![]() |
الشيخ.. والجن.. والجنس - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: أقــلام ســاخـرة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=82) +--- الموضوع: الشيخ.. والجن.. والجنس (/showthread.php?tid=29392) |
الشيخ.. والجن.. والجنس - arfan - 04-24-2005 جمعتني الظروف مع رجل دين مرات عديدة، وبما أنني أمتلك خبرات طويلة في التعامل مع رجال الدين، فكنت حذراً من ان ينجح في سحبي الى منطقته في الحوار وفرض توجهاته، فأسلوب رجل الدين واحد مع كل البشر وهو اللجوء الى إختيار موضوع يضع الاخر في موقع المقصر والمذنب والكافر.. لغرض شل إرادته أولاً ثم الهيمنة عليه والقيام بدور المنقذ ليس في أمور الدين فقط، وإنما التدخل في كل تفاصيل الحياة. كان حال الشيخ يدعو الى الشفقة، فهو يعتقد ان المعلومات البسيطة الجامدة منذ أكثر من ألف عام التي يحفظها بشكل ببغائي هي علم الاولين والاخرين، وطريق النجاة لدرجة حدثني عن أمنيتة الذهاب الى فرنسا لمناقشة الاساتذة في جامعة السوربون وإفحامهم وتسفيه أفكارهم !! وخلال المرات التي التقيته فيها صممت على كسر روتين الحوار وجره الى المزاح واللامألوف و المجاز، فقد إستطعت إقناعه بأن بأمكانه تسخير ( الجن ) وإجبارهم على التحول الى أشكال البشر وتشغليهم والاستفادة منهم ماليأ، وزودته بعنوان كتب السحرالاساسية، وأخذ يعمل على تنفيذ مشروعه الاستراتيجي في تحويل الجن الى بشر وتشغليهم في سوق العمل وجني الارباح منهم، وشطح به الخيال الى أبعد من هذا حيث قال لي : أن الجن لايحتاجون الى سكن وطعام وبالتالي سأستلم منهم مرتباتهم كاملة. وحينما أخذ يلح عليّ بفكرة الزواج وجدتها فرصة مناسبة الى فتح الحديث في الموضوع المفضل لدى رجال الدين وهو : الجنس فقلت له : شيخنا من باب لاحياء في الدين.. أنا عندي مشكلة وهي إنني أخاف من ليلة الزفاف. قهقة سماحة الشيخ عالياً، ورد عليّ بتهكم : الظاهر عليك غشيم ويحتاجلك محاضرات تثقيفية. إيه.. لقد سقط الشيخ في الفخ، فأنتهزت الفرصة وطلبت منه : شيخنا يسعدني التتلمذ على يدك وأخذ الدروس في مواضيع المرأة والجنس. حاضر أني بالخدمة، سأجعلك فحلاً باطشاً، وتستيطع تبيض الوجه ليس فقط في ليلة الزفه، وإنما في جميع الليالي. وطفق سماحة الشيخ يلقي محاضرات في موضوعه المفضل.. النكاح، وافضل الوضعيات لممارسة الجنس بين المرأة والرجل، وعن أنواع الاغذية المنشطة، ولم أندهش لسعة معلوماته في هذا الجانب، فالجنس، والتهام الثريد، والمال، وحب الظهور والسعي للوجاهة الاجتماعية، وتكفير الناس هي المواضيع المحببة دوما لرجال الدين. كانت كورسات المحاضرات الجنسية التي يقليها الشيخ مليئة بالمزاح والضحك وكسر المألوف والتحليق في فضاء الخيال والمجاز، وبعد انتهائها وحصولي على شهادة النجاح في خبرات الفحولة وغزوات ليلة الزفة، أزداد الحاحه عليّ بالزواج، وكان لابد من إيجاد مخرج جديد لاشغال الشيخ به فقلت له : شيخنا بصراحة أنا أحب أحدى النساء المؤمنات عن بعد من طرف واحد، ولآأعرف عنها أية معلومات، ولاأدري كيف أكلمها. أقترح عليّ أن نرسل اليها بعض النساء للحديث معها، ولكني أقنعته بخطورة هذه الخطوة التي ربما ينجم عنها جرح مشاعر مرسال الحب وإني أفضل القيام في المهمة بنفسي وإقترحت خطة أخرى وهي كتابة رسالة غرامية لها فوافقني الشيخ على الفكرة وكانت فرصة ذهبية لبدء فصل جديد معه حيث أخبرته : شيخنا أنا في مواضيع المرأة وكتابة رسائل الحب خبراتي ضعيفة، فأتمنى منك مساعدتي في كتابة الرسالة. وجلسنا سوية أنا والشيخ نكتب الرسالة الغرامية الى إمرأة غير موجودة، إشترط عليّ الشيخ أولا أن أحدثه عن تفاصيل القصة ومشاعري حيال تلك المرأة كي يستطيع تكوين فكرة جيدة عن الموضوع والتعبير عن مشاعري بصدق. إختلفنا على الجملة الاستهلالية للرسالة.. الشيخ أراد إستهلالها بجملة : (( الى الاخت الفاضلة... )) وأنا إعترضت عليه، إذ لايجوز مخاطبة الحبيبة هكذا، ووافقني وطفق الشيخ يبث لواعج الحب والغرام على الورق، وأنا أشحنه بكلمات الدهشة والاعجاب بأسلوبه الادبي الجميل وبلاغته... أخذت الرسالة منه، وكتبت رسالة بأسم المرأة الوهمية جوابأ على رسالته وأطلعته عليها، فطار من الفرح وأعتبر أن إسلوبه في التعبير هو الذي سحر المرأة، وكتب لها رسالة أخرى. فجأة أختفى الشيخ.. عرفت فيما بعد أنه سافر الى أحدى الدول الا وربية وحصل على اللجوء السياسي هناك. الشيخ.. والجن.. والجنس - استشهادي المستقبل - 05-29-2005 اذا شاهدت احد المعتوهين الامريكان في احد الشوارع يسكر ويعربد ويشرب مخدرات هل احكم ان كل الشعب الامريكي مقامر سكير عربيد طبعا لا لان فيهم العالم والمثقف والخبير .........مزيج اجتماعي وكذلك كل مجتمع وفئة وطائفةو تجمع انساني فيهم اللطيف والقبيح الشيخ.. والجن.. والجنس - خالد - 05-29-2005 المصدر يا عرفان |