًا بإدانة الإبادة العرقية التي قامت بها تركيا ضد الأرمن عام 1915 من القرن العشرين، وأسفرت عن مقتل 5ر1 مليون أرمني. وأشار النواب الروس في قرارهم إلى أن "المذابح التركية للأرمن تعد واحدة من عمليات الإبادة الأكثر قسوة ومأساوية في القرن العشرين. وصوت مع القرار 310 نائبا، علما بأن عدد الأصوات اللازمة لاصدر مثل هذا القرار هو 226 صوتا. وشدد القرار على أن "مجلس الدوما الروسي يدين بشكل قاطع عمليات الإبادة العرقية للأرمن على أيدي الأتراك، ويطالب العالم كله بتذكر هذه المأساة في ذكراها التسعين". يذكر أن تركيا أبدت اعتراضها أمس الخميس على قرار مماثل للبرلمان الألماني، وهو ما أعاد ملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي للظهور مجددا. ففي الوقت الذي تقدم أعضاء البرلمان الألماني بمشروع قرار لمناقشة عمليات الإبادة الجماعية التي قامت بها الإمبراطورية التركية ضد الأرمن في مطلع القرن العشرين وطرح ذلك للتصويت، صرح رئيس لجنة شؤون الاتحاد الأوروبي بالبرلمان الألماني ماتياس ويسمان لوسائل الإعلام الألمانية بأن "الموقف الواضح والشريف لتركيا في ما يتعلق بالإبادة العرقية للأمن يعتبر بالنسبة للاتحاد الأوروبي مؤشرا على نضج القيم الأوروبية في هذا البلد". وأفادت شبكة (نيوز.رو) على لسان أعضاء البرلمان الألماني أن "موقف تركيا الحالي من مذابح الأرمن يعزز الآراء التي ترى أن تركيا لن يمكنها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة". ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - خالد - 04-25-2005 بقلم: إسماعيل باشا / من مجلة العصر المقدمة هناك قصة تطرق آذان العالم وتشغل أذهانه الفينة بعد الأخرى بسبب ضجة تثار حولها من قبل اللوبي الأرمني في الدول الغربية وبسبب مشاريع قرار تناقش في البرلمانات الأوروبية وكأن حسم الخلافات التاريخية من شؤونها، هي قصة إبادة الشعب الأرمني على يد العثمانيين الأتراك. ولا شكأن هذه قصة ملفقة تقدم كصفحة سوداء من صفحات تاريخ الإبادات الجماعية وجريمة كبيرة في حق الإنسانية وهي في الحقيقة مجرد دعاوى وراءها مآرب مختلفة لكل من يدعيها ويروجها. إن قصة إبادة الأرمن بالنسبة لبعض الأحزاب والدول ورقة سياسية قبل أن تكون وقائع تاريخية، تلعب بها وفق مصالحها، أحيانا للضغط على الحكومة التركية وأحيانا لكسب أصوات الناخبين الأرمن. وهذه القصة الملفقة محاولة لتزوير التاريخ وتضليل الرأي العام العالمي وفرية على الدولة العثمانية بل وعلى الإسلام والمسلمين، ويجب الكشف عن حقيقتها حتى لا يعبث العابثون بالتاريخ في زمن كثر فيه العبث بالحقائق والمصطلحات. ولابد من معرفة ما جرى في التاريخ حتى يفهم ما يجري في عالمنا الحاضر من التدخل الخارجي في شؤون الدول الإسلامية وتدويل مشاكلها الداخلية، ثم توظيفها لمصلحة هذا وذاك. ولتُناقش مشكلة الأرمن وقصة إبادتهم الملفقة بكل شفافية كي يتضح لنا وللعالم أجمع مدى استخدام الدول الغربية المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين وتفكيك الدول وإثارة الفتنة بين الشعوب المتعايشة جنباًَ إلى جنب على مدى القرون، والتدخل في شؤونهم الداخلية تحت مسميات مختلفة منذ عهد "المسألة الشرقية" إلى عهد "الشرق الوسط الكبير". ما هي الادعاءات في قصة إبادة الأرمن؟ عندما ننظر إلى ادعاءات الأرمن في المشكلة الأرمنية نجد أنها تتلخص في النقاط التالية: - أن شرقي الأناضول الوطن الأم للأرمن والأتراك احتلوا أرمينيا واستولوا على أراضي الأرمن بقوة. - مارس الأتراك ضد الأرمن مذابح جماعية وبشكل منظم ابتداء من الحرب العثمانية-الروسية (1877-1878). - ارتكب الأتراك في حق الأرمن إبادة مخططة في عام 1915 وما بعده. - هناك أوامر سرية لطلعت باشا لإبادة الأرمن. - مليون ونصف مليون أرمني فقدوا حياتهم في الإبادة. الكل له أن يدعي... ولكن كل دعوى بحاجة إلى دليل لصحتها حتى تقبل. وأهداف الأرمن بهذه الادعاءات أهداف مرحلية تتخلص في أربع مراحل: 1- اعتراف الدول الكبرى والمنظمات الدولية بإبادة الأرمن المزعومة. 2- اعتراف تركيا بها تحت ضغوط تلك الدول والمنظمات وبشعار مصالحة تركيا مع تاريخها. 3- إجبار تركيا لدفع تعويضات مادية إلى ضحايا الإبادة المزعومة أو إلى ورثتهم. 4- ضم جزء من شرقي الأناضول إلى أرمينيا بتطبيق معاهدة سيفر (Sévres) التي تعطي الأرمن جزءاً من شرقي الأناضول. ومما لا شك فيه أن هذه الأهداف بعيدة عن الواقع. هل شرقي الأناضول الوطن الأم للأرمن؟ اختلف المؤرخون الأرمن في تحديد أصول الأرمن إلى آراء متباينة، فلنذكر هنا بعضها: 1-أن الأرمن من بني حايك (Hayk) من أحفاد نوح عليه السلام. ويرى أصحاب هذا الرأي أن سفينة نوح عليه السلام استوت على جبل آغري (Ararat) فهذا يعني أن الوطن الأم للأرمن شرقي الأناضول. ولكن هذا الرأي لا يستند إلى أي دليل علمي كما أن استواء سفينة نوح عليه السلام على جبل آغري غير ثابت. 2- أن أصول الأرمن تصل إلى أورارتو (Urartu). ومن المعروف أن أورارتو من أقوام شرقي الأناضول يمتد وجودهم إلى 3 آلاف سنة قبل الميلاد وأنهم تعرضوا لهجوم المد (The Medes) فأبيدوا، وكانت منطقتهم محل صراع بين ليديا (Lydia) والمد وفي نهاية الصراع وقعت تحت نفوذ المد . ولا يذكر في تلك الفترة في الأناضول اسم الأرمن بأي شكل من الأشكال، كما أن لغة أورارتو ولغة الأرمن تختلفان تماماً ولا تشتبهان. لغة أورارتو من اللغات الأسيوية وتشبه لغات أورال-آلتاي (Ural-Altaic Languages) وثقافة أورارتو أيضا تشبه ثقافات أورال-آلتاي وأما لغة الأرمن فتعد من مجموعة "ساتم" من لغات الهند-أوروبا (Satem group of Indo-European Languages). وعلى هذا، لا يمكن القول بأن أصول الأرمن تنحدرمن أورارتو، إذ لا يوجد أي دليل يثبت هذا الادعاء. 3- أن الأرمن تنحدر من "تراك-فريق" (Thracian-Phrygian) من أقوام البلقان. وهذا الرأي يحظى بقبول واسع بين المؤرخين الأرمن ويقول إنهم هاجروا من البلقان إلى شرق الأناضول بسبب ضغوط "إليريا" (Illyrians) في القرن السادس قبل الميلاد. ويذكر اسم الأرمن أول مرة في التاريخ في كتابات باهستان (The Behistan Inscription) للإمبراطور المدي (الفارسي Persian) دارا (Darius) التي كتبت في عام 521 قبل الميلاد، حيث يقول فيه الإمبراطور: "هزمت الأرمن". وهذا الرأي يسقط احتمال صحة القولين الأول والثاني. 4- أن الأرمن قوم من أقوام القوقاز ووطنهم الأم هو قوقازيا الجنوبية. يستدل أصحاب هذا الرأي بقرابة الأرمن من العرق القوقازي والثقافة القوقازية، كما يستدلون بأن الإمبراطور دارا (Darius) أشار إلى قوقازيا عندما قال "هزمت الأرمن". ولكن في الحقيقة ليست هناك أي صلة للأرمن مع أقوام قوقازيا الأخرى. 5- أن الأرمن قوم من أقوام طوران (Turanian). يستدل أصحاب هذا الرأي بالقرابة الثقافية بين الأرمن وبعض القبائل التركية والآذرية. ولا شك أن هذه الاراء المختلفة تدل على أن الأناضول لم يكن وطنا أصليا للأرمن ولا يصل وجودهم في الأراضي الأناضولية إلى ما قبل ثلاثة أو أربعة آلاف سنة كما يزعمون وأنهم جاؤوا إلى المنطقة فيما بعد وليسوا من سكانها الأصليين. [1] وكان الأرمن قد سكنوا هذه المنطقة من شبه جزيرة الأناضول قبل عدة عصور، قبل مجيء الأتراك، وكانوا في منطقة النزاع بين الإمبراطوريات الكبيرة آنذاك وهي الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية الفارسية، مما أدى إلى وقوعهم تارة تحت سيطرة هذه وتارة تحت سيطرة تلك. وبعد ظهور الإسلام وتوسع دولته وتغلب المسلمين على الفرس وعلى البيزنطيين أصبح الأرمن تحت حكم العرب المسلمين تارة وتارة تحت حكم البيزنطيين.[2] وعندما قدم الأتراك إلى الأناضول في القرن الحادي عشر وجدوا فيه الأرمن والسريانيين والعرب ولكن الحاكم الوحيد للأناضول كان البيزنطيين.[3] -------------------------------------------------------------------------------- [1]انظر: Ten Questions Ten Answers; Question 1 [2]أورخان محمد علي؛ السلطان عبد الحميد الثاني حياته وأحداث عهده؛ ص 27 [3]Erhan Afyoncu; Bkz. Ermeni Meselesi Üzerine Ara?t?rmalar; Önsöz V ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - بسام الخوري - 04-25-2005 http://www.armenianreality.org/ar/ara.htm :nocomment: :nocomment: ذكرى مذبحة الأرمن...الذكرى التسعون لواحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية - خالد - 04-25-2005 بقلم إسماعيل باشا / مجلة العصر كيف بدأت الأحداث؟ إن معرفة خلفية الأحداث تساعد كثيراً على فهمها، بل في بعض الأحيان لا يمكن فهمها إلا بها. ولذلك، يجب أن نعرف خلفية مشكلة الأرمن وكيف ومتى ولماذا بدأت؟.. حتى تتضح الصورة أمام أعيننا دون أن يبقى أي جانب من جوانبها مظلماً أو مجهولاً. أ- الأرمن... الملة الصادقة عندما سمح السلطان الفاتح محمد خان للبطريركية الأرثوذكسية بالبقاء في الآستانة[1]بعد سقوطها في أيدي العثمانيين ومنح اليونانيين عدة من الحقوق تسمى "الامتيازات الدينية"، أنشأ أيضا بطريركية أرمنية في عاصمة مملكته.[2] وقد منح السلطان عبد العزيز في سنة 1863 الأرمن نوعاً من الحكم الذاتي جعل المسائل الأرمنية من اختصاص مجلس وطني عام يجتمع مرة كل سنتين في إسطنبول برئاسة البطريرك الأرمني مع وجود مجلسين صغيرين أحدهما للمسائل الدينية وكان أعضاؤه من القساوسة الأرمن، والآخر للمسائل المدنية وأعضاؤه من المدنيين. وكانت هذه الأجهزة الثلاثة مع البطريرك والكنيسة الأرمنية الرمز المجسد للقومية الأرمنية في الدولة العثمانية. وارتفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأرمن وأصابوا نجاحاً ملحوظاً في نشاطهم الاقتصادي المتعدد الصور والأشكال.[3] وكان العثمانيون يطلقون على الأرمن قبل ظهور الأحداث "الملة الصادقة" (Millet-i Sâd?ka) لولاءهم الصادق للدولة العثمانية، لأنهم كانوا يعيشون في وئام مع العثمانيين متجاورين متعاونين. وتقلد الأرمن المناصب العالية في الحكومة العثمانية ووصل بعضهم إلى مناصب الصدارة العظمى -أي رئاسة الوزراء- وإلى مناصب الوزراء ووضعتهم الدولة على بعض المصالح الهامة واشتغل بعضهم في السلكين الدبلوماسي والقنصلي العثمانيين ودخل بعضهم البرلمان. والتاريخ العثماني يسجل من الأرمن 22 وزيراً، و33 نائباً، و29 باشا، و7 سفراء، و11 قنصلاً. ومنحت الدولة العثمانية لغير المسلمين حريات في أديانهم ولغاتهم وسائر ثقافاتهم، فإنهم كانوا أحراراً في ممارسة حياتهم الدينية كما شاؤوا. ولم تضغط عليهم في معتقداتهم رغم قدرتها كما أشار إليه داديان آرتين باشا (Dadian Artin Pasha) المستشار الأرمني للخارجية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني حيث قال إن السلطان محمد الفاتح عندما فتح إسطنبول كان بإمكانه أن يقتل جميع النصارى الموجودين فيها بالسيف، ولكنه لم يسلك هذا الطريق المخالف للشريعة الإسلامية.[4] وكان عدد الأرمن الذين طالبوا باستقلال أرمينيا استقلالاً داخلياً في نطاق الدولة العثمانية قليلاً أول الأمر، ولقوا معارضة من الأرمن الأرثوذكس من أصحاب المهن والحرف وبعض الأغنياء ومن الموظفين الأرمن الذين كانوا يشغلون مناصب رفيعة في الحكومة العثمانية. وعلى ذلك كان تأثير الأرمن الكاثوليك والبروتستانت محصوراً في طبقة قليلة العدد ولكنها تتمتع بثقافة رفيعة. وبقيت الأغلبية الساحقة من الأرمن الأرثوذكس على ولائها للدولة العثمانية حفاظاً على أوضاعها الاقتصادية أو مركزها الاجتماعي المرموق.[5] ب- الأيادي الأجنبية في إثارة الفتنة يقول السلطان عبد الحميد الثاني كأهم شاهد على بداية الأحداث: "لم تكن المشكلة الأرمنية مشكلة الأرمن أنفسهم وأستطيع القول -وأنا مرتاح القلب- إن الأرمن أفضل من يتبنون العثمانية[6]وأفضل من يمثلونها، لقد خدموا حضارتنا وعملوا على الحفاظ على دولتنا، وظهر فيهم عثمانيون ممتازون بخدماتهم وحسن صداقتهم ولم تكن للأرمن منا شكوى قط، ولكن الروس –لكي يصلوا إلى آمالهم في بلغاريا، ولكي يقطفوا من الإمبراطورية العثمانية قطعة جديدة- لفوا الأرمن حول إصبعهم احتواءً. أرسلوا جواسيسهم بصحبة قساوستهم ومعلِّميهم إلى الأرمن، فألّبوا علينا، وانغمس هؤلاء في المغامرة."[7] ونقطة التحول في العلاقات بين الأتراك والأرمن هي الحرب العثمانية-الروسية (1877-1878)، وأراد الأرمن أن يستغلوا هزيمة الدولة العثمانية أمام الروس، وبدأوا يفكرون بأن دورهم في الاستقلال أتى عليهم بعد أقوام حصلوا على استقلالهم.[8] ومع أن الأرمن يدينون للمسلمين العثمانيين بحفظ عقيدتهم ولغتهم وتراثهم، إلا أنهم عندما رأوا ضعف الدولة العثمانية أرادوا اقتطاع جزء منها، واستغل الروس الأرمن في أول الأمر في هذا الموضوع ثم تحولوا عنه، ولكن بريطانيا تبنت الحركة الأرمنية لمصالحها الخاصة لا سيما بعد وصول الليبراليين إلى الحكم بعد هزيمة المحافظين.[9] ومشكلة الأرمن في الحقيقة جزء من خطط الدول الأمبريالية لهدم الدولة العثمانية وتقسيم ميراثها، فكانت روسيا تطمع في بث نفوذها على شرقي الأناضول والوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. وأما بريطانيا فتخلت من سياسة الحفاظ على وحدة الأراضي العثمانية وتبنت سياسة إيجاد دولة أرمنية موالية لبريطانيا تقف أمام الانتشار الروسي، كما أنها بذلت أقصى ما في وسعها لإثارة المشكلة الأرمنية لكي تبعد عن الأذهان أعمال تدخلها في مصر. وكانت تعمل جاهدة على تركيز انتباه العالم على الدولة العثمانية.[1] ج- تدويل مشكلة الأرمن تحولت المشكلة الأرمنية بعد الحرب العثمانية-الروسية من مسألة محلية إلى مسألة دولية وذلك بإدخال مادة خاصة في معاهدة سان ستفانوس عام 1878. وجاء في المادة السادسة عشرة أن جلاء القوات الروسية عن أرمينيا العثمانية وإعادة هذه البلاد إلى الحكم العثماني قد يؤديان إلى وقوع خلاف بين الحكومتين العثمانية والروسية، ولهذا يتعهد الباب العالي بإدخال إصلاحات طبقاً للاحتياجات المحلية في المناطق التي يسكنها الأرمن، ويتعهد الباب العالي أيضاً بتأمين السكان المسيحيين من اعتداءات الأكراد والشراكسة.[11] ولكن معاهدة سان ستفانوس لم تنفذ لاعتراض الدول الكبرى عليها لانفراد روسيا بالمكاسب الهائلة ودعت الدول الأوروبية الكبرى إلى عقد مؤتمر لتعديلها وعُقد المؤتمر في برلين 13 يونيو 1878. وفي نهاية المؤتمر وقعت الدول الأعضاء بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والنمسا والمجر، وروسيا، والدولة العثمانية على معاهدة برلين. لم تكتف معاهدة برلين بتغيير رقم المادة المتعلقة بالأرمن فقط، بل أضافت إليها فقرة جديدة، جاء فيها أن الباب العالي يقوم بإبلاغ الدول الكبرى المرة بعد الأخرى بالإجراءات التي اتخذها لهذه الغاية، وعلى الدول الكبرى أن تراقب تطبيقها.[12] يقول نورياس تشراس (Nurias Çeras) الذي قدم مع البطريرك مغرديتش حريميان (M?g?rd?ç Hrimyan) مطالب الأرمن إلى الدول الأوروبية المشاركة في مؤتمر برلين، معلقاً على المادة الحادية والستين: "إن مؤتمر برلين لم يكتف بتبديل المادة السادسة عشرة لمعاهدة سان ستفانوس بالمادة الحادية والستين، بل وضع أسس البناء الوطني الذي سنقيمه في المستقبل." ويقول أيضاً: "مع أن أوروبا لم تعطنا حكماً ذاتياً، ولكنها أهدت إلينا مادة ستوصلنا بما نتشوق إلى وصوله. الباب العالي وعدنا بإجراء الإصلاحات اللازمة في الأماكن التي يسكنها الأرمن وستتحول هذه الإصلاحات يوما ما إلى الحكم الذاتي. وضعت أوروبا في أيدينا الأسلحة ولنستخدم هذه الأسلحة قبل أن يصيبها الصدأ."[13] د- تأسيس الجمعيات الإرهابية أنشأ الأرمن في الدولة العثمانية جمعيات عديدة؛ منها اجتماعية وخيرية، ومنها مسلحة، وأهم هذه الجمعيات جمعيتا هنتشاك وداشناقسوتيون. وتكونت جمعية هنتشاك[14]في أغسطس 1887 في جنيف قوامها طلاب أرمن من أبناء الأثرياء يدرسون في فرنسا ولم تطأ أقدامهم الدولة العثمانية وترعرعوا بقراءة قصص معاناة الأرمن في الأناضول. وقد اعتنق هؤلاء الطلاب بالماركسية ولذا لم تحظ آراؤهم الاقتصادية والاجتماعية بالقبول بين الطبقتي الوسطى والعليا من الأرمن، ولكنها حظيت بالقبول في أوساط الشباب. وكان من أهداف جمعية هنتشاك استقلال الأرمن عن طريق الدعاية والتحريض والتخويف والعصيان. ونظمت الجمعية مظاهرة قمقابي وعصيان صاصون ومظاهرة الباب العالي وعصيان زيتون.[15] وقد نشرت لجنة جريدة هنتشاك في لندن سنة 1889 رسالة جاء فيها: "من الواضح قبل كل شيء أننا فوضويون، ولنا رغبة وطيدة منصوص عليها في لوائحنا ألا وهي نشر مبادئ الفوضى في الأناضول بإحداث الاضطرابات."[16] وأما جمعية داشناقسوتيون فهي في الحقيقة اتحاد مجموعات أرمنية معظمها من روسيا تحت اسم الاتحاد الثوري الأرمني (The Armenian Revolutionary Federation). وتكونت الجمعية في صيف 189 في روسيا وكان برنامج عملها تكوين مجموعات عمل يتسلل أفرادها الفدائيون إلى داخل الأراضي العثمانية ويثيرون الذعر في نفوس الموظفين العثمانيين المسلمين والموظفين الأرمن على حد سواء، ويرتكبون مذابح عامة بين المسلمين اعتقاداً منهم أن هذه الجرائم تؤدي إلى تصعيد الموقف وتدخل الدول الأوروبية لصالح القضية مما يساعد في النهاية على إنشاء جمهورية أرمنية اشتراكية مستقلة تشمل بصفة مبدئية الولايات الست في شرقي الأناضول[17]حيث يتم طرد جميع سكانها المسلمين أو يكون القتل مصيرهم المحتوم. ونظمت هذه الجمعية مهاجمة البنك العثماني وعصيان صاصون في سنة 194 ومحاولة اغتيال السلطان وعمليات إرهابية أخرى.[18] -------------------------------------------------------------------------------- [1]أي إسطنبول [2]أورخان محمد علي؛ مصدر سابق؛ص8 [3]عبد العزيز محمد الشناوي؛ الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها؛ ج3 ص1537 [4]M.Hanefi Bostan;Birinci Dünya Sava?? S?ras?nda Ermenileri ?skân Meselesi ve Baz? Gerçekler; Bkz. Ermeni Meselesi Üzerine Ara?t?rmalar, sf.167-168 [5]عبد العزيز محمد الشناوي؛ مصدر سابق؛ ج3 ص1543 [6]أي المواطنة ووحدة الدولة العثمانية. هنا ألفت نظر القارئ إلى ثناء السلطان عبد الحميد الثاني على الرعايا الأرمن وهو يتهم بارتكاب المذابح، فهل يرتكب رجل ضد قوم يثني عليهم هكذا؟!. [7]مذكرات السلطان عبد الحميد؛ ص 123-124 [8]Erhan Afyoncu؛ مدصر سابق؛ ص VI [9]أورخان محمد علي؛ مصدر سابق؛ص216-217 [1]مذكرات السلطان عبد الحميد؛ ص 126 [11]Ali Karaca; Tehcire Giden Yolda Ermeni Meselesi’ne Bir Çözüm Projesi ve Reform Müfetti?li?i (1878-1915); Bkz. Ermeni Meselesi Üzerine Ara?t?rmalar, sf.1 وانظر: محمد فريد بك المحامي؛ تاريخ الدولة العلية العثمانية؛ ص 659 [12]انظر للمادة الحادية والستين من معاهدة برلين: Ali Karaca؛ مصدر سابق؛ ص9 ومحمد فريد بك المحامي؛ مصدر سابق؛ ص 696-697 [13]Ali Karaca؛ مصدر سابق؛ ص 1-11 [14]كلمة هنتشاك بمعنى الناقوس في اللغة الأرمنية [15]Kamurân Gürün; Ermeni Sorunu; sf. 169-172 [16]عبد العزيز محمد الشناوي؛ مصدر سابق؛ ج3 ص1565 [17]وهي ولايات وان وبتليس وأرضروم ودياربكر ومعمورة العزيز (خربوت) وسيواس [18]Kamurân Gürün ؛ مصدر سابق؛ ص 172-175؛وعبد العزيز محمد الشناوي؛ مصدر سابق؛ ج3 ص1566 |