حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
صفحة غير معروفة في حياة المستوطنين اليهود... المخدرات قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار في المستوطنات - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: صفحة غير معروفة في حياة المستوطنين اليهود... المخدرات قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار في المستوطنات (/showthread.php?tid=29646) |
صفحة غير معروفة في حياة المستوطنين اليهود... المخدرات قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار في المستوطنات - بسام الخوري - 05-28-2005 صفحة غير معروفة في حياة المستوطنين اليهود... المخدرات قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار في المستوطنات امال شحادة الحياة 2005/05/28 المستوطنون الاسرائيليون، وخصوصاً قادتهم، انشغلوا في العمل السياسي والمعارك ضد خطة الفصل وغيرها. واهملوا اولادهم. وهؤلاء كانوا في حاجة الى رعاية، الى فرح يبدد عن وجوههم الغيوم السود المتلبدة، الى سعادة تنسيهم همومهم وتنقلهم الى حالة من السكر والتخدير. واهاليهم لم يعرفوا شيئاً عن حاجاتهم. فلجأوا الى المخدرات. متشددون عند باب إحدى مستوطناتهم. الحاخام اكشتاين، الذي يتابع علاج هؤلاء الشباب يقول ان الانسحاب من المستوطنات سيزيد المشكلة تعقيداً. هي «قنابل موقوتة» ولكن من نوع آخر. ليست تلك التي يرددها الاسرائيليون في وصفهم للمقاومين الفلسطينيين والمطلوبين لها. قنابل مزروعة في قلب المستوطنات اليهودية القائمة على الاراضي الفلسطينية والتي ستشمل خطة الانسحاب بعضاً منها. والمتهم بزرعها بحسب الاختصاصيين الاسرائيليين والحاخامين والمستوطنين هي «انتفاضة الاقصى». وقد اطلقوا عليها هذه الصفة لقلقهم الشديد من المستقبل. فهي تهدد بضياع ما يقارب الخمسين في المئة من شباب وشابات المستوطنات الذين يعانون مشاكل نفسية وقد انحرفوا الى عالم المخدارت والتسول وربما الاجرام. وفي رأيهم فان انتفاضة الأقصى ومن ثم اطلاق الصواريخ والقذائف وتنفيذ العمليات داخل المستوطنات وضد اهداف اسرائيلية هي السبب في تدهور أوضاعهم حيث سببت حالة الهلع والخوف والقلق وعدم الامان. وبسبب المجتمع المنغلق الذي يعيشه المستوطنون في قطاع غزة والضفة الغربية وبخاصة في الكتل الاستيطانية «غوش قطيف» في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية التي سيتم اخلاؤها بموجب «خطة الفصل». ويتضح ان انشغال القيادة والسكان بمواصلة احتلال أراضي الفلسطينيين والحفاظ على مستوطناتهم كانت على حساب قضية الاهتمام بالشبان والشابات ومشاكلهم موجودة في قاع سلم أولوياتهم بل انهم تحولوا في كثير من الأحيان الى وسيلة لتحقيق اهداف الكبار، اذ يطلبون منهم ويحرضونهم على ضرورة مواجهة الفلسطينيين واستمرار التمسك بالمستوطنات دون معرفة ما يعيشونه من حالة الخوف والقلق. هؤلاء الشباب، والنسبة الاعلى بينهم من القاصرين والقاصرات، وجدوا أنفسهم في حالة من اللامبالاة في مكان يدرج ضمن «المناطق الساخنة» من الناحية الأمنية، حيث التوتر الأمني في تصاعد مستمر فاندفعوا الى عالم آخر... باحثين عن «البسمة» و»الفرحة» و»الراحة»، كما يقولون. بعيداً من المستوطنات واهاليهم. ووجدوا عنوانهم في المدن الكبرى والبعيدة منهم، مثل القدس وتل ابيب ونتانيا وطبريا. من هناك انطلقت حياتهم الخاصة والسرية لضمان حياة افضل تنسيهم حياة الرعب والخوف في المستوطنات وجدوا في عالم المخدرات والمقاهي والملاهي الليلية موطنهم الجديد. وبسبب صغر جيلهم وعدم استقلاليتهم الاقتصادية والصعوبة في توفير المال لضمان متعتهم هذه، وامام رغبتهم الشديدة في الحصول على المخدرات تحول العديدون منهم الى متسولين في شوارع القدس يلهثون وراء مبلغ يعادل عشرة دولارات لضمان وجبة السعادة... وجبة المخدرات. وامام هذا الوضع... بعيداً من المعارك السياسية الصاخبة التي يقودها المستوطنون في مواجهة خطة الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة... بعيداً عن التهديدات والمظاهرات واغلاق الشوارع ومظاهر البطولة.. تعيش نسبة كبيرة من العائلات في وضع مقلق قد يتمنون اللحظة التي يغادرون فيها هذه المستوطنات.. ولكن من دون ضجة اعلامية... من دون فضائح... من دون اظهار ضعف ومن دون القول ان الانتفاضة الفلسطينية دفعتنا الى اتخاذ قرار الاخلاء حتى وان لم تكن هناك خطة رسمية للاخلاء. المعطيات الاخيرة دلت على ان رغبة ربع سكان الكتلة الاستيطانية «غوش قطيف» (على مشارف مدينة رفح في قطاع غزة) مستعدون لاخلاء بيوتهم من دون مقاومة والحصول على تعويضات وهي نسبة عالية لم يتوقعها ليس فقط المستوطنون ولا المسؤولون الاسرائيليون. ولكن السؤال ما الدافع وراء هذه الرغبة. من دون شك فإن اصرار رئيس الوزراء ارييل شارون على الاخلاء وخضوع المستوطنين لهذه الحقيقة على رغم عدم استيعابها بالكامل، ثم المغريات المالية وحياة الرفاه التي ستضمنها لهم الحكومة من بيوت بديلة في نتسانيم او النقب او الجليل هي السبب ولكن هناك نسبة تريد الامن لنفسها ولاولادها وخوفاً من صواريخ القسام والقذائف وافقت على الاخلاء ومثل هذه النسبة لم يستغرق تفكيرها في اتخاذ القرار مدة طويلة. وهناك نسبة اخرى من العائلات التي تنتظر اللحظة التي تغادر فيها بيوتها في المستوطنات تخفي الأسباب الحقيقية لموافقتها. وفقط خلال الأيام الأخيرة كشف اخصائيون نفسيون واجتماعيون اسرائيليون عن وضعية هذه العائلات تبين انها تعاني منذ اربع سنوات من العيش في المستوطنات، في ظل الاوضاع الامنية الخطيرة... في ظل الانتفاضة الفلسطينية، وان العديد من ابنائها من شبان وشابات تدهوروا الى عالم المخدرات والسرقات... الذي لم يكن يتوقعه أحد. هذه العائلات بدأت ترتعب من «القنابل الموقوتة» التي تخرج من بيوتها وبدأت ترى كيف تنتشر هذه القنابل في المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وما تحمله من داخلها من مخاطر مستقبلية ستحتاج الى سنوات طويلة لإبطال مفعولها. هذه العائلات ومع استئناف اطلاق الصواريخ على المستوطنات واعادة التوتر الامني والرد الاسرائيلي عليها فان مسألة حسم مستقبلها باتت مسألة صراع مع الزمن. والقلق الاكبر لدى المسؤولين يتعاظم كلما اقترب موعد الاخلاء اذ يرون ان عملية الانسحاب بحد ذاتها ستولد حالة اكبر من الخطر على نسبة من الشباب الذين سيعيشون حالة صراع ما بين عائلاتهم المصرة على التمسك بالمستوطنات وما بين خوفهم من البقاء فيها. وكما يقول الحاخام ايتان اكشتاين، المشرف على أحد مراكز علاج شباب المستوطنات من المخدرات، فان «الوضع الحالي يشير الى قلق كبير ومن المتوقع ان يطرأ ارتفاع على نسبة مدمني المخدرات مع بداية تنفيذ الانسحاب وخصوصاً اولئك المتواجدين في «غوش قطيف» من شبان وشابات حيث سيكونون «التسونامي» القادم بعد الهزة الارضية للانسحاب من المستوطنات». شباب التلال المعطيات الجديدة التي كشفت في اسرائيل حول وضعية شباب المستوطنات القائمة على الاراضي الفلسطينية المحتلة كانت مفاجئة للعائلات، اولاً، ثم للعاملين في مختلف المجالات وحتى الشرطة. فخلال السنوات الاربع الاخيرة ارتفعت نسبة الجريمة بينهم لخمسين في المئة وفتحت 137 ملفاً لقاصرين تاجروا في المخدرات وقد ضبطوا وفي حوزتهم عشرات كيلوغرامات من الماريوانا. وفي مقارنة مع بقية البلدات الاسرائيلية فان شباب المستوطنات يتصدرون القائمة في نسبة التجارة وقد لقب بعضهم بـ «ابطال المخدرات» و»شبان المفارق» (يقفون على المفارق للتسول والحصول على مبلغ لشراء المخدرات) لكن الكثير من هؤلاء الأبطال يصلون الى هذه المرحلة بعد ان يكون الواحد منهم قد عانى من مشكلات نفسية وحالة خوف ورعب من الاجواء التي تعيشها هذه المستوطنات. واليوم بعد الكشف عن هذه المعطيات تنافس الاختصاصيون في تصريحاتهم حول ما اطلقوه من تحذيرات منذ بداية انتفاضة الأقصى من الخطر الذي يعيشه الشباب وما قد يحدث لهم بسبب وجودهم في منطقة اطلقوا عليها «نقطة ساخنة». احدى هؤلاء وتدعى مريم شبيرا، تقول انها منذ العام 2001، وقبل مرور سنة واحدة على انتفاضة الأقصى واستهداف المستوطنات من قبل المقاومة الفلسطينية، حذرت من المخاطر المحدقة بـ21 الف فتى من بين المستوطنين. ووضعت خمس ميزات لهم وقالت ان القلق على هؤلاء يعود لكونهم يعيشون في مجتمع مغلق اجتماعياً، وفي موقع جغرافي منقطع عن البلدات اليهودية الكبيرة، وفي توتر عقائدي كبير وفي قلق دائم من عدم ابقاء هذه المستوطنات والعامل الأكثر تأثيراً هو التهديد الأمني المتواصل. اخفاء هذا الحديث لم يكن صدفة سواء من قبل المسؤولين الاسرائيليين او المستوطنين أطفال المستوطنين ليسوا في فرح دائم. أنفسهم. فقد أرادوا ان تظل صورة شباب المستوطنات بطولية، كأن يقولون انه شباب متمرد لا يهاب الجيش ولا الفلسطينيين. يقتحم أراضي الفلسطينيين ويعتدي عليهم امام الجنود وحتى انهم لا يعيرون أي اهتمام للجنود الذين يحرسونهم. ونسبة كبيرة من شباب المستوطنات عرفوا بـ «شباب التلال» وهم الشبان الذين تحمسوا في حينه لدعوة ارييل شارون (عندما كان في المعارضة)، بان يصعدوا الى رؤوس التلال في الضفة الغربية ويقيموا على كل واحدة منها مستوطنة. وقد فعلوا بالضبط ما طلبه شارون. واقاموا مئات النقاط الاستيطانية، من دون قرار حكومي. وتحول بعض هذه النقاط الى مستعمرات معترف بها. وتحول الكثير من هؤلاء الشباب الى بلطجيين، ينفذون ابشع الاعتداءات على الفلسطينيين وينهبون ثمار مزروعاتهم. وجبة ماريوانا المشاكل النفسية التي يعاني منها فتيان وشباب المستوطنات كبرت، على مدار خمس سنوات، مع تصاعد حدة التوتر الأمني. وعلى رغم ان الكثير من الحالات وصلت الى اختصاصيين للعلاج الا ان افادات أصحاب ملفات التحقيق في قضايا السرقات وتعاطي المخدرات والتجارة بها يبررون انزلاقهم الى عالم المخدرات والاجرام هرباً من اوضاعهم النفسية. في أحد الملفات يتحدث فتى في السادسة عشرة من عمره ويكشف انه كان أول من احضر المخدرات الى مستوطنته في الضفة: «حياة التوتر والخوف الذي نعيشها في المستوطنات جعلتنا قلقين طوال الوقت. لا نفكر بالتعليم ولا بمستقبلنا وكلما كانت الانتفاضة تتصاعد والعمليات تتزايد كنا نعيش حالة وحدة وضياع. العائلة لا تهتم بنا. لا تسألنا. ونحن كنا نرى ان الموضوع الأهم لدى الجميع هو مواصلة البقاء في المستوطنات وهذا كان يزيد من خوفنا بسبب ما شاهدناه من عمليات وقصف صواريخ. وكما بقية اصدقائي بدات ابحث عن شيء... اي شيء يفرحني فوجدت الكحول. وكنت في بداية الانتفاضة لم اتجاوز الثالثة عشرة من عمري. بدأت اشرب كاساً ثم ارتفعت الكمية حتى وصلت الى زجاجة «فودكا» كل يوم... تواصل الوضع لأشهر طويلة حتى وصلت الى مرحلة لم اعد اكتفي بشرب «الفودكا» فهي لم تشعرني كثيراً بالفرحة التي اريدها فبحثت عن فرحة أكبر عن متعة حقيقية فتناولت وجبة «ماريوانا»... ثم كررت ذلك حتى اصبحت وجباتي منتظمة يومياً». لم يجد شباب المستوطنات اي صعوبات في الحصول على المخدرات لكن الصعوبات كانت في السفر اليومي لتوفيرها. ويقول هذا الفتى «في البداية كنا نضطر للسفر الى أماكن بعيدة حتى نشتري المخدرات مثلاً كنا نصل الى طبريا وفي معظم الأوقات الى القدس. لكن هذه المهمة باتت صعبة علينا بسبب البعد والارهاق فقررنا ان نحضر الى المستوطنة كميات كبيرة من المخدرات تكفي الجميع لعدة أيام... وهكذا فعلنا وبكل سهولة. مشكلتنا ليست بضمان المخدرات لدينا كميات كبيرة... مشكلتنا الوحدة والقلق والتوتر». هذا الفتى تطوع ان يخفف عن اصدقائه مشاق السفر اليومي للحصول على مخدرات وساهم بذلك، بانتشار كميات كبيرة من المخدرات في المستوطنات يقدر الاختصاصيون انها تصل الى نسبة تقارب الخمسين في المئة من الشبان. وهؤلاء، من وجهة نظر الحاخام اكشتاين ليسوا فقط «قنبلة موقوتة» للمستقبل انما في داخل كل واحد منهم «قنبلة شديدة الانفجار» ويقول: «الوضع الأمني الذي يسيطر على حياتهم اليومية يؤثر عليهم بشكل كبير وهذا يولد في داخلهم «قنبلة موقوتة خطيرة الانفجار». وبحسب المعطيات فان مدمني ومدمنات المخدرات منتشرون في جميع المستوطنات في قطاع غزة والضفة، وفي رأي الحاخام فان نسبة الارتفاع بين متعاطي المخدرات مستمرة وبأن تعاطي المخدرات بين شبان وشابات كتلة الاستيطان في «غوش قطيف» سيكون «التسونامي» القادم بعد الهزة الأرضية للانسحاب من المستوطنات. وازاء هذا الوضع فان مجموعة من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين يتجندون في هذه الايام لإعداد برامج علاجية لانقاذ ما يمكن انقاذه من مدمني المخدرات ومنع تدهور الآخرين وتفادي مواجهة مخاطر «تسونامي المستوطنات». |