حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أخلاقيات سرقة الكتب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: أخلاقيات سرقة الكتب (/showthread.php?tid=3099) الصفحات:
1
2
|
أخلاقيات سرقة الكتب - بسمة - 09-22-2008 لكل قارئ حكايته الخاصة مع الكتب، وطريقته في اقتنائها. لا زلت أذكر أول كتاب اقتنيته، كنت دون الخامسة، حيث ذهبت صدفةً مع أبي إلى معرض الكتاب، تصفّحت قصّة الخراف والذئب كانت أوراقُ القصة من الكرتون المقوى، كلما فتحتُ صفحةً تتحركُ الخرافُ وتظهرُ أنيابُ الذئب لامعةً كبيرةً. صارت القصة محل فخري بين أصدقائي في الرّوضة، وحزني الشديد حين امتنعتْ معلمتي عن إعادتها لي في نهاية السنة الدراسية. جرّبت يومها (ذاك المثل القائل): غبيّ من يعير كتاباً، وأغبى منه من يردّه قبل أن اسمعه! يتحدث الشاعر الفلسطيني عبد الفتاح شحادة في مقالته المعنونة بـ كتب ومثقّفون عن ظاهرة جديدة منتشرة بين جيل من الكتّاب الشباب في غزّة، ظاهرة سرقة الكتب. ففي ظل الحصار المحكم على غزّة، وندرة الكتب الثقافية التي نالت حصّتها من تضاعف أسعارها، وجد الكاتب نفسه أمام أولوية تأمين الطعام والمسكن على أولوية الكتاب. هذه الظاهرة بين مثقفي غزة محكومة بقوانين -على حد قوله: ظاهرةٌ تحكمها قوانينها الخاصة، فممنوع على المثقف أن يسرق كتاباً من صديقه المثقف، أو من مكتبة أحد الكتّاب، ولكن مسموح سرقة الكتب من المكتبات العامة الأهلية والمكتبات التجارية. وتلك ظاهرة، لا تقتصر على غزّة فحسب، بل أظنها ظاهرة عالمية، يلجأ إليها مهووسو اقتناء الكتب، فمكتبة دير سان بدرو في برشلونة تعلّق تعويذةً مريعةً: من يسرق كتباً، أو يحتفظ بكتب كان قد استعارها، عسى أن يتحوّل الكتاب الموجود في يده إلى أفعى رقطاء، وعسى أن يُصاب بشلل ارتجافي قاهر وأن تُشلُّ جميع أطرافه، عسى أن يصرخ عالياً طالباً الرحمة وعسى ألاّ تنقطع آلامه إلى أن يتحوّل إلى رمّة متفسّخة، وأن تعشعش الديدان في أحشائه مثل دود الموتى الذي لا يفنى. وعندما يمثل أمام يوم الدين لتلتهمه نار جهنم إلى الأبد. قبل أشهرٍ قليلة، سوّلت لي نفسي بسرقة كتاب قميص الصوف لتوفيق يوسف عوّاد، كنت قد بحثتُ طويلاً في مكتبات عمّان عن مؤلفاته، لكني لم أوفّق، برّرتُ نيّة سرقتي؛ أنّ في مكتبة الجامعة نسختين من الكتاب، ولم يقم أي طالب باستعارته طيلة سنوات وجوده في المكتبة، لكنّي عدلت عن تلك النية، على الرغم أنني تذكّرتُ صديقاً، كان يردّد أنّ أباه أباح له سرقتين: الطعام والكتب، لكنه اشترط عليه: الحاجة والكفاية. فالكفاية تكون بالإفراغ من قراءة الكتاب، أما الحاجة فتلك في الرغبة بفعل القراءة والتعلّم ذاته، لا في شهوة اقتناء وتزيين المكتبة! أهداني الصديق نفسه نسخةً من كتاب الصّبي الأعرج لتوفيق يوسف عوّاد، كما أكتفيتُ بقراءة قميص الصوف في قاعات مكتبة الجامعة، وحميتُ نفسي من وعيد المكتبة الإسبانية. (f) أخلاقيات سرقة الكتب - العلماني - 09-22-2008 سرقت كتابين في حياتي، ولكل منهما قصة طريفة، أروي لكم هنا واحدة منها ... كنت في العاشرة من عمري عندما جاء إلى قريتنا الجليلية بائع كتب من "الضفة الغربية"، وبسط بضاعته أمام "القهوة" في ساحة البلدة. يومها، لمحت البائع وأنا في طريق عودتي من المدرسة ظهراً، ورحت أقرأ عناوين الكتب المعروضة، ومع كل عنوان تزداد لهفتي للمس الكتاب وفتحه وامتلاكه ... لو استطعت. ذلك أن الكتب المعروضة كانت تحدّث ذاكرتي وخيالي في ذلك الوقت كثيراً، فهناك كتاب عن "الزير سالم" وآخر عن "أبو الفوارس عنترة بن شداد" وثالث عن "صلاح الدين ومكائد الحشاشين" ورابع عن "سيف بن ذي يزن" وخامس عن "تغريبة بني هلال"، وهذا كله فيه امتاع ومؤانسة كبرت عليها في بيت جدّي، إذ عمرت سهراتنا بحديث العم "أبو زكي" عن هؤلاء الفرسان وبطولاتهم ومحنهم وانتصاراتهم. تسمّرت أمام البائع خاوي الجيب، بينما رأسي يمتليء بأخيلة "لعنترة وشيبوب والربيع بن زياد" من ناحية، و"دياب غانم" يعتلي "الخضرا" ويكر على الأعداء مع "أبو زيد الهلالي سلامة" من ناحية أخرى. مكثت على هذا الحال بضعة دقائق، أخذت تسوّل لي فيها نفسي (الأمارة بالسوء) أن اسرق الكتاب في غفلة من البائع. كانت "البسطة" طويلة عريضة، وكان عدد من أبناء قريتي يأتون ويشترون والبائع يحدثهم ويحدثونه ويفاوضهم على السعر ويفاوضونه، فاهتبلت فرصة انشغال هذا الأخير مع سيدتين من القرية وخطفت كتاباً صغيراً يحمل عنوان "عنترة"، كان ملقى على طرف البسطة ... وهربت به وأنا أستره بثيابي الفضفاضة. بعد أن "راحت السكره وإجت الفكره" خفت كثيراً. وزاد من خوفي تخيّلي أن البائع قد يكون لحظني أثناء هروبي، ثم رحت أركّب "سيناريو رعب" مفاده أن السيدتين اللتين فاوضهما البائع تعرفاني وعما قريب سوف يصل خبر سرقة الكتاب إلى أبي فيغضب مني، وما أدراك ما غضب أبي وعواقبه الوخيمة. مع هذا، كانت المعلومات التي أمنّي نفسي باكتسابها من الكتاب تبذر بعض الفرح في نفسي. فغداً، سوف أجلس بين جدّي وصحبه وأنازع "أبو زكي الحكواتي" دوره بهذا العلم الكثير الجليل المفيد. أما اليوم فلسوف أعيش ساعات لذيذة مع حكايا "أبو الفوارس" وجدّه في طلب "النوق العصافير" ومغامراته مع "شيبوب" في منافسة "عمارة بن زياد" على قلب "عبلة ابنة مالك". كنت أرى بعين خيالي وجه "عمّي جريس" وقد تهلّل قائلاً وهو يسمعني: "إسم الصليب العظيم ... اسم الله عليك، اسم الله عليك"، ثم يطلب من "عمتي" أن تقطع "قصفتين زيتون" وتبخّرني قبل أن أنام. فتحت الكتاب المسروق وتفاجأت ... فهذا الكتاب لم يكن إلا مسرحية شعرية "لأمير الشعراء أحمد شوقي". تبخّرت "النوق العصافير"، وتدثرّت "المتجردة"، واختفى "قيس بن زهير مع النعمان بن المنذر" وانتهت "الحكايا" قبل أن تبدأ. كانت فاجعة حقيقية، وأصبح الحلم كابوساً بعد أن تضخّم الخوف من أن يكون قد لمحني أحد ما وأنا أسرق الكتاب. قفلت راجعاً إلى البيت وقرّرت أن أعترف لأبي قبل أن "يحقّق" معي. فلقد ثبت في ذهني، من شدة خوفي، بأن النسوة اللواتي كن يفاوضن البائع أتين إليه مباشرة كي يخبرنه عن فعلتي. لم يكن أبي على علم بالأمر، ولم يستشط غضباً عندما أخبرته، ولكنه نظر إلي بهدوء زاجر وقال: أنت تعلم بأن السرقة "عيب وحرام"، أليس كذلك؟ قلت وأنا أحني رأسي: نعم ... قال: تعال معي الآن كي ندفع ثمن الكتاب للبائع. غمغمت بهلع: ولكنه لا يعلم بانني أخذت الكتاب. قال بحزم وهدوء: هو لا يعلم، ولكنك تعلم وأنا كذلك. وطبعاً لن يرضيني، ولن يرضيك، أن يكون في مكتبتنا كتاباً مسروقاً. اليس كذلك؟ لم أحر جواباً، وتوجهت خلفه نحو البائع الذي كان يضع الكتب المعروضة في الصناديق إيذاناً منه بالرحيل. وكم كانت دهشتي عندما سلم البائع على أبي "سلام معرفة"، فدعاني والدي وقال لي: تقدّم وسلّم على عمك "أبو محمود" ... سلّمت على الرجل، فحدّثه أبي عن "شقاوتي" وطلب أن يدفع ثمن الكتاب. فنظر إليّ "أبو محمود" وقال: لماذا كنت تريد هذا الكتاب بالذات؟ أجبت بشكل عفوي: أريد أن أعلّم "أبو زكي الحكواتي" بعض الحكايات الجديدة فلقد مللنا من حكاياته المكرّرة المعادة. قهقه "أبو محمود" ضاحكاً، ثم انعطف على يمينه وأخرج كتابين جليلين يحملان عنوان "أبو الفوارس عنتر" ثم دفعهما إلي قائلاً برزانة وحزم: خذ وعلّم "أبو زكي"، ولكن عدني قبلها ألا تمدّ بعد اليوم يدك إلى أملاك غيرك. ... فوعدته وقلبي يتوعد "أبو زكي" بسيل من "العنتريات" الجديدة التي لم يسمع بها هو ... أو "عمي جريس" ... ثم كانت أيام !!! ... بسمة بدون مجاملة، مقالاتك الأخيرة مكتوبة بحرفية عالية ... كل الاحترام (f) واسلموا لي العلماني أخلاقيات سرقة الكتب - Awarfie - 09-22-2008 ذكرني هذا الموضوع ، بيوم سرقت قرءآنا كبيرا من احد المساجد ! بالمناسبة ، احيانا ، تكون سرقة الكتب بمثابة مرض نفسي يتعلق ببعض قليل من الناس ، لا يسرقون سوى الكتب ، و السرقة بحد ذاتها هي الهدف ، و ليس قراءة الكتاب ، او بيعه ، و التكسب منه بعد السرقة . تحياتي لبسمة و العلماني : :97: (f) . [moveleft]:Asmurf:[/moveleft] أخلاقيات سرقة الكتب - بسمة - 09-22-2008 العلماني مرات كثيرة، أضع مواضيع في المنتدى، وكلّي أمل أن يحظى بقراءتك، وأن تكرمني برد، لعلمي ما هي ردود العلماني. قرأت تجربة الصبي في سرقة الكتب، كنت أقرأ، وأنا في غاية السعادة، ولا أدري لماذا دمعت عيني..! هل أجرؤ على القول أن "بسمة" كانت مهووسة في الحكايات وهي صغيرة؟ لكنها كانت حكايات عشوائية، لا تتعدى قصص المكتبة الخضراء، وما تسرده أمي من حكايات ورثتها عن جدتي. هوس في الحكايات، وشغف بأدق التفاصيل. لي حكاية طريفة بسرقة الكتب. كنت في الصف السادس الإبتدائي، كنت 11 سنة. أول سنة لي في الأردن، قبلها كنت في مدارس الكويت؛ ولا أذكر أني رأيت معرض كتاب داخل المدرسة. كما هي السّنة في مدارس الأردن. كنت أمام مئات الكتب في قاعة المكتبة الكبيرة، كنت معتادة على قراءة الألغاز، مللت حكايات تختخ ونوسة ولوزة وعاطف ومحب. أريد قراءة روايات للكبار. يستمر المعرض ليومين في المدرسة، ولا أدري لماذا لم أطلب من والديّ ثمن الكتب، فهما لن يمنعا عني المال، بل سوف تسعدهما رغبتي في القراءة، بل لجأت إلى السرقة، كانت المرة الأولى والأخيرة التي أسرق بها، صباحاً مددتُ يدي إلى جيب والدي، أخرجت ديناراً ونصف الدينار. وقمت بشراء رواية "بائعة الخبز" وكتاب من نفس السلسلة عن "ليوناردو دا فنشي" أهديت الأخير لصديقتي، وقرأت بائعة الخبز عشرات المرات. لم أكتفِ بالسرقة بل أضفت الكذب عليها أن الكتاب هدية من المدرسة لأنني كنت من أوائل المطالعين. :15: أبتسم الآن وأنا أتذكر إحساسي بالذنب لسنوات أني سرقت ثمن الكتاب، وأبتسم أنني في أول راتب تقاضيته أعدت إلى جيب والدي ثمن النسخة. الجميل في الأمر أن والدي الطيب، لا يعرف ما يضع في جيبه من مال على وجه الدّقة. لم يلحظ ماله حين نقص، ولا حين عادت له الدينار ونصف الدينار الكتاب لا زال عندي، ولا زال أمام أنظار أهلي أني استحققته بجدارة قراءتي المستمرة في المكتبة. لي مع "بائعة الخبز" حكاياات، ربما اشهرها أن أختي صادرته لأيام، كي تراقب نوعية قراءاتي بعد أن مسكتني متلبسة بقراءة روايات عبير :blush: العلماني، يا الله كم تسعدني شهادتك لك الشكر والامتنان دمت بود عظيم(f) أوارفي ضحكت من قلبي، تسرق قرآن كبير من جامع...! برادوكس رائع :baby: أشكر لك مرورك وقراءاتك دمت بود(f) أخلاقيات سرقة الكتب - الحر - 09-23-2008 اخص عليكم .. طلعتوا كلكم حرامية كتب :D طالما ان الموضوع عن اخلاقيات السرقة, والكل اعترف .. فلا مناص من الاقرار بالذنب , عل ان يدخل احد قساوسة النادي الى صندوق الاعتراف هذا , وبعد قراءة كل الاعترافات يقوم بتكفير ذنوبنا. بالنسبة لي, نعم اقر واعترف فقد سرقت لمرة واحدة في حياتي, وكنت حينها في المرحلة الاعدادية, والكتاب الذي سرقته هو مصحف (بزرار) من احد المساجد القريبة من منزلنا .. اعجبني صغر حجمه وغلافه الذي يغلق بالزرار .. حيث لم نكن نملك مصحفا مزررا في منزلنا, و ظلت هذه السرقة تارق ضميري (مع كل صحوة ضمير), الى ان اشتريت مصحفا ضخما قبل سنتين و ذهبت الى نفس المسجد ووضعته على رف المصاحف, و خرجت .. اما الماساة التي لم اتعلم منها حتى العام الفاءت , فهي اعارة الكتب للاصدقاء ! فقد اعرت العام الفاءت زميل من جنسية عربية رواية لامبرتو ايكو, ولم ارها الى اليوم , وقبلها كتاب من ثلاثة اجزاء لاحد الاقرباء و الكتاب طبعاته نافذة ولم استطع حتى اعادة شراءه, وقبلها و قبلها:D: المصيبة اني اعاني مكن مشكلة عدم القدرة على الكذب او الرفض, فلو طلب مني اي شخص كتابا وهو متوفر عندي, فسوف اعيره ولو كنت شاكا في نية ارجاعه للكتاب ! دمتم سارقين و مسروقين (f) أخلاقيات سرقة الكتب - Awarfie - 09-23-2008 Array أوارفي ضحكت من قلبي، تسرق قرآن كبير من جامع...! برادوكس رائع :baby: أشكر لك مرورك وقراءاتك دمت بود(f) [/quote] لا بارادوكس و لا كونتراديكشن، يا عزيزتي، فما صليت في الجامع يوما ، لكنني كنت استريح من تعب يوم عمل ، قضيت اكثره واقفا . و ذهبت الى الجامع حيث استلقيت لساعتين ، فارتحت، و جذب انتباهي ذلك القرءان الكبير ، الذي يحوي التفسير إضافة الى السور . و كان ما كان .:blink: المسكين الحر ، انبه ضميره فأرجع اتلبزرار ، لكن القرءان الذي سرقته ، ما زال واقفا على احد رفوفي ، خالدا ، مزهوا بمركزه الجديد ، مذ حل في مكتبتي . بسمة (f) :Asmurf: أخلاقيات سرقة الكتب - الحر - 09-23-2008 Array [size=4][color=#663366]لا بارادوكس و لا كونتراديكشن، يا عزيزتي، فما صليت في الجامع يوما ، لكنني كنت استريح من تعب يوم عمل ، قضيت اكثره واقفا . و ذهبت الى الجامع حيث استلقيت لساعتين ، فارتحت، و جذب انتباهي ذلك القرءان الكبير ، الذي يحوي التفسير إضافة الى السور . و كان ما كان . [/quote] يا عزيزي انا كذلك دحلت المسجد تزويغا من المدرسة و من حصتي الرسم في يوم الخميس .. كنت اجلس في المسجد مع كتبي الى وقت الرجوع للمنزل, ومن ثم اعود ولا من شاف ولا من دري :blink: أخلاقيات سرقة الكتب - بسمة - 09-23-2008 يعني يا أوارفي كلنا شعرنا بالذنب، منا من أعاد الكتاب (العلماني العظيم) ومنا من أعاد النقود (حضرتي)، والجميل الحر أعاد قرأنا.:) الحر، أنا مثل العلماني، مرات أهدي أصدقائي نسخاً جديدة من الكتب التي يطلبوها مني، كي لا أعيرهم كتابي. أخاف من ضياع الكتب. رغم ذلك، أعير كتبي ويدي على قلبي دمتم بود أخلاقيات سرقة الكتب - Albert Camus - 09-24-2008 مساء الفل سرقت الكتاب المقدس من مكتبة جدتي. بعد أن أصيبت بالعمى. عندما فتحته لاحقا في ليلة شتوية كئيبة بشكل عشوائي، وقعت هذه الصواعق متتالية على كياني ، وأسطرها الآن من الذاكرة، حيث أحفظ موقع نزول كل منها داخلي غيباً حتى اللحظة : Array الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت أقول للرب ملجإي وحصني إلهي فأتكل عليه ، لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبإ الخطر بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي ترس ومجنٌ حقه لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار ولا من وبإ يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك. إليك لا يقرب إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يا رب ملجإي، جعلت العلي مسكنك لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك على الأسد والصل تطأ ، الشبل والثعبان تدوس لأنه تعلق بي أنجّيه أرفّعه لأنه عرف اسمي يدعوني فأستجيب له ، معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي [/quote] من مزامير داود ، رقم 91 ثم انتقلت بشكل عشوائي فوقعت عليّ صواعق أخرى ، سأكتب منها مقتطفات : Array خاصم يا رب مخاصميّ ، قاتل مقاتليّ ، أمسك مجنا وترساً وانهض إلى معونتي. وأشرع رمحاً وصد تلقاء مطاردي. قل لنفسي خلاصك أنا. الخ..(أحفظه أيضا كله ولكن أكتفي بهذا القدر) [/quote] على ما أتذكر 35. (ليست التوراة بجانبي الآن وأشعر بالكسل ). بعد قراءتي للنص أعلاه لأول مرة ، بقيت مذهولاً لسنوات عديدة. حيث نقلني أسلوب داود ، ( أو أيا كان الذي كتب النص ) بصداقته مع الله، جرأته في التحدث معه. العلاقة التي لا تعرف حدوداً ، الحميمية في اختبائه تحت جناحه، استدعاؤه دون تردد وكأنه خادم مكلف بحراسة الإنسان. وليس عفريتاً يقبع في الأعالي ويطالب بالسجود طوال الوقت. نقلني النص إلى عالم آخر يشبه عالم "جومانجي" لمن شاهد الفيلم. ولكن للأسف استيقظت بعد سنوات طويلة ، وتمنيت لو أن أحدا على قدر معقول من رجاحة العقل وما يكفي من ضمير جاء وضرب داود على رأسه بطوبة قبل أن يكمل كتابة هذه الأكاذيب، وضرب العصافير التي كانت ترتلها معه بنبلة فأوقع بعضها وطفّش بعضها الآخر، كيلا تنتقل هذه النصوص كل هذه المسافة عبر الزمن ، فتسحرني وتضيع سنوات من عمري حتى أكتشف وهمها. أما أنتِ يا بسمة ، فقد تسببت مداخلتك هذه منذ سنوات في دخولي إلى تساؤل بين الضمير والواقع لم أستطع الإجابة عنه حتى الآن. فلولا سرقة الملفات من على النت لما أصبحت أنا اليوم. ربما لكنت الآن في كنيسة أصلي الوردية أو في جامع أقيم النوافل وأرحت نفسي من التفكير والكتابة والمشاركة هنا ووجع القلب والرأس. لعنة السرقة أصابتني. وربما تكونين على حق في البداية والنهاية. ولكن السؤال لا زال بدون إجابة داخلي حتى الآن. أراكم بعد حين أخلاقيات سرقة الكتب - بهاء - 09-25-2008 طبعا عمرى ما سرقت فى حياتى , ولا مدت ايدى على كتاب - لانى مؤمن بأن السرقة عيب وشئ ما يصح ...مش مضبوط كده ؟ بس انا بقى من مطبقين حكمة ( من أعار كتاباً غبى , واللى يرجع كتاب أستلفه اغبى منه ... أستلفت فجر الضمير لرائع جيمس برستيد , والجديد فى التطور فى الطبيعى لدوكنز ) وكان فى مشروع لأستيلاء على موسوعة مصر القديمة لسليم حسن ...بس خالى هرش الموضوع , وقالى : بعينك , لم ترجع فجر الضمير الاول . لاسف اضطريت ادور على حد تانى أخده أقراءه منه حد عنده موسوعة مصر القديمة لسليم حسن ؟ والمصحف هرجعها بعد ما اقراءها .. يعنى سنة اثنين , ربك يسهل :lol: |