نادي الفكر العربي
المزيني وابن صنيتان يؤكدان أن الشفافية ستحل مشكلة الإرهاب - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: المزيني وابن صنيتان يؤكدان أن الشفافية ستحل مشكلة الإرهاب (/showthread.php?tid=30263)



المزيني وابن صنيتان يؤكدان أن الشفافية ستحل مشكلة الإرهاب - أسامة عاشور - 03-27-2005

جانب من محاضرة المزني وابن صنيتان في المدينة

المدينة المنورة: خالد الطويل

في تساؤل للأستاذ بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور حمزة قبلان المزيني، حول من مهد للفكر الضال في المملكة العربية السعودية، أجاب المزيني في ندوته عن "الإرهاب.. مفهومه وأسبابه" في نادي المدينة مساء الثلاثاء المنصرم بأن تولي "الأخوان المسلمين" أواخر الستينات لبعض شؤون التعليم لدينا جعلهم يؤثرون في بعض الشباب من خلال العمل التعليمي والدعوي.
ويؤكد الكاتب في صحيفة "الوطن" "أن الصراحة والشفافية مطلوبة لمعالجة قضايانا"، وألا نكتفي حسب قولة بالاحتجاج على هذا التيار المتطرف أو ذاك والبراءة من أعماله، بل لابد من تتبع "الأسباب البنيوية التي تجعل هذا الفكر يكمن ثم يخرج".
وقد أفلح الأمريكيون حسب رأي المزيني في تجنيد المسلمين لخوض حربهم بالنيابة عنهم في أفغانستان، وبعد أن خرج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان منتصرا، أوحي إليهم أنه نتيجة لجهادهم، الأمر الذي يخطئه الدكتور لأن السوفيت حسب رأيه انهاروا نتيجة للضغط العنيف الذي تعرضوا له من الأمريكيين لأكثر من أربعين سنة، وقد استغلت أمريكا العرب أيضا حسب قولة في حربها في "أوروبا كوسوفا والبلقان" ولما حققت ما تريده منهم قلبت عليهم "ظهر المجن" ثم بدأ هؤلاء الجهاديون ينتقمون لأنفسهم من هذا الواقع، وحين فشلوا في الوصول لعمق أمريكا سوى مرة واحدة، اتجهوا للدول العربية لتنفيذ مخططاتهم.
وتحدث رئيس مركز "ساس" الوطني لاستطلاع الرأي العام والاستشارات الدكتور محمد بن صنيتان بن تنباك في ورقته عن صعوبة تعريف مفهوم الإرهاب.
ويرى ابن صنيتان أن (العنف المحلي تحول إلى إرهاب دولي تحت شعار الإسلام مثل "تنظيم الجهاد وتنظيم القاعدة") الذي ركز عليه الدكتور في ورقته، ". تحدث بعدها ابن صنيتان عن "الثقافة داخل الحيطان الأربعة" التي شكلت حسب قوله "زمرا لا تسمع ولا ترى ولا تصدق إلا بعضها وهي محصنة داخل الغرف المعزولة.
ولا تفتح النوافذ للتثاقف على الآخر والتأثير والتأثر إلى أن تحولت إلى "تنظيمات سرية داخل السراديب المظلمة وفقا للتشكيلات العنقودية" التي كل عنقود فيها حسب وصفه معزول عن الآخر ولكنه يرتبط بالجذع الذي يغذيها جميعا، وتطرق مستشار مركز "ساس" الوطني عن ما رأى أنها من فوائد الإرهاب من حيث تعزيز اللحمة بين القيادة والمواطن، والتنبه للإرهابيين قبل امتدادهم في جميع البلاد، ومراجعة المناهج وفق المقتضيات الوطنية، والظروف المرحلية دون المساس بثوابت الأمة، والاعتدال في الخطاب الديني، والاستنفار الأمني من أجل تعقب الإرهاب ليتطرق بعدها إلى العلاج الذي طالب فيه الدكتور بـ"الصراحة في القول السديد والجرأة في السماع، واتخاذ السلوك العملي في التنفيذ" ورسم لمعالجته استراتيجيتين تكمنان في البعد الخارجي بتحصين المجتمع من التيارات التكفيرية، وتجفيف منابع الإرهاب، والبعد الداخلي في تحقيق العدالة في توزيع الاهتمام التنموي والاجتماعي بين كافة الناس ومعالجة الفساد بكل أشكاله، والمعالجة الأمنية.

نقلا عن جريدة الوطن//