حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) (/showthread.php?tid=30249)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6


عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - العلماني - 03-27-2005

كان زميلنا "خالد" قد سألني عن "أسباب ضعف العلمانية" في عالمنا العربي والإسلامي
رددت عليه قبل قليل، وارتأيت أن أضع هذه "الأسباب" التي رصدتها في موضوع منفصل ... أليكموها:

خالد يا سندي ..
لن أستطيع أن أفصل كثيراً ولا أن أدخل في نقاش طويل، فبعد قليل علي أن أستقل القطار إلى جنيف وغداً ظهراً سوف أكون في باريس ... لذلك سوف أحاول وضع يدي على بعض النقاط المجملة التي قد تحمل أسباباً حقيقية لقلة "الحضور" العلماني في الشارع العربي حتى اليوم. فهذا البحث طويل جداً ولربما احتاج إلى كتاب وافر.

1) تجذر الدين في العقلية العربية عبر 1400 سنة من التاريخ.
1400 سنة والعربي لا يرى نفسه إلا من خلال الدين. فالدين هو المقياس الأول للإنسان العربي الذي لا يستطيع أن يرى نفسه ولا أن يحكم على شؤون زاده ومعاده إلا من خلال هذا المنظار. هو بحاجة للآيات والأحاديث والفتاوي في كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة من أمور عالمه.

الدين عند العربي في هذه الفترة الطويلة هو الحقيقة الكاملة المطلقة التي " لا يأتيها الباطل من خلفها ولا من أمامها" وكل ما عليه هو الاستزادة منه وقياس نظمه وشرائعه على حسب هذا الدين. فكل ما وافق الدين صحيح بالضرورة وكل ما خالفه هو ذنب وخطأ حتى لو وافق العقل وماشاه.

فرض "الحقيقة المطلقة" في الدين أدى إلى تعطيل العقل شيئاً فشيئاً وشله تماماً مع أفول نجم "المعتزلة" وعلو فقه"الشافعي" و"فلسفة الغزالي" حتى يومنا الحاضر. فالعربي مثلاً، يهرع إلى "المعلوم من الدين بالضرورة" أولاً ولا يهمه إن كان يوافق العقل أو لا يوافقه. والعربي يستجدي الشيخ الفقيه أجوبة على كل ما يعرض في حياته، والشيخ يجيب بالرجوع إلى هذه "الحقيقة المطلقة" التي رسخت في عقل هذا العربي.
1400 سنة إذاً من تعطيل العقل والركون إلى النص وتفسيرات رجال الدين، وآلاف الفتاوي التي ترافق المسلم منذ أن يبدأ نهاره حتى ينام جعلت المجتمع العربي مجتمعاً دينياً بامتياز. مجتمعاً "مستلباً" يعيش "بذهنية غيبية" ولا يستطيع أن ينهض لشؤون يومه دون المرور "بمعايير الدين ومقاييسه".

حقاً، لقد حاول "العقل العربي" أن يستفيق من هذه "الحقيقة الكاملة الواحدة والوحيدة" التي تزوده بها النصوص المقدسة، ولكنه لم يوفق في إفاقته. فالغليان "العقلي" الذي أحدثه "المعتزلة" في القرن الثامن والتاسع الميلادي انتهى إلى "انهزامها" أمام الرجعيين من "أحمد بن حنبل" إلى "الشافعي" و"الغزالي". ومحاولة "الإفاقة" الثانية التي حاولها "ابن رشد" في كتابه "فصل المقال" لم يكتب لها التوفيق أيضاً وانتصر الرجعيون مرة ثانية وأحرقوا كتب "ابن رشد" وانتكس العقل العربي حتى يومنا هذا.

أوروبا نفسها كانت تأكلها هذه "الذهنية البليدة" التي تركض وراء "الحقيقة" من خلال "الكتب المقدسة" ولا تعتبر كل ما سواها معطلة دور العقل. ولكن موقع "توما الأكويني" كفيلسوف المسيحية الأكبر وتأثر هذا "بابن رشد" (رغم كرهه له) جعل العقل يتسلل إلى تعاليم الكنيسة منذ القرن الثالث عشر ويركض نحو عصر النهضة. ولو راجعنا التاريخ، فلسوف نرى بأن "إعادة إعمال العقل" في أوروبا بدأ منذ هذا التاريخ تقريباً (تاريخ ألبرت الكبير وتلميذه توما الأكويني) وبدأت أوروبا تمشي إلى الأمام في هذه الحقبة.

تراث 1400 سنة من "تعطيل العقل"(اللهم إلا في فترة "العصر العباسي الأول والثاني" المعتزلية بامتياز وصاحبة الاشعاع الحضاري الوحيد في تاريخنا) وجموده لا نستطيع أن نزيله بين ليلة وضحاها.

هذه "الذهنية الدينية" القروسطية ما زالت تخيم على جميع مفاهيمنا وتغلف عقولنا بطبقات من الصديد كلّستها السنون. هذه الطبقات بحاجة للمسح بممسحة العقل والحضارة وهذا بحاجة لوقت وجهد كبير. فأوروبا نفسها احتاجت لتمهيد مئات السنين كي تعطي العقل دوره وتقزم دور الغيبيات ورجالها، ثم احتاجت من جديد أكثر من 150 أحياناً كي تعطي للعلمانية مداها. ولو عدنا لفرنسا التي استشهدت بها في مداخلتك، فلسوف نرى بأن ثورتها نشبت في 14 تموز 1789، ولكن الدولة احتاجت إلى 116 سنة حتى استطاعت تحييد الكنيسة الكاثوليكية عن السياسة وإدارة الدولة (قانون 1905). بل أن هذا التحييد لم يكن بمستطاع دون انتكاسات كثيرة؛ هكذا رأينا بأن عصر "لويس الثامن عشر " الرجعي يقوم على انقاض "امبراطورية نابليون" سنة 1816، كي يعقبه نظام ليس بعيداً عنه مع "لويس فيليب" سنة 1830 (رغم تحسنه)، فيما لم يكن نظام "امبراطورية نابليون الثالث" 1848 – 1870 بأحسن كثيراً. فالرجعية كانت تأكل يديه ووجهه ولسانه. ولم يتح لفرنسا أن تركض نحو "علمانيتها" وتتخلص من "إرث العصور الوسطى" إلا بعد رسوخ "الجمهورية الراديكالية"( 1890 – 1914 ) والحركات الثورية التي مهدت لها (كومونة باريس 1871) والجمهورية الديمقراطية التي سبقتها (1871 – 1889).

2) الحضور الطاغي للدين في حياتنا ؛ في مناهجنا الدراسية وفي وسائل إعلامنا وعدم اعتماد "ثقافة علمانية" من قبل الدولة ومؤسساتها
الحضور الديني في عالمنا العربي كان قوياً دائماً، وهو طاغ في مناهجنا الدراسية وفي وسائل إعلامنا وفي تشريعاتنا وعادتنا وتقاليدنا. هذا الحضور يقابله عدم اعتناء من قبل دولنا "الانتهازية" المتأرجحة بين "ذهنية القرون الوسطى" و"العالم الحديث" بالعلمنة وتثقيفها.

هنا لن أفصل أكثر، لأني قلت عن هذا الكثير في المنتديات من ناحية ولأنه لا وقت لدي الآن (أرجو تفهمك) من ناحية أخرى. ولكني سوف أدعوك إلى الرجوع إلى كتاب الدكتور "غالي شكري" المنشور تحت عنوان "أقنعة الإرهاب" والذي يعقد به فصلاً لهذه الدول "الممسوخة" التي أتاحت انتهازيتها وقمعويتها وسوء تدبيرها إلى معاودة تعشيش بكتيريا الغيبيات في عقول كثيرة. هذا الفصل يحمل عنوان "نحو علمانية جديدة" والكتاب هو من منشورات الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1992.

3) حيادية العلمانية وعدم انتمائها إلى مدارس "سيكولوجيا القطيع" التي تمنح المواطن المحبط انتماء ودفئاً

المواطن المحبط في العالم العربي، المطحون اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً بحاجة أحياناً إلى "دفء وانتماء" يجده في "الزعيم الأوحد " وفي "سيكولوجيا القطيع" عندما يعز عليه أن يجده في دولة مؤسساتية تؤمن له حقوقه ويعرف فيها واجباته.

الحركات الدينية تؤمن عادة لهذا المواطن هذا "الدفء القطيعي" الذي يمنحه "الدين" عندما يقوم باستلاب العقل وتخديره. هذا "الخدر" الذي يعتمد على جمل مثل "وكنتم خير أمة أخرجت للناس" و"نحن أمة الأخلاق والجهاد" و"جئنا لننقل العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد" يؤمن للفرد المحبط دوراً ويعطيه ملجأ وينقذه من عبثية وجوده، وهو دور إيجابي تلعبه هذه الحركات.

ولكن هذه الإيجابيات سرعان ما يعقبها السلبيات من إقصاء للآخر وتغييب دور العقل واللجوء إلى "ذهنية القرون الوسطى" التي ذكرناها فوق وانكشاف هذه "الجمل" عن واقع مرير ليس له أي علاقة بالواقع المعاش.

الإحباط والدفء والدور الإيجابي الأولي سوف ينقلب من خلال "الغيبيات" إلى عالم خاص يعيش به هذا المنتمي المسكين. عالم خاص عندما لا يجده على الأرض يقولون له بأنه موجود في السماء ...
العلمانية من ناحية أخرى، لا تقول بجميع هذا ولا تدخل فيه. ليس بها مثل هذا "الصدر الحنون" و"إبر المورفين والأفيون" الموجودة عند الدين. وهي لا تستطيع أن تهيء "جواً كاملاً" من الوهم والأوهام يعيش به هذا المواطن المحبط لا في الأرض ولا في السماء.

أخيراً، في مجتمع ما زال يرسف في قيود الدين، فإن المواطنين المحبطين سوف يتوجهون أولاً إلى الدين أما العلمانية فهي جسر للحضارة لا يعبره إلا الراسخون في العلم أو في العقل – على الاصح-.

4) ارتباط العلمانية بالدول الاستبدادية ووضع البيض في سلة واحدة. لن أقف كثيراً هنا أيضاً. ولكن لأقل بأن العلمانية هي مثل "الويندوز" تشغل به الجهاز ويكون قاعدة للبرامج المفيدة وقاعدة أيضاً للفيروسات. هي مثل الطاولة، تستطيع أن تضع عليها الماء والأدام، وتستطيع أن تضع عليها "حذاءك" لو أحببت. العلمانية تستطيع أن تنجب الديمقراطية وتستطيع أن تنجب الاستبدادية.
في عالمنا العربي أدت النظم "المتعلمنة" (وبالكاد ... راجع غالي شكري!!!) إلى الاستبدادية والقمعوية. ومع بعض الدعايات المغرضة صرنا نضع البيض في سلة واحدة وينظر الانسان العربي المحبط من دولته إلى أن العلمانية والاستبداد مرادفات لبعضهما البعض ...

المسألة إذاً هي قصور في النظرة وتعميم وجهل ... ولكن الجاهل لا يدرك أنه جاهل، وإلا فإنه لا يبقى جاهلاً.

5) محاربة العلمانية من قبل التيارات الرجعية والمتخلفة.

هذه التيارات الرجعية المتخلفة التي يقف على رأسها "الإخوان" تقف على أرضية دينية في عالم ما تزال تحكمه النظرة الدينية وتطلق الشائعات والأقاويل والتعميمات، وتركض خلف مؤلفات "اليمين الكاثوليكي" وتنقل منها.

العلمانية تحارب على هذا الصعيد بقوة، ومع نمو الاحباط وهاجس الدين ودمج العلمانية بالدول المستبدة تشكلت جبهة عريضة من المتدينين استطاعت حتى اليوم الحؤول من تنامي التيار العلماني بين الناس.

6) النخبوية العلمانية وحاجة "المجتهد" إلى المعرفة قبل أن ينتمي إلى هذه المدرسة.
مع اهمال الدولة "للثقافة العلمانية" والترويج للدين في كل ميدان وميدان، انحصرت العلمانية في من يريد الوصول إليها فقط. وعندما يكون خبز الناس اليومي وقاتهم هو الدين، فإن العقل يتراجع ولا تعود العلمانية تبدو إلا لمن يحاول العثور عليها.

هؤلاء الناس هم عادة من المثقفين. فأنت قد تجد الملايين من المتدينين الأميين والجهلة ولكنك لن تجد علمانياً واحداً أمياً أو جاهلاً إلا من رحم ربي.

هؤلاء المثقفون يكتبون الكتب ويصدرون المجلات ولكن هذا جميعه ليس متاحاً إلا لقلة قليلة تركض وراءه وتبحث عنه. علمانية اليوم مثل الفلسفة في ديار الاسلام في القرون الوسطى، تحارب وتكفّر ويطاردها الشيوخ في أي مكان وهي محصورة في النخب المثقفة. لذلك فهي ليست زاد الشعب اليومي بعد، وإن كان في انخفاض نسبة الأمية أمل كبير.

7) عدم التصريح بالعلمانية من قبل العلمانيين وعدم محاولة التجمع تحت رايتها

العلمانيون مخطؤون عندما يستترون تحت قناع المتدينين أحياناً، ومخطؤون أكثر عندما لا يقيمون حركات سياسية أو ثقافية لعلمنة المجتمع. ربما لم يفهموا بعد بأن عليهم الآن الدخول إلى قلوب مواطنيهم إذا كانوا يطمعون حقا في تغيير عالمنا البائس والنهوض بشرقنا من عثرته.

هذا قصور حقا له أسبابه الكثيرة والتي أولها عدم التقاء العلمانيين على ايديولوجية واحدة إلا العلمانية. فهم عادة منقسمون بين يسار ويمين وليبراليين واشتراكيين وشيوعيين، بينهم أسوار من العداء الأيديولوجي الذي عليهم التخلص منه، لأن معركة التقدم الأولى في عالمنا العربي هي معركة "علمنة المجتمع" ...

هذه نقاط أولية جداً بها جملة من أسباب قد تفيدنا في معرفة "قصور العلمانية" حتى الآن عن دخول البيوت العربية من أبوابها. ولكني على يقين بأن الوقت يعمل في صالح العلمانية لأنها حتى الآن، بما تحمله من قواعد الدولة الديمقراطية، هي الأصلح لمجابهة المستقبل والسير في ركاب الحضارة. إلا إن كنا نستطيع أن نخلق "نظاماً سياسياً" جديداً أفضل من الديمقراطية. طبعاً، المشكلة في هذا الحل الأخير أن البشرية منذ اليونان القديمة حتى اليوم لم تخلق نظاماً جديداً كل الجدة. وأي مراجعة لكتب "ثيوسديد وهيرودوتس"التاريخية سوف تؤكد زعمي هذا(خصوصاً ذلك الحوار الثلاثي المشهور الذي يدور إبان الحرب اليونانية الفارسية).

واسلم لي
العلماني


عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - النورس الحزين - 03-27-2005


رائع .... (f)

ولكن اليس هنالك اسباب اخرى

ان عنونت الموضوع ببعض النقاط وكان البعض كما يأتي :
1- الدين .
2- الدين .
3- الدين بشكل غير مباشر .
4- الدول الاستبدادية .
5- الدين .
6-الدين بشكل غير مباشر .
7-العلمانية نفسها .


يعني بالمختصر المفيد الدين هو السبب الرئيسي لعدم نجاح العلمانية

الا يوجد اسباب اخرى خاصة بالعلمانية نفسها تمنع ظهورها وانتشارها .


راجع للموضوع بشكل عام .


تحياتي


عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - امام عادل - 03-27-2005

هناك فارق زمنى حضارى وثقافى بين الشرق والغرب يقدر مابين 500- 600سنة

العالم العربى والاسلامى بدا الان يدرك بخجل شديد الفارق الشاسع بين تبنى دكتاتورية دينية وتبنى ديموقراطية علمانية

والى ان يتجاوز الامر حدود بداية الادراك المستحى الى حدود الفعل والتصميم وتبنى الاغلبيه المغيبة هذا الطرح الديموقراطى-- ستأخذ المسالة وقتا يقدر بعشرات الى مئات السنين

تقود كوكبة من المفكرين المسلمين العلمانيين والمستنيرين الان المسيرة فى اوضاع مزرية و هجوم ظلامى ضدهم بمنتهى القسوة فى جميع الاتجاهات وضرب قاس تحت الحزام وتكفير واعدام

احمد صبحى منصور
جمال البنا
خليل عبد الكريم
سعد الدين ابراهيم
نوال السعداوى
طارق حجى
احمد بغدادى
والعشرات ممن لم اذكر اسمهم لعدم اتساع المكان

موضوعك هام جدا واتمنى ان نرى نور نهايةالنفق قبل ان تنتهى حياتنا




عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - AntiVirus - 03-28-2005

في البداية أشكر الزميل العلماني على حرصه على طرح مداخلته "التحليلية" رغم ظروف تنقله .. موضوع كهذا هو مسألة مهمة جدا وأشكر للزميل العلماني تقديره لهذه الاهمية وإدلاءه بدلوه في المسألة، واتمنى ان يستمر التواصل عندما تحين الفرص ..

...

لم يعد توصيف التخلف شيئا مهما جدا في وقتنا الحالي، فمظاهره واضحة جدا والحديث عنها صار من باب التسلية وتضييع الوقت، إن تجميع هذه الظواهر ووضعها داخل إطار تحليلي يصل بنا إلى العلاجات الناجعة هو القضية الأهم، وهو ما يحتاج استنفار المجهودات وبذل العقول على اختلاف منطلقاتها وتوجهاتها ..

وليس الحديث في هذا الموضوع مجالا لاستثارة الأحقاد والعداء التاريخي بين الفرقاء، لأن هذا يغوص بنا في المشكلة أكثر ولا يصعد بنا إلى السطح، إن ما أتمناه في مثل هذه المواضيع هو طرح القضايا بانصاف وعرض الحلول بجدية بدلا من تسفيه الآخر واستخدامه شماعة ترمى عليها المسئولية كاملة ..

...

يطرح الزميل العلماني أسباب ضعف العلمانية في عالمنا العربي، ويرجعها بشكل اساسي للدين (الإسلامي) الذي يعلم اتباعه دوما احتكار الحقيقة المطلقة ويغلق على عقولهم ويقصي الآخر من ادمغتهم.. هذا الدين قد احكم سيطرته على الأمور بسبب رسوخ قدمه لقرون طويلة جعلت اقتلاعه صعبا من أذهان الشعوب ..

ينبغي للدين أن يكون إقصائيا بهذه الصورة حتى يقتنع الناس بضرورة الحل العلماني، ولا يجب تفويت فرصه للتأكيد على ظلامية الدين بمقابل التنوير العلماني، حتى من باب التشكي من قلة الحيلة! ..

طيب، ما الحل لهذا الظلام، الجواب سريع وجاهز طبعا وهو تبني العلمانية التي هي الحل وهي معركة اليوم، كيف يا سيدي؟ لا نعرف فالتفاصيل دوما مفقودة وما نملكه هو مجرد تنظير يراوح مكانه مكررا الحديث عن ظلامية الدين، بل ويغرق في توصيف تلك الظلامية بانتقاء اسوأ ما يمكن انتقاءه من تاريخ البشرية ..

والمزايدة على التاريخ مزايدة فاشلة في نظري، لأنه لم يسلم تاريخ أمة من الأمم من أن تكون به فترات انحطاط، واطماع الدول والحكام تجد لنفسها طرقا أخرى إن لم يكن الدين طرفا في اللعبة .. ثم اننا لسنا مضطرين لان نجعل تاريخنا اسود قاتما بهذا الشكل، إن احتقار الذات ليس خطوة جيدة في سبيل التقدم

إذا كانت هناك رغبة حقيقية في إزالة الصدأ بممسحة الحضارة فليس أجمل من أن نرى اعمالا مثمرة تزيل هذا الصدأ بدل أن نسمع التشكي المستمر من أن الصدأ قبيح، والصدأ ملتصق، والصدأ لا يزول بسهولة!

هل هناك حقا مشروع علماني حقيقي يتجاوز بضعة مقالات صحفية او برامج تلفزيونية يمكنناأن نعول عليه كمستند للنهضة! أشك في هذا كثيرا ولا أرى إلا ان العلمانيين العرب متخلفون كما هم العرب، لا يفرقون عنهم بشيء ..

إن التخلف يحيق بنا جميعا، وهو تخلف يتجاوز الأفكار البسيطة التي نحملها إلى منهجيات التفكير والخطاب نفسها .. إنني أستغرب مثلا عندما يطرح الزميل العلماني العلمانية بوصفها طاولة واسعة تستوعب الأطياف الديمقراطية والاستبدادية ثم اليمينية واليسارية والشيوعية.. ثم بعد هذا يخبرنا انه متأكد تماما من صلاحية العلمانية بوصفها حلا ديمقراطيا! .. ماهي العلمانية يا جماعة؟!

إن أطروحة الزميل العلماني حول غياب العلمانية هي باختصار أنه لا قوة تدعمها، فلا السياسة تدعمها ولا مناهج التعليم تدعمها ولا الشعوب ترتاح معها ولا العلمانيون أنفسهم يقدمون لها الدعم الذي تحتاجه، وبالطبع لو كنا في دولة علمانية واعلام علماني وتحت "شيوخ" علمانيين فإن العلمانية ستنتشر ببساطة ولن تجد ما يعوقها.. وهذه حلقة مفرغة لا تقودنا إلى شيء ..

إن التساؤل عن سبب ضعف العلمانية كما أفهمه يجب ان يوجه للعلمانية ذاتها، هل تقدم فعلا الحل الناجع؟ وليس ان نقول بتبسيط مضحك ان العلمانية توجد في وسط علماني اماالدينية فتوجد في الوسط الديني وكأننا نشرح معادلة كيميائية قدرية لا معادلة يلعب فيها البشر لعبتهم!




عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - forat - 03-28-2005

تحياتي الزميل علماني،وقبل كل شيء أقدر لك هذا المجهود الرائع.
-اما ردي على المقال،فاعذرني اذا تحفظت على بعض النقاط.

-قبل كل شيء يمككنا القول ان الأنظمة العربية في 90% منها تقدم نفسها على أساس أنها علمانية..
فلا أعتقد ان القذافي امام مسجد،ولا أعتقد ان حسني مبارك هو شسخ طريقة.

وهذا ما عبرت عنه حضرتك،حينما قلت:

اقتباس:) ارتباط العلمانية بالدول الاستبدادية ووضع البيض في سلة واحدة

-أنقلك الى نقطة أخرى،وهي ظاهرة بحاجة الى تفسير:

-يعتبر النظام الايراني أحد الأنطمة التي وصلت الى الحكم بضغط ثورة شعبية عارمة...وهي حكومة دينية ثيوغراطية بحتة...فماذا لدينا الان في ايران...؟؟

لدينا جموح شبابي شعبي ايراني للعودة الى العلمانية بسبب ما جناه الثيوغراطيون،وما المظاهرات التي حدثت منذ أشهر الا لهب صغير يدل على جمر تحت الرماد...

-اما النموذج المقابل فهو نموذج مصر مبارك العلماني،فنجد شوقا كبيرا لدى الناس بالحكم الاسلامي،لذلك نجد ان الاخوان المسلمين من أثقل الأحزاب،رغم انها ممنوعة..


-اذن كيف هي الصورة الان..؟؟
الأخوان يقولون انهم جربوا العلمانيون..فلماذا لا يتم اعطائهم فرصة...؟؟
والعلمانيون في ايران يقولون انهم جربوا الديينيين...فلماذا لا يتم اعطائهم فرصة..؟؟


-وانا برأيي ان المسألة لا تتعلق بعلمانيين أو اسلاميين او شيوعيين..فالمواطن البسيط لا أعتقد انه سيهتم كثيرا ان كان الحكم اسلاميا أو علمانيا..بقدر ما سيهتم بقوته وقوت أولاده وراحته...
لك كل التحية وعذرا على الاطالة وعذرا على عدم ترتيب الأفكار..لكن ذلك من حماسي للمشاركة معك..(f)



عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - حسان المعري - 03-28-2005

اقتباس:  النورس الحزين   كتب/كتبت  
 
 
ان عنونت الموضوع ببعض النقاط وكان البعض كما يأتي :
1- الدين .
2- الدين .
3- الدين بشكل غير مباشر .
4- الدول الاستبدادية .
5- الدين .
6-الدين بشكل غير مباشر .
7-العلمانية نفسها .


يعني بالمختصر المفيد الدين هو السبب الرئيسي لعدم نجاح العلمانية

الا يوجد اسباب اخرى خاصة بالعلمانية نفسها تمنع ظهورها وانتشارها .

بداية أتساءل : هل على العلماني المسيحي أن لا يكون مسيحي ، وهل على العلماني المسلم ألا يكون مسلم ؟؟!!
الدين كائن حي وموجود في ثقافات الشعوب كلها ولا يمكن إقصاءه عن الصورة النهائية لأي منتج فكري أو سياسي ولا بأي شكل كان .. وأذكر دراسة لكاتب فلسطيني نشرتها مجلة العربي قبل عام تقريبا عن واقع العلمانية في الشارع الإسرائيلي خلص بها إلى نتيجة أنه من المستحيل (( دينيا )) أن تنفصل العلمانية عن الدين ، بل تساءل إن كانت العلمانية الإسرائيلية علمانية حقيقية أم أنها علمانية - دينية ؟!
هذا في إسرائيل المتطورة حضاريا ، فكيف بالوطن العربي ؟؟!!
لو رصدنا الواقع العربي سنجد أن الليبرالية والعلمانوية اتخذت في مناسبات عدة أشكالا " طائفية " تفوقت بها حتى على الإسلاميين كما في تحالف الليبرالية والإسلاميين في العراق ، وقيادة العلمانيين للحرب (( الطائفية )) في لبنان .

أما أن سبب فشل العلمانية في الوطن العربي يعود للدين وللطبيعة الدينية للشعوب العربية ، فهذه بحاجة إلى الكثير من إعادة النظر ..
مع التأكيد بأنه لا يمكن تنحية الدين في أي مجتمع كان ، إلا أن أسباب فشل التيار العلماني العربي إنما أسباب (( ذاتية )) لا علاقة لها بالدين أو الإسلاميين .. بل بالتطبيق الشمولي للعلمانية الذي كان السبب الأول والرئيسي لإنتاج أكبر عدد من الديكتاتوريات على مستوى العالم كله ، فسوريا البعث علمانية ، والعراق علمانية ، ومصر بكل حقبها ، وليبيا والمغرب وتونس .... وكل الدول العربية ، بل أن الأمير تركي الفيصل رئيس الإستخبارات السعودي السابق قال في معرض دفاعه عن السياسات السعودية في جريدة واشنطن بوست أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق النظامين الديني والعلماني جنبا إلى جنب .

إذا العلمانية هي سيد الموقف (( السياسي )) العربي حتى وإن كانت الإسلاموية القائد الفعلي للشارع ، ويبدو أنه هنا تكمن المأساة ..
فالشارع العربي منحاز بالفطرة لأي جانب يحارب الأنظمة خاصة أن العلمانية أصبحت بنظرها سيف بيد الإستبداد ، وبتقديري لو أن الصورة انعكست واستلم الإسلاميون مقاليد الأمور ومارسوا الديكتاتورية والإقصاء كما يمارسها العلمانيون الآن لانعكست الآية ولانحاز الشارع للعلمانيين ، وسأكتفي بمثال الزميل فرات الإيراني في هذا الصدد .

بقليل من الإجتهاد : فلا غنى للعلمانية عن الدين ولا العكس بل يستحيل بأي حال من الأحوال فصلهما عن بعضهما البعض وإلا فإننا نتحدث عن (( صراع )) غالب ومغلوب ، ويبدو أن هذا ما يحدث فعلا .


تحياتي
(f)


عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - إبراهيم - 03-28-2005

اقتباس:بداية أتساءل : هل على العلماني المسيحي أن لا يكون مسيحي ، وهل على العلماني المسلم ألا يكون مسلم ؟؟!!

لو أنت قبلت بالعلمانية كمسلم، فالإسلام أصلا لن يرضى بها لأنه لا يقبل المساومة على كتاب الله. في الإسلام إما أبيض أو أسود؛ و لا عجب في سيادة التفكير الأحادي عندئذ.


عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - حسان المعري - 03-28-2005

صديقنا ابراهيم عرفات يريد الدخول في حوار " ديني " من باب ديني أحسن من دينك لينتهي بنتيجة :
شفت ازاي ؟ انا مسيحي وعلماني وانت مش ممكن تبقى كده :)

مع ذلك يا صديقي : نعم أقبلها



لكن قطعا ليست العلمانية - الكنسية التي يؤمن بها أبو كثير ، فهي علمانية مش من بتوعنا خالص .

محبتي لك ..

(f)




عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - كمبيوترجي - 03-28-2005

تحياتي للجميع...

و الله أنا برأيي الشخصي أرى أن الحكم العلماني الديمقراطي بلا دين قد يؤدي إلى انحسار أخلاقي لا تحمد عقباه ... أنا ركزت على الأخلاق لأنني أعتبرها لبنة أساسية لكل مجتمع راقي... :nocomment:

و لكن في المقابل فإنني أرى أيضا أن الاحتكام إلى شيوخ طغاة يلوحون بالإسلام لإثبات شرعيتهم و القضاء على من عاداهم أدهى و أمر :flam:

و الله هناك الجوانب الإجابية و السلبية لكل خيار :?:

هل من متطوع يشرح لعقلي المتواضع بشكل أكبر عن أساسيات العلمانية؟ :?:

(f)


عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) - زياد - 03-28-2005

أود معالجة الموضوع من خلال خمس نقاط

[CENTER](1)[/CENTER]

العلمانية و الديموقراطية

العلمانية هي المدخل الأسلم إلى الديموقراطية و هي الضمانة الحقيقة لقبول الآخر مقارنة مع الشمولية أيا كان نهجها

[CENTER](2)[/CENTER]

الديموقراطية و الشمولية

حسنا, سيأتي زميلنا خالد هنا ليبسط الموضوع و يقول ماذا لو كان خيار الجماهير شموليا, بصراحة الجواب ليس يسيرا إذا أردنا أن ننظر, و لكني أقول أن الخيار الشمولي يأدي بالضرورة إلى الديكتاتورية ثيوقراطية كانت أو حزبية و سيحرم نفس الجماهير من الاختيار بحرية مرة أخرى. عندما جاءت الثورة البلشفية جاءت جماهرية و سقطت الشيوعية السوفيتية لأحاديتها و كذلك الديموقراطية الثيوقراطية في إيران جاءت من خلال ثورة إسلامية بدأت تعجز عن احتضان نفس المجتمع الذي جاء بها.

[CENTER](3)[/CENTER]

الديموقراطية بين الأجهزة الأمنية و الإسلام هو الحل

تلك هي المشكلة المزدوجة لدينا اليوم, فالديموقراطية لا تترسخ من غير جو من الحريات و ذلك غير موجود لدينا عموما, و بخاصة حرية التنظيم في أحزاب سياسية.

المعوق الثاني هو "الإسلام هو الحل" فعندما يصوت الناخبين لمرشح (الإخوان مثلا) فهو لا يصوت على مشروع الإخوان المسلمين بل يصوت بوازع ديني للذين يمثلون ربه و هنا انتفى التنافس و حل ذلك هو العلمانية

[CENTER](4) [/CENTER]

المجتمع و العلمانية

هل علمنة المجتمع هي الحل فعلا و على أي أساس تكون تلك العلمنة, هل استيراد النموذج الغربي يناسبنا ؟ أسئلة خطيرة جوابي عليها بالنفي و لكن ليس النفي القاطع

[CENTER](5)[/CENTER]

المجتمع و الهوية

مجتمعنا اليوم فاقد للهوية و من غير هوية ثقافية, لن تقوم له قيامة لا بالعلمانية و لا بغيرها, و على المثقف اليوم ترسيخ هوية حضارية لمجتمعه التائه في الأدب و الفنون و السياسة و هنا أقتبس نفسي لأقول

اقتباس:قد لا نستطيع الفصل بين الثقافة الإسلامية و الإسلام للكم الهائل من التعقيدات التي جعلت أجزاءً كبيرة من التراث الإسلامي قسما يشكل فصله عن الدين تهمة تكفيرية.

أما بالنسبة للعروبة فهي ثقافة و لم تكن يوما عرقا, فعرب اليوم ليسو عرب الأمس و لم يكتسبوا عروبتهم بالتناسل, لكن الثقافة العربية اليوم في تفكك ,لا تجد لها هوية و لا عنوان و في تناقص دائم لانعكاس اتجاهات تقدمها بين الحداثة و الأصالة.

الأصالة في الفكر العربي تشكل مغناطيسا لا يستطيع الكثير من المثقفين الخروج من مجاله و التعاطي معه دون تأثير مباشر, و حتى النخبة المثقفة "حداثيا" انقسمت إلى خطين أحدهما كفر بأصالته و الآخر انعزل في صومعته لأنه لم يستطع مجاراة المطالبين بالأصالة من جهة و المطلبين بالحداثة المنزوعة الهوية من جهة أخرى.

من غير تراثنا نصبح مسوخا و بتراثنا نمسي رجعيين فلماذا لا نعمل تحريرا لذاكرتنا (تحرير و ليس إلغاء) و نصنع ذاكرة للمستقبل بما لدينا من فكر حداثي أصيل. لدينا "تراث" حداثي عظيم, لماذا لا نثخن الخط الذي كتب به حتى يشاهد بين الكم الهائل من الموجدات ذات الصالحية المنتهية, لدينا (مدن الملح لمنيف) و لدينا (الأجنحة المتكسرة لجبران) و (الاستشراق لسعيد) و الكثير من النتاج الأدبي و الفكري الحداثي المهمش وسط زحمة الأصالةالتي تحاكي الشعر القديم و اللغة الغريبة.

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...=25563&pid=#pid

و شكرا لك يا خالد على دعوتنا إلى هذا الموضوع