حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الآن اصبح اتفاق الطائف محترما.... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الآن اصبح اتفاق الطائف محترما.... (/showthread.php?tid=31138) |
الآن اصبح اتفاق الطائف محترما.... - Apple - 02-27-2005 للعثمة, والتشاطر, والتذاكي والتحايل, والتأتأة, ونفي أخبار, واختلاق أفكار, وادعاء أن لبنان دولة حرة ذات سيادة على الجميع احترام سيادتها.. هذه كلها من أدوات التعبير السمجة التي لن تعفي أصحابها من المسؤولية, ولن تؤخر عنهم دفع الاستحقاقات, ولن تنجيهم من القرارات الدولية. الآن اصبح اتفاق الطائف محترما, بعد استهتار به, وإهمال له دام خمسة عشرة سنة? هو المرجعية الصالحة لتغطية1559 والآن أصبح اتفاق الطائف, لا القرار الدولي , انسحاب الجيش السوري من لبنان? والآن أصبح في لبنان دولة ذات سيادة حتى يتم التفاوض معها والاتفاق على الانسحاب وبرمجته? هذه خزعبلات, وتشاطر وتذاكي يبذل في غير ساعته وفي غير ظروفه. فالذي صار الذي يدعو الى انسحاب سورية من لبنان, واستعادة الحرية1559 مؤكدا أن القرار والسيادة والاستقلال لهذا البلد, قد ألغى اتفاق الطائف, باحتضان نصوصه, وإعطائه مشروعية دولية, وألغى كل الاتفاقات المعقودة بين دمشق وبيروت تحت الظروف القاهرة, بما فيها اتفاق التعاون والاخوة المزعوم. هذه حقيقة قانونية لن يستطيع أحد تعطيل مفاعيلها. وبناء عليه, ولتجنب كارثة عراق ثانية, من الافضل لسورية أن تكف عن هذه المراوغات, والذي احتوى الطائف وتجاوز به الى1559 وأن تنسحب كلية من لبنان, تنفيذا للقرار المستوى الدولي. واذا ما أقدمت سورية على هذه الخطوة فانها ستكون في نظر العالم دولة متحضرة, وتعرف دورها في هذه الدنيا, وليست دولة خارجة على القانون الدولي وراعية للارهاب. الحصار الآن محكم حول سورية, والضغوط عليها ثقيلة, والتفاعل مع هذا الوضع المتأزم يكون بالفهم العقلاني, وابتداع مخارج خلاقة لا توحي أبدا بأن سورية خضعت, بل بأن سورية أصبحت تعرف دورها, وماهو مطلوب منها في المجموعة الدولية. إن القول بمقاومة الضغوط, تحت مظلة الشعارات الرنانة, وصراخ الحناجر »يسقط ويعيش« و»بالروح بالدم« فانها لن تؤخر المصير المحتوم. الخطاب السوري الرسمي الآن هو ذاته الخطاب القديم الذي لم يعد مفهوما, ولم يعد صالحا للتعامل مع الأزمات..إنه خطاب المواجهة اللفظية, والتصدي اللفظي, والاستهانة بقوة العالم والمجتمع الدولي. فسورية من ستواجه, وبماذا ستواجه, وبأي إمكانية? الافضل تجاوز هذا الخطاب البالي, والتجاوب مع الارادة الدولية, الذي أصبح هو اتفاق الطائف1559 والانسحاب بموجب القرار . إضافة لذلك, لتنظر سورية الى الشارع اللبناني الملتهب ضدها, والذي يعلن أن وجودها غير مرغوب فيه, ولتنظر الى هذه المظاهرات الشبابية العارمة التي قيل فيها أنها جسدت كنيسة تتكىء على كتف مئذنة, وكلتاهما تطالب برحيلها ورحيل قواتها. ولتنظر الى مجتمع المعارضة السياسية لها, ولسلطتها التابعة في بيروت, وكيف يتسع هذا المجتمع ويزداد المنضمون اليه.. هذه حقيقة ملموسة في الوطن اللبناني فبماذا ستواجهها, وبأي مشروعية, وكيف تتصدى لأناس يطلبون العيش بحرية في وطنهم? وحتى أنصار سورية من السياسيين اللبنانيين, فهم, وفي ظروف انتفاضة الاستقلال, لن يبقوا على ولائهم, ففي الآخر هؤلاء لبنانيون حريصون على وجودهم, وعلى مستقبلهم السياسي, وعلى تجنب الادانة الابدية لهم من قبل شعبهم الذي بيده تقرير مصيرهم, وليس بيد سورية. تحت كل هذه الضغوط الدولية, وضغوط الشارع اللبناني يظل الانسحاب وفق القرار هو المخرج اللائق لسورية من هذه الورطة, وليس شيئا آخر سمجا1559 الدولي ومسطحا من هذه المواقف التي تتناهى الى أسماع العالم من عمق المغاور والكهوف والسراديب. لا نتمنى فرض العقوبات على سورية, ولا نتمنى أن تقع تحت الحصار الدولي, ولا نريد أن تتحول الى عراق آخر, لكن الامر في الأول وفي الآخر بيد قيادتها السياسية, وهل ستكون قادرة على الارتقاء الى سمو المصلحة الوطنية السورية, أم ستظل أسيرة مصالح المنتفعين والمتمصلحين, والذين لن نجد أحدا منهم عند وقوع الكارثة وحلول أوان الحسم. دولة منبوذة, لاتعرف دورها ولا ماهووفي كل الاحوال فاننا لانريد أن نرى سورية المطلوب لنفسها أولا قبل أن يكون لدورها في العالم. أحمد الجارالله |