حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المهتدون الى الحق \فتية امنوا بربهم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: المهتدون الى الحق \فتية امنوا بربهم (/showthread.php?tid=30714) |
المهتدون الى الحق \فتية امنوا بربهم - على نور - 03-12-2005 بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين عندما يهتدى شخص ذو شهرة عالمية كرائد فضاء او ملاكم عالمى او بروفيسور او ممثل فان كثيرا من الناس تعلم اخباره و تدرى باسلامه . و لكن هناك فئة البسطاء من الناس الذين اهتدوا الى الدين الحق و اشرقت شمس قلوبهم بنور لا يغيب ابدا . و احب ان اذكر تجربتى الشخصية و لقائى مع هؤلاء المهتدين و قصة اسلامهم مع ذكر الاسماء ان لم تكن تشكل حرجا و ترك ذكرها ان كان فيها احراج للبعض. اولا : الاخت :زينب . اسمها بعد اسلامها . فتاة اوروبية رائعة الجمال , عيناها تشعان ذكاء , التقيت بها اول مرة فى زيارة لزوجها و هو شاب عربى غير متدين . بدا بينى و بينه حوار دينى , فاستفسرت عن الحوار و لكونها تتبع ديانة اخرى فانها ابدت رايها الشخصى و دخلت معنا فى الحوار . فى نهاية النقاش كان معى كتاب مترجم الى لغتها يتحدث عن التوحيد قدمته لها كهدية اخوية . فى زيارتى التالية طرحت بعض الاسئلة و الاستفسارات التى بينت لى انها قد قرات الكتاب جيدا و اجبتها بما اعلم . توطدت علاقتى بزوجها و تولد بيننا نوع من الصداقة و خصوصا انه يقطن غير بعيد من منزلى . علمت منه ان زوجه صارت تزداد اهتماما بالدين الاسلامى و تقرا الكتب الاسلامية و تطرح عليه اسئلة لا يستطيع اجابتها . بعد فترة من الزمن تصل الى سنة تقريبا و بعد زيارة لصديقى فى بيته و بعد حوار قصير اجبت فيه على بعض اسئلتهافانها عبرت لى عن قناعتها الكاملة بدين الاسلام فعرضت عليها دخول الاسلام وسط ذهول الزوج و ابتسامة الزوجة التى اجابت : و لم لا , فليكن . و دخلت الاسلام . من الطريف ان الزوج بدات تظهر له مشاكل جديدة , اذ ان الزوجة بدات تتعجب من اسلوب زوجها فى بعض الامور التى لا تتطابق مع الاسلام و تطالبه بالتقيد , و بالطبع صديقى فى البداية يتراجع على استحياء و لكنه فى النهاية اعلن لها ان لا تراقبه و ان لا تتقيد به . رايت ايمان زينب ينمو , و بدا صديقى ايضا بالتغير اذ بدات تؤثر عليه بحيث التزم الصلاة اليومية و صام شهر رمضان و بدات علامات الالتزام الدينى تظهر عليه . بعد اقل من سنة التزمت الحجاب الاسلامى و رزقهما الله بطفل . كانت ترتاد مع طفلها المسجد و خصوصا بالمناسبات الاسلامية . كانت تقرا القران بتمعن و تحاول تطبيق ما تقراه و من المواقف التى اذكرها : قرات سورة الانسان و فهمت تفسيرها بان الامام على عليه السلام و فاطمة عليها السلام و الحسنين سلام الله عليهما قد تصدقوا بالرغم من صيامهم و جوعهم بكل ما لديهم من طعام الىالمسكين فى اليوم الاول و اليتيم فى اليوم الثانى و الاسير فى اليوم الثالث و لم يبق معهم شئ فنزلت الاية : و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و اسيرا . و كانت تتمعن بالسورة و تستشعرها بشدة . و قد علمت من زوجها انها قد اعطت كل ما فى جيبها من نقود الى احد المتسولين فى اليوم التالى اقتداء بما قرات . حجابها عرضها الى بعض المضايقات من اسرتها و من الناس و لكنها كانت تصر على عقيدتها بتصميم عظيم . عندما كنت القاها مع صديقى كانت تقول : الحمد لله على نعمة الاسلام و تمسك القران و تقبله قائلة : ماذا لو اننى لم اقرا هذا الكتاب ؟؟؟ ماذا لو اننى لم اجد من يهدينى الى الحق ؟؟ كيف كان حالى ؟؟؟ فاجيبها : الله يعلم انك تسعين للحق فلابد ان يدلك عليه فتقول: الحمد لله مواقف كثيرة و لكنى لا اريد ان اطيل عليكم . فى يوم ماطر لا يمكن ان انساه قابلت جارا لى فقال بلهفة : زينب باسمها الحقيقى صدمتها سيارة . شعرت ان الزمن توقف لدقائق سارعت الى المستشفى و علمت انها فى غرفة العناية الفائقة بعد اصابتها بثلاثة كسور و قد كانت عائدة من حضانة الاطفال حيث قادت ابنها الى هناك . استطعت الدخول اليها و مقابلتها و كانت تقول : لا اله الا الله . ذكرتها بالصبر و حاولت التهوين من اصابتها لتشجيعها و لكنها نظرت الى نظرة غير مصدقة و قالت لى : احضر لى القران , احضر لى القران فوعدتها بذلك . عدت اليها فى اليوم التالى مع زوجها و قد احضرت لها القران و لكن كانت قد دخلت فى غيبوبة استمرت عشرة ايام لترحل بعدها و تلقى الله شاهدة انه لا اله غيره , محمد عبده و رسوله . لا يمكن ان انسى هذه الاخت الكريمة و تبقى ذكراها فى القلب لا تمحى ابدا . زوجة امام المسجد اشرفت على تغسيلها و هى لا تعرفها و لكنها خرجت تتساءل عنها من هى ؟؟؟ لانها اقسمت انها لم تر امراة بهذا النور . القيت عليها النظرة الاخيرة مع زوجها الحزين المصاب و اقسم بالله اننى انتابنى شعور للحظات انها فقط نائمة . لحدتها فى القبر مع احد الاخوان و حدثت كرامة لها رايناها سويا . اذ ان جثمانها الشريف لم يتوجه الى القبلة كما نحاول توجيهه بل ينحرف قليلا مما جعل الشك يساور صديقى و الاخ الذى شاركنى باللحد . بعد ايام عندما زرناها فان احد الاخوان كانت معه بوصلة و عندما استطلع اتجاه القبلة طلب منا اخبار المسؤولين عن الحفر ان يصححوا الاتجاه قليلا ليكون تماما الى القبلة . و عندها لم اتمالك نفسى اذ ان جثمانها الشريف بانحرافه كان يتوجه الى القبلة تماما . و كرامات اخرى لا يسعنى المقام ان اطيل عليكم . زوجها الان فى احدى الدول العربية مع ابنه منها و ابنها كلما راى مسجدا او سمع الاذان يقول : امى هناك . نتابع ان شاء الله مع قصة مهتد اخر ان شاء الله ممن التقيته شخصيا و ارجو من اخواننا اثراء الموضوع بتجاربهم الشخصية . اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار المهتدون الى الحق \فتية امنوا بربهم - Abanoob - 03-12-2005 القديس مارجرجس و النجدة السريعة يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه " رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " : جاءنى خادم الكنيسة ، و كنت ساعتها فى حجرة المعمودية ، أتمم السر المقدس لأحد الأطفال ، و قال لى إن سيدة بالباب هى و والدتها تطلب أن تراك ، قلت له حالما أنتهى من العماد إدخلهما إلى هنا . دخلت السيدة و والدتها .. مرتعدتين فى خوف و حذر و سلمتا على ، أدركت للحال أنهما غريبتان عن الكنيسة و ربما كانت هذه أول مرة تتقابلان مع كاهن ، أو لعلهما لم تدخلا كنيسة من قبل .. فرحبت بهما و أذنت لهما بالجلوس .. و قلت " كيف أستطيع أن أخدمكما ؟ " فلما هدأت الشابة بدأت تقص على قصة غريبة .. قالت " نحن كما ترى غير مسيحيين و لكننا من أسرة متدينة محافظة ، و نعيش فى سلام مع جيراننا و منهم أسرة مسيحية تربطنا بها أواصر محبة .. و قد صحبتنا السيدة جارتنا المسيحية إلى هنا و أدخلتنا لأننا لا عهد لنا بدخول الكنيسة .. منذ شبابى المبكر و أنا أحب سانت تريز ، لقد سمعت عنها فى المدرسة و أطلعت على سيرتها فأحببت فيها الرقة فى المشاعر ، و إحتمال المرض و الشكر عليه ، و أحسست أن حياتها الهادئة الوادعة هى أفضل حياة ، و لست أدرى كيف صارت كأنها صديقتى ، أتكلم معها و أحبها و زادت علاقتى بها ، فأحببت كل ما أحبت فى حياتها و تمنيت لو أحيا على مثالها . و منذ سنوات تقدم لخطبتى شاب متدين من أسرة معروفة لنا ، و يشغل وظيفة محترمة و يواظب على الفروض المفروضة علينا فى ديننا ، و هو رجل ملتحى و على خلق طيب محترم من جميع الناس . و تمت خطبتى إليه ثم إرتبطنا بالزواج ... و من الأمور التى لا أنساها إنه قبل زفافى بيوم واحد رأيت فى رؤيا بالليل أن سانت تريز تقدم لى باقة من الورود .. و كم فرحت بها .. لم يكن شىء يفرحنى فى يوم زفافى أكثر مما فرحت بهذه الهدية و كانها تبارك حياتى " . قلت لها " شىء جميل .. إن القديسيين و هم فى السماء يحسون بالذين يرتبطون بهم على الأرض " . ثم أستمرت فى تكملة قصتها قائلة " سارت حياتى هادئة طبيعية لا يعكر صفوها سوى حلم مزعج أخذ يتكرر على مدار سنة كاملة بين الحين و الآخر " . قلت لها " و ما هو ؟ " . قالت " كنت أرى و كأن شخصا غريبا مزعجا جدا و شكله قبيح للغاية ، شرس و كأنه بلا رحمة .. كان يطاردنى و كأنه يريد أن يعتدى على .. و كنت أفزع منه أيما فزع . و كنت يوم أن أحلم هذا الحلم المزعج أقوم من نومى منهكة القوى مشتتة الذهن و كأنى مريضة . و كان زوجى يسألنى عن حالى فكنت أقص له هذا الأمر ، فكان يهون على مرة و مرة أخرى يسخر منى . و مرة نذهب إلى أحد المشايخ أو أصحاب المعرفة فكان كل منهم يقول كلاما ً أما واقع الأمر فبقى كما هو .. فإزداد إضطرابى ، حتى إنى كنت أكره النوم خشية ً ما أعانيه أثناء أحلامى هذه . و بالأمس نمت حوالى العاشرة و النصف مساءا ً .. و فى نصف الليل تكرر هذا الكابوس المزعج .. طاردنى الشبح المخيف .. و ياللهول .. لقد لحق بى و طرحنى أرضا ً و وقع على .. شعرت لحظتها أن ظلمة كثيفة قد غشيتنى ، بل وقعت الظلمة فى داخلى ، كدت أموت . لم أكن أستطيع التنفس من شدة الخوف و الألم . و لكنى كنت بما بقى فى من قدرة هزيلة و صوت خافت كأنه من بئر سحيق أقول " يا رب خلصنى ... يا رب نجنى " . و للحال .. سمعت جلبة قوية .. كأرجل حصان يركض .. حتى إقترب منى و أنا فى حالتى هذه .. فتحت عينى فى خوف فرأيت منظرا ً من نور . إنسان راكب جواد و ممسك بحربة فى يده . وجهه جميل منير و منظره كله بهاء ، حتى حصانه كأنه منير .. ثم صار صوت من راكب الفرس ، و إذ هو ينتهر الظلمة التى فى داخلى .. أن أخرج منها .. فجاوبه بجفاء أن لا ، و حدثت مجادلة صعبة ، و أنا أسمع بخوف و فزع شديد . فلما دام عناد الشبح الذى رب داخلى كظلمة .. بادره راكب الفرس بطعنة من حربته بقوة فائقة ، فجاءت الطعنة فى صدرى و نفذت الحربة من ظهرى .. و فى الحال إنقشعت الظلمة من نفسى تماما و حل بى نور و سلام و هدوء عجيب . افقت فى لحظتها .. فلما فتحت عينى وجدت زوجى جالسا على السرير فى حالة من الخوف و الهلع . قلت له " مالك جالس هكذا ؟ " قال " هل أنت بخير ؟" قلت له " الحمد لله أنا بخير " . و جلست و قصصت عليه ما حدث لى تماما و أنا متأثرة غاية التأثر ، فقال " هونى على نفسك و دعك من هذه التخاريف " . و حاولت جاهدة أن أعرف ما الذى أيقظه أو ماذا رأى أو سمع فلم يجيبنى بكلمة . و فى الصباح قمت فرحة سعيدة ، و عندما كنت أبدل ملابسى وجدت ملابسى الداخلية ملطخة بالدم – و أخرجت ملابسها من كيس بيدها و إذا دائرة من الأمام و من الخلف أثر الحربة التى طعنها هذا الفارس العجيب . سألتها و قد اصابتنى دهشة غامرة " هل تعرفى البطل مارجرجس ؟ " قالت " لا " قلت لها " تعالى ورائى " و ذهبت بها إلى حيث أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس ، فلما رأت الأيقونة هتفت بصوت صراخ " هو هو " فجلست أتكلم معها عن سيرة أمير الشهداء .. و هى تصغى و قد أشرق وجهها متهللا ً . و قلت لها " رغم عدم معرفتك بمارجرجس و كونك لم تدعيه أو تطلبيه للمعونة .. و لكنك عندما طلبت إلى الله أن يخلصك فإن الله تبارك أسمه يستجيب فى الحال ، فأرسل إليك أحد رجاله القديسين و هو قوى و سريع فى المعونة و قاهر للشياطين . إن مارجرجس فارس شجاع ، و لما كان على الأرض كان حصانه مشهورا ً يالأقدام ، فلما صار شهيدا ً للمسيح فى السماء أصبح حصانه المنير الذى رأيته تعبيرا ً عن قوة الله ، أما الحربة التى يمسكها فهى ليست مادية بل هى الصليب المقدس العلامة التى تخيف الشياطين و تكسر شوكتهم " . ثم علمتها كيف ترشم الصليب المقدس و تتعلق به و قد صارت هذه بداية عجيبة لقصة حياة أعجب ، إبتدأتها القديسة تريز بصداقة بسيطة و أكملها البطل الشجاع أمير الشهداء بحربته القوية ، صلواتهم تشملنا و تحرسنا و تحرس أولادنا .. من كتاب رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين للقمص لوقا سيداروس المهتدون الى الحق \فتية امنوا بربهم - على نور - 03-12-2005 الزميل ايبانوب : بعد التحية (f) لا مانع عندى من مشاركة الاصدقاء المسيحيين و اثراؤهم للموضوع و لكن لو تكرمت ارجو التقيد بمقدمة الموضوع و هى ان تكون التجربة شخصية شكرا للتفهم اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار المهتدون الى الحق \فتية امنوا بربهم - على نور - 03-12-2005 المهتدى الثانى الذى اذكره اسمه الاصلى :اريستون . بينما اسمه الحالى :اسلام فى احدى اسفارى الى احدى المدن القديمة الحضارة , لاحظت وجود مسجدين فى المدينة بالرغم من صغرها و قلة المسلمين فيها . احد المسجدين معطل و الاخر تقام فيه الصلوات و خطبة الجمعة و دروس مختلفة . معظم المسلمين فى المدينة الصغيرة الذين يؤمون المسجد هم من ابناء المدينة ذاتها الذين اعتنقوا الاسلام على يد بعض الطلاب العرب الذين رحلوا عن المدينة فى وقت لاحق , فلم يبق الا هؤلاء المسلمون الجدد مع بعض المسلمين الغير عرب . عندما دخلت المسجد و عرف الحاضرون باننى عربى احاطوا بى و كاننى قادم عبر العصور من مكة المشرفة او المدينة المنورة . و انهالت على الاسئلة المختلفة فى الدين و القومية و اخبار الاسلام و المسلمين . و وعدت اخواننا هناك ان اجيب عن اسئلتهم بقدر استطاعتى و ان اعلمهم ما استطيع تعليمهم اياه . من بين الحاضرين جلس الشاب :اسلام . الذى جلس بمفرده اولا ثم كان اخر الخارجين من المسجد و اكثر من تبدو عليه سمات التعبد و التقرب الى الله . اقترب منى و طلب منى موعدا لزيارتى لانه يريد طرح اسئلة مهمة جدا و يتمنى ان يجد عندى الاجابة باذن الله. زارنى اسلام فى محل اقامتى المؤقت و طرح على اسئلة تعجبت ان يكون مطلعا عليها بالرغم من حداثة اسلامه و بعد اجابتى على اسئلته اهديته كتابا لعب دورا كبيرا فى حياته . طلبت منه ان يخبرنى عن قصة اسلامه فكانت كما يلى : اريستون كان شابا قوى البنية , و على قدر من الوسامة , و بالرغم من انه من عائلة مثقفة الا انه ارتبط باحدى العصابات التى استغلت اندفاعه كشاب , و كان مهتما جدا بتحصيل الاموال . اخبرنى اسلام : كان فى زيارة لبعض اقربائه و قرر ان يقضى الليلة عندهم , و كان منزلهم بجانب احد الانهار الجميلة , و التى بالفعل صوت النهر بتدفقه العارم يضفى صفاء على نفسية الانسان و قد زار اقرباءه تهربا من القلق و مشاق ارتباطاته الصعبة و تعقيداتها . فى الليل راى اخى الحبيب اسلام رؤية غيرت مجرى حياته , و اخبرنى بهذه الرؤية : راى انه فى مكان خارج منزله , و راى السماء فوقه ثم راى بيتا له باب يلوح من السماء . فتعجب من هذا البيت و فجاة انفتح باب البيت و سطع منه نور مشع جميل رائع مريح للنفس . يقول اسلام : كنت اعلم ان فتح طاقة السماء هى اشارة من الاله الى استجابة الدعاء و تحقيق الرغبة . و لذلك فاننى مباشرة فكرت ان اطلب كنزا من المال و لكنى فجاة تذكرت اننى فى حضرة الرب فاستحيت ان اطلب مالا او طلبا ماديا فقلت داعيا : يا ربى ارشدنى الى الطريق الصحيح و اهدينى اليك . و انتهت الرؤية ظلت الرؤية عالقة فى ذهن اسلام الى ان زار احد الطلاب العرب فى السكن الجامعى بعد ان تعرف عليه مصادفة عن طريق احد اصدقائه و هناك كانت المفاجاة يقسم الاخ اسلام انه راى صورة معلقة على الحائط فى غرفة الشاب العربى فلم يتمالك نفسه و قفز الى الصورة و صار يسال دون وعى و دون اعتبار للياقة الزيارة الاولى : ما هذه الصورة ؟؟؟ما هذه الصورة ؟؟؟ فاجابه الشاب العربى : انها الكعبة المشرفة . و هنا كان الانقلاب انه نفس البيت الذى راى بابه يفتح طاقة فى السماء . و من هنا بدا بطرح الاسئلة و اقتناء الكتب و متابعة الاستفسار عن الاسلام الى ان قرر اعتناق الاسلام و ترك حياته الماضية الى الابد مهما كلفه الامر من خسارة مادية . و بالفعل اعتنق الاسلام و التزم المسجد لمدة سنة قبل التقائى به , و بعد اللقاء اذهلنى بمعلوماته الفكرية و اطلاعه على الاسلام . اسلام مازل ملازما للمسجد , يدعو الى الله بصوت هادئ و ابتسامة مؤمنة واثقة بالله . بالرغم من خساراته المادية لتغييره خط حياته و اسلوبه الا انه كامل الرضا عن الهبة و النعمة التى انعم الله بها عليه و لم تستطع العروض المغرية من رفاق الماضى ان تثنيه عن الحق الذى اختاره و مازال يتصل بى من مدينته فى الاعياد و المناسبات الاسلامية و مازال اسلام من الفتية الذين امنوا بربهم و اهتدوا الى النور الحق . اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار |