حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الحريه المتأمركه و النظره الشرق أوسطيه..لقاء مع رايس - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الحريه المتأمركه و النظره الشرق أوسطيه..لقاء مع رايس (/showthread.php?tid=31039)



الحريه المتأمركه و النظره الشرق أوسطيه..لقاء مع رايس - Arab Horizon - 03-02-2005

أنقل لكم لقاء مع رايس بعبر عن الرؤيه الأمريكيه حول الشرق أوسطيه وعن ما يجري من أحداث في الساحه السياسيه العربيه..

____________________________________________

لندن ـ القدس العربي ـ من خالد الشامي:
في ما يلي النص الكامل للقاء وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع عدد محدود من الصحافيين العرب في لندن امس:
ما هي رؤيتك للاصلاحات السياسية في مصر والسعودية، لقد ألغيت زيارة مقررة لمصر هذا الاسبوع، كما الغي اجتماع وزراء الدول الثماني الكبري مع الجامعة العربية المقرر في القاهرة. ما هو تفسيرك، وهل تعتزم الولايات المتحدة مساندة مطالبها حول الاصلاح السياسي بافعال؟ وهل خفض المساعدات الاقتصادية لمصر علي سبيل المثال احد الخيارات؟
دعني ابدأ بالقول انه كان هناك اجتماع مقرر لوزراء الدول الثماني مع الدول العربية في القاهرة، ولما تم تأجيله، رأيت انه من الافضل ان اؤجل زيارتي كذلك الي حين استطيع زيارة المنطقة، وتتاح امامي الفرصة للتعامل مع مواضيع متنوعة، وانني اتطلع الي ذلك، واتمني ان تكون زيارتي تلك في وقت قريب.
وبالنسبة للاوضاع في مصر بشكل خاص، فانني اعتقد ان خطوة الرئيس مبارك الاخيرة (بتعديل مادة في الدستور للسماح باجراء انتخابات رئاسية متعددة المرشحين) ايجابية، وتمثل بداية تغيير لظروف الاوضاع السياسية في مصر، وتعطي الشعب احساسا بأنه يستطيع ان يبدأ في المشاركة بالمنافسة السياسية، وهذا احد اهم العناصر في الطريق نحو الديمقراطية. ونحن نرحب بذلك. ومن الواضح انه يجب ان تكون هناك خطوات اضافية (نحو الديمقراطية)، ولكنني واثقة من ان الشعب المصري سيسعي الي الاستفادة من التغيير في الاوضاع السياسية.
واعتقد اننا حاليا في المرحلة التي يتحدي فيها الرئيس (بوش) اصدقاء (امريكا في المنطقة) لبذل اقصي جهودهم للمضي قدما علي طريق الديمقراطية، والسماح لها بالازدهار.
وقد دعا الرئيس بوش مصر التي قادت الاخرين الي طريق السلام، ان تقود الجهود ايضا نحو الديمقراطية في الشرق الاوسط. وانني امل ان تكون هناك مزيد من التغييرات (الديمقراطية) في مصر.
وبالنسبة للآن فانني سألتقي نظيري المصري هنا (في مؤتمر لندن الذي انعقد امس) وسنبحث في المسألة الفلسطينية ـ الاسرائيلية، واتوقع ان اذهب لمصر في وقت ما لمزيد من المحادثات حولها، وسنعمل علي الجانب الامني من المشكلة الفلسطينية ـ الاسرائيلية.
وهكذا فان لدينا اجندة كبيرة ومهمة من العمل مع مصر، وتشمل الاصلاحات السياسية، واود ان نواصل هذا العمل.
شهدت القاهرة الاسبوع الماضي مظاهرة نادرة تعارض سعي الرئيس المصري حسني مبارك الي فترة رئاسية خامسة، كما ان المعارضة تعتبر انه من المستحيل اجراء انتخابات رئاسية نزيهة في ظل قانون الطواريء، واستمرار حبس نشطاء سياسيين بمن فيهم ايمن نور، الذي طلبتم من القاهرة الافراج عنه، هل لديكم موقف من هذا؟
ليس لدينا موقف بالتأكيد تجاه من يجب او لا يجب ان يشارك في الانتخابات الرئاسية، ولكنني اعتقد انه من المهم ان يحدث انفتاح للنظام السياسي، حتي يستطيع الاخرون ان ينافسوا وان تكون لديهم حصة من التغطية الاعلامية علي سبيل المثال، فمصر بلد كبير، ويحتاج الناس ان يعرفوا عن طريق وسائل الاعلام مرشحين متنوعين (للرئاسة).
وهذه جميعا عناصر مهمة في تنمية نظام سياسي مفتوح، وهذا ما سوف نشجع علي حدوثه، ولكن ليس من شأن الولايات المتحدة ان تقرر من يترشح او لا يترشح في انتخابات الرئاسة المصرية.

الشرق الاوسط الاكبر

بالنسبة لدمقرطة الشرق الاوسط، هل غيرتم اسم مشروع الشرق الاوسط الكبير؟
لا لا، لقد كان اسمه دائما مشروع الشرق الاوسط الاكبر وشمال افريقيا . ولكن الاسم ليس مهما. المهم هو ان لديك عددا من البلاد، بعضها ادخل اجراءات ديمقراطية منذ وقت بعيد، بعضهم تزامنا مع الولايات المتحدة، او حتي اقدم من ذلك. والبعض الاخر جديد علي الثقافة الديمقراطية، وهذه تسعي للحصول علي دعم لبدء عملية سياسية ديمقراطية منفتحة في الشرق الاوسط.
والاساس هو ان الرئيس بوش يعتقد بقوة انه لا يوجد في العالم مكان يجب فيه استبعاد القيم الكونية حول الحرية.
ولقد اغمضت الولايات المتحدة ومعها الغرب الطرف عن نقص الحريات في العالم العربي والشرق الاوسط لفترة طويلة جدا.
لقد فعلنا ذلك لقرابة ستين عاما، معتبرين انه لا بأس من عمل ذلك باسم الاستقرار، ولكن بالطبع لم نحصل لا علي الاستقرار، ولا التغييرات الديمقراطية. وبدلا من ذلك حصلنا علي شمولية سياسية انتجت تنظيم القاعدة وفلسفة التطرف.
واعتقد ان الطريقة الوحيدة لمكافحة عقيدة التطرف هي بنشر الحرية. واود ان اشدد علي انه ليس من شأن الولايات المتحدة او اوروبا ان تنشر الحرية، او تحدد مسارها.
بل ان ذلك يعود الي تلك الدول (في الشرق الاوسط)، وان ترفع صوتها بتلك القيم، وان تشجع علي تحقيق الديمقراطية. وان تشارك في مسيرة الديمقراطية التي تنمو حاليا في الشرق الاوسط. وان تضم اصواتها الي تلك التطورات. ولكن كل تطور ديمقراطي، او ثورة ديمقراطية، اذا احببت، سيكون لها طابع محلي.
هل تعتبر الولايات المتحدة (المعارض المصري المعتقل) ايمن نور بطلا للديمقراطية؟
هناك اناس عانوا بالتأكيد كثمن للتعبير عن ارائهم، بعد ان رفضوا ان يظلوا صامتين، وفي مثل هذه الاحوال، يبدأ التطور الديمقراطي.
ومن الواضح اننا نشعر بقلق تجاه هذه القضية، وقد اثرناها مع الحكومة المصرية، ونأمل ان تتم معالجتها.

الضغوط علي سورية

بالنسبة للسياسة الامريكية تجاه سورية، ومع تزايد الضغوط وتصاعد التوتر، هناك مخاوف من ان تشن الولايات المتحدة هجوما علي سورية، كما فعلت مع العراق؟
كانت للعراق ظروف خاصة، فقد خضنا حربا ضده في العام 1991، وعلي اي حال فان النظام العراقي هو الذي استخدم اسلحة دمار شامل ضد شعبه وجيرانه.
وكان لدينا سبعة عشر قرارا (من مجلس الامن الدولي) تطالب صدام بنزع اسلحته، ولكنه تحدي مرة اخري الاجماع الدولي المتمثل في القرار الدولي 1441.
ومع ذلك فانه من المهم ان تستجيب سورية للمطلب العادل الصادر عن المجتمع الدولي، وقرار مجلس الامن 1559 الذي يطالبها بسحب قواتها من لبنان، وعدم التدخل للتأثير في الانتخابات اللبنانية.
ان القرار 1559 مهم جدا. ويمكن ان نلاحظ ان الولايات المتحدة لم تكن وحيدة في دعم هذا القرار، بل ايدته فرنسا ايضا.
ويحتاج السوريون كذلك الي ان يكونوا مستجيبين في مسألة وقف دعمهم للمقاتلين الذين يدخلون العراق عبر الحدود السورية.
ودعنا نكون واضحين تجاه ما يفعله المقاتلون في العراق: انهم يحاربون لمنع العراقيين من مستقبل افضل.
بالطبع اننا قلقون علي تعريض حياة جنود امريكا والتحالف للخطر نتيجة للهجمات.
ولكن المقاتلين بالامس (الاثنين) قتلوا اكثر من مئة عراقي من الابرياء. انهم يحاولون اعادة العراق الي زمن صدام، عندما كان يغتصب ويقتل ويعذب الناس.
وهكذا فان سورية تحتاج ان تستجيب وتوقف دعمها للمقاتلين الذين يحاربون الشعب العراقي وكذلك عليها وقف دعمها للارهاب الذي يسعي لحرمان الشعب الفلسطيني من مستقبل افضل عبر الحل القائم علي اساس دولتين في الاراضي الفلسطينية، ليكون لدينا اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الي جنب.
وبالتالي علي السوريين الا يحاولوا تغيير الموضوع، فهذا المشكل سببه محاولة سورية ان تقوض استقرار الشرق الاوسط، وان تحرم الشعب العراقي والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني من مستقبل افضل. ولا يستطيعون ان يغيروا الموضوع ويتهموا امريكا.
وهم يعلمون جيدا ما يجب عليهم ان يفعلوه. لقد امضينا السنوات الاربع الماضية نستمع الي وعود من السوريين عما يستطيعون عمله، سواء تجاه اغلاق مكتب او حدود. وكان دائما الحد الادني، وليس الاقصي لما يمكن ان يقدمونه.
ان علي سورية ان تصنع اختيارا استراتيجيا، وهو اذا ما كانت ستبقي عاملا سلبيا ومثيرا لعدم الاستقرار في شرق اوسط يتغير بشكل سريع، وحيث بدأ الناس في الشرق الاوسط بتكريس حقوقهم في حياة اكثر ديمقراطية ورفاهية.
وعلي سورية ان تتوقف عن تمثيل حاجز امام تحقق ذلك.

ايران والقناة الدبلوماسية

بالنسبة للموضوع الايراني، وحديث الرئيس بوش عن الخيار الدبلوماسي لتسوية النزاع حول البرنامج النووي، وهذا يختلف عن المواجهة مع سورية؟
لقد احتفظ رئيس الولايات المتحدة دائما بكافة الخيارات، لكن ما قاله الرئيس عندما كنا هنا قبل عدة ايام، هو ان المسار الدبلوماسي مع ايران يمكن ان ينجح. خاصة ان الرئيس اجري مباحثات جيدة جدا مع زعماء اوروبيين، وكانت هناك جبهة موحدة علي انه لا يجب ان تمتلك ايران اسلحة نووية.
واننا ندعم ما يفعله الاوروبيون في محاولتهم جعل ايران تستجيب للالتزامات الدولية بعدم تطوير اسلحة نووية.
اما بالنسبة لسورية، فانها تواجه طلبا مدعوما باجماع دولي علي ضرورة ان تلتزم بتنفيذ القرار 1559، وان تخلي الطريق امام الشعوب التي تطمح الي مستقبل افضل في المنطقة.
وانك تعلم ان الحكومة العراقية تقول ان سورية تدعم المقاتلين، وان اللبنانيين في الشوارع قلقون من التدخل السوري.
وهكذا فان القضية ليست امريكا ضد سورية، بل انها سورية ضد الشعوب التي تحاول ان يكون لها مستقبل افضل.
ما مدي اولوية سورية علي اجندتكم السياسية، وهل تغيير النظام السوري وارد؟
لقد ظهرت سورية في الاجندة السياسية، لانها تشكل عقبة امام التغيير في الشرق الاوسط، كما ان كونها عقبة يبرز بشكل متزايد.
ان الماكينة السورية خارج ايقاع ما يحدث في المنطقة. اننا نتحدث عن امكانية انفتاح في مصر، وبعض التغييرات وهي متواضعة في السعودية. وهكذا فانه علي النظام السوري ان يتغير ليتساوق مع شرق اوسط يتغير بسرعة كبيرة.
ما هو المدي الذي تعتزم الولايات المتحدة ان تذهب اليه لمنع ايران من الحصول علي سلاح نووي؟
من المهم اولا ان يكون المجتمع الدولي موحدا في مطلبه من ايران.
واعتقد اننا لدينا اجماع في هذا الشأن علي ان الايرانيين لا يجب ان يستخدموا برنامجهم النووي كغطاء لصنع اسلحة نووية.
ودخل الاوروبيون في مناقشات مع الايرانيين، لاعطائهم الفرصة للوفاء بالتزاماتهم الدولية حول عدم السعي لصنع سلاح نووي.
وليس سرا ان الولايات المتحدة تعتقد ان المجتمع الدولي ايضا لديه الامكانية في ان يأخذ ايران الي مجلس الامن الدولي. وهذا الاحتمال هو الموجود علي الطاولة.
هل تعتمدون اكثر علي المقاربة الاوروبية للمسألة الايرانية؟
لقد اجرينا مناقشات مستمرة مع الاوروبيين حول ايران، ومساعيها، وتحدث الرئيس مع زعماء اوروبيين حول هذا الموضوع، وسوف اواصل التباحث فيه اثناء زيارتي هذه لبريطانيا.
وقد قلنا دائما انه اذا استطاع الاوروبيون اقناع الايرانيين بوقف جهودهم لتخصيب اليورانيوم بشكل يمكن التحقق معه، ليطمأن العالم الي انهم لا يسعون لصنع سلاح نووي، فاننا سنؤيد هذا.

الاصلاحات في السعودية

اذا عدنا الي موضوع الديمقراطية في الشرق الاوسط، وهي قضية يتزايد الاهتمام بها في المنطقة، ويتحدث الناس عنها كثيرا. ودعيني اصوغ السؤال بشكل مباشر. فالولايات المتحدة تبدو اقل حرصا علي الديمقراطية في السعودية، حيث لا توجد انتخابات مثلا، عنها في العراق او لبنان. لقد انتقدتم اوضاع حقوق الانسان في السعودية وبلاد اخري في تقرير وزارة الخارجية، الذي صدر امس الاثنين، ولكن لا يبدو انكم تعملون اي شأن بهذا الصدد؟
اننا نتحدث عن شيء بدأ بالظهور علي اجندة الرئيس منذ اقل من عامين. وانت تري تغييرات سريعة جدا جدا تحدث في الشرق الاوسط. وهذه تظهر ما يمكن ان يحدث بعد ان بدأ الرئيس بوش ومعه اولئك المحظوظون لكونهم يتمتعون بالحرية، بالتحدث صراحة عن انه لم يعد مقبولا ان تحرم الشعوب من تلك الحرية.
وانني اشجعك ان تلقي بنظرة من بعيد لتري الشوط الذي قطعناه: انتخابات في افغانستان والعراق وفلسطين ثم الاحداث حاليا في لبنان، وقرار الرئيس المصري (بتعديل الدستور).
وفي هذا الاطار، انه لصحيح ان الانتخابات البلدية في السعودية (التي اجريت الشهر الماضي) تعتبر خطوة متواضعة ، ولكنها خطوة علي الاقل وسيكون هدفنا هو تشجيع تلك الخطوات لتصبح اكبر مع مرور الوقت. ولن يحدث (التطور الديمقراطي) بالسرعة نفسها في كل مكان، وذلك تبعا لتنوع التاريخ والتقاليد والظروف.
ولكن عندما قال الرئيس بوش اننا نتوقع من كل اصدقائنا ادخال اصلاحات ديمقراطية فانه كان يعني كل الاصدقاء وليس بعضهم.
وهذه هي المناقشات التي نجريها مع حكومات تربطنا بها علاقات تاريخية وجيدة.
واستطيع القول ان السعوديين يعملون حاليا ما لم يكونوا يعملونه من قبل في اطار الحرب ضد الارهاب. بما في ذلك الاقرار بوجود تنظيم القاعدة داخل المملكة (السعودية) ومحاربة ذلك. وهذا يؤدي الي اتاحة الفرصة.
وانني لاتفهم كليا نقص الصبر عند الشعوب التي حرمت (من الحرية) حيث ان التحرك باتجاه الحرية كان يتم عبر التاريخ بواسطة اناس لا يتمتعون بالصبر.
ولكن اذا ابتعدنا ونظرنا الي حيث وصلنا في التاريخ، فان الشهرين الماضيين كانا مميزين في تاريخ الشرق الاوسط. وتم تحقيق ذلك خلال ثمانية عشر شهرا مميزة ايضا.
هل تستبعدين فرض العقوبات لدفع الاصلاحات السياسية في المنطقة بشكل عام، وخاصة في الدول الحليفة للولايات المتحدة؟
جزء من هدف التحرك مع التاريخ هو معرفة متي تبدأ التحولات في الحدوث وكيف تتم. والعقوبات ليست افضل الطرق دائما لتشجيع التحولات الايجابية.
اما اذا كنت تواجه تحولات سلبية فهذا امر مختلف. لقد فرضنا عقوبات علي ايران، وعقوبات محدودة علي سورية. ولكن عندما تري انه هناك انفتاح، وان الحكومات تبدأ في ادراك الحاجة الي تغيير، علينا ان نبحث اولا في طريقة لتشجيع ذلك التوجه.
وبالعودة لمشروع الشرق الاوسط الاكبر، فانني امل ان يكتسب طاقة جديدة لان المجتمعات المدنية في تلك البلاد، وليس الولايات المتحدة او بريطانيا او فرنسا، هي التي ستقود التغييرات نحو الديمقراطية.
وما يحققه مشروع الشرق الاوسط الكبير هو اعطاء الفرصة لجماعات المجتمع المدني في تلك البلاد لاشراك المجتمعات المدنية خارج الشرق الاوسط. ولذلك اعتقد انك سترانا نحاول اعطاء مزيد من الدفع للمشروع ، وهذا لا يقتصر فقط علي ما تستطيع الحكومات ان تفعله، بل جماعات المجتمع المدني ايضا.

سورية والمعارضة اللبنانية

اذا لم تكن سياستكم هي تغيير النظام في سورية، فلماذا لا تسمحون باستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل، وهل يمكن ان تدعموا المعارضة اللبنانية؟
التطورات الداخلية في لبنان موضوع يخص الشعب اللبناني. ولن تحاول الولايات المتحدة اختيار حكومة في لبنان، فهذا عمل اللبنانيين انفسهم.
ما نحاول ان نعمله مع فرنسا والاخرين هو ان نخلق الظروف الملائمة التي يتمكن اللبنانيون في ظلها ان يحددوا اختياراتهم.
وذلك عن طريق وضع ضغوط علي سورية لتسحب قواتها، واعني بهذا القوات العسكرية السورية، والقوات الامنية السورية من لبنان.وكذلك لمنع سورية من الضغط علي حكومة لبنان لتفعل ما تريده هي، وهكذا نستطيع مساعدة الشعب اللبناني. ربما نستطيع ايضا المساعدة في مراقبة الانتخابات حتي يتم اجراؤها بشكل عادل ونزيه. وعلي السوريين ان يتوقفوا عن التماس الاعذار، ووضع الشروط علي ما يطالبهم المجتمع الدولي بعمله.
واريد ان اكرر ان سورية اصبحت عقبة، واختارت ان تكون حاجزا امام التغيير في الشرق الاوسط الذي اصبح حاليا مطلبا للشعوب في الشرق الاوسط.
وعندما تؤيد سورية الفلسطينيين الذين يقوضون ابو مازن والسلطة بينما يحاول تشكيل حكومة جيدة والتفاوض علي السلام مع اسرائيل، فانها ـ اي سورية ـ لا تقوض اسرائيل فحسب بل الفلسطينيين ايضا.
وعندما تكون لسورية قوات امنية في لبنان، ولدينا الان ضابط لبناني في مدريد يقول ان سورية هي المشكلة.
وعندما تسمح سورية للمقاتلين العراقيين باستخدام اراضيها، فانها تقوض الشعب العراقي.
وهكذا فان الوضع هنا ليس ان سورية لا تفعل شيئا ثم تتعرض لضغوط من المجتمع الدولي، ولكن الضغوط تأتي بسبب ان سورية متورطة بسياسات مدمرة جدا لشرق اوسط بدأ اخيرا في تحقيق تقدم.
هل ادت الانتخابات في العراق الي نتائج اكثر تعقيدا مما توقعتم؟
الديمقراطية دائما شيء مركب، وقد اوضحت الانتخابات العراقية ان الشعب العراقي يري بوضوح مستقبله في عملية سياسية ديمقراطية، وانهم يريدون المشاركة في تلك العملية رغم التهديدات بالقتل واعمال العنف.
ويحاول العراقيون حاليا تشكيل حكومة انتقالية توازن بين مصالح كافة الاطراف في العراق. حكومة تتمتع بصفة تمثيلية وتحترم كافة الاطراف هناك.
وعلينا ان نتذكر ان صدام قد استغل هذه الاختلافات. انظر الي القمع الدموي للشيعة الذين يمثلون ستين بالمئة من السكان.ومن الملفت ملاحظة ان الشيعة بعد ان حصلوا علي حريتهم، يدعون الي عراق لكل العراقيين. ولا يتحدثون عن ممارسة قمع ضد الاخرين. وهذا امر من الطبيعي ان يكون مركبا وصعبا.
وبالنسبة للصحافيين الذين يكتبون قصصا يومية، من الطبيعي ان تكون هناك تطورات ايجابية واخري سلبية في العراق. وستجد هناك اوقاتا حين سيبدو ان العراقيين ربما لن يتفقوا ابدا. وربما سيقرر بعضهم المقاطعة في وقت كتابة الدستور.
لقد حدث اثناء مثل ذلك خلال كتابة دستور الولايات المتحدة، حيث فقدنا تقريبا وفد (رود ايلاند) ومرة اخري وفد نيويورك في عام 1789. فهذه ممارسة طبيعية للسياسة. وانه لامر مثير ان نشاهد ممارسة طبيعية للسياسة تحدث في العراق، بعد عقود من الحكم الدموي لصدام حسين.
وبالنسبة لمؤتمر لندن حول السلطة الفلسطينية؟
امام الشعب الفلسطيني دور كبير وهام بخصوص اصلاح مؤسساتهم السياسية، واقتصادهم ومؤسساتهم الامنية.
واعتقد ان هذا المؤتمر فرصة ليقول المجتمع الدولي اننا ندعم تلك الاصلاحات، وسنكون موجودين، من الناحية المالية او التقنية او السياسية.