![]() |
ستانلي فيشر (الأمريكي) على رأس البنك المركزي الإسرائيلي!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ستانلي فيشر (الأمريكي) على رأس البنك المركزي الإسرائيلي!! (/showthread.php?tid=29572) |
ستانلي فيشر (الأمريكي) على رأس البنك المركزي الإسرائيلي!! - thunder75 - 04-18-2005 د. فهد الفانك ستانلي فيشر واحد من أشهر الاقتصاديين الأميركيين، وصفه نتنياهو بأنه يهودي صهيوني متحمس. شغل مناصب هامة، آخرها نائب رئيس البنك الأميركي العملاق سيتي بنك، وكان قبل ذلك نائباً لمدير عام صندوق النقد الدولي. تم مؤخراً تعيين فيشر محافظاً للبنك المركزي الإسرائيلي، مما شكل مفاجأة، لأن فيشر ليس إسرائيلياً، كما أنه ينتمي الى مدرسة ليبرالية متطرفة في اقتصاد السوق. بحكم اشغاله ثاني أعلى منصب اقتصادي في إسرائيل، فان فيشر مضطر للتخلي عن الجنسية الأميركية واستبدالها بجنسية اسرائيلية. وقد وصفه النقاد بانه مرتزق، في اشارة الى كونه اول (اجنبي) يشغل وظيفة محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، علما بانه لا يتقن اللغة العبرية، ولكنه ليس مرتزقاً بالمعنى المادي، لأن راتبه في اسرائيل لا يزيدعن 150 ألف دولار سنوياً، وهو كسر صغير مما كان يناله في سيتي بنك، اي انه قبل بتضحية مادية من أجل أهداف عقائدية. يُحسب فيشر من صنائع جورج شولتز وزير خارجية أميركا في عهد ريجان، الذي كان قد استدعاه للاسهام في وضع خطة اقتصادية لاصلاح الاقتصاد الاسرائيلي، وهي عملية اخذته الى اسرائيل عدة مرات، فكان احدى الأدوات الفعالة في تحرير الاقتصاد الإسرائيلي الذي كان شبه اشتراكي وتحول الى اقتصاد السوق. تعيين فيشر محافظاً للبنك المركزي الإسرائيلي كان قرارا لوزير المالية نتنياهو، الذي ينفذ برنامجاً تقشفياً قاسياً بحجة تحقيق الاستقرار، لدرجة أخذت تهدد بثورة ضد نتنياهو بعد اتساع دائرة الفقر الى حوالي 30%. ستكون مهمة فيشر دعم وتنفيذ سياسات نتنياهو، وتوفير الغطاء النظري لاجراءاته. وهنا نلاحظ انه كان دائما الرجل الثاني سواء في الصندوق او سيتي او المؤسسة الاقتصادية الإسرائيلية. فيشر اقتصادي متطرف في تعصبه للعولمة واقتصاديات السوق، ومن هذه الناحية يحسب عقائديا وليس عمليا، بمعنى انه يريد تحقيق الصورة التي في ذهنه بصرف النظر عن النتائج والضحايا. كنائب رئيس صندوق النقد الدولي في التسعينات، اسهم فيشر في افشال العملية السلمية، وتتسع طموحاته الآن ليكون مهندس الشرق الأوسط الجديد، وموجه عملية السلام التي لا بد ان تشمل اسرائيل، حيث سيكون عاملا فاعلا في صياغة المستقبل الاقتصادي للمنطقة. د. فهد الفانك |