حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
التقرير العربي للتنمية البشرية يحذر من تأثير نقص الحرية السياسية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: التقرير العربي للتنمية البشرية يحذر من تأثير نقص الحرية السياسية (/showthread.php?tid=29837)



التقرير العربي للتنمية البشرية يحذر من تأثير نقص الحرية السياسية - Arabia Felix - 04-09-2005


[صورة: pic_img.php?picid=6789]

متابعات:

أعلن في الاردن رسمياً عن تقرير التنمية البشرية العربي الثالث الذي يحمل عنوان «نحو الحرية في العالم العربي».
وفيما ركز تقريرا العامين الماضيين على موضوعي التنمية البشرية في العالم العربي والمعرفة وفجوة المعلومات، يركز تقرير هذا العام على العلاقة بين التنمية البشرية من ناحية، وبين الحرية بمعناها الواسع التي تتجاوز الحرية السياسية الى حريات الرأي والتعبير والبحث العلمي والوصول الى المعلومات. ويحذر التقرير من ان معوقات الحرية في المنطقة يحول في الحقيقة دون المضي قدما في تعهدات التنمية التي تقطعها الحكومات العربية على نفسها.
وابرز ما تضمنه تقرير هذا العام هو التأكيد على ان ازمة التنمية العربية ما زالت تراوح مكانها وأن الاصلاح الجزئي لم يعد كافيا. واشار التقرير الذي ساهم في اعداده نحو 100 من خيرة الباحثين العرب الى ان نتائج الدراسات التي اجريت على خمسة عشر بلدا عربيا بينت ان 32 مليون شخص يعانون من نقص التغذية أي ما يعادل 12% من مجموع سكان هذه الدول، انه في التسعينات ازداد العدد المطلق لمن يعانون نقص التغذية في العالم العربي باكثر من ستة ملايين نسمة وكانت اسوأ الحالات هي الصومال والعراق.
وبالنسبة للتعليم اوضح التقرير ان هناك مستوى غير مقبول من الامية الهجائية (حوالي ثلث الرجال ونصف النساء) وحرمان بعض الأطفال العرب من حقهم في التعليم الاساسي، كما انتقد التقرير النظام التعليمي العربي من حيث افتقار المتعلمين للتعليم الذاتي وملكات النقد والتحليل والإبداع والاعتماد على التلقين فقط.
وبالنسبة للحريات الصحافية أوضح التقرير ان وسائل الإعلام عانت من تشديد القيود عليها، كما تعرض المراسلون الصحافيون للقتل خاصة على أيدي القوات الأميركية في العراق فقد وصل عدد المراسلين الذين قضوا خلال عام 2003 في البلدان خمسة على أيدي القوات الأميركية واثنين من قبل القوات الإسرائيلية. وفي مجال تمكين النساء حقق المغرب الإنجاز الأكبر وشهدت معظم البلدان العربية اطراد ارتقاء النساء لمناصب عليا وتوسيع فرص مشاركتهم بشكل عام. وشدد التقرير على أن مبادرات الإصلاح الوافدة من الخارج جاءت في مناخ اقليمي وعالمي معوق، فقد كان لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ولاحتلال الولايات المتحدة للعراق، وتصاعد وتائر الإرهاب آثار بالغة السوء على التنمية السياسية العربية.
وبعد أن عدد التقرير الانتهاكات المستمرة للقوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ببناء جدار عازل وإقامة مستوطنات في الأراضي الفلسطينية وعمليات الاغتيال وهدم المنازل والاعتقال، قال حول تداعيات احتلال العراق على التنمية الإنسانية إنه نتيجة لغزو العراق واحتلاله، خرج العراق من تحت وطأة حكم استبدادي انتهك جميع حقوقه الأساسية وحرياته، ليقع تحت سلطة احتلال أجنبي زاد من معاناته الإنسانية، بحيث تدهور الأمن وقتل نحو 100.000 عراقي حتى الآن، وكانت النساء هن الأكثر معاناة بتعرضهن للخطف من قبل عصابات محترفة، أو للاغتصاب من قبل جنود الاحتلال، كما تعرض آلاف العراقيين للاعتقال والتعذيب، بينما لم تتوفر حتى الآن البنية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والهواتف. وأشار التقرير أستناداً الى تقرير أميركي بأن ما انفق على إعادة إعمار العراق حتى نهاية عام 2003 كان 1.3 دولار من أصل 18.4 مليار دولار تم تخصيصها من قبل الكونغرس الأميركي لهذا الغرض.
ويذكر إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عكف منذ ثلاث سنوات على إعداد تقارير معنية بالشأن العربي، حيث أطلق أول تقاريره حول التنمية الإنسانية العربية في عام 2002 بعنوان «خلق الفرص للأجيال القادمة» في حين إن التقرير الثاني أطلق عام 2003 بعنوان «نحو إقامة مجتمع المعرفة».
وورد في التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة أن المملكة العربية السعودية شهدت بداية العام الماضي حيوية غير مسبوقة في المبادرات المدنية، تميزت بتقبل لها من جانب الحكومة، وقدمت العديد من الوثائق لولي العهد تضمن بعضها مطالب بعض الجماعات الفرعية كالشيعة في الحريات الدينية والحقوق المدنية والمساواة، ونددت اخرى بأعمال العنف ودعت الى الانفتاح السياسي كمخرج للأزمة، وطالب بعضها بإصلاح وضع المرأة وضمان مشاركتها الكاملة في الحياة العامة، وتضمنت إحدى هذه العرائض الدعوة لإصلاحات سياسية أساسية منها الانتخابات والرقابة على المال العام وإصلاح القضاء.
وتحت عنوان مواجهة النواقص الثلاثة: تقدم يخالطه تراجع، ذكر التقرير ان البلدان العربية اقدمت خلال هذه الفترة على خطوات للتغلب على النواقص الثلاثة في المعرفة والحرية وتمكين المرأة. الا ان التقدم نحو هذه الغاية كان متفاوتا، وعانى مجال الحرية، على وجه الخصوص من نكسات. كما اشار الى ان عام 2004 شهد تطورات ايجابية في ميدان التعليم كان اهمها تنامي الاهتمام بتوعيته. فشاركت تسع دول عربية في دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم. واتخذ اتحاد الجامعات العربية قرارا بانشاء مؤسسة مستقلة لتقييم نوعية التعليم العالي. وفي مجال تعزيز الحكم الصالح، ذكر التقرير ان بعض الحكومات العربية بدأت توجها حذرا وانتقائيا نحو الانتاج السياسي على قوى المعارضة وافساح مجال العمل العام. وعلى الرغم من ذلك، تراجعت مؤشرات المشاركة الشعبية، واستمرت انتهاكات صارخة لحقوق الانسان، وعانت منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام من تشديد القيود عليها. وفي مجال تمكين النساء، ذكر التقرير ان المغرب حقق الانجاز الاكبر باصدار المدونة الجديدة للاسرة التي لبت الكثير من مطالب الحركة النسائية في ضمان حقوق النساء، وخاصة فيما يتصل بالزواج والطلاق ورعاية الابناء. وشهدت معظم البلدان العربية اطراد ارتقاء النساء لمناصب عليا في الجهاز التنفيذي، وتوسيع فرص مشاركتهن في المجالس النيابية. وعند التمعن في مجمل التطورات التي امكن رصدها منذ اصدار تقرير «التنمية الانسانية العربية» الثاني، يمكن الخلوص الى ان ازمة التنمية الانسانية في البلدان العربية لم تشهد بعد انفراجا يعتد به. وثمة بدايات اصلاح في اكثر من مجال من تلك التي يدعو لها التقرير، ولكنها ما زالت جنينية ومتناثرة. ولا خلاف في ان بعض الاصلاحات التي قامت حقيقية وواعدة، ولكنها لا ترقى في مجملها لمستوى القضاء على مناخ كبت الحرية المستقر.
وتحت عنوان الحريات المدنية والسياسية: بين النقص والنقص الفادح، ينتقد التقرير تدنى مستوى التمتع بالحرية في البلدان العربية «تعاني الحريات، لا سيما حرية الرأي والتعبير والابداع، وجوها من الكبت والقمع في معظم البلدان العربية، باستثناء اختراقات محدودة في بعض البلدان او بعض النواحي. فقد ظل الصحافيون مثلا على مدار ثلاثة اعوام (2001 ـ 2003) هدفا لملاحقات قضائية متعددة في قضايا الرأي، وصدرت في حق بعضهم احكام قضائية قاسية، وتعرض بعضهم لاعتداءات بدانية او للاحتجاز». وذكر التقرير ان التضييق على حرية الرأي والتعبير امتد الى صفوف الابداع الادبي والفني كافة، بل ان محاولة الهيمنة على الفكر في بعض الدول العربية وصلت درجة منع التداول لروائع اغنت التراث العربي ككتاب «النبي» لجبران خليل جبران، وكتاب «الف ليلة وليلة».
وقال التقرير ان النساء بشكل عام يعانين من عدم المساواة بينهن وبين الرجل، ومن التمييز ضدهن في القانون وفي الواقع. وعلى الرغم من الجهود المطردة لتطوير وضع المرأة، تظل هناك مجالات عديدة تتعثر فيها الجهود، ويمكن اجمالها في المشاركة السياسية للمرأة، وتطوير قوانين الاحوال الشخصية، وادماج المرأة في عملية التنمية، وحرمان المرأة المتزوجة من اجنبي من منح الجنسية لابنائها، وعجز النظام التشريعي القائم عن كفالة الحماية للنساء في مجال العنف في الوسط العائلي او العنف الصادر عن الدولة او المجتمع.. كما يبلغ العنف ضد النساء ذروته في مناطق النزاعات المسلحة، خاصة في السودان والصومال والعراق.
وتحت عنوان «حرية بلا حركات سياسية تناضل من أجلها»، ذكر التقرير ان قضية الحرية عانت من غياب حركات سياسية عربية ذات عمق جماهيري واسع تناضل من اجلها، اذ لم تضع الحركات السياسية التي لاقت رواجا شعبيا واسعا، خاصة التيار القومي العربي والتيار الاسلامي لاحقا، الحرية على رأس اولوياتها الفعلية. وحين اولت هذه الحركات اهتماما لقضية الحرية، طغى عليها بعد التحرر الوطني الذي ساهم في اعلاء اولويته، ولا شك، اتقاد الصراع مع القوى الاستعمارية في النطاقين الاقليمي والعالمي.

http://www.alsahwa-yemen.net/



التقرير العربي للتنمية البشرية يحذر من تأثير نقص الحرية السياسية - Arabia Felix - 04-09-2005

أطلق في عمان بعنوان «نحو الحرية في الوطن العربي» بعد عسر ورفض لاستقبال اشهاره تقرير التنمية العربية - نيسان 06, 2005 - 15:15
التقرير ينتقد مستوى الحريات ويطالب باصلاحات قانونية وسياسية والحد من احتكار المتنفذين للسلطة


عمان ـ الرأي - بعد تأخير استمر عدة أشهر، صدر رسميا أمس تقرير التنمية العربية 2004، تحت عنوان «نحو الحرية في الوطن العربي». الذي أجمع مراقبون على أنه «يتسم بالجرأة والحيادية في انتقاده للأوضاع خصوصا تدني مستوى الحرية في جميع البلدان العربية».

وطالب التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمشاركة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) بالشروع في إجراء إصلاحات قانونية وسياسية، والحد من احتكار السلطة الذي يحظى به المتنفذون في معظم دول المنطقة. ورأى التقرير، الصادر بعد تأخير عدة أشهر نتيجة العديد من الخلافات، ومنها الخلاف مع واشنطن حول بعض مضامينه الذي ينتقد احتلال العراق وفلسطين، انه «حتى مع وضع القهر الخارجي جانباً، فإن الحريات مستهدفة من سلطتين، أولاهما الأنظمة غير الديمقراطية وثانيتهما سلطة التقليد والقبلية المستترة بالدين أحياناً». مشيراً إلى أن «تضافر السلطتين على الحد من الحريات والحقوق الأساسية أدى إلى إضعاف مناعة المواطن الصالح وقدرته على النهوض».

ولفت التقرير إلى أن الحريات، خصوصا حرية الرأي والتعبير والإبداع، «تعاني وجوهاً من الكبت والقمع في اغلب البلدان العربية(...) إذ ظل الصحافيون على مدى ثلاثة أعوام (2001- 2003) هدفاً لملاحقات قضائية متعددة في قضايا الرأي، علاوة على صدور أحكام قضائية قاسية بحق بعضهم».

وأشار التقرير إلى أنه «علاوة على انتهاكات بعض السلطات للحق في الحياة خارج إطار القانون والقضاء، وكذلك حجم الاعتقالات التي تنتهك الضمانات القانونية منذ بدء الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب وإهدار ضمانات المحاكمة العادلة في عدد من البلدان العربية، من خلال إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، فإن أقصى أشكال الإقصاء هو بإمكان سحب الجنسية من المواطن العربي الذي تبيحه بعض التشريعات العربية بمقتضى قرار إداري من مسؤول حكومي».

وأوضح التقرير انه باستثناءات قليلة وشكلية في بعضها، لا تجرى في البلدان العربية المعنية انتخابات رئاسية حرة يتنافس فيها أكثر من مرشح في انتخاب عام، مشيراً إلى انه من كثرة العمليات الانتخابية التي تجرى على الساحة العربية، فإن أغلبها طقوس إجرائية تمثل تطبيقاً شكلياً لاستحقاقات دستورية، عانى معظمها من تزييف إرادة الناخبين، وتدني تمثيل المعارضة، وبهذا لم تؤد دورها المفترض كوسيلة للمشاركة.

وبينما عرج التقرير إلى الحقوق السياسية والاقتصادية في العالم العربي، من خلال دراسات أشارت إلى أن 32 مليون نسمة يعانون من نقص التغذية، في 15 بلداً عربياً، انتقد أيضاً معاناة النساء مما سماه «عدم المساواة والتمييز ضدهن في القانون والواقع» رغم محاولات التطوير.

وجعل التقرير الحرية «عاملاً فاصلاً» كإشكالية في العلاقة بين الحرية في العالم العربي ومصالح القوى المهيمنة عالمياً. إذ يرى أن اكتشاف النفط وإنشاء دولة «إسرائيل» كان لهما أبلغ الأثر في مواقف الدول الكبرى تجاه الحرية في الوطن العربي، بعدما أصبح تدفق النفط بأسعار مناسبة والموقف من «إسرائيل» عاملين يحددان لدرجة كبيرة رضا تلك القوى العالمية عن هذه الدولة أو تلك، بصرف النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما أدى إلى استفحال القمع والقضاء على فرص التحول الديمقراطي في الدول العربية.

وغمز التقرير من قناة الدساتير العربية من زاوية «إطلاق الحريات وإنشاء الأحزاب السياسية» موجهاً انتقادات إلى غالبية الدول العربية، وكذلك في ما يخص استقلال القضاء، إضافة إلى استئثار السلطة التنفيذية بالسيطرة على كل شيء، وبما يمنح رأس الدولة صلاحيات واسعة، وأحياناً مطلقة.

وحذر من أن «استمرار الأوضاع الراهنة، من عجز تنموي يلازمه قهر في الداخل واستباحة من الخارج، يمكن أن يفضي إلى تعميق الصراع المجتمعي في البلدان العربية، وربما قد يؤدي في النهاية إلى تداول السلطة عن طريق العنف المسلح» وطرح البديل، وهو «التداول السلمي للسلطة من خلال عملية تاريخية تتبناها كل الشرائح المناصرة للإصلاح في العالم العربي».

وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الجديد إلى أن القوى السياسية والمدنية في الوطن العربي صعّدت تحركها الايجابي نحو الإصلاح السياسي، وحققت تقدما مهما في بعض الأحيان، مؤكدا أن المرحلة شهدت محاولات للتغيير من الخارج بدأت بمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحته الإدارة الأميركية. مبرزا أهم المعيقات الإقليمية والدولية التي واجهت مبادرات الإصلاح.

وركز على ثلاثة معيقات، هي: استمرار الاحتلال الاسرائيل للأراضي الفلسطينية، ثم احتلال الولايات المتحدة للعراق، وأخيرا تصاعد وتائر الإرهاب، بما يشمله الأول من تدمير لحياة الفلسطينيين، والثاني من خروج الشعب العراقي من واقع حكم مستبد ليواجه سلطة احتلال أجنبي أسوأ زادت من معاناته الإنسانية، إلى الإرهاب بما خلفه من زرع للخوف في المجتمعات المدنية العربية. واستعرض التقرير الجديد بعض الايجابيات في مجال الحرية في الوطن العربي، مشيرا الى توجه بعض الحكومات وبشكل حذر نحو الانفتاح السياسي على قوى المعارضة، وافساح مجال العمل العام، وذلك مع عدم نفي استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في عدد من الدول العربية، ومعاناة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام من القيود في عدد آخر، مشيرا إلى مسألة تمكين المرأة حيث يرى أن المغرب حقق الإنجاز الأكبر بإصدار المدونة الجديدة للأسرة التي لبت الكثير من مطالب الحركة النسائية في ضمان حقوق النساء.

** المعشر: التقرير عرض للمفهوم الواسع للحرية والحكم الصالح

وأقر نائب رئيس الوزراء وزير مراقبة الأداء العام الدكتور مروان المعشر أن التقرير (وهو الثالث من ضمن سلسلة تقارير التنمية الإنسانية) «أثار الجدل والنقاش قبل صدوره نتيجة اختلاف وجهات النظر حول نتائجه وتوصياته»، غير أنه لاحظ «وجود إجماع على ما حققه مثل التقارير السابقة التي ساهمت في تفكيك الصورة الحالية لواقع التنمية الإنسانية العربية وتحليلها وإعادتها إلى جذورها الأولى(...) إضافة إلى تقديم رؤية مجتهدة لكيفية دفعها قدما وتجاوز أسباب تردي الأوضاع».

ووصف التقرير خلال حفل إشهاره في عمان أمس بـ «الجريء والحيادي» على رغم الجدل الواسع الذي أثاره قبل صدوره «ما أدى إلى أحياء حوار بناء ونقاش طال انتظارهما».

وبيّن المعشر أن التقرير جاء بهدف «عرض مقومات الحرية بمفهومها الواسع والحكم الصالح كأحد ركائز الإصلاح النابع من الداخل بالإضافة إلى البنية المؤسسية للحرية».

وأشار إلى أن الأردن، بوصفه جزء من العالم العربي يطمح لبناء منطقة تتمتع بالسلام والطمأنينة والديمقراطية للوصول إلى مجتمعات مستقرة وآمنة توفر العيش الكريم لمواطنيها وتضمن نموا اقتصاديا وتقدما اجتماعيا وسياسيا مبنيا على مبادئ العدل والمساواة والكرامة الإنسانية.

واعتبر أن اختيار الأردن مكانا لإطلاق التقرير المتميز «تعبير عن التزامه الصادق بتحقيق التنمية الإنسانية الشاملة، وذلك من خلال الاعتراف بالتحديات، وتأكيدا على مبادرات الإصلاح وبرامجه التي تم البدء بتنفيذها سابقا بالسير ببرامج الإصلاح جذرية، على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والتنمية السياسية، إضافة إلى نهج إصلاحي مستمر للإدارة الحكومية، ويعمل على تغيير شامل للثقافة المجتمعية لوظيفة القطاع العام والمؤسسات الحكومية سواء للعاملين فيها أو المتعاملين معها وبني ذلك على مبادئ التركيز على النتائج والمساءلة واللامركزية والكفاءة والمساواة والاستخدام الامثل للموارد البشرية والمالية».

وبين أن صدور تقارير التنمية الإنسانية العربية الثلاثة أدى إلى مراكمة في البناء المعرفي من خلال عرضها لمفهوم التنمية الإنسانية في العالم العربي ومعيقاتها في مجالات اكتساب المعرفة والحرية السياسية، وحقوق المرأة الذي تعزز بصدور التقرير الثاني الذي اظهر تحديات اكتساب المعرفة وإنتاجها ونشرها في العالم العربي واضعا لرؤية إستراتيجية لتجاوزها ليصبح التعلم والبحث أساسا للإبداع المعرفي. ما ساهم بشكل فاعل، وفقا للمعشر، في العمل على تعزيز مواطن الضعف للوصول إلى عالم عربي حر وقوي.

وأوضح أن التحديات المستقبلية للعالم العربي تتعاظم مع التغيرات الدولية المختلفة نتيجة السرعة في وصول المعلومة والخبر عبر وسائل الاتصال المختلفة والاعتماد العالم لمقاييس عالمية جديدة للحكم الصالح، لذا لا بد من دفع جهود الإصلاح في العالم العربي وتطوير أنماط التفكير والثقافة المجتمعية حول مفاهيم الحريات والحكم الصالح وأهميتها كمتطلب أساسي للتنمية الإنسانية العربية.

ونوه إلى أن الإصلاح في العالم العربي لم يعد خيارا أو رفاهية وإنما أصبح ضرورة ملحة لتغيير ينبع من الداخل ويرفع سقف الحريات للجميع وهذه حقيقة تعززها نتائج التقرير عن حال الحريات في العالم العربي.

** خلف: الساحة العربية تشهد انفراجا قياديا بالاصلاح

واعتبرت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة ريما خلف أن التقرير وجد حالة الحريات في العالم العربي تشكو من نقص بدرجات مختلفة، ولكن ترتفع مستوى الحريات الشخصية والاقتصادية مقارنة بالحريات السياسية، كما تعاني حرية الرأي من كبت وقمع. وعرضت بعض الانتهاكات التي يعاني منها العالم العربي، ومنها: «منع تشكيل الأحزاب في سبع دول عربية، كما تنتهك حريتها في البلدان التي تسمح بها من خلال منع تأسيسها أو حلها، وتنتهك حق المواطن في الحياة من قبل السلطات أحيانا ومن قبل جماعات متطرفة، وتهدر ضمانات المحاكمة العادلة بإحالة المدنيين إلى القضاء العسكري أو المحاكم الاستثنائية كما تستخدم المخاطر الخارجية وذريعة مكافحة الإرهاب وسيلة لإعلان حالة الطوارئ التي أصبحت حالة مستدامة في بعض الدول العربية بما يعصف بكل الضمانات المتعلقة بحقوق الأفراد وحرياتهم ويجعل السلطة التنفيذية في حل من قيود الدساتير والقوانين على نواقصها».

وعلى رغم الصورة القاتمة التي رسمتها، إلا أنها لاحظت أن الساحة العربية «بدأت تشهد بعض الانفراج بعد تصاعد وتائر المناداة بالإصلاح من القوى السياسية والمدنية في أكثر من بلد عربي، بدأت الأردن في إعداد أجندة وطنية تستهدف الإصلاح الإداري والسياسي».

** الأمير تركي: التقرير يوسع الفضاءات العربية بمناقشات جدلية

ممثل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمل أن يتمكن التقرير بما اشتمل عليه من مضامين تحليلية ونقدية «من شأنه أن يوسع الفضاءات العربية بمناقشات جدلية وحوارات موضوعية مطلوبة يمكن لها أن تفيد أكثر إذا تحسبت لما يمكن استشفافه(...) وهو الرغبة في تأصيل البحث بالعودة إلى الجذور وتأكيد تراكمية الفكر التنموي وعدم القطع مع الماضي».ودعا «كل الحريصين على الإصلاح الحقيقي النابع من الذات إلى دعم هذا التوجه وتعزيز استقلاليته ليكون بمنأى عن أي تأثير سواء من قوى دولية أو حكومات المنطقة».

وهو لاحظ أنه منذ صدور التقرير الأول عام 2000، ظهور بوادر مشجعة لحل إشكالية الحلقة المفقودة في القرار العربي، «إذ حرك التقريران الأولان ركود الواقع العربي وأسهما في إيجاد بواعث تبشر بتغيير النمطية في أسلوب صناعة القرار وركونه إلى المنهج التقليدي العتيق».

ولفت إلى أنه على رغم استقبال المجتمعات العربية التقريرين بردود متباينة، إلا أن «الإيجابية» غلبت على هذه الردود «على الرغم من الأثر الصادم للشفافية التي طبعتهما والتي لم تعجب الحكام».

** الأرياني: التحرر من القوالب الفكرية المبنية في الداخل

عضو فريق القراء للتقرير ورئيس الوزراء اليمني السابق الدكتور عبد الكريم الأرياني، الذي عرض للصعوبات التي واجهت إطلاق التقرير، حذر من «الاكتفاء بالتحدث والصراخ والمطالبة بالتحرر من النفوذ الخارجي قبل أن نحرر أنفسنا من قوالبنا الفكرية التي بنيناها داخلنا نتيجة إحباطاتنا التي خيمت على نفوسنا بفعل التدخلات الخارجية في شؤوننا التي حولناها إلى (غلالة) تحجب عنا رؤية واقعنا (ومشجب) نعلق عليه كل عللنا».

وقدم وصفا «أدبيا رائقا» لتعامل العرب مع رياح التغيير التي تهب على العالم، إذ قال: «من ضمن العقد والتعقيدات التي تعوق وصولنا إلى الحكم الرشيد أن الرماد الذي تذروه رياح التغيير في العالم على عيوننا جعلنا نلعن الرياح ونترك الرماد على حاله».

** أبو المجد: اعداد التقرير بعيدا عن الحساسيات

عضو الفريق الاستشاري للفريق المعد للتقرير الدكتور أحمد أبو المجد، عرض للمنهجية التي استند إليها أعضاء الفريق عند إعدادهم التقرير، «بعيدا عن الحساسيات التي يولدها إسراف بعض غير العرب من الساسة والحكام في الإلحاح على ضرورة اتخاذ الإصلاح في العالم العربي منهجا يحددونه هم ولا يرضون عنه إلا بقدر استجابته لرؤياهم ومعاييرهم فيما يعد صالحا وما لا يعد كذلك». وتم إعداد تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الجديد بوساطة مجموعة من المفكرين وواضعي السياسات والممارسين العرب، وهو الثالث في سلسلة البرنامج حول «التنمية الإنسانية في العالم العربي».

وتناول التقريران السابقان للعامين الماضيين ما يعاني منه العالم العربي من نواقص تتمثل في ميادين المعرفة والحقوق السياسية وحقوق المرأة وأثارا العديد من ردود الفعل المؤيدة والناقدة داخل الوطن العربي وخارجه. ويستهل التقرير الجديد الصادر أمس في جنيف مقدمته بالقول انه قد طرحت منذ العام الماضي في الوطن العربي مبادرات إصلاح رسمية ومن منظمات المجتمع المدني استهدفت معالجة بعض أوجه القصور في البلدان العربية.

وكانت أهم المبادرات الرسمية «بيان مسيرة التطوير والتحديث» الذي صدر عن القمة العربية في أيار 2004 الذي دعا إلى استمرار الجهود وتكثيفها لمواصلة مسيرة التطوير العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، تحقيقا لتقدم المجتمعات العربية، النابع من إرادتها الحرة.

كما ظهرت مبادرات للقطاع الأهلي كان أهمها «إعلان صنعاء» الذي تمخض عن المؤتمر الإقليمي حول الديمقراطية