حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مفهوم جديد :المختبرات السياسية لتطويع البشر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مفهوم جديد :المختبرات السياسية لتطويع البشر (/showthread.php?tid=29423) |
مفهوم جديد :المختبرات السياسية لتطويع البشر - journalist - 04-23-2005 المختبرات السياسية! بقلم :د. محمد سلمان العبودي هناك مختبرات دولية تشبه تماماً المختبرات العلمية.. وتصبح بعض الشعوب أشبه بفئران تجارب لدى شعوب أخرى متفوقة عليها في القوة العسكرية لا غير.. وهي ظاهرة قديمة جداً لكنها في القرون الأخيرة أخذت شكلاً حضارياً في شبه القارة الهندية وشرق آسيا ثم انتقلت إلى أفريقيا وبعدها إلى منطقة الخليج تحت مسميات عدة. فكانت هناك تجارب الاستعمار ثم تجارب الحماية وبعدها تجارب اقتطاع بلد كامل ومنحه هدية مجانية لشعب آخر من أصول مختلفة ليست لها أية صلة بهذه الأرض وأخيرا تجارب التحرير الإلزامي للشعوب، وغيرها من ألفاظ التجارب ذات الواجهات الإنسانية التي طبقت على الشعوب التي لا تملك حولا ولا قوة . وكلها ألفاظ (حق يراد بها باطل) لا تحمل إلا الخراب للشعوب التي مورست عليها تلك التجارب. فكلمة استعمار هي في حقيقة الأمر ترجمة محرفة عمدا لكلمة colonisation الفرنسية واللاتينية الأصل والتي تعني: استغلال أرض لزراعتها (مقابل) مبلغ محدد. و تشاء الصدف أن الدول التي تزعمت هذا الاستغلال (دون مقابل) تمركزت في قارة أوروبا. حيث لم نسمع قط بأن دولة آسيوية أو أفريقية استعمرت دولة أوروبية أو آسيوية أو أفريقية! ثم اكتشفنا أسلوبا جديدا للتجارب: الاحتلال العسكري بعذر التحرير الإلزامي . وهي من تجارب الولايات المتحدة الأميركية القديمة الجذور التي من خلالها حررت أميركا من الهنود الحمر سكانها الأصليين!. وهذا ما نشهده في الآونة الأخيرة في الشريط الممتد من أفغانستان إلى العراق مرورا إلى سوريا ولبنان وربما مصر والسودان وإيران. وعندما نربط بين هذه الممارسات والتجارب فإننا نريد أن نصل في نهاية الأمر إلى مسألة مهمة جدا وهي أن جميع تلك الممارسات التي تقوم بها دول ذات سيادة على دول أخرى ذات سيادة لا تقوم على أساس علمي أو قانوني متفق عليه: فهي مجرد محاولات لا تعرف هذه الدول ما قد تؤدي إليه. ومثال ذلك ما حصل أخيرا في العراق. فخلطت الولايات المتحدة بين تجربتها في أفغانستان وبين الوضع في العراق. وإذا بالأمر أكثر تعقيدا مما كانت تتصور. وإذا هي تقوم بتدمير دولة كاملة بسيادتها وتاريخها وتركيبتها الاجتماعية والنفسية ومؤسساتها الاقتصادية ونظامها السياسي بأكمله بل حتى قواعدها العلمية (حين تعرض علماء العراق ومفكروها وأساتذتها إلى القتل من خلال القصف العشوائي أو الاغتيالات المنظمة). وكانت التجربة قائمة على كيف نخلص العالم من دكتاتور كصدام حسين! كما كانت التجربة في أفغانستان هدفها تخليص العالم من شر حكم طالبان ومن يدعمه من تنظيم القاعدة. وهي الآن تحاول أن تخرج من هذه التجربة المرة بأي شكل من الأشكال مع الحفاظ على ماء الوجه. ومما يشد الانتباه في هذه التجارب هو أن الدول التي كانت تمارس الاستعمار في القرون الماضية ثم انطوت على نفسها عقب (استقلال) هذه الدول بعد (استغلالها) بدأت تطفو من جديد على الساحة ولكن في شكل تجريبي مختلف. فبريطانيا مثلا وبعد أن غابت عنها الشمس نهائيا رأت في خوض تجربة التابع المطيع لأميركاٍ فرصة جديدة لاستعادة جزء من أمجادها الاستعمارية القديمة في العراق الذي كان أساسا مسرح تجاربها لفترة طويلة من القرن الماضي. غير أنه بمجرد الانتهاء من مهمة إسقاط صدام، خرجت صفر اليدين بعد أن استحوذت الولايات المتحدة هناك على كل شيء تقريبا. وأدى ذلك كما رأينا إلى عودة بريطانيا خائبة نادمة إلى الصف الأوروبي الذي خرجت عنه متمردة عليه. وعندما بدأت أنظار الولايات المتحدة تتجه إلى سوريا ولبنان (حتى قبل أن تحصل على النتائج الفاشلة لتجربتها في العراق) . عن البيان الاماراتية |