حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
سيناريو "اعادة تركيب الهلال الشيعي" - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: سيناريو "اعادة تركيب الهلال الشيعي" (/showthread.php?tid=30813)



سيناريو "اعادة تركيب الهلال الشيعي" - arfan - 03-10-2005

تبدو اللحظة الراهنة مفصلية في تاريخ سوريا الحديث من حيث أنها تنفتح على جميع الاحتمالات ولطرحها أيضا خيارات صعبة يمكن أن تواجه هذا البلد الذي ستترتب عليه في الغالب استحقاقات داخلية وخارجية تملي عليه أن يدفع ربما عجلة التغيير والاصلاح كما تفرض عليه النظر إلى الواقع الاقليمي والمتغيرات الدولية بشكل مغاير.
ويحذر خبراء استراتيجيون من أن الضغوط الدولية لن تنحسر عن سوريا حتى بعد خروج قواتها من لبنان مشيرين إلى نوايا باتت تطرحها بعض الدوائر الأمريكية بشأن ضرورة سن قانون في الكونغرس لـ"تحرير لبنان وسوريا" في ظل معطيات تؤكد أن الأمريكيين لا يرغبون في استمرارية النظام السوري بشكله الراهن.
وساد الاختلاف وجهات نظر خبراء ومحللين سياسيين بالاضافة لمعارضين بشأن الاستحقاقات المترتبة على سوريا داخليا وخارجيا والمتوقعة بعد سحب القوات السورية من لبنان. واعتبر بعض هؤلاء أن خطوة الانسحاب ستفضي إلى ضغوط دولية أخرى على سوريا من أجل الاصلاح والتغيير.
لكن آخرين في سياق تحليلاتهم لـ"العربية.نت" كانت لهم آراء مخالفة بأن القوى التي تنشط في الكونغرس الأمريكي وتجد تعاطفا من بعض القوى داخل ادارة بوش للضغط من أجل التغيير في المنطقة ستمنى بالخسارة لأن الأمريكيين سيدركون لاحقا حتمية تعاملهم مع دمشق خصوصا في ظل غياب قوى معارضة فاعلة في سوريا يمكن أن تشكل امتدادا للقوى الدولية.
واستمد بعض الخبراء الاستراتيجيين تحليلهم القائم على توقع تزايد الضغوط على دمشق من واقع لعبها لدور سلبي في المنطقة من وجهة نظر ادارة الرئيس بوش في وقت تحاول واشنطن جاهدة ترتيب الساحة الاقليمية. ويتلمس هؤلاء الرغبة الأمريكية الواضحة في "تحييد" سوريا فيما يتعلق بمسارات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كما هو الحال بالنسبة للعراق لجهة استقراره.
وأجمع هؤلاء جميعا على ضرورة إجراء دمشق اصلاحات سياسية وادارية واقتصادية جوهرية تقيها المخاطر المتوقعة وتؤدي إلى حصانة الجبهة الداخلية بوجه المهددات الخارجية. كما أوضحوا أن الأيدلوجية "المنغلقة" التي كانت مطروحة من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي ما عادت مجدية لمجابهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية الحالية.

ويبدو جليا بنظر المراقبين أن سوريا لا زالت تشكل تهديدا للمصالح الأمريكية في المنطقة لكونها متمسكة بخطاب البعث في سياقاته الفكرية والسياسية والاعلامية الداعية والحافزة لرفض "التعايش" مع الولايات المتحدة، كما أنها، من جانب آخر، تخرب على الأرض المحاولات الأمريكية لحمل الاستقرار إلى المنطقة وخصوصا في العراق وفلسطين.

وغير كاف بنظر هؤلاء كما هو بنظر ادارة الرئيس بوش قيام سوريا بسحب قواتها من لبنان. فحزب الله اللبناني على سبيل المثال سيستمد وجوده وقوته من الدعم السوري حتى بعد الانسحاب. كما أن دمشق ستظل بنظر واشنطن داعما رئيسا للحركات الإسلامية والقومية في فلسطين فضلا عن اتهامها بإثارة القلاقل في العراق.


في سياق البوادر التي تؤشر في هذا الاتجاه ما كتبه أخيرا كون كوغلن في صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية عن الضغوط الأمريكية الهادفة لاطاحة ما وصفه بـ"الأقلية العلوية" لجهة الأكثرية السنية


ومن الواضح أن سوريا باتت الآن على عتبة تغيير إن لم تندفع دمشق في مجراه فسيتعين عليها أن تدفع قسرا باتجاهه. وفي سياق البوادر التي تؤشر في هذا الاتجاه ما كتبه أخيرا كون كوغلن في صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية عن الضغوط الأمريكية الهادفة لاطاحة ما وصفه بـ"الأقلية العلوية" لجهة الأكثرية السنية. لكن الكاتب ذاته يشكك في جدوى هذه الضغوط نظرا لأن المعارضة السورية لا تتمتع بالقوة الكافية لانجاز خطوة كهذه منذ تغلب دمشق على تمرد الاخوان المسلمين الذي شهدته مدنية حماة في 1982.




لا معنى للقوى السياسية في ظل الشمولية

ويكاد المعارض السوري أصلان عبدالكريم يتفق مع هذه الرؤية، فهو يذهب للقول أن ليس ثمة قوى اجتماعية وسياسية تضغط بأي اتجاه لأنه "لا معنى أصلا لمثل هذه القوى في ظل أنظمة شمولية". ويستبعد عبدالكريم في سياق تحليله لـ"العربية.نت" تكرار "سيناريو العراق" في بلاده مشيرا إلى فوارق واضحة للعيان بين النظامين التوأمين في العراق وسوريا.
ويقول إن الاجماع الدولي غير متوفر بشأن التدخل في سوريا كما لا يمكن اختصار القوى الدولية في الولايات المتحدة منفردة. ومن جهة أخرى لا يطابق النظام السوري مثيله العراقي حيث يتمتع الأول برأيه بحنكة ودهاء سياسي عكس نظيره العراقي "السابق" كما أنه أقل دموية مشيرا إلى السنوات الخمس الماضية بوصفها زادت في فجوة المقارنة بينهما.
غير أن عبدالكريم لا يغفل الاشارة لاحتمالات عدة بعد استكمال انسحاب القوات السورية من لبنان. فمن المتوقع أن المنطقة ستشهد آثارا تنجم عن الضغوط الدولية بغض النظر عن سلبيات وايجابيات هذه الضغوط. ويضيف أنه يصعب فهم ما يجري حاليا في فلسطين والعراق ولبنان ومصر والسعودية بمعزل عن واقع الضغوط الدولية.
وقال إن الضغوط تهدف لوقف ما يسمى محاولات التدخل السورية في العراق وفلسطين وعدم التفات دمشق لما يطلب منها دوليا. ويناقش عبدالكريم احتمال تزايد الضغوط الدولية على دمشق وفقا لمستويين، الأول نظري بالقول إنها ستأخذ منحى تصاعديا والثاني عملي يمكن أن تستبعد هذه الفرضية استنادا إليه بالنظر إلى إمكان احراز درجة من درجات التكيف مع المتغيرات من قبل سوريا.
وأشار إلى الاحتمال القائم أيضا بالمضي في تكرار "السيناريو الليبي" عوضا عن العراقي ولا بد في هذه الحال أن تعطى دمشق فسحة من الوقت ويطلب منها تغييرا في سياساتها. وشدد عبدالكريم على أنه لا يمكن التعويل على اتجاه أحادي فقط للأحداث، مؤكدا أن الاحتمالين قائمان.
ولفت إلى نقطة في غاية الأهمية تصعّب من مهمة القيادة السورية وتقويها في آن وتتمثل بسيادة فكرة العروبة بوصفها ليست فكرة مجازية وإنما ضاربة الجذور في المجتمع السوري مما يجسد نوعا من الاشتباك بين الرسمي والشعبي ويجعل من "المسألة القومية" بحمولاتها التاريخية القائمة منذ قرن خطا أحمرا أو برتقاليا. وقال إن هذا الخطاب لا يزال يحظى بدعم داخلي وعربي وإسلامي.
لكن عبدالكريم شأنه شأن خبراء استراتيجيين ومحللين تحدثوا لـ"العربية.نت" أوضح بأن الخطاب البعثي كما هو حال "أيدلوجيته" لابد أن يستجيبا ويتكيفا لتغير السياقات، غير أن هذا "التكيف" بحد ذاته يمثل مشكلة عميقة كونه سيكون بنهاية المطاف على حساب النظام.


النظام السوري دأب أنظمة عدة في المنطقة لا يرغب في تغيير عاداته ومفاهيمه ويبدو من الواضح أن هناك انشدادا عميقا للعمل بالأساليب القديمة فيما يشبه التشبث بالأوهام
أصلان عبدالكريم – معارض سوري


وأشار إلى أن النظام السوري دأب أنظمة عدة في المنطقة لا يرغب في تغيير عاداته ومفاهيمه ويبدو من الواضح بحسبه أن هناك انشدادا عميقا للعمل بالأساليب القديمة فيما يشبه التشبث بالأوهام.




قانون تحرير لبنان وسوريا قد يرى النور

ويخالف آخرون هذه الصورة التي يطرحها عبدالكريم، فالخبير الاستراتيجي الدكتور خطار أبوذياب (المعهد الدولي للجيوبوليتيك في باريس) يرى أن دمشق بخسارتها "الورقة اللبنانية" التي صنعت بها نجاحاتها كلها منذ 1970 ستواجه مزيدا من الضغوط لجهة أن تضحي الأدوار الاقليمية كلها بيد واشنطن ويسهل على هذه الأخيرة ترتيب الساحة الشرق أوسطية في وقت تشعر فيه أن سوريا تلعب دورا سالبا إزاء ذلك.

ويقول أبوذياب لـ"العربية.نت" إن الاصرار السوري على الامساك بالورقة اللبنانية سيضر أكثر فأكثر بها. ويضيف أنه على الرغم من أن الأمريكيين والأوروبيين لم يبدر منهم ما يؤكد نيتهم في اسقاط النظام السوري، إلا أن ثمة حراك من هذا القبيل يدعو للقلق. وذكّر بمشروع القانون الذي تقدمت به النائبة الأمريكية إليانا روس للكونغرس لـ"تحرير لبنان وسوريا"، موضحا أن قانون العراق الذي صدر في 1998 كان مدخلا للتفكير جديا في اسقاط نظام صدام حسين.


الدوائر الأمريكية بعد اغتيال الحريري راحت تطرح "بدائل" في سوريا وربما تحدوها الرغبة في اعادة تركيب الهلال الشيعي واعادة السنة السوريين إلى سدة الحكم
الدكتور خطار أبوذياب – المعهد الدولي للجيوبوليتيك باريس


ولفت إلى أن الدوائر الأمريكية بعد اغتيال الحريري راحت تطرح "بدائل" في سوريا، وقال إنها – هذه الدوائر – ربما تحدوها الرغبة في اعادة تركيب "الهلال الشيعي" الذي كان حذر منه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني واعادة السنة السوريين إلى سدة الحكم.
وطرح أبوذياب سيناريوهات أخرى إلى جانب سيناريو "اعادة تركيب الهلال الشيعي" السالف، موضحا أن اعادة تأهيل النظام أيضا واردة بجعل الرئيس بشار الأسد يذهب في طريق "البيروستريكا" و"الغلاسنوست" على غرار ما فعل آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي سابقا ميخائيل غورباتشوف. وقال إنه يمكن الاستعانة كذلك بـ"محيطين" بالأسد للعب هذا الدور وفي حال فشلت كل هذه الخيارات يمكن للقوى الدولية أن تبحث عن "خيار آخر".
وأضاف أنه بات من الواضح أن الولايات المتحدة ما عادت راغبة في بقاء النظام السوري بشكله الحالي، مؤكدا أنهم اتجاهات التفكير الداعي لاسقاط "فكر البعث" في سوريا بدأت بدوائر ضيقة في أوساط المحافظين وسرعان ما وجدت سبيلا لفئات أخرى بعد سقوط البعث في العراق.
من جهته يعتبر الدكتور منذر سليمان (خبير عسكري واستراتيجي) أن الادارة الأمريكية ستدرك لاحقا اضطرارها للتعاطي مع دمشق خصوصا أن المعارضة السورية لا تشكل خطرا حقيقيا بحيث يمكن أن تمثل امتدادا للقوى الدولية.
وقال سليمان لـ"العربية.نت" إن جانبا في الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن وافيا وهو المتعلق بالوضع الداخلي. ولفت إلى أن "ضرورات" ربما أملت ذلك، إلا أنه على أي حال ينبغي مخاطبة القضايا الداخلية في المرحلة المقبلة لدرء الضغوط الخارجية و"تحصين" الجبهة الداخلية.


هناك ضرورة لإجراء اصلاحات سياسية وادارية واقتصادية تتمثل برفع قانون الطواريء وانتهاج سياسة تقر تعددية سياسية حقيقية ومشاركة شعبية عميقة في الحياة السياسية
الدكتور منذر سليمان - خبير عسكري واستراتيجي


وزاد بأن هناك ضرورة لإجراء اصلاحات سياسية وادارية واقتصادية تتمثل برفع قانون الطواريء وانتهاج سياسة تقر تعددية سياسية حقيقية ومشاركة شعبية عميقة في الحياة السياسية. ولفت سليمان إلى أن الحديث عن فقدان سوريا "الورقة اللبنانية" غير دقيق لأن لبنا عصي على أية جهة تحاول اخضاعه. ومن جهة أخرى فإنه يعتقد أن هذه الورقة ستظل تساند سوريا موضحا أن خطاب الأمين العام لحزب الله صب في هذا الاتجاه كما هو شأن التظاهرات التي انطلقت في بيروت مؤيدة لسوريا.




خطاب البعث والمشروع النهضوي.. أين العلة؟

وقال منذر سليمان إن الواقع الجغرافي والتاريخي يفرض تقليص فرص "توتير" الأجواء والعداء بين البلدين، لافتا إلى أن أمرا شبيها سيؤدي لاختناق لبنان – المحاصر بإسرائيل وسوريا والبحر- سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. وبخصوص "الهلال الشيعي" وإمكان سعي الأمريكيين لضرب مثل هذا التوجه، أوضح أن هناك مبالغات بهذا الشأن، مضيفا أن هناك قوى معارضة للمشروع الأمريكي في المنطقة وقوى أخرى تحاول أن تستخدم هذا المشروع لفائدتها.
وأفاد أن الموقف الأمريكي – بالنسبة للذين ينتظرون استخدامه لفائدتهم – لا يمكن النظر إليه بمثل هذا التبسيط، فـ"التعامل الأمريكي حتى مع حكومات المنطقة يدل أنها ترغب في علاقات تبعية فحسب". وحذر سليمان من أن لعب الأمريكيين بالنار من خلال تكريسهم التقسيم الطائفي والمذهبي كما هو حادث في العراق حاليا وما يحدث في لبنان سيحرق أصابعها وإذا كان ثمة هلال سيتشكل في المنطقة فسيكون "هلالا معارضا".
وبشأن خطاب حزب البعث، أوضح أنه واجب التفريق بين ضرورة أن يكون هناك مشروعا نهضويا عربيا وبين التجارب التي تصدت لتقديمه. ولفت سليمان إلى أنه يصح القول إن "الشعارات" ربما كانت سليمة في حين أخطأت الأحزاب التي طبقتها.
وخلص إلى أن هذه القوى العاجزة عن حمل هذه الشعارات ستنتهي إما إلى التراجع أو ستتقدم قوى أخرى، وألمح إلى أن السيد حسن نصرالله على الرغم من ارتدائه عمامة مذهبية لكنه الأقدر حاليا على صون هذا المشروع.




سيناريو سوري مختلف عن العراقي

ويجزم فؤاد عليكو (الأمين العام لحزب يكيتي الكردي في سوريا) بأن الجبهة الداخلية السورية "مفتتة" تماما ولا تقوى على استجماع قواها لمواجهة أي مهددات خارجية.


الجبهة الداخلية السورية مفتتة تماما ولا تقوى على استجماع قواها لمواجهة أي مهددات بسبب الفساد والقمع والاعتقالات وقتل الساحة السياسية
فؤاد عليكو – الأمين العام لحزب يكيتي الكردي في سوريا


ويتبع قوله لـ"العربية.نت" بأن الفساد والقمع والاعتقالات وقتل الساحة السياسية كلها عوامل نخرت في الجبهة الداخلية. ويضيف "البلاد تقوم على أساس حزب واحد واعلام واحد وأجهزة أمنية موحدة"، مشيرا إلى خطاب الأسد الأخير لم يحو سوى "اشارة بسيطة ومتواضعة" بخصوص الوضع الداخلي.

وأضاف أن الرئيس أشار إلى أن هذا الوضع سيبحثه المؤتمر القطري لحزب البعث قريبا لكن من المرجح إذا استمرت قيادات البعث بالتفكير وفقا للعقلية القديمة فإن الاصلاح لن يتعدى "أطرا ديكورية". وقال عليكو إنه قد حان الآوان لإنهاء أيدلوجية البعث التي نشأت في الأربعينات من القرن الماضي وتمددت في الخمسينات منه لتسيطر على الوضع في الستينات، مشيرا إلى أنها لم تحقق الحرية ولا الوحدة العربية التي وعدت بها.
وأكد عليكو أنه تتوجب "اعادة النظر في كل هذه المفاهيم التي يحملها حزب البعث" موضحا أن ثمة تغييرا حتميا مقبلا لا يمكن التغاضي عنه. وقال إن سيناريو لبنان أو العراق ربما لا يتحقق في بلاده، لكن سوريا قد تشهد سيناريو مختلفا.
وأوضح أنه يتوقع مزيدا من الضغوط على سوريا بحيث تتناغم دمشق مع المطلوبات بخصوص الوضع الفلسطيني الجديد كما هو الحال بالنسبة للعراق أيضا ومشروع "الشرق الأوسط" بالاضافة لضرورة استجابتها للاصلاحات الداخلية.
ويعتقد عليكو أن المعارضة السورية غير مؤهلة للعب دور في الاصلاح بشكلها الراهن، غير أن لجنة للتنسيق بين قوى المعارضة العربية والكردية انبثقت أخيرا وتحضر لفاعليات ديمقراطية خلال العام الحالي. وبخصوص قضايا الأكراد في سوريا قال إن القوى الكردية توصلت لصيغة تفاهم مع نظيرتها العربية لايجاد حل سلمي ديمقراطي و"ادارة ذاتية" في مناطق الأكراد.




لا مكان في عالم اليوم لخطاب البعث

من جانبه أعرب المعارض السوري أنور البني في حديث لـ"العربية.نت" عن أمله في أن تستكمل خطوة الانسحاب السوري من لبنان وأن يتم الالتزام باتفاق الطائف حتى تسقط الذرائع التي يسوقها الأمريكيون ضد بلاده. وقال البني إن القوى الدولية بدون شك تضمر أهدافا أخرى بخلاف الانسحاب، غير أنه "من الضروري ألا تعطي القيادة السورية الغرب مبررات التدخل في شؤون سوريا كما فعل صدام حسين".


من الضروري ألا تعطي القيادة السورية الغرب مبررات التدخل في شؤون سوريا كما فعل صدام حسين فالمسألة لا تتعلق بادارة السياسة الخارجية فحسب وإنما تشمل الأوضاع الداخلية أيضا
أنور البني – معارض سوري


وأضاف أن المسألة لا تتعلق بادارة السياسة الخارجية فحسب وإنما تشمل الأوضاع الداخلية أيضا، فالديمقراطية وحقوق الانسان تظل مطالب أساسية. ويأمل البني الذي يقول إنه لمس توجهات جديدة للاصلاح والتغيير في خطاب الأسد، في رفع قانون الطواريء وتفعيل الحياة السياسية.
وذكّر بالاحباط الذي ساد الأوساط السورية في أعقاب خطاب القسم الشهير الذي ألقاه الرئيس السوري لدى توليه قيادة البلاد. وأكد أن الجبهة الداخلية لا تعاني شروخا تجعل من الخاصرة السورية لينة في مواجهة المخاطر الخارجية. لكن البني حمل على خطاب البعث مشيرا إلى أن هذه الشاكلة من "الخطابات المتشنجة" انهارت في العالم كله.

وأوضح أنه لم يعد مكان في عالم اليوم للخطاب البعثي، لافتا إلى أن الاتجاه أضحى قسريا نحو العولمة كـ"نقلة حضارية تاريخية لا يمكن تجاوزها أو التصدي لها.




تجميد إصلاحات منذ "خريف دمشق"

أما رئيس لجنة حقوق الانسان العربية هيثم مناع فيرى أن الخطر الرئيس الذي يتهدد سوريا كامن في تجميد الاصلاحات السياسية في البلاد منذ "خريف دمشق" عندما اعتقلت السلطات 10 ناشطين أبرزهم رياض سيف ورياض الترك وعارف دليلة، وما تبعه من أحداث كان ذروتها أحداث القامشلي التي أوقعت عددا من الضحايا في أوساط الأكراد السوريين .
وقال مناع لـ"العربية.نت" إن ذلك يمثل "البطن الرخو" في السياسة السورية، منبها إلى أن الوجود العسكري في لبنان أضحى ورقة "خاسرة" منذ سنوات بعد فقدانه الفائدة العسكرية والحقوقية. وأضاف أن المعضلة التي تبرز أمام الساسة السوريين حاليا هي كيفية استنفار كل القدرات المجتمعية لبناء سوريا من أجل السوريين كلهم.
وأضاف أن هذا الاستنفار يتطلب الاجابة على أسئلة أهمها رفع قانون الطواريء و"دمقرطة" أو تعديل الدستور واستعادة الحقوق المدنية بالاضافة للافراج عن جميع سجناء الرأي واعادة الجنسية للأكراد. وأكد أنه في حال الإبقاء على هذه الأوضاع كما هي، فإنها ستشكل مصدرا لاستمرار الاحتقان الشعبي.
وأوضح مناع أن الجبهة الداخلية السورية بموازين القوى العسكرية تظل غير متماسكة، مشيرا إلى أن الرد الوحيد المتوفر هو "القوى المواطنية" لأن الرد على التهديد الأمريكي يبقى رهينا بمعنى الرد الانساني. أما التهرب من استحقاق الاصلاح السياسي من وجهة نظره فسيعني أن المجتمع السوري سيلتزم جانب الحياد في حال المخاطر الخارجية.


لا توجد عوائق أمام الاصلاح لا في شخص الرئيس الأسد ولا في توجهات المعارضة التي أوجدت أخيرا تمظهرات للمجتمع المدني سوى مجموعة القوى التي ستتضرر منه
هيثم مناع - رئيس لجنة حقوق الانسان العربية


لكن مناع يرى بأن القوى المعارضة لا تتقوى بالخارج وأنه يمكن الانتقال السلمي والعقلاني باتجاه سوريا تعددية من خلال الحوار بعقد مؤتمر وطني. وبخصوص النيات التي يمكن أن تتوفر للاصلاح، قال إنه لا توجد عوائق لا في شخص الرئيس الأسد ولا في توجهات المعارضة التي أوجدت أخيرا تمظهرات للمجتمع المدني، سوى مجموعة القوى التي ستتضرر من الاصلاح.




براغماتية أيدلوجية للبعث السوري

هذه القوى – يقول مناع – التي تتحصن في مواقعها يمكن أن تزيد من حجم التهديدات بمخاطرتها بالبلاد من أجل مصالحها. وينحي مناع جانبا احتمال اقدام واشنطن على تكرار تجربتها في نسختها "العراقية" في أي بلد آخر، غير أنه يشير إلى أنهم – الأمريكيين – سيتعاملون مع سوريا وفقا لاستراتيجية مغايرة عن تلك التي نفذوها في العراق.
وبشأن قدرة خطاب البعث وأيدلوجيته على الصمود في وجه "الظروف الجديدة" قال إن الحزب هو ذاته الذي حارب تحت رايات "الأمبريالية" التي كان يذمها لتحرير الكويت في 1990، مما يعني أن الحزب وقيادته مارسا براغماتية أيدلوجية حرفت علاقات الحزب بالولايات المتحدة مائة وثمانين درجة، إلا أن هذه البراغماتية لم تستكمل في جانبها السياسي لأسباب تتعلق بالولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية الأخرى.
وفي هذا السياق لفت مناع إلى أن هذه التحولات ما قدر لها أن تكتمل نظرا لما طرأ في أوسلو بعد أن قطعت القيادة السورية شوطا مقدرا في مدريد (يقصد محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي) .
وعلى الرغم من ذهاب محللين آخرين بعيدا في التشاؤم بطرحهم سيناريوهات أشد قتامة تنتظر سوريا في مقدمتها التدخل العسكري المزدوج في لبنان من قبل إسرائيل وفي سوريا من قبل الولايات المتحدة، إلا أن هذا السيناريو على وجه الخصوص يبدو عسير التنفيذ كما رأى غالبية الخبراء الاستراتيجيين والمحللين الذين تحدثوا لـ"العربية.نت".
لكن، من جانب آخر، أبرزت تحليلات هؤلاء جوانب على قدر من الأهمية تتعلق بحال احتقان داخلية وخارجية مرجح استمرارها فيما لو أعرضت دمشق عن النظر إلى الساحة الداخلية بجدية أكبر، وتعاطت مع الاشكالات الناشئة منذ عقود بحس اصلاحي يدرك أن الضمانة الأكبر في مواجهة المهددات التي لا شك أنها ستستمر هي تماسك الجبهة الداخلية.
ولعل دمشق تدرك، كما هو شأن أطراف اقليمية ودولية، أنها تبقى بنظر الكثيرين حول العالمين العربي والإسلامي "القلعة الأخيرة" التي متى انهارت فستكون المنطقة بأسرها ساحة مفتوحة أمام الولايات المتحدة. وبالقدر الذي يتيح هذا الادراك لدمشق أن تتحرك في محيط اقليمي مريح نسبيا نتاج الدعم الشعبي، إلا أن ذلك لا يلغي خطوة الوضع وضرورات الاصلاح السياسي بحسبانها - هذه الاصلاحات – مفضية بلا ريب إلى افشاء الاحتقان وتماسك الجبهة الداخلية.

العربية.نت




سيناريو "اعادة تركيب الهلال الشيعي" - arfan - 03-10-2005


دأب المذيع في التلفزيون السوري على القناة الفضائية تكرار البيان الذي صدر عن القوى التي نظمت المظاهرة التي خرجت في الأمس بهدف تأييد السيد الرئيس و دعما لسياسة سورية ومواقفها في وجه الضغوط التي تمارس ضدها .. ، وأورد المذيع اكثر من مرة لفظ " مؤسسات المجتمع المدني " ، دون ان نعرف ماذا يقصد بهذا التعبير ، بجانب باقي الجهات التي نظمت التظاهرة والتي تتضمن مجموعة من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية .. وطبعا إلى هنا لا يوجد مشكلة ..



وكثير ممن لم تتح له الفرصة ليشارك في هذا العمل كان يود في أن يفعل ذلك حيث أن هذا العمل يعبر ( باعتقادي الخاص ) عن رغبة من قبل الكثيرين في إظهار الدعم والتأييد للسيد الرئيس والمحبة والإخلاص للوطن في مواجهة الضغوط المتزايدة على سورية..

يمكن توصيف ما جرى اليوم بانه تعبير عن الرأي بطريقة سلمية ، و يبقى السؤال ماذا لو أراد احد من المنتمين إلى ذات تلك القوى التي كانت وراء هذه التظاهرة الحاشدة ، ان يكرر الفعلة للاحتجاج على بعض جوانب حياتنا الاقتصادية او الاجتماعية او حتى السياسية ..؟

هل يكون حدث الامس بداية جديدة تسمح بتوسيع هامش حرية الرأي والتعبير للمواطن السوري بطرق سلمية ، هل يمكن مثلا ان تحتج الفعاليات الاقتصادية على قانون جائر ، او هل يسمح للمواطن السوري التظاهر في مواجهة ضريبة تفرض عليه فتزيد من أعباء حياته المعيشية ( على سبيل المثال ) ، او هل يمكن أن يتسع صدر الحكومة لمظاهرة تطالب بتعزيز احترام حقوق الإنسان او إلغاء حالة الطوارئ ..

يجب أن يكون هذا ممكنا، وبرأيي ان إعطاء هذا الهامش للمواطن السوري ، في إطار إيجاد آليات فعّالة لتنظيم مثل هذه التحركات تضمن عدم تحولها الى الفوضى وابقائها ضمن اطار التحركات السلمية التي تدخل في خانة حرية التعبير عن الرأي، هو عمل يصب في اطار المصلحة الوطنية ، ويغذي الشعلة المتقدة في وسط الجماهير الحية ، التي أثبتت وعيها وحرصها على الوطن ودعمها للسياسات العامة التي تحقق مصالحه ، ويعزز قدرتها على الظهور كرأي عام داخلي محرك للرأي العام العالمي في مواجهة اية ضغوط خارجية تمس امن الوطن ومصالحه.

في الماضي كان هناك اعتقاد سائد لدى البعض بان إعطاء حرية للتعبير من خلال الصحف ووسائل الاعلام من شأنها ان تخل بالأمن وتزعزع استقرار النظام ، وها نحن اليوم حسبما ارى تجاوزنا هذه العقدة ( الى حد كبير ) واصبح في اسواقنا عشرات المجلات وبعض الصحف الاسبوعية ونحن في الطريق لنشهد صحف سياسية غير رسمية ، وقانون للمطبوعات يتناسب مع الواقع الذي نعيش فيه .. ومن يراجع بدقة محتوى عينة من الصحف والإصدارات التي لم تعد تخضع لاية رقابة مسبقة سيفاجئ بحجم النقد الموجود فيها .. لم يشكل هذا خللا او تهديدا .. بل على العكس تماما .. لاننا كلنا نريد خير هذا الوطن ونحرص على أمنه وعلى حد تعبير نشرة الكترونية زميلة " كلنا شركاء في الوطن " .. شراكة لا تتجزأ ..