حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
علم نفس جماعي.."حتى لا يساء الفهم".... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: علم نفس جماعي.."حتى لا يساء الفهم".... (/showthread.php?tid=30594) |
علم نفس جماعي.."حتى لا يساء الفهم".... - جقل - 03-15-2005 علم نفس جماعي.."حتى لا يساء الفهم" تختلف دخيلة الفرد عن دخائل الجماعة و ما يتشكل ضمن الذات الواحدة يختلف كليا عما يتشكل ضمن الذات الجماعية .فيذوب الفرد في ما تريده الجماعة و قد لا يعود له تأثير يذكر.و ذلك عند تأجج الحماس العام الذي يحرضة مؤثر عاطفي غالبا.و قد يسلك الجمهور الواقع تحت ذلك التأثير سلوكا قريبا من سلوك القطيع يريد كل فرد فيه أن يختفي بين الجموع فيطفو الى السطح مشهد عام خارجي يتوسطه الحشد المشحون الذي يسهل التحكم به و قد أرخى العنان لجيشان المشاعر التي تحركة. الدين كان الأيديولوجيا التي يتجمع حوله الجمهور و ما زال كذلك حتى الوقت الحاضر و لكن تطور الحاجات الجماعية دفع الجماهير أن تلتف أيضا حول النظريات السياسية و الأفكار.و قد أشار ابن خلدون الى عامل مهم من عوامل التجمع الجماهيري و هو "العصبية".ربما عنى ابن خلدون العصبية للقبيلة و هذه لم تعد موجودة حاليا فقد أنابت عنها العصبية للطائفة أو العصبية للفكرة السياسية . و تبدو لي أن العصبية و لا أفضل أستخدام هذه الكلمة و ساقول "الحماس" للفكرة "المحرض" يجر الجماهير الى الشارع في لحظة استنفار عاطفي أو استشعار خطر يهدد "الفكرة".و لا تلعب الفكرة نفسها دور المغناطيس الذي يشد الى الشارع لأنها قد تكون موجودة و نائمة فيأتي دور "المهماز"الذي يجعلها تطفو الى السطح على شكل تجمهر تجمعة قوة "المهماز" بشكل اساسي و فكرته التي يختفي خلفها. هناك شكل آخر من أشكال التجميع الجماهيري و هو التجميع الآني لخلق رأي عام حول حدث بذاته و يمكن تشكيل تجمع جماهيري حول حدث بتقديم الحدث و تعويمة و تسليط الضوء عليه و خلط أبعاد ذات هم عام حولة ليستشعر كل فرد أنه معني بشكل مباشر بهذا الحدث فتتشكل رؤويا جماعية جارفة يكون الحدث بؤرة تطلعها, و يمكن أستغلال الحدث و تطويره ليناسب حاجات عديدة مع الأحتفاظ به كأرضية جذب جماهيري.اللافت أن الحدث عند وصولة الى الوعي الجماعي تنتفي كل منطقية في قراءته.و ذلك لأسباب كثيرة لها علاقة بنفسية المجموعة. النزق هو سمة أساسية من سمات الجماعة و يمكن أن يعكر مزاجها أقل المؤثرات ,و ذلك ان النزق تؤام الحماس المصدر الأساسي لحاسة التجمهر,و يمكن ان يتولد عنه تطرف شديد في أخذ الفكرة الى أقصى مدى و اضفاء صفة اليقين عليها .و لا دخل هنا لمستوى الثقافة و الوعي الفردي لدى الأشخاص المشكلين للجماعة,لأن المجموع المحتشد المتحمس اقل وعيا و ثقافة من أفرادة و قد سيطرت عليه فكرة يقينة لا شك في صدقها.و قد ينتفي العقل بشكل كامل و يحل محلة ردات أفعال أنعكاسية تكون اساسية في سلوكيات الحشد. تسرع الجماهير في تصديق كل شيء و كلما كبرت الحدث كبر الجمهور,و من السهل توجيه جمهور مهما كان كبيرا اذا كان مأخوذا بحدث ما.و يتشكل الأبطال و الشهداء و الخونة بسرعة البرق و تتكون الشعارات و تغذي الشعارات النزق العام و تحافظ على نسقه المرتفع.و يبقى للمشهد سخونتة أذا توفر خطباء حماسيون يمتلكون القدرة على تشكيل الكلمات و تطويعها و أخضاعها لتوصيف الحدث و تلوينه و اضفاء هالة خيالية عليه بما يناسب الهياج الجماهيري.و قد يلعب هؤلاء الخطباء دورا في ايقاظ العواطف النائمة أو اللاارادية فيزداد تصلب الجمهور و تمسكة بما ينادي به تلبية لعاطفة نائمة أو شعار له بريق. الأصرار أصرار القادة على الفكرة و الألحاح عليها و زيادة تكرارها يزيد أيمان الجمهور بها,من ايمانه بحاجته لقائد أو قاده و هؤلاء عادة أكثر وعيا و فهما للهدف الحقيقي من تجييش الحشود,و يمكن بعد ان يستسلم الجمهور لخدر الكلمات يمكن ان يوجه الى اي وجهة تحت تأثير الأنفعال و الحماس. ليس من الصعوبة بعد أمتلاك وسائل محددة أن يتم تجييش الناس و تجميعهم في ظرف مناسب لتشكيل ميل جماهيري معين, و لكن لا يمكن القول أن هذا المنحى هو الخيار المثالي للجمهور و قد يكون كذلك.و هذا يقرره و بشكل كبير نوع الخطاب الموجه و طريقته و مستوى الخطيب بمقاربته من الهم العام و أخلاصه له. |