حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
كتبت لك ! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: كتبت لك ! (/showthread.php?tid=29576) |
كتبت لك ! - Albert Camus - 04-18-2005 كتبت لك : في الكتابة، دوافعها ومعوقاتها في الأيام الأولى، عندما أمسك أول إنسان بإزميل متواضع، وتوجه إلى أقرب حجر له، وبدأ ينقش عليه ببساطة وتلقائية، كان بذلك يعلن عن أعظم اختراع توصلت إليه البشرية. واليوم، عندما يجلس نفس الإنسان أمام شاشة الحاسب، ويطرق بيديه على مفاتح الأحرف، فهو يعلن تمسكه بنفس الدرب الذي حفره أجداده، ويواصل مسيرتهم. عندما برزت فكرة هذا الموضوع في رأسي، قلبت بيدي خيالي بين أروقة الملتقى بعجلة، باحثا عن "الدرج" الملائم لوضع هذا الملف بداخله، ثم توقفت أناملي الافتراضية العجولة عند ساحة "قرأت لك"، وذلك فور أن تذكرت ماقاله "روبرت إسكاربيت" عن القراءة أنها "فعل يقابل ويكمل فعل الكتابة"، فأنارت الشعلة الافتراضية في عقلي، وشمّرت عن ساعديّ وأمسكت بالورقة والقلم، وشرعت فيما أنا بصدده الآن. عملية الكتابة عملية مركبة، لها مكونات عدة، مكونات مادية تتمثل في أدوات الكتابة، ومكونات بيولوجية تتمثل في العنصر البشري، ومكونات عقلية ووجدانية. والكتابة من الدوافع الثانوية للإنسان، مثلها مثل القراءة، غير أنها قد تتحول أحيانا إلى دافع أولي إذا كانت تحقق مباشرة أحد هذه الدوافع، مثال: حصلت مجاعة في إحدى المناطق وصار الموت قريبا، ثم جاءت إحدى دفعات الإغاثة حاملة الطعام والمؤن، لكنهم اشترطوا على الناس تعبئة كوبون صغير كشرط وحيد للإستلام، هنا يمسك الفرد بالقلم ليقوم بتعبئة الكوبون حفاظا على بقائه ، ولا لشيء إلا لتلبية حاجة الطعام. أما الحديث هنا، فسيكون عن الكتابة كدافع ثانوي، وهناك -برأيي-ثلاثة عوامل تتحكم في الكتابة، كلها تنبع من محرك واحد وهو: إشباع الرغبات عند الإنسان.فالإنسان-أي إنسان- عندما يمسك بالورقة والقلم ليسطر شيئا ما، حتى ولو كانت مجرد رموز لا معنى لها، فإنما يعلن بذلك -سواء عن وعي أو بدونه- عن احتياجه لشيء ما، يسعى إلى تحقيقه من خلال كتابته، ولن يرتاح أو يطمئن حتى يكمله، ثم انظر إليه عندما ينتهي، تراه قد رشف في صدره تنهيدة عميقة ثم أطلق زفرة معبّرة، كأنه فرغ للتو من حمل كان ينوء به ويثقل عليه كاهله. وهذه الدوافع الثلاثة هي: أ)- دافع التفكير: يقرأ شخص كتابا أو أكثر، ثم يتأمل فيما قرأه، وتتكدس الأفكار، وتبلغ مرحلة من الازدحام بعضها فوق بعض، فإذا بها تتبلور لتكون صرحا فكريا في عقل المفكر، وهنا يشعر المفكر بإحدى ثلاثة أشياء: 1- أن هناك حجرا أو أكثر في ذلك البناء ، لايبدو في مكانه الصحيح، حيث يظهر كما لو كان نشازا في معزوفة موسيقية يفسد جمالها. ثم لايرى بناء على المعلومات التي وقعت في دائرة إدراكه، أن أحدا قد حاول من قبله أن يزيح ذلك الحجر أو يصلح من شأنه، ناهيك عن وضع حجر آخر صحيح في مكانه، فيمسك بمعوله ليهدم كل مابني فوق هذا الحجر الشاذ، حتى يصل إليه فيزيحه ليضع مكانه آخر صحيحا، ثم يعيد البناء مرة أخرى ليخرج الهيكل بأحسن مما كان. 2- أو قد يرى المفكر أن هناك نقصا في هيكلية البناء، وأن أساسه لازال يحتمل الإضافة إليه وتوسيعه، سواء كان ذلك أفقيا (بتوسيع الكتابة في أمور تم تناولها من قبل، غير أنها-من وجهة نظر المفكر الكاتب- لم تستوف حقها من الاستفاضة) ، أو رأسيا (بتناول أفكار جديدة لم يطرقها أحد من قبل) ، وقد تكون أفقيا ورأسيا في آن. 3- وأحيانا يكون البناء كله مستويا متناسقا، لا يحتاج إضافة أو حذفا، غير أنه بحاجة إلى إعادة تزيينه وتجديد طلائه وزخارفه، وترقيع ما تهتك منه بفعل الزمن وعوامل التعرية، فيعمد كاتبنا إلى تناول المادة القديمة -دون إضافة عليها- بأسلوب جديد ، وروح عصرية ، ولغة مستحدثة ، ليزين عروسه القديمة بحلة جديدة تطرب الناظرين. ب)- دافع نفسي أو عاطفي: إنسان يفتقد شيئا ما ، نفسيا أو عاطفيا، ولا يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي فيه، فيمسك بالورقة والقلم ، مناشدا راجيا - علم بذلك أم لم يعلم- من يشبع له تلك الرغبة، ويلبي له عطشه بكوب ماء. - إنسان يمسك بتلابيب الكتابة ليكتب قصة حزينة، فهو يعلن حاجته عمّن يشاركه حزنه، أو قصته السعيدة، فيطلب من يشاطره بسماته - إنسان يسطر صلاة على ضوء شمعة ، ولا يريد أحدا أن يقرأها، سوى إلهه الذي يرى وحده ويستشعر ما يكتبه عبده، أو خليله، أو نجيّه، فهو يطلب الملء منه وليس من بشر. - إنسان يكتب حكما، أو مرسوما، أو ورقة سرية، بها أمر إعدام ، أو خطة اغتيال، أو مشروع تصفية إنسان آخر، فهو يعلن حاجته للتخلص ممن يعوق أهدافه-صالحة كانت أم طالحة- ويقف في وجه سعادته أو سلطانه أو مصالحه، وينشد عالما آخر، به المزيد ممن يفهمونه ويؤيدونه، والقليل من المعارضين له، أو عالما ينعدم في ذلك الصنف الأخير. - إنسان يمسك بالورقة والقلم ليكتب سفرا أو كتابا تبشيريا أو وعظيا، فهو يعلن عن حاجته للراحة الداخلية التي يستمدها من رضا معبوده عنه، عندما يقنع نفسه أنه قدم شيئا يستطيع به أن يخدم إيمانه ، ويطلب عالما به المزيد ممن يشاركونه معتقده. وعندها سيرتاح ويشبع، ومثله من يكتب نظرة إنسانية لتحقيق العدالة الكونية. - إنسان ابتكر نكتة ثم استوحش أن يضحك منها وحده، فذهب يستشعر بسن قلمه من يدفع عنه وحشته، ويشاركه ضحكاته. - والذي يكتب رسالة حب على شاهد قبر ثم يمضي، مثله كمثل من يكتب رسالة استعطاف ممهورة بتوقيع مجهول، يناشد الناس مشاركته عواطفه وأفكاره حول الحبيب المفقود، حتى وإن كانوا لا يعرفونه ولا يعرفون حبيبه، فيشعر بالرضا كلما تخيل الدقائق تمضي من أعمار الآخرين في قراءة ما سطره ، والتوقف دقيقة حداد على محبوبه، برضاهم أو بعدم رضاهم مدفوعين إلى الوقوف قسرا حتى تأخذ القراءة مجراها قبل أن تسمح لهم بالتحرك للانصراف. جـ)- دوافع مادية: منذ أن وجد الإنسان، وهو يكدح وراء لقمة العيش، والكسوة النظيفة، والفرش الناعم، والمستوى الأفضل للمعيشة، والحياة الكريمة، والرفاهية والكماليات، وفي هذه أيضا جائت الكلمة المكتوبة لتعلن له الخلاص وشبع السرور. - بائع الكشك البسيط، عندما يمسك بقصاصة ورق وبقايا قلم، ليسطر بضع كلمات وأرقام عن الديون والإيراد والمصاريف، فإنما يسعى وراء رفع مستوى حياته، لشراء جهاز كاسيت أو أحدث أشرطة المغنين الشعبيين. - موظف البنك الرفيع عندما يسطر بيده على الورق أو شاشة الحاسوب أرقام العملاء وحساباتهم، ففي ذهنه حينذاك آخر صيحة من الهواتف المحمولة، أو السيارات الحديثة، إو إجازة مع محبوبته في بلاد السحر. تلك هي دوافع الكتابة ومحركاتها النابعة من التوق إلى إشباع الرغبات بشتى أنواعها. ولكن لأن الحياة لها نهار وليل، ولأن الكتابة قطعة من هذه الحياة ، فكما أن لها محركاتها، فلها أيضا ليلها ومحبطاتها. فما هي عوائق الكتابة؟ محبطات الكتابة : كما توصلنا إلى أن الكتابة عملية مركبة، فمحبطاتها إذن تنبع من نقص إحدى مفردات تركيبتها، من نقص في أدوات الكتابة لأسباب اقتصادية، أو حرمان جسدي، أو نفسي. أ)- عوامل بيولوجية: شخص مقطوع اليدين، او كفيف، كيف يكتب إذا توفرت له الرغبة ولم يتوفر له من يساعده للتعبير عن مكنوناته؟، سيكون الأمر صعبا إن لم يكن مستحيلا، غير أن هنالك الكثير من النماذج التي تخطى فيها الإنسان وهم المستحيل وأسقط صنمه، فكتب بقدمه وبفمه، وغيرها من الطرائق مستعينا بنفسه ولا أحد سواه، وغيرها من العوامل الأقل تتمثل في صداع مكدّر ، أو زكام معطّل، يحرم صاحبه من المزاج الصافي فيمتنع عن الكتابة. ب)- عوامل مادية: غالبا عندما تناول موضوع نقص القراءة في العالم الثالث، نتداول القصة الشائعة بيننا عن المثقف الذي يسائل أحد العامة الكادحين عن سبب إهماله في القراءة، فيرد عليه الكادح الحكيم: " وهو أنا لاقي آكل يا عم لما حقرأ؟، قول يا بـاسط"،فإذا كان الحال كذلك في القراءة ، فكم بالأولى في الكتابة؟، فالقراءة والكتابة كالحب..رفاهية لا يقدر عليها الفقراء. ولهذا لا شك أن العوامل الاقتصادية لها أثر لا يستهان به من ناحية إعاقة الكتابة وإحباطها،وبسبب ماينتج عنها من افتقار للمعلومات وأوعيتها ومادتها المغذية لفكر الإنسان. جـ)- عوامل نفسية: سيفكر ذلك الإنسان ألف مرة أو يزيد، قبل أن يقدم على كتابة مادة تعارض اتجاهات سائدة في مجتمعه، وسينشأ صراع داخلي فيه بين الرغبة في إشباع حاجته من الكتابة، والخوف من التنكيل والتهديد والمعارضة، خاصة إذا كان المجتمع عصبيا لا يعرف تسامحا ولا يفقه قبولا، وسيجد مفكرنا نفسه محاصرا وسط دائرة من المحرمات، فهنا تحذير من كسر الثوابت، وهنا تحذير من إثارة النعرات، وهنالك تحذير من الخروج على وليّ الأمر، وتحذير آخر من خدش الحياء أو كشف المستور، فينتهي كاتبنا محبطا، ويخلص إلى صومعته، فيمسك بقلمه ليكسره، وبورقته ليحرقها. وقد يواجه كاتبنا شعورا بالنقص وعدم الكفاية، أمام مادة يراها مثل هرم كبير مهيب الطالع، فيخشى أن يعترض على جزء من بنيته، أو يتعرض له بخير أو بشر، بإضافة أو بحذف، وينكمش أمام ارتفاع صوت من تغزلوا بجماله، واختصاصهم الأكاديمي الرفيع، وسنواتهم الطويلة التي قضوها ممحصين كل دقيقة وجليلة من تكوين ذلك الهرم، حتى خلصوا إلى نتيجة كونه آية للروعة والكمال والإعجاز لا تشوبها شائبة مقدار طرفة عين أو أقل من ذلك أو أكثر، فيهاب صاحبنا من المساس بقدسيته، أو الاعتراض على نشاز يراه واضحا في أحد أركانه، ويؤثر الصمت على أن يتحول إلى أضحوكة في أفواه العامة قبل المختصين، أو إلى رمز لرسم كاريكاتوري يجسّد معنى الحماقة في صحفهم. وقد يساهم في إحباطه خاصة في عصرنا الحاضر ، ذاك التدفق الرهيب لطوفان المعلومات، الذي يتضاعف كل لحظة، كأكثر الجراثيم التي عرفتها البشرية تناسلا، وتنوع أوعية المعلومات وتعدد أشكالها، ما يجعل الإلمام بموضوع مهما حقر شأنه ضربا من الخيال، فيحجم كاتبنا عن قرع أجراس الكتابة في محراب الفكر، لفقدانه الأمل في جدارته وأحقيته وعلمه. وقد يفقد الأمل في الإشباع، ويزجر نفسه عن نشدان عاطفة الآخرين، فإن ناح لن يبكي معه أحد، وإن زمّر فلن يرقص على أنغامه إنسان، وكيف يحصل ذلك والعالم يتكدس بما يفوق قصته تأثيرا بكل لغات العالم وأقلام أدبائه أضعاف أضعاف؟، ومن ذا الذي سينصت إلى تنبؤاته إن هو سطر رؤياه في أحد الأسفار؟ فما أكثرها اليوم. فينعزل كاتبنا ويضع يده على خده، وينكت بسن قلمه معلنا حظه العاثر، ونصيبه الأليم، على عتبات الأوراق، ثم يتخلى عنها لينام أو ليعصر عينيه ، علها تشفق عليه ببضع قطرات من حنان الدموع المسكّنة. وقبل أن ننتهي من رحلتنا مع الكتابة، لابد أن نعود إلى الإنسان، لنؤكّد أنه كائن مركّب، لا يمكن تبسيطه بحال من الأحوال، ولا يمكن اختزاله في دافع وحيد أو أكثر، فقد تجتمع كل تلك الدوافع والمحبطات معا في قلب شخص واحد، فتسطر ملحمة من التفاعلات والصراعات في ذلك القلب، تشهد بعدها البشرية صرحا إعجازيا من الإبداع يتوّج بع العالم رأسه مزهوا لقرون وقرون. وقد تثمر ملحمة الصراع مجرد منتحر آخر في قائمة المنتحرين ، لايذكره أحد ولا تبكي عليه عين. والآن وقد وصلت إلى المنتهى، حق لي أن أضع قلمي، وأغمض عيني، وأطلق تنهيدة راحة، وزفرة رضا، بعد أن أشبعت ماكنت أصبو إليه من تفكير وإفراغ لمكنونات النفس، ورغبة في دفع شعور الوحشة التي تلف حياتي، وتوقا إلى التخلص من وحدتي بالحصول على دقائقكم المعدودة تمضونها في قراءة نصوصي، وتهبونني من أعماركم الثمينة بعض حياة أو نفحة روح، وبسمة على ثغري أو صدمة براحة اليد على جبيني عندما أقرأ تعليقاتكم، فلهذا أنا أكتب... وأنتم يا ترى..لماذا تكتبون؟ Albert Camus كتبت لك ! - coco - 04-19-2005 لماذا أكتب ؟ لم أسأل نفسي هذا السؤال أبدا وجدتني مدفوعا للكتابة رغما عني هل يمكن أن تسأل الوليد لماذا تجد نفسك مدفوعا للخروج إلي العالم ربما إذا تمكن من الإجابة لقال لك لأني وجدت الحياة هبة لا يمكن رفضها وكذلك سوف أقول أنا الآخر أني وجدت الكتابة عطاء لا يمكنني تجاهله بالضرورة نحس بداخلنا حنينا للتواصل مع الآخرين عندي الآخر شرط للكتابة عندما أكتب قصة أري القارئ المفترض ماثلا أمامي وكلما علت ثقافتك وجدت هذا القارئ المفترض له شروطه القاسية قارئ لا يرحم يظل يطالبك بالتجويد والتنقيح ويظل يطالبك بتجاوز ذاتك عيناه مسلطتان عليك دائما و لا تستطيع مراوغته أو مخاتلته لأنه في النهاية هو كل الذين قرأت لهم وكونوا ثقافتك إنه في داخلك كوكو كتبت لك ! - Albert Camus - 04-19-2005 عزيزي الأستاذ كوكو رائع تأملك حول القاريء الافتراضي وتعريفه ما أجمل مداخلتك شكرا لك على الزيارة (f) كتبت لك ! - coco - 04-20-2005 الفاضل / Albert Camus تحياتي أدعوك لقراءة الفصل الثالث من كتاب سارتر الهام ( ما الأدب ) والذي ناقش فيه في الفصل الثالث منه المعنون لماذا نكتب ؟ العلاقة الشائكة بين الكاتب والقارئ بيد أن القارئ الذي يعني به سارتر هو القارئ الحقيقي كما أدعوك إلي قراءة كتاب رامان سلدن الممتع النظرية الأدبية المعاصرة الفصل السابع منه المعنون النظريات المتجهة إلي القارئ والتي تركز علي دور القارئ في إنتاج معني النصوص وخاصة فقرة فولفانج أيزر ( القارئ المضمر ) فيري هذا الناقد أن مهمة النقاد ليست شرح النص من حيث هو موضوع بل شرح الآثار التي يخلقها النص في القارئ , فالنصوص بطبيعتها تتيح سلسلة من القراءات الممكنة ويمكن تقسيم القارئ إلي ( قارئ مضمر) و( قارئ فعلي ) الأول هو هو الذي يخلقه النص نفسه ويعادل شبكة من أبنية الاستجابة تغرينا علي القراءة بطرائق معينة ( أي أن النص نفسه بما به من محددات يخلق هذه الشبكة المحتملة من استجابات القراءة ( كوكو ) ) أما القارئ الفعلي فهو الذي يستقبل صورا ذهنية بعينها أثناء عملية القراءة ولكن هذه الصور لا بد أن تتلون حتما بلون مخزون التجربة الموجودة عند هذا القارئ ... الخ وقد نظرت إلي هذا القارئ المضمر فوجدت ( أنا كوكو )أن الكاتب هو خالقه بما يطوي في نصه من توجيهات معينة قد تفهم في حدود معينة ومثال ذلك نجيب محفوظ الذي تتعارك عليه كل الاتجاهات سواء الاشتراكية أو الليبرالية وحتي الصوفية أليس هذا نجاحا منه ككاتب في إطلاق سيل من المحددات تتلون باستجابات القراء الخاصة حسب تجاربهم النوعية ربما أعود لأن الموضوع هام ولكن يبدو أنه ينحو ناحية القراءة لا الكتابة كوكو كتبت لك ! - Albert Camus - 04-20-2005 اقتباس: coco كتب/كتبت سأنتظر (f) كتبت لك ! - Albert Camus - 04-22-2005 لاأحد يكتب إلا وهو يحاول تغيير شيء ما، ولاأحد يقرأ إلا وهو يأمل أن يتغيّر بشكل ما. أمامنا الملتقى بصفحاته، هذا النادي بصفحاته، شهد أكبر عملية يمكن أن تحصل في تاريخ البشرّية: لقد غيّر إنسان إيمانه. حدثت المعجزة هنا، على مرأى من الجميع. ولكنها لم ترعوي! تلك المعجزة: الكتابة..، عمّا تفعله من خلاص لكل من يلمسون هدب ثوبها. بل استنسخت ذاتها، تكاثرت فينا تلك المجيدة! إنسان غيّر حياته لأن الكتابة وفرت له الخلاص، مستقبل إنسان وطموحاته، طوباويته، مشاعره، وكل كيانه..تشقلب كل ذلك على عتبات الأوراق. يمر القاريء ويقرأ ذلك، وربّما يندهش، ولكني أراه يتثاءب، ثم ينسى بعد قليل ما قرأه، من عبارات مثل: "أنا لم أعد كما كنت في بداية اشتراكي معكم كعضو"، يالها من عبارة! " أنا كنت ، وأنا الآن شخص آخر تماما" " حياتي لم تكن لتسير كما هي الآن سائرة لو لم أكن قد دخلت بالصدفة يوما إلى نادي الفكر العربي" " انا أصبحت أنا..وجدتها!" تستحق التأمّل كثيرا هذه المجيدة: تلك المعجزة، لايجوز أن يمر إنسان عليها ثم يمضي، بل الجميع لابد أن يقف إجلالا، حتى أولئك المستائين من حدوثها، لابد أن يخلعوا قبعاتهم لها. قرأتها أكثر من مرة هنا، وذهلت، أن أولئك الذين كتبوها، لم يلقوا في غالب الوقت إلا السخرية، وفيماتبقّى من الوقت قابلهم الاستعماء المتعمّد، بينما هم يستحقّون التمجيد. وا أفروديت! هل حكم على العظماء دوما بأن يعيشوا محتقرين؟ أيتها الكتابة المجيدة المباركة: هذا ما رأيناه منك هنا، فكيف بما لم يستعلن لنا؟ ، باركينا بالمزيد Albert Camus كتبت لك ! - كمبيوترجي - 04-22-2005 أن تكتب يعني الكثير... فأنت إن كتبت: سطرت بالقلم أعظم معاني الإنسانية رسمت بحرف القلم ما لم يأت به أي رسام نحت بأفكارك منحوتة العصر على ورقة عبرت عن عواطف الشعراء بعيدا عن تزمت القافية هذا ما يحدث إن أنت كتبت أعذروا لي تطفلي... تحياتي الوردية (f) كتبت لك ! - Albert Camus - 04-23-2005 اقتباس: كمبيوترجي كتب/كتبت كمبيوترجي الوليمة للجميع شكرا على زيارتك (f) |