حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
فيلم minority report - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80)
+--- الموضوع: فيلم minority report (/showthread.php?tid=30015)



فيلم minority report - اسحق - 04-04-2005

18 سپتمبر 2002 : بدأ اليوم عرض فيلم ’ قبل وقوع الجريمة ‘ أو Minority Report فى مصر .

طموح سپييلبيرج هذه المرة صنع بليد رانر جديد ، بعد أن اعتقد قبل عام أنه صنع ’ 2001 —أوديسا الفضاء ‘ جديد ، من خلال مشروع كيوبريك غير المكتمل الذكاء الاصطناعى الذى تناولناه آنفا فى حينه . ذهب لنفس المؤلف فيليپ كيه . ديك . إنه شخص بائس رحل فى 2 مارس 1982 ربما حنقا وغيظا على ما أحاط بليد رانر من مشاكل إنتاجية وانتقادات صحفية . وقد كانت تلك المرة الأولى التى يحصل فيها بين يديه على مبلغ طيب من المال ، فى حياته القصيرة المضطربة الحافلة بالعقاقير وخمس زيجات ونصب دور تعميم الكتب المغمورة عليه طوال الوقت . لا نعلم هل كان سيسعده أم لا أن يشذ ناقد سينمائى مصرى شاب شاهد الفيلم سبعة مرات فى أيام عرضه السبعة فى سينما راديو الشاحبة فى وسط مدينة القاهرة ، وغامر بالخروج الناشز على صوت الكورس الصاخب ، وأخذ يمجد الفيلم بلا هوادة عبر سلسلة مقالات فى مختلف المجلات المصرية تحمل أسماء مثل ’ الفنون ‘ و’ نشرة نادى القاهرة للسينما ‘ …إلخ . على أن المؤكد أن ديك كان سيسعد لو عاش ليرى السينما تعود لتعترف به مرة ثانية وتصنع من إحدى قصصه ’ استرجاع كلى ‘ ، ذاكرة مرجحة ويمكن التحقق أغلى فيلم فى تاريخ السينما فى حينه من نجومية آرنولد شوارزينيجر . ثم ليرى قصة أخرى تحولت لفيلم فى مطلع 2002 بعنوان ’ الدجال ‘ Impostor ، بنجوم جيدين وإن دون إيرادات تذكر ، فالمؤكد أن صنع الموهوب الأشهر بين الأحياء ستيڤين سپييلبيرج فيلما عن قصة ’ تقرير الأقلية ‘ ، بميزانية هائلة ، وبإيرادات عالمية ربع بليون دولار ، كان سيعوضه عن كل حياته البائسة .

سپييلبيرج صنع أرقى ما يمكن صنعه لتقليد بليد رانر الذى صار تدريجيا أسطورة مؤلهة فى كل العالم ، وليس ببضع مقالات مغمورة فى مصر ، ألقيت نسختها المترجمة فى أرشيف شركة وارنر فى هولليوود أو ‑وهو الأرجح‑ فى صفيحة قمامتها ! قام سپييلبيرج بدعوة باهظة الكلفة بالطبع ، لحفنة من أكبر العقول المسئولة عن صنع المستقبل وتمثله . فى سنة 1999 جمع 16 عالما وتقنيا فى سانتا مونيكا ، منهم نييل جيرشينفيلد من مختبر الوسائط فى معهد ماساتشوستس للتقنية MIT ، وزميله فى ذات المعهد‑الأسطورة عميد مدرسة العمارة ويلليام ميتشيلل ، كذا جاء پيتر كالثروب الحجة فى حقل الحياة الحضرية ، وجاء شون چونز من دارپا ( الوكالة التى لا تقل أسطورية فى شأن التقنيات العسكرية ، وقد تحدثنا عنها سابقا وكان الكلام بالصدفة فى نفس حقل تخصص چونز وهو البيوتقنية ، فرحلتنا التاريخية فى متابعة إنجازاتها كانت فى حقل الحوسبة أساسا ) ، ولعل أشهر اسم فى القائمة بالنسبة لجيل الإنترنيت هو چارون لانيير من رواد تقانات الواقع الفضيل virtual reality .

ستقفز فورا إلى القول إن فريقا كهذا لا يمكن إلا أن يعطيك أفضل تنبؤ ممكن بعالم المستقبل . حسنا ، هذا ممكن ، لكنه لم يحدث . المشكلة ليست فى الفريق . المشكلة أن سپييلبيرج سألهم السؤال الخاطئ : ما هو شكل العالم سنة 2054 ؟

الإجابة كما رأيناها بعد ثلاث سنوات على شاشة السينما ، جاءت ردا على سؤال آخر لم يسأله لهم أحد : ما هو شكل العالم سنة 2010 ؟

نعم ، ليس بهذه الطريقة يمكن لأحد أن يتنبأ بسنة 2054 ، قبلها بأكثر من نصف قرن . هذا هو الفارق . عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ من مسافة كهذه ، لا يصلح العلماء للأمر . كما قلنا ذات مرة فى كتابنا المستقبلى’ حضارة ما بعد الإنسان ‘ ( 1989 ) ، العلماء هم آخر من يصلح للتنبؤ بالمستقبل البعيد . والسبب فى هذا بسيط هو معاناتهم الدءوب الدائمة فى إنجاز الأشياء ، والتى تجعلهم أميل للتحفظ لدى التنبؤ بالمستقبل ( حتى لو رأيتهم يتحدثون أمام ممولى أبحاثهم بتفاؤل شديد ، فهم إنما يتحدثون فى جزئيات ومشروعات محددة ، فالممولون أنفسهم لا يحبون عادة الكلام فى المستقبل البعيد ! ) . المؤكد أن فريق العلماء المذكور انصرف من ضيافة سپييلبيرج الكريمة ، معتقدا أنه أجاب على السؤال الذى وجه له . لم يخطر ببال أى منهم أنه قد خدعه ، أو أنه كان يجب عليه أن يصارحه بأن من المستحيل عليه التنبؤ بنصف قرن قادم .

هنا يكمن الفارق . بليد رانر تنبأ بسنة 2019 قبلها بقرابة أربعين عاما ، لكن ريدلى سكوت لم يستدعى العلماء ليسألهم . فقط استدعى سيد مييد . الفارق بينه وبين العلماء بالنسبة للسينما يشبه الفارق بين كتاب العلوم وبين العلماء بالنسبة للصحافة . إطلاع واسع على العلم والتقنية ، لكن دون الارتباط بقيود وآليات شغل البحث الأكاديمى المثبطة للخيال . هذا الموقع الوسيط هو الذى يمكن أن يعطينا خيالا أقرب ما يكون للدقة . أحد أسباب تحول بليد رانر لأسطورة ، أن مرور السنة تلو الأخرى ، يعطى نبوءاته مصداقية أكبر .

باختصار ، ’ تقرير الأقلية ‘ متواضع كفيلم مستقبلى ، لكنه رائع كفيلم راشومونى ، وأحد أروع التحيات التى قدمت لأكيرا كوروساوا أستاذ الإنسانية فى السينما ( تسمية ربما نقترحها لمقابلة هيتشكوك أستاذ اللا إنسانية ! ) . الذى يعتبره سپييلبيرج ، ولا غرابة من هذا الإنسانى الطيب ، أستاذه !

الأحداث تدور فى واشينجتون 2054 حيث تم القضاء تماما على الجريمة ، عندما اكتشف بالصدفة قدرة ثلاثة من المواليد على استبصار المستقبل . يقوم توم كرووز بدور الضابط المسئول عن هذا المشروع ، ونراه فى التتابع الأول يتلقى المعلومات من هؤلاء الثلاثة الموضوعين فى حمام خاص شبه منومين ، وأدمغتهم موصولة بأجهزة خاصة لقراءة وترجمة الإشارات الصادرة عنها ( بعض التفاصيل جيدة ، كالشاشات الحاسوبية القائمة فى الهواء والتحكم فى شاشة الحاسوب بقفازات تصدر ضوءا ، لكنها كما قلنا خيالات 2010 وربما قبل ذلك ! ) . ثم يستنتج من هذه المعلومات الشحيحة مكان وموقع الجريمة ، وترسل فرقة خاصة تهبط من الطائرات فى اللحظة المناسبة لتقبض على الجانى متلبسا ، وتضع له خوذة تذهب به إلى نوم لا نهائى فى سجن خاص بهذه التقنية . حبكة الفيلم أن جاء مسئول حكومى لكشف ثغرات هذا النظام تمهيدا لتعميمه على الصعيد القومى ( كنبوءة هذه سيئة جدا ، وبصراحة عيب أن يصدر فى عهد حكم چورچ دبليو . بوش فيلم يتحدث عن أن أميركا أو أية دولة أخرى ستظل بلدا قائما بذاتها سنة 2054 . حتى نبوءات 2010 تتنبأ بأشياء أكثر جلوبية بكثير ! ) . ويجد چون أندرتون ( كرووز ) نفسه متهما بالقتل ، وبالطبع ملاحقا من ذات الفرقة التى كان يرأسها ، وأمامه فقط 36 ساعة لإثبات براءته .

ثم مشاهد كثيرة رائعة ، فى حدود النشاط المحض مشهد الهروب بالسيارات التى تنظلق رأسيا فوق حوائط مبانى واشينجتون الزجاجية الشاهقة هو قطعة خالدة بكل المقاييس تذكرنا بأفضل ما قعل سپييلبيرج من مشاهد النشاط مثلا فى ’ غزاة التابوت المفقود ‘ . أما المشاهد الأخرى فمنها على الأقل مشهدان عظيمان بمعنى الكلمة : مشهد الصوبة الحافلة بكائنات نباتية متحركة وذكية ( نبوءة جيدة الخيال ، والوحيدة التى تحتمل أن لا تتحقق قبل 2010 ) ، عندما ذهب لمقابلة العالمة الچيينية التى أنجزت المستبصرين الثلاثة ، وتخبره بوجود ما يسمى تقرير الأقلية عندما تشذ رؤية واحد منهم الاثنين الآخرين ، وهو عنوان القصة والفيلم رغم عدم جوهريته ( دور مذهل من لوى سميث ) . ومثل مشهد خطف أندرتون لأفضل المستبصرات أجاثا ( سامانتا مورتون ) وذهابة بها لمول تجارى لكشف حقيقة الجريمة ، هنا خيال الكتابة الدرامية يصل لذروة رائعة من التشويق ، فالمرء لا يجد دائما من يخبره بكل ما سيحدث حوله فى اللحظة التالية ، ومن ثم يتفادى مورتون الشرطة ويصل للشخص الذى يفترض أنه سيقتله .

يكتشف أندرتون أن هذا هو الشخص الذى اختطف وقتل ابنه الصبى ، وعليه فعلا أن يقتله كما رأى المستبصرون ، ولم يكن يصدق قط أنه سيقتل تحت أية ظروف . هنا تبدأ المفاجآت ’ الراشومونية ‘ . يصبح للقصة أكثر من وجه وأكثر من منظور . هذا الشخص مزيف ولم يقتل ابن أندرتون . الوكيل الفيدرالى دانى ويتوير الذى كان مؤكدا أنه يدبر كل هذا كى ينتزع المشروع من أندرتون ربما يكون أكثر ملائكية من أندرتون نفسه . أيضا هناك رؤى أخرى للمشروع وتاريخه من بقية صانعيه ، الذين يبدون طيبين جدا ومخلصين جدا ، لكن بعضهم يخفى بعض الأشياء . نعم هى دراما تشويق استحواذية رائعة ، لكن العلم فيها ضعيف ، وطبعا لا نقول سىء .

والسؤال متى يضبط سپييلبيرج إحساسه بالمستقبل . قيل دوما أن خطأ ’ 2001 … ‘ أنه تنبأ بما هو أبعد من 2001 ، ويقال الآن إن بليد رانر تنبأ بـ 2019 دون زيادة أو نقصان . هذان الفيلمان اللذان شعر سپييلبيرج نحوهما بالغيرة وحاول تقليدهما ، لكنه دوما مضبوط على مؤشر أقرب بكثير من التاريخ المستقبلى الذى يتمثله . النانووية لن تكون مجرد عناوين صحف سنة 2054 ، ربما الاحتمال الأكبر أن لن يكون هناك إنسان أصلا ، وتكون هى كل شىء ، لا العكس ! لقد جلست شخصيا من اللحظة الأولى متحفزا لأرى كيف سيعالج الهندسة النانوية . هذا هو الشىء الطبيعى لدى كل من يفكر فى المستقبل ، لأنه ببساطة أهم سؤال مستقبلى على وجه الإطلاق الآن ، بعد أن باتت معروفة الملامح المستقبلية العامة لكل من الحوسبة والهندسة الچينيية . تدريجيا أصابنى اليأس ، وبدأ بدأ اليأس يتحول لسخظ عندما أدركت أنه سوف يتجاهلها ، ثم فجأة جاءت تلك الإشارة العابرة الساذجة حقا ، فأصبح السخط حنقا وغيظا هائلين !



A Good Jew Stays a Good Jew!

سپييلبيرج ، هذا الإنسان الجميل الطيب ، يصلح للثيمات الإنسانية الدافئة ، لا للمستقبليات الخشنة المعقدة . إنه إنسان غارق فى هموم الإنسان ، ويصنع أفضل ما عنده عندما يتكلم عنه كلاما اجتماعيا محضا كما فى ’ اللون القرمزى ‘ و’ قائمة شندلر ‘ و’ أميستاد ‘ ، أو على الأكثر عندما يتكلم بمشاعر إنسانية مفرطة جدا ليلوى بها قالبا آخرا ، كالفانتازيا مثلا ( ’ إى . تى . ‘ أو غيره ) . لكن المؤكد أنه لم يبرمج منذ طفولته للكلام الجاف فى العلم والمستقبليات . والمؤكد أكثر أنك لو قلت له إنها ‑أى العلم والمستقبليات‑ سوف تبطش بالإنسان والإنسانيات ، لأصبح العدو رقم 1 فى هذا الكوكب للعلم والعلماء وللمستقبل والمستقبليين ، وحشد ضدنا كل ما فى جعبة آلته السينمائية الجبارة .

بمناسبة ’ تقرير الأقلية ‘ ، ومرة ثانية بعد الذكاء الاصطناعى ، وللمرة الألف عامة ، نكرر : هذا حقل بعد‑الإنسانيين الأشراس ميتى القلوب من شاكلة هيتشكوك وكيوبريك ، ويحظر على اليهود الطيبين دخوله .

لكن ، رغم كل شىء ألم يثر فضولك أن أكبر فيلمين جديدين ناقشتهما هذه الصفحة فى الاثنى عشر شهرا الأخيرة هما فيلمان لهذا السپييلبيرج !




فيلم minority report - اسحق - 04-09-2005

يعرض الفيلم علي MBC 2
يوم الاثنين القادم الساعه 11 بتوقيت مكه.
تحياتي