حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... (/showthread.php?tid=29692)



أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - بسام الخوري - 04-14-2005

لبنان وطن للجميع.. وطن للحياة

المستقبل - الخميس 14 نيسان 2005 - العدد 1890 - الصفحة الأولى - صفحة 1






تحوّل 13 نيسان 2005 الى يوم الوحدة الوطنية في حقيقته العميقة يوم استنهاض، كان شاملاً في كل النواحي المعنوية والوطنية والسياسية.
أبرز ما رُصد أمس في هذا اليوم الذي شارك فيه ملايين اللبنانيين، تلك المسيرة التي شارك فيها سفراء عرب وأجانب تقدمتهم شقيقة الشهيد النائب بهية الحريري، وكان لخط سير المسيرة مغزى وطني وإنمائي واضح، إذ بدأت في ساحة الجريمة قرب فندق "سان جورج"، وانتهت الى موقع حلم موؤد من أحلام الشهيد، عند محلة المنارة، عند الأرض التي خصصت لمشروع قصر المؤتمرات، قبل أن يعترض المعترضون. وقد وعدت الحريري في كلمتها أمام المسيرة، بإحياء هذا المشروع الحضاري الكبير الذي راود باني مستقبل لبنان طويلاً، قبل استشهاده.
كذلك شهدت العاصمة وضواحيها مسيرات مناهضة للحرب في ذكراها الثلاثين، ومؤيدة بدفق وجداني وصدق عارم للسلام والوحدة بين جميع اللبنانيين.
وسار مئات المعوقين، أشد المتضررين الأحياء من الحرب، على الخط الذي كان فاصلاً بين شطري بيروت، من عين الرمانة والشياح الى محلة المتحف، فحوّلوا خطوط الانقسام الى خطوط التقاء لبناء لبنان المستقبل.
واعترضت السيارات "حواجز محبة" وزعت على السائقين والركاب شعارات الوحدة الوطنية ولونت العاصمة بألوان العلم اللبناني الزاهية.
واحتشدت بيروت (ولا سيما ساحة الشهداء وجوارها) بنشاط فني في سلسلة معارض حرفية وتراثية وزراعية وبيئية شارك في بعضها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي.
وكان للموسيقى حصة وفيرة، كان منها حفلة موسيقية لهبة القواس في كاتدرائية مار جرجس المارونية، وحفلة صوت وضوء لجمال أبو الحسن، وأمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.
وفي كوكب الاكتشاف رسم 3 آلاف طفل ولوّنوا وقرأوا وسمعوا الرواة، واستأنسوا بهيفاء وهبي تروي لهم عن جدتها، وأطلقوا البالونات البيض، دعوة الى السلام.
وشهدت المناطق اللبنانية كلها مظاهر مماثلة وزرعت غرسات أرز وزيتون وصنوبر.
وفي السابعة مساء اجمتع ممثلو 16 طائفة لبنانية في ساحة المتحف، ورفعوا بصوت واحد دعاء موحداً لأجل السلام تحت شعار: وحدتنا خلاصنا.
وأكملت النائب بهية الحريري خريطة "لبنان للجميع وطن للحياة" بخياطة قطعة تمثل قلب لبنان، عاصمة بيروت في خريطة عملاقة غطت ساحة الشهداء وزنرتها الشموع في يوم الوحدة الوطنية.
وشكّلت الخريطة من قطع تمثل كل لبنان بطوائفه ومناطقه وناسه في خطوة تؤكد شراكة كل اللبنانيين في بناء وطن المستقبل، وطن الوحدة التي كرّسها الرابع عشر من شباط عندما روى دم الرئيس الشهيد ثرى لبنان ليطلق الدعوة إلى وطن للحياة.
وفي ساحة الشهداء أيضاً، رفعت الحريري والى جانبها السيدة نورا جنبلاط علم لبنان العملاق الذي يحمل تواقيع رؤساء البلديات ومخاتير القرى اللبنانية، وحمله شباب لبنان من كل المناطق الى ساحة الحرية.
وألقت الحريري كلمة قالت فيها: "هذا العلم سنحميه بعيوننا، هذا العلم المرفوع سينقل الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دفع حياته ثمناً لوحدة لبنان وعلمه واستقلاله، هذا العلم الذي حمله شباب لبنان سيبقى الى جانب ضريح الرئيس الشهيد شاهداً على التضحية الكبيرة التي دفعها شهيد لبنان في 14 شباط".



أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - بسام الخوري - 04-14-2005

[صورة: T_3abe7b27-4e5e-472f-9f1f-287c8f502aa6.gif]


(f)(f)(f)


أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - بسام الخوري - 04-14-2005

تحية من الوطن الى ماجدة

رولا نصر GMT 12:30:00 2005 الخميس 14 أبريل
تحية من الوطن الى ماجدة


رولا نصر من بيروت: 13 نيسان 1075، تاريخ اسود في ذاكرة اللبنانيين. هو اليوم الذي شكل شرارة اندلاع الحرب في لبنان وعلى لبنان...
هو التاريخ الذي أقسم اللبنانيون على تحويله الى عرس وطني بعد 30 سنة، للتأكيد على الوحدة والتوحّد، في 13 نيسان 2005.
هو التاريخ الذي يريده اللبنانيون ان يكون انطلاقة نحو مستقبل افصل لا اقتتال فيه بين اللبنانيين، من "اجل لبنان وطنا للجميع ووطنا للحياة".
وفي ذكرى 13 نيسان، كان الموعد مع الفنانة ماجدة الرومي، التي أرادت ان تشارك مواطنيها في هذه المناسبة من خلال مهرجان وطني غنائي ضخم، أقيم يوم امس ليلا في وسط ساحة الشهداء، من ضمن النشاطات الفنية والثقافية والإجتماعية التيت قام حاليا لإحياء ذكرى 13 نيسان.
ماحدة التي لطالما اشتهرت بالخط الوطني الملتزم، وهي التي كرست مسيرتها لرسالة حملتها في قلبها وآمنت بها، فكانت دوماً الفنانة التي جسدت بحق مقولة ان الفن رسالة، ليس فقط من خلال الأغنيات الوطنية، بل من خلال المسيرة ككل التي حملت هموم الوطن والمراة والطفل...
هي ماجدة التي لم تنتظر المناسبة كي تغني الوطن، وهي التي لم تغن مرة لزعيم ولا لطائفة ولا لحزب... هي ماجدة التي لم تغن سوى الوطن إبتداء من "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" وطولا الى "جايي من بيروت" و"بوحدتنا يا وطني".
آلاف احتشدوا في ساحة الشهداء، ليتلقوا ماجدة في هذه الذكرى التاريخية، وليسمعوا وجع الوطن ورسالة الوطن بصوت ماجدة الذي هدر كالنهر وهو يصرخ باسم لبنان، ناعما كما البلسم على الجرح يطلب الشفاء، ممزوجا بافحاسيس والمشاعر الوطنية التي تجلت لدى اللبنانيين الذين لم يتعبوا او يملوا من التصفيق لتلك الماجدة.
وبقيادة الفنان جهاد عقل، عازف الكمان الشهير، والى جانب فرقة موسيقية تألفت من 30 عازما ومنشدا، غنت ماجدة امام الآلاف مفتتحة الحفل بأغنية "نحن بوحدتنا يا وطني عالحرية منوديك"...
اطلت ببنطال بسيط من الجينز، يزينه قميص زهري وسترة بيضاء رمز السلام، بعيدا عن البهرجة والزيف...
ووقفت كالملاك وألقت كلمة مؤثرة ومعبرة وقالت انها تضمّ صوتها الى كل الأصوات اللبنانية التي تنادي بالوحدة والسلام، مؤكدة على رفضها المسّ بكرامة لبنان، معتبرة ان ما نعيشه اليوم رغم قساوته، لا بدّ وان يكون العرس الذي سيوحد كل اللبنانيين، مشددة على ان الطائفة الوحيدة التي يجب ان يكون لها الولاء هي طائفة الوطن...
كما اهدت المهرجان برمزيته ودلالاته الى روح الشهيد رفيق الحريري والى كل شهيد سقط على ارض الوطن مطالبة من الشباب ان يكملوا المشوار.
وعلى مدار ساعة تقريبا، أطلت ماجدة ووقفت بكل ما تمثله من شموخ وتواضع في آن، وغنت الوطن من خلال عدة أعمال منها "يا بلادنا"، "نشيد الحب"، "قوم اتحدى"، "سقط القناع"، "القسم"، "عم بحلمك يا حلم يا لبنان"، "يا بيروت"، و"سوف نبقى"، دون ان تتمكن بين الحين والآخر من غخفاء مشاعرها التي امتزجت ما بين الإبتسامات والدموع تأثرا بهذا الحدث الكبير...
وارادت ان تختتم الحفل على طريقتها، فغنت "طلو حبابنا" للراحل الكبير زكي ناصيف، ورقصت الدبكة، ربما لاول مرة على المسرح اما الجمهور...دون شك لأنها كانت في سعادة لا توصف وهي ترى أبناء شعبها متوحدين...
شكرت جهاد عقل والفرقة الموسيقية، وراحت توزع الإبتسامات على الجمهور ... وغادرت.
غنها ماجدة، التي أرادت ان تحيي الوطن في ذكرى 13 نيسان... فتحول الحدث الى تحية من الوطن الى ماجدة، هذا الوطن الجريح الذي لا نعرف بحق كم هو بحاجة الى فنانين من طراز "الماجدة".
Roula@elaph.com





أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - بسام الخوري - 04-14-2005

حنجرة ماجدة الرومي تبعث «لبنان الحلم» في قلب بيروت
بيروت- منال أبو عبس الحياة 2005/04/15


ماجدة الرومي. (علي سلطان)
ما طغى على شوارع بيروت منذ 14 شباط (فبراير) الماضي، لم يعد نفسه. استبدل الشعور العارم بالكآبة وترقب الأسوأ والخوف من تفجير هنا أو هناك، بشعور آخر مختلف، مع انطلاق نشاطات «يوم الوحدة الوطنية» الذي دعت إليه النائبة بهية الحريري تحت شعار «لبنان للجميع، وطن للحياة»، في التاسع من نيسان (أبريل) الجاري، لمناسبة الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب الأهلية.

وقفت ماجدة الرومي مع فرقة بقيادة جهاد عقل على خشبة المسرح وسط ساحة الشهداء، وغلب على الآلاف الذين حضروا ختام النشاطات الممتدة لخمسة أيام متتالية، طابع الهدوء. عدد الحاضرين كبير، لكن شيئا ما تغير في نفوس الذين احتشدوا في تلك الساحة. لا عراك ولا صدامات، والجميع يبدون متشابهين، لكثرة ما رفعوا من أعلام.

«لبنان الجديد»، اسم تطلقه سيدة أربعينية على ما ظهر في صورة ساحة الشهداء، تلك الليلة. تقف السيدة التي عايشت «مرارة» الحرب بين الشبان والشابات، مفاخرة بوعي «أبناء من تقاتلوا سبعة عشر عاما» وحسهم الوطني. وتتساءل حول القدرة الغريبة للبنانيين على الخروج من قلب الأزمات، معتبرة أن «ما حصل بعد اغتيال الرئيس الحريري، ترفع له القبعات لشدة حضاريته». غير أن تفاؤل السيدة لا يختذل الصورة، ففي الجانب الآخر من الساحة، يراقب شاب تأثر الحاضرين بالأغنيات وتمايل قبضاتهم على وقع الموسيقى الوطنية، وإن كان «من دون أي حس وطني»، متسائلا: «أين كانت كل هذه المحبة عندما كانوا يذبحون بعضهم بعضاً على الهوية؟».

على المسرح تغني ماجدة الرومي «يا بيروت يا ست الدنيا يا بيروت قومي من تحت الردم»، تلوح الأيدي فوق الرؤوس وتهتز الأعلام. بين الجمهور فتيات كثيرات حملهن على الأكتاف لـ»رؤية ماجدة»، وأخريات غطين حجابهن بعلم لبنان، ووقفن في «أقرب مكان ممكن». الوحدة الوطنية هي العبارة الأكثر تكراراً في الآونة الأخيرة، لكن «ليتني أصدق أن اللبنانيين نسوا الحرب وصاروا يحبون بعضهم بعضاً، على رغم أن ما يجري هنا جميل جداً»، يقول شاب يدل عمره على انه لم يعايش من الحرب إلا في أيامها الأخيرة.

«حاصر حصارك لا مفر، اضرب عدوك لا مفر»، تقول ماجدة. ينقطع الصوت، فلا يصل إلى آذان الجمهور. يكمل الحاضرون الأغنية كما لو أن الأمر مخطط. «حاصر حصارك» تذكّر كثيرين بـ»حرب التحرير» في أواخر الثمانينات. لكن اللبنانيين اليوم موحدون، ومعظم الحاضرين لا يعرفون من الحرب إلا مقتطفات.

إلا أن شيئاً جديداً لا سابقة له صار يحدث، فقبل ساعات قليلة من الحفلة، التقى ممثلون عن 15 طائفة من أصل 18 طائفة يتألف منها الشعب اللبناني حاملين بأيديهم أغصان زيتون، وأعلاماً لبنانية، ورددوا قسماً موحداً يؤكد الوحدة الوطنية.

يختلف المشهد مع أغنية «أقسم بأرضك بلادي»، يرفع الحاضرون القبضات عاليا في حركة متناسقة. و»قوم تحدى الظلم تمرد، فجر هالصمت اللي فيك»، تثير حماسة الشبان وهتافاتهم. ومع «عم بحلمك يا حلم يا لبنان» تبرز قدرات ماجدة الصوتية الخارقة.

الموجودون في الساحة اليوم، لم يملوا من رفع القبضات والهتاف عاليا، كما انهم لم يتعبوا من نشاط استمر خمسة أيام كسروا عبرها حدة الحزن والصمت الذي خيم على بيروت طوال شهرين. ورقص بعضهم ودبك على وقع «طلوا حبابنا طلوا نسّم يا هوا بلادي» لزكي ناصيف، تماماً كما دبك قبل يوم واحد رواد المقاهي في شارع المعرض على وقع أغنية «على لبنان لاقونا، اشتقنا وطالت غربتنا» لصباح، معيدين إلى المكان زحمته التي غيبها الحدث.

تألقت ماجدة الرومي في تلك الحفلة، فكررت الأغاني نفسها مرات عدة، ومع حلول أولى ساعات الفجر، انصرفت تاركة المكان لشبان رابطوا فيه أياما كثيرة، والى علم عملاق رفعته بهية الحريري فوق الساحة، شاهداً على ما قدمه الرئيس الراقد في ضريح قريب من تضحيات.

في احتفال كهذا، قد يكون صوت المطرب آخر ما يهم الحاضرين، لكن صوت ماجدة الرومي نجح في جمع الآلاف تحت راية علم تشبه ألوانه ألوان الفرح، ولا يترك مكانا للون الحداد. على بعد شارعين من ساحة الشهداء، نصب المنظمون مسرحاً آخر في مقابل الحمامات الرومانية الأثرية. أنشدت سمية بعلبكي أغنية «قولوا الله»، التي رثى بها الفنان أحمد قعبور الرئيس الشهيد. وتلا الشعراء يحيى جابر وطلال حيدر وجوزيف عيساوي بعضا من أشعارهم.




أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - بسام الخوري - 04-14-2005

[صورة: Majida_21.jpg_200_-1.jpg]


(f)(f)(f)


أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - بسام الخوري - 04-14-2005

ساحة البرج خريفاً وربيعاً... بين فيروز وماجدة (عبده وازن)
عبده وازن الحياة 2005/04/15

في «خريف» العام 1993 أحيت السيدة فيروز في ساحة البرج أولى حفلاتها بعد لحرب اثر انقطاع عن الجمهور اللبناني دام سنوات طوالاً. لكن تلك الحفلة التي كرّست عودتها الى بيروت ولبنان كانت أكثر من أمسية غنائية تؤدي فيها «شاعرة الصوت» أغنيات جديدة وقديمة، كانت أشبه بالحدث السياسي الذي شهد سجالاً واسعاً بين أهل الثقافة وشركة «سوليدير» قبل الحفلة وبعدها. «مهرجانات» بيروت التي انطلقت في تلك السنة هي التي نظمت الحفلة في ساحة البرج مدعومة علناً من الشركة الاعمارية التي شرعت حينذاك في هدم «خرائب» الوسط البيروتي بغية بناء المدينة الجديدة على أنقاض المدينة القديمة، وازاء الحملة الاعلامية والسياسية التي واجهتها لم تجد شركة «سوليدير» منغطاء شرعي لمشروعها الاعماري الا في أن تدعو فيروز للغناء في ساحة البرج. فالمطربة الكبيرة وحدها قادرة على جذب الجماهير اللبنانية الى الساحة في حفلة مجانية، مفتوحة أمام الجميع... ترددت فيروز في البداية خصوصاً عقب احتدام السجال والحملة الاعلامية لكنها ما لبثت أن وافقت لأسباب عدة أولها ان اطلالتها هذه هي الأولى لها بعد الحرب واختيار ساحة البرج يعني عودتها الى قلب لبنان الواحد علاوة على المبلغ الكبير الذي تقاضته لقاء تلك الحفلة والشروط التقنية العالية التي وفّرت لها. حينذاك رفض زياد الرحباني أن يقود الأوركسترا فحل محله الدكتور وليد غلمية.

نجحت الحفلة نجاحاً كبيراً وغصّت الساحة بجمهور هائل توافد من بيروت والمناطق وبدت سهرة فيروز أقرب الى لقاء المصالحة بين اللبنانيين الذين يجتمعون للمرة الأولى في تظاهرة مماثلة في هواء بيروت الطلق. واستفادت شركة «سوليدير» كثيراً من الحفلة ما كانت تطمح اليه من غطاء فني وسياسي وشعبي لمشروعها. وعندما انتهت الحفلة وحيّت فيروز الجمهور طلبت منها سيدات بيروتيات أن تنزل عن المسرح وتصافح الرئيس رفيق الحريري الذي كان في مقدّم الحاضرين وبينهم أهل السياسة والديبلوماسية... الا ان فيروز رفضت فصعد الرئيس الحريري نفسه الى المسرح وصافحها بحرارة...

في «ربيع» العام 2005 وبعد نحو اثنتي عشرة سنة على حفلة فيروز صعدت المطربة ماجدة الرومي على المسرح في الساحة نفسها، ساحة البرج، لتحيي حفلة غنائية ولكن في ذكرى الحرب اللبنانية التي اندلعت في ربيع العام 1975... الا ان ساحة البرج التي كانت خراباً عندما غنت فيها فيروز أصبحت ساحة جميل وناجزة في شوارعها و»جغرافيتها» المدينية وقد عاد اليها تمثال الشهداء، وانتصبت المباني، قديمة وحديثة من حولها، من غير أن تكون صورة طبق الأصل عن ساحة ما قبل الحرب... هذه المرة لم تُدع ماجدة الرومي لتغطّي مشروع «السوليدير» الذي ما زال قائماً، ولا لتعيد اللبنانيين الى ساحتهم التاريخية ولا لتتقاضى مبلغاً مالياً مهماً... دعيت لتحيي ذكرى غياب الرئيس رفيق الحريري الذي أضحى شهيداً كبيراً من شهداء لبنان. أدارت ماجدة الرومي ظهرها الى البحر مثلما فعلت فيروز في حفلتها، لكن الجمهور الذي غصت به الساحة كان مختلفاً، كان بينه سياسيون ولكن معارضون وكانت بينه كل الطوائف ولكن بألفة شديدة واخاء شديد وكان بينه الجيل الجديد، بأحلامه الوطنية وآماله واحتجاجاته... قرب المسرح يرقد الرئيس الحريري هانئ البال أو قلقاً، لا أحد يعلم، هو الذي وحّد اللبنانيين بدمه بعدما أعاد بناء المدينة والساحة التي ما زالت الرمز، بل أصبحت أكثر فأكثر رمز هذا الوطن الساعي نحو خلاصه بإصرار وجهد ومرارة.

غنت ماجدة الرومي أجمل ما غنت، بحماسة وهدوء، ببراعة وبساطة، وخاطبت الجمهور بصوتها القوي، العالي النبرة، وتحمس لها الجمهور مثلما تحمّس لقضيته فهتف لها وهتف للرئيس الحريري وللبنان والوحدة والحرية... جمهور ماجدة الرومي هذا ليس جمهور فيروز، مثلما حفلة ماجدة ليست حفلة فيروز ومثلما ماجدة نفسها ليست فيروز. الجمهور الذي جيء بالكثير منه لملء الساحة في حفلة فيروز لم يكن يشعر بالحرية التي شعر بها جمهور ماجدة الرومي ولا بالكرامة أيضاً ولا بالنزاهة... هذا جمهور مختلف، جاء ن تلقاء نفسه ليغني مع ماجدة وليغني وطنه الذي ينهض أمام عينيه وليغني حريته التي بدأ يستعيدها... وليرفع التحيات الى الرئيس الشهيد ويهتف باسمه...

لم تتغيّر ساحة البرج الا شكلاً وظاهراً، صارت الساحة كبيرة والعشب البري الذي نبت خلال الحرب لم يبق له أثر والخراب يكاد يغيب نهائياً... لكن معنى الساحة لا يزال هو نفسه بل انه اكتسب أبعاداً أخرى بعدما اكتسبت الساحة اسماً اضافياً هو ساحة الحريري، هذا الرئيس الذي أدركنا فعلاً أنه أرقّ من أن يرمى بوردة!

حفلة ماجدة الرومي في ساحة البرج أعادت الينا وجهاً لطيفاً وصوتاً رخيماً ومتيناً وعالياً، هو صوت الحرية ممزوجة بالمحبة والعنفوان... وما أعظم مطربة تغني من دون أن تتقاضى قرشاً واحداً، مطربة همّها أن تلتقي جمهورها في لحظة تاريخية نادرة مثل هذه اللحظة التي يحياها لبنان.




أمسية غنائية لماجدة الرومي في ساحة الشهداء.... - كمبيوترجي - 04-15-2005

ماجدة الرومي بلبلة زماننا :97: