حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه (/showthread.php?tid=29448)



سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - الطين - 04-22-2005

الاحتلال الأمريكي للعراق: تكتيك الهروب من كابوس الشرق الأوسط الجديد (نتائج وتداعيات) (3 من 3)
2005/04/20

انتهي نموذج الديمقراطية الي خلق موجة عاتية من الجماهير المعادية لفكرة الديمقراطية أصلا
قتل الحلاقين من قبل الميليشيات الشيعية صورة واضحة عن نموذج امريكا المهدد بالانزلاق لطلبنة العراق
فاضل الربيعي
سيناريو الخروج، جدولة الهروب ومحو الهزيمة
خلاصة أولية للمشهد الراهن:
يخلص البحث، مما تقدم، الي التأكيد علي أن انهيار الاحتلال الأمريكي في العراق أصبح أمرا متوقعا ويمكن التكهن به. لقد بات علي نحو ما (امكانية فعلية ) تدعمها حسابات وتحليلات استراتيجية وتقارير وتوصيات قدمتها معاهد أبحاث متخصصة؛ بأكثر مما هو مجرد تصور مترابط عن وقائع يمكن أن تُستحضر وتكون قابلة للتعميم. والتحدي الأهم في هذا النطاق هو أن نقدم، بدلا من الأمل المشوب بالحماسة بأن انهيار الاحتلال متوقع؛ تصورات موازية ومستندة الي قراءة خصبة وفعالة للوقائع، تبين الي أي حد يمكن له أن يصمد، أكثر من هذا الوقت، في ميدانٍ يتزايد صعوبة وتعقيدا.
تظهر سلسلة من الوقائع الميدانية، وطوال عامين متواصلين من الأعمال والتكتيكات المحترفة ذات الطابع التقني العالي؛ أن المقاومة العراقية قد تخطت ببراعة كل محاولات تصويرها علي أنها مجرد فلول وأزلام ومنتفعين وحالمين بعودة النظام السابق. كما ُتظهر، أنها تخطت المحاولات اليائسة لتصويرها كمجموعة ارهابية. وهي تملك اليوم لا جيشا منظما من المقاتلين وحسب؛ بل ذراعا الكترونية ضاربة أيضا (الشبكة العنكبوتية للمواقع علي الانترنت) التي برهنت علي أن بوسعها اختراق الحصار الاعلامي المضروب. بل أن نشرات الأخبار في أهم المحطات الفضائية العربية والعالمية (محطة الجزيرة الفضائية، مثلا) صارت تعتمد، بشكل مكثف، علي الأنباء الساخنة التي تنشرها المقاومة في مواقع متعددة علي الشبكة.ان نظرة سريعة الي المواقع الاخبارية، حيث المنظومة المعقدُة من أشكال التلقي والارسال السريع للأنباء الطازجة، والبيانات والعمليات القتالية المصورة، وسلسلة الأخبار الخاصة التي لا تستطيع حتي أفضل وسائل الاعلام الغربية الوصول اليها؛ قد توفر الدليل المطلوب علي نوع ودرجة التنظيم المتقن والرفيع؛ فالمجموعات المقاتلة تقوم بتصوير كل عمل قتالي، كل اشتباك تقريبا وكل عبوة ناسفة في لحظة تفجيرها برتل عسكري أو دبابة أو مصفحة أمريكية. وهذا دليل اضافي علي الطابع المحترف لعمل المقاومة.
ان مظاهر الفشل في العراق اكبر من أي امكانية لتصوير الهزيمة كانتصار.
في 22 كانون الثاني (يناير) 2004 أوصت المجموعة الدولية للأزمات وهي منظمة مستقلة متعددة الجنسيات يبلغ عدد موظفيها أكثر من 90 مختصا يعملون في خمس قارات ومقرها في بروكسيل فضلا عن مجموعة مكاتب في واشنطن؛ في تقرير نشر علي موقع اللجنة (1) حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بما يلي ـ تحديد جدول زمني لانسحاب تدريجي وتحديد موعد للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية والنبذ الصريح والعلني لنية اقامة قواعد عسكرية طويلة الأجل(2).
حتي وقت قريب كان من شبه المستحيل توقع مثل هذا التطور في التوصيات المقدمة من معاهد ومراكز البحث الأمريكية والدولية، وربما يُعد ضربا من الخيال توقع حدوث انسحاب أمريكي تدريجي أو شامل وسريع من العراق. ان أكثر المتفائلين بهزيمة منكرة للولايات المتحدة في العراق لا يقول بامكانية خروج كامل للقوات المحتلة قبل عشر سنوات من الآن. ومع ذلك؛ فان تحليل المعطيات الحقيقية علي الأرض سوف يكشف أن تقرير اللجنة الدولية للأزمات ينطلق من تقدير حصيف للغاية للحقائق في ميدان المعارك الشرسة الجارية كل يوم؛ وأنه يتضمن وصفا دقيقا للوضع كما هو لا كما يتمناه المحافظون الجدد.
من المؤكد أن هزيمة ماحقة قد لحقت بأفكار هؤلاء وخططهم؛ بفضل الوقائع الميدانية في العراق وحيث فشل الاحتلال سياسيا وأمنيا وأخلاقيا،خصوصا بعد فضيحة أبو غريب ومعتقل بوكا؛ كما تقلص الي حد بعيد نفوذهم التقليدي وانكمشت أدوارهم داخل الادارة الأمريكية. ان الجانب الأشد وضوحا في هذه الهزيمة الوشيكة سوف يبرز بوصفه نتاجا مباشرا لصمود المقاومة واستمرارها وقوة زخمها. وذلك ما ستلاحظه اللجنة الدولية للأزمات في تقريرها الذي أنجزته علي أساس عمل ميداني، وعلي أساس حوار مستمر مع السكان و مع محللين أمريكيين ومختصين.
تخلص اللجنة في تقريرها الي أن ما هو مطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية انما التعجيل، وليس أي شيء آخر، بوضع استراتيجية لفض اشتباك مزدوج مع الوضع الراهن.

1 ـ فض اشتباك أمريكي تدريجي، سياسي وعسكري مع العراق.
2 ـ فض اشتباك عراقي سياسي واضح مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وكما لاحظ التقرير فان الولايات المتحدة الأمريكية منخرطة في حرب يمكن أن تكون قد خسرتها بالفعل (3). لقد كان هدفها الأولي أن تحول العراق الي نموذج ديمقراطي يشع في المنطقة. فماذا حدث؟ ثمة أكثر من دليل علي أن هذا النموذج تبخر وتلاشي مع دخان الحرائق، التي تصاعدت طوال عامين من منازل الفلوجة والنجف ومدينة الثورة (الصدر) وهو تبدد، ثانية، مع دوي أصوات الانفجارات في معارك الرمادي الدائرة الآن، والتي بالكاد تسلط عليها وسائل الاعلام أي ضوء كاشف.
وفي بلد أصبح شعبه أكثر عداء للولايات المتحدة مما كان عليه الحال أيام الحكم السابق، يبدو النموذج الديمقراطي اقل جاذبية واغراء مع سقوط الاحتلال في مستنقع الجريمة المنظمة ضد المدنيين العزل، الذين أصبحوا يسقطون دون حساب صرعي رصاص الجنود المذعورين علي الطريق السريعة بين بغداد والرمادي. لم تكن المشاعر المعادية لأمريكا وانعدام الثقة بها، طاغية وذات طابع انفعالي ُممزق للوجدان الي هذا الحد، مثلما هي اليوم حيث الفوضي والعنف والخراب.
لقد انتهي نموذج الديمقراطية الي خلق موجة عاتية من الجماهير المعادية لفكرة الديمقراطية أصلا.
ومن بين أكثر مظاهر الفشل سطوعا؛ تبرز المسالة المحيرة عن الحشود الجماهيرية التي تحرُكها الجماعات الدينية وتتلاعب بها، وتصوغ أفكارها المعادية في الجوهر لكل ما هو ديمقراطي وعلماني وحداثي ؛ كبرهان حقيقي وأكيد علي نوع الأدوات التي يتطلع الأمريكيون الي استخدامها في بناء النموذج.ان بناء نموذج ديمقراطي يصبح مستحيلا مع وجود أدوات غير ديمقراطية. ويكفي المرء القاء نظرة عابرة علي مشاهد الحشود الجماهيرية المليونية التي تجوب شوارع النجف وكربلاء والكاظمية في بغداد، وهي تمارس طقوس الحزن والندب مستخدمة شعاراتها الدينية والمذهبية في توعد المخالفين بعقاب صارم؛ ليدرك المعني الحقيقي لكلمة الديمقراطية.

فتوي السيستاني

ان فتوي المرجع الأعلي للشيعة آية الله السيستاني التي لم يطلع عليها أحد؛ ولكنها نشرت علي نطاق واسع بواسطة مريديه وأتباعه وتوعد فيها كل من يمتنع عن المشاركة في التصويت بنار جهنم، تكشف عن مقدار الرياء والنفاق عند صناع هذا الموديل. كان النظام السابق يطلب من المواطنين بكل تأكيد، وبأشكال مختلفة، المشاركة في انتخابات صورية وُمسيطر عليها ولكنه لم يستخدم قط، أي شكل من أشكال الترويع الديني للبسطاء والجهلة من السكان، الذين يصدقون عن قناعة دينية راسخة وحقيقية أي وعيد من هذا النوع ويرتاعون منه. كما أن النظام السابق لم يكن يتوعد علنا وبشكل مفضوح كل الممتنعين عن المشاركة بالعقاب الصارم. واذا كان ثمة من عقاب فانه يجري بصورة سرية بكل تأكيد. وانه لأمر مثير أن يتحول العقاب الجماعي للسكان الي سياسة رسمية معلنة في ظل النموذج الديمقراطي.
وبالفعل، شهد العراق طوال الأيام القليلة التي سبقت 30 كانون الثاني (يناير)، زيارات منتظمة لمنازل المواطنين، وفي بعض الحالات عمليات دهم واسعة النطاق قام بها رجال المليشيات الشيعية؛ واستهدفت ابلاغ السكان في المحافظات الجنوبية والوسط وبعض مناطق بغداد؛ بأنهم سيفقدون بطاقاتهم التموينية وسيخسرون حصصهم من الغذاء والدواء وسيكون أبناؤهم عرضة لفقدان حقوقهم في الوظيفة والتعليم؛ ان هم لم يسارعوا في الاستجابة لنداء السيستاني الداعي للمشاركة. وفي بعض الحالات استخدم رجال الدين من الطائفيين الرجعيين فتوي شاذة تقول بأن الممتنع عن المشاركة ستحرم عليه زوجته دينيا ويُمنع عليه الاقتراب منها. والمثير للدهشة أن العراقيين ورغم سقوط النظام السابق وانتفاء مبررات استمرار العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء، ما زالوا يحصلون علي حصص تموينية مجانية، وذلك بسبب عجز النظام الجديد عن تقديم أي حلول عملية لتفاقم البطالة التي بلغت أعلي معدلاتها في التاريخ العراقي حيث وصلت نحو 70 بالمئة. كانت الجماهير المسلحة المنتظمة في شكل مليشيات تابعة لنحو عشرة أحزاب، ويبلغ تعدادها زهاء مئة ألف عضو، تقوم في كل لحظة من لحظات وجودها المريع في الشوارع والأزقة والمكاتب، بتهشيم النموذج الديمقراطي نفسه الذي تزعم تطبيقه.
ولئن تم تدمير روح العلمانية وتمزيق فلول العلمانيين عبر الاقصاء والتهميش والاغتيال، في بلد عاش أكثر من قرن يحلم بالحداثة واللحاق بركب المدنيات في العالم؛ والسماح أو التغاضي عن اشكال من التشجيع والرعاية الرسمية لموجات عاتية من الرجعيين والمتعصبين المعادين بالغريزة لكل فكرة ديمقراطية لتتولي تسيير شؤون البلاد؛ فان المغزي الوحيد لاطلاق يد رجال الدين للتحكم بمجري ما يدعي العملية السياسية في العراق، سيكون عندئذ تجسيدا لسياسة أخري غير معلنة تنتهجها قوات الاحتلال، أساسها الاعتماد علي قوي رجعية متحالفة مع مشروع النهب والفوضي وليس مع مشروع الديمقراطية.
وهذا ما لاحظته واحدة من أهم توصيات اللجنة الدولية للأزمات، حين شددت علي ضرورة امتناع الولايات المتحدة عن الاشارة الي العراق بوصفه نموذجا للمنطقة أو بوصفه جبهة جديدة في الحرب علي الارهاب(4).

نموذج للعداء وليس للديمقراطية

ولكن؛ وبعيدا عن ضجيج الموديل الديمقراطي، سيدرك الأمريكيون، ربما بعد فوات الأوان، أنهم خلقوا من دون ارادتهم وتخطيطهم، وبدلا من الديمقراطية الموعودة المشعة، نموذجا آخر لعداء مكشوف للسياسة الأمريكية سيتغذي من مشاعر وطنية ملتهبة؛ عداء ستتفاقم منه مشاهد الخراب والزحام في الطرقات والبطالة وعمليات القتل العشوائي علي الحواجز والطرقات العامة. ان أكثر ما يجب أن يلفت أنظار النخب الفكرية والسياسية العراقية والعربية، والجماعات التي لا تزال حتي اليوم تردد بعنجهية وعدم تبصر الفكرة الزائفة عن النموذج الديمقراطي في العراق؛ ذلك الانهيار المتتابع للنموذج في شوارع كربلاء والنجف وبغداد وكركوك والناصرية، حيث تجوب مليشيات مسلحة اسلامية الشوارع والطرقات لتقوم بعمليات دهم تشمل محلات الحلاقة. ولعل انتشار ظاهرة التفتيش عن الحلاقين واستجوابهم عما اذا كانوا يشذبون لحي الزبائن أو ينظفون شعر الأذن والوجه باستخدام الخيط (وهي طريقة شعبية مفضلة عند الحلاقين العراقيين) لأن هذا العمل محرُم شرعا؛ ينبئ بتقديم فكرة دقيقة عن حدود اشعاع الموديل. ولا تزال حوادث قتل الحلاقين المخالفين لتعليمات رجال مليشيا فيلق بدر التابع للمجلس الاسلامي الأعلي وحزب الدعوة الاسلامية، في قلب بغداد، تثير فزع العراقيين وقلقهم من انزلاق البلاد الي مستوي نموذج طالبان، فهاهم وجها لوجه أمام جماهير رجعية ومسلحة تتشدق بنموذج الديمقراطية الذي ركبت معه في دبابة واحدة؛ ولكنها تقوم بدلا من بناء النموذج الموعود بعمليات قتل بشعة (لا ضد الحلاقين وحسب وانما ضد باعة الخمور في المحلات العامة أيضا. وفي حالات كثيرة جري بتفجير دور السينما، أو فرض الحجاب علي النساء بالقوة).
في المقابل، وعلي الطرف الآخر من هذا النموذج تتشكل جماهير أخري تجذر عداؤها للولايات المتحدة الأمريكية، وباتت علي استعداد أكثر فأكثر للانخراط في أعمال مناوئة للاحتلال. لقد أضحت الولايات المتحدة في أنظارهم، وبعد سنتين من الخراب والفوضي مسؤولة أخلاقيا وأمنيا وسياسيا عن خلق هذه الموجة السوداء من القمعيين الجدد؛ وهذه هي البيئة المثالية لبزوغ كتل جماهيرية سوف يتجذر وعيها، مع الوقت، في قلب العمليات اليومية ضد قوات الاحتلال ويغدو احساسها بواجبها الأخلاقي والديني والسياسي مرتبطا بقوة بفكرة المقاومة.
هذه الخلاصة الأولية ستمكن المراقب من قراءة المشهد في ضوء ثلاثة خيارات متاحة أمام الأمريكيين في الوقت الراهن.
بيد أن الخيارات التالية ستفضي كلها، في النهاية، الي النتيجة الحتمية الوحيدة الممكنة في أرض الواقع. ان سيناريوهات للخروج الأمريكي من العراق أو ما يدعي (استراتيجية الخروج من المستنقع العراقي) يمكن ادراجها في ثلاثة تصورات عامة. ونحن نرجح أن يبدأ الانسحاب التدريجي فعليا، من الكثافات السكانية في المدن باتجاه الكثافات النفطية خارج المدن في مراحله الأولي، مع نهاية العام الحالي وبصورة بطيئة، وذلك مع تزايد الدلائل عن قيام القوات الأمريكية بتفكيك كل أو معظم معسكراتها الثانوية في بغداد، وتزايد عمليات اجلاء الجرحي والمعوقين والمصابين بنوبات هستيريا الي القواعد الخلفية في الكويت ( نحو 20 ألف مصاب ). لم يعد النقاش محصورا في نطاق فكرة الانسحاب من العراق؛ بل أصبح، أكثر فأكثر، ومع تصاعد الاحتجاجات قابلا لان يندرج في اطار كيفية تحقيق الانسحاب.

سيناريو الاستمرار في الوضع الراهن:

بالنسبة لأكثر المتشددَين والمتعنتين في البنتاغون، قد يصعب تخيل امكانية الاحتفاظ بالعراق مع استمرار نزيف القتل اليومي وانهيار بني الاحتلال العسكرية هناك. لم يعد الاحتفاظ بالعراق سياسة معلنة أو أمرا مطروحا للنقاش. وعلي العكس مما كان يبدو في تصريحات المسؤولين الأمريكيين حتي وقت قريب؛ نية مكشوفة لانشاء وتأسيس وجود أمريكي دائم، أو بقاء القوات هناك لفترة تمتد من 6 ـ 10 سنوات، ثمة دلائل قوية علي أن البحث الحقيقي يتجه نحو رؤية مخارج وحلول خارج مسألة البقاء لوقت طويل. وفي هذا الاطار عكف مختصون ومحللون تابعون للبنتاغون علي اعادة تقييم ودراسة خيار البقاء الطويل، وخلصت سلسلة من التقارير التي نشرت مؤخرا، الي نتيجة مفادها أن امكانية البقاء محفوفة بمخاطر حصول انهيار شامل للقوات المحتلة، وبالتالي تلقي هزيمة ماحقة ربما أسوأ مما حصل في فيتنام، علي أيدي جماعات ذات طابع شبحي حسنة التنظيم وجسورة وتتمتع بمعنويات عالية ( فيما تتآكل الروح المعنوية والرغبة في القتال عند الجنود الأمريكيين كل يوم). ولعل شكوي الجنود في القواعد الأمريكية في الكويت أثناء لقاء تم تنظيمه مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد (صيف 2004) ووجهوا خلاله نقدا لاذعا لوزارة الدفاع متهمين اياها علنا وبجرأة، باهمال المصاعب التي يواجهونها علي صعيد الحصول علي المعدات العسكرية؛ تعبر عن نوع الضيق والبرم من فكرة البقاء الطويل. و بينما يفقد الجيش الأمريكي أرواح جنوده؛ فان معداته أصبحت هدفا ثابتا واستراتيجيا بصورة استثنائية للعبوات الناسفة، ففي كل يوم يخسر الأمريكيون نحو 3 ـ 5 مدرعات ومصفحات عالية التقنية من نوع همر وهامفي وابرامز.
في هذا الاطار يقول أنتوني كوردسمان الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن (تقرير مقدم الي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في 1 شباط/ فبراير2005) ـ ان علي الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للفشل (5). يقول كورد سمان في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية حول استراتيجيات اعادة تشكيل السياسة الأمريكية في العراق ما يلي(6).
لقد أشرت الي أنه يتوجب علي الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون مستعدة للفشل في العراق، الا أن الخروج تكتيك وليس استراتيجية؛ فان من شأن الخروج من العراق أن يمحو الخسائر البشرية الأمريكية ونفقات الحرب، ولكنه يخلق المشكلات قدر ما يحل، بل وأكثر. ان ترك ميراث من الفشل السياسي والفوضي والصراع الأهلي في العراق ليس استراتيجية.
طبقا لهذا التصور عن امكانيات الخروج، يبدو من الواضح أن الأمريكيين يتجهون نحو نوع مقلوب من عمليات المحو. فبدلا من الاستمرار في محو الرموز في العراق، تفكيك حزب البعث، حل الجيش، سرقة الذاكرة التاريخية، الغاء العيد الوطني، تغيير العلم العراقي، تدمير وتشويه الرموز الوطنية مثل سرقة تمثال عبد المحســـــن السعدون؛ سوف تكون هناك حاجة ملحة لتحويل الانسحاب من هذا البلد، الي هدف مركزي يتخطي نطـــــاق هذه المهــــمة، ويصبح، نتيجة ذلك، متلازما مع خطة أعم لمحو الخسائر البشرية والعسكرية والنفقات الباهظة من ذاكرات الأمريكيـــــين، الي الحد الذي يمكن معه منع أو اعاقة امكانية عقد مقارنة مع الهزيمة في فيتنام. والمثير للاهتمام أن الأمريكيين اعتبروا في العام 1969 غزو فيتنام ( خطأ كارثــــيا) قبل أن يقرروا بعد عامين من هذا الاعتراف الانسحاب مرغمين.
يعبر هذا الانتقال الدراماتيكي من محو الدولة والرموز في العراق الي محو الخسائر البشرية في الجانب الأمريكي، عن الطابع الحقيقي للتحول في موازين القوي بين قيادة الاحتلال والمقاومة العراقية. ان تكتيك الهروب من العراق سواء من خلال انسحاب تدريجي أو جدول زمني وبعد عامين من الاحتلال أن الولايات المتحدة الأمريكية، باتت تدرك جيدا الطابع العالمي لنتائج مأزقها العسكري في بلد من بلدان العالم الثالث. وفي هذا الصدد يقول كوردسمان.
(ان وضع استراتيجية يعني أنه يتوجب علينا أن نعيد تقدير، ونعيد بناء موقفنا برمته في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، وأن نعيد هيكلة سياستنا الأمنية ومركزنا الاقليمي في منطقة تضمن نحو ستين بالمئة من احتياطيات النفط المؤكدة، وأن نواجه ما سيزعم التطرف الاسلامي انه نصر هائل).
تحويل الخروج من العراق الي تكتيك وليس الي استراتيجية، يهدف بصورة مباشرة الي محو الرموز الأمريكية كالخسائر البشرية والنفقات والمعدات. ولكن هذا التكتيك في خاتمة المطاف لا يعني سوي الاعتراف بالهزيمة. هذا ما حدث تماما في فيتنام؛ فقد جري الاعتراف بالخطأ الكارثي تمهيدا للهروب من الجحيم والشروع في مفاوضات باريس مع المقاومة.
اذا كان الخروج من العراق تكتيكا وليس استراتيجية (أي ليس جزءا من خطة شاملة يرغم الأمريكيون علي تحمل أعبائها) فانه بكل تأكيد سيفضي، كذلك، الي اعلان فشل مشروع النموذج الديمقراطي التجريبي في الشرق الأوسط.

سيناريو الهروب من الكابوس:

منذ نحو عام ومع تزايد حجم الخسائر الأمريكية وتضاعف نفقات الحرب، جري علي نطاق واسع في معاهد الأبحاث الاستراتيجية والجامعات(28) ودوائر القرار كذلك، تداول فكرة الانسحاب من العراق واعلان الفشل. وبدا لافتا أن أحد أبرز ممثلي النخبة الليبرالية العراقية التي أيدت الغزو ودعمته وهللت له، وكان أول عراقي يعتبر قصف بغداد بصواريخ التوما هوك أجمل موسيقي سمعها في حياته ـ حسب تعبيره ـ؛ قد شارك بحماسة منقطعة النظير في الدعوة الي اعلان الفشل.كان كنعان مكية عائدا من آخر زيارة الي بغداد مطلع العام 2004 ؛محبطا ومشوشا عندما سأله هشام ملحم معد ومقدم برنامج ( عبر المحيط ) الذي ُيبث من استوديوهات العربية في واشنطن، الفضائية التي يديرها السعوديون والكويتيون،عما اذا كان يعتقد أن الأمريكيين فشلوا؟ أجاب مكية بلهجة يائسة ـ نعم. لقد فشلوا. علي منوال ما قاله مكيــــة علنا، كانت هناك الكثير من الشهادات والكتابات والتصريحات وحتي التقولات، التي غالبا ما يتفوه بها الليبراليون العراقيون المحبطون في مجالسهم الخاصة، وتتضمن، جميعا بصورة تقريبية، تصورا مماثلا عن الاخفاق الأمريكي في العراق. من شأن هذه الأجواء بالطبع أن تدعم اتجاها رئيسا في التحليل أصبح سائدا اليوم في معظم المعاهد ومراكز الأبحاث ـ ينبغي الانسحاب طوعا قبل أن نُرغم عليه.
وكما لاحظ وليام بولك من مؤسسة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة شيكاغو (7) فان علينا (أن نختار الانسحاب بدلا من أن نجبر عليه . الوقت رصيد يضيع وكلما طال الوقت الذي نؤجل فيه هذا الخيار، أصبح أصعب علينا اتخاذه). لكن مجري النقاش يوضح، مع ذلك، أن السجال لا يدور حقيقة حول فكرة الانسحاب بحد ذاتها؛ بل في طريقة تحويلها الي خيار قابل للتنفيذ.وهذه هي نقطة التحول الكبري في التفكير الأمريكي. ان ما يدعي تكتيك الهروب أو الفرار من العراق، المطروح بقوة في تقارير المعاهد ومراكز الأبحاث، يركز علي أن (أسوأ ما يمكن أن يحدث، في حالة انهيار سريع، فسيكون جلاء مذلا كما حدث في فيتنام)(8). ان الكثير من الدلائل في الميدان تدعم وتؤكد ظهور العلامات الأولي للانهيار. بيد أن خيار (الفرار) غالبا ما ينحي جانبا لصالح الخيارين الآخرين؛ وفي أحيان قليلة لصالح الخيار الثالث.

خيار الحرب الأهلية:
(من الفتنمة الي تعريق الصراع)

ان التحذيرات الرائجة اليوم، من حرب أهلية وشيكة في العراق، سواء في الصحف أم في تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين وحتي القادة العرب؛ مثلا، الرئيس المصري حسني مبارك، الذي ما فتيء يبدي ويعبر بمناسبة ودون مناسبة، عن مخاوف شخصية علنيـــــة من انسحاب أمريكي يترك العراق وقد تخبط في حرب أهلية، ليست ولن تكون أكثر من الوجه الآخر للقمــــر. انها تخفي، تحت ستار كثيف من الظلام والتعتيم المتعمد والشائعات والأكاذيب، حقيـــــقة ما يدور من نقاش في البنتاغون وفي دوائر المحافظين الجدد؛ كما تخفي حقيقة ما ُيخطط له من أجل مواجهة الفشل المريع.
تقول العرب قديما وحديثا ـ آخر الدواء الكي. ويبدو أن هذا المثل العربي شديد الدقة في وصف الوضع الحقيقي للأمريكيين وهم يقلبون الخيارات الممكنة للخروج من المأزق. ان آخر دواء في جعبة الحكيم الأمريكي؛ التلويح باستخدام تكتيك (الفتنمة) لمعالجة الوضع المتفاقم هناك. وهذا يعني من بين ما يعنيه معالجة الداء العراقي بدواء عراقي. ولكن هل تعني (الفتنمة) بالضبط حربا أهلية؟ قد تعني العبارة الأكثر رواجا في وسائل الاعلام اليوم ـ (الحرب الأهلية الوشيكة في العراق) وفي حالة انسحاب أمريكي مفاجئ اضطراري؛ تطبيقا فعليا للخيار الفيتنامي. ولكنها لا تعني بالضرورة أن العراق سوف يعيش في قلب ارتطام مدمر لكتلٍ سكانيةٍ مسلحة بأخري عزلاء أو مسلحة أيضا، أو أن يشهد صدام عرقيات وثقافات متخاصمة وجدت نفسها وهي تشتبك داخل لحظة فراغ. مثل هذه التصورات لا أساس لها في الواقع. ومع ذلك لا بد من القول أن العراق الجديد الذي اخترعه الأمريكيون، يتضمن في تركيبته الراهنة كل العناصر اللازمة والضرورية للمماثلة مع فيتنام ـ حكومة عميلة في سابغون (عاصمة الاقليم الجنوبي من فيتنام أو ما كان يعرف بفيتنام الجنوبية) تقابلها حكومة علمية في المنطقة الخضراء في بغداد). قوات الفيت كونغ Viet Cong، وهي التسمية التي كان يطلقها الأمريكيون علي الفدائيين الفيتناميين من جبهة التحرير الوطني الفيتنامية؛ يقابلهم رجال المقاومة العراقية، الذين تسميهم قوات الاحتلال (المسلحين، المتمردين، الارهابيين الخ..). جيش فيتنامي جنوبي مدرب علي أيدي الأمريكيين مؤلف من أكثر من سبعين ألف عنصر، كان الغرض من تشكيله ملء الفراغ في حالة الانسحاب؛ يقابله الحرس الوطني العراقي وقوات الشرطة والمغاوير، الذين تم تدريبهم ليصبحوا قادرين علي الامساك بما يسمي الملف الأمني، أي سد الفراغ العسكري الذي سيتركه انسحاب وشيك.
وثمة وجه آخر للمماثلة بين النموذجين الفيتنامي والعراقي ـ فعندما اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية في النهاية الي الانسحاب عسكريا من فيتنام الجنوبية، طبقا لاتفاقية باريس 1973 كانت تضطر فعليا، وفي الآن ذاته، لتترك خلفها قوات الحكومة العميلة ولتصبح هذه خلال وقت قصير للغاية تحت رحمة المقاومة الفيتنامية، وتتلقي آخر الضربات قبل اعلان الهزيمة نهائيا بعد عامين فقط 1975. لقد ُتركت تواجه قدرها المحتوم. الفارق الجوهري الذي لا يريد الأمريكيون ادراكه في النموذج العراقي، هو أن سايغون العراقية (في المنطقة الخضراء) قد لا تستطيع الصمود لوقت طويل بعد هدير أول دبابة أمريكية تغادر العراق. لقد أُطلقت الكثير من المزاعم عن حرب طائفية في حالة انسحاب أمريكي؛ ولا يبدو هذا التقدير حصيفا بما فيه الكفاية، فالعراق لا ينقسم الي طوائف علي شكل سبائك مصقولة، أو شبيهة بأصابع ديناميت قابلة لأن توضع كل واحدة منها في درج خاص بها وتعدُ للتفجير في وقت واحد؛ بل ثمة تداخل ديموغرافي وثقافي معقد تستحيل معالجته بهذا القدر من الخفة. هناك رجال دين شيعة مع الاحتلال. أجل . ولكن هناك، في المقابل رجال دين شيعة يقودون تيارات وجماعات مناهضة للاحتلال. والأمر ذاته ينطبق حرفيا علي سائر العناصر والجماعات.
علي الأرجح؛ وفي حال تطبيق سيناريو (الفتنمة، ونسخته العراقية ـ التعريق) فان القتال سوف ينحصر من الناحية العسكرية بين كتلتين مسلحتين ـ الجيش العراقي الجديد والمقاومة (علما أن النواة الصلبة في الجيش العراقي القديم هي التي تشكل العامود الفقري للمقاومة). أما سياسيا ؛ فسوف تدخل تيارات شيعية جديدة علي خط الاشتباك السياسي، وربما الميداني أيضا، ضد الجماعات الشيعية الموالية للاحتلال، أي ضد جماعة الحكيم والدعوة.
ويستطيع الباحث في هذا المقام ، أن يتكهن بأن الجماعات الشيعية الموالية للاحتلال سوف تخسر المعركة سياسيا وعسكريا؛ وأن مقتدي الصدر سيلعب دورا محوريا وعلي أكثر من جبهة خلال العام القادم، وذلك من أجل تقليص نفوذ الحكيم والدعوة. وفي هذا النطاق لا بد من ملاحظة أن خيارات الصدر الابن بدأت تتبلور؛ أكثر فأكثر وخصوصا بعد الموقف المخزي لآية الله السيستاني. ومن المرجح أن يدخل في تحالف عريض يضم بعض آيات الله في النجف، مثل آية الله البغدادي وجماعة الخالصي في الكاظمية؛ وهو ما سيمهد لدخول قوي وفعال لأهل السنة قوامه شراكة سياسية ونضالية مع تيار الصدر.
بكلام آخر ـ لن يعود الصدام في هذه الحالة موضوعا طائفـــــيا؛ بل موضوعا وطنيا خالصا يسترد الشعب من خــــلاله، وبفضله هويته الوطنية الجامعة، مادته الصمغية التي فككها المحتلون. وهذه بالضبط هي لحظة التحرر الوطني التي يصبح فيها النضال من أجل الاستقلال؛ متلازما مع طرد القوي التي نصبها الاحتلال قبل رحيله.


هوامش:

1 ـ اللجنة الدولية للأزمات، أنظر المستقبل العربي، العدد 312 ـ 2005 (ماذا بامكان الولايات المتحدة أن تفعل في العراق) وانظر كذلك العدد 27 ـ 2004 (عملية الانتقال في العراق علي حافة سكين) وفيه نصائح مبكرة لادارة بوش حول عملية نقل السلطة.
2 ـ مصدر مذكور أعلاه.
3 ـ أنظر ـ كورد سمان ـ نحو استراتيجية أمريكية فعالة في العراق، المستقبل العربي، العدد 313-2005
4 ـ اللجنة الدولية للأزمات، مصدر مذكور، وأنظر كوردسمان ( العراق ما العمل ؟) المستقبل العربي 304 ـ 2004، وكذلك وليام بولك ( الواقع والخيارات في حرب العراق ) المستقبل العربي، العدد 311 ـ 2005.
5 ـ كوردسمان ( نحو استراتيجية فعالة في العراق ) مصدر مذكور.
6 ـ كوردسمان، مصدر مذكور.
7 ـ مثلا ـ مــــركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، والمجموعة الدولية للأزمات، ومركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة شيكاغو.
8 ـ بولك، وليم ( الواقع والخيارات في العراق ) مصدر مذكور.





سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - بوعائشة - 04-22-2005

الحمد لله وما النصر إلا من عند الله


سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - فضل - 04-22-2005

الطين

لقد قرات الحلقات الثلاث انها تحليل رائع

قد يكون صحيحا تماما ان الجانب المعلن والتبرير لاحتلال دولة عضو ذات سيادة وبالضد من القانون الدولى بدا يتقهقر ... مثل البحث عن اسلحة دمار شامل والتى لم يعثروا عليها او الادعاء باقامة ديمقراطية والتى لن تقوم ( رغم ان البعض هنا وفى هذا الموقع بالبلطجة وبالصرماية يريد اقناعنا ان وضع العراق على خير مايرام وان ديمقراطية مزدهرة تولد فيه)

لكن الهدف الغير معلن( لوقاحته ) يبدوا انهم قد نجحوا فى الوصول اليه... وهو تدمير العراق وتركة ينزف ويتعفن لعقود طويلة وبالتالى ازاحة هذا الكابوس الجيوبوليتيكى المهم فى الشرق الاوسط ولفترة طويلة


يبدو من المنطقى تماما ان يترك الاميركين العراق فى اى لحظة لو ضمنوا استمرار تدفق النفط منه وهذا تيار يتصاعد وبقوة ليس فقط فى الهوامش بل وفى داخل الادارة الاميركية نفسها


سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - Arab Horizon - 04-22-2005

لا شك أن الوضع الميداني في العراق لا يفرح الأمريكان و حلفائهم....و لكني لا أعتقد أن للجنه الأزمات أي تأثير على الدوائر الفاعله في الأداره الأمريكيه لدرجه التخلي عن إقامه قواعد عسكريه دائمه.... نعم..التعجل في إقامه الأنتخابات يمثل في إعتقادي نيه الأداره الأمريكيه بحسر مستقبلى للوجود العسكري الظاهر في المدن و الأنكفاء داخل قواعد عسكريه مع تمثيل دبلوماسي موسع...

الأنسحاب الكامل من العراق معناه خساره من العيار الثقيل جدآ لثقل العراق الجيوستراتيجي و لهذا أستبعد حدوث السيناريو المذكور.... ولكني بالطبع أتمنى حدوثه بدون وقوع زلزال طائفي ...


سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - The Godfather - 04-22-2005

من يتوقع ان الاحتلال الامريكي للعراق سينتهي هو واهم


اولا لا توجد هناك مقاومة بقيت وهؤلاء مجرد حثالة عصابات لا تعرف شيئا

ثانيا امريكا صرفت بلايين الدولارات لتحرير العراق مما يعني ان العراق سيبقى مدينا لها للابد


ثالثا امريكا لا تريد ديمقراطية للعراق بل تريد بترول العرق وستحصل عليه

الخيار هو ان نتحول مثل دول الخليج وان نقبل الامر الواقع والا عاش العراق مريرا الى الابد




سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - thunder75 - 04-22-2005

من اخبار الاحتلال وعملائه

- اشترى العميل الاميركي البريطاني اياد علاوي قطعة ارض في شارع زايد في ابو ظبي في الامارلات ب 420 مليون درهم اماراتي (مايقارب 125 مليون دولار) وذلك في اطار عملية نهب اموال شعب العراق والهرب بها الى الخارج تمهيدا للهروب النهائي عند الانهيار النهائي المحتم والقريب للاحتلال وسلطة جواسيسه وكان ازلام الاحتلال وجواسيسه قد بداوا منذ وقت مبكر بعد الاحتلال بنهب الاموال العراقية وشراء العقارات في لندن وعمان واخيرا في الامارات وايطاليا


- فاشترى كريم شاهبوري مستشار امن الاحتلال عمارة في قلب لندن ب 180 مليون جنيه اي ب 250 مليون دولار

- واشترى العميل علاوي اكثر من قصر في عمان كما اشترى الاخرون عمارات الان في روما


شبكة البصرة

الخميس 12 ربيع الاول 1426 / 21 نيسان 2005


سيناريو الخروج,جدوله الهروب ومحو الهزيمه( مقال منقول من القدس العربي) يجب قرائه - فضل - 04-22-2005

كاناديان

( الخيار هو ان نتحول مثل دول الخليج وان نقبل الامر الواقع والا عاش العراق مريرا الى الابد)

طبعا هذا غير ممكن لان العراق دولة بالمعايير الاقليمية هو دولة جيوستراتيجية من حيث الموارد الطبيعية والموارد البشرية والمساحة والقيمة الرمزية لها فى التاريخ ( نموذج الخليج هو لدول صغيرة وعدد سكان بالغ الصغر )