حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
يا رب الكعبة..! وهل للوطن ، أي وطن ، قبل وجودها أي معنى.؟ الحرية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: يا رب الكعبة..! وهل للوطن ، أي وطن ، قبل وجودها أي معنى.؟ الحرية (/showthread.php?tid=30761) |
يا رب الكعبة..! وهل للوطن ، أي وطن ، قبل وجودها أي معنى.؟ الحرية - arfan - 03-10-2005 بعد معاناة النخب السياسية القومية الديموقراطية من داء فقر الدم المزمن على امتداد ثلاثة عقود، بدأت منذ سنوات ثلاث، هجمة تطويرية كلامية حوارية حلزونية لم تشهدها البلاد من قبل، وقد تجلَّت هذه الهجمة المباركة في تحّول جلسات الحوار التي يتداعى إليها جميع القادة وبعض عساكرهم المقربين، إلى جلسات ساخنة يتخللها ما تيسر من حليب السباع – يعني العرق-، وليس مهماً إن كان عرق فلش من إنتاج الكلكات اليدوية المنزلية، أوعرق مختوم من إنتاج القطاع العام الكحولي.. زائداً ألمازة، والمكسرات، وباقي العدة لزوم الشغل من جهة، ولزوم مقاومة الداء الدموي الذي بات يضرب فيما يضربه تلافيف الدماغ فيحدث ما يشبه فقر عقل بمعية فقر الدم اللعين..! لكن، باستمرار، كان هناك إجماع مبدأي حول موضوع الويسكي ولا يحدث مثل هذا الإجماع في العادة حول أي موضوع أخر..! لقد توافق الجميع من غير كلام ولا سلام وهذا- عين المبدأية-،على ضرورة تجنب تعاطي الويسكي خلال الشغل، لذلك، ُسجِّل غياب دائم لهذا المشروب الاصطهاجي.! وفُسِّر هذا الغياب ألقسري على أنه من باب تفعيل المقولة إياها: ( الممارسة شرط لازم للكلام ) فلا يسوى حين يكون الحديث منصباً فوق رؤوس الإمبرياليين أن يكون المشروب فوق الطاولة المستطيلة: ويسكي.. والدخان مارلبورو..! وهكذا نجحت ( الردة ) التطويرية أيما نجاح، وقد تجلى هذا النجاح الباهر في تسطير الشعارات، و تطيير البيانات، وتدبيج الاستعطافات.! ولأنه من الطبيعي أن يكون كل نجاح من هذا النوع تدريجي أو متدرج ، فإنه اقتصر حتى الآن على هذه ( المنتجات ) على أمل أن تفعل- المشاوي - فعلها في مواجهة فقر الدم فتتأسس قاعدة صلبة تسمح باندفاعة تطويرية لاحقة فليس هناك من يملك عصا عمرو موسى أقصد عصا سحرية .! الجميل، والممتع في الوقت نفسه، أن هكذا جلسات لهكذا حوارات و بهكذا مشروب، يسمح بمشاركة نخبوية واسعة بغض النظر- المغضوض أصلاً وفصلاً- عن هوية، ومرتكبي هذا الفعل الحواري..! فبالإمكان دائماً أن يتحلق حول الطاولة القادمون من عصر: إن الإنسان لفي خسر، والمستحاثات الأيديولوجية وهم في العادة أصلب من قشر القواقع بحرية كانت أم برمائية، و هناك أيضاً بعض العجائز من اللذين يحّنون لهاتيك الأيام يوم كانوا مسئولين عفاريت صغنططين أي في مواقع المسؤولية المسماة في بعض الدوائر المغرضة: السلطة.!؟، ثم يأتي يا مرحومي الحماوات، الباحثون عن إطارات هوائية حزبية جديدة لزوم سوزوكيات من طراز جديد يتناسب مع عصر العولمة، وهناك أيضاً الذين نسوا من زمان أنهم لم يعودوا يعيشون في القرن الماضي، وفي الجهة المقابلة من الطاولة يبقى متسع لأصحاب المشاريع السياسية يعني مشروع يلحق بمشروع من دون أن يدركه، وفي الجهة الأخرى، ينبطح فوق الكراسي جماعة الوطن في خطر، و هؤلاء المحاربين المساكين، تجدهم دائماً يلهثون من شدة التعب فهم لا يتوقفون عن كيل اللكمات للإمبريالية الجبانة..! وحدهم أبناء الجيل الجديد غائبون عن الطاولة لأنه من زمان فوَّضوا العجائز القيام بكل ما يلزم لصناعة المستقبل..! وبعد أن يحمى الوطيس بعد الطاس والطيس، لا ينسى أصحاب المناسبات أن يرفعوا كأس هذه المناسبة أو تلك وهي على طول خط العرض مناسبات قومية جليلة من مثل: مأثرة العرب الكبرى في حرب عام / 1948/، ومفخرة حرب العام / 1967/ وذكرى الانفصال البليدة ،وذكرى ابنة عمتها الوحدة السعيدة، والذكرى المزدوجة المتعلقة بتحرير- الكويت- يعني تحريرها أول مرة على يد الرفيق صدام ومن ثم تحريرها مرة ثانية على يد الرفاق العرب بمساعدة محدودة من الملاعين الأمريكان الذين يدسون أنوفهم في كل مكان..! وغيرها الكثير الكثير من المناسبات، والمآثر، التي يتوجب عدم نسيانها ..! وفي العادة ترفع جلسة العمل بعد منتصف الليل بقليل حيث يفترق الخلان وهم في أحسن مزاج على أن يستأ نفوا العمل في قادم الأيام.. وهكذا دواليك.. وعلى الغائب أن يعلم ( الحاضر) والعكس ليس صحيحاً أم أنكم نسيتم مفاعيل خمارة الصمود العائدة لحزب الكلكة المنحلة ركبه منذ هاتيك الضربة وخروجه من البيدر دائخاً من غير حصاد.!؟ واليوم هاهي البلاد تشهد انتعاش عجائز السياسة وذلك بالقطع القطيع لم يكن ليحدث لولا توفر حبوب الفياغرا السياسية التي فرفشت العجائز، وحقنتهم بالحيوية الوطنية فانتفخت عضلاتهم، وتورمت كلماتهم، واحمرّت شعاراتهم، وراحوا يهرسون عظام الصهيونية متناسين أن الخطاب المعتمد من فوق رؤوسهم هو خطاب خيارنا السلام..! وحدها [[ الحرية ]] ظلت كلمة ناعسة وإن ظهرت بين السطور فعلى استحياء وخجل كمن يغازل حبيبته من خلف الجدران..!.يا رب الكعبة..! هل لكل هذا الكلام، وكل كلام غيره، أي معنى قبلها.؟ وهل للوطن، أي وطن،قبل وجودها أي معنى.؟ وهل يمكن فعل شيء أو حتى الحلم به قبل بزوغ ذاك الفجر..!؟ rezgar.com |